المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من نخبة الفكر

[رحاب محمد صﻻح الدين القرقني]

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص درس:الأنساب والموالي والإخوة والأخوات

*عناصر الدرس:
1-معرفة الأنساب
2-بعض المصنفات في الأنساب
3-معرفة أسباب هذه النسب
4-معرفة الموالي
5-معرفة الإخوة والأخوات

*التلخيص:

1-معرفة الأنساب:
الأنساب هي ما ختم بياء النسب، فقد ينسب أحيانا بعض الرواة إلى قبيلة، أو إلى حرفة، أو إلى وطن، أو ضيعة، أو سكة.
مثال:الدار قطني نسب إلى حي ببغداد اسمه:دار القطن.
وأحيانا ﻻ يكون مختوما بياء النسب؛ كأن ينسب إلى حرفة؛ كالخياط، والحناط.
-وتكون الأنساب أحيانا ألقابا؛ أي أنه لا ينسب إلى شيء ولكنه لقب له، مثل:خالد الحذاء، لم يعمل أحذية، ولكن يقال إنه كان يجلس في سوق الحذائين فنسب إليهم، وقيل بسبب قوله دائما( أحذ على هذا النحو ).

2-بعض المصنفات في الأنساب:
من الكتب التي تخدم طالب العلم في النسبة كتاب( تقريب التهذيب )، وإن لم يجد الطالب فيه ما يريد يمكنه الرجوع إلى كتاب أطول منه وهو كتاب( الأنساب )للسمعاني، رتب فيه الأنساب على الحروف.

3-أسباب هذه النسب:
-معرفة أسباب هذه النسب تمنع عن الراوي أشياء كثيرة تتعلق حتى بمسائل الجرح والتعديل.
مثال:معاوية بن عبد الكريم؛ يسمى الضال، ولو أخذنا القول على ظاهره لاعتقدنا أنه من الضﻻل وأنه مقدوح فيه، والصواب أنه لقب به لأنه ضل الطريق.
أيضا:شيخ النسائي، لقب بالضعيف، وهذا ليس لضعفه في الحفظ ولكن لضعف جسمه.
-معرفة الأسباب أيضا تجعلنا نفرق أكثر وأكثر؛ فلو جاء رجل في سند ينسب إلى قبيلة، وفي سند آخر ينسب إلى قبيلة أخرى، سيشتبه علينا الأمر، ولكن بالعودة إلى كتاب( الأنساب ) نجد النسبة إلى قبيلة معينة ونسبة أخرى إلى فخذ من أفخاذ هذه القبيلة، ففي سند نسب الراوي إلى الجد الأعلى أو النسبة العليا، وفي سند آخر نسب إلى النسبة الدنيا.

4-معرفة الموالي:
كلمة مولى تحتمل أن تكون الأعلى؛ أي تطلق على السيد.
وتحتمل أن تكون الأسفل؛ أي تطلق على العبد المملوك الذي أعتق؛ فهو مولى لسيده، والعتق يكون بالرق أو بالحلف.
فإن أعتق عبد فهو مولى لسيده أو للقبيلة بالرق وهو الغالب، أو بالحلف كأن يقتل الإنسان قتيﻻ في جهة فيهرب خشية أن يقتل، فيلجأ إلى قبيلة من القبائل ويحالفهم، فيصير منهم؛ فهو العقد على النصرة والمعاونة.

5-معرفة الإخوة والأخوات:
من المهم معرفة الإخوة والأخوات، فأحيانا يأتي في بعض الأسانيد فﻻن أخو فﻻن، أو حدثنا فﻻن أخو فﻻن أو أخت فﻻن، فيستطيع بذلك الطالب التمييز وإزالة أي إشكال كأن يظن أن في ذلك تحريف مثل:عبد الله بن عمر بن الخطاب له ولدان:عبيد الله وعبد الله، فإذا رأى مثﻻ كلمة:عبيد الله ظن أنها متحرفة عن عبد الله.
وهذا الباب صنف فيه بعض القدماء منهم علي بن المديني.