السؤال الأول :
اقتباس:
جاء رجل يريد أن يحمله على بعير يجاهد عليها في سبيل الله،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إنا حاملوك على ولد الناقة» قال الرجل كيف؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «وهل تلد الإبل إلا النوق»
|
لم افهم القصة ؟
الجواب : تبادر إلى ذهن الرجل الذي مازحه النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيحمله على (حُوار) وهو صغير الإبل لا يقوى على الحمل إذ لا يزال في سن الرضاعة فلذلك استغرب وتعجَّب فبيَّن له النبي صلى الله عليه وسلم أن كل الإبل التي يُحمل عليها إنما تلدها النوق (جمع ناقة)
وهذه الملاطفة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائد الجيش لها آثارها التربوية الحسنة وفيها من إزالة السآمة ورتابة العمل الجاد وترويح النفس ما لا يخفى.
السؤال الثاني :
اقتباس:
فإنه لا يجوز أن يجلس إليه، لأنه مبتدع. لماذا لا يجوز؟
أولا- لأننا نخشى من شره، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن من البيان لسحرا» . قد يسحر عقولنا حتى نوافقه على بدعته.
|
كنت اظن أن قول النبي «إن من البيان لسحرا» على سبيل المدح لا الذم , فكثير يستدلون بها من هذا الباب .. فهل اوضحتم لنا ؟
الجواب : وصف بعض البيان بأنه سحر وصف مدح في الأصل لبلاغة المتكلم وتصرفه في فنون الكلام وإقناع المخاطَب بما يريد وتزيين ما يزيِّنه له، وتقبيح ما يقبحه له.
فهو من حيث الأصل مدح لبلاغة المتكلم لكن إن أفضى هذا المدح إلى محرم فقد أساء البليغ ولم يؤد شكر النعمة بل صرفها فيما يغضب الله فتذم حينئذ لا لذاتها وإنما لما أفضت إليه
كما في الصحيحين من حديث أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما أنا بشر وإنكم تختضمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي على نحو ما أسمعه فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار).