اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة
أحيانا أجد في إعراب لفظ الجلالة إذا كان في موضع نصب يقولون: منصوب على التعظيم.
فما وجه ذلك، وهل يستحب شرعا؟
|
التأدب مع الله في اللفظ واجب شرعاً، ولذلك إذا اشتبه لفظ يراد به معنى صحيح بلفظ يراد به معنى فاسد وجب العدول عنهما إلى لفظ آخر غير ملتبس كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا...}
وللنحاة مسلكان في التأدب في الإعراب مع الله جل وعلا:
المسلك الأول: النص على ذكر اللفظ عند الإعراب؛ فيقال: لفظ الجلالة في محل رفع فاعل، ونحو ذلك، ولا يذكرون اللفظ في غيره، فيقولون زيد فاعل، وزيد مفعول به، دون النص على ذكر اللفظ.
المسلك الثاني: مراعاة الجملة والعدول عن المشهور من لفظ الإعراب؛ ففي قولهم: سألت اللهَ، يقال: الله هو المسؤول.
وفي قولهم: ذكرت اللهَ، يقال: الله هو المعظَّم.
ونحو ذلك.
والمسلك الأول أشهر وعليه أكثر النحاة.
وقد عقد الآثاري في ألفيته فصلاً في التأدب مع الله جل وعلا في الإعراب، ومما قال فيه:
خاتمةُ الفصول: إعـرابُ الأدبْ = مـع الإلهِ ، وهو بعضُ مــا وجبْ
فالربّ مسؤول بأفعال الطلـبْ = كـ(اغفرْ لنا) والعبدُ بالأمر انتدِب
وفي: (سألتُ الله) في التعليــمِ = تقولُ منصوبٌ على التعظيــمِ
إلى آخر ما قال.