دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الأول 1437هـ/16-12-2015م, 02:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة دورة مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة دورة
مقدّمات في أصول التفسير


اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.
س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
س3: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

المجموعة الخامسة:
س1: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
س2: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: اذكر أشهر رواة الإسرائيليات في القرن الثاني الهجري مع التعريف الموجز بهم.

المجموعة السادسة:
س1: ما هي أهم المؤلفات في أصول التفسير؟
س2: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

المجموعة السابعة:
س1: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
س3: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
س4: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

المجموعة الثامنة:
س1: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
س2: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
س3: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.


- دروس دورة مقدمات في أصول التفسير : هنا.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.

- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار مجموعات الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- سيظل هذا المجلس مفتوحا لمدة أسبوع بإذن الله.

بارك الله فيكم، ووفقكم لما يحب ويرضى.


  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 05:41 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الأولى.

س1: ما معنى أصول التفسير؟
معنى أصول التفسير
كلمة أصول: هي جمع أصل؛ والأصل ما يبنى عليه غيره
أصول التفسير:هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير في جميع مراحله.
فلتفسير أصول في تعلمه ؛ وأصول في تحمله و أصول في أداءه وتعليمه

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
أولا: لأن الله تعالى هو الأعلم بمراده؛ لقوله تعالى::﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ﴾
ثالثا: البيان الإلهي للقرآن هو أصح طرق التفسير وأجلها . ولذا لا يجوز مجاوزته و الانتقال من البيان الإلهي للقرآنإلى غيره إذا صح شيء منه. وكذا لا يجوز مخالفته
ثانيا: تطبيقا و امتثالا وتحقيقا لقوله تعالى:{ إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه} فأنّ أوّل بيان لمعاني القرآن هو بيان الله جلّ وعلا، وأجلّ البيان بيانه، وأحسن التفسير تفسيره.
الرابع :أن البيان الإلهي أصل قائم من أصول التفسير ؛ فمن تمسك به عصم من الوقوع من ضلالات الطوائف والفرق الذين ضلوا في تفسيرهم للقران فاعتمدوا على مجرد العقل في بيان معاني القران بل وصل بهم الأمر الى تقديم العقل على النقل ومنهم من اعتمد على منطق اليونان و منهم جعل تفسيره مبنى على الهامات والإشارات ومنهم من طفح به الكيل حتى ادعى أن ظواهر النصوص غير مرادة ؛ ولا يصح إجراء النصوص على ظاهره وأن للقران معنى باطن ومعنى ظاهر.وغير ذلك من الطرق الكلامية والفلسفية الفاسدة .
فكان بالبيان الإلهي هو المفزع و الملجأ لمن أراد أن يسلم من تلك الطرق و المعصوم من عصمه الله
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
.
سببقلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنه لم يحتج إليهملكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. و أيضا هلكوا قبل أن يحتاج إليهم
وكثرت الرواية عن أحداثهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
النوع الأول :
ما ذكره الله تعالى في كتابه وما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من أخبار بني إسرائيل فهذا وجب علينا تصديقه
النوع الثاني:
ما كان يحدث به أهل الكتاب في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا أقسام منها من أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتصديقه فهذا وجب تصديقة
ومنها ما أخبر صلى الله عليه وسلم بتكذيبه فهذا وجب تكذيبه ومنها ما توقف النبي صلى الله عليه وسلم فيه فهذا لا نصدقه و لا نكذبه
النوع الثالث:
ماكان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب منهم :عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي و عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم جميعا
النوع الرابع:
ماكان يحدث به بعض الصحابة الذين لم يقرؤوا أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها منهم أبو هريرة وابن عباس و أبو موسى الأشعري أخذوا عن كعب الأحبار و غيره
النوع الخامس:
ما حدث به بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب :منهم كعب بن ماتع الحميري و وهب بن المنبه ونوف بن فضالة البكالي و أبو الجلد الأسدي و هلال الهجري وتبيع بن عامر الكلاعي و ناجية بن كعب الأسدي
النوع السادس:
ماكان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب : منهم سعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة و سعيد بن جبير وطاووس بن كيسان ومحمد بن كعب القرطي وقتادة
النوع السابع:
ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي يخلط في ذلك الصحيح بالضعيف و هو لا يتعمد ذلك :منهم السّدي الكبير اسماعيل بن أبي كريمة و الضحاك بن مزاحم و عطاء الخرساني و محمد بن اسحاق بن يسار
النوع الثامن :
ما يرويه بعض شديدي الضعف المتهمين بالكذب :منهم محمد بن السائب الكلبي و مقاتل بن سليمان البلخي
النوع التاسع :
ما يرويه أصحاب التفسير من الإسرائيليات بإسناد الأنواع الثمانية المتقدمة: منهم ابن جرير الطبري و ابن مردويه و الثعلبي و ابن أبي حاتم

  #3  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 07:29 PM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
الباب الأول: مقدّمات التفسير من التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين.
والباب الثاني: طرق التفسير ، ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.
والباب الثالث: أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
والباب الرابع: الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
والباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
والباب السادس: الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم .
والباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير.
والباب الثامن: مسائل الخلاف القوي.
والباب التاسع: أساليب التفسير, والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.

والباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه , ويبحث في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.

س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بين النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بيانا تاما وكان بيانه على أنواع ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كل نوع منها جميع آيات القرآن لكن حصل بمجموعها بيان شامل للقرآن .
ويدل على ذلك قول الله تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} والنبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس اتباعا لأمر الله عز وجل.
وما استدل به البعض عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام). رواه ابن جرير؛ والبزار وأبو يعلى
وهو حديث لا يصح إسناده لأنه مروي من طريق جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام الأسدي وقد قال عنه البخاري "لا يتابع حديثه " ووقع اضطراب في تحرير اسمه عند أبي يعلى والبزار .وقال ابن كثير فيه "حديث منكر غريب "
وقد حمله ابن جرير على ما لا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جبريل.

س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.
1- معرفة فضل الصحابة وعلو منزلتهم وسبقهم وإمامتهم في التفسير فإذا بلغه تفسيرهم من طريق صحيح أحسن تلقيه وعرف قدره , كذلك معرفة فضل التابعين وامتيازهم عمن جاء بعدهم من القرون .
2- معرفة ما لاقوه من مشاق في سبيل تحصيل هذا العلم وما امتازوا به عن غيرهم وكذلك التابعين من بعدهم جاهدوا في تحصيل هذا العلم حتى بلغوا المنازل الرفيعة .
3- إدراك علو منزلتهم في فهم القرآن وحسن تفسيرهم لما خصهم الله به من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم والتلقي منه وشهودهم التنزيل ومعرفة أسبابه , ويعقبهم التابعون فإنهم تعلموا من الصحابة وتلقوا التفسير منهم .

4- معرفة مناهج الصحابة والتابعين في التفسير وبعض معالم أصول التفسير لديهم وفي المقابل إدراك خطأ بعض المناهج المبتدعة وفسادها .
5- معرفة هدي الصحابة والتابعين في تعلّم التفسير وتعليمه، ومدى عنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.
6- إدراك خطر الدعاوي التي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة والتابعين والأخذ بالفلسفة والمنطق .
7 - معرفة بعض الرواة عن الصحابة والتابعين في التفسير، وطرق تلك الرواية، وأنواعها بإجمال .
8- التبصر بحال الصحابة والتابعين مع القرآن واهتدائهم به وأخذهم له بقوة .

س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
من الصحابة : عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم .
ومن التابعين : كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي رحمهم الله .



  #4  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 08:40 PM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
ج1 : معنى أصول التفسير : لايوجد تعريف جامع مانع لمصطلح أصول التفسير ولكن يمكن أن يعرف بأنه الأصول التي يبنى عليها علم التفسير . ويشمل ذلك مراحل دراسة المسأله التفسيرية من حيث التعرف على المسائل وكيفيه ايصالها للمتلقي ، ويشمل أيضا معرفة نشأة علم التفسير ومناهج تعلمه وتعليمه وما أثر عن الصحابه والتابعين من أبواب أصول التفسير .
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيانالإلهي للقرآن؟
ج2 :تبصير الطالب وارشاده الى الأصول التي تحصنه من شبهات أهل الضلال من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية والرافضه وغيرهم ، في محاولتهم الطعن في البيان القرآني وطعنهم في دلالته على أبواب الدين ، وما هذا الا اتباعا لأهوائهم ليسوغ لهم أن يقدموا العقل على النقل .
س3: ماسبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
ج 3: سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة لأنهم ماتوا قبل ان يحتاج الناس اليهم ، وكثرت عن صغارهم لأنهم طالت أعمارهم فتولوا شئون الناس وقضوا بينهم واحتاج الناس اليهم .
س4: عدد أنواع مابلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ج 4 : أنواع أخبار بني إسرائيل :
1-ما اخبرنا الله تعالى به عن اخبارهم في كتابه . والدليل قوله تعالى ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون) ، وما اخبرنا به النبي من الاحاديث الصحيحة في اخبارهم . وحكم هذا النوع انه واجب التصديق لأنه تصديق بكتاب الله وسنة نبيه .
2- ماكان يحدث به اهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، فيحدثون النبي او الصحابة بما في كتبهم المحرفة ، فمنها ماهو حق ومنها المحرف . وهذا على 3 اقسام :
-1- قسم اخبر النبي بتصديقهم فيه .كما ورد في صحيح البخاري عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين علىإصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أناالملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأرسول الله صلى الله عليه وسلم(وما قدروا الله حق قدره،والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عمايشركون).
-2- قسم كذبهم النبي به . ومن ذلك ما ورد في السنن الكبرى للنسائي عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول،فقال: كذبت يهود.فنزلت(نساؤكمحرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم).
-3- وقسم نقف فيه فلا نصدّقهم ولا نكذبهم؛كما روى عبد الرزاق وأحمد أن أبا نملةالأنصاري، قال : بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل مناليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنهاتتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنابالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لمتصدقوهم)).
3-ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي .

  #5  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 08:59 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
1- تعريف طالب العلم بمصادر التفسير وطرقه.

2- تعريف الطالب بمسائل الإجماع والخلاف في التفسير ومراتب الخلاف وكيفية الجمع والترجيح والرد .

3- تعريف الطالب بأصول استخلاص المسائل التفسيرية ودراستها.

4- تمرين الطالب على أساليب التفسير وكيفية توصيله للمتلقين ومراعاة أحوالهم ومقام الخطاب.

5- تعريفة بالأدوات العلمية التي تعينه على تقييم جودة دراسته للتفسير ومعرفة أوجه القصور وأوجه الإحسان.

6- معرفة الأصول التي تعينه على ضبط منهجه في التفسير والمواطن التي يصلح فيها الاجتهاد وما لا يصح.

7- معرفة الطالب لما يجب أن يتحقق فيه من شروط قبل التصدر للتفسير والآداب التي يجب أن يتحلى بها.

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
النوع الأول :

تفسير القرآن بالقرآن :ومنه التفسير الصريح الواضح من غير لبس وهذا ينسب للبيان الإلهي للقرآن.

مثال:تفسير الله تعالى الطارق بأنه النجم الثاقب في قوله تعالى (والسماء والطارق .وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب).

ومنه تفسير اجتهادي فما أصاب فيه المفسر فهو من تفسير القرآن بالقرآن وما أخطأ فلا يصح نسبته للبيان الإلهي للقرآن.

ولتفسير القرآن بالقرآن أنواع منها تفسير قراءة بقراءة أخرى كما قال مجاهد(لو قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج أن اسأل ابن عباس في كثير من القرآن مما سألت) ومنه تخصيص العام وتقييد المطلق وتفسير لفظ بلفظ أشهر منه وغير ذلك.

النوع الثاني:

تفسير القرآن بالحديث القدسي:وهو بيان المعنى المراد بوروده في حديث قدسي .

مثال:قال الله تعالى (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) وورد المعنى في حديث قدسي عن أنس ابن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل (أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له)

النوع الثالث:

ما نزل من الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم لبيان المعنى المراد من الآية ومنه ما يتعلق بالأمور الغيبية فمنشأه من الله تعالى ومن العلماء من يلحقه بالبيان النبوي للقرآن.

النوع الرابع :

البيان القدري لمعاني القرآن :بأن يقدر الله أمورا تبين المعنى المراد من الآيه لما نزلت هذه الآية ( اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: ونحن يومئذ متوافرون قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنة تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها.

س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- حضور مجالس العلم وحلقه التي يقيمها بعض المفسرين من الصحابة:مثل مجالس ابن عباس وابن مسعود.

عن مسروق قال: (كان عبد الله يقرأ عليناالسورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار( وعبد الله هو عبد الله ابن مسعود.

2- العرض والسؤال : فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن تفسيرالآيات.
قالمجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباسثلاث عرضات أقف عند كل آية أسألهفيم أنزلت وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباسأرأيت قول الله تعالى)فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله( قال(من حيث أمركم أن تعتزلوهن(رواه الدارمي.
وقال أبي بن كعب لزر بن حبيش (لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها(


3- الكتابة والتقييد:وذلك بكتابة ما يسمعه من التفسير من الصحابي.

عن عثمان بن حكيم قال سعيد ابن الجبير(كنت أسير مع ابن عباس في طريق مكة ليلا فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه (رواه الدارمي.

4- طريقة الملازمة : وهي أن يصحب التابعي أحد الصحابة مدة من الزمن فيأخذ من علمه وسمته ثم ينتقل لآخر ويحصل علما كثيرا.
عن ليث عن الشعبي قال(أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر(

5- المراسلة:كما راسل ابن أبي مليكة ابن عباس ليسأله عن شهادة الصبيان فقال(إن الله عز وجل يقول (ممن ترضون من الشهداء)فليسوا ممن نرضى لا تجوز) رواه سعيد بن منصور
6- التدارس والتذاكر:يتدارسون التفسير بينهم ويخبر أحدهم الآخر بما وصله من تفسيرها .مثلما أخبر الشعبي أصحابه عن معنى أصحاب الأعراف كما علمه من حذيفة فقال(هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين فبينا هم كذلك اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال اذهبوا وادخلوا الجنة فإني قد غفرت لكم) رواه ابن جرير الطبري.
6- عرض التفسير:أن يعرض التابعي التفسير على الصحابي وإما أن يقره عليه أو يصوبه له.كما فعل عكرمة مع ابن عباس عندما قال(ما ترى جعلني الله فداكأنهمقد أنكروا وكرهوا حين قالوا لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذاباشديدا؟ فأعجبه قولي ذلك وأمر لي ببردين غليظين فكسانيهما).
س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الاسرائيليات:هي أخبار بني اسرائيل وهو يعقوب بن إبراهيم عليه السلام

حكم روايتها:
-ورد فيها أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمروأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).صحيح البخاري
-وعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: (آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم)صحيح البخاري
-وعن جابر ابن عبد الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا فإنكم إما أنتصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل لهإلا أن يتبعن)رواه أحمد

-وورد عن عبد الله قال (إن كنتم سائليهم لا محالة فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه)رواه عبد الرزاق.

ومما سبق نخلص إلى:

1- أن ما وصلنا من أخبار بني إسرائيل بطريق صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه.

2- أن ما كذبهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خالف شرعنا فهو باطل لا يروى إلا على سبيل التشنيع وبيان بطلانه.

3- أنه لاحرج في رواية الإسرائيليات على سبيل الاستشهاد لما عرف صحته.

4- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة فتنكر الزيادات المنكرة.
5- لا نعتمد عليها كمصدر للتعلم والتحصيل.

  #6  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 11:11 PM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: أبواب أصول التفسير
الباب الأول:
مقدّمات التفسير: وهو علم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه وتدرج التأليف فيه ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسرين .
الباب الثاني:
طرق التفسير: ويبحث فيه تفسير القران بالقران.وتفسير القران بالسنة وتفسير القران بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وتفسير القران بلغة العرب والتفسير بالإجتهاد والخلاف في التفسير بالإسرائيليات .
الباب الثالث:
أدوات المفسّر: وهي المعارف والمهارات للإستعانة على دراسة مسائل التفسير .
الباب الرابع:
الإجماع في التفسير: ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير ومصادر معرفته وطرق تقريره والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
والباب الخامس:
الخلاف في التفسير:وأنواعه ومراتبه وطرق الجمع والترجيح والإعلال .
الباب السادس:
الكليات التفسيرية: والمقصود بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القران الكريم.
الباب السابع:
أصول دراسة مسائل التفسير: والبحث في أنواع المسائل التفسيرية ومصادر بحث كل نوع منها
الباب الثامن:
مسائل الخلاف القوي: وهو أنفع باب لطالب علم التفسير .
والباب التاسع:
أساليب التفسير:هي طريقة تبليغ معاني القران للمتلقين وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث .
الباب العاشر:
شروط المفسّر وآدابه.

2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
نعم ، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، كما أمره الله تعالى وكما جاء في كتابه
في قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).

3: فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين:
* تعرّف فضل الأعلام الأجلّاء من علماء الصحابة والتابعين فيعرف قدرهم ومنزلتهم وسابقتهم في الدين وأمامتهم في التفسير .
* تبصره بمالاقوه في سبيل تحصيل ماحصلوه من العلم وماامتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسن تحصيلهم .
* تبين لطالب العلم المكانة والمنزلة العالية التي تبؤوا في فهم القران وتفسيره فلاسبيل لفهم القران غير سبيلهم .
* تبين لطلاب العلم مناهج الصحابة في التفسير وأصول التفسير .
* توضح هديهم في تعلّم التفسير وتعليمه وعنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.
* ندرك خطر الدعاوي التي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة.


س4:الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب:
الصحابة هم :
1: عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي.
2: سلمان الفارسي الرامهرمزي .
3: عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي .

ومن التابعين :
1: كعب بن ماتع الحميري .
2: هلال الهجري .
3: أبو الجلد جِيلان بن فروة الجوني الأسدي.
4: نوف بن فضالة البكالي الحميري .
5: تبيع بن عامر الكلاعي الحميري.
6: مغيث بن سميّ الأوزاعي .
7: وهب بن منبه بن كامل .

  #7  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 05:20 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة دورة مقدّمات في أصول التفسير

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل،و هو ما يبنى عليه الشئ.
و أصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير، فللتفسير أصول في تحمله و أصول في أدائه.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

لتبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا هذا الباب من البيان الإلهي للقرآن ؛ و هم من الروافض و الصوفية و الباطنية و غيرهم.فلهم محاولاتهم للتشكيك في بيان القرآن و منهم من اجترأ على تقديم العقل على النقل.

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلت الرواية عن بعض أكابر الصحابة، لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم ،إنما كثرت عن عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا و قضيا بين الناس.و أما صغار الصحابة لأنهم بقوا و طالت أعمارهم و احتاج الناس إليهم.

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ما بلغنا من الإسرائيليات على مراتب:
• النوع الأول : ما قصّه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل "إنّ هذا القرآن يقصّعلى بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه مختلفون" . و هذا النوع يجب التصديق به.
• النوع الثاني: ما كان يُحدّث به بعض اليهود في زمان النبي صل الله عليه و سلم، و ما كانوا يخبرون به الصحابة؛ و هذا على ثلاثة أقسام:
1. قسم يخبرهم النبي صل الله عليه و سلم بتصديقهم فيه. كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).

2. قسم يكذبهم فيه النبي صل الله عليه و سلم : كما كذبهم النبي صل الله عليه وسلم في قولهم " إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال : كذبت يهود"فنزلت : نساؤكم حرث لكم فأتـوا حرثكم إنى شئتم"
3. قسم يقف فيه فلا يصدقهم و لا يكذبهم؛
كما روى عبد الرزاق وأحمد من طريق ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).

• وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم.
- في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد من طريق حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».

• النوع الثالث: ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، و منهم عبد الله بن سلام ، و سلمان الفارسي و عبد الله بن عمرو بن العاص

  #8  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 09:30 PM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة
مقدّمات في أصول التفسير
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
ج-1الأصول جمع أصل،وهو ما يبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير:هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
ج-2سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن لما فيه من هدى و تبصير للناس والتحصن من ضلالات طوائف
من الرافضة والصوفية والفلاسفة والمتكلمين والباطنية وغيرهم .فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القران.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
ج-3سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،وكثرتها عن صغارهم لأنهم بقوا وطالت
أعمارهم واحتاج الناس إليهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ج-4النوع الاول:ما قصه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل،وما صح عن النبي صل الله عليه وسلم من الأحاديث
في أخبار بني إسرائيل.
وهذا النوع التصديق به واجب،لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى,وبما أخبر به رسوله صل الله عليه وسلم.
النوع الثاني:ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صل الله عليه وسلم,قسم يخبر النبي صل الله عليه وسلم
بتصديق به،وقسم يكذبهم فيه،وقسم يقف فيه لا يصدق ولا يكذب.
النوع الثالث:ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.
النوع الرابع:ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب ، لكن لهم
رواية عمن قرأها ككعب الأحبار وغيره.ومنهم ابو هريرة وابن عباس وأبو موسى الأشعري.
النوع الخامس:ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
النوع السادس:ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.
النوع السابع:ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي، فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط الغث والسمين وهؤلاء من أكثر من
أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير.
النوع الثامن:ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
النوع التاسع:ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلي من تقدم.
النوع العاشر:ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات.
****************************************************************
*******************هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*********************

  #9  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 12:55 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل و هو ما يبنى عليه غيره
فأصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير
و تشمل جميع مرحل دراسة المسائل التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته و كيف يؤدي تفسيره للمتلقين
فلتفسير أصول في تلقيه ، و أصول في أدائه
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

للتبصير بأصول تحصن الطالب من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من فلاسفة و متكلمين و باطنية و رافضة و صوفية و غيرهم .
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن و دلالته على اليقين في أبواب الدين ، حتى يتمكنوا من تأويله على ما يريدون من باطلهم ، حتى إنهم اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل .
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم ، و إنما كثرت عن عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا و قضيا بين الناس .
و كثرت عند صغارهم لأنهم بقوا و طالت أعمارهم و احتاج الناس إليهم .
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

على أربع مراتب و أنواع :
*الأول : ما قصه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال تعالى : ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون )
و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من الأحداث في أخبار بني إسرائيل . و هذا النوع التصديق به واجب لأنه من التصديق بكتاب الله و ما أخبر به رسوله
* الثاني : ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه و سلم ممن كان في المدينة و غيرهم ، فيحدثون النبي أو يحدثون بعض أصحابه عن بعض ما وجد في كتبهم و قد دخلها التحريف ، فمنها ما هو حق و منها ما بدل ، و لهذا كان ما يذكروه على ثلاثة أقسام :
1- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه و سلم بتصديقهم فيه
2- قسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه و سلم
3- قسم يقف فيه فلا يصدقهم و لا يكذبهم
* الثالث : ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب و منهم : عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي
* الرابع : ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين لم يقرؤوا من كتب أهل الكتاب ، لكن لهم رواية عمن قرأها ، ككعب الأحبار و غيره
و منهم أبو هريرة و ابن عباس و أبو موسى الأشعري . هذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات :
1- نكارة المتن و عدمها
2- تصريحهم بالرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب و عدمه
3- صحة الإسناد إليهم
المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
1- مقدمات التفسير ، من التعرف بعلم التفسير و نشأته و بدايته ووووووو على وجه الإجمال ، لأنه من الأصول المهمة لدراسة هذا العلم
2- طرق التفسير ؛ كتفسير القرآن بالقرآن ، و تفسير القرآن بالسنة
3- أدوات المفسر التي هي المعارف و المهارات التي يستعين بها على دراسة مسائل التفسير
4- الإجماع في التفسير ، و يُدرس فيه ضوابط الإجماع ، و مصادر معرفته و طرق تقريره و معرفة علل دعاوى الإجماع
5- الخلاف في التفسير ، أنواعه و مراتبه و طرق الجمع و الترجيح والإعلال
6- الكليات التفسيرية ، و هي أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم مثال : قول قتادة : ( كل قنوت في القرآن طاعة ) رواه عبد الرزاق
7- أصول دراسة مسائل التفسير ، و هي معرفة المسائل التفسيرية و مصادر البحث عن كل نوع منها ، و معرفة اختيار المراجع و كيفية استخلاص القول و غيره
8- مسائل الخلاف القوي ، و هذا باب نافع جداً لطالب علم التفسير لأنه يعمد فيه إلى جمل من مسائل الخلاف القوي فيشرحها الشيخ شرحاً يطبق فيه أصول التفسير ، فيستفيد الطالب بالتطبيق و الدراسة
9- أساليب التفسير ، و هي طريقة تبليغ معاني القرآن و تقريبها للناس بما يناسب حالهم و مقام الحديث
10- شروط المفسر و آدابه ، و هي شروط تصدُّر المفسر من الآداب الواجبة و المستحبة التي يحسن أن يعرفها و يفهم مسائلها
س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

قال تعالى : { و أنزلنا إليك الذكر لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم و لعلّهم يتفكرون } فقد بين النبي صلى الله عليه و سلم ما أنزل الله إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله تعالى عنه ، و أقام به الحجة على خلقه ، لكن كان بيانه على أنواع ، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق جميع آيات القرآن ؛ بل يحصل بمجموعها بيان شامل ، و إن تفاوت الناس في معرفته و إدراكه
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.

1- أنها تعرف بفضل أولئك الأعلام الأجلاء من علماء الصحابة ، فتعرف منزلتهم و سابقتهم في الدين و إمامتهم في التفسير ، فلما نقرأ تفسيرهم نعرف قدره و حسن تلقيه
2- معرفة ما لاقوه في سبيل تحصيل ما حصّلوه من العلم ، و امتازوا به من خصال كانت سبب لرفعتهم و حسن تحصيلهم
3- تبيّن لنا أن الصحابة قد تبوؤوا المنزلة العالية في فهم القرآن و تفسيره ، فلا سبيل لفهم القرآن بغير سبيلهم ، لما اختصوا به من صحبة نبيّه و شرف التلقي عنه
4- تبين لنا شيء من مناهج الصحابة في التفسير ، و شيء من أصول التفسير لدى الصحابة رضي الله عنهم
5- نتعرف على هديهم في تعلم التفسير و تعليمه ، و معرفة عنايتهم بالتفسير رواية و دراية و رعاية
6- إدراك خطر الدعاوى التي تدعو إلى الإعراض عن تفسير الصحابة ، و ما يعبر عنه بعض المحدثين بإعادة قراءة التفسير ، لينطلقوا في تفسيره من منطلقات منطقية أو فلسفية
7- التعرف على بعض الرواة عن الصحابة في التفسير ، و طرق الرواية ، و أنواعها بإجمال .
س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

من الصحابة : عبد الله بن سلام ، و سلمان الفارسي ، و عبد الله بن عمرو بن العاص
من التابعين : كعب بن ماتع الحميري ، و وهب بن منبه اليماني ، و نوف بن فضالة البكالي ، و تبيع بن عامر الكلاعي

  #10  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 12:21 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لأن هناك أقوام ضلوا في هذا الباب من الباطنية والرافضة وغيرهم، فلهم شبهات كثيرة في الطعن في بيان القرآن، حتى زعم بعضهم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية إلى أن قالوا بتقديم العقل على النقل.. فوجب تقرير البيان الإلهي للقرآن .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأن الكبار توفوا مبكرًا قبل الحاجة لهم، أما الصغار فبقوا حتى احتُيج إليهم.

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
- مابلغنا من الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم
- ما يحدث به أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
- ما يحدث به بعض الصحابة رضوان الله عليهم الذين قرأوا كتب أهل الكتاب
- ما نُقل وروي من الصحابة عن أهل الكتاب
- ما يحدث به بعض التابعين الذين قرأوا كتب أهل الكتاب
- مانقله ثقات التابعين عن أهل الكتاب
- ما نقله وراه التابعين ممن لا يثبت لهم التلقي
- ما نقله ورواه شديدي الضعف من التابعين

  #11  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 02:12 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

• معرفة مصادر التفسير وطرقه.
• معرفة أصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها.
• معرفة طرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد.
• معرفة الأصول الضابطة لصحّة المنهج في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
• معرفة الأدوات العلمية لقياس جودة دراسة مسائل التفسير
• معرفة أساليب التفسير و طرق تبليغ معاني القرآن الكريم والدعوة إلى الله.
• معرفة الشروط والآداب قبل التصدّر للتفسير.

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
النوع الأول : تفسير القرآن بالقرآن
أقسامه :
1 صريح :هو ما يدل على المعنى صراحة .
مثاله : كقوله تعالى : ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) ،ففسر الله تعالى المراد بالطارق بقوله :( النجم الثاقب) .
2 ما يدخله الإجتهاد :فما أخطأ منه أو أصاب بعضه فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن .
أنوع تفسير القرآن بالقرآن :
أنواع كثيرة :
- منه تفسير إحدى القراءات لغيرها .
-ومنه تفسير اللفظ بلفظ غيره .
- ومنه بيان المجمل .
وتقييد المطلق .
-وتخصيص العام .
- إلى غير ذلك .

النوع الثاني : تفسير القرآن بالحديث القدسي
المراد بذلك : هو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبين مراد الله ببعض ما ورد في كتابه .
مثاله : عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) قال : قال الله عز وجل :أنا أهل أن أتقي ؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له ) .وهو حديث حسنه الترمذي ولكن ضعفه أهل الحديث .

النوع الثالث : ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن
مثاله :
- الإخبار عن المغيبات .
-تفصيل مالا يدرك إلا بتوقيف من الله تعالى .

النوع الرابع : البيان القدري لبعض معاني القرآن .
المراد بذلك : أن يقدر أمورا يظهر به المعنى الذي أراده .
مثاله : عن الزبير بن العوام : لما نزلت قوله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) الآية ، ونحن يومئذ متوافرون ، قال : فجعلت أتعجب من هذه الآية : أي فتنة تصيبنا ؟ ماهذه الفتنة ؟ حتى رأيناها .

س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
- حضور مجالس التفسير وحلقه
• فينتفعون بها، ويتعلّمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القرآن.
• مثل ابن مسعود
عن مسروق، قال: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار).
2- طريقة العرض والسؤال
• فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
• قال الشعبي: والله ما من آية إلا قد سألت عنها. رواه ابن جرير.

3-طريقة الكتابة والتقييد
• فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم
• قال ابن أبي مليكة:رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب , قال: حتى سأله عن التفسير كله. رواه ابن جرير.
4- طريقة الملازمة
• فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً.
• عن زر، قال: قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا . رواه ابن سعد.

5- طريقة المراسلة
• - قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.
6- طريقة عرض التفسير
• مثل حديث عائشة فى بيان حكم الطواف بالصفا و المروة لعروة بن الزبير
7-التدارس والتذاكر
• فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.
• قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}). رواه ابن جرير الطبري.

س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
معنى الإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إبراهيم عليه السلام
حكم روايتها
• يجوز التحدث بها وجاء الإذن فيها مطلقا يدخله القيود ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".
• وما خالف منها الدليل الصحيح لا تحل روايته إلا على سبيل الإنكار.
• وما لم يأت به دليل صحيح فلا يجب الاعتقاد بصحته ويجوز روايته على سبيل الاستئناس.
• وما جاء في روايتهم من زيادات منكرة لأخبار صحيحة وجب إنكار هذه الزيادات.
• لا يجب الاعتماد على هذه الروايات في التفسير كمصدر أول للعلم والتعليم .

  #12  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 09:27 PM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الاولى::

ج1/
معنى أصول التفسير :
هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير فيشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية من أصول التعرف على المسائل ، الى مايخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة وكيف يؤدي تفسيره للمتعلمين .
ج2/
لتبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات الطوائف المخالفة لاهل السنه والجماعة من الفلاسفة والمتكلمين ، والرافضه والصوفيه وغيرهم ، ولمواجهة شبهاتهم المتنوعه للطعن في بيان القران بأصول ثابته وحجج راسخه .
ج3/
السبب في ذلك : أن الأكابر من الصحابة قد توفاهم الله قبل ان يحتاج اليهم ، وغيرهم من الصحابة الذين كثرت روايتهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم ، واحتاج الناس اليهم ، ومضى كثير من أصحاب رسول الله قبله وبعده بعلمه ، لم يؤثر بشيء ولم يحتج اليه لكثرة أصحابه عليه الصلاة والسلام .
ج4/
3أنواع :
النوع الاول : ماقصه الله في كتابه من اخبار بني اسرائيل ، والتصديق به واجب لانه من التصديق بالكتاب والسنه .
النوع الثاني : ماحدث به بعض أهل الكتاب في زمان رسول الله ممن كان في المدينة ونجران وغيرهم ،فيحدثون ببعض ما في كتبهم وقد دخلها التحريف ،فمن كلامهم ما لم يصله التحريف ، ومنه مابدل وتغير .
وهو على 3 اقسام :
أ-أخبر النبي بتصديقهم فيه .
ب- كذبهم فيه النبي
ج-قسم يقف فيه فلا يصدقهم ولا يكذبهم .
النوع الثالث : ماكان يحدث من بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب اهل الكتاب ومنهم : عبد الله بن سلام ، وسلمان الفارسي ، وعبدالله بن عمرو بن العاص . والله أعلم بالصواب

  #13  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 10:54 PM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
ج/علم أصول التفسير من العلوم الشريفة النافعة، ولدراسته فوائد جليلة يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
1: إمداد الدارس لمعرفه مصارد التفسير ودراسته
2: تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها .
3: معرفه الدارس بطرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد.
4: تنبيه الدارس بالأصول الضابطة لصحّة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يُقبل.
5: امعرفه الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير، ومعرفة مواضع الخلل والتقصير، ومواضع الإجادة والإحسان.
6: االتدرب على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى بما تعلّمه من التفسير.
7: تعريف الطالب بالشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدّر للتفسير، والآداب التي عليه أن يتحلّى به
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
ج/ البيان الإلهي
البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
وهذا النوع منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، مثالكما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.



النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ذكر باياته
مثال ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
مثالا في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".


س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
طرق التابعين في تعلّم التفسير
كان للتابعين طرق في تعلّم التفسير من أشهرها:
1: حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم، كما روي عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، وكان لهم أصحاب يواظبون على حضور مجالسهم؛ فينتفعون بها، ويتعلّمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القرآن.
2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
- قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباس، أرأيت قول الله تعالى: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} قال: «من حيث أمركم أن تعتزلوهن»).

3: طريقة الكتابة والتقييد
فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم، .
- وقال عثمان بن حكيمٍ: سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول: (كنت أسير مع ابن عباسٍ في طريق مكة ليلاً، فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه). رواه الدارمي.

4: طريقة الملازمة
فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً.

- حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، قال: (قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا). رواه ابن سعد.
5: طريقة المراسلة
- قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.

6: طريقة عرض التفسير
وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
عن الزهري عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما» رواه البخاري.

7: التدارس والتذاكر
فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.
- قال يونس بن أبي إسحاق: قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}). رواه ابن جرير الطبر
ج/
س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها
ج/معنى الإسرائيليات
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.
حكم رواياتها :
الاذن بالتحدث عنهم مطلق يدخله التقييد
وماكان يخالف دليلا صحيحا فهو باطل ويجب تكذيبه
لا يدصق ماروى عنهم مالم يشاهد دليل صحيح
انكار الزيادات المنكره وبقاء اصل القصه
وان لا يكون خبرهم مصدرا يعتمد عليه في طلب العلم .
ولقد ورد عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» .

  #14  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 10:58 PM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
افتراضي

‎المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟

‎أصول التفسير : هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع المراحل التي تمر بها المسألة
التفسيرية ابتداءً من أصول التعرف على المسألة التفسيرية و انتهاءً بما يخلص به الدراس من نتيجة دراسته
لتلك المسألة ، و تطلق كلمة أصول التفسير على :
1_مصادر التفسير حيث أنها الأصول التي تستمد منها
مسائل التفسير
‎2_ طرق التفسير
‎3_ بعض قواعد التفسير
‎4_الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير
‎5_المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرعة منها
‎6_ بعض كتب التفسير لأنها أصول يُعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.

‎س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة ‎بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

‎وذلك لتبصير طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات الطوائف من الفلاسفة و المتكلمين و الباطنية و الصوفية و الرافضة .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

‎و ذلك لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم ، و لأن أحداثهم بقوا و طالت أعمارهم و احتاج الناس إليهم .

‎س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

النوع الأول : ما ذكره الله في القرآن الكريم من أخبار بني اسرائيل ، قال الله تعالى {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
النوع الثاني : ما كان يُحدث به بعض أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ممن كان من أهل المدينة و نجران و غيرهم ، فيحدثون به النبي أو يحدثون به أصحابه ببعض مافي كتبهم و التي أصاب بعضها التحريف و منها ماهو حق لم يُحرف و منه ما غُير و بُدل و مايذكرونه من أحاديثهم على ثلاثة أنواع:
1_ قسم أخبرهم النبي صلى الله عليه و سلم بتصديقهم فيه .
2_قسم كذبهم فيه النبي صلى الله عليه و سلم .
3_ قسم وقف فيه ، فلا صدقهم و لا كذبهم .
النوع الثالث: ماكان يُحدث به بعض الصحابة ممن قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل : عبدالله بن سلام و سلمان الفارسي و عبدالله بن عمرو بن العاص .
النوع الرابع : ما كان يُروى عن بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب و لكن لهم رواية عمن قرأها ككعب الأحبار
منهم : أبو هريرة ، و ابن عباس ، و أبو موسى الأشعري
وهذا النوع لابد أن يُنظر إليه من ثلاث جهات :
1_تصريحهم بالرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب و عدمه ، فما صرحوا فيه بالتحديث عمن يحدث عن أهل الكتاب و لم يتلقوه من النبي صلى الله عليه و سلم فهذا حكمه حكم الاسرائيليات .
2_نكاره المتن و عدمها ، فإذا كان المتن غير منكر فقد تساهل فيه المفسرين بالرواية سواء صرحوا أم لم يصرحوا .
3_صحة الإسناد إليهم ، فما كان في أسانيده ضعف محتمل للتصحيح فقد تساهل المفسرين فيه بالرواية ما لم يكن في المتن نكاره .
النوع الخامس : مارواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب مثل : كعب بن ماتع الحميري ، و نوف بن فضالة البكالي و غيرهم .
النوع السادس: ماكان يُحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب كسعيد بن المسيب ، و عكرمة ، و مجاهد ، و قتادة ، و سعيد بن جبير ، و غيرهم .
النوع السابع: مايرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة و الضعيف أمثال: الضحاك بن مزاحم ، و عطاء الخرساني ، و غيرهم .
النوع الثامن: مايرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب و الذين كان لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري أمثال: محمد بن السائب الكلبي ، و أبو الجارود زياد بن المنذر و غيرهم .
النوع التاسع: مايرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة بتلك الاسرائيليات بأسانيدهم إلى
من تقدم مثل : ابن جرير الطبري .
النوع العاشر: مايذكره بعض المفسرين المتأخرين في تفاسيرهم من الاسرائيليات كالماوردي و الثعلبي و الواحدي وهذه الكتب مظنة الاسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في النقل و الرواية عن الكذابين و حذف الأسانيد اختصارًا و ينقل عن هذه التفاسير كثيرًا ابن الجوزي ، و القرطبي ، و غيرهم .

  #15  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 10:59 PM
إسراء بوصفيطة إسراء بوصفيطة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
Question المجلس العاشر : مجلس مذاكرة دورة مقدمات في أصول التفسير

بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.
{ إجابة أسئلة المجموعة السادسة }
س1: ما هي أهم المؤلفات في أصول التفسير؟
من أهم المؤلفات في علم التفسير :
1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).
____________________________________________________________________________________
س2: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

● أنواع البيان النبوي للقرآن:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه..

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني.
.
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
.
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
.
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
ومن أمثلته : حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
___________________________________________________________________________________
س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
أحبّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفقه النساء، بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه فأكثرت وأطابت.

- روى الشعبي عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " على الصراط " رواه الإمام أحمد ومسلم.


ورواه أبو داوود من طريق أبي عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأعلم أشد آية في القرآن؟
قال: «أية آية يا عائشة؟»
قالت: قول الله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به}.
قال: «أما علمت يا عائشة، أن المؤمن تصيبه النكبة، أو الشوكة فيكافأ بأسوإ عمله، ومن حوسب عذب»
قالت: أليس الله يقول: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}، قال: «ذاكم العرض، يا عائشة من نوقش الحساب عذب».
قال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات، فلم أكذبها.
قال أبو موسي الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
- محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: «ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة» رواه ابن سعد.
- وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أعلم بالشعر منها.
وقال: ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر.

روى عنها:
من الصحابة: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن يعمر، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين.
.
....
18: أنس بن مالك بن النضر النجاري الأنصاري (ت:92هـ)
قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنس ابن عشر سنين؛ فجاءت به أمّه أمّ سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخدمه؛ فواظب على خدمته عشر سنين، فكان من أعرف الناس بشؤون النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى من دلائل النبوة شيئاً كثيراً ، وروى من ذلك ما دُوّن في الصحاح والمسانيد والسنن منه شيء كثير.

وكان بعض كبار الصحابة يسألونه عن بعض ما يعلم من شؤون النبي صلى الله عليه وسلم؛ وكان من أسعد الناس حظا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأعظمهم بركة بتلك الصحبة؛ وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة؛ فبورك له في عمره وولده وماله وعلمه بركة عظيمة هي من دلائل النبوة.

- وقال سعيد من منصور: حدثني حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي: أفا قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟). رواه مسلم.

- وقال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: حدثنا أنس، قال: جاءت بي أمي أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أزَّرتني بنصف خمارها، وردَّتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس ابني، أتيتك به يخدمك فادع الله له، فقال: «اللهم أكثر ماله وولده».
قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادّون على نحو المائة، اليوم). رواه مسلم.
- - وقال علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن ثابت عن أبي رافع قال: قال أبو هريرة: (ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم. يعني أنسا). ورواه ابن سعد والطبراني من طريق عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت به، ورواه الطبراني في الكبير من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن شعبة، عن ثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة به.
وقال أنس بن سيرين: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر.

صلى أنس القبلتين، وشهد المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى روي أنه خرجه معه إلى بدر يخدمه ولم يقاتل.
ولزم النبيَّ صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم أحسن صحبة أبي بكر وعمر وكانا يثنيان عليه، ثم شهد بعض الفتوح مع المسلمين، ثم سكن البصرة، وكان له بها أرض وزرع ومال، وطال عمره حتى حدّث عنه خلق كثير من التابعين، وكان يحبّ طلاب العلم ويقرّبهم، وربّما آثرهم بالحديث على بنيه لما يرى من حرصهم على العلم.
- ومما روي عنه في التفسير:
أ: عن أنس رضي الله عنه، قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: «يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع»، فلما كان يوم أحد، وانكشف المسلمون، قال: «اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، - يعني المشركين - ثم تقدم»، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: «يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد»، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح، أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه قال أنس: " كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}). متفق عليه وهذا لفظ البخاري، وقد روى هذا الحديث عن أنس: ثابت وحميد الطويل، وقال البخاري: {نحبه} عهده.
ب: هشيم، عن حميد، عن أنس، قال: قال عمر رضي الله عنه: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: {"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن"} «فنزلت هذه الآية» رواه البخاري.
ج: ثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس في هذه الآية {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} قال: الحديبية). رواه البخاري وابن جرير.

روى عنه في التفسير: قتادة، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والزهري، وثابت البناني، وحميد الطويل، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وأبو مجلز حميد بن لاحق، وأبو رجاء العطاردي، وعاصم الأحول، ومعاوية بن قرة، والربيع بن أنس البكري.
وممن اختلف في سماعه منه: حفيده ثمامة بن عبد الله بن أنس، وحديثه عنه في صحيح البخاري لكن أعلّه الدارقطني بالانقطاع.
وأرسل عنه: الأعمش، وعاصم بن أبي النجود، وعطاء الخراساني، ويحيى بن أبي كثير، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، وهارون بن رئاب، وشعيب بن الحبحاب الأزدي، وعبد الملك بن أبي سليمان، وداوود بن أبي هند، ومطر الوراق، وحبيب بن أبي ثابت، وواقد بن سلامة البصري.
وروى عنه من الضعفاء: أبان بن أبي عياش، ويزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد بن جدعان، وأبو اليقظان عثمان بن عمير ويقال عثمان قيس.
وأرسل عنه من الضعفاء: سعد بن سنان.
_______________________________________________________________________________
س4: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
أسباب شهرة الإسرائيليات المنكرة:
من أكثر ما أشاع تلك الإسرائيليات المنكرة في التفاسير المتأخرة: رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.
وهذه التفاسير الثلاثة: تفسير الثعلبي والماوردي والواحدي من أكثر التفاسير التي اعتمد عليها من بعدهم؛ كابن الجوزي في زاد المسير، والرازي في التفسير الكبير، والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي وغيرهم؛ فالإسرائيليات التي تضمنتها هذه التفاسير فيها من النكارة ما هو أكثر بكثير من التفاسير المسندة التي صنّفها الأئمة كعبد الرزاق ووكيع وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأضرابهم.

  #16  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 02:23 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة لتلك المسألة وكيف يؤدي للمتلقين.


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات الطوائف المخالفة من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية و الرافضة والصوفية وغيرهم .
منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهمها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية و تقديم العقل على النقل.

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.
وكثرت عن صغار الصحابه لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة وغيرهم.


س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1/ ما قصه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى { إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.

2/ ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم.
3/ ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص.

  #17  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 08:44 AM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي

الإجابة عن المجموعة الأولى:-

س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول لغة :جمع أصل و هو ما يبنى عليه غيره .
أصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير .

تطلق أصول التفسير إطلاقات متعددة:
فتطلق على مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير.
وتطلق على طرق التفسير.
وتطلق على بعض قواعد التفسير.
وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
وتطلق على المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
وتطلق على بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
وكل إطلاق له مناسبة سائغة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير.


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
1- للتعريف بأصول تحصن من ضلالات طوائف المخالفين في هذا الباب من فلاسفة ومتكلمين وباطنية
ورافضة وصوفية وغيرهم .

2- ولدفع شبهاتهم في محاولة الطعن في بيان القرآن و دلالته على اليقين في أبواب الدين ، حتى يتمكنوا
من تأويله على ما يريدون من باطلهم ، حتى إنهم اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

** سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة لأنهم ماتو قبل أن يُحتاج إليهم ، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب
وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس .

** وكثرت عند صغارهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم .

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

على أربع مراتب و أنواع : -
*الأول : ما قصه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل ،كما قال تعالى : " إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون " ، وما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من الأحداث في أخبار بني إسرائيل .
** وهذا النوع التصديق به واجب لأنه من التصديق بكتاب الله و ما أخبر به رسوله .

* الثاني : ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة
وغيرهم ، فيحدثون النبي أو يحدثون بعض أصحابه عن بعض ما وجد في كتبهم و قد دخلها التحريف ، فمنها ما هو حق ومنها ما بدل ، ولهذا كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام :-
1- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه ، وهذا يصدق .
2- قسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا يكذب .
3- قسم يقف فيه فلا يصدقهم ولا يكذبهم ، وهذا يتوقف فيه ، لكن تجوز روايته .

* الثالث : ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ومنهم : عبد الله بن سلام
وسلمان الفارسي .

* الرابع : ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا من كتب أهل الكتاب ، لكن لهم رواية عمن قرأها ، ككعب الأحبار وأبو هريرة و ابن عباس و أبو موسى الأشعري .
هذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات :-

1- نكارة المتن و عدمها .
2- تصريحهم بالرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب و عدمه .
3- صحة الإسناد إليهم.

هذا وبالله التوفيق ، ومنه التسديد ، وعليه التكلان .

  #18  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 11:50 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: ما هي أهم المؤلفات في أصول التفسير؟
أهم المؤلفات في أصول التفسير:
كثرت المؤلفات التي تناولت هذا العلم تبعاً أو استقلالاً ومن تلك المؤلفات:
-
البرهان في علوم القرآن للزركشي, ضم عدداً من مسائل هذا العلم وأبوبه.
-
مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
-
مواقع العلوم في مواقع النجوم للبلقيني.
-
التيسير في قواعد علم التفسير للكافيجي.
-
التحبير في علم التفسير للسيوطي.
-
الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
-
النقاية للسيوطي, أفرد لأصول التفسير قسماً منه في المتن والشرح المسمى(إتمام الدراية ) .
-
التكميل في أصول التأويل للفراهي.
-
القواعد الحسان في تفسير القرآن لابن سعدي.
-
مقدمة التفسير للشيخ عبدالرحمن بن قاسم.
-
مقدمة تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.

س2: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
بيان القرآن هو أهم وظائف النبي صلى الله عليه وسلم, فقد قال الله تعالى :" ونزلنا إليك الذكر لتُبين للناس ما نُزل إليهم" وهذا البيان من تمام بلاغه للرسالة الذي أمره الله به في قوله :" يا أيه الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته...) , فبين النبي صلى الله عليه وسلم ما نُزل إليه أتم بيان, وبلغ رسالة ربه أتم البلاغ.
فكان بيانه- صلى الله عليه وسلم- للقرآن على أنواع :
1- تلاوة القرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين, وهذا نوع من البيان, لأن القرآن نزل على قوم يعرفون اللغة التي نزل بها أتم المعرفة فيفهمون ما يُلقى إليهم بمقتضى اللغة, وهذا البيان كان يظهر في أقوام فيسلمون بمجرد سماع القرآن, وعلى أقوام فيُبهرون ببيانه وبلاغته, وعلى أقوام فيظهر فهمهم له ولكنهم يكابرون .
2- بيانه - صلى الله عليه وسلم- بأحواله في دعوته وما فيها من أحداث وما جرى له مع خصومه وكيف كان حال النبي -صلى الله عليه وسلم- معهمفمعرفة حقيقة دعوته وأحواله فيها يفيد في فقه كثير من معاني القرآن التي كانت حاضرة في تلك الدعوة.
3- بيانه-صلى الله عليه وسلم- للقرآن بالعمل بع فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- بين كثيراً من معاني القرآن بعمله كبيانه الأمر بإقامة الصلاة في قوله تعالى :" وأقيموا الصلاة" بالصلاة للصحابة ثم أمرهم بقوله :" صلوا كما رأيتموني أصلي" .
4- ما بينه النبي- صلى الله عليه وسلم - من معاني القرآن ابتداء , كبيانه لقوله تعالى :" فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ..." قال : لا إله إلا الله " رواه الترمذي
5- ما يكون بيانه جواباً عن أسئلة المشركين أو المنافقين وهذا كثير.
6- بيان ما يُشكل معناه على بعض المسلمين , كبيانه لمعنى الظلم في قوله تعالى :" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " حيث بين أنه " الشرك" كما في قوله تعالى :" إن الشرك لظلم عظيم".
7- البيان بتعليم الصحابة وإرشادهم , كما في حديث أبي سعيد بن المعلى قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال:" ما منعك أن تأتيني؟" فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد" فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: "الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".
8- التفسير الذي تلقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوحي من الله تعالى, وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي وذلك كبيان بعض الغيبيات , كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})).

س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت:19هـ)
-كان أبى ابن كعب أقرأ الصحابة ومن أعلمهم بالقضاء
- شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها
- وقد رويت أحايث عدة في مناقبه منها :
- ما رواه مسلم. عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال:«والله ليهنك العلم أبا المنذر».
- ما رواه البخاري عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك{لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال:«نعم»، قال: فبكى. رواه مسلم.
- حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: « أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبيّ، وأبيّ يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء »
ما رواه ابن أبي شيبة عن أبي بن كعب قال: « تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه ».
- روى عنه في التفسير:
من الصحابة:سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين:أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي،وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر.
وأرسل عنه:الحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة.
- وفاته :
اختلف في سنة وفاته على أقوال فقيل: سنة 19، وهو قول أبي أحمد الحاكم وهو أقرب الأقوال
وقال ابن معين: سنة 19 أو 20
وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ
من الفوائد المستفادة من سيرته :
1- أنه رضوان الله عليه كان يرد العلم إلى الله ورسوله أولاً ولا يتصدر لإجابة السؤال ولا يتعجل في الاجتهاد في حضرة النبى صلى الله عليه وسلم رغم أنه من أعلم الصحابة بكتاب الله ومن ذلك نستفيد عدم العجلة في الجواب عن أي مسألة ولكن نبحث في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عن كل مسألة تعرض على طالب العلم .
2- الاهتمام باللغة العربية كاهتمامنا بحفظ كتاب الله فالإلمام بالعربية يعين على فهم القرآن كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم
3- الفرح والسرور بفضل الله عز وجل والخشوع والخوف من التقصير في شكر الله على نعمة الدين
4- الانشغال والنهل من العلم والعمل اللذان يجلبان ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى وعدم الالتفات لذكر الناس مهما عظم قدرهم
5- ومن موقف النبى صلى الله عليه وسلم : يستفاد التواضع في أخذ العلم من أهله وإن كان دونه
2- أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :
بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين،.
منزلتها :
أحبّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
- قال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات، فلم أكذبها
وكانت أفقه النساء ، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه فأكثرت وأطابت
علمها بأحاديث النبى :
- قال أبو موسي الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
علمها بالفرائض :
- وروى ابن سعدعن بن عبد الرحمن قال: «ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة»
- و روى ابن سعد عن مسروق قال:(رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض)..
براعتها في الخطابة:
- دخل عليها معاوية وهو خليفة المسلمين زائراً فوعظته وذكّرته؛ فلمّا خرج قال:(والله ما سمعت خطيبا، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبلغ من عائشة).
علمها بالشعر :
وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أعلم بالشعر منها. وقال: ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر.
علمها بالتفسير:
قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل}قال: قلت: أكُذِبوا أم كُذّبوا؟
قالت عائشة: «كُذّبوا»
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟
قالت: «أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك»
فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت:«معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت:«هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»
ومما روت عن النبى صلى الله عليه وسلم :
- ما رواه الإمام أحمد ومسلم. عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار}قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على الصراط "
-وما رواه البخاري.عن ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من حوسب عذب»قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}قالت: فقال:" إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك».
روى عنها:
من الصحابة:أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين:عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن يعمر، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين.
وفاتها :
توفت رضى الله عنها وأرضاها سنة 57 ه
من الفوائد من دراسة سيرتها رضى الله عنها وأرضاها :
1- محبة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والذب عن عرضها والتقرب إلى الله في المنافحة عنها فهى حبيبة حبيب الله جل وعلا
2- الحرص على العلم وملازمة أهل العلم لما في ذلك من النهل مما لديهم والاقتداء بسمتهم وحسن خلقهم
3- سؤال المعلم لكل ما أشكل على طالب العلم والحرص على ذلك دون الاخلال بحقوق المعلم
4- أن يضرب طالب العلم في كل علم بسهم

س4: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
-أكثر من روى من الاسرائيليات من التابعين كانوا ثقات ولكن الأخبار التي كانوا ينقلونها كان يدخلها الخطأ من نواح :
1- أنهم قد ينقلوا ما هو محرف
2- أن يخطئوا في فهم النص أو ترجمته فينقلوا بالمعنى بلا تعمد منهم لذلك
3- أن يكون الخطأ في الإسناد عنهم
4 – أن يكتب الخبر الاسرائيلى بدون بيان لمصدره كما في بعض التفاسير المروية عن ابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة
5 – بعض من تروى عنهم الاسرائيليات روى عنهم بعض الكذابين والوضاع ومنهم من يغير الاسناد ويجعله عن بعض الصحابة أو بغير إسناد
وهؤلاء كالسدّي الصغير ، وعبد المنعم بن إدريس اليماني، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، ، وأمثالهم ، وقد تجنب كبار المفسرين الكبار الرواية من طريقهم من أمثال ابن جرير وعبد الرزاق وابن أبى حاتم ولكن روى عنهم الثعلبى والمواردى وغيرههما

  #19  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 10:06 PM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟


أصول جمع أصل وهو مايبنى عليه الشئ
وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير ويشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى مايخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة....







س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟




لان البيان الإلهي للقرآن هو أول بيان لمعاني القرآن و هو بيان الله جلّ وعلا، وأجلّ البيان بيانه، وأحسن التفسير تفسيره ،
والله تعالى أعلم بمراده وقد تكفل ببيانه ،


- قال الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}




و أول نشأة لعلم التفسير كانت ببيان الله تعالى للقرآن ، والقرآن يتضمن الفصاحة والبيان وتيسير الذكر ،
قال تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}
والقرآن يصدق بعضه بعض ....
قال تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين}مفصلا: أي مبينا.

وسبب تقرير ماتقدم من بيان الله تعالى للقرآن
للرد على أهل البدع والضلالة ، وتطهير منهج الله وشريعته من ضلالتهم
وتحذير المسلمين من ضلالات المخالفين في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم.


..


س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟


جمع أبي بكر وعمر القرآن في الصحف
وجمع عثمان المصاحف التي أرسلها إلى الأمصار؛ فكان الإهتمام بجمع القرآن وتبليغه أهم مما سواه ، ولأن أكابر الصحابة هلكوا قبل أن يحتاج إليهم.
والذين تأخرت حياتهم من الصحابة أحتاج الناس إلى علمهم ونقلوا عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة لم ينقلها أكابر الصحابة...






س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل:
وما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على مراتب وأنواع :


النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}




والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم




والنوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب،




والنوع الرابع: ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛




والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب



والنوع السادس: ما كان يحدّث بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.


والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين




والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
.


النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم.






•••••••••••••••••••••••••••••••

  #20  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 12:13 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثالثة
:

السؤال الأول :

ما المقصود بأساليب التفسير ؟
أساليب التفسير هي الطرق التي يتم بها تبليغ القرآن للمتلقين ، والطرق التي يؤدي بها ما تلقاه وتعلمه من تفسير ، وتقريب معانيه بما يناسب حال المخاطبين ، فليس ما يبلغ للعامي نفس ما يبلغ لطالب العلم ، إذ ليس كل ما يتلقاه طالب العلم يبلغه للجميع بنفس الطريقة ، فهناك مثلا بعض مسائل الخلاف القوي لو طرحت على العامة ستكون سبب فتنة لهم لكنها تناقش بين العلماء وطلبة العلم فيستفيدون منها ....

فطالب علم التفسير الذي يتأهل للدعوة بالقرآن ينبغي أن يفرق بين أساليب إلقائه للتفسير ، فلكل مقام مقال ، وما يصلح في مقام الترهيب لا يصلح في الترغيب ، و مايصلح للعالم لا يصلح للعامي ... وهكذا
ومعرفة المفسر لأساليب تبليغ التفسير يفيده في حسن دعوته وتبليغه للقرآن ....

السؤال الثاني :

اذكر الأدلة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن
من الأدلة على أن الله تكفل ببيان قرآنه وتفسيره :
قال تعالى :
1- " إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأنه فاتبع قرآنه ، ثم إن علينا بيانه "
2- " ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا " أي بيانا وتفصيلا
3- " وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ، والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين " مفصلا أي مبينا
4- " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم "
5- " حم ، والكتاب المبين "

فهذه الآيات كلها وغيرها تدل أن الله بين كتابه وجعله مفصلا مفسرا وبينه أحسن بيان ويسره لمن أراد الفهم والاهتداء والاعتبار به ...
والله تعالى هو منزل الكتاب وهو أعلم بمراده منه ، فلا بيان ولا تفسير ولا تفصيل أفضل من بيانه سبحانه لما أراد منه ...

فالله تعالى أقسم أن القرآن مبين ، يبين بعضه بعضا ، ويبين للناس ما يحتاجون إليه ليهتدوا صراطه المستقيم ...
وحتى يكون القرآن هاديا وفرقانا للناس كان فيه من البيان ما يتيسر به اتباع الهدى ... لذلك قال تعالى : " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر "
فالبيان الإلهي للقرآن هو أول بيان للقرآن ... ومنه ما هو صريح كتفسير لفظ بلفظ أوضح منه أو بيان مجمل أو تقييد مطلق أو تخصيص عام ومنها ما هو غير صريح كتفسيربأقدار وغيبيات أو كبعض الإحاديث القدسية ... وغيرها ...
فالقرآن بما تضمنه من فصاحة وبلاغة وبيان يصدق بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا ... وآياته بينات واضحات مفصلات مفسرات لمن أراد به الانتفاع والعلم ،....

السؤال الثالث :

بين طبقات المفسرين في عصر التابعين
كان المفسرون في عهد التابعين على طبقات :
1- الطبقة الأولى :
طبقة أئمة أهل التفسير من التابعين :
وهم الذين تعلموا التفسير من الصحابة رضوان الله عليهم رواية ودراية وساروا على طريقتهم في العناية به ... وعامتهم من الثقات . ومعظم الأسانيد في تفاسيرنا ترجع إليهم ... فهم حملوا الأمانة من الصحابة ورعوها حق رعايتها وأدوها خير الأداء ....
ومن هؤلاء :
محمد بن الحنفية ، مسروق ، أبو العالية ، وشريح القاضي ، وزر بن حبيش ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وطاووس اليماني وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وعمر بن عبد العزيز وعامر بن شراحيل الشعبي وابن أبي مليكة والحسن البصري ومحمد بن سيرين ومكحول الدمشقي وابن شهاب الزهري وغيرهم وكل هذه الأسماء من كبار التابعين وثقاتهم ...

2- الطبقة الثانية :
طبقة الثقات من نقلة التفسير :
وهم الذين رووا تفاسير الصحابة وكبار التابعين وأدوها حق الأداء كما سمعوها ولا تكاد تحفظ تفاسير منسوبة إليهم وإنما يروون التفسير رواية ... ومن هؤلاء : أبو حازم سلمة بن دينار وأبو الزبير المكي والربيع بن أنس البكري وأربدة التميمي وغيرهم ...

3- الطبقة الثالثة :
الذين تنقل عنهم الأقوال في التفسير ، ولهم مرويات فيه وهم متكلم فيهم عند أهل الحديث بسبب كثرة خطئهم في الرواية ، إما بسبب تحديثهم عن مجاهيل أو روايتهم لأخبار منكرة مخالفة لروايات الثقات ، أو تدليسهم ... فهم عند أهل الحديث لا تعتمد رواياتهم . لكن لهم بعض الأقوال الحسنة في التفسير ، وإن كان كثرة خطئهم وقلة تثبتهم سبب نفور أهل العلم من رواياتهم التي يعرف منها وينكر ... وهم بالطبع ليسوا على درجة واحدة في الضعف ...
ومن هؤلاء : الحارث بن عبدالله الهمداني ... روى عن علي وزيد بن ثابت وابن مسعود ، وروى عنه ابن أبي رباح وغيره ، وكذبه معظم العلماء لغلوه في التشيع وكثرة رواياته المنكرة ....
ومنهم أبو صالح باذام مولى أم هانئ : وروى عن مولاته وعن أخيها علي رضي الله عنه وعن ابن عباس وأبي هريرة وقيل عنه أنه ليس بثقة ...
وغيرهما كشهر بن حوشب وعطية بن سعد بن جنادة .

4- الطبقة الرابعة :
طبقة ضعفاء النقلة ، لغلبة رواياتهم المنكرة وكثرة أخطائهم في الرواية ، ومنهم من هو صالح في نفسه لكنه ضعيف في الحديث ونقله ومنهم منكر الحديث ...فهم مختلفون في درجات ضعفهم ...
منهم : علي بن جدعان : قيل انه ضعيف في الحديث . ولا يحتج به
يزيد الرقاشي : قال أحمد ( لا يكتب حديث زيد ) ، وقال ابن أبي خيثمة : رجل صالح وليس حديثه بشيء
وأبان بن أبي عياش : قال عنه أحمد بن حنبل : متروك الحديث ... وقال كذلك أبو حاتم وأبو زرعة

وغيرهم من الضعفاء ...


السؤال الرابع :

هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوغ الرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم

الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل إذن مطلق تدخله قيود ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
وقال ابن تيمية في الرواية عنهم : ( ومعلوم أن هذه الإسرائيليات ليس لها إسناد ولا يقوم بها حجة في شيء من الدين إلا إذا كانت منقولة لنا نقلا صحيحا مثل ما ثبت عن نبيناأنه حدث عن بني إسرائيل )
فالإذن بالرواية عنهم لا تسوغ الرواية عمن عرف عليه الكذب في نقل أخبارهم .. إذ الكذاب لن يتحرج عن الزيادات المنكرة لمتون صحت نسبتها إليهم أو أن يورد متنا منكرا وينسبه إلى أحد الرواة عنهم ... فالمتون المنكرة من مرويات الإسرائيليات أساسا لا تكون مصدرا للتلقي ولا لفهم القرآن ،،....وإنما ينقل ما لم يكن متنه منكرا للاستشهاد والاستئناس والاعتبار بما يوافق مقتضى التفسير ...
فالتحديث عن بني إسرائيل وما يقبل من مروياتهم يجب أن يكون مصدقا للقرآن لا يخالف نصا صحيحا ... فما خالف ذلك لا تصح روايته إلا للاعتبار والتشنيع عليهم ... إذ إن التساهل في التحديث عنهم دون تثبت من الأسانيد والنقل عن مجاهيل وضعفاء وكذابين ومتهمين قد أدى إلى اشتهار تلك المرويات وتلقفها بعض المفسرين وأوردوها في كتبهم وتلقفها الناس واعتبروها كجزء من فهم النصوص دون تحقق أو تثبت أو معرفة لضعف المروي ... فساء الفهم وكثر الغلط ...
فمن عرف عنهم الكذب في نقل أخبار بني إسرائي لن يتورعوا في نسبة أقوالهم إلى ابن عباس أو ابن سلام نسبة لا تصح لهم ، وقد يغيرون في المتون أو يزيدون فيها زيادات منكرة تخل بأصل الرواية وتجعلها تخالف نصوصا صريحة من قرآن أو سنة ...

والأصل أن الإسرائيليات تروى للاستئناس بها وبسط لبعض مختصر أو تسمية لمبهم وكله مما يسع المسلم جهله ولا تؤذيه قلة معرفته به ... لذا ما كان هذا شأنه فالأصل عدم قبول أي رواية له ،... وإنما تساهل بعض العلماء في الأسانيد إذا لم يكن المتن منكرا ... أما إن أنكر المتن لم يتساهلوا فيه ...

  #21  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 02:37 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة مقدمات أصول التفسير

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
ج1/ فوائد دراسةاصول التفسير:
1- إمداد الدارس بما يتمكن به من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2- تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها.
3- تعريف الدارس بالأصول الضابطة لصحة منهجه وما يُقبل فيه الاجتهاد وما لايُقبل.
4- التعرف على الأدوات التي تمكنه من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير ومواضع الخلل والإجادة.
5- التعرف على أساليب التفسير وطرق تبليغ معاني القرءان والدعوة بها.
6- تعريف الطالب بالشروط والآداب التي يجب أن يتحلى بها قبل التصدُّر للتفسير.

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
ج2/ أنواع البيان الإلهي للقرءان:
1) تفسير القرءان بالقرءان: ومنه :
· ما هو صريح مثل قوله تعالى :{ والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب} ففسر تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
· ومنه ما يدخله الاجتهاد: فما أصاب به المجتهد مراد الله تعالى فقد وُفق فيه لبيان الله للقرءان بالقرءان وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرءان.
2) تفسير القرءان بالحديث القدسي: وهو أن يرِد في الأحاديث القدسية ما يُبيّن مراد الله عز وجل ببعض ماورد في كتابه ، ومن أمثلته :
ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: ((أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له))حسّنه الترمذي.
3) ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان بعض ما أُنزل من القرءان:
ومن ذلك أخبار المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذا لفظه مؤدى من النبي صلى الله عليه وسلم فجرى اعتباره من العلماء من التفسير النبوي .
4) البيان القدري لبعض معاني القرءان:
ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات الدالة على مراده فيُقدّر أمورا يظهر فيها المعنى الذي أراده.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً}الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".

س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
ج3/ طرق التابعين في تعلُم التفسير وتعليمه:
1- حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم
2- طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
3- طريقة الكتابة والتقييد
فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم.
4- طريقة الملازمة:
فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً.
5- طريقة المراسلة:
كماقال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {من ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز) .رواه سعيد بن منصور.
6- طريقة عرض التفسير:
وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
7- طريقة التدارس والتذاكر:
فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.
س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
ج4/ الإسرائيليات : هي أخبار بني اسرائيل وهو يعقوب بن إبراهيم عليهما السلام كما قال تعالى فيه ((كل الطعام كان حلًّا لبني اسرائيل إلا ما حرم اسرائيل على نفسه....))
حكم روايتها:
كما في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد من طريق حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار))، وذلك ما كان من أخبارهم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة عند أهل الإسلام ، أما ما كان من أخبارهم يخالف دليلاصحيحا فهو باطل ولا تحل روايته إلا للاعتبار والتشنيع وبيان تحريفهم،
كما في الصحيحين عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر، فقال: (كذب عدو الله).

  #22  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 05:37 AM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

الإجابة على المجموعة الرابعة:

س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

يمكن إجمال فوائد هذا العلم فيما يلي:
1. تعريف الدارس بمصادر التفسير وطرقه كتفسير القرآن بالقرآن، أو تفسير القرآن بالسنة، أو تفسيره بأقوال الصحابة، أو بلغة العرب.
2. تعريف الدارس بأنواع التفسير كالتفسير التحليلي أو المقارن أو الموضوعي .
3. تعريف الدارس بأصول التعرف على المسألة التفسيرية وكيف يدرسها ؟
4. تعريف الدارس بطرق معرفة الإجماع في التفسير، وطرق معرفة الخلاف وهل هو تضاد أو تنوع ؟ وكيف يجمع بين الأقوال أو كيف يرجح بينها؟
5. تعريف الدارس بأصول تضبط له منهجه في التفسير، كما تعرفه بما يقبل فيه الاجتهاد وما لا يقبل.
6. التعرف على الأدوات العلمية التي تساعد الدارس على معرفة جودته في دراسة المسألة ومواضع قصورها أو مواضع جودتها.
7. التعرف على الآداب التي لا بد أن يتحلى بها من أراد التصدر للتفسير وتبليغ الناس معاني كتاب الله .
8. التعرف على كيفية تبليغ التفسير للمتلقين.

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
1. تفسير القرآن للقرآن: وهو نوعان منه ماهو صريح وهو مادل على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}. ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
ومنه ما هو اجتهادي، فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
وتفسير القرآن للقرآن على أنواع؛ فمنه تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد بن جبر: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت). ومنه تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح، ومنه تخصيص العام، وبيان المجمل، وتقييد المطلق؛ إلى غير ذلك .

2. تفسير القرآن بالحديث القدسي: وهو أن يرد في الحديث القدسي ما يبين مراد الله تعالى ببعض ما ورد في كتابه.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).

3. ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.

4. البيان القدري لبعض معاني القرآن: والمراد منه أن يقدر الله من الآيات ما يظهر بها المعنى الذي أراده .
كما في مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".


س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان للتابعين طرق في تعلّم التفسير من أشهرها:
1: حضور مجالس التفسير وحلقاته التي يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم، كمجالس ابن مسعود وابن عباس وغيرهما.

2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
- قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباس، أرأيت قول الله تعالى: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} قال: «من حيث أمركم أن تعتزلوهن»).

3: طريقة الكتابة والتقييد: فقد كان بعض التابعين يكتب ما يسمعه من التفسير من الصحابة رضي الله عنهم،
- قال ابن أبي مليكة: (رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب , قال: حتى سأله عن التفسير كله.

4: طريقة الملازمة: فقد كان بعض التابعين يلزم احد الصحابة مدة حتى يأخذ عنه العلم والهدي، ثم ينتقل إلى غيره .
عن مسروق قال: لقد جالست أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فوجدتهم كالإخاذ. فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم. فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ).

5: طريقة المراسلة:
- قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز).

6: طريقة عرض التفسير: وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقره وإلا صوبه.
وروي عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، فلما أسلموا تحرجوا أن يطوفوا بالصفا والمروة، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}.

7: التدارس والتذاكر: كان التابعون يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.

س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات هي: أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إبراهيم عليه السلام.
حكم روايتها:
أذن النبي عليه الصلاة والسلام بالتحديث عن بني اسرائيل إذناً مطلقأً، فقال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»..
وهذا الأذن يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.

* وإن كانت أخبار بني إسرائيل تخالف دليلاً صحيحاً فلا تحلّ روايتها إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم. ويجب تكذيبها، كما كذّب ابن عباس نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله، وإنما هو رجل آخر.
أما أخبارهم التي لم يشهد لها دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام فلا يعتقد صحتها ولا كذبها عملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} » ويجوز روايتها على سبيل الاستئناس بها لا للاعتماد عليها، وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب).

وإذا تضمنت بعض الإسرائيليات زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.

  #23  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 12:14 PM
صلاح محمد محمد على الالفى صلاح محمد محمد على الالفى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 76
افتراضي

الاجابة بإذن الله pdf

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf مذاكرة مقدمات فى اصول التفسير.pdf‏ (65.1 كيلوبايت, المشاهدات 4)
  #24  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 04:36 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
طريقة تبليغ القرآن للمتلقين وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث, فطالب علم التفسير عند تأهله للتدريس والدعوة الى الله ما تعلمه من مسائل التفسير ينبغي له التعرف على أساليب العلماء في تأدية التفسير ,فليس كل مايقرر على طالب العلم يصلح ان يلقى على عامة الناس.
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله للقرآن.
قال الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن.
- وقال تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين} مفصلا: أي مبينا.
- وقال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ}
- وقال تعالى: {حم . والكتاب المبين} في مطلع سورتي الزخرف والدخان، وهذا إقسام من الله تعالى بالقرآن بصفة من أظهر صفاته وهو أنه قرآن مبين؛ يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس بيانا مفصلا ما يحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم وينالوا رضوانه وثوابه، ويسلموا من سخطه وعقابه.
وقد ضرب الله تعالى للناس في هذا القرآن من كلّ مثل، وصرّف لهم الآيات، وجعل كتابه نوراً مبيناً، وهادياً للتي هي أقوم، وفرقانا يفرق بين الحقّ والباطل، وعصمة من الضلالة لمن تمسّك به، ودعا إلى اتّباعه فقال : {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}، وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}؛ وهذا يستلزم أن يكون في كلام الله من البيان ما يتيسر به اتباع الهدى ؛ كما هو صريح دلالة قول الله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.
والمقصود من كلّ ما تقدّم أنّ أوّل بيان لمعاني القرآن هو بيان الله جلّ وعلا، وأجلّ البيان بيانه، وأحسن التفسير تفسيره.
س3: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.؟
هناك أربع طبقات
1- طبقة أئمة أهل التفسير من التابعين الذين اعتنوا بالتفسير على الطريقة التي تعلموها من الصحابة رضوان الله عليهم رواية ودراية, ومنهم محمد بن الحنفية ,عبيدة السلماني, مسروق, ابو العالية, الربيع بن خثيم, مرة بن شراحيل, شريح القاضي, علقمة النخعي, ابراهيم النخعي, طاووس بن كيسان ,سعيد بن المسيب ,عروة بن الزبير, سعيد بن جبير,ابو الشعثاء, نافعمولى ابن عمر, الحسن البصري ,محمد بن سيرين, قتادة بن دعامة السدوسي, مكحول, محمد القرظي, سليمان بن مهران , وغيرهم كثير.
2- طبقة الثقات من نقلة التفسير ,وهم الائمة الذين روواتفاسير الصحابة وكبار التابعين وأدوها كما سمعوها ,ولاتكاد تحفظ لهم أقوال في التفسير منسوبة لهم ,ومنهم سعيد بن نمران , حسان بن فائد, سعيد بن ابي سعيد المقبري,الربيع بن انس البكري, وابو حازم سلمة بن دينار
3-الذين تنقل عنهم الأقوال في التفسير ولهم مرويات فيه, وهم متكلم فيهم من أهل الحديث بسبب كثرة خطأهم في الرواية اما بسبب روايتهم عن المجاعيل وكثرة الارسال, او رواية بعض الاخبار المنكرة المخالفة لرواية الثقاتاو تدليسهم ,ولبعضهم اقوال حسنة في التفسير ولهم عناية بجمعه وروايته , وكان اهل العلم فيهم على قسمين قسم يحذر منهم ويتوقى حديثهم وقسم يحمل عنهم التفسير,ومن هؤلاء الحارث الأعور , وعطية بن سعيد العوفي والسدي الكبير وغيرهم.
4- طبقة الضعفاء النقلة , وذلك لغلبة المناكير على مروياتهم وكثرة خطأهم في الرواية , وقد يكون منهم من هو صالح في نفسه لكنه لا يقيم الحديث من كثرة مايخطيء في الرواية, ومنهم من هو منكر الحديث وهم ليسوا على درجة واحدة في الضعف ومن هؤلاء ابو صالح مولى ام هاني وعلي بن زيد بن جدعان ويزيد الرقاشي.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا لايسوغ ذلك

  #25  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 10:28 PM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي مجالس اصول التفسير

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


الإجابة :

ج١ / أصول جمع أصل وهوما يبنى عليه الشيء
وأصول التفسير هي ما يبنى عليه علم التفسير ، وتشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية ، بدءا من أصول التعرف على المسألة التفسيرية إلى النتيجة التي يخلص بها الطالب لتلك المسألة ، ويشمل أيضا أصول التحمل وأصول الأداء .


ج٢ / سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن هو من باب تبصير الطالب وتحصينه بأصول التفسير ليدرء بها ضلالات وشبهات الطوائف المخالفة في من الفلاسفة والصوفية والباطنية وبعض الرافضة وغيرهم ، وهولاء شبهاتهم كثيرة محاولة للطعن في بيان القران ودلالته علي اليقين في أبواب الدين ليتمكنوا من تأويله على باطلهم
،إلى أن وصلوا إلى تقديم العقل على النقل وحال الشيطان بينهم وبين اقتباس الهدى من مشكاة القرآن .

ج٣ / سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم أنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، مع كونهم أئمة يقتدي بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون ، أما عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب فكثرت عنهم الرواية لأنهما وليا وقضيا بين الناس .

ج٤ / عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال :

١= ما قصه الله تعالى في كتابه من أخبار بني إسرائيل ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أخبارهم .
٢= ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن كانوا في المدينة ونجران ، ومنه ما هو حق ومنه ما حرف وبدل .
٣= ما حدث به بعض الصحاية الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ، مثل عبد الله بن سلام .
٤= ما روي عن بعض الصحابة ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب ، لكن لهم رواية عمن قرأها مثل كعب الأحبار .
٥= ما روي عن بعض التابعين الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب .
٦= رواية بعض التابعين عمن قرأكتب أهل الكتاب .
٧= ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة والضعيف ، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات .
٨= ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب في تفاسيرهم في القرن الثاني الهجري .
٩= ما يرويه أصحاب كتب التفسير من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir