دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م, 10:59 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي بحث عن سيرة الإمام السيوطي

مولده ونشأته
هو الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي المناقب أبي بكر بن ناصر الدين محمد بن سابق الدين أبي بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي ُولِد السيوطي في القاهرة بعد المغرب ليلة يوم الأحد غرة شهر رجب سنة 849هـ/ أكتوبر 1445م، وعاش بها.

طفولة الإمام السيوطي وتربيته:
كان جلال الدين السيوطي ( الإمام السيوطي ) سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يديه. وقد تُوفِّي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل: العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه، وزادت معارفه. وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم (الكمال ابن الهمام الحنفي) أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا، خاصةً في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة.

ولو نظرنا في الطفولة المبكرة للسيوطي فإننا نرى مدى الحرص الشديد على تلقي العلم منذ الأيام الأولى، فقد كان هناك وعي كبير بأهمية العلم وقيمته في عملية التربية؛ يوجَّه الولد نحو حفظ القرآن الكريم، وحفظ المتون الدينية، كما نرى مدى حرص الآباء على أن يدفعوا أولادهم نحو العلوم.
عاش الإمام السيوطي في عصر كثر فيه العلماء الأعلام الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد ميادينها، وتوفروا على علوم اللغة بمختلف فروعها، وأسهموا في ميدان الإبداع الأدبي، فتأثر السيوطي بهذه النخبة الممتازة من كبار العلماء، فابتدأ في طلب العلم سنة (864هـ/ 1459م) ودرس الفقه والنحو والفرائض، ولم يمضِ عامان حتى أجيز بتدريس العربية، وألَّف في تلك السنة أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة، فألف (شرح الاستعاذة والبسملة)، فأثنى عليه شيخه علم الدين البلقيني، فكتب عليه تقريظًا.

ملامح شخصية الإمام السيوطي وأخلاقه:
كان الإمام جلال الدين السيوطي واسع العلم غزير المعرفة؛ قال عن نفسه: " قد رُزقتُ -ولله الحمد- التبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع إضافةً إلى أصول الفقه والجدل والتصريف، والإِنشاء والترسُّل والفرائض والقراءات التي تعلمها بنفسه، والطب، غير أنه لم يقترب من علمي الحساب والمنطق.
عاصر الإمام السيوطي 13 سلطانًا مملوكيًّا، وكانت علاقته بهم متحفظة، وطابعها العام المقاطعة وإن كان ثمة لقاء بينه وبينهم؛ فقد وضع نفسه في مكانته التي يستحقها، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم. وكان الأمراء والأغنياء يأتون إلى زيارته ويعرضون عليه الأموال النَّفيسة فيردها، وأهدى إليه الغوري خَصِيًّا وألف دينار، فردَّ الألف وأخذ الخصيَّ، فأعتقه وجعله خادمًا في الحجرة النبوية، وقال لقاصد السلطان: لا تعُدْ تأتينا بهدية قطُّ؛ فإن الله تعالى أغنانا عن مثل ذلك. وطلبه السلطان مرارًا فلم يحضر إليه، وألَّف في ذلك كتابًا أسماه (ما وراء الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين .
● أحداث زمانه
سقطت الخلافة العباسية في بغداد عام 656هـ، الموافق عام 1258م في أيدي المغول وتحطم معها كل شيء بدءًا من النظام السياسي الذي سقط، والخليفة الذي قُتل هو والعلماء والرعية –إلا القليل- وانتهاءً بالمكتبة العربية الضخمة التي أُلقيت في نهر دجلة. وفي أقصى الغرب زالت دولة الإسلام بالأندلس بعد سقوط غرناطة عام 897هـ، الموافق عام 1492م، ثم جاءت معها محاكم التحقيق لتقضي على البقية الباقية من المسلمين هناك، ويحرق رهبان هذه المحاكم مكتبة الإسلام العامرة هناك، وبدا المشهد وكأن المغول والمسيحيين يطوون سجادة الإسلام من خريطة العالم، غير أن هذه الهزة السياسية العنيفة واكبها صعود ثقافي وعلمي للمسلمين حيث ظهر عصر الموسوعات الضخمة في العلوم والفنون والآداب، والذي أستمر أكثر من قرن ونصف. ومن أصحاب هذه الموسوعات الضخمة "ابن منظور" المتوفي 711 هـ، 1311م، صاحب كتاب "لسان العرب" و"النويري" المتوفي 732 هـ، 1331م، صاحب " نهاية الأرب"، و"ابن فضل الله العمري" المتوفي 748هـ، 1347م، صاحب "مسالك الأبصار" و"القلقشندي" المتوفي 821هـ، 1418م، صاحب "صبـح الأعشى".

● رحلاته وطلبه للعلم
كانت الرحلات وما تزال طريقًا للتعلم، إلا أنها كانت فيما مضى من ألزم الطرق للعالم الذي يريد أن يتبحر في علمه، وكان السيوطي ممن سافر في رحلات علمية ليلتقي بكبار العلماء، فسافر إلى عدد من الأقاليم في مصر، وسافر إلى بلاد الشام والهند واليمن وتشاد ورحل إلى الحجاز وجاور بها سنة كاملة، وشرب من ماء زمزم ليصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البلقيني ، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر العسقلاني.
لما أكتملت أدوات السيوطي جلس للإفتاء عام 871 هـ،1466م، وأملى الحديث في العام التالي، وكان واسع العلم غزير المعرفة، يقول عن نفسه: "رُزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير .
● شيوخه
كان منهج السيوطي في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفِّي انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه (محيي الدين الكافيجي) الذي لازمه السيوطي أربعة عشر عامًا كاملة، وأخذ منه أغلب علمه في التفسير والأصول والعربية والمعاني، وأطلق عليه لقب (أستاذ الوجود). ومن شيوخه (شرف الدين المُنَاويّ) وأخذ عنه القرآن والفقه، و(تقي الدين الشبلي) وأخذ عنه الحديث أربع سنين، وأخذ العلم أيضًا عن شيخ الحنفية (الأقصرائي) و(العز الحنبلي)، و(المرزباني) و(جلال الدين المحلي) و(تقي الدين الشمني) و(علم الدين البلقيني)، وغيرهم.
ولم يقتصر تلقي السيوطي على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم، منهن (آسية بنت جار الله بن صالح الطبري)، و(كمالية بنت عبد الله بن محمد الأصفهاني)، و(أم هانئ بنت الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي)، و(خديجة بنت فرج الزيلعي)، وغيرهن كثير.

● تلاميذه
وتلاميذ السيوطي من الكثرة والنجابة بمكان، وأبرزهم (شمس الدين الداودي) صاحب كتاب (طبقات المفسرين) الذي كتبه بمساعدة أستاذه السيوطي، و(شمس الدين بن طولون) صاحب كتاب (مفاكهة الخلان)، و(شمس الدين الشامي) صاحب كتاب (السيرة الشامية)، والمؤرخ الكبير (ابن إياس) صاحب كتاب (بدائع الزهور.

● أقوال العلماء فيه
قال عنه تلميذه الداودي: "وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه رجالاً وغريبًا، ومتنًا وسندًا، واستنباطًا للأحكام منه، وأخبر عن نفسه أنه يحفظ مائتي ألف حديث؛ قال: ولو وجدت أكثر لحفظته. قال: ولعله لا يوجد على وجه الأرض الآن أكثر من ذلك".

وقال عنه تلميذه عبد القادر بن محمد الشاذلي: "الأستاذ الجليل الكبير، الذي لا تكاد الأعصار تسمح له بنظير... شيخ الإسلام، وارث علوم الأنبياء عليهم السلام، فريد دهره، ووحيد عصره، مميت البدعة، ومحيي السنة... العلاَّمة البحر الفهامة، مفتي الأنام، وحسنة الليالي والأيام، جامع أشتات الفضائل والفنون،... وأوحد علماء الدين، إمام المرشدين، وقامع المبتدعة والملحدين، سلطان العلماء، ولسان المتكلمين،... إمام المحدِّثين في وقته وزمانه
.
وقال عنه تلميذه المؤرِّخ البحَّاثة ابن إياس: "كثير الاطِّلاع، نادرة في عصره، بقية السلف وعمدة الخلف، وبلغت عدَّة مصنفاته نحوًا من ست مائة تأليف، وكان في درجة المجتهدين في العلم والعمل.

وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "المُسْنِد المحقِّق المدقِّق، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة.


● نبذة من أخباره
قضى السيوطي فترة غير قصيرة في خصومات مع عدد من علماء عصره، كان ميدانها الحملات الشرسة في النقد اللاذع في الترجمة المتبادلة، ومن خصومه: البرهان الكركي، وأحمد بن محمد القسطلاني والشمس الجوجري، غير أن أشد خصوماته وأعنفها كانت مع شمس الدين السخاوي ، الذي أتهم السيوطي بسرقة بعض مؤلفاته، واغتصاب الكتب القديمة التي لا عهد للناس بها ونسبتها إلى نفسه.
لم يقف السيوطي مكتوف الأيدي في هذه الحملات، بل دافع عن نفسه بحماسة بالغة وكان من عادته أن يدعم موقفه وقراره بوثيقة ذات طابع أدبي، فألف رسالة في الرد على السخاوي، اسمها "مقامة الكاوي في الرد على السخاوي" نسب إليه فيها تزوير التاريخ، وأكل لحوم العلماء والقضاة ومشايخ الإسلام. وكان لهذه العلاقة المضطربة بينه وبين بعض علماء عصره أثر في اعتزال الإفتاء والتدريس والحياة العامة ولزوم بيته في روضة المقياس وهو في الأربعين من عمره، وألف بمناسبة اعتزاله رسالة أسماها المقامة اللؤلؤية ورسالة "التنفيس في الاعتذار عن ترك الإفتاء والتدريس".
تنبه بعض خصوم السيوطي إلى خطئهم فيما صوبوه إلى هذا العالم الجليل من سهام في النقد والتجريح وخصومات ظالمة، فأعلنوا عن خطئهم، وفي مقدمتهم الشيخ القسطلاني الذي أراد أن يسترضي هذا العالم الجليل الذي لزم بيته وعزف عن لقاء الناس، فتوجه إليه حافيًا معتذرًا، غير أن هذا الأمر لم يجعل السيوطي يقطع عزلته ويعود إلى الناس، ولكنه استمر في تفرغه للعبادة والتأليف.
أعانه على كثرة تأليفه انقطاعه التام للعمل وهو في سن الأربعين حتى وفاته، وثراء مكتبته وغزارة علمه وكثرة شيوخه ورحلاته، وسرعة كتابته، فقد اتسع عمره التأليفي (45) سنة، حيث بدأ التأليف وهو في السابعة عشرة من عمره، وانقطع له (22) عامًا متواصلة، ولو وُزع عمره على الأوراق التي كتبها لأصاب اليوم الواحد (40) ورقة، على أن القسم الأكبر من تأليفه كان جمعًا وتلخيصًا وتذييلا على مؤلفات غيره، أما نصيبه من الإبداع الذاتي فجِدّ قليل.
تمنى السيوطي أن يكون إمام المائة التاسعة من الهجرة لعلمه الغزير، فيقول: "إني ترجيت من نعم الله وفضله أن أكون المبعوث على هذه المائة، لانفرادي عليها بالتبحر في أنواع العلوم".

● مؤلفاته
زادت مؤلفات الإمام السيوطي على الثلاثمائة كتاب ورسالة، عدَّ له بروكلمان (415) مؤلَّفًا، وأحصى له حاجي خليفة في كتابه (كشف الظنون) حوالي (576) مؤلفًا، ووصل بها البعض كابن إياس إلى (600) مؤلف.
ومن مؤلفات الإمام السيوطي في علوم القرآن والتفسير:
1- الإتقان في علوم القرآن. 2- متشابه القرآن.
3- الإكليل في استنباط التنزيل. 4- مفاتح الغيب في التفسير.
5- طبقات المفسرين. 6- الألفية في القراءات العشر.
7- التحبير في علوم التفسير. 8- الناسخ والمنسوخ في القرآن.
9- التفسير المسند المسمَّى (ترجمان القرآن). 10- الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
أما الحديث وعلومه، فكان السيوطي يحفظ مائتي ألف حديث كما رَوَى عن نفسه، وكان مغرمًا بجمع الحديث واستقصائه؛ لذلك ألف عشرات الكتب في هذا المجال، يشتمل الواحد منها على بضعة أجزاء، وفي أحيانٍ أخرى لا يزيد على بضع صفحات. ومن كتبه:
11- إسعاف المبطأ في رجال الموطأ. 12- تنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك.
13- جمع الجوامع. 14- الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة.
15- المنتقى من شعب الإيمان للبيهقي. 16- أسماء المدلسين.
17- آداب الفُتْيا. 18- طبقات الحفاظ.
وفي الفقه ألَّف الإمام السيوطي:
19- الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي. 20- الحاوي في الفتاوي.
21- الجامع في الفرائض. 22- تشنيف الأسماع بمسائل الإجماع.
وفي اللغة وعلومها كان للإمام السيوطي فيها أكثر من مائة كتاب ورسالة، منها:
23- المزهر في اللغة. 24- الأشباه والنظائر في اللغة.
25- الاقتراح في النحو. 26- التوشيح على التوضيح.
27- المهذب فيما ورد في القرآن من المعرب. 28- البهجة المرضية في شرح ألفية ابن مالك.
وفي ميدان البديع كان له:
29- عقود الجمان في علم المعاني والبيان. 30- الجمع والتفريق في شرح النظم البديع.
31- فتح الجليل للعبد الذليل.
وفي التاريخ والطبقات ألف أكثر من (55) كتابًا ورسالة، يأتي في مقدمتها:
32- حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة. 33- تاريخ الخلفاء.
34- الشماريخ في علم التاريخ. 35- تاريخ الملك الأشرف قايتباي.
36- الإصابة في معرفة الصحابة. 37- بغية الوعاة في طبقات النحاة.
38- نظم العقيان في أعيان الأعيان. 39- در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة.
40- طبقات الأصوليين.
ومن مؤلفات الإمام السيوطي الأخرى الطريفة:
41- منهل اللطايف في الكنافة والقطايف. 42- الرحمة في الطب والحكمة.
43- الفارق بين المؤلف والسارق. 44- الفتاش على القشاش.
45- الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض.
وقد شاءت إرادة الله أن تحتفظ المكتبة العربية والإسلامية بأغلب تراث الإمام السيوطي، وأن تطبع غالبية كتبه القيمة، وينهل من علمه الكثيرون. وقد ذكر الأستاذ إياد خالد الطباع أغلب مؤلفات الإمام السيوطي في كتابه الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي.
● منهجه في تفسيره
وأهم ما يميز تفسير السيوطي:
1- يذكر مكان نزول السورة، وهل هي مكية أم مدنية.
2- يذكر ما ورد في هذه السورة من فضائل.
3- يقسم السورة إلى مقاطع، فيذكر الآية أو الآيتين في السور المدنية الطوال، أو مجموعة من الآيات في السور المكية القصار.
4- ثم يفسِّر الكلمة أو الجملة مبيِّنًا فيها:
أ- سبب النزول إن وجد. ب- القراءات: إن ورد فيها قراءات.
ج- الناسخ والمنسوخ د- شرح غريب اللفظ، ومبهم العبارات.
هـ- إذا كانت الآية تتضمن أحكامًا فقهية، فإنه يذكر ما ورد فيها من أحكام.

● وفاته
تمرَّض السيوطي رحمه الله بورم شديد في ذراعه اليسرى، فمكث سبعة أيام، وتُوُفِّي رحمه الله في سحر ليلة الجمعة (19 من جمادى الأولى عام 911هـ/ 17 من أكتوبر عام 1505م) في منزله بروضة المقياس، وقد استكمل من العمر إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يومًا. ونُقل عنه أنه قرأ عند احتضاره سورة (يس)، وصلى عليه خلائق بجامع الأباريقي بالروضة عقب صلاة الجمعة، وصلى عليه مرة ثانية خلائق لا يحصون، وكان له مشهد عظيم، وكما يقول تلميذه الشاذلي: "لم يَصِلْ أحدٌ إلى تابوته من كثرة ازدحام الناس". ودُفِن بحوش قوصون خارج باب القرافة، كما صُلِّي عليه غائبةً بدمشق في الجامع الأموي، يوم الجمعة ثامن رجب من السنة المذكورة.




المراجع:
1- السيوطي: التحدث بنعمة الله ص5.
2- العيدروس: النور السافر عن أخبار القرن العاشر.
3- السيوطي: طبقات المفسرين.
4- إياد خالد الطباع: الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي
5- ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في خبر من ذهب
6- محمد يوسف الشربجي: الإمام السيوطي وجهوده في علوم القرآن
7- نجم الدين الغزي: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة
8- موقع ويكيبديا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 07:39 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

جزاكم الله كل الخير ، تم التصحيح في صفحتك للاختبارات هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...3&postcount=30
بارك الله فيكِ , ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تجب, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir