دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الزكاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 محرم 1430هـ/10-01-2009م, 07:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الزكاة (10/17) [استحباب الدعاء لمخرج الزكاة]

وعن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أتاهُ قومٌ بصَدَقَتِهم قالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِم)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

  #2  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 10:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


11/572 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). هَذَا مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْتِثَالاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} إِلَى قَوْلِهِ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}؛ فَإِنَّهُ أَمَرَهُ اللَّهُ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَهَا بِلَفْظِهَا؛ حَيْثُ قَالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي فُلانٍ)).
وَقَدْ وَرَدَ أَنَّهُ دَعَا لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ كَمَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ بَعَثَ بِالزَّكَاةِ: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، وَفِي أَهْلِهِ)).
وَقَالَ بَعْضُ الظَّاهِرِيَّةِ بِوُجُوبِ ذَلِكَ عَلَى الإِمَامِ، كَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِن الأَمْرِ فِي الآيَةِ، وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَوْ وَجَبَ لَعَلَّمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّعَاةَ، وَلَمْ يُنْقَلْ، فَالأَمْرُ مَحْمُولٌ فِي الآيَةِ عَلَى أَنَّهُ خَاصٌّ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ الَّذِي صَلاتُهُ سَكَنٌ لَهُمْ.
وَاسْتُدِلَّ بِالْحَدِيثِ عَلَى جَوَازِ الصَّلاةِ عَلَى غَيْرِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنَّهُ يَدْعُو الْمُصَّدِّقُ بِهَذَا الدُّعَاءِ لِمَنْ أَتَى بِصَدَقَتِهِ، وَكَرِهَهُ مَالِكٌ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَصْلُ الصَّلاةِ الدُّعَاءُ، إلاَّ أَنَّهُ يَخْتَلِفُ بِحَسَبِ الْمَدْعُوِّ لَهُ، فَصَلاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ دُعَاءٌ لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ، وَصَلاتُهُمْ عَلَيْهِ دُعَاءٌ لَهُ بِزِيَادَةِ الْقُرْبَةِ وَالزُّلْفَى؛ وَلِذَلِكَ كَانَ لا يَلِيقُ بِغَيْرِهِ.

  #3  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 10:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


502- وعن عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ رسول اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إِذَا أتاهُ قومٌ بصَدَقَتِهم قالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِم)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
مفرداتُ الحديثِ:
-اللهمَّ: هي بمعنى: "يا اللهُ"، فالميمُ عِوَضٌ عن ياءِ النداءِ، ولهذا لا يُجْمَعُ بينَهما؛ فإنه لا يُجْمَعُ بينَ العِوَضِ والْمُعَوَّضِ.
-صَلِّ عليهم: أصْلُ الصلاةِ في اللغةِ: الدعاءُ، إلاَّ أنَّ الدعاءَ يَختلِفُ بحَسْبِ حالِ المدعُوِّ له، فلا يَتعيَّنُ لفْظٌ خاصٌّ، بل يكونُ الدعاءُ بلفْظٍ يُؤَدِّي معنى الثناءِ، ويُناسِبُ الْمَقامَ.
ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1- أَمَرَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ ورسولَه مُحمداً -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنْ يَقْبِضَ الزكاةَ مِن المسلمينَ، وأنْ يُصَلِّيَ عليهم حينَ يَقْبِضُها منهم، فقالَ تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة:103]، فكانَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- امتثالاً لأمْرِ رَبِّه إذا أَتاهُ قومٌ بصَدَقَتِهم، قالَ: ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ)).
2- يَنبغِي لقَابِضِ الزكاةِ -سواءٌ قَبَضَها للمسلمينَ كالسُّعاةِ والْجُباةِ، أو قَبَضَها لنفْسِه كالفقيرِ- أنْ يَدْعُوَ لِمُخْرِجها، فكان مما وَرَدَ مِن الدعاءِ: ((آجَرَكَ اللهُ فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيمَا أَبْقَيْتَ، وَجَعَلَهُ لَكَ طَهُوراً)).
3- استحبابُ مكافأةِ المحسِنِ على إحسانِه، ولو بالدعاءِ؛ لحديثِ: ((مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَظُنُّوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ)) ففي الدعاءِ مع مكافأتِه تَشجيعُه، وتشجيعُ غيرِه على البَذْلِ.
4- قالَ البخاريُّ: قالَ أبو العاليةِ: الصلاةُ مِن اللهِ تعالى على عبدِه ثَناؤُه عليه في الْمَلأِ الأَعْلَى.
قالَ الأزهريُّ: الصلاةُ مِن اللهِ الرحمةُ، ومِن الملائكةِ الاستغفارُ، ومِن الآدَمِيِّينَ التضرُّعُ والدعاءُ.
5- أنَّ دَفْعَ الزكاةِ إلى وَلِيِّ أمْرِ المسلمينَ تارةً يكونُ ببَعْثِه الْجُبَاةَ إلى أصحابِ الأموالِ في مِيَاهِهِم وحقولِهم، وتارةً يَأتونَ بها إليه، وكلُّ ذلك جائزٌ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزكاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir