بدأت بدراسة كتاب "دروس البلاغة " كما أوصى شيخنا الفاضل والأستاذة ساجدة
هذا تلخيصٌ لما درسته:
الفصاحة :
- تعريف الفصاحة لغة واصطلاحًا
الفصاحة لغة: تنبئ عن البيان والظهور، يقال : أفصح الصبي في منطقه إذا بان وظهر كلامه
وفي الاصطلاح تقع وصفًا للكلمة والكلام والمتكلم
فصاحة الكلمة:
لا بد من توافر ثلاثة شروط لتكون الكلمة فصيحة :
1- سلامتها من تنافر الحروف
وهو صعوبة النطق بالكلمة وعسرها على اللسان وثقلها
وهو نوعان :
- ثقل شديد ، مثل: (الهعخع ): لنبات ترعاه الأبل
- ثقل بسيط : مثل الشظ : للموضع الخشن
2- مخالفة القياس الصرفي أو النحوي
كالفك في موضع الادغام مثل: موددة ، والفصيح : مودَّة
ونحو: جمع بوق على بوقات ، فهذا يخالف القياس الصرفي لأن بوق تُجمع على أبواق
ويُستثنى من ذلك : ما استثني من القواعد الصرفية وهو مخالف للقياس ، كـ(مسجِد) فقياسه (مسجَد)حسب قواعد الصرف لكن لأن جرت لغة العرب على نطقه بالكسر
3- الغرابة
أن تكون الكلمة غير ظاهرة المعنى، أو لا تستعمل إلا قليلًا
نحو : ( تكأكأ) : بمعنى اجتمع
وكقول الحريري: وطالما مر بي كلب وفي فمه ثور *** ولكنه ثور بلا ذنب
يعني بالثور هنا : قرص البقل ، وهذا لا يستعمل في اللغة إلا قليلًا
*فصاحة الكلام:
يشترط لذلك سلامته من:
1- تنافر الكلمات مجتمعة
مثال: وليس قرب قبر حرب قبر
فبالنسبة للكلمة الواحدة لا يوجد تنافر لكن عند ضم الحروف لبعضها يكون التنافر
2- ضعف التأليف
كون الكلام غير جارِ على القياس النحوي المشهور (قيده بالمشهور : لأنه ولو جرى على خلاف القياس النحوي المتفق عليه فإنه يكون كلامًا فاسدًا )
كالاضمار قبل الذكر لفظًا ورتبة
مثال: جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر *** وحسن فعل كما يجزى سنمار
الضمير هنا عائد على أبي الغيلان وهو متأخرٌ لفظًا ورتبة (مفعول به)، والمشهور أن الضمير لا يعود على متأخرٍ لفظًا ورتبة
3- التعقيد :
وهو أن يكون الكلام خفي الدلالة على المعنى المراد ، وهو نوعان:
1- خفاء لفظي : بسبب تقديم أو تأخير أو فصل
2- خفاء معنوي: بسبب استعمال كنايات ومجازات لا يُفهم المراد منها
مثال: نشر الملك ألسنته على المدينة ، بمعنى نشر جواسيسه
- تتابع الإضافات : وهو كون الاسم مضافًا إضافة متداخلة غالبًا
* فصاحة المتكلم:
ملكة يستطيع بها التعبير عن المقصود بكلام فصيح في أي غرض كان
وهي نوعان:
- غريزية
- مكتسبة : بأن ينميها بالتمرن على الخطابة