مجلس مذاكرة محاضرة: المدخل لقراءة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج.
للشيخ أبي مالك العوضي -حفظه الله-
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1:بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
جـ1: أهمية علوم اللغة للمفسر : القرآن الكريم كتاب عربي ، كما أخبر سبحانه وتعالى في غير موضع عن ذلك ، وكما قرر ذلك العلماء ، وهذا يدُل على أن علوم العربية من أهم الوسائل لفهم القرآن ، وخاصة بعد القرن الأول ودخول العُجمة على العرب ومخالطتهم العجم ، فعلوم العربية واجبة للمفسر ، غير أنها لا تكفى بمفردها ، فهى وسيلة مع غيرها كعلوم السنة وغيرها ، وقد كان بعض العلماء يفتي بمنع من يتكلم في القرآن وهو يجهل بالعربية ، كما جاء في الأثر عن عمر بن الخطاب (أنّ أعرابياً سمع رجلاً قرأ {أن الله بريء من المشركين ورسوله}بجرّ ورسولِه فقال الأعرابي : إن كان الله بريئاً من رسوله فأنا منه بريء . وإنّما أراد التورّكَ على القارىء ، فلبَّبَه الرجل إلى عمر ، فحكى الأعرابي قراءتَه فعندها أمر عمر بتعلّم العربية )، وروي أيضاً أنّ أبا الأسود الدؤلي سمع ذلك فرفع الأمر إلى علي . فكان ذلك سبب وضع النحو) ذكره ابن عاشور في تفسيره، وأهم هذه العربية علم النحو وعلم البلاغة ، ثم يلي ذلك علم اللغة وعلم الاشتقاق ، ثم علم الصرف ، وأخر من يحتاج إليه المفسر علم العَروض.
2:اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
جـ2: الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن:
ذكر الشيخ أساسان من جملة الأسس:-
الأول: أن القرآن عربي . ومعناها أن يستدل العلماء على ما في القرآن من كلام العرب ، فهى قضية كلية لابد لفهمها وتوضيحها أدلة تفصيلية ، فربما لا نستطيع الجواب عن كلمة في القرآن وهذا قد يشككنا.
الثاني: طعن بعض الملاحدة في عربية القرآن ، واستدل على ذلك بوجود ألفاظ أعجمية فيه ، أو وجود كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم، فكان للعلماء الرد المفصل على كل شبهة أوردوها ، كما في كتب ابن قتيبة وغيره.
3:تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه.
جـ3: نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه:
-نشأته العلمية : نشأ الزجاج رحمه الله نشأةً كوفية ، فكان يدرس على شيخه ثعلب وهو إمام الكوفيين في النحو ، ثم انتقل إلى المدرسة البصرية دارسا إلى شيخه المبرد ، قال الزجاج: كنت أخلط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرد للتعلم، وكان قد اتفق معه أن يعلمه على أن يعطيه درهماً وكان حينئذ ثلثي دخله وذلك طيلة حياة الزجاج ، والزجاج من تلاميذ المدرسة البصرية ، لكنه كغيره من العلماء له اجتهادات خالف فيها البصريين.
-أبرز شيوخه:
1- ابو العباس ثعلب إمام الكوفيين . وقد أخذ عنه في أول حياته وتعلم منه الزجاج كثيراً
2- الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميا وماليا.
3- الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن. وكان مع سعة علمه بالفقه واسع العلم باللغة والأدب.
-تلاميذه:
4- ابن دارستويه صاحب كتاب تصحيح الفصيح.
5- أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن. وهو ينقل عن الزجاج كثيرا من كتابه
6- أبو القاسم الزجاجي النحوي المشهور ، صاحب كتاب الجمل وسمي الزجاجي نسبة إلى شيخه الزجاج .
7- الإمام أبو علي الفارسي النحوي المشهور الذي وضع كتابا مفردا في نقد معاني القرآن للزجاج ، وسمى كتابه الإغفال .
8- الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب تهذيب اللغة.