دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1432هـ/20-04-2011م, 08:36 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي هنا نتذاكر مع طالبات العلم الأصول الثلاثة

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي طالبات العلم

مرحبا بكن أهلا وسهلا

مرحبا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدد قطر السماء

يطيب لي أن أكون معكن في مجالس مذاكرة دورة الأصول الثلاثة

في هذه الصفحة

نحضر

نراجع

ندرس

نذاكر

نبتكر

نبدع

نحفظ

ونتباحث

كوني هنا بمشاركة بناءة ، بتفاعل مفيد ، كالغيث أينما حل نفع

ومع المحاضرة التمهيدية

إيذني لي أن أقول ماذا استفدتن ؟

هلا دونت لنا أهم النقاط في سطور ؟

  #2  
قديم 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م, 03:03 AM
الصورة الرمزية ام نسيبة
ام نسيبة ام نسيبة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 41
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد من الدرس التمهيدي

حاجتنا الى الهداية اكثر من حاجتنا الى الطعام والشراب،ولا مفر لنا من الضلال الا بعد ان يهدينا الله عز وجل،كما قال تعالى في الحديث القدسي :{يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم}وقال تعالى:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور}وهذه الظلمات تتمثل فيما يمر به الانسان من فتن ومحن وشرور أهواء وغيرها.
قال تعالى:{قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}فقد تضمنت هذه الاية وصية عظيمة تشمل وعدا لا يخلفه الله تعالى وتحذيرا لمن خالف امره.وامتنا امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اعظم الامم هداية لكونها معها اعظم الكتب المنزلة قال تعالى:{ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وبعث فيها خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم "ان أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم".
لكننا نجد عدوا يقف بين الانسان وبين سلكه طريق الهدى عدو يحرص على اضلال الناس{ألم اعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو ومبين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون} لكن من أطاع الله وسأله الهداية بحق كان الله له عونا على عدوه.
والهداية لا تكون الا بتعلم العلم النافع الذي يتمثل في التفقه في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما.

العلم أصل كل عبادة فالله تعالى لا يعبد بجهل كما ان شرط قبول كل عمل ان يكون خالصا وصوابا وكل هذا لا يتأتى الا بطلب العلم،ومن الادلة في بيان فضل العلم واهله:قال تعالى{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}وقال تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}،"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"الي غير ذلك من الادلة.
وفي طلب العلم ينبغي للطالب ان يعتني بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه ويتجنب العلم الذي لا ينفعه والذي لا يقوده الا لمخالفة هدي الكتاب والسنة.

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء




  #3  
قديم 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م, 11:46 AM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي تلخيص الدرس الاول

1- حاجة الامة الى الهداية :


1- حاجة الامة الى العلم الرباني فانه لا نجاة لهم الا بما يهديهم الله
قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) رواه مسلم من حديث ابي ذر

2- اصل العلم الهداية و اول وصية وصى الله بها الناس لما اهبط الله ابوينا آدم وحواء إلى الأرض قال تعالى ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) تضمنت الاية الاتي:
1- ضمن الله لمن تبع هداه الا يخاف ولا يحزن
2- ضمن الله لمن ابتع هداه الا يضل ولا يشقى
3- وضمن الله لمن تبع هداه ان يخرجه من الظلمات الى النور
4- وضمن الله لمن تبع هداه ان يهديه سبل السلام وان ينجيه مما يخاف

3- اعظم الهدى هو القرآن الكريم وبعث الينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كما ثبت في الحديث الصحيح ( وإن أحسن الهدي هدي محمد ) وقال الله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )

4- الهداية مبناها العلم الصحيح واتباع رضوان الله عزوجل بطاعة أمره والحذر من طاعة الشيطان وجزبه


عداوة الشيطان للانسان وأثرها في الإضلال : وتكون بــ


1- تولي الشيطان و اتباع خطواته وتصديق ما يعد به وتمني وفعل ما يزينه من المعاصي
قال تعالى (ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )

2- أخبر الله أن أعداءه أولياء للشياطين وأن الناس حزبان : حزب مع الله وحزب مع الشيطان
3- العداوة بين الانسان والشيطان
بينها الله تعالى فيه كتابه قوله تعالى (( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )
وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شي من شأنه )
4- من شأنه حرصه على الإضلال
كما قال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام ( قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين )


فضل طلب العلم


1- افضل القربات الى الله عز وجل والنا س يتفاضلون في العلم تفاضلا كبيرا فكلما كان الإنسان إكثر علما فيما ينفع كان أكثر فضلا
قال الله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم )
2- من تحقق فيه وصف العلم والإيمان نال رفعة الله عزوجل وتكفل الله به والله لا يخلف وعده
قال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
3- خشية الله
قال تعالى ( وإنما يخشى الله من عباده العلماء )
4- حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) والتفقيه في الدين يشمل جميع أبوابه في اإعتقاد والأحكام والأخلاق والتزكيه
5- العلم منه النافع ومنه الغير نافع وقد استغاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع
فعن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ) رواه مسلم

آثار ائمة العلم في بيان فضل العلم :
- روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عبد اللهَ بمثل الفقه).
- وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير: (فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع) رواه الإمام أحمد في الزهد.
- وقال سفيان الثوري : (ما أعلم عملاً أفضلَ من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيراً) رواه الدارمي.
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يراد الله -عز وجل- بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم).

يتبع


  #4  
قديم 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م, 01:45 PM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي

المنهجية في طلب العلم


المناهج المختلفة في التعلم تجتمع في اربعه أمور :

1- الإشراف العلمي
يبدا التعلم تحت إشراف علمي من معلم يرشده ويقومه وربما يقوم ببعض العمل أمامه ويطلب منه غعادته وقد يخطئ المتعلم مرات كثيرة فيقومه ويبين له خطاه شيئا فشيئا

2- التدرج
يبدا في التعلم بما تيسر له مما يحسن معرفته بالتدريب اليسير ثم يتدرج لما هو اصعب منه قليلا وهكذاحتى يرتقي ويبلغ ما قدر له ان يبلغ من التمكن فيها

3- النهمة في التعلم

ولا بد من النهمة في التعلم والحرص عليه وتكرار المحاولات وعدم الإياس إذا فشل بل يبقى حريصا على التعلم حتى يشتد عوده

4- الوقت الكافي للتعلم
لا بد له منه الصبر على التعلم مدة كافية من الزمن حتى يصل إلى الدرجة الذي يشهد له فيها أرباب تلك الصنعه بالحذ والتمكن فيها ويطمئن الناس إلى تمكنه فيأمنونه على مصالحهم


المنهج المقترح لدراسة العقيدة


مسائل الإعتقاد لا تخرج عن بابين عظيمين من أبواب الإعتقاد وبينهما تداخل :

الباب الأول: الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوازم هاتين الشهادتين العظيمتين،
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله). وفي رواية في صحيح البخاري : (فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله).

الباب الثاني: مراتب الدين المذكورة في حديث جبريل الطويل التي هي : (الإسلام والإيمان والإحسان).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في تمام الحديث: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم).

والشهادتان مذكورتان في حديث جبريل، ولذلك فإن أحسن ما يتعلمه طالب العلم أن يبدأ بدراسة هذا الحديث العظيم.

ذلك أن طالب العلم إذا درس شهادة أن لا إله إلا الله دراسة جيدة عرف معنى التوحيد وأقسامه وواجباته وآدابه وما يقدح فيه.
وإذا درس شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم دراسة جيدة عرف معنى المتابعة وشروطها وواجباتها وآدابها وعرف معنى البدعة وحكمها، وعرف ما ينقض الشهادتين.

ثم بعد ذلك ينتقل إلى دراسة مراتب الدين فيدرس أركان الإسلام ومنها الشهادتان، وأركان الإيمان وركن الإحسان.

فالمرحلة الأولى من مراحل تعلم العقيدة أن يدرس معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين دراسة جيدة مؤصلة.
وهذه المرحلة يكفيه فيها دراسة ثلاثة الأصول وأدلتها أو ما يقوم مقامها، ولو درس شرح حديث جبريل الطويل دراسة جيدة يعتني فيها بمسائل التوحيد كفاه ذلك إن شاء الله تعالى.

ثم يدرس بعد ذلك بشيء من التفصيل ما يتعلق بالإيمان بالله جل وعلا ويعرف معنى التوحيد بتفصيل مناسب فيدرس معنى التوحيد وأقسامه وفضله وثواب من حققه وواجباته وآدابه ويعرف ما يناقضه وهو الشرك فيدرس خطره وأقسامه وأنواعه والأبواب التي يدخلها الشرك ، ويدرس معنى العبادة التي يجب إفراد الله تعالى بها.

أما مسائل الاعتقاد المتعلقة بالأسماء والصفات ومباحث الإيمان والقرآن والقدر والغيبيات
دراسة متن مختصر سهل العبارة يعرضها على سبيل الإجمال كرسالة لمعة الاعتقاد لموفق الدين ابن قدامة المقدسي
ثم بعد ذلك يدرس مسائل الاعتقاد بتوسع في العقيدة الواسطية
ثم يدرس العقيدة الطحاوية لما فيها من مسائل زائدة على ما في الواسطية، مع وجود بعض المسائل التي نبه عليها بعض الشراح
وهكذا يجد الطالب أنه يتوسع في دراسة العقيدة شيئاً فشيئاً وتتوسع مداركه كذلك.

  #5  
قديم 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م, 11:49 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نسيبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ام نسيبة, بداية ممتازة أخيتي , بوركت, استمري وجدي واجتهدي, وستصلين بإذن الله لأعلى المراتب.
تقييم مذاكرتكن, سيكون قريب بإذن الله من هيئة الإشراف العلمي.

  #6  
قديم 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م, 11:54 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

أبرار الكثيري, تبارك الله , بورك فيك أختي.

أين باقي الأخوات؟
احرصن على المذاكرة اليومية مع بعضكن لتكن الفائدة أكبر, بارك الله فيكن.

  #7  
قديم 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م, 07:50 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نسيبة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد من الدرس التمهيدي

حاجتنا الى الهداية اكثر من حاجتنا الى الطعام والشراب،ولا مفر لنا من الضلال الا بعد ان يهدينا الله عز وجل،كما قال تعالى في الحديث القدسي :{يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم}وقال تعالى:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور}وهذه الظلمات تتمثل فيما يمر به الانسان من فتن ومحن وشرور أهواء وغيرها.
قال تعالى:{قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}فقد تضمنت هذه الاية وصية عظيمة تشمل وعدا لا يخلفه الله تعالى وتحذيرا لمن خالف امره.وامتنا امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اعظم الامم هداية لكونها معها اعظم الكتب المنزلة قال تعالى:{ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وبعث فيها خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم "ان أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم".
لكننا نجد عدوا يقف بين الانسان وبين سلكه طريق الهدى عدو يحرص على اضلال الناس{ألم اعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو ومبين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون} لكن من أطاع الله وسأله الهداية بحق كان الله له عونا على عدوه.
والهداية لا تكون الا بتعلم العلم النافع الذي يتمثل في التفقه في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما.

العلم أصل كل عبادة فالله تعالى لا يعبد بجهل كما ان شرط قبول كل عمل ان يكون خالصا وصوابا وكل هذا لا يتأتى الا بطلب العلم،ومن الادلة في بيان فضل العلم واهله:قال تعالى{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}وقال تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}،"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"الي غير ذلك من الادلة.
وفي طلب العلم ينبغي للطالب ان يعتني بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه ويتجنب العلم الذي لا ينفعه والذي لا يقوده الا لمخالفة هدي الكتاب والسنة.

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء




بداية رائعة أختي الكريمة أحييك عليها و لكن أنبهك لأشياء ستفيدك مستقبلاً في تدوين الفوائد
1- دوني فوائدك في صورة نقاط مع ذكر الدليل إن وجد كما فعلت مشكورة و لا تسترسلي في ذكر الفائدة إذا كان سيفهم معناها موجزاً حتى لا تملي من تدوينها
2- في الدروس القادمة بإذن الله أعتني بإستخراج التعريفات و التقسيمات الهامة من الدرس
3- إن وجد في الدرس تعريج على بعض الفوائد من علوم أخرى فدونيها في منذكرة فوائد خاصة بها لأنها ستفيدك فيما بعد سواء كانت فوائد لغوية أو بلاغية أو تعريف بأحد العلماء و غيرها .
وفقك الله لما يحب و يرضى
اجتهدي لتحصلي الفائدة من المذاكرة أولاً ثم لأن هذا سيفيدك في درجة المشاركة التي تعطى لنشاط الطالب و حضوره , وفقك الله .

  #8  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 01:06 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
أم صالح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,181
افتراضي

تلخيص أول ربع من الدرس الأول في نقاط
  • الأصول الثلاثة: هي معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ، وهي المسائل الثلاث التي يُسْأل عنها العبد في قبره.
  • هذه الرسالة غلب عليها اسم (ثلاثة الأصول) حتى صار علماً عليها، لكن هي تتضمن أيضا الرسالتان الوجيزتان المسائل الأربع والمسائل الثلاث كان قد ضمهما مع رسالة ثلاثة الأصول بعض تلاميذ الشيخ .
  • وهذه الرسالة نافعة تـُلخِّص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي العلم والعمل والدعوة والصبر.
  • حكى تلميذين من تلاميذ الشيخ -رحمه الله- ما كان عليه واقعهم وما كان من الشيخ الذي كان يدعوهم إلى الله وينصحهم ويأمرهم وينهاهم وأن دين الإسلام قبل هذا الشيخ لم يبق منه إلا الدعوى والإسم فوقعوا في الشرك فذبحوا للشياطين ودعوا الصالحين وأتوا الكهان ولم يفرقوا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ولا بين توحيد الربوبية -الذي أقر به مشركو العرب- وتوحيد الألوهية -الذي دعت إليه الرسل- فضيعوا الفريضة، ولم يؤدوا الزكاة . . . ومعرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.
  • الشيخ رحمه الله كان يعتني بذكر الأعداد في رسائله من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط فله المسائل الأربع، والمسائل الثلاث ، والأصول الثلاثة والأصول الستة وغيرها .
  • قال ابن القيم رحمه الله : ( الجهادُ أربع مراتب: جهادُ النفس، وجهادُ الشيطان، وجهادُ الكفار، وجهادُ المنافقين).
  • من استكمل مراتب جهاد النفس صار ربانيّا ، والمراتب هي : [أَنْ يُجاهِدَها على تعلُّم الهُدى ودين الحق ، أن يُجاهدها على العمل به بعد علمه، أن يُجاهدها على الدعوة إليه وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، أن يُجاهِدَها على الصبر على مشاقّ الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمّل ذلك كله لله] .
  • جهادُ الشيطان مرتبتان [جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ فى الإيمان، جهادهُ على دفع ما يُلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهواتِ] .
  • جهادُ الكفار والمنافقين أربع مراتب [ بالقلب، واللِّسان، والمالِ، والنفسِ] وجهادُ الكفار أخصّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصّ باللسان).
  • وأما جهادُ أرباب الظلم، والبِدعِ، والمنكرات، فثلاث مراتبَ: [باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد بقلبه].
  • الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور.
    • كما قال الله تعالى : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
    • وهذا كما قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
فإذا قامت الأمة بما تستطيع من هذه الأمور تبدلت أحوالها وبوأها الله ما وعدها من النصر والرفعة والتمكين


(فريق المعالي)


  #9  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 01:59 PM
عزتي بديني عزتي بديني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: إلى الجنة بإذن الله
المشاركات: 30
افتراضي تلخيص النصف الأول من الدرس الأول في نقاط

الدرس الأول

الأصول الثلاثه:
1- معرفة الله.
2- معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم.
3- معرفة دين الاسلام بالأدله.

مراتب الجهاد: (13 مرتبه)
- جهاد النفس.
- جهاد الشيطان.
- جهاد الكفار.
- جهاد المنافقين.
قال ابن القيم رحمه الله: (الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المنافقين)

وجهاد النفس أربع مراتب:
1- جهادها على تعلم الهدى ودين الحق.
2- جهادها على العمل به بعد علمه.
3- جهادها على الدعوة اليه وتعليم من لا يعلمه.
4- جهادها على الصبر على مشاق الدعوة الى الله.

أما جهاد الشيطان فمرتبتان:
1- جهاده على دفع ما يلقي الى العبد من شبهات وشكوك قادحة في الدين.
2- جهاده على دفع الشهوات والارادات الفاسده.
فالأول بعده يقين والثاني بعده صبر.

وأما جهاد الكفار والمنافقين أربع مراتب:
1- القلب.
2ـ اللسان.
3ـ المال.
4ـ النفس.
وجهاد الكفار أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان.

جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ثلاث مراتب:
الأولى باليد اذا قدر، فإن عجز انتقل الى اللسان، فان لم يستطلع فبالقلب.

الجندية لله:

صفات الجندية لله:
1- الطاعة.
2- التسليم.
3- العمل بما يكلف به.
4- استشعار مسؤولية العمل المكلف به.

مميزات الجندية لله:
1- جندية شريفة: شرف قدر وشرف نسبة، فأصحابها هم أشرف الناس في الدنيا والآخره وأعظم المؤمنين شرفا أكثرهم قياماً به.
2- جندية نبيلة: فالله لا يأمر جنده الا بالعدل والاحسان ومكارم الاعمال والاخلاق، ومافيه خير العباد والبلاد، وينهى عن الظلم والفحشاء ومساوئ الاخلاق، فرسالة هذه الجندية سامية ذات اخلاق عاليه أهدافها تحرير العباد من عبودية العباد الى عبودية رب العباد ومن ذل المعاصي الى عزة الطاعه.
3- جندية كريمة: في خصالها وأهدافها وثواب أصحابها فثوابهم أعظم ثواب في الدنيا والآخره، وأعظم ثواب الدنيا هو الحياة الطيبه وهم أولياء الله.
4- جندية رحيمة:
أ- رحيمة بالجندي نفسه: فالجندي لا يكلف مالا يطيق.
ب- رحيمة برسالته إلى الناس: } وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين {
5- جندية بصيرة: مبنية على العلم والحكمة وتحقيق المصالح ودفع المفاسد، مبنية على الفقه في الدين والتسليم لله والرسول صلى الله عليه وسلم.
6- جندية منصورة: مؤيدة بحفظ الله ورعايته، وتسديده وهدايته، وقد وعد الله جنده بالنصر والتمكين.

المسائل الأربعه:
الجندية لله مرتبطه بهذه المسائل الأربعه:
1- العلم.
2- العمل.
3- الدعوة.
4- الصبر.

(فريق أمل الأمة)


  #10  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 02:10 PM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي

الفوائد المستخلصة من البسملة

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتدئ المؤلف رحمه الله بالبسملة وذلك أن :

* البدء بالبسلمة في الكتابة من سنن الأنبياء قال الله تعالى حكاية عن ملكة سبأ: {قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}

* الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.

*اما الاستدال بحديث حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) فهو ضعيف جداً

* والإستدلال أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر إذ لو بدأ متحدث حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً

- اطلاق لفظ البسملة : اسم لكلمة (بسم الله) صيغت على طريقه منحوتة كما يقال الحمدله ( الحمدلله ) والحوقلة والحسبلة
- الباء في بسم الله : للاستعانة والتبرك
- (اسم) مفرد مضاف فيعم جميع اسماء الله الحسنى
- ومتعلق الجار والمجرور محذوف بما يناسب المقام


(فريق المعالي)
هيا يا فريقي في انتظار تفاعلكن في الفوائد




  #11  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 02:17 PM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي

الفرق بين الرحمن والرحيم :

الرحمن :اي ذو الرحمة الواسعه
الرحيم : ذو الرحمة الواصلة يرحم به من يشاء من عباده

الرحمة نوعان :

- رحمة عامة :جميع مافي الكون من خير فهو من اثار رحمته
- رحمة خاصة : ما يرحم به من يشاء من عباده

الفرق بين العلم والمعرفة

العلم : إدارك المعلوم جملة وتفصيلا
المعرفة : مسبوقة بجهل او غفلة

الفرق بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية

الأدلة السمعية :هي التي مستندها الثبوت بالنقل الصحيح من ادلة الكتاب والسنة والاجماع
الأدلة العقلية :هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر

(فريق المعالي)


  #12  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 02:26 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

ماشاء الله
(فريق المعالي: بقيادة أبرار ) (فريق أمل الأمة: بقيادة إشراق)
بداية راائعة جدا, هيا غالياتي تنافسن بالخير, وفي تهاية كل اسبوع
تقوم قائدة الفريق بتدوين انجاز فريقها خلا الاسبوع الماضي, يعني ثلاث دروس
تجمعها في مشاركة واحدة, وتحدد من الدرس الأول والدرس الثاني,
وتسجل اسم الفريق.
بارك الله فيكن جميعاً.

  #13  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 04:20 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي

تنسيق و تلخيص النصف ساعة الأولى من الدرس الأول في نقاط

اسم الرسالة: الأصول الثلاثة.

مؤلف هذه الرسالة: شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

موضوع رسالة الأصول الثلاثة: هو معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، وهو المسائل الثلاث التي يسأل عنها العبد في قبره: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميتَ ليسمع خَفْق نعالهم إذا وَلَّوْا مدبرين حين يقال له : يا هذا، مَنْ ربُّك ؟ وما دِينُك ؟ ومن نَبِيُّكَ ؟). رواه أبو داوود وغيره.

سبب تأليف هذه الرسالة: تصحيح فهم العامة لمبادئ الإسلام في زمن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، لأن الشرك في زمنه قد انتشر انتشاراً كبيراً واستفحل أمره بسبب الجهل وعلماء السوء وأهل البدع من الصوفية وغيرهم.

أهمية هذه الرسالة: أنها تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي العلم والعمل والدعوة والصبر.

حال المسلمين قبل دعوة شيخ الإسلام: قبل هذا الشيخ المجدد لم يبق من الإسلام إلا الدعوى والإسم فوقعوا في الشرك، و لم يفرقوا بين السنة و البدعة،و عطلوا الصفات، وبعض أركان اللإسلام كانت لا تؤدى.

أهمية معرفة حال الناس في زمن الشيخ قبل دعوته: حتى نعرف قيمة هذه الدعوة، وعظيم قدرها، وفهم سبب عناية الشيخ رحمه الله بتقرير هذه المسائل، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية). فمعرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.

سبب اعتناء الشيخ بذكر الأعداد في رسائله: من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط و تهيئ ذهن المتلقي لضبط هذه المسائل الأربع.
وهذا له فائدة تعليمية وهو منهج نبوي في التعليم، وفي الأحاديث الصحيحة: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً..)، (وثلاث من كل فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)، وقال أبو هريرة: (أوصاني خليلي بثلاث) وغير ذلك من الأحاديث.

مراتب الجهاد: أربع مراتب:1) جهادُ النفس، 2) وجهادُ الشيطان، 3) وجهادُ الكفار،4) وجهادُ المنافقين.

مراتب جهاد النفس: أربعُ مراتب: 1) جهادَها على تعلُّم الهُدى ودين الحق، 2) حهادها على العمل به بعد علمه، 3) جهادها على الدعوة إليه، وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، 4) جهادَها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، ويتحمَّلَ ذلك كله لله.

أثر استكمال مراتب الجهاد الأربعة على العبد: من استكملها صار من الربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أن يُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علم وَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً فى ملكوتِ السموات.

مراتب جهاد الشيطان و أثره: مرتبتان:1) جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان-----> و يكون بعده اليقين.
2) جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان-----> و يكون بعد الصبر.

كيفية نيل الإمامة في الدين: قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، فأخبر أن إمامة الدين، إنما تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهواتِ والإرادات الفاسدة، واليقينُ يدفع الشكوك والشبهات.

مراتب جهادُ الكفار والمنافقين: أربع مراتب: 1) بالقلب، 2) واللِّسان، 3) والمالِ، 4) والنفسِ
.
كيفية جهاد الكفار و المنافقين: وجهادُ الكفار أخصُّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصُّ باللسان.

مراتب جهاد أرباب الظلم، والبِدعِ، والمنكرات: ثلاث مراتبَ: 1) باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى 2) اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد 3) بقلبه.

*فهذِهِ ثلاثةَ عشرَ مرتبةً من الجهاد، و"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النَّفَاقِ.

الدليل على أن الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع: -قول الله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} فلقد قرن الله تعالى الأمر بالجهاد بنفي الحرج ، وختم الآية بالوعد بحسن الولاية والنصرة لمن اتبع هداه فيها.
-و قال الله تعالى : {فاتقوا الله ما استطعتم} وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور، فقم بما تستطيع منها ، فإن ما لا تستطيعه معفو عنه ولا تؤاخذ به.
-و قال الله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.
* فإذا قامت الأمة بما تستطيع من هذه الأمور تبدلت أحوالها وبوأها الله ما وعدها من النصر والرفعة والتمكين.

جند الله و حزبه: كل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو منهم، وهو أن تكون جندياً لله تعالى فتعملَ بمرضاة الله وتنالَ محبته ورضوانه وفضله العظيم.

وعد الله لجنده و تشريفه لهم: وعدهم بالنصر والتمكين ونسبهم إليه جل وعلا نسبة تشريف فقال تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين . إنهم لهم المنصورون . وإن جندنا لهم الغالبون}.

من أهم صفات الجندية: الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه، وهذه الصفات مقررة في الكتاب والسنة في مواضع كثيرة.

أهم مميزات الجندية لله: أنها 1)شريفة، 2) نبيلة ، 3) كريمة، 4) رحيمة، 5) بصيرة ، 6) منصورة.

1- جندية شريفة: شرفَ قدر وشرفَ نسبة، فأصحابها هم أشرف الناس في الدنيا والآخرة لأنهم أرفع الناس رتبة في الميزان الصحيح {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ، وأعظم المؤمنين شرفاً أكثرهم قياماً بها.
2- جندية نبيلة: فالله تعالى لا يأمر جنده إلا بالعدل والإحسان ومكارم الأعمال والأخلاق، وما فيه خير العباد والبلاد، وهو تعالى ينهى عن الظلم والفحشاء ومساوئ الأخلاق كما قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} وقال تعالى: {إن الله نعما يعظكم به} وقال: {إن الله لا يأمر بالفحشاء}
أهداف هذه الجندية: تحرير العباد من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن رق النفس والهوى والشيطان إلى عبودية الملك الرحيم الرحمن، ومن ظلمة الشرك إلى نور التوحيد، ومن سبل البدعة إلى منهاج السنة، ومن ذل المعاصي إلى عزة الطاعة.
3- جندية كريمة: كريمة في خصالها وأهدافها وأساليبها،و في ثواب أصحابها.
ثواب أصحابها في الدنيا و الآخرة: أعظم الثواب في الدنيا والآخرة ، كما قال الله تعالى مثنيا على بعض جنده {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة}، وأعظم ثواب الدنيا الحياة الطيبة التي ملؤها السكينة والطمأنينة وبرد اليقين وحلاوة الإيمان وعزة الطاعة ونور العلم وبركة اتباع رضوان الله تعالى، كما قال الله عز وجل: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
4- جندية رحيمة: رحيمة بالجندي نفسه ورحيمة برسالته إلى الناس { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
5- جندية بصيرة: مبنية على العلم والحكمة ، وتحقيق المصالح ودرء الفاسد، مبنية على الفقه في الدين، فليس فيها طاعة عمياء ولا اتباع من غير دليل ، والتسليم فيها إنما هو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين}
6- جندية منصورة: مؤيدة بحفظ الله ورعايته، وتسديده وهدايته.
الدليل على وعد الله جنده بالنصر والتمكين: فقال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فألئك هم الفاسقون}، وقال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، وقال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، وقد قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}، وقال تعالى: {وكذلك جلعنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً} تقديم الهداية على النصر في الآية من باب تقديم العلم على العمل، لأن الهدايةَ من ثمرات العلم والنصرَ من ثواب العمل.
*فمن جاهد لإعلاء كلمة الله في أي مرتبة من مراتب الجهاد جهاد النفس أو جهاد الشيطان أو جهاد الكفار أو جهاد المنافقين فهو موعود بالنصر والهداية.

من يحرم فضل هذه الجندية: شقي محروم مخذول مستحق للعذاب، نعوذ بالله من الخذلان.
هذه الجندية لله تعالى مرتبطة بهذه المسائل الأربع : العلم والعمل والدعوة والصبر.
*وهذه المسائل الأربع ليست أعمالاً يؤديها الإنسان في مدة يسيرة ثم يتركها، بل هي منهاج حياته ما دام في دار الابتلاء؛ فهو مطالب بها إلى أن يتوفاه الله عز وجل أو يرتفع عنه التكليف.
فامتثالها ميسر وثوابه عظيم لكنه دائم ما دام تكليف العبد في هذه الحياة الدنيا.

فوائد بدء المؤلف رسالته بالسملة: -من سنن الأنبياء قال الله تعالى حكاية عن ملكة سبأ: {قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}،قال ابن عاشور في تفسيره: (والمظنون أن سليمان اقتدى في افتتاح كتابه بالبسملة بسنة موروثة من عهد إبراهيم).
-وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.

التنبيه على الأحاديث و الاستدلالات الضعيفة في البدء بالبسملة: وأما حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) فهو ضعيف جداً، رواه الخطيب البغدادي في كتاب الجامع في أخلاق الراوي من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
ورواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه بلفظ: (كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر) أو قال: (أقطع).
ومن أهل العلم من حسَّنه كالسيوطي والعجلوني، وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة أنه ألف فيه جزءاً، وضعفه الألباني وجماعة من أهل العلم، وقال الدارقطني: الصحيح عن الزهري مرسلاً.
وقد ذكر بعض الشراح أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر إذ لو بدأ متحدث حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً.

• البسملة اسم لكلمة (باسم الله) صيغ على طريقة النحت، كما يقال الحمدلة، والحوقلة والحسبلة، أسماء منحوتة اختصاراً لكلمات الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
معنى الباء في البسملة: (بسم) الباء للاستعانة والتبرك.
-(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى، وقد حذفت الألف في كلمة (بسم) رسماً – أي عند الكتابة - تبعاً لحذفها لفظاً للكثرة.
تقدير متعلق الجار و المجرور المحذوف يقدر بفعل يناسب المقام نحو: أَكْتُبُ، أو أعلِّمُ أو أدرس، ويصح أن يقدر المتعلق اسماً كما دل عليه قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها}، ويصح تقديره فعلاً كما دل عليه قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
من أسباب تمام العمل ونجاحه: الاستعانة بالله وشهود منته وطلب حفظه وتسديده؛ فينبغي للمعلِّم والمتعلم أن يستحضرا معاني البسملة وأن تمام الأمر إنما هو بحول الله وقوته ومنته، وأن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله.

معنى الاسم(الله) علم على الباري جل وعلا، وهذا الاسم هو أعرف المعارف كما قال سيبويه رحمه الله. وقال بعض علماء اللغة : أصل اللفظ (الإله) فِعَالٌ بمعنى مفعول، والمألوه المعبود، الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً، وهذا الاسم هو الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ويدل عليها بالتضمن واللزوم، وهو اسم مختص بالله جل وعلا، ولهذا تضاف الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم؛ فيقال: الرحمن والرحيم والغفور من أسماء الله، ولا يقال العكس.
(اللهم) معناها يا الله ، زيدت الميم عوضاً عن النداء، ولذلك لا تقال إلا في الدعاء.
(الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
(الرحيم) الذي يرحم من يشاء من خلقه.
الفرق بن اسم الرحمن و الرحيم: قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيماً) ، (إنه بهم رؤوف رحيم) ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن (رحمن هو الموصوف بالرحمة، و(رحيم) هو الراحم برحمته).
وصيغة فعلان في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسعتها بما يناسب حاله فتقول فلان شبعان إذا امتلأ شبعاً، وغضبان إذا امتلأ غضباً، ونحو ذلك.
أنواع الرحمة: والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة.
- الرحمة العامة: فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
-الرحمة الخاصة: فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك كلها من آثار الرحمة الخاصة.
-اقتصار المؤلف رحمه الله على البسملة اختصاراً لئلا يطيل على القارئ بالخطبة، ولأن البسملة من أبلغ الذكر والثناء.

(فريق المعالي)


  #14  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 04:27 PM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي

اهم نقاط التي وردت في مسألة العلم :

معرفة الله :تكون بالايمان به وعبادته وحده لا شريك له والقيام بحقه جلا وعلا والتفكر بآياته الكونية والشرعية

معرفة نبيه : تكون بلإيمان به واتباع هديه

معرفة دين الإسلام :بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

ولفظ الإسلام يطلق على معانٍ ثلاثة:

o الإسلام الكوني العام، ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني كما في قوله تعالى: {وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها}.
o الإسلام الشرعي العام وهو دين الأنبياء جميعاً ويراد به توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة كما في جاء آيات كثيرة عن عدد من الأنبياء أنهم من المسلمين، وكما في قوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} وفي قوله جل وعلا: {يحكم بها النبيون الذين أسلموا}
o فدين الأنبياء واحد، وشرائعهم شتى.
o الإسلام الشرعي الخاص وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: {ورضيت لكم الإسلام ديناً} وقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}

  #15  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 12:36 AM
سومي منيرة سومي منيرة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 142
افتراضي

السلام عليكم
موضوع هذه الرسالة وهو المسائل التي يسأل عليها العبد في قبره
من ربك وما دينك ومن نبيك
انواع الجهاد :
1.جهاد النفس :
أ.ان يجاهد نفسه على العمل بعد العلم .
ب.الجهاد على تعلم الهدى
ج.ان يجاهد نفسه على الدعوة لهذا العلم
د.ان يجاهد نفسه على الصبر على مشاق الدعوة
2.جهاد الشيطان :
أ.جهاده على ما يلقى في نفسه من شبهات قادحة في الايمان
ب.جهاده على دفع ما يلقى ارادات فاسدة وشهوات
3.جهاد الكفار والمنافقين :بالقلب واللسان والمال والنفس
ان يقوم العبد بما يستطيع من انواع الجهاد يجعله من جند الله عز وجل

مميزات الجندية لله عز وجل:
1.جندية شريفة:اصحابها اشرف الناس في الدين
2.جندية نبيلة:لان الله تعالى لا يأمر عباده إلا بالعدل والاحسان
3.جندية كريمة : كريمة في خصالها واهدافها واساليبها
4.جندية رحيمة:رحيمة بالجندي نفسه
5.جندية بصيرة


بسم الله الرحمن الرحيم
البدىء بالبسملة هو منهج الانبياء {قالت يا أيها الملك انه القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلو ا علي وآتوني مسلمين
البسملة اسم لكلمة باسم الله وهي على طريقة النحت كالحمدلة والحوقلة
باسم:الباء للاستعانة
اسم:مفرد مضاف يعم جميع الاسماء الحسنى
الله علم على الباري جل وعلا
الرحمن:ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
الرحيم:الذي يرحم من يشاء من عباده

انواع الرحمة:
1.العامة التي تخص ما الكون من خير
2.الخاصة مايرحم الله بها عباده المؤمنين
1.المسألة الاولى :
العلم وهو العلم الشرعي وهو معرفة الله والنبي عليه الصلاة والسلام والاسلام بالادلة
أ.معرفة الله:يكون بالايمان به وعبادته والقيام بحقه
ب.معرفة النبي تكون بالايمان به واتباع هديه
ج.معرفة دين الاسلام
بالادلة بتعلم العلم الشرعي
معاني الاسلام
1.الاسلام الكوني :وهو خضوع جميع المخلوقات لامر الاه الكوني
2.الاسلام الشرعي العام وهو دين الانبياء جميعا وهو توحيد الله وافراده بالعبادة
3.الاسلام الشرعي الخاص :هو الشريعة المحكمة التي بها التي بعث بها النبي عليه الصلاة والسلام

معنى الدليل : هو طريق العلم
حكم طلب العلم
فرض عين وهو ما يتأدى به الواجب
ومازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الامة
الاخلاص في العلم وهو ابتغاء وجه الله لمعرفة ما يحبه المولى تعالى ومعرفة ما يبغضه

المسالة الثانية
العمل بالعلم لان ثوابه عظيم
و
عقوبة تاركيه عظيمة
حكم العمل بالعلم : من حيث الاصل واجب
1.ماتركه كفر كترك العمل بالتوحيد
2.ماتركه معصية:قطيعة الرحم
3.ماتركه مكروه:كالسواك
4.ماتركه مباح :ترك ما لايتعلق بالعمل به ثواب ولا عقاب
.ترك العمل بالعلم ليس خاصا بالعلماء وطلاب العلم بل كل ن علم حكما شرعيا وجب عليه العمل بمقتضاه
مايعين على العمل بالعلم
ان يربي الانسان نفسه على اليقينوالصبر
تم بحمد الله

(فريق امل الامة)


  #16  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 09:09 AM
الصورة الرمزية أبرار الكثيري
أبرار الكثيري أبرار الكثيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 315
افتراضي

المسألة الثالثة وهي الدعوة

الربع الاول

- بيان فضل الدعوة إلى الله تعالى:

1- الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة هم وارثون للأنبياء متبعٌون لسبيلهم
كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
2- الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب الفلاح ، والفلاح يطلق في اللغة في الأصل على البقاء
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفحلون}
3- الدعوة إلى الله جعل الله قول الداعي إليه أحسن القول.
قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}
4- الدعوة إلى الله تجد الدعاة إلى الله من أشرح الناس صدراً، وأنضرهم ، وأبهجهم، فإنهم وإن ابتلوا ببعض ما يبتلي الله به عباده إلا أن قلوبهم في نعيم بمعرفة الله عز وجل والأنس به والاشتياق لرؤيته ونيل رضوانه
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقول: (( نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً ، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِعٍ )) . رواه الترمذي قال أبو سليمان الخطابي: (قوله: ((نضر الله)) معناه الدعاء له بالنضارة وهي النَّعمة والبهجة).
5- الدعوة إلى الله لها ثواب عظيم فرب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً ينتفع بها غيره فيمتثلها وتخرجه من الظلمات إلى النور فيكون للداعي بها مثل أجر من دعاهم وأرشدهم.
عن أَبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ )) رواه مسلم.


- شروط الدعوة:
1- أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه
2- على بصيرة بصحة طريقة الدعوة
3- وعلى بصيرة بحال المدعو فيدعوه بما يناسب حاله
4- وعلى الداعي أن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله فإذا خشي السآمة على المدعوين أمسك حتى لا يُمِلَّهم، وإذا ترتب على إنكار المنكر مفسدة أعظم فإن الحكمة تقتضي عدم الإنكار.

(فريق المعالي )

فلنشد الهمم يا طالبات العلم يا باغيات الجنة فلنسلك بالعلم طريقا للرضوان الله و الجنة ولنعقد النية برفع الجهل عن أنفسنا وعن غيرنا


  #17  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 10:14 AM
سومي منيرة سومي منيرة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 142
افتراضي

السلام عليكم

المسألة الثالثة
الدعوة الى الله

1.مما يجب على العبد اذا علم وعمل ان يدعوا الى الهدي ودين الحق
الفلاح لغة : يطلق على البقاء

معاني الفلاح
1.الفوز بالمطلوب
2.النجاة من المرهوب
3.البقاء

وهي لاتجتمع الا في حق المؤمنين الذين :
1.ينالون به مطلوبهم من فضل الله
2.ينجون من عذاب الله وبقائه
3.باقون في النعيم الذي لا ينفذ.

حمر النعم:
الابل الحمر وهي انفسها واغلاها
الابل الصفر
:التي تميل الى السواد
انواع الدعوة الى الله
1.دعوة الكافر الى الاسلام
2.دعوة المسلم الى امر دينه
3.الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
4.تعلم العلم الشرعي

5.النصيحة لكل مسلم
فريق امل الامة
يتبع

  #18  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 11:03 AM
سومي منيرة سومي منيرة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 142
افتراضي

المسالة الرابعة
الصبر

.الصبرمعلوم مستقر في النفوس
.اصل الصبر هو الحبس وكل من حبس شيئا فقد صبر
2.هو حبس النفس على المكروه
3.وهو حبس النفس عن الجزع
4.وهو حبس النفس عن محارم الله
5.حبس النفس على فرائض الله
6.وهو حبس النفس على التسخط والشكاية من اقدار الله
واحسن ما قيل في الصبر
انه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج

انواع الصبر
1. الصبر على طاعة الله {وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها }

2.الصبرعن معصية الله:
3.الصبرعلى المصائب المقدرة
ونحن مطالبون بهذه كلها
واجتماع انواع الصبر كلها في قوله تعالى {:واصبر لحكم ربك}
معنى حكم الله الكوني :القضاء والقدر
معنى حكم الله الشرعي:الامر والنهي بفعل الطاعات واجتناب المحرمات
انواع الصبر الواجب:
1.الصبر على المحرمات
2.الصبر على اداء الواجبات
3.الصبر على المصائب التي لا صنع للعبد فيها كالفقر والمرض
ان
واع الصبر عن المندوب

وهي الصبر عن المكروهات والصبر عن المستحبات والصبر على مقابلة الجاني بمثل فعلته
فريق امل الامة

  #19  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 02:57 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي

الملف الثاني




آداب الدعوة

1- من آداب الداعية في نفسه: أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق مجتنباً مساوءها، فإن وقع في شيء من المعاصي والتقصير بادر إلى التوبة والاستغفار وإتباع السيئة الحسنة فإنها تمحوها، فالداعية ليس بمعصوم بل قد يقع في الذنوب والمعاصي، لكن يجب عليه أن يتوب إلى الله إذا وقع في شيء من تلك المعاصي حتى لو كانت كبيرة من الكبائر، فالتوبة تجب ما قبلها، والله تعالى يفرح بتوبة عبده، {والله يحب التوابين}، فلا يمنعنه وقوعه في الذنب من مواصلة الدعوة.

2- ومن آداب الداعية في دعوته: أن يبدأ بالأهم، وأن يحدث الناس بما يناسب أفهامهم، ويستعملَ الحكمة في جميع أموره فيلين في موضع اللين، ويغلظ حين يحسن أن يغلظ، وإذا وعظ أحسن الموعظة واقتصد فيها فلا يكثر فيملهم ولا يجفو فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا) متفق عليه.
- الدعوة لها مراتب لكل حال مرتبة تناسبها كما تدل على ذلك أدلة الشريعة، ولا يقتضي أن تكون على التدرج مطلقاً ، بل قد يقدم تلك المراتب على بعض لمصلحة شرعية تقتضيه ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) فبدأ بالإنكار باليد وذلك حين يكون للإنسان ولاية أو وجاهة تخوله الإنكار باليد ولم يخش فتنة أكبر

أحياناً يناسب أن يكون بالغلظة والشدة بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية، وإن كان الغالب أن الرفق مقدم على الشدة، وهذا أصل أن الرفق مقدم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه). رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.

أ) أحوال جواز الإغلاظ في الدعوة:

1) عامة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة في الإنكار تجده لبيان مراعاة حد من حدود الله ، وحرمة من حرماته ليزجر المدعو عن ذلك ويبين له عظم شان تلك القضية، كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر في قصة صحيفة أهل الكتاب ، وكما أنكر على أسامة بن زيد في شفاعته في حد من حدود الله ، وكما أنكر عليه أيضاً قتله من قال لا إله إلا الله في المعركة حتى تمنى أسامة أنه لم يسلم إلا ذلك اليوم .

2) للكفار والمنافقين كما قال الله تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}
وهؤلاء إنما شرع الإغلاظ في حقهم لبغيهم طغيانهم ومشاقتهم لله ولرسوله، وإلا لو أنهم استجابوا لله ورسول لما جاز الإغلاظ عليهم كما قال الله تعالى في المنافقين: { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً، ولهديناهم صراطاً مستقيماً }

ب) أحوال لا يجوز فيها الإغلاظ بالدعوة:
لا يجوز أن يفضيَ به الإغلاظُ إلى السب والشتم وقولِ ما لا يجوز قوله، ولا يجوز له أن يكون قصده الإضرار بالمنكر عليه، لأن الأصل في الإغلاظ أنه متضمن لمعنى الرحمة لأن سببه و الداعي له نصحُ المنكر عليه وزجرُه عما يضرُّه في دينه.

أنواع الدعوة

1) دعوة الكافر إلى الإسلام، 2) ودعوة المسلم إلى مزيد من الهداية، 3) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، 4) وتعليم العلم الشرعي، 5)والنصيحة لكل مسلم.

وسائل الدعوة
1) أن يتمثل الداعية ما يدعو إليه فيكونَ إماماً يؤتم به ويقتدى به في الخير.
2) إلقاء الخطب والدروس والمواعظ وكتابة المقالات والرسائل وتأليف الكتب النافعة واستخدام تقنيات العصر في الدعوة إلى الله كالإذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها.


حكم الدعوة

وأما حكم الدعوة إلى الله تعالى فهو فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}، وقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}

مواضع تجب فيها الدعوة:
1) فمن رأى منكراً وجب عليه تغييره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه.
2) ومن سئل عن علم وجب عليه بيانه وحرم عليه كتمانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)) رواه أبو داوود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
3) ومن استنصحه أخوه المسلم وجبت عليه نصيحته.
4) وكذلك إذا دعت الحاجة إلى البيان لم يجز تأخيره.

وما هو القدر الذي إذا أداه العبد يكون داعياً إلى الله ؟
- الجواب: إذا قام بالقدر الواجب من الدعوة فهو من الدعاة إلى الله؛ وكلما ازداد تقرباً إلى الله تعالى بالدعوة إليه زاد نصيبه من فضل الله والزلفى لديه، ومن وقع في شيء من التقصير فيما وجب عليه من الدعوة فتاب وأناب وأتبع السيئة الحسنة فهو من الدعاة إلى الله.

مقاصد الدعوة
المقصد الأول: إقامة حجة الله تعالى على خلقه كما قال الله تعالى: {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

المقصد الثاني: براءة ذمة الداعية والإعذار إلى الله بامتثاله أمر الدعوة وقيامه بما وجب عليه كما دل عليه قوله تعالى: {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}.
فقدموا المقصد الأول وهو الإعذار إلى الله تعالى، وبراءة ذمتهم.


المقصد الثالث: رجاء أن ينتفع المدعو بالدعوة فيستجيبَ لما ينجيه من العذاب ويوفق بسببه لنيل الثواب كما دل عليه قوله تعالى في الآية السابقة: {ولعلهم يتقون} ولعل حرف ترجي، والتقوى تكون بامتثال الأمر واجتناب ما نهي عنه.

فائدة فقه مقاصد الدعوة: يفيد في الحكم على وسائل الدعوة المعاصرة فما كان منها يحقق هذه المقاصد فهو من الوسائل المشروعة، وكل وسيلة تتضمن محذوراً في نفسها أو يترتب عليها مفسدة أعظم فإنها لا تحقق مقاصد الدعوة.



(فريق المعالي)

  #20  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 09:36 AM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
أم صالح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,181
افتراضي الربع الأول من الدرس الثاني ((ملخص))

فضائل الدعوة إلى الله تعالى:
• الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة هم وارثون للأنبياء متبعٌون لسبيلهم كما قال الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
• قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب الفلاح الذي ينال به المؤمن المتبع لهدى الله عز وجل مطلوبه من فضل الله ورحمته وعظيم ثوابه، وينجو مما يخاف من عذاب الله وأليم عقابه، وهو باقٍ في النعيم المقيم الذي لا ينفد.
وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي يوم خيبر: (لأن يهديَ الله بكَ رجلا واحدا خير لكَ من حُمْر النَّعَم). متفق عليه.(حُمْر النعم) هي الإبل الحُمْر ، وهي كرام الإبل عند العرب، وأنفسها وأغلاها ثمناً،
وهذا يفيد الداعي أن يجعل همته لما هو خير له عند ربه وأنفع، وأن يقدم الثواب الباقي على العاجل .
قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ )) رواه مسلم.
فرُبَّ كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً ينتفع بها غيره فيمتثلها ويكون للداعي بها مثل أجر من دعاهم وأرشدهم بل لو بلغ هذا المنتفع بدعوته غيره لكان للداعي الأول مثل أجره.
قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجُورِ مَنْ تَبِعَه لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أجُورِهمْ شَيئاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيهِ مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيئاً)) رواه مسلم.
وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقول: (( نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً ، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِعٍ )) . رواه الترمذي ، ((نضر الله)) معناه الدعاء له بالنضارة وهي النَّعمة والبهجة.
فالدعاة إلى الله من أشرح الناس صدراً، وأنضرهم ، وأبهجهم، فإنهم وإن ابتلوا ببعض ما يبتلي الله به عباده إلا أن قلوبهم في نعيم بمعرفة الله عز وجل والأنس به والاشتياق لرؤيته ونيل رضوانه الذي كتبه لأهل محبته وذكره.حتى إنه ليقولُ قائلهم: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ محبةَ الله تعالى ومعرفَتَه وذكرَه)
والداعي الذي يدركُ هذه الفضائل أحسنَ إدراك إنما هو الذي يقوم بما تقتضيه من الشروط والواجبات والآداب.

شروط الدعوة:
أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه ، وعلى بصيرة بصحة طريقة الدعوة ، وعلى بصيرة بحال المدعو .
وأن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله؛ فإذا خشي السآمة على المدعوين أمسك حتى لا يُمِلَّهم، وإذا ترتب على إنكار المنكر مفسدة أعظم فإن الحكمة تقتضي عدم الإنكار.






(فريق المعالي)

  #21  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 10:56 AM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
أم صالح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,181
افتراضي تابع تلخيص الدرس الثاني

آداب الدعوة:
من آداب الداعية في نفسه: أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق مجتنباً مساوءها، فإن وقع في شيء من المعاصي والتقصير بادر إلى التوبة والاستغفار وإتباع السيئة الحسنة فإنها تمحوها. فالتوبة تجب ما قبلها، والله تعالى يفرح بتوبة عبده، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}.
الذي يتركُ المعروف ولا يأمر به عند وجوب الأمر به يكون قد ارتكب معصيتين، وكذلك الذي يفعل المنكر ولا ينكره قد وقع في معصيتين:
معصية فعل المنكر، ومعصية ترك الإنكار.

ومن آداب الداعية في دعوته:
- أن يبدأ بالأهم.
- أن يحدث الناس بما يناسب أفهامهم.
- يستعملَ الحكمة في جميع أموره فيلين في موضع اللين، ويغلظ حين يحسن أن يغلظ.
- إذا وعظ أحسن الموعظة واقتصد فيها فلا يكثر فيملهم ولا يجفو فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم.

والدعوة لها مراتب بعضها مقدم على بعض :
- من كانت تجدي معه الموعظة الحسنة لا يحسن أن يجادَل.
- ومن كانت لديه شبهة تصده عن الحق فهذا ينتقل معه إلى مرتبة المجادلة بالتي هي أحسن.
- وأما الظالمون المعتدون الذين لا يليق بهم إلا الغلظة والشدة فيغلظ عليهم .
- وكذلك بعض من يرتكب المنكرات ويجاهر بها ولا يستجيب للنصح الرفيق فمثل هذا يغلظ عليه إذا كان أهل الحق في موقف قوة.
- قد يقدم تلك المراتب على بعض لمصلحة شرعية تقتضيه ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
والرفق مقدم على الشدة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه).
الإغلاظ متضمن لمعنى الرحمة لأن سببه والداعي له نصحُ المنكر عليه وزجرُه عما يضرُّه في دينه. إلا في الإغلاظ للكفار والمنافقين كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}.
ولو أنهم استجابوا لله ورسول لما جاز الإغلاظ عليهم كما قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}.


أنواع الدعوة:
- دعوة الكافر إلى الإسلام
- ودعوة المسلم إلى مزيد من الهداية.
- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- وتعليم العلم الشرعي، والنصيحة لكل مسلم.

من وسائل الدعوة:
أن يتمثل الداعية ما يدعو إليه فيكونَ إماماً يؤتم به ويقتدى به في الخير.
ومن وسائل الدعوة: إلقاء الخطب والدروس والمواعظ وكتابة المقالات والرسائل وتأليف الكتب النافعة واستخدام تقنيات العصر في الدعوة إلى الله كالإذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها.
أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ.

حكم الدعوة:
* فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين لقوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}.
وقد تتعين في أحوال:
- من رأى منكراً وجب عليه تغييره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه.
- ومن سئل عن علم وجب عليه بيانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)).
- من استنصحه أخوه المسلم وجبت عليه نصيحته.
- إذا دعت الحاجة إلى البيان لم يجز تأخيره.

القدر الذي إذا أداه العبد يكون داعياً إلى الله:
إذا قام بالقدر الواجب من الدعوة فهو من الدعاة إلى الله؛ وكلما ازداد تقرباً إلى الله تعالى بالدعوة إليه زاد نصيبه من فضل الله والزلفى لديه.
- ومن وقع في شيء من التقصير فيما وجب عليه من الدعوة فتاب وأناب وأتبع السيئة الحسنة فهو من الدعاة إلى الله.

فقه مقاصد الدعوة :
المقصد الأول: إقامة حجة الله تعالى على خلقه
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}.
المقصد الثاني: براءة ذمة الداعية والإعذار إلى الله بامتثاله أمر الدعوة وقيامه بما وجب عليه
{وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.
المقصد الثالث: رجاء أن ينتفع المدعو بالدعوة فيستجيبَ لما ينجيه من العذاب ويوفق بسببه لنيل الثواب
{وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}







(فريق المعالي)


  #22  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 11:49 AM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
أم صالح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,181
افتراضي تلخيص الجزء الثالث من الدرس الثاني

معنى الصبر.
ومن أجود هذه العبارات في معناه :
- قال أبو عبيد: أصل الصَّبر الحَبْس وكل من حَبَسَ شيئا فقد صبره.
- قال أبو حيان: الصبر حبس النفس على المكروه.
- قال ابن تيمية: الصبر فيه جمع وإمساك ولهذا قيل: الصبر حبس النفس عن الجزع.
- قال ابن القيم: الصبر هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره.
- قال ابن حجر: أحسن ما وصف به الصبر أنه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج.


منزلة الصبر:
- قال الإمام أحمد رحمه الله: (ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعا).
- قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} وقال: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}.
- فقال تعالى في تبيين أن الصبر واليقين سبب لنيل الإمامة في الدين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : (والصبر ضياء) .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر)) .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها)) متفق عليه.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال ((الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله)) رواه وكيع في الزهد موقوفاً بإسناد صحيح، وروي مرفوعاً بإسناد ضعيف.
- روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (خمسٌ احفظوهن، لو ركبتم الإبل لأنضيتموهن قبل أن تدركوهن: لا يخاف العبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل، ولا يستحي عالم إن لم يعلم أن يقول الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد إذا قطع الرأس نتن باقي الجسد، و لا إيمان لمن لا صبر له).


أنواع الصبر:
والصبر له أنواع ثلاثة:
1: الصبر على طاعة الله. ومثاله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.
2: الصبر عن معصية الله. (كل من أمسك عن معصية فقد صبر عنها)
3: الصبر على المصائب المقدرة . ومثاله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية:
1: العلم بقبح الذنب وأنه شر في نفسه.
2: الحياء من الله.
3: قصد المحافظة على نعم الله، فإن المعاصي تزيل النعم.
4: خوف الله تعالى وخشية عقابه.
5: محبة الله تعالى فإن المحب الصادق لا يعصي من أحب.
6: المحافظة على شرف النفس وزكائها وطهارتها لأن المعصية تدنسها.
7: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها.
8: قصر الأمل واليقين بسرعة انقضاء الحياة.
9: مجانبة الفضول في الطعام والشراب والنوم والمخالطة وغيرها وترك ما لا يعني المرء.
10: قال : (هو الجامع لهذه الأسباب كلها ثبات شجرة الإيمان في القلب فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر فإن من باشر قلبه الإيمان بقيام الله عليه ورؤيته له وتحريمه لما حرم عليه وبغضه له ومقته لفاعله وباشر قلبه الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار امتنع من أن لا يعمل بموجب هذا العلم).


وقد اجتمعت أنواع الصبر كلها في قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} فحكم الله تعالى إما كوني وإما شرعي.
فالحكم الكوني هو القضاء والقدر، والصبر عليه يراد به الصبر على المصائب المقدرة.
والحكم الشرعي هو الأمر والنهي: فامتثال الأمر هو فعل الطاعات، واجتناب النهي هو ترك المعاصي.

والصبر عن المعاصي أفضل من الصبر على المصائب، لأن المعاصي تكون باختيار العبد، والمصائب لا اختيار له فيها.


  #23  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 03:54 PM
الصورة الرمزية أم حدير
أم حدير أم حدير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: السودان-الخرطوم
المشاركات: 61
افتراضي

ملخص الدرس الاول (شرح كتاب: ثلاثة الاصول)
الأصول الثلاثة (والتي هي العلم الشرعي):
1. معرفة الله (من ربك؟).
2. ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم(من نبيك؟).
3. ومعرفة دين الإسلام بالأدلة (مادينك؟).
فإن رسالة المسلم في الحياة تتضمن:
1. العلم(فيتعلم أولاً العلم النافع).
2. والعمل(ثم يعمل به).
3. والدعوة(ثم يدعو غيره إلى ذلك).
4. والصبر(ويستعين بالصبر على كل ذلك: الصبر على العلم والصبر على العمل والصبر على الدعوة).
فالصبر هاهنا يخلص مراتب جهاد النفس الاربعة التي ذكرها ابن القيم ضمن اقسام الجهاد ال 13 .
والأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع كما قال الله تعالى : {فاتقوا الله ما استطعتم} وكل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو من جند الله وحزبه.
ومن أهم صفات الجندية الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه.
والجندية لله تعالى تتميز بميزات عظيمة من أهمها:
1. أنها جندية شريفة: {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
2. أنها جندية نبيلة: {إن الله نعما يعظكم به}.
3. أنها جندية كريمة: {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة}
4. أنها جندية رحيمة: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
5. أنها جندية بصيرة: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}.
6. أنها جندية منصورة: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
شرح عبارات المتن:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
• البدء بالبسملة في الكتابة من سنن الأنبياء.
• وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته.
بسم: (الباء) للاستعانة والتبرك، و(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى ، ومتعلق الجار والمجرور محذوف ويقدر بفعل يناسب المقام (اسماً كان أو فعلاً).
الله: علم على الباري جل وعلا مختص به.
الرحمن: أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
الرحيم: الذي يرحم من يشاء من خلقه.
فالرحمة نوعان: رحمة عامة(لجميع ما في الكون) ورحمة خاصة(بعباده المؤمنين).
(اعلم رحمك الله)
اعلم: فيه تنبيه للقارئ..و العلم: إدراك المعلوم(وهوما لم يسبق بجهل).
رحمك الله:دعاء له بالرحمة..ففيه تلطف وتودد.
(يجب علينا تعلم أربع مسائل)
يجب علينا: تنبيه آخر للقارئ ليعتني بمعرفة ما يجب عليه، والوجوب هنا يراد به الوجوب العيني.
(الأُولى: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ)
وهذا هو العلم الشرعي.
معرفة الله: تكون بالإيمان به وعبادته وحده لاشريك له والقيام بحقه جل وعلا ، وسبيلها: التفكر في آيات الله المتلوة وآياته الكونية.
معرفة النبي صلى الله عليه وسلم: تكون بالإيمان به واتباع هديه.
معرفة دين الإسلام: تكون بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي الأدلة على دين الإسلام.
ولفظ الإسلام يطلق على معانٍ ثلاثة:
1. الإسلام الكوني العام: ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني.
2. الإسلام الشرعي العام: وهو دين الأنبياء جميعاً(توحيد الله).
3. الإسلام الشرعي الخاص: وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: {ورضيت لكم الإسلام ديناً} وقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}.
بالأدلة: وهي على قسمين: سمعية وعقلية.
فالأدلة السمعية:هي التي مستندها الثبوت بالنقل الصحيح، وهي أدلة الكتاب والسنة والإجماع.
الأدلة العقلية: هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر.
حكم طلب العلم:
• العلم الشرعي منه فرض عين وفرض كفاية، ففرض العين: هو ما يتأدى به الواجب(ما يقوم به دينه).
وفرض الكفاية: هوما زاد على القدر الواجب من العلوم الشرعية.
فضائل العلم:
• {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
• (مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).
وجوب الإخلاص في طلب العلم:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
(الثانية: العمل به)
والعمل بالعلم شأنه عظيم: {فنعم أجر العاملين}.
وعقوبة تاركي العمل عظيمة شنيعة: في حديث أبي هريرة في أول من تسعر بهم النار أنه يقال لقارئ القرآن: ماذا عملت فيما علمت؟!
حكم العمل بالعلم:
من حيث الأصل واجب وفي تفصيله أحوال وأحكام :
1. فمنه ما تركه كفر:مثاله: ترك العمل بالتوحيد.
2. ومنه ما تركه معصية:مثاله: قطيعة الأرحام.
3. ومنه ما تركه مكروه:مثاله: ترك أمر مستحب كالسواك.
4. ومنه ماتركه مباح: ترك ما لا يتعلق بالعمل به ثواب ولا عقاب.
(كل من علم حكماً شرعياً وجب عليه العمل بمقتضاه، واستحق الذم على ترك العمل به إذا تركه ، وأعظم ما يعين على العمل بالعلم أن يربي الإنسان نفسه على اليقين والصبر).

اللهم إنا نسألك حسن التعلم وحسن العمل.
فريق (أمل الأمة)

  #24  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 04:59 PM
الصورة الرمزية ام نسيبة
ام نسيبة ام نسيبة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 41
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

ملخص الدرس الاول:

1-التعريف برسالة ثلاثة الاصول وادلتها:
هي رسالة مشهورة في تعليم العقيدة وخاصة في المرحلة الاولى التي يهتم فيها بدراسة معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين.

2-بعض نسخ الرسالة:
-رسالة باسم الاصول الثلاثة من دون المسائل الاربعة والمسائل الثلاث وليس فيها حديث جبريل الطويل.
-رسالة أكثر اختصارا باسم أصول الدين الثلاثة وفيها ألفاظ عامية ليفرءها للعامة.
-رسالة المصقول في التعليق على مختصر الاصول بصيغة سؤال وجواب للشيخ عبد العزيز بن محمد ابو احمد الشتري.

3-سببب تدريس الرسالة:
كان الشيخ يلقنها للطلبة والعامة لتصحيح فهمهم لمبادئ الاسلام ولان الشرك كان قد انتشر بسبب الجهل وعلماء السوء.

4-اهمية معرفة حال اهل الجاهلية:
معرفة حال اهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بامر الدعوة الى التوحيد.

5-موضوع رسالة ثلاثة الاصول:
هو المسائل الثلاث التي يسال عنها العبد في قبره (من ربك؟ما دينك؟ من نبيك؟)

6-ذكر الاعداد في رسالة الشيخ:
يفيد في التعليم ويعين على الحفظ،وهو منهج نبوي في التعليم:"اربع من كن فيه كان منافقا خالصا...."

7-فائدة دراسة الرسالة:
هي رسالة جليلة القدر كونها تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي:العلم-العمل-الدعوة-الصبر.

8-مراتب الجهاد:
-جهاد النفس:

*جهادها على تعلم الهدى ودين الحق
*جهادها على العمل بالعلم
*جهادها على الدعوة
*جهادها على الصبر
فاذا استكمل العبد هذه المراتب صار من الربانيين الذين يعرفون الحق ويعملون به ويعلمونه

-جهاد الشيطان:
*جهاده على دفع ما يلقى الى العبد من شبهات وشكوك قادحة في الايمان وهذا يكون بعده اليقين
*جهاد على دفع ما يلقي اليه من ارادات فاسدة و شهوات وهذا يكون بعده الصبر

-جهاد الكفار والمنافقين:
بالقلب واللسان والمال والنفس وجهاد الكفار اخص باليد وجهاد المنافقين اخص باللسان

-جهاد ارباب الظلم والبدع والمنكرات:
باليد ان قدر فان عجز انتقل الى اللسان فان عجزجاهد بقلبه

والامر بالجهاد لا يجب فيه على مكلف الا ما يستطيع كما قال تعالى(واتقوا الله ما استطعتم)



  #25  
قديم 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 05:30 PM
الصورة الرمزية ام نسيبة
ام نسيبة ام نسيبة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 41
افتراضي

-التعريف بجند الله:
ان يكون العبد جنديا لله هو ان يعمل بمرضاة الله وينال محبته ورضاه وفضله العظيم،ومن اهم صفات الجندية لله الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه.

-اهم مميزات الجندية لله:
*انها جندية شريفة شرف الله اهلها في الدنيا والاخرة قال تعالى :(وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)
*انها جندية نبيلة فالله تعالى لا يأمر جنده الا بالعدل والاحسان ومكارم الاخلاق وما فيه خير للعباد والبلاد قال تعالى:(ان الله يأمر بالعدل والاحسان)
*انها جندية كريمة في اهدافها كريمة في ثواب أصحابها قال تعالى:(وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين،فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة)
*انها جندية رحيمة بالجندي نفسه فهو فيها لا يكلف بما لا يطيق بخلاف الجندية للطواغيت المبنية على القهر والاستبداد وهي ايضا رحيمة برسالتها الى الناس قال تعالى:(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
*انها جندية بصيرة مبنية على العلم والحكمة والتسليم فيها انما هو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
*انها جندية منصورة مؤيدة بحفظ الله ورعايته وقد وعد الله جنده بالنصر والتمكين قال تعالى:(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليسخلفنهم في الارضكما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فألئك هم الفاسقون).


معذرة على التأخير

فريق أمل الأمة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
هنا, نتذاكر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir