دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1435هـ/28-09-2014م, 10:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك خيرا

هل تقصدين أعيد تعريف اللفظية والواقفة وأذكر حكمهما على ما فهمت دون نقل أقوال العلماء ؟؟
أجل أختي كوثر ، ( على ما فهمتِ من الدليل )
بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1435هـ/28-09-2014م, 08:30 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }

التفسير
ذكر ابن كثير أن الله تعالى يقسم بهذه السورة الكريمة بالضحى وما فيه من الضياء وبالليل إذا أظلم وادلهم ، وإلى هذا المعنى ذهب كل من الشيخ السعدي ومحمد الأشقر

والمقسم عليه كما ذكر الامام الحافظ ابن كثير أن الله تعالى ما ترك نبيه صلى الله عليه وسلم ولا أبغضه وإليه ذهب الشيخ الأشقر ، وزاد العلامة السعدي - رحمه الله - أنه تعالى لم يترك نبيه صلى الله عليه وسلم منذ اعتنى به وأحبه ، بل مازال يعليه درجة بعد درجة ، و أن نفي البغض إثبات للمحبة

وأقسم تعالى أيضاً - كما ذكر ابن كثير - أن حال الرسول صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة خير له من حاله في الدنيا ، وخصصه الأشقر أن شرف النبوة في الدنيا خير من كل شرف ، إلا أن الجنة خير له من الدنيا . وزاد السعدي - رحمه الله - أن كل متأخرة من أحواله صلى الله عليه وسلم فلها الفضل على الحالة السابقة ، فما زال صلى الله عليه وسلم يصعد على درج المعالي وقد وصل إلى ما لم يصل إليه الأولون والآخرون

وأقسم تعالى أيضاً على أن الله تعالى سيعطي نبيه صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة حتى يرضيه ، ومن ذلك سيرضيه في أمته ، ومنه الحوض والشفاعة كما ذكر ابن كثير ، وزاد الأشقر أن سيرضيه في الفتح في الدين
ويرى الشيخ السعدي أن تفاصيل الإكرام والتفضيل لا يمكن حصرها والتعبير عنها فهي من العبارات الشاملة الجامعة

المسائل العقدية :
- ذكر ابن كثير أن خلق الليل والنهار وما فيهما من المنافع يدل على عظمة الله وقدرته
-أكد السعدي ثبوت كمال حال النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحواله
-اختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون عبدا فقيرا كما ذكر ابن كثير
- ومن كرامات النبي صلى الله عليه وسلم ثبوت الشفاعة وثبوت الحوض كما ذكر ابن كثير والأشقر
- وعد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين كما ذكر الأشقر

المسائل اللغوية
النفي المحض لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوت كمال - كما ذكر السعدي رحمه الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1435هـ/28-09-2014م, 02:24 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}


أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6

ثم عدد الله بعض نعمه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - كما ذكر ابن كثير : ومنها رعايته له وقد كان يتيما ، ووافقه السعدي والأشقر
وزاد ابن كثير أنه تعالى مازال يحوطه وينصره ويرفع قدره ويكف أذى أعدائه عنه بعد بعثته ، وقد له عمه أبا طالب - رغم شركه - لنصرته وتأييده على ملته . وبعد وفاة ابو طالب أيده الله بالأنصار الذين ناصروه وقاتلوا دونه . وزاد السعدي - رحمه الله - نصره والمؤمنين

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)

ثم ذكر ابن كثير أن من فضل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الوحي الرباني ومنه قوله تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) الذي ما كان ليعلمه ، ووافقه السعدي والأشقر
وزاد ابن كثير قول بعض المفسرين أنه صلى الله عليه وسلم ضل في شعاب مكة وهو صغير ثم رجع

وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)

ومن نعمه عليه سبحانه أنه أغناه بعد فقر وعيلة ، وجعله دائماً غني النفس ، وهو عليه الصلاة والسلام القائل ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )
ووافقه السعدي والأشقر وزادا عليه : أنه أغنامه أيضاً بما فتح الله عليه من البلدان وحبيت له أموالها وخراجها ،وزاد الأشقر : ومن تجارته في مال خديجة


فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

ثم جاءت أخر السورة بتعاليم وآداب إسلامية راقية للأمة جمعاء، ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر

أمره بالإحسان إلى اليتيم وعدم نهره وإهانته ، بل يجب الألطف إليه وإكرامه

وصاه بالسائل وحسن الخلق معه ، فلا تكن عليه جبارا ولا متكبرا ولا فظاً ، بل الطف ولن معه ، وذكر ابن كثير والسعدي أن هذا مع السائل للمال أو العلم والهدى

ثم دعاه - كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر / بأن يحدث بنعمة الله وكما ورد في الحديث النبوي في الدعاء المأثور ( واجعلنا شاكرين لنعمل مثنين عليك قابليها وأتمها علينا ، لأن ذلك أدعى لشكر النعمة وتعلق القلوب بالمنعم .
وخصص السعدي التحدث بالنعم الدنيوية إن كان هناك مصلحة .
ووافقه الأشقر بالنعم الدينية ومنها القرآن ، وبهذا قال ابن كثير وقال النبوة
وروى ابن كثير عن ابن جرير أن المسلمون كانوا يرون أن شكر النعم أن يحدث بها


مسائل عقدية
- من عناية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه حفظه قبل البعثة وبعدها
- جمع الله تعالى لنبيه أعلى المقامات فهو الفقير الصابر والغني الشاكر
- سبحانه تعالى يهيء الأسباب والتقدمات ليمضي ماشاء سبحانه وتعالى وقدر

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 07:44 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}


أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6

المسائل التفسيرية :
- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من الاستفهام :
- كيفية إيواء الله تعالى لنبيه :

ثم عدد الله بعض نعمه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - كما ذكر ابن كثير : ومنها رعايته له وقد كان يتيما ، ووافقه السعدي والأشقر
وزاد ابن كثير أنه تعالى مازال يحوطه وينصره ويرفع قدره ويكف أذى أعدائه عنه بعد بعثته ، وقد له عمه أبا طالب - رغم شركه - لنصرته وتأييده على ملته . وبعد وفاة ابو طالب أيده الله بالأنصار الذين ناصروه وقاتلوا دونه . وزاد السعدي - رحمه الله - نصره والمؤمنين

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)
- أقوال المفسرين في المراد بالضلال في الآية : ويرجى في ما بعد أن تصاغ كالتالي :
القول الأول : .... وقال به ....
القول الثاني : .... وقال به ....
ثم بيان الراجح ، وسبب الترجيح إن تيسر ذلك .


ثم ذكر ابن كثير أن من فضل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الوحي الرباني ومنه قوله تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) الذي ما كان ليعلمه ، ووافقه السعدي والأشقر
وزاد ابن كثير قول بعض المفسرين أنه صلى الله عليه وسلم ضل في شعاب مكة وهو صغير ثم رجع

وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)
معنى {عائلا} :

ومن نعمه عليه سبحانه أنه أغناه بعد فقر وعيلة ، وجعله دائماً غني النفس ، وهو عليه الصلاة والسلام القائل ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )
ووافقه السعدي والأشقر وزادا عليه : أنه أغنامه أيضاً بما فتح الله عليه من البلدان وحبيت له أموالها وخراجها ،وزاد الأشقر : ومن تجارته في مال خديجة


فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
- المراد بقهر اليتيم :
- أقوال المفسرين في المراد بـ {السائل} :
- المراد بـالنهر في قوله تعالى : {فلا تنهر} :
- أقوال المفسرين في المقصود بالنعمة :
- ضابط التحديث بالنعم الدنيوية :


ثم جاءت أخر السورة بتعاليم وآداب إسلامية راقية للأمة جمعاء، ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر

أمره بالإحسان إلى اليتيم وعدم نهره وإهانته ، بل يجب الألطف إليه وإكرامه

وصاه بالسائل وحسن الخلق معه ، فلا تكن عليه جبارا ولا متكبرا ولا فظاً ، بل الطف ولن معه ، وذكر ابن كثير والسعدي أن هذا مع السائل للمال أو العلم والهدى

ثم دعاه - كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر / بأن يحدث بنعمة الله وكما ورد في الحديث النبوي في الدعاء المأثور ( واجعلنا شاكرين لنعمل مثنين عليك قابليها وأتمها علينا ، لأن ذلك أدعى لشكر النعمة وتعلق القلوب بالمنعم .
وخصص السعدي التحدث بالنعم الدنيوية إن كان هناك مصلحة .
ووافقه الأشقر بالنعم الدينية ومنها القرآن ، وبهذا قال ابن كثير وقال النبوة
وروى ابن كثير عن ابن جرير أن المسلمون كانوا يرون أن شكر النعم أن يحدث بها


مسائل عقدية
- من عناية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه حفظه قبل البعثة وبعدها
- جمع الله تعالى لنبيه أعلى المقامات فهو الفقير الصابر والغني الشاكر
- سبحانه تعالى يهيء الأسباب والتقدمات ليمضي ماشاء سبحانه وتعالى وقدر
أحسنتِ ، أحسن الله إليكِ ، وبارك في جهدكِ وعملكِ ، سدد الله خطاكِ ، ولكن هذه الملاحظات محاولة للتقدم والتميز كي تراعى مستقبلا ، فجزاكِ الله كل الخير .
يرجى الانتباه للملاحظات المذكورة في المشاركات السابقة ، مع الحرص على استخراج الفوائد التفسيرية من كلام المفسرين ، وحسن صياغتها ، لتسهل عليكِ الرجوع إليها ، والزيادة عليها فيما بعد . مع أفضل الأمنيات بدوام التميز والتوفيق .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 17 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13/ 15
= 86 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 07:30 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }

التفسير
المسائل التفسيرية :
- أسلوب الخطاب في الآية : قسم
- بيان المقسم به :
بيان المقسم عليه :

ذكر ابن كثير أن الله تعالى يقسم بهذه السورة الكريمة بالضحى وما فيه من الضياء وبالليل إذا أظلم وادلهم ، وإلى هذا المعنى ذهب كل من الشيخ السعدي ومحمد الأشقر تمت نسبة الأقوال إلى المفسرين بطريقة جيدة أحسنت ، بارك الله فيكِ .

والمقسم عليه كما ذكر الامام الحافظ ابن كثير أن الله تعالى ما ترك نبيه صلى الله عليه وسلم ولا أبغضه وإليه ذهب الشيخ الأشقر ، وزاد العلامة السعدي - رحمه الله - أنه تعالى لم يترك نبيه صلى الله عليه وسلم منذ اعتنى به وأحبه ، بل مازال يعليه درجة بعد درجة ، و أن نفي البغض إثبات للمحبة

وأقسم تعالى أيضاً - كما ذكر ابن كثير - أن حال الرسول صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة خير له من حاله في الدنيا ، وخصصه الأشقر أن شرف النبوة في الدنيا خير من كل شرف ، إلا أن الجنة خير له من الدنيا . وزاد السعدي - رحمه الله - أن كل متأخرة من أحواله صلى الله عليه وسلم فلها الفضل على الحالة السابقة ، فما زال صلى الله عليه وسلم يصعد على درج المعالي وقد وصل إلى ما لم يصل إليه الأولون والآخرون

وأقسم تعالى أيضاً على أن الله تعالى سيعطي نبيه صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة حتى يرضيه ، ومن ذلك سيرضيه في أمته ، ومنه الحوض والشفاعة كما ذكر ابن كثير ، وزاد الأشقر أن سيرضيه في الفتح في الدين
ويرى الشيخ السعدي أن تفاصيل الإكرام والتفضيل لا يمكن حصرها والتعبير عنها فهي من العبارات الشاملة الجامعة

- معنى الضحى :
- معنى {سجى} :
- معنى {ودعك} :
- معنى {قلى} :
- أقوال المفسرين في المراد بالآخرة :
- المخاطب في قوله تعالى {ولسوف يعطيك ربك فترضىْ :
- بيان المقصود بالعطاء في الآية :


المسائل العقدية :
- ذكر ابن كثير أن خلق الليل والنهار وما فيهما من المنافع يدل على عظمة الله وقدرته
-أكد السعدي ثبوت كمال حال النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحواله
-اختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون عبدا فقيرا كما ذكر ابن كثير
- ومن كرامات النبي صلى الله عليه وسلم ثبوت الشفاعة وثبوت الحوض كما ذكر ابن كثير والأشقر
- وعد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين كما ذكر الأشقر

المسائل اللغوية
النفي المحض لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوت كمال - كما ذكر السعدي رحمه الله

تقسيم جيد ،
أحسنتِ ، أحسن الله إليكِ ، وبارك في جهدكِ وعملكِ ، سدد الله خطاكِ ، ولكن هذه الملاحظات محاولة للتقدم والتميز كي تراعى مستقبلا ، فجزاكِ الله كل الخير .
ويمكن إجمالها فيما يلي :
- أولها وأهمها : التدريب على استخراج المسائل من كلام المفسرين ، وصياغتها .
فيصدَّر تلخيص الآية ببيان المسائل ، فاستخراج المسائل أول خطوات التلخيص الجيد ، وذكر المسألة كعنوان للفقرة أنسب وأيسر للفهم ومعاودة مراجعتها.
- المسائل التي فيها خلاف بين المفسرين يفصَّل الخلاف كما ذكر ، القول الأول : .... ، وقال به فلان .
- تركت بعض المسائل ، تمت الإشارة إلى أغلبها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام والاعتناء باستخراج المسائل من الكتب الثلاثة قدر استطاعتك ، ومع التدريب - إن شاء الله وقدر سيصبح الأمر ميسورا .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25/ 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 20/ 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13/ 15
= 90 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م, 04:51 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تفسير سورة الطارق
تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
مقصد الآيات :
أقسم الله تعالى بمخلوقات عظيمة على أن كل نفس عليها حافظ من الله تعالى ، وأن الله تعالى الذي خلقه من ماء مهين قادر على ارجاعه يوم القيامة
وأقسم بمخلوقاته العظيمة على أن هذا القرآن قول حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وفي هذا كله اثبات قدرة الله وحقيقة يوم القيامة
القراءات :
قوله تعالى : ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) – لما - بالتخفيف والتشديد
المسائل التفسيرية :
قال السعدي رحمه الله :
يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}ووافقه ابن كثير رحمه الله - أي: المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَ
وقال صاحب زبدة التفسير هو الكوكب ، وسمي طارق لأنه يطرق بالليل ، وكل ما يطرق بالليل فهو طارق ، واستشهد ابن كثير بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نهي أن يطرق الرجل أهله طروقا )
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً، والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا كما قال السعدي رحمه الله ووافقه صاحب زبدة التفسير ، وقال ابن كثير : يحرسها من الآفات لقوله تعالى : ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} أي: فليتدبرْ خلقتَهُ ومبدأهُ، وزاد ابن كثير : فيه تنبيه على ضعف أصل الانسان من مبدئه ،فإنَّهُ مخلوقٌ {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} وهوَ المنيُّ الذي {يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}يحتملُ أنَّهُ منْ بينِ صلبِ الرجلِ وترائبِ المرأةِ، وهيَ ثدياهَا كما قال السعدي وصاحب زبدة التفسير ووافقهم ابن كثير رحمه الله
وزاد السعدي – رحمه الله -.
ويحتملُ أنَّ المرادَ المنيُّ الدافقُ، وهوَ منيُّ الرجلِ، وأنَّ محلَّهُ الذي يخرجُ منهُ ما بينَ صلبهِ وترائبهِ، ولعلَّ هذا أولى، فإنَّهُ إنَّمَا وصفَ اللهُ بهِ الماءَ الدافقَ، والذي يحسُّ ويشاهدُ دفقهُ، هوَ منيُّ الرجلِ، وكذلكَ لفظُ الترائبِ فإنَّهَا تستعملُ في الرجلِ، فإنَّ الترائبَ للرجلِ، بمنزلةِ الثديينِ للأنثى، فلو أريدتِ الأنثى، لقالَ: (منْ بينِ الصُّلبِ والثديينِ) ونحوَ ذلكَ، واللهُ أعلمُ.
وقال : فالذي أوجدَ الإنسانَ منْ ماءٍ دافقٍ، يخرجُ منْ هذا الموضعِ الصعبِ، قادرٌ على رجعهِ في الآخرةِ، وإعادتهِ للبعثِ والنشورِ .
وقدْ قيلَ:إنَّ معناهُ أنَّ اللهَ على رجعِ الماءِ المدفوقِ في الصلبِ لقادرٌ، وبهذا قال ابن كثير رحمه الله – وعلق السعدي عليه فقال : وهذا - وإنْ كانَ المعنى صحيحاً - فليسَ هوَ المرادُ منَ الآيةِ،وذكر ابن كثير القول الثاني كما ذكرهما صاحب زبدة التفسير وهو اختيار الطبري كما ذكر ابن كثير ولهذا قالَ بعدهُ: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} أي: تختبرُ سرائرُ الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ، قالَ تعالَى: {يَوْمَ تَبْيضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} ففي الدنيا، تتكتمُ كثيرٌ منَ الأمورِ، ولا تظهرُ عياناً للناسِ، وأمَّا في القيامةِ، فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً.
{فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ} يدفعُ بهَا عنْ نفسهِ {وَلا نَاصِرٍ} خارجي ينتصرُ بهِ، فهذا القسمُ على حالةِ العاملينَ وقتَ عملهمْ وعندَ جزائهمْ.
ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ {إِنَّهُ} أي: القرآنُ {لَقَوْلٌ فَصْلٌ} أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ وقاله ابن كثير وصاحب زبدة التفسير.
{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أي: جدٌّ ليسَ بالهزلِ، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ.
{إِنَّهُمْ} أي: المكذبينَ للرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وللقرآنِ {يَكِيدُونَ كَيْداً} ليدفعوا بكيدهمُ الحقَّ، ويؤيدوا الباطلَ وقال ابن كثير : يمكرون بالناس في دعوتهم إلى خلاف القران {وَأَكِيدُ كَيْداً} لإظهارِ الحقِّ، ولو كرهَ الكافرونَ، ولدفعِ ما جاؤوا بهِ من الباطلِ، ويعلمُ بهذا مَن الغالبُ، فإنَّ الآدميَّ أضعفُ وأحقرُ منْ أنْ يغالبَ القويَّ العليمَ في كيدهِ،{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} أي: قليلاً، فسيعلمونَ
عاقبةَ أمرهمْ، حينَ ينزلُ بهمُ العقابُ
المسائل العقدية :
-يقسم الله تعالى على مايشاء من مخلوقاته وذلك للتفكر في عظمتها ومنفعتها التي تدله على عظمة خالقها
-المسلم لا يحلف إلا بالله وحده
-السماء والأرض من مخلوقات الله العظيمة الدالة على قدرته وقد أقسم الله بها عدة مرات في كتابه الكريم
-اليوم الآخر من أركان بالإيمان بالله ومن أنكره فقد كفر
-حقيقة الانسان وأصله أن خلقه الله تعالى من ماء هين فعلى ماذا يتكبر ويجحد نعم الله عليه
-يوم القيامة يحاسب الله خلقه على كل ماعملوا ويومها تبلى السرائر
-يوم القيامة لا تملك نفس لنفس شيئا ،فما لها من قوه في نفسها ولا ناصر من غيرها
-القرآن كلام الله تعالى ووحيه الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم
-القرآن لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
-إن الله تعالى من سنته في خلقه أن يمهلهم ولا يستعجل بأخذهم وإذا أخذهم جل وعلا أخذهم أخذ عزيز مقتدر
-علو الباطل في هذه الحياة لا يعني رضى من الله عنهم بل هو امهال واستدراج
المسائل اللغوية :
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية : لفظ الماء عند الاطلاق لا يتناول الني ( وإن كان يسمى ماء مع التقييد كقوله تعالى : ( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب
- قال تعالى : ( إنه لقول فصل ) أي فاصل بين الحق والباطل ، وكونه ( فصل )ا يؤكد أن كلام الله تعالى كله يمكن معرفته وفهمه
الفوائد السلوكية :
- على المسلم أن يتفكر بقدرة الله وعظمته عن طريق تفكره بمخلوقاته
-من عظيم فضل الله على عباده أن جعل عليهم حفظة من الملائكة ، فليستشعر الانسان هذه النعمة وليتذكر أن الملائكة تسجل عليه أعماله
-يجب على المسلم أن يقبل على القرآن تلاوة وتدبرا وعلما وعملا ففيه النجاة من الفتنا وقواصم الدهر
-يسعى المسلم لما يرضي ربه سرا وعلانية لأنه سيقف بين يدي ربه في بوم تبلى فيه السرائر

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 07:04 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الطارق يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
مقصد الآيات :
- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من القسم :
- بيان المقسم به :


أقسم الله تعالى بمخلوقات عظيمة على أن كل نفس عليها حافظ من الله تعالى ، وأن الله تعالى الذي خلقه من ماء مهين قادر على ارجاعه يوم القيامة
وأقسم بمخلوقاته العظيمة على أن هذا القرآن قول حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وفي هذا كله اثبات قدرة الله وحقيقة يوم القيامة
القراءات :
قوله تعالى : ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) – لما - بالتخفيف والتشديد
المسائل التفسيرية : هذه المسائل يفضَّل أن تفرد كل مسألة بصياغة تحدد مقصدا من مقاصد المفسر في تفسيره ، فسوقها جملة قد يخِلُّ ببعضها نسيانا أو عدم بيان كافٍ لها :
قال السعدي رحمه الله :
- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من القسم :
- بيان المقسم به :
- المراد بـ {الطارق} :
- سبب تسميته بذلك :


يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}ووافقه ابن كثير رحمه الله -
الأقوال في معنى {الثاقب} :
أي: المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ
.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَ
وقال صاحب زبدة التفسير هو الكوكب ، وسمي طارق لأنه يطرق بالليل ، وكل ما يطرق بالليل فهو طارق ، واستشهد ابن كثير بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نهي أن يطرق الرجل أهله طروقا )
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً،
- بيان المقسم عليه :
والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا كما قال السعدي رحمه الله ووافقه صاحب زبدة التفسير ، صياغة جيدة في نسبة الأقوال ، بارك الله فيكِ . وقال ابن كثير : يحرسها من الآفات لقوله تعالى : ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ))

- أسلوب الخطاب في الآية :
- الغرض من هذا الأسلوب :
{فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} أي: فليتدبرْ خلقتَهُ ومبدأهُ، وزاد ابن كثير : فيه تنبيه على ضعف أصل الانسان من مبدئه ،فإنَّهُ مخلوقٌ {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}
- المقصود بـ {الماء الدافق} وهوَ المنيُّ الذي {يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}
- أقوال المفسرين في المراد بقوله تعالى :
{يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}:
لو صيغت هذه الأقوال بالطريقة التالية :
القول الأول : ..... ، وقال به ... و ... .
القول الثاني : ..... ، وقال به .... .
كانت هذه الصياغة أولى وأوفق ، وأحصر للأقوال ، وأيسر في جمع المشتبه منها .
يحتملُ أنَّهُ منْ بينِ صلبِ الرجلِ وترائبِ المرأةِ، وهيَ ثدياهَا كما قال السعدي وصاحب زبدة التفسير ووافقهم ابن كثير رحمه الله

وزاد السعدي – رحمه الله -.
ويحتملُ أنَّ المرادَ المنيُّ الدافقُ، وهوَ منيُّ الرجلِ، وأنَّ محلَّهُ الذي يخرجُ منهُ ما بينَ صلبهِ وترائبهِ، ولعلَّ هذا أولى، فإنَّهُ إنَّمَا وصفَ اللهُ بهِ الماءَ الدافقَ، والذي يحسُّ ويشاهدُ دفقهُ، هوَ منيُّ الرجلِ، وكذلكَ لفظُ الترائبِ فإنَّهَا تستعملُ في الرجلِ، فإنَّ الترائبَ للرجلِ، بمنزلةِ الثديينِ للأنثى، فلو أريدتِ الأنثى، لقالَ: (منْ بينِ الصُّلبِ والثديينِ) ونحوَ ذلكَ، واللهُ أعلمُ.
مرجع الضمير في قوله تعالى : {إنّه على رجعه لقادرٌ}
وقال : فالذي أوجدَ الإنسانَ منْ ماءٍ دافقٍ، يخرجُ منْ هذا الموضعِ الصعبِ، قادرٌ على رجعهِ في الآخرةِ، وإعادتهِ للبعثِ والنشورِ
.
وقدْ قيلَ:إنَّ معناهُ أنَّ اللهَ على رجعِ الماءِ المدفوقِ في الصلبِ لقادرٌ، وبهذا قال ابن كثير رحمه الله – وعلق السعدي عليه فقال : وهذا - وإنْ كانَ المعنى صحيحاً - فليسَ هوَ المرادُ منَ الآيةِ،وذكر ابن كثير القول الثاني كما ذكرهما صاحب زبدة التفسير وهو اختيار الطبري كما ذكر ابن كثير ولهذا قالَ بعدهُ: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
- اليوم المراد في قوله تعالى :
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} :
- المقصد من قوله تعالى :
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} أي: تختبرُ سرائرُ الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ، قالَ تعالَى: {يَوْمَ تَبْيضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} ففي الدنيا، تتكتمُ كثيرٌ منَ الأمورِ، ولا تظهرُ عياناً للناسِ، وأمَّا في القيامةِ، فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً.
- مرجع الضمير في قوله تعالى : {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ} :
{فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ} يدفعُ بهَا عنْ نفسهِ {وَلا نَاصِرٍ} خارجي ينتصرُ بهِ، فهذا القسمُ على حالةِ العاملينَ وقتَ عملهمْ وعندَ جزائهمْ.

- بيان للقسم الثاني :
- المقسم به :
- المقسم عليه :
- المقصود بـ {الرجع} :
ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ
- مرجع الضمير في قوله تعالى : {إِنَّهُ} أي: القرآنُ {لَقَوْلٌ فَصْلٌ} أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ وقاله ابن كثير وصاحب زبدة التفسير
.
{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أي: جدٌّ ليسَ بالهزلِ، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ.
- مرجع الضمير في قوله تعالى : {إِنَّهُمْ} أي: المكذبينَ للرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وللقرآنِ {يَكِيدُونَ كَيْداً} ليدفعوا بكيدهمُ الحقَّ، ويؤيدوا الباطلَ وقال ابن كثير : يمكرون بالناس في دعوتهم إلى خلاف القران {وَأَكِيدُ كَيْداً} لإظهارِ الحقِّ، ولو كرهَ الكافرونَ، ولدفعِ ما جاؤوا بهِ من الباطلِ، ويعلمُ بهذا مَن الغالبُ، فإنَّ الآدميَّ أضعفُ وأحقرُ منْ أنْ يغالبَ القويَّ العليمَ في كيدهِ،{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} أي: قليلاً، فسيعلمونَ
عاقبةَ أمرهمْ، حينَ ينزلُ بهمُ العقابُ
المسائل العقدية :
-يقسم الله تعالى على مايشاء من مخلوقاته وذلك للتفكر في عظمتها ومنفعتها التي تدله على عظمة خالقها
-المسلم لا يحلف إلا بالله وحده
-السماء والأرض من مخلوقات الله العظيمة الدالة على قدرته وقد أقسم الله بها عدة مرات في كتابه الكريم
-اليوم الآخر من أركان بالإيمان بالله ومن أنكره فقد كفر
-حقيقة الانسان وأصله أن خلقه الله تعالى من ماء هين فعلى ماذا يتكبر ويجحد نعم الله عليه
-يوم القيامة يحاسب الله خلقه على كل ماعملوا ويومها تبلى السرائر
-يوم القيامة لا تملك نفس لنفس شيئا ،فما لها من قوه في نفسها ولا ناصر من غيرها
-القرآن كلام الله تعالى ووحيه الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم
-القرآن لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
-إن الله تعالى من سنته في خلقه أن يمهلهم ولا يستعجل بأخذهم وإذا أخذهم جل وعلا أخذهم أخذ عزيز مقتدر
-علو الباطل في هذه الحياة لا يعني رضى من الله عنهم بل هو امهال واستدراج
المسائل اللغوية :
-قال شيخ الاسلام ابن تيمية : لفظ الماء عند الاطلاق لا يتناول الني ( وإن كان يسمى ماء مع التقييد كقوله تعالى : ( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب
- قال تعالى : ( إنه لقول فصل ) أي فاصل بين الحق والباطل ، وكونه ( فصل )ا يؤكد أن كلام الله تعالى كله يمكن معرفته وفهمه
الفوائد السلوكية :
- على المسلم أن يتفكر بقدرة الله وعظمته عن طريق تفكره بمخلوقاته
-من عظيم فضل الله على عباده أن جعل عليهم حفظة من الملائكة ، فليستشعر الانسان هذه النعمة وليتذكر أن الملائكة تسجل عليه أعماله
-يجب على المسلم أن يقبل على القرآن تلاوة وتدبرا وعلما وعملا ففيه النجاة من الفتنا وقواصم الدهر
-يسعى المسلم لما يرضي ربه سرا وعلانية لأنه سيقف بين يدي ربه في بوم تبلى فيه السرائر

تقسيم جيد ، فصَّلتِ فيه بين المسائل التفسيرية ، والمسائل العقدية ، والفوائد السلوكية ، وهذا تقسيم جيد ،
أحسنتِ ، أحسن الله إليكِ ، وبارك في جهدكِ وعملكِ ، سدد الله خطاكِ ، ولكن هذه الملاحظات محاولة للتقدم والتميز كي تراعى مستقبلا ، فجزاكِ الله كل الخير .
ويمكن إجمالها فيما يلي :
- أولها وأهمها : التدريب ثم التدريب على استخراج المسائل التفسيرية من كلام المفسرين .
فيصدَّر تلخيص الآية ببيان المسائل ، فاستخراج المسائل أول خطوات التلخيص الجيد ، وذكر المسألة كعنوان للفقرة أنسب وأيسر للفهم ومعاودة مراجعتها.
- المسائل التي فيها خلاف بين المفسرين يفصَّل الخلاف كما ذكر ، القول الأول : .... ، وقال به فلان .
- تركت بعض المسائل ، تمت الإشارة إلى أغلبها أثناء التصحيح ، فيرجى الاهتمام والاعتناء باستخراج المسائل التفسيرية من الكتب الثلاثة قدر استطاعتك ، ومع التدريب - إن شاء الله وقدر - سيصبح الأمر ميسورا .
- يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 28 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 20 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 13/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 12/ 15
= 91 %


درجة الملخص 4/4

جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م, 01:46 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تعريف الواقفة :
هم الذين توقفوا أن يقولوا في القرآن أنه كلام الله تعالى وقالوا : لا نقول غير مخلوق
فهم لم يقولوا مخلوق ولم يقولوا غير مخلوق
وهم عند أهل العلم كمن قال أن القرآن مخلوق بل أشر ، لأنهم شككوا في دينهم والعياذ بالله

تعريف اللفظية :
هم الذين قالوا : لفظي في القرآن مخلوق
وذهب أهل العلم إلى أن من قال هذا فهو مبتدع ، وقال الامام في أحمد رحمه الله : لأن اللفظ فيه الملفوظ والمتلفظ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م, 09:49 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) }



المسائل التفسيرية


معنى تبارك . ك ، س ، ش


مرجع الضمير في قوله تعالى : ( بيده ) ك ، س ، ش


المقصود بـ( الملك ) . ك ، س، ش


مرجع الضمير ( هو ) ك ، س ، ش


فائدة لفظ العموم : كل س، ش


معنى ( قدير ) ك ، س، ش


فائدة ذكر ( خلق ) قبل ( الموت والحياة ) ك


معنى الموت : ك ، س، ش


معنى الحياة : ك ، س، ش


سبب خلق الموت والحياة : ك ، س، ش


مرجع الضمير : ليبلوكم ) ك ، س، ش
الغرض من الاستفهام ( أيكم ) ش


تخصيص أحسن عملا ::ك ، س ، ش


معنى اسم : العزيز : ك ، س، ش


معنى اسم الغفور : ك ، س ، ش


مناسبة ذكر الاسمين في الآية " ك ، س، ش


معنى طباقا : ك ، س،ش


معنى تفاوت ، ك ، س، ش


متعلق فعل ( ارجع ) : ك ، س، ش


معنى : فطور : ك ، س، ش


مدلول العدد ( كرتين ) ك ، س، ش


متعلق الفعل : ( ينقلب ) : ، س، ش


مرجع الضمير : ( إليك )


معنى : خاسئا : ك ، س، ش


معنى : حسير : : ، س، ش


المقصود من السماء الدنيا : س


ما هي المصابيح : : ك ، س، ش


مرجع الضمير : ( جعلناها ) ك ، س، ش


لماذا خلق الله النجوم : ك ، ش


معنى ( رجوما ) : ك، س، ش


لماذا ترجم النجوم الشياطين : س


متعلق الفعل ( أعتدنا ) : ، س، ش


مرجع الضمير ( لهم ) ك ، س، ش


المقصود بـ ( عذاب السعير ) ك ، س، ش


التفسير :


تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )


تبارك : يمجد تعالى نفسه العظيمة ، فهو سبحانه كثر خيره وعم احسانه : : ، س، ش


الذي بيده الملك : يخبر سبحانه عن نفسه أنه سبحانه المتصرف بجميع مخلوقاته ، وبيده ملك العالم العلوي والسفلي وله الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته : ك ، س، ش


وهو على كل شيء قدير : فهو سبحانه لتمام ملكه وعظمته فله الحكم المطلق والقدرة التامة التابعة لحكمته وعدله ، فيتصرف في ملكه كيف شاء ، فانقادت له المخلوقات وعظم سبحانه في قلوب أوليائه فدانوا له في الدنيا والآخرة ، وإن أنكر الكافرون اليوم ، فلا انكار لهم يوم القيامة ،ك ، س، ش


واستدل الشيخ الاشقر على ذلك بقوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) ، وقوله تعالى : ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ، لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار )


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )


( الذي خلق الموت والحياة ) : قال ابن كثير : الموت أمر وجودي مخلوق كما ذكر الله تعالى ، واستدل بقوله : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ) فسمى الحال الأولى – وهو العدم - : الموت ، وسمى النشأة : الحياة ، ولهذا قال : ( ثم يميتكم ثم يحييكم )


وروى ابن أبي حاتمٍ عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".


وقال الأشقر : الموت انقطاع تعلق الروح بالبدن ، والحياة تعلق الروح بالبدن


( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )


خلق الله عباده في هذه الحياة وابتلاهم وأمرهم ونهاهم وأعلمهم أنهم سينتقلون إلى دار أخرى ليعلم من أحسن عملا وأخلصه وأصوبه ولم يقل أكثره ليظهر فيه كمال المحسنين الموحدين : ك ، س ، ش



وهو العزيز الغفور : سبحانه له العزة كلها والعظمة فقهر بها الأشياء فانقاد له المخلوقات، فلا غالب لأمره . ومع هذا فهو غفور لمن تاب وأناب وعاد إليه طائعا مختارا


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )


( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) طبقة بعد طبقة في غاية الحسن والاتقان ، وزاد ابن كثير فقال : أصح الأقوال أنهن متفاصلات بينهن خلاء ، وهذا ما يؤيده حديث الاسراء


( فارجع البصر هل ترى من فطور ) فخلقهن مستو فلا خلل فيه ولا تناقض ولا تباين


( فارجع البصر هل ترى من فطور ) لما انتفى النقص من كل وجه وعُلم كمال خلق الله وعظمته دعى للتأمل فيها ومعاودة النظر


هل ترى من فطور : أي شقوق ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )


ثم ارجع البصر كرتين بنقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير : يرى ابن كثير أن ( كرتين ) على حقيقة العدد مرتين


وقال السعدي والأشقر : أن العدد غير مقصود ، بل كرر النظر مرة بعد مرة ، والمراد به كثرة التكرار ، لأنه أبلغ في اقامة الحجة وانقاع المعذرة


ومع هذا التكرار ينقلب البصر ذليلا كما رواه ابن كثير عن ابن عباس وقال محاهد وقتادة : صاغرا


وهذا ما نقله الأشقر


وقال السعدي خاسئا : أن يرى عيبا أو خللا


وهو حسير : أي كيليل منقطع من الإعياء ك ، س، ش ، ونقله ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي


تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) )


لما انتفى عن السماء كل عيب ونقص فقد كمل جمالها وزينتها بالكواكب السيارة والثابتة ، فأضاءت السماء بنورها ، فكانت نورا يٌهتدى بها في ظلمات البر والبحر


وجعل الله تعالى هذه النجوم – التي هي على جنس المصابيح – رجوما للشياطين ترمي من أراد استرقاق السمع فهي خارسة للسماء حافظة لها


وأعتدنا لهم عذاب السعير :


فهذه الشهب رجوما للشياطينوخزي لهم في الدنيا . ك ، س، ش


واستدل ابن كثير بقوله تعالى : إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ، لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ، دحورا ولهم عذاب واصب ، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب


وعذا السعير في الآخرة ، لتمردهم على ربهم وتضليلهم لعباده


وروى ابن كثير والأشقر عن قتادة : خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.



الفوائد العقدية :


-سبحانه وتعالى له العظمة والكمال المطلق والتعظيم


-لله سبحانه الملك المطلق في الدنيا والآخرة ، وفي الآخرة ظهوره أعم وأشمل على الخلائق فلا ينكره الكافرون


-قدرة الله تعالى على كل شيء فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وبيده أمور الخلائق كلهم


-كل ما في الكون هو من خلق الله حتى الموت والحياة


-الحكمة من الخلق هو الابتلاء والاختبار في الدنيا وفي الآخرة الجزاء والثواب


- يقبل الله تعالى من العمل أخلصه وأصوبه


- اثبات اسمي الله تعالى : العزيز و الغفور


=من عظمة الله وقدرته واحسان خلقه أن خلق سبع سماوات لا تفاوت فيها ولا اختلاف


-مهما بلغ الكافرون من العناد والمكابرة إلا أنهم يقفون عاجزين أما قدرة الله وعظمته ومثله قصة الكافر مع سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي حاجه في ربه


-خلق الله تعالى السماوات لنفع الخلق بل وسخر لهم ما في السماوات والأرض جميعا منه


-حفظ الله تعالى خبر السماء عن استرقاق السمع من الجن وأعد لهم العذاب لمن خالف أمر الله في الدنيا والآخرة



الفوائد السلوكية :


-أعلم عظمة الله تعالى وقدرته على خلقه فأمتثل أمره وأجتنب نهبه


-عز المسلم وغناه بفقره إلى ربه صاحب الملك والقدرة


-كل مافي هذا الكون سخره الله لخدمة الانسان ونفعه وهذا من كمال جوده واحسانه فيجب علينا طاعته وشكر نعمه


-لا يعجز الله تعالى شيئا في الأرض ولا في السماء


-كم خالف أمر الله تعالى فهو ملاق جزاءه في الدنيا والآخرة وقد يؤخره الله تعالى للأحرة فيكون عذابه أشد وأبقى



الفوائد اللغوية


-قدم الله تعالى الموت على الحياة لأنه الأصل


-الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {ولقدْ زيّنّا السّماء الدُّنْيا بِمصابِيح، .


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 05:22 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) }



المسائل التفسيرية
معنى تبارك . ك ، س ، ش
مرجع الضمير في قوله تعالى : ( بيده ) ك ، س ، ش
المقصود بـ( الملك ) . ك ، س، ش
معنى كون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير ( هو ) ك ، س ، ش
فائدة لفظ العموم : {كل} س، ش
معنى ( قدير ) ك ، س، ش
فائدة ذكر ( خلق ) قبل ( الموت والحياة ) ك
معنى الموت : ك ، س، ش
معنى الحياة : ك ، س، ش
سبب الحكمة من خلق الموت والحياة : ك ، س، ش
مرجع الضمير في قوله: (ليبلوكم ) ك ، س، ش
الغرض من الاستفهام ( أيكم ) ش
تخصيص {أحسن عملا} ::ك ، س ، ش تخصيصه بماذا؟
معنى اسم الله: العزيز : ك ، س، ش
معنى اسم الله الغفور : ك ، س ، ش
مناسبة ذكر الاقتران بين الاسمين في الآية " ك ، س، ش
معنى طباقا : ك ، س،ش
معنى تفاوت ، ك ، س، ش
متعلق فعل ( ارجع ) : ك ، س، ش ل لما يكون المتعلق في الآية واضحا ظاهرا كالمتعلق هنا وهو البصر، فلا نحتاج للسؤال عنه.
معنى : فطور : ك ، س، ش
مدلول العدد ( كرتين ) ك ، س، ش
متعلق الفعل : ( ينقلب ) : ، س، ش نفس الملاحظة على مسألة المتعلق
مرجع الضمير : ( إليك )
معنى : خاسئا : ك ، س، ش
معنى : حسير : : ، س، ش
المقصود من السماء الدنيا : س
ما هي المصابيح : : ك ، س، ش
مرجع الضمير : ( جعلناها ) ك ، س، ش
لماذا خلق الله النجوم : ك ، ش
معنى ( رجوما ) : ك، س، ش
لماذا ترجم النجوم الشياطين : س
متعلق الفعل ( أعتدنا ) : ، س، ش
مرجع الضمير ( لهم ) ك ، س، ش
المقصود بـ ( عذاب السعير ) ك ، س، ش
استخلاص ممتاز للمسائل بارك الله فيك

التفسير :
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
تبارك : يمجد تعالى نفسه العظيمة ، فهو سبحانه كثر خيره وعم احسانه : : ، س، ش تلخيص أقوال المفسرين يجب أن يكون على المسائل التي استخصلتيها وكتبت بها القائمة الموضوعة في أول الملخص، ولا يكون التلخيص على كل آية. وهذا نبهنا عليه في خمس ملخصات في المستوى الأول فلا أدري إن كانت الطريقة الموصى بها في التلخيص واضحة أم لا؟
ومعنى {تبارك} أي كثر خير الله وعظم، كما ذكر السعدي والأشقر
والأسلوب أسلوب تمجيد وتعظيم، كما ذكر ابن كثير
الذي بيده الملك : يخبر سبحانه عن نفسه أنه سبحانه المتصرف بجميع مخلوقاته ، وبيده ملك العالم العلوي والسفلي وله الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته : ك ، س، ش
المقصود بالملك:
الملك هو ملك جميع الخلائق في العالم العلوي والسفلي في الدنيا والآخرة، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى كون الملك بيده سبحانه:
معنى كون الملك بيد الله أن له التصرف المطلق في الكون يتصرف فيه كيف يشاء بالأحكام الدينية والقدرية التي تقتضيها حكمته لا معقب لحكمة ولا راد لأمره ولا يسأل عما يفعل لقهره، وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهكذا أختي نستخلص من كل آية مسائلها، وأنت فعلت ذلك ابتداء، ثم تلخصين أقوال المفسرين تحت كل مسألة.

وهو على كل شيء قدير : فهو سبحانه لتمام ملكه وعظمته فله الحكم المطلق والقدرة التامة التابعة لحكمته وعدله ، فيتصرف في ملكه كيف شاء ، فانقادت له المخلوقات وعظم سبحانه في قلوب أوليائه فدانوا له في الدنيا والآخرة ، وإن أنكر الكافرون اليوم ، فلا انكار لهم يوم القيامة ،ك ، س، ش
واستدل الشيخ الاشقر على ذلك بقوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) ، وقوله تعالى : ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ، لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار )

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )
( الذي خلق الموت والحياة ) : قال ابن كثير : الموت أمر وجودي مخلوق كما ذكر الله تعالى ، واستدل بقوله : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ) فسمى الحال الأولى – وهو العدم - : الموت ، وسمى النشأة : الحياة ، ولهذا قال : ( ثم يميتكم ثم يحييكم )
قال ابن كثير: واستدل بهذه الآية -أي قوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة} على أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق.
ثم تكلم عن معنى الآية فقال: أوجد الخلائق من العدم، واستدل لذلك بقوله تعالى: {كيف تكفرون ......
فانتبهي إلى الفرق بين الاستدلالين.
وروى ابن أبي حاتمٍ عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".
وقال الأشقر : الموت انقطاع تعلق الروح بالبدن ، والحياة تعلق الروح بالبدن
قد ذكر السعدي رحمه الله عن الآية قولا آخر في معنى خلق الموت والحياة فقال: قدر لعباده أن يحييهم ويميتهم......

( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
خلق الله عباده في هذه الحياة وابتلاهم وأمرهم ونهاهم وأعلمهم أنهم سينتقلون إلى دار أخرى ليعلم من أحسن عملا وأخلصه وأصوبه ولم يقل أكثره ليظهر فيه كمال المحسنين الموحدين : ك ، س ، ش
وهو العزيز الغفور : سبحانه له العزة كلها والعظمة فقهر بها الأشياء فانقاد له المخلوقات، فلا غالب لأمره . ومع هذا فهو غفور لمن تاب وأناب وعاد إليه طائعا مختارا

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) طبقة بعد طبقة في غاية الحسن والاتقان ، وزاد ابن كثير فقال : أصح الأقوال أنهن متفاصلات بينهن خلاء ، وهذا ما يؤيده حديث الاسراء
( فارجع البصر هل ترى من فطور ) فخلقهن مستو فلا خلل فيه ولا تناقض ولا تباين
( فارجع البصر هل ترى من فطور ) لما انتفى النقص من كل وجه وعُلم كمال خلق الله وعظمته دعى للتأمل فيها ومعاودة النظر
هل ترى من فطور : أي شقوق ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
ثم ارجع البصر كرتين بنقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير : يرى ابن كثير أن ( كرتين ) على حقيقة العدد مرتين
وقال السعدي والأشقر : أن العدد غير مقصود ، بل كرر النظر مرة بعد مرة ، والمراد به كثرة التكرار ، لأنه أبلغ في اقامة الحجة وانقاع المعذرة
ومع هذا التكرار ينقلب البصر ذليلا كما رواه ابن كثير عن ابن عباس وقال محاهد وقتادة : صاغرا
وهذا ما نقله الأشقر
وقال السعدي خاسئا : أن يرى عيبا أو خللا
وهو حسير : أي كيليل منقطع من الإعياء ك ، س، ش ، ونقله ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) )
لما انتفى عن السماء كل عيب ونقص فقد كمل جمالها وزينتها بالكواكب السيارة والثابتة ، فأضاءت السماء بنورها ، فكانت نورا يٌهتدى بها في ظلمات البر والبحر
وجعل الله تعالى هذه النجوم – التي هي مثل المصابيح في إضاءتها على جنس المصابيح – رجوما للشياطين ترمي من أراد استرقاق استراق السمع فهي خارسة للسماء حافظة لها
وأعتدنا لهم عذاب السعير :
فهذه الشهب رجوما للشياطينوخزي لهم في الدنيا . ك ، س، ش
واستدل ابن كثير بقوله تعالى : إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ، لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ، دحورا ولهم عذاب واصب ، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب
وعذا السعير في الآخرة ، لتمردهم على ربهم وتضليلهم لعباده
وروى ابن كثير والأشقر عن قتادة : خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.

الفوائد العقدية :
-سبحانه وتعالى له العظمة والكمال المطلق والتعظيم
-لله سبحانه الملك المطلق في الدنيا والآخرة ، وفي الآخرة ظهوره أعم وأشمل على الخلائق فلا ينكره الكافرون
-قدرة الله تعالى على كل شيء فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وبيده أمور الخلائق كلهم
-كل ما في الكون هو من خلق الله حتى الموت والحياة
-الحكمة من الخلق هو الابتلاء والاختبار في الدنيا وفي الآخرة الجزاء والثواب
- يقبل الله تعالى من العمل أخلصه وأصوبه
- اثبات اسمي الله تعالى : العزيز و الغفور
=من عظمة الله وقدرته واحسان خلقه أن خلق سبع سماوات لا تفاوت فيها ولا اختلاف
-مهما بلغ الكافرون من العناد والمكابرة إلا أنهم يقفون عاجزين أما قدرة الله وعظمته ومثله قصة الكافر مع سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي حاجه في ربه
-خلق الله تعالى السماوات لنفع الخلق بل وسخر لهم ما في السماوات والأرض جميعا منه
-حفظ الله تعالى خبر السماء عن استرقاق السمع من الجن وأعد لهم العذاب لمن خالف أمر الله في الدنيا والآخرة

الفوائد السلوكية :
-أعلم عظمة الله تعالى وقدرته على خلقه فأمتثل أمره وأجتنب نهبه
-عز المسلم وغناه بفقره إلى ربه صاحب الملك والقدرة
-كل مافي هذا الكون سخره الله لخدمة الانسان ونفعه وهذا من كمال جوده واحسانه فيجب علينا طاعته وشكر نعمه
-لا يعجز الله تعالى شيئا في الأرض ولا في السماء
-كم خالف أمر الله تعالى فهو ملاق جزاءه في الدنيا والآخرة وقد يؤخره الله تعالى للأحرة فيكون عذابه أشد وأبقى

الفوائد اللغوية
-قدم الله تعالى الموت على الحياة لأنه الأصل
-الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {ولقدْ زيّنّا السّماء الدُّنْيا بِمصابِيح، .
بارك الله فيك أختي وأحسن إليك
أنت استخلصت مسائل الآيات والحمد لله استخلاص ممتاز، وعلى هذه المسائل بالترتيب يكون الملخص، فأرجو الانتباه لذلك بارك الله فيك وتقبل منك.
هذا تقييم الملخص الحالي رغم أنه لم يؤسس على المسائل ولكن تجوزا
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 12/20 (يجب التصريح بأسماء المفسرين في التلخيص أما الرموز ففي قائمة المسائل فقط)
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 96/100

وفقك الله


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 10:35 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي تفسير من سورة نوح

تلخيص سورة نوح :
تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}
تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) )
القراءات :
قوله تعالى ( وولده ) قراءة بالفتح والضم ، وكلاهما متقارب : ك
المسائل التفسيرية :
-شكوى نوح إلى ربه :
قال ابن كثير : أن نوح عليه السلام أنهى إلى ربه شكواه من اعراض قومه وبهذا قال السعدي والأشقر
-تنوع أساليب الدعوة :
ذكر ابن كثير أن نوح عليه السلام اتبع مع قومه عدة أساليب ونوّع فيها بما يتناسب مع الجميع ، فتارة بالترغيب وأخرى بالترهيب ، وجاءهم بالوعظ والتذكير وبهذا قال السعدي
علم الله الشامل :
أكد ابن كثير أن نوح عليه السلام رفع شكواه إلى ربه وهو سبحانه أعلم بحاله مع قومه
-هداية التوفيق لله وحده وليست لنوح عليه السلام:
بين ابن كثير أن قوم نوح عليه السلام غفلوا عن طاعة ربهم واتباع نبيهم رغم محاولته عليه السلام الأكيدة في هدايتهم وهذا لأن أمر هداية التوفيق لله وحده وليس لنوح عليه السلام إلا الدلالة والارشاد
وهذا واضح من كلامم السعدي والأشقر
-خطورة اتباع أصحاب الأهواء والدنيا :
من أكثر ما يكون سببا للضلال والغواية اتباع الأشراف والكبراء الذين أقبلوا على الدنيا يجمعونها وأعرضوا عن كلام النصح والتوجيه الذي جاء به نوح عليه السلام وقال تعالى : ( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ) وهذا ما أكده ابن كثير والسعدي والأشقر
-قد تكون النعم استدراجا وليس اكراما :
فقد اتبع الضعفاء رؤسائهم لما رأوا مما في أيديهم من النعيم والأولاد و الخير وهذا استدراجا من الله تعالى لا إكراما وهذا ما ظهر من كلام ابن كثير والسعدي
مسائل عقدية :
-علم الله تعالى محيط بكل شيء ولايعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض
-هداية التوفيق لله وحده
-اقبال العبد على الدنيا قد يكون سببا للاعراض عن الحق
-قد يكون البلاء بالفقر أو الغنى
- نعم الله قد تكون للاستدراج وليس للاكرام
مسائل سلوكية دعوية :
-شكوى العبد إلى ربه من باب الفقر لله لا من قبل التسخط
-على الداعي أن يتبع جميع الأساليب الدعوية لأن المدعويين يختلفون في طبائعهم ورغباتهم
-على الداعي أن يجتهد بالتبليغ والارشاد وهداية التوفيق لله وحده
-على الداعية أن يقصد الله تعالى في دعوته لا عرض الدنيا
تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
المسائل التفسيرية :
معنى ( كبارا) : قال ابن كثير رواية عن مجاهد : كبيرا ، وهذا قول ابن زيد ، والعرب تقول : أمر عجيب وعجاب ، وعجّاب ، ورجل حسان ، وحسّان ، وجمال وجمّال بالتخفيف والتشديد معنى واحد
ووافقه السعدي والأشقر
معنى ( ومكروا مكرا كبارا ) : قال ابن كثير : بتضليل الحق على أباعهم ومعاندتهم له وهذا كقوله تعالى : ( بل مكر الليل والنهار إذا تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ) وهذا ما ذهب إليه السعدي ، وقال الأشقر هو تحريشهم لقتل نوح – وهو داخل في الصد عن الحق والكيد لأصحابه-
المسائل العقدية :
-لايزال أعداء الحق يكيدون لدين الله وأتباعه وهذا مثال قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
المسائل السلوكية الدعوية :
-على الداعي أن يعلم أن أعداء الله لا يمكن أن يرضوا منه إلا ترك دعوته ـ، مهما كلفهم هذا ، فعليه أن يكون حذرا ثابتا متوكلا على ربه
تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) )
المسائل التفسيرية :
المقصود بـ ( ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر) :
قال ابن كثير : هذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها في الجاهلية : وبهذا قال السعدي والأشقر ، واستدل ابن كثير ك بما ذكره الطبري فقال : وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن موسى، عن محمّد بن قيسٍ {[يغوث] ويعوق ونسرًا} قال: كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوحٍ، وكان لهم أتباعٌ يقتدون بهم، فلمّا ماتوا قال أصحابهم الّذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم. فصوّروهم، فلمّا ماتوا وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس فقال: إنّما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
قال البخاريّ: حدّثنا إبراهيم، حدّثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاءٌ، عن ابن عبّاسٍ: صارت الأوثان الّتي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد: أمّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل؛ وأما سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث فكانت لمراد، ثمّ لبني غطيف بالجرف عند سبأٍ، أمّا يعوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوحٍ، عليه السّلام، فلمّا هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم الّتي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسمّوها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت
وكذا روي عن عكرمة، والضّحّاك، وقتادة، وابن إسحاق، نحو هذا.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: هذه أصنامٌ كانت تعبد في زمن نوحٍ.
متعلق الفعل ( قالوا ) :
قال السعدي و الأشقر : قال الرؤساء للاتباع يغرونهم بمعصية نوح
معنى ( لا تذرن ءالهتكم )
هي دعوة للتعصب للكفر ولآلهتهم الباطلة التي اتخذوها من الحجر : وهذا ماقال السعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-قد يدخل الشيطان على بني آدم بعدة طرق ويزين لهم الباطل ليكفروا بالله تعالى
-قد يكون التعصب للأباء سببا للغواية والثبات على الضلال
-مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم متابعته قد يؤدي إلى البدع والشرك والعياذ بالله
-القومية ، القبلية ، .... وغيرها ما هي إلا مسميات لمرتكزات تدعو للشرك والفرقة فليحذر منها المسلم
تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) )
المسائل التفسيرية :
معنى قوله تعالى : وقد أضلوا كثيرا )
قال ابن كثير : أن الأصنام التي عبدوها أضلت خلقا كثيرا ، ولهذا قال الله تعالى حكاية على سيدنا ابراهيم عليه السلام: ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ) ، وهو أحد قولي الأشقر .
وقال السعدي : الكبراء والرؤساء ضلوا كثيرا من الخلق ، وهو القول الثاني للأشقر
معنى قوله تعالى : ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالا )
قال ابن كثير : هو دعاء منه عليه السلام كما دعى موسى على قوم فرعون كما كذبوه ، قال تعالى : ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) وقد استجاب الله تعالى لأنبيائه . وبهذا قال السعدي والأشقر أن نوح عليه السلام دعا على قومه لأنهم لم يجعلوا من دعوته طريقا للفلاح ، فلم يبق محل لنجاحهم وفلاحهم بل ضلالا إلى ضلالهم وخسرانا
المسائل العقدية :
-يجوز الدعاء على الكفار إذا زاد طغيانهم وضلالهم على أنفسهم وعلى الآخرين
تفسير قوله تعالى: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
القراءات :
قرئ ( مما خطاياهم ) وقرئ : ( مما خطيئاتهم )
المسائل التفسيرية :
معنى ( مما خطيئاتهم )
ذكر الله تعالى أن كثرة ذنوبهم وخطيئاتهم وتكذيبهم لنبيهم كان شؤما عليهم فحل بهم النكال وهذا ماقرره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( أغرقوا فأدخلوا نارا )
كان عذابهم دنيويا وهو الاغراق ، وآخرويا وهو دخول النار في الآخرة ، وهذا ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر ، وزاد الأشقر عذاب القبر
معنى ( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا )
استشهد ابن كثير على معنى هذه الآية بقوله تعالى : ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) فلا مغيث لهم ولا معين في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ما قرره السعدي والأشقر .
المسائل العقدية :
-للسيئة شؤم قد تلحق العبد في الدنيا قبل الآخرة
-لا دافع ولا مرد من أمر الله
-من يخذله الله تعالى فلا ناصر له ولا معين
تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) )
المسائل التفسرية :
معنى ( ديارا )
قال ابن كثير : قال الضحاك : واحدا ، وقال السدي : الديّار : الذي يسكن الدار ، وقال السعدي : يدور على وجه الأرض
معنى : ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )
قال ابن كثير : دعا نوح على قومه لما آيس منهم فاستجاب الله له وأهلكهم ، وهذا ما أقره السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير : حتى ولد نوح الذي من صلبه الذي اعتزل أبيه وقال :سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}
تفسير قوله تعالى: (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
المسائل التفسيرية :
معنى ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا)
قال ابن كثير : إن أبقيت أحدا منهم ففي هذا مفسدة لهم ولغيرهم ، فهم مضلين لغيرهم دعاة للشر ، وهم في ذاتهم لن يخرج منهم إلا الفاجر الكافر ، ووافقه السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير والسعدي فقال : كان قوله عليه السلام هذا لمعرفته بهم ومزاولته لأخلاقهم وخبرته بهم فقد مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما
معنى ( فاجرا كفارا )
قال ابن كثير : فاجرا في الأعمال كافرا في القلب
وقال الأشقر : فاجرا بترك الطاعة وكافرا للنعمة وهي صيغة مبالغة
المسائل السلوكية :
-الانسان كثير الشر يكرهه الخلق ويدعو لهلاكه
-عادة ما يخرج من صلب المرء من هو على ملته وعلى أخلاقه
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
المسائل التفسيرية:
معنى ( بيتي )
قال ابن كثير : مسجدي حكاية عن الضحاك ، وقال أنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها أي المنزل ، وبهذا قال الأشقر في أحد قوليه ، وقال : سفينتي
وأكد ابن كثير معنى ( بيتي ) بما رواه عن الامام أحمد : قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
معنى ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا)
قال السعدي : خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم ثم عمم الدعاء
تخصيص (مؤمنا )
قال الأشقر : يخرج منه من ليس متصفا بهذه الصفة كامرأته وولده الذي قال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) وقال كان والديه مؤمنين
معنى ( للمؤمنين والمؤمنات )
قال ابن كثير : يشمل الأحياء منهم والأموات من الجنسين ووافقه السعدي والأشقر في التعميم
وزاد ابن كثير استحباب الاقتداء بسيدنا نوح عليه السلام في هذا الدعاء وما جاء من الأدعية المشروعة
معنى ( ولا تزد الظالمين إلا خسارا)
قال ابن كثير : قال السدي : إلا هلاكا ، وقال مجاهد : إلا خسارا في الدنيا والآخرة ، ووافقت هذه الأقوال ما ذكره السعدي والأشقر .
المسائل السلوكية :
-المسلم يقتدي بالأنبياء وهذا مثل قوله تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)
-يحرص المسلم على الدعاء لجميع المسلمين ، فيوكل الله له ملك يقول له ( ولك مثله )

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ربيع الثاني 1436هـ/10-02-2015م, 12:35 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تلخيص من سورة الجن : (11-18)
تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
تفسير ابن كثير :
مرجع ضمير المتكلم
-معنى ( طرائق قددا ) لغة
-المقصود بـ ( طرائق قددا)
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس
-من الجن ملل و نحل كما الانس
تفسير السعدي :
-معنى ( دون ذلك )
-المقصود بـ (طرائق قددا)
تفسير الأشقر :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ضمير المتكلم
-متى كان الكلام المذكور
-معنى دون ذلك
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
-من الجن ملل ونحل كما الإنس
-من الجن دعاة للحق كما الانس
المسائل التفسيرية:
-مرجع ضمير المتكلم : ك – ش
-متى كان الكلام المذكور : ش
-معنى دون ذلك : س – ش
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس وفهم كلامهم
معنى ( طرائق قددا ) لغة : ك
-المقصود بـ ( طرائق قددا ) : : - س - ش
-من الجن ملل ونحل كما الإنس : ك – ش
-من الجن دعاة للحق كما الانس: -ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11
مرجع ضمير المتكلم : أخبر الجن عن أنفسهم أن منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كما ذكره ابن كثير والأشقر
متى كان الكلام المذكور : قال الشيخ الأشقر أن الجن بعد استماعهم للقرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم دعوا أصحابهم وقالوا أنا كنا قبل استماع القرآن منهم الموصون بالصلاح
معنى دون ذلك : أي منا قوم غير صالحون ، أي : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوسا،وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-امكانية فهم الجن كلام الانس والعكس : وهذا ما أشار إليه ابن كثير فقال : وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق). - وفهم كلامهم
معنى ( طرائق قددا ) لغة : طرقا متعددة مختلفة وآراء متفرقة .
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
روى ابن كثير في تفسيره فقال "
قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر
وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
وقال الشيخ السعدي : فرقا متنوعة وأهواء متفرقة كل حزب بما لديهم فرحون
وقال الشيخ الأشقر : جماعات متفرقة وأصنافا مختلفة وأهواء متباينة ، وقال سعيد كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوسا
وخلاصة أقوال المفسرين : أن منهم فرقا مختلفة من ملة الكفر فمنهم اليهود ومنهم النصارى ومنهم المجوس ومنهم الروافض وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله ، وهذا خلاصة قول ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
،كما ذكر ابن كثير والأِقر--من الجن ملل ونحل كما الإنس : فمنهم اليهود والنصارى والمجوس والروافض
-من الجن دعاة للحق كما الانس: وهذا ما ذكره الأشقر في حكاية الآية فقال : أن بعض الجن قالوا لأًصحابهم وهو يدعونهم إلى الحق .
المسائل العقدية :
-النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي للعالمين الجن والانس
-القرآن كتاب هداية للجن والانس
-الجن والانس منهم المسلمون ومنهم فرق وملل من الكفر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-معنى ( ظن ) :
-قدرة الله التي قهر بها عباده
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
-ايمان الجن بقدرة الله عليهم
تفسير السعدي :
-معنى (ظن)
-ثمرة إيمان الجن بعد سماعهم القرآن
-كمال قدرة الله تعالى وكمال عجز الخلق
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
معنى ( لن نعجزه هربا )
نفسير الأشقر :
-معنى (ظن)
-قدرة الله تعالى التي فهر الله بها عباده
-إيمان الجن بالله وخضوعهم لأمره
-معنى ( نعجزه هربا)
تفسير قوله تعالى : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباا
أن الجن قد علموا قدرة الله عليه التي لا يعجظه شيئا في الأرض ولا في السماء ،وأنه له الملك التام لما في السماوات والأرض ، فلن يستطيعوا فرارا من قدرته ولا أمره عليهم ، وهذا من ثمرة إيمانهم بربهم معرفته جل وعلا ، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-قدرة الله تعالى التي خضع لها كل المخلوقاتت
-ملك الله تعالى التام لما في السماوات والأرض
-الإيمان إذا وقر في القلب فلا بد أن يظهر أثره على الجوارح واللسان
-القرآن سبب هداية وتوفيق
-من عرف الله حق معرفته عبده على نور وبصيرة
-على قدر المعرفة بأسماء الله وصفاته تعظم الخشية عند العبد
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13))
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-ضمير المتكلم في الآية
-الفخر بسماع القرآ ن والاهتداء به
-معنى : (فلا يخاف ظلما وهضما )
تفسير السعدي:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-صفة الهدى
-داعي قول الجن : ( ءامنا به )
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا )
-حقيقة الايمان المقصود
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر
تفسير الأشقر:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-معنى ( آمنا به )
-معنى : البخس
-معنى : الرهق
المسائل التفسيرية :
-مرجع ضمير المتكلم : ك – س – ش
-الفخر بسماع القرآن والاهتداء به: ك
-معنى الهدى وصفته : س - ش
-داعي قول ( ءامنا به ) س
معنى ( ءامنا به ) : ش
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) : ك – س –ش
-حقيقة الايمان المقصود: س
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر : س
-معنى ( البخس ) : ش
-معنى ( الرهق) :ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
المسائل التفسيرية :
: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13
-المتكلم في الآية هم الجن الذين استمعوا لكلام الله واهتدوا به وافتخروا بذلك : ك – ش –س
-الهدى : هو القرآن الكريم ، وقد صدقوا به بخلاف من كذب من الانس فكان لهم هاديا للحق والرشد ودعوا غيرهم للايمان به : س-ش
-الايمان المقصود في الآية هو ماكان صادقا ومن القلب فيكون سببا لكل حير وانتفاء لكل شر : س
-من يؤمن بالله فلايخاف نقصا من حسناته ولا حملا لسيئات غيره كما ذكره ابن عباس وقتادة ونقله ابن كثير
وقال السعدي لا نقصا ولا أذى يلحقه
وقال الأشقر : يسلم من النقص والعدوان والطغيان
وخلاصة الأقوال :
أن من يؤمن بالله فهو لا يخشى أن ينقص من أجره وحسناته أو يطغى عليه ويزاد عليه من السيئاتوهذاا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-فضل القرآن والاستماع له
-الايمان إذا وقر في القلب ظهر على الجوارح
-الدعوة إلى الله بما يعلم
-عدل الله تعالى الكامل
-من كان مع الله أمن من الخوف والظلم
-الايمان بالله هي الهداية لكل خير وانتفاء كل شر
المسائل السلوكية :
-على الداعية أن يرغب الآخرين بدعوته
-الداعية يدعو إلى الله على علم بما يدعو
-كتاب الله هو أحق ما يدعى به ( قل إنما أنذركم بالوحي )
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-معنى ( القاسط )
-معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى (تحروا رشدا)
تفسير السعدي :
معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى ( تحروا رشدا)
تفسير الأشقر:
-معنى ( ومنا القاسطون)
-معنى ( تحروا رشدا)
المسائل التفسرية:
-معنى ( القاسط ) : ك
-معنى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) : ك –س –ش
-معنى ( تحروا رشدا ) : ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
فيما قاله تعالى حكاية عن مؤمني الجن أنهم قالوا : أن منهم المسلمون ومنهم الجائرون العادولون عن الحق وهم بخلاف المقسطين ، والمسلمون قصدوا طريق الحق واجتهدوا في البحث عنه والتزامه
المسائل العقدية :
-من الجن المسلم والكافر كما الانس
-طريق الحق واحد بخلاف طرق الضلال فهي كثيرة
-من اجتهد لمعرفة الحق وفقه الله له ، ومن أعرض عن الحق أعرض الله عنه ، وهو كمثله قوله تعالى :
( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )
المسائل السلوكية:
-لا مانع شرعي أن يعلن المسلم التزامه بطريق الحق وأن يخبر عن طرق الضلال بقصد التحذير
-على الانسان أن يجتهد لمعرفة الحق والتزامه
-التزام الانسان طريق الحق يدل على سلامة مقصده وحسن ظنه بربه
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير:
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير السعدي :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير الأشقر :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا
المسائل التفسيرية :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) : ك- س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
أن القاسطون الجائرون عن الحق هم وقودا لجهنم تسعر بهم وهذا جزاء على أعمالهم لا ظلم من الله لهم وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-من جار عن طريق الحق مصيرة نارا خالدا فيها
-من دخل النار فهذا بما كسبت يداه ومصداقه قوله تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
-من دخل النار فهو وقود لها تتسعر به قال تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
-يوم القيامة حق واقع لا محالة
-الجنة والنار حق خلق الله لكل منهما أهلها .
الفوائد السلوكية
-على المسلم أن يلتزم أمر ربه ويطيعه سبحانه حتى يدخله الله الجنة برحمته
-في الاية تحذير لأهل المعاصي وهذا من فضل الله على عباده فلنتعظ ونتذكر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16
(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-سبب نزول الآية
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-مرجع الضمير في ( استقاموا )
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
--معنى ( لنفتنهم )
-ابتلاء الله قد يكون في النعم أو قي المصائب
-معنى ( الطريقة )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-معنى ( لنفتنهم فيه -
-معنى (عذابا صعدا -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
تفسير السعدي :
-مرجع الضمير في ( استقاموا)
-المقصود بـ (الطريقة)
-معنى (وألوا استقاموا على الطريقة)
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
مرجع الضمير : ( لنفتنهم -
-المقصود بـ ( ذكر ربه -
- مرجع الضمير في ( ربه -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
-معنى (عذابا صعدا-
تفسير الأشقر:
-مرجع الضمير ( استقاموا)
-معنى ( الطريقة)
معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-مرجع الضمير في ( ربه -)
-معنى (ذكر ربه -
-معنى (ومن يعرض عن ذكر ربه -
-معنى (عذابا صعدا-
المسائل التفسيرية :
-سببب النزول : ك
-مرجع الضمير في ( استقاموا):ك-س-ش
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) : ك –س-ش
-معنى الطريقة : ك –س-ش
-معنى (لنفتنهم ) ك
-الابتلاء يكون في السراء والضراء:ك
-معنى ( غدقا) : س-ش
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) : ك-س-ش
-مرجع الضمير ( لنفتنهم ) : ك-س-ش
-معنى ( لنفتنهم فيه ) :ك
-المقصود بـ ( ذكر ربه ) : س-ش
:س-ش-مرجع الضمير في ( ربه )
-معنى عذابا صعدا : ك-س-ش
معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ):ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)
سبب النزول :
قال ابن كثير : حكاية عن مقاتل :فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين.
المسائل التفسيرية:
-مرجع الضمير في (استقاموا)
قال ابن كثير : يحتمل مرجع الضمير احتمالين :
الأول :أن لو استقام القاسطون على الاسلام، وهذا نقله عن مالك عن زيد بن أسلم ، وذكره العوفي عن ابن عباس ، وقاله مجاهد وكذا سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء والسدي ومحمد القرظي وقال الضحاك ( لو ءامنوا كلهم ) وكذا رأي مجاهد وقال قتادة : نزلت في كفار قريش لما منعوا المطر
الثاني :أن لو استقام أهل الضلالة على ضلالتهم وهو مروي عن أبي ملجز لاحق بن حميد ، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وتأييد في الآية بعده : ( لنفتنهم فيه )
وأشار السعدي إلى أن مرجع الضمير يعود لأهل الضلالة
وقال الأشقر :لو استقام الانس والجن على الاسلام
وعلى هذا فمرجع الضمير له احتمالين :
الأول : أن يعود على أهل الاستقامة وهو الرأي الأول لابن كثير واختاره الأشقر
الثاني : أن يعود على أهل الضلالة وهو الرأي الثاني لا بن كثير واختيار السعدي :
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة) :
قال ابن كثير : اختلف المفسّرون في معنى هذا على قولين:
أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق. كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] وعلى هذا يكون معنى قوله: {لنفتنهم فيه} أي: لنختبرهم، كما قال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لنفتنهم} لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟.
ذكر من قال بهذا القول: قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يعني بالاستقامة: الطّاعة. وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ.
وقال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا.
وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ. وكذا قال الضّحّاك، وكلّ هؤلاء أو أكثرهم ربطوا هذه الآية بالآية بعدها قالوا في قوله: {لنفتنهم فيه} أي لنبتليهم به.
وقال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين
وقال الأشقر : أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلام
فيكون هنا : أي أذا استقام الجن والانس على طريق الحق والهداية لفتح عليهم أبواب السماء والأرض بالخير ليخبرهم ويبتليهم من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهو احد قولي ابن كثير وقول الأشقر
والقول الثاني لا بن كثير وهو :
{وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه})-.
فيكون القول هذا هو لو أن أهل الضلال استمروا على ظلالتهم وغوايتهم لفتحنا عليهم أبواب الخير استدراجا وهذا الرأي الثاني لا بن كثير .
وقال الشيخ السعدي : لو استقام الظالمون على الطريقة المثلى لفتحنا لهم أبواب الخير ولكنهم منعوا من ذلك لظلمهم
ويكون هذا القول أن الظالمين لو استقاموا على الحق لفتحنا لهم أبواب الخير ولكن ظلمهم وكفرهم منع عنهم الخير عقابا لهم وهذا اختيار السعدي
-معنى ( الطريقة )
قال ابن كثير : على احتمال مرجع الضمير على أهل الاستقامة فإن الطريقة تكون : الاسلام وهو اختيار مجاهد وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيبوالسدي ومحمد بن كعب القرظيوهو اختيار الأشقر ، وقال العوفي عن ابن عباس : الطاعة ، وقال الضحاك : طريق الحق وكذا قال مجاهد
وقال السعدي : الطريقة المثلى
وخلاصة القول : أن الطريقة : هي التزام أمر الله تعالى والطريق الحق وهو قول : ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( لنفتنهم )
قال ابن كثير : أي لنختبرهم هل يستمر على الاستقامة أم يرتد إلى الغواية
وقال ابن كثير : أن الابتلاء يكون في السراء والضراء
-معنى غدقا :
هنيئا مريئا ورزقا واسعا
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
قال ابن كثير على أحد القولين :
أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق
والقول الثّاني: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا،
وقال السعدي : {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً}؛ أي: هَنِيئاً مَرِيئاً، ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم)
قال الأشقر : لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعا
وخلاصة القول :
أن الله تعالى قد يوسع في الرزق على المستقيم نعمة وفضلا وهو القول الأول لا بن كثير وقول الأشقر ومعنى قول السعدي
وقد يفتح الله الرزق ويوسعه على الظالم استدراجا وهو القول الثاني لابن كثير
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم ) ومعناه
لابن كثير في مرجع الضكير على قولين :
الأول : أن كان الضمير في ( استقاموا ) يعود على المتبعين للحق فالضمير هنا أيضا يعود عليهم وهو بمعنى ليرى من يستقيم على الهداية ومن يرتد ، وهو اختبار على شكر النعم وهذا القول الأول لابن كثير واختيار الأشقر السعدي
الثاني : إن كان الضمير يعود على الظالمين في ( استقاموا ) فهو هنا يعود عليهم وهو ابتلاء للاستدراج وهو قول ابن كثير الثاني
-معنى ذكر ربه :
ذكر ربه هو كتابه القرآن الذي أرسله نورا وهداية للعالمين وهذا ما قاله السعدي والأشقر ، وزاد الأشقر رأيا آخر وهو الموعظة
-مرجع الضمير في ( ربه )
وهو من أعرض عن اتباع أمر الله وكتابه وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-معنى ( عذابا صعدا ) :
قال ابن كثير :
أي: عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا وذكر قولا عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد :.
{عذابًا صعدًا} أي: مشقّةً لا راحة معها
وعن ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم. وعن سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها).]
قالَ السّعْدِيُّ :عَذاباً صَعَداً؛ أي: شَديداً بَليغاً
قالَ الأَشْقَرُ :عذابا شاقا صعبا
والخلاصة :
عذابا شاقا شديدا موجعا بليغا وقد يكون نوعا خاصا من العذاب في جهنم وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا )
هذا العذاب الشديد المؤلم أعده الله تعالى لمن أعرض عن ذكره وهدايته وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
-سبحانه له الملك التام للسماوات والأرض وما بينهما
-كل شيء خزتنه بيد الله جل وعلا : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )
-قد تكون النعم استدراجا والعياذ بالله
-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء
-القرآن كتاب هداية من أعرض عنه ضل
المسائل السلوكية :
يجب على المسلم أن يذكر نعمة ربه في كل أحواله ويشكره
-الانسان إن كان في سعة من الرزق فهذا لا يعني أن له مكانة عند ربه بل لعله استدراجا من حيث لا يعلم فليراجع المسلم دائما علاقته مع ربه
-لا يكون ضيق الرزق عقابا من الله في كل أحواله
-المسلم دائما بما أعطاه ربه شاكرا حامدا
-على المسلم أن يلتزم طاعة ربه في كل أحواله
-الاقبال على كتاب الله فهما ودراسة وعملا ففيه النجاة والفلاح بإذن الله
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-من المخاطب
-سبب النزول
-المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد)
-المقصود بـ ( أحدا)
-الأقوال وأسباب النزول في الآية
تفسير السعدي :
-المخاطب في الاية
-المقصود بـ ( المساجد)
-معنى الدعاء
-مقصد الآية
-أساس العبادة
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
تفسير الأشقر:
-المخاطب في الآية
-سبب النزول
-المقصود بـ (المساجد )
-المقصود بـ (الدعاء )
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
المسائل التفسيرية :
-من المخاطب: ك –س –ش
-سبب النزول : ك - ش
: ك –ش -س--المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد ): ك –س –ش
-معنى ( الدعاء ) : س –ش
-أساس العبادة :س
: ك – س- ش--المقصودبـ ( أحدا)
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )- ك –س –ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
سبب النزول :
قال ابن كثير : قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدً
وقال الأشقر : قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ..
المسائل التفسيرية :
-المخاطب في الآية :
هو خطاب للعباد جميعا على ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصد العام للآية :
هو توحيد الله تعالى وافراده بالطاعة والدعاء والاخلاص له : كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصود بـ ( المساجد )
قال ابن كثير:
قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
( وعلى هذا القول هي كنائس النصارى وبيع اليهود).
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عليّ بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّدّيّ، أخبرنا رجلٌ سمّاه، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ -أو أبي صالحٍ-عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس
( وعلى هذا القول هي المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس ).
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس
( وعلى هذا القول هي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
وقال سفيان، عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها
( وقيل المساجد كلها ) .
وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين
قيل أعضاء السجود ) ").
وقال السعدي :
لا دُعاءَ عِبادةٍ ولا دُعاءَ مَسألةٍ؛ فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه).
وقال الأشقر :
إ أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ. قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ. وقيلَ: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.
وخلاصة أقوال المفسرين :
أن المساجد هي مواطن العبادة سواء كانت لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أو الأمم قبلهم ، وهي في هذه الأمة عامة لكل موضع في الأرض لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا ولأمته ، وهي أيضا في مواضع السجود السبعة فلا يسجد إلا لله تعالى وهذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى الدعاء :
هو العبادة سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادةكما قال السعدي والأشقر
-أساس العبادة:
الاخلاص لله تعالى والخضوع إليه كما حكاه السعدي
-معنى ( أحدا )
يقصد به أي من مخلوقات الله فلا يشرك مع الله بعبادته أي أحد من مخلوقاته كائنا من كان وهذا ما أراده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير الآية
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
خلاصة أقوال المفسرين :
أن العبادة لله وحده فخصوه بها وأخلصوا له ،والمساجد التي هي مواضع العبادة -وهي في هذه الأمة الأرض كلها – هي أخص حال عبادة وخشوع لله تعالى ، وذكرها من باب الخاص الذي أريد به العموم
أو ذكر فرد من أفراد العام وهو أشرفه – محل العبادة -
ويؤيده قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) وهو تأكيد اخلاص الدعاء والعبادة لله وحده دون أي من عباده
المسائل العقدية :
-توحيد الله تعالى بالعبودية
-حقيقة العبادة وأساسها الاخلاص لله تعالى
-كل المخلوقات تعجز أن تنفع العبد فيما لم يقدره الله له ، وتعجز أن تضره فيما لم يقدره الله له
-كل المخلوقات تفتقر لله وحده
المسائل السلوكية :
-احترام مواطن العبادة وتعظيمها
-اختصاص المساجد بالتعظيم والاهتمام لانها حل عبادة
- اخلاص عبادة الله تعالى له وحده تستلزم غنى العبد عمن سواه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 03:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تلخيص من سورة الجن : (11-18)
تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
تفسير ابن كثير :
مرجع ضمير المتكلم
-معنى ( طرائق قددا ) لغة
-المقصود بـ ( طرائق قددا)
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس
-من الجن ملل و نحل كما الانس
تفسير السعدي :
-معنى ( دون ذلك )
-المقصود بـ (طرائق قددا)
تفسير الأشقر :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ضمير المتكلم
-متى كان الكلام المذكور
-معنى دون ذلك
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
-من الجن ملل ونحل كما الإنس
-من الجن دعاة للحق كما الانس
المسائل التفسيرية: يمكنك فصل مسائل كل تفسير في كراسة، والاقتصار على وضع القائمة النهائية في الملخص حتى لا يؤثر ذلك على طول الملخص، بارك الله فيك.

-مرجع ضمير المتكلم : ك – ش
-متى كان الكلام المذكور : ش
-معنى دون ذلك : س – ش
-امكانية كلام الجن مع الانس والعكس وفهم كلامهم

معنى ( طرائق قددا ) لغة : ك
-المقصود بـ ( طرائق قددا ) : : - س - ش
-من الجن ملل ونحل كما الإنس : ك – ش
-من الجن دعاة للحق كما الانس: -ش


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11
مرجع ضمير المتكلم : أخبر الجن عن أنفسهم أن منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كما ذكره ابن كثير والأشقر
متى كان الكلام المذكور : قال الشيخ الأشقر أن الجن بعد استماعهم للقرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم دعوا أصحابهم وقالوا أنا كنا قبل استماع القرآن منهم الموصوفون بالصلاح
معنى دون ذلك : أي منا قوم غير صالحون ، أي : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوسا،وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-امكانية فهم الجن كلام الانس والعكس : وهذا ما أشار إليه ابن كثير فقال : وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق). - وفهم كلامهم
هذا الكلام إنما هو في الاستدلال على الآية أن من الجن طرائق مختلفة، فالأثر الوارد عن الأعمش يوضح أن فيهم أهواء وأن شرهم الروافض، وأما الشعر فدليل على وجود المؤمنين فيهم، فانتبهي للغرض من سياق هذه الآثار، فلا ننصرف عن المسألة الأصلية.


معنى ( طرائق قددا ) لغة : طرقا متعددة مختلفة وآراء متفرقة .
-المقصود بـ ( طرائق قددا )
روى ابن كثير في تفسيره فقال "
قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر
وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
وقال الشيخ السعدي : فرقا متنوعة وأهواء متفرقة كل حزب بما لديهم فرحون
وقال الشيخ الأشقر : جماعات متفرقة وأصنافا مختلفة وأهواء متباينة ، وقال سعيد كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوسا
وخلاصة أقوال المفسرين : أن منهم فرقا مختلفة من ملة الكفر فمنهم اليهود ومنهم النصارى ومنهم المجوس ومنهم الروافض وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله ، وهذا خلاصة قول ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

،كما ذكر ابن كثير والأِقر--من الجن ملل ونحل كما الإنس : فمنهم اليهود والنصارى والمجوس والروافض
قد أطلت كثيرا في هذه المسألة، والواجب فيها أولا:
- ذكر الآثار الواردة عن السلف بنصها على أن يقتصر على موضع الشاهد منها مع نسبتها إلى من قال بها من السلف وذكر المفسر الذي أوردها.
- ثم جمع هذه الأقوال الواردة في عبارة واحدة مختصرة ونسبتها إلى المفسرين الثلاثة، لأنك كما ترين الأقوال كلها متفقة.

-من الجن دعاة للحق كما الانس: وهذا ما ذكره الأشقر في حكاية الآية فقال : أن بعض الجن قالوا لأًصحابهم وهو يدعونهم إلى الحق .
هذه المسألة مكررة قد ذكرتيها في أول الملخص.

المسائل العقدية :
-النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي للعالمين الجن والانس
-القرآن كتاب هداية للجن والانس
-الجن والانس منهم المسلمون ومنهم فرق وملل من الكفر
لا أدري أختي الغالية ما فائدة وضع هذه الفوائد مع مسائل الآية رغم أني طلبت قبل ذلك فصلها آخر الملخص؟ إن عدم الانتباه لتنبيهات التصحيح يفوت الكثير من وقت الطالب والمصحح فأرجو الانتباه بارك الله فيك.


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-معنى ( ظن ) :
-قدرة الله التي قهر بها عباده
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
-ايمان الجن بقدرة الله عليهم
تفسير السعدي :
-معنى (ظن)
-ثمرة إيمان الجن بعد سماعهم القرآن
-كمال قدرة الله تعالى وكمال عجز الخلق
-ملك الله التام لما في السماوات والأرض
معنى ( لن نعجزه هربا )
نفسير الأشقر :
-معنى (ظن)
-قدرة الله تعالى التي فهر الله بها عباده
-إيمان الجن بالله وخضوعهم لأمره
-معنى ( نعجزه هربا)
تفسير قوله تعالى : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباا
أن الجن قد علموا قدرة الله عليه التي لا يعجظه (يعجزه) شيئا في الأرض ولا في السماء ،وأنه له الملك التام لما في السماوات والأرض ، فلن يستطيعوا فرارا من قدرته ولا أمره عليهم ، وهذا من ثمرة إيمانهم بربهم معرفته جل وعلا ، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
يمكننا أولا فصل مسألة: معنى {ظننا}
- معنى الآية
- دلالة الآية على فضيلة هؤلاء النفر من الجن

المسائل العقدية :
-قدرة الله تعالى التي خضع لها كل المخلوقاتت
-ملك الله تعالى التام لما في السماوات والأرض
-الإيمان إذا وقر في القلب فلا بد أن يظهر أثره على الجوارح واللسان
-القرآن سبب هداية وتوفيق
-من عرف الله حق معرفته عبده على نور وبصيرة
-على قدر المعرفة بأسماء الله وصفاته تعظم الخشية عند العبد


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13))
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-ضمير المتكلم في الآية
-الفخر بسماع القرآ ن والاهتداء به
-معنى : (فلا يخاف ظلما وهضما )
تفسير السعدي:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-صفة الهدى
-داعي قول الجن : ( ءامنا به )
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا )
-حقيقة الايمان المقصود
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر
تفسير الأشقر:
-مرجع ضمير المتكلم في الآية
-معنى الهدى
-معنى ( آمنا به )
-معنى : البخس
-معنى : الرهق
المسائل التفسيرية :
-مرجع ضمير المتكلم : ك – س – ش
-الفخر بسماع القرآن والاهتداء به: ك
-معنى الهدى وصفته : س - ش
-داعي قول ( ءامنا به ) س
معنى ( ءامنا به ) : ش
-معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) : ك – س –ش
-حقيقة الايمان المقصود: س
-الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر : س
-معنى ( البخس ) : ش
-معنى ( الرهق) :ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
المسائل التفسيرية :
: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13
-المتكلم في الآية هم الجن الذين استمعوا لكلام الله واهتدوا به وافتخروا بذلك : ك – ش –س
-الهدى : هو القرآن الكريم ، وقد صدقوا به بخلاف من كذب من الانس فكان لهم هاديا للحق والرشد ودعوا غيرهم للايمان به : س-ش
-الايمان المقصود في الآية هو ماكان صادقا ومن القلب فيكون سببا لكل حير وانتفاء لكل شر : س
-من يؤمن بالله فلايخاف نقصا من حسناته ولا حملا لسيئات غيره كما ذكره ابن عباس وقتادة ونقله ابن كثير
وقال السعدي لا نقصا ولا أذى يلحقه
وقال الأشقر : يسلم من النقص والعدوان والطغيان
وخلاصة الأقوال :
أن من يؤمن بالله فهو لا يخشى أن ينقص من أجره وحسناته أو يطغى عليه ويزاد عليه من السيئاتوهذاا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-فضل القرآن والاستماع له
-الايمان إذا وقر في القلب ظهر على الجوارح
-الدعوة إلى الله بما يعلم
-عدل الله تعالى الكامل
-من كان مع الله أمن من الخوف والظلم
-الايمان بالله هي الهداية لكل خير وانتفاء كل شر
المسائل السلوكية :
-على الداعية أن يرغب الآخرين بدعوته
-الداعية يدعو إلى الله على علم بما يدعو
-كتاب الله هو أحق ما يدعى به ( قل إنما أنذركم بالوحي )
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-معنى ( القاسط )
-معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى (تحروا رشدا)
تفسير السعدي :
معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )
-معنى ( تحروا رشدا)
تفسير الأشقر:
-معنى ( ومنا القاسطون)
-معنى ( تحروا رشدا)
المسائل التفسرية:
-معنى ( القاسط ) : ك
-معنى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) : ك –س –ش
-معنى ( تحروا رشدا ) : ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
فيما قاله تعالى حكاية عن مؤمني الجن أنهم قالوا : أن منهم المسلمون ومنهم الجائرون العادولون عن الحق وهم بخلاف المقسطين ، والمسلمون قصدوا طريق الحق واجتهدوا في البحث عنه والتزامه
ليس هكذا تعرض مسائل الآية، يجب فصل المسائل:
- معنى {القاسطون}
- معنى الرشد
- معنى {تحروا رشدا}
- ما يفيده أسلوب الآية من الترغيب في الإيمان


المسائل العقدية :
-من الجن المسلم والكافر كما الانس
-طريق الحق واحد بخلاف طرق الضلال فهي كثيرة
-من اجتهد لمعرفة الحق وفقه الله له ، ومن أعرض عن الحق أعرض الله عنه ، وهو كمثله قوله تعالى :
( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )
المسائل السلوكية:
-لا مانع شرعي أن يعلن المسلم التزامه بطريق الحق وأن يخبر عن طرق الضلال بقصد التحذير
-على الانسان أن يجتهد لمعرفة الحق والتزامه
-التزام الانسان طريق الحق يدل على سلامة مقصده وحسن ظنه بربه
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
المسائل التفسيرية :
ابن كثير:
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير السعدي :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
تفسير الأشقر :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا
المسائل التفسيرية :
-معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) : ك- س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
أن القاسطون الجائرون عن الحق هم وقودا لجهنم تسعر بهم وهذا جزاء على أعمالهم لا ظلم من الله لهم وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {القاسطون}
- معنى الحطب
- دلالة الآية على الجزاء

المسائل العقدية :
-من جار عن طريق الحق مصيرة نارا خالدا فيها
-من دخل النار فهذا بما كسبت يداه ومصداقه قوله تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
-من دخل النار فهو وقود لها تتسعر به قال تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
-يوم القيامة حق واقع لا محالة
-الجنة والنار حق خلق الله لكل منهما أهلها .
الفوائد السلوكية
-على المسلم أن يلتزم أمر ربه ويطيعه سبحانه حتى يدخله الله الجنة برحمته
-في الاية تحذير لأهل المعاصي وهذا من فضل الله على عباده فلنتعظ ونتذكر
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16
(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
المسائل التفسيرية :
ابن كثير :
-سبب نزول الآية
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-مرجع الضمير في ( استقاموا )
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
--معنى ( لنفتنهم )
-ابتلاء الله قد يكون في النعم أو قي المصائب
-معنى ( الطريقة )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-معنى ( لنفتنهم فيه -
-معنى (عذابا صعدا -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
تفسير السعدي :
-مرجع الضمير في ( استقاموا)
-المقصود بـ (الطريقة)
-معنى (وألوا استقاموا على الطريقة)
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
مرجع الضمير : ( لنفتنهم -
-المقصود بـ ( ذكر ربه -
- مرجع الضمير في ( ربه -
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا -
-معنى (عذابا صعدا-
تفسير الأشقر:
-مرجع الضمير ( استقاموا)
-معنى ( الطريقة)
معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة )
-معنى (غدقا)
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا )
-مرجع الضمير في ( لنفتنهم -
-مرجع الضمير في ( ربه -)
-معنى (ذكر ربه -
-معنى (ومن يعرض عن ذكر ربه -
-معنى (عذابا صعدا-
المسائل التفسيرية :
-سببب النزول : ك
-مرجع الضمير في ( استقاموا):ك-س-ش
-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) : ك –س-ش
-معنى الطريقة : ك –س-ش
-معنى (لنفتنهم ) ك
-الابتلاء يكون في السراء والضراء:ك
-معنى ( غدقا) : س-ش
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) : ك-س-ش
-مرجع الضمير ( لنفتنهم ) : ك-س-ش
-معنى ( لنفتنهم فيه ) :ك
-المقصود بـ ( ذكر ربه ) : س-ش
:س-ش-مرجع الضمير في ( ربه )
-معنى عذابا صعدا : ك-س-ش
معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ):ك-س-ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)
سبب النزول :
قال ابن كثير : حكاية عن مقاتل :فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين.
المسائل التفسيرية:
-مرجع الضمير في (استقاموا)
قال ابن كثير : يحتمل مرجع الضمير احتمالين :
الأول :أن لو استقام القاسطون على الاسلام، وهذا نقله عن مالك عن زيد بن أسلم ، وذكره العوفي عن ابن عباس ، وقاله مجاهد وكذا سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء والسدي ومحمد القرظي وقال الضحاك ( لو ءامنوا كلهم ) وكذا رأي مجاهد وقال قتادة : نزلت في كفار قريش لما منعوا المطر
الثاني :أن لو استقام أهل الضلالة على ضلالتهم وهو مروي عن أبي ملجز لاحق بن حميد ، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وتأييد في الآية بعده : ( لنفتنهم فيه )
وأشار السعدي إلى أن مرجع الضمير يعود لأهل الضلالة
وقال الأشقر :لو استقام الانس والجن على الاسلام
وعلى هذا فمرجع الضمير له احتمالين :
الأول : أن يعود على أهل الاستقامة وهو الرأي الأول لابن كثير واختاره الأشقر
الثاني : أن يعود على أهل الضلالة وهو الرأي الثاني لا بن كثير واختيار السعدي :
ما ذكرتيه يتعلق بالمراد بالطريقة في الآية، أما مرجع الضمير فهو ما ذكر في الآية السابقة: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا * وألو استقاموا..} وهم القاسطون، ومن قال أهل الضلال فالمعنى واحد، وقول الأشقر الإنس والجن أي من أعرض منهم.

-معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة) :
قال ابن كثير : اختلف المفسّرون في معنى (الطريقة) هذا على قولين:
أحدهما: أن المقصود بها الإسلام، ويكون المعنى وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق. كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] وعلى هذا يكون معنى قوله: {لنفتنهم فيه} أي: لنختبرهم، كما قال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لنفتنهم} لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟.
ذكر من قال بهذا القول: قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يعني بالاستقامة: الطّاعة. وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ.
وقال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا.
وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ. وكذا قال الضّحّاك، وكلّ هؤلاء أو أكثرهم ربطوا هذه الآية بالآية بعدها قالوا في قوله: {لنفتنهم فيه} أي لنبتليهم به.
وقال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين
وقال الأشقر : أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلام يكفيك ذكر اسم الأشقر فقط دون تكرار الأقوال، وانتبهي أن السعدي أيضا ذكر أنها الطريقة المثلى أي الإسلام.

فيكون هنا : أي أذا استقام الجن والانس على طريق الحق والهداية لفتح عليهم أبواب السماء والأرض بالخير ليخبرهم ويبتليهم من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهو احد قولي ابن كثير وقول الأشقر
والقول الثاني لا بن كثير وهو :
{وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه})-.
فيكون القول هذا هو لو أن أهل الضلال استمروا على ظلالتهم وغوايتهم لفتحنا عليهم أبواب الخير استدراجا وهذا الرأي الثاني لا بن كثير .
وقال الشيخ السعدي : لو استقام الظالمون على الطريقة المثلى لفتحنا لهم أبواب الخير ولكنهم منعوا من ذلك لظلمهم
ويكون هذا القول أن الظالمين لو استقاموا على الحق لفتحنا لهم أبواب الخير ولكن ظلمهم وكفرهم منع عنهم الخير عقابا لهم وهذا اختيار السعدي
-معنى ( الطريقة )
قال ابن كثير : على احتمال مرجع الضمير على أهل الاستقامة فإن الطريقة تكون : الاسلام وهو اختيار مجاهد وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيبوالسدي ومحمد بن كعب القرظيوهو اختيار الأشقر ، وقال العوفي عن ابن عباس : الطاعة ، وقال الضحاك : طريق الحق وكذا قال مجاهد
وقال السعدي : الطريقة المثلى
وخلاصة القول : أن الطريقة : هي التزام أمر الله تعالى والطريق الحق وهو قول : ابن كثير والسعدي والأشقر
(اتفقنا أنه لا خلاف في مرجع الضمير)

-معنى ( لنفتنهم )
قال ابن كثير : أي لنختبرهم هل يستمر على الاستقامة أم يرتد إلى الغواية
وقال ابن كثير : أن الابتلاء يكون في السراء والضراء
-معنى غدقا :
هنيئا مريئا ورزقا واسعا
-معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا)
قال ابن كثير على أحد القولين :
أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق
والقول الثّاني: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا،
وقال السعدي : {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً}؛ أي: هَنِيئاً مَرِيئاً، ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم)
قال الأشقر : لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعا
وخلاصة القول :
أن الله تعالى قد يوسع في الرزق على المستقيم نعمة وفضلا وهو القول الأول لا بن كثير وقول الأشقر ومعنى قول السعدي
وقد يفتح الله الرزق ويوسعه على الظالم استدراجا وهو القول الثاني لابن كثير كان يكفيك ذكر هذين القولين فقط في معنى (لنفتنهم فيه)

-مرجع الضمير في ( لنفتنهم ) ومعناه
لابن كثير في مرجع الضكير على قولين :
الأول : أن كان الضمير في ( استقاموا ) يعود على المتبعين للحق فالضمير هنا أيضا يعود عليهم وهو بمعنى ليرى من يستقيم على الهداية ومن يرتد ، وهو اختبار على شكر النعم وهذا القول الأول لابن كثير واختيار الأشقر السعدي
الثاني : إن كان الضمير يعود على الظالمين في ( استقاموا ) فهو هنا يعود عليهم وهو ابتلاء للاستدراج وهو قول ابن كثير الثاني
سبحان الله، قد أحدثت مسألة مرجع الضمير مشكلة كبيرة في التلخيص والله المستعان.

-معنى ذكر ربه :
ذكر ربه هو كتابه القرآن الذي أرسله نورا وهداية للعالمين وهذا ما قاله السعدي والأشقر ، وزاد الأشقر رأيا (قولا) آخر وهو الموعظة ، ولا تعارض بين القولين فإن القرآن موعظة للمتقين.

-مرجع الضمير في ( ربه )
وهو من أعرض عن اتباع أمر الله وكتابه وهذا ما قاله السعدي والأشقر
-معنى ( عذابا صعدا ) :
قال ابن كثير :
أي: عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا وذكر قولا عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد :.
{عذابًا صعدًا} أي: مشقّةً لا راحة معها
وعن ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم. وعن سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها).]
قالَ السّعْدِيُّ :عَذاباً صَعَداً؛ أي: شَديداً بَليغاً
قالَ الأَشْقَرُ :عذابا شاقا صعبا لا تضعي أقوال السعدي والأشقر كآثار السلف، فآثار السلف إنما هي أدلة يستشهد بها، أما كلام المفسرين فانظري فيه ابتداء فإن كان مختلفا ضعي كل قول على حدة، وإن كان متفقا اجمعيه من أول مرة.

والخلاصة :
عذابا شاقا شديدا موجعا بليغا وقد يكون نوعا خاصا من العذاب في جهنم وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا )
هذا العذاب الشديد المؤلم أعده الله تعالى لمن أعرض عن ذكره وهدايته وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
-سبحانه له الملك التام للسماوات والأرض وما بينهما
-كل شيء خزتنه بيد الله جل وعلا : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )
-قد تكون النعم استدراجا والعياذ بالله
-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء
-القرآن كتاب هداية من أعرض عنه ضل
المسائل السلوكية :
يجب على المسلم أن يذكر نعمة ربه في كل أحواله ويشكره
-الانسان إن كان في سعة من الرزق فهذا لا يعني أن له مكانة عند ربه بل لعله استدراجا من حيث لا يعلم فليراجع المسلم دائما علاقته مع ربه
-لا يكون ضيق الرزق عقابا من الله في كل أحواله
-المسلم دائما بما أعطاه ربه شاكرا حامدا
-على المسلم أن يلتزم طاعة ربه في كل أحواله
-الاقبال على كتاب الله فهما ودراسة وعملا ففيه النجاة والفلاح بإذن الله
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-من المخاطب
-سبب النزول
-المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد)
-المقصود بـ ( أحدا)
-الأقوال وأسباب النزول في الآية
تفسير السعدي :
-المخاطب في الاية
-المقصود بـ ( المساجد)
-معنى الدعاء
-مقصد الآية
-أساس العبادة
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
تفسير الأشقر:
-المخاطب في الآية
-سبب النزول
-المقصود بـ (المساجد )
-المقصود بـ (الدعاء )
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
المسائل التفسيرية :
-من المخاطب: ك –س –ش
-سبب النزول : ك - ش
: ك –ش -س--المقصد العام للآية
-المقصود بـ ( المساجد ): ك –س –ش
-معنى ( الدعاء ) : س –ش
-أساس العبادة :س
: ك – س- ش--المقصودبـ ( أحدا)
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )- ك –س –ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
سبب النزول :
قال ابن كثير : قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدً يجب أن يختصر السند أكثر من ذلك، فيكتفى بالراوي عن الصحابي أو التابعي، ثم من رواه من أهل السنن في نهاية الأثر.

وقال الأشقر : قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ..
المسائل التفسيرية :
-المخاطب في الآية :
هو خطاب للعباد جميعا على ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصد العام للآية :
هو توحيد الله تعالى وافراده بالطاعة والدعاء والاخلاص له : كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المقصود بـ ( المساجد )
قال ابن كثير:
قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده
( وعلى هذا القول هي كنائس النصارى وبيع اليهود). بلى، هي مساجد المؤمنين أمرهم أن يوحدوه فيها ولا يشركوا به كما يفعل النصارى في معابدهم التي يدعون أنهم يعبدون الله فيها.

وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عليّ بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّدّيّ، أخبرنا رجلٌ سمّاه، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ -أو أبي صالحٍ-عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس
( وعلى هذا القول هي المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس ).
وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس
( وعلى هذا القول هي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
وقال سفيان، عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها
( وقيل المساجد كلها ) .
وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين
قيل أعضاء السجود ) ").
وقال السعدي :
لا دُعاءَ عِبادةٍ ولا دُعاءَ مَسألةٍ؛ فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه).
وقال الأشقر :
إ أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ. قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ. وقيلَ: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.
وخلاصة أقوال المفسرين :
أن المساجد هي مواطن العبادة سواء كانت لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أو الأمم قبلهم ، وهي في هذه الأمة عامة لكل موضع في الأرض لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا ولأمته ، وهي أيضا في مواضع السجود السبعة فلا يسجد إلا لله تعالى وهذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر


-معنى الدعاء :
هو العبادة سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادةكما قال السعدي والأشقر
-أساس العبادة:
الاخلاص لله تعالى والخضوع إليه كما حكاه السعدي
-معنى ( أحدا )
يقصد به أي من مخلوقات الله فلا يشرك مع الله بعبادته أي أحد من مخلوقاته كائنا من كان وهذا ما أراده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير الآية
-معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
خلاصة أقوال المفسرين :
أن العبادة لله وحده فخصوه بها وأخلصوا له ،والمساجد التي هي مواضع العبادة -وهي في هذه الأمة الأرض كلها – هي أخص حال عبادة وخشوع لله تعالى ، وذكرها من باب الخاص الذي أريد به العموم
أو ذكر فرد من أفراد العام وهو أشرفه – محل العبادة -
ويؤيده قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) وهو تأكيد اخلاص الدعاء والعبادة لله وحده دون أي من عباده
المسائل العقدية :
-توحيد الله تعالى بالعبودية
-حقيقة العبادة وأساسها الاخلاص لله تعالى
-كل المخلوقات تعجز أن تنفع العبد فيما لم يقدره الله له ، وتعجز أن تضره فيما لم يقدره الله له
-كل المخلوقات تفتقر لله وحده
المسائل السلوكية :
-احترام مواطن العبادة وتعظيمها
-اختصاص المساجد بالتعظيم والاهتمام لانها حل عبادة
- اخلاص عبادة الله تعالى له وحده تستلزم غنى العبد عمن سواه

بارك الله فيك وأحسن إليك
طبعا مسألة مرجع الضمير أحدثت مشكلة كبيرة في الملخص لأنه ترتب عليه أمور أخرى، والله المستعان.
انتبهي لموضوع قائمة المسائل ، وفصل الفوائد عن الآيات، وابتعدي عن كثرة النسخ طالما يمكننا ذلك، وأوصيك أختي كوثر بإكمال دورة أنواع التلخيص، لأنك بحاجة إلى مشاهدة نماذج لملخصات كاملة، وكانت ستفيدك جدا في هذه الواجبات إن شاء الله، حتى لا تضيع الجهود هدرا.
هذا ملخص إحدى الزميلات أريدك أن تتأمليه مع العلم أن عليه بعض الملاحظات لكنني ما زلت في أول تصحيح ملخصات سورة الجن، ولو رأيت أفضل منه سأضعه لك أيضا إن شاء الله، لكن أريدك أن تتبيني طريقة عرض الملخص، فهي أيسر بكثير من الطريقة التي تتبعينها.

اقتباس:
تفسير سورة الجن [ من الآية (11) إلى الآية (18) ]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
-مرجع الضمير في قوله (وأنّا منّا ) : ك ش
إلى الجن. قاله ابن كثير والأشقر.

-المخاطب في الآية : ش
الجن ، أي : قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كُنَّا قَبلَ استماعِ القرآنِ مِنَّا الْمَوْصُوفونَ بالصلاحِ. قاله الأشقر.

-معنى قوله (منا الصالحون ومنا دون ذلك): س ش
({وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ}؛ أي:
{منا الصالحون}: قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كُنَّا قَبلَ استماعِ القرآنِ مِنَّا الْمَوْصُوفونَ بالصلاحِ.
{وِمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} أيْ: قومٌ غيرُ ذلكَ.
قيلَ: أَرادَ بالصالحينَ المؤمنينَ، وبِمَنْ هم دُونَ ذلك الكافرينَ والفاسقين الفجار.
وهذا مجموع ما قاله السعدي والأشقر.

-معنى قوله :(طرائق قددًا): ك س ش
طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً وفِرَقاً مُتَنَوِّعَةً وأهواء متباينة ، كلُّ حزْبٍ لِمَا لَدَيْهِم فَرِحونَ. وهذا مجموع ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ وغير واحدٍ: {كنّا طرائق قددًا} أي: منّا المؤمن ومنّا الكافر.
ذكره ابن كثير.
وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، عن أبي معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا.
ذكره ابن كثير
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق. ذكره ابن كثير.
وقالَ سعيدٌ: كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً. ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
-مرجع الضمير في قوله :(وأنّا ظننا):
إلى الجن كما هو السياق.
-معنى الظن في الآية: ك ش
العلم. أي نعلم أنّ قدرة الله حاكمة علينا وأنّا لا نعجزه أبدًا.

-معنى قوله :{ألن نعجز الله في الأرض}: ك
أي: وأَنَّا في وَقْتِنا الآنَ علمنا وتَبَيَّنَ لنا كَمالُ قُدرةِ اللَّهِ وكمالُ عَجْزِنا، وأنَّ نَوَاصِيَنا بِيَدِ اللَّهِ، فلنْ نُعْجِزَه في الأرضِ،ولن نفوته إن اراد بنا أمرًا. مجموع ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

-معنى قوله :{ولن نعجزه هربا}: ك س ش
ولو أمعنّا في الهرب وسَعَيْنَا بأَسبابِ الفِرارِ والخروجِ عن قُدرتِه فإنّه علينا قادرٌ لا يعجزه أحدٌ منّا. مجموع ما قاله ابن كثير و السعدي والأشقر.



تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
-مرجع الضمير في قوله :{وأنّا لما سمعنا الهدى} :
إلى الجن كما هو السياق.

-نوع الخطاب في الآية :{وأنّا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به} : ك
يقولون ذلك يفتخرون بذلك، وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنةٌ.

-المراد بالهدى في الآية: س
وهو القرآنُ الكريمُ، الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ.

-معنى قوله :{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمنا به} أي لما عرفنا القرآن الكريم وعَرَفْنا هِدايتَه وإرشادَه أَثَّرَ في قُلُوبِنا فـ {آمَنَّا بِهِ}.

-المراد بالإيمان في الآية :
التصديق أن القرآن والوحي من عند الله. قاله الأشقر.

-ما الذي رغب الجن في الإيمان بالقرآن : ك س
لأن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ، فإن من يؤمن بربه إيمانًا صادقًا لا يخاف نقصًا أو طغيانًا ولا أذى يلحقه.
وهذا مجموع ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى البخس والرهق في الآية: ك س ش
البَخْسُ النُّقصانُ، والرَّهَقُ العُدوانُ والطُّغيانُ.
مجموع قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته، كما قال تعالى: {فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا} [طه: 112] ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) )
-مرجع الضمير في الآية إلى الجن كما هو السياق.

-معنى القاسط في الآية والفرق بينه وبين المقسط: ك س ش
القاسط : الجائر عن الحقّ والصراط المستقيم النّاكب عنه، بخلاف المقسط فإنّه العادل.
وهذا مجموع قول ابن كثير والسعدي والاشقر.

-معنى رشدًا في قوله {فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا}: ك س ش
أي: أَصَابُوا طريقَ الحق و الرَّشَدِ، الْمُوَصِّلَ لهم إلى الجَنَّةِ ونَعِيمِها المنجي لأنفسهم من العذاب فاجتهدوا في البحث عنه حتى وفقوا له. وهذا مجموع قول ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
-معنى قوله {فكانوا لجهنّم حطبًا}: ك ش
أي: وقودًا للنار تسعّر بهم كما توقد بكفرة الإنس. قاله ابن كثير والأشقر.

-سبب استحقاقهم للعذاب: س
مجازاة لهم على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم.
قاله السعدي.


تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
-فيمن نزلت هذه الآية:
وقال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين.ذكره ابن كثير.

-مرجع الضمير في قوله :(وأن لو استقاموا):
أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ من الكفار أو كلاهما. ذكره الأشقر

-المراد بالطريقة في قوله :(على الطريقة):
القول الأول : اي لو استقاموا على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا}.
كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96].
ذكر من قال بهذا القول: قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يعني بالاستقامة: الطّاعة.
وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ.
وقال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا.
وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ. وكذا قال الضّحّاك، واستشهد على ذلك بالآيتين اللّتين ذكرناهما.
ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

القول الثاني : طريقة الضلالة.
كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]
وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه}
ذكره ابن كثير.

-معنى قوله :{لأسقيناهم ماء غدقًا}:
غدقًا : كثيرًا هَنِيئاً مَرِيئاً، ، والمراد سعة الرزق والخير الكثير. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-ما سبب امتناع أهل الضلالة عن طريق الحق والاستقامة:
لم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم. قاله السعدي.

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )

- معنى قوله: {لنفتنهم فيه} :
يختلف باختلاف المراد بالطريقة ، فعلى القول الأول : لنختبرهم ونمتحنهم فيما رزقناهم ليظهر الصادق من الكاذب ولنعلم كيف شكرهم على هذه النعم . ذكره ابن كثير وقال به السعدي والأشقر.
كما قال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لنفتنهم} لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟.
وعلى القول الثاني يكون المعنى:
أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] ذكره ابن كثير.

-معنى قوله: {ومن يعرض عن ذكر ربّه}:
مَن أَعْرَضَ عن ذِكْرِ اللَّهِ، الذي هو كِتابُه فلم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى، يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً. قاله السعدي.
-معنى قوله :{يسلكه عذابًا صعدًا}
أي: عذابًا شاقًّا صعبًا شديدًا موجعًا مؤلمًا.
مجموع قول ابن كثير والسعدي والاشقر.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ: {عذابًا صعدًا} أي: مشقّةً لا راحة معها.
وعن ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم. وعن سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها. ذكره ابن كثير.



تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )

-سبب نزول الآية :
-قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
وقال ابن جريرٍ: عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}


-معنى :{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا}:
قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
وقال ابن أبي حاتمٍ:-عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس.
والمعنى :اعلموا إن المساجد والسجود والعبادة كلها لله فلا تشركوا معه أحدًا.

-الأقوال في معنى المساجد:
-القول الأول: قال سفيان، عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها. ذكره ابن كثير
القرل الثاني : وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين" دكره ابن كثير
القول الثالث: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ. ذكره الاشقر.



-معنى الدعاء في الآية:
أي لا تعبدوا معه أحدًا : لا تَطْلُبوا العونَ فيما لا يَقْدِرُ عليه إلا اللهُ، مِن أحَدٍ مِن خَلْقِه, كائناً ما كان، فإنَّ الدعاءَ عِبادةٌ ،فلا تدعو غيره لا دُعاءَ عِبادةٍ ولا دُعاءَ مَسألةٍ؛ فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه.
فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}. مجموع قول ابن كثيير والسعدي والأشقر.


-المسائل العقدية:
توحيد الله طريق كل خير وسعادة.
الدعاء من العبادة فلا يصرف لغير الله.
من طلب العون من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فقد أشرك.



التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 92/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 09:18 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

استاذتي الفاضلة بارك الله فيك
عندما اقرأ التصحيح أتعلم منه
ثم لا نلبث أن نكتب تفسيرا آخر فيغيب بعض ماتعلمتيه
ربما لكثرة المشاغل
الله المستعان
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 08:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
استاذتي الفاضلة بارك الله فيك
عندما اقرأ التصحيح أتعلم منه
ثم لا نلبث أن نكتب تفسيرا آخر فيغيب بعض ماتعلمتيه
ربما لكثرة المشاغل
الله المستعان
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
ومنك نتعلم أستاذة كوثر، ولا بأس من غياب بعض ما ننبه عليه فهذا أمر وارد، لكني أريد أن أيسر عليك وأوجهك لما هو أفضل وهذا حقك علينا، أوصيك بإكمال دورة أنواع التلخيص وأنت أهل لها إن شاء الله، فقط لا تتعجلي.
بارك الله في علمك وعملك وجعلك مباركة أينما كنت..

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 03:55 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ
وإن قصد القائل بأن اللفظ بالقرآن مخلوق ؛ الملفوظ أي القرآن الكريم
فقد كفر
لأنه بهذا قد شابه من قال بخلق القرآن
لذا فمن أقوال الإمام أحمد رحمه الله
من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي ومن كان منهم جاهلا فليتعلم.

الدرجة النهائية : 20 /20

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م, 12:22 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسن الله إليك أختي الفاضلة ومتعك بالصحة والعافية
الهدف من إعادة كتابة الملخص تثبيت الطريقة الصحيحة لأن قراءة الملاحظات وحدها لا تكفي مالم تجرب واقعا
ولكن نظرا لما ذكرتيه فكرري النظر في الموضوعات التي وضعها الشيخ حفظه الله لتبيين الطريقة الصحيحة في التلخيص
ومثال ما لخصتيه في درس الفاتحة هنا :
مثبــت: شرح طريقة نافعة في تلخيص دروس التفسير
ولتراعي هذه الخطوات مستقبلا إن شاء الله
تقييم ملخص الفاتحة:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 15/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 10 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 85%
درجة الملخص:3,5/4

بارك الله فيك ونفع بك


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 09:36 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

بارك الله فيك وجزاكِ خيراً

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 09:38 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

سورة الشرح

( ألم نشرح لك صدرك ) ك. ع .ق
شرحناه ونورناه فكان فسيحاً حربياً واسعاً ، ووسعناه لشرائع الدين والدعوة وحمل أعباء النبوة
وزاد ابن كثير حادثة شق الصدر ليلة الاسراء

( ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) ك . ع. ق
غفران لك ما سلف من ذنبك

( ورفعنا لك ذكرك ) ك . ع . ق
رفعنا قدرك وذكرك في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وجعلنا لك الثناء الحسن بين الناس ، وجعلنا في قلوب أمتك الحب والتعظيم لك .

( فإن مع العسر يسرا ، إن مع اليسر يسرا ) ك .ع.ق
أكد الله تعالى أن مع العسر يوجد اليسر ،

( فإذا فرغت فانصب ) ك.ع.ق
إذا فرغت من أمور الدنيا فانشط في العبادة فارغ البال ، وإذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك ، وعن ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، واستدل السعدي على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبة

( وإلى ربك فارغب )
اجعل رغبتك إلى الله وحده راغباً في الجنة راهباً من الجنة
وقال السعدي : إذا أكملت الصلاة فانصب في الدعاء وفي سؤال مطلبك
قال الثوري : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عز وجل

مسائل عقدية :
- عناية الله تعالى بعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
- الله سبحانه غافر الذنوب وساتر الذنوب
- محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق عند رب العالمين
- لا يكون قضاء الله كله شر فإن مع العسر يسرا
- الأصل في المسلم التوجه إلى الله عبادة وقصداً

مسائل لغوية :
- التأكيد في قوله تعالى ؛ ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) بتكرار اللفظ ، وجاء اليسر نكرة لبيان شموله وتعدده ، وجاء العسر معرفة فهو عسر واحد

مسائل سلوكية :
على المسلم أن يكون في طاعة الله في كل أوقاته

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م, 02:38 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
سورة الشرح

( ألم نشرح لك صدرك ) ك. ع .ق
شرحناه ونورناه فكان فسيحاً حربياً واسعاً ، ووسعناه لشرائع الدين والدعوة وحمل أعباء النبوة
وزاد ابن كثير حادثة شق الصدر ليلة الاسراء
الآية فيها أكثر من مسألة:
1- من المخاطب في الآية: النبي صلى الله عليه وسلم، بإجماع المفسرين الثلاثة
2- المقصد من الآيات: الامتنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان عناية الله به
3- المقصود بشرح الصدر: فيه قولان، وقد ذكرتيهما
الأول: أنه الشرح الحسي، ورد فيه حديثان
الثاني أنه الشرح المعنوي، ورد فيه قول لابن كثير وقول مشترك للسعدي والأشقر كما ذكرت
4- آثار شرح صدره صلى الله عليه وسلم: قيامه بواجب الدعوة وتحمل أعباء الرسالة

( ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) ك . ع. ق
غفران لك ما سلف من ذنبك
وهنا أيضا مسائل:
المقصود بالوز: وفيه قولان: أحدهما: أنه ما سلف منه في الجاهلية، والثاني: أعباء النبوء
معنى {الإنقاض}
معنى قوله تعالى: {الذي أنقض ظهرك}

( ورفعنا لك ذكرك ) ك . ع . ق اسم المسألة: معنى رفع ذكره صلى الله عليه وسلم
رفعنا قدرك وذكرك في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وجعلنا لك الثناء الحسن بين الناس ، وجعلنا في قلوب أمتك الحب والتعظيم لك .

( فإن مع العسر يسرا ، إن مع اليسر يسرا ) ك .ع.ق
أكد الله تعالى أن مع العسر يوجد اليسر ، يجب الإشارة إلى الأحاديث الواردة في تفسير الآية، واختصري الأسانيد ولا تكرري الحديث

( فإذا فرغت فانصب ) ك.ع.ق
إذا فرغت من أمور الدنيا فانشط في العبادة فارغ البال ، وإذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك ، وعن ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، واستدل السعدي على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبة

( وإلى ربك فارغب )
اجعل رغبتك إلى الله وحده راغباً في الجنة راهباً من الجنة
وقال السعدي : إذا أكملت الصلاة فانصب في الدعاء وفي سؤال مطلبك
قال الثوري : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عز وجل

مسائل عقدية :
- عناية الله تعالى بعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
- الله سبحانه غافر الذنوب وساتر الذنوب
- محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق عند رب العالمين
- لا يكون قضاء الله كله شر فإن مع العسر يسرا
- الأصل في المسلم التوجه إلى الله عبادة وقصداً

مسائل لغوية :
- التأكيد في قوله تعالى ؛ ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) بتكرار اللفظ ، وجاء اليسر نكرة لبيان شموله وتعدده ، وجاء العسر معرفة فهو عسر واحد

مسائل سلوكية :
على المسلم أن يكون في طاعة الله في كل أوقاته
أحسن الله إليك أختي الكريمة ووفقك للخير دوما
يلاحظ اختصار الكلام على الآيات من أول قوله تعالى: {ورفعنا لك ذكرك}
فمن المهم ذكر طرف من الأحاديث، وأقوال السلف في تفسير الآية، ثم بعد ذلك لك أن تضعي خلاصة لهذه الأقوال
تقييم الملخص:
الشمول : ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 15 / 15
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 10/ 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 10 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 80%
درجة الملخص:3,5/4
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 09:00 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تلخيص سورة نوح :
تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}


تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) )
القراءات :

قوله تعالى ( وولده ) قراءة بالفتح والضم ، وكلاهما متقارب، ذكر ذلك ابن كثير: ك


المسائل التفسيرية :
-شكوى نوح إلى ربه :
قال ابن كثير : أن نوح عليه السلام أنهى إلى ربه شكواه من اعراض قومه وبهذا قال السعدي والأشقر
-تنوع أساليب الدعوة في دعوة نوح عليه السلام:
ذكر ابن كثير أن نوح عليه السلام اتبع مع قومه عدة أساليب ونوّع فيها بما يتناسب مع الجميع ، فتارة بالترغيب وأخرى بالترهيب ، وجاءهم بالوعظ والتذكير وبهذا قال السعدي
علم الله الشامل :
أكد ابن كثير أن نوح عليه السلام رفع شكواه إلى ربه وهو سبحانه أعلم بحاله مع قومه
-هداية التوفيق لله وحده وليست لنوح عليه السلام:
بين ابن كثير أن قوم نوح عليه السلام غفلوا عن طاعة ربهم واتباع نبيهم رغم محاولته عليه السلام الأكيدة في هدايتهم وهذا لأن أمر هداية التوفيق لله وحده وليس لنوح عليه السلام إلا الدلالة والارشاد
وهذا واضح من كلامم السعدي والأشقر لو تشيري إلى نص كلام ابن كثير رحمه الله في مسألة هداية الدلالة وهداية التوفيق لأني لم أجده في التفسير.

-خطورة اتباع أصحاب الأهواء والدنيا :
من أكثر ما يكون سببا للضلال والغواية اتباع الأشراف والكبراء الذين أقبلوا على الدنيا يجمعونها وأعرضوا عن كلام النصح والتوجيه الذي جاء به نوح عليه السلام وقال تعالى : ( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ) وهذا ما أكده ابن كثير والسعدي والأشقر
-قد تكون النعم استدراجا وليس اكراما :
فقد اتبع الضعفاء رؤسائهم لما رأوا مما في أيديهم من النعيم والأولاد و الخير وهذا استدراجا من الله تعالى لا إكراما وهذا ما ظهر من كلام ابن كثير والسعدي
وعندنا مسائل:
- مرجع الضمير في قوله تعالى: {إنهم}
- معنى {خسارا}
- معنى قوله تعالى: {واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا}


مسائل عقدية :
-علم الله تعالى محيط بكل شيء ولايعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض
-هداية التوفيق لله وحده
-اقبال العبد على الدنيا قد يكون سببا للاعراض عن الحق
-قد يكون البلاء بالفقر أو الغنى
- نعم الله قد تكون للاستدراج وليس للاكرام
مسائل سلوكية دعوية :
-شكوى العبد إلى ربه من باب الفقر لله لا من قبل التسخط
-على الداعي أن يتبع جميع الأساليب الدعوية لأن المدعويين يختلفون في طبائعهم ورغباتهم
-على الداعي أن يجتهد بالتبليغ والارشاد وهداية التوفيق لله وحده
-على الداعية أن يقصد الله تعالى في دعوته لا عرض الدنيا
هذه فوائد مستخلصة من فهمنا للتفسير وتدبرنا للآيات، وليست مسائل نص عليها المفسرون، ويجب التفريق بينها فالمسائل التي تناولها المفسرون بالشرح والإيضاح هي أساس الملخص، أما ما يستخلصه الطالب من فهمه فهذا يفصل نهاية الملخص ويوضح أنه من استنتاج الطالب وليس منسوبا لكلام المفسرين حتى لا يحصل خلط، والفوائد التي ذكرتيها صحيحة ورائعة لكن يجب التمييز بينها وبين التفسير.


تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
المسائل التفسيرية :
معنى ( كبارا) : قال ابن كثير رواية عن مجاهد : كبيرا ، وهذا قول ابن زيد ، والعرب تقول : أمر عجيب وعجاب ، وعجّاب ، ورجل حسان ، وحسّان ، وجمال وجمّال بالتخفيف والتشديد معنى واحد
ووافقه السعدي والأشقر


معنى ( ومكروا مكرا كبارا ) :
المقصود بالمكر في الآية:
قال ابن كثير : بتضليل الحق على أباعهم ومعاندتهم له مكرهم هو تسويلهم لأتباعهم بأنهم على الحق، وهذا كقوله تعالى : ( بل مكر الليل والنهار إذا تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ) وهذا ما ذهب إليه السعدي ،
وقال الأشقر: مكرهم هو تحريشهم لقتل نوح – وهو داخل في الصد عن الحق والكيد لأصحابه-


المسائل العقدية :
-لايزال أعداء الحق يكيدون لدين الله وأتباعه وهذا مثال قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )

المسائل السلوكية الدعوية :
-على الداعي أن يعلم أن أعداء الله لا يمكن أن يرضوا منه إلا ترك دعوته ـ، مهما كلفهم هذا ، فعليه أن يكون حذرا ثابتا متوكلا على ربه


تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) )
المسائل التفسيرية :
المسألة الأولى حسب ترتيبها في الآيات: مرجع الضمير في قوله: {وقالوا} وهم الرؤساء المتبوعين.
المسألة الثانية: المقصود بالآلهة:
هي الأصنامُ والصوَرُ التي كانتْ لهم، ثم عَبَدَتْهَا العرَبُ مِن بعدِهم، ومنها ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، كما ذكر الأشقر.

المقصود بـ ( ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر) :
قال ابن كثير : هذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها في الجاهلية : وبهذا قال السعدي والأشقر ، واستدل ابن كثير ك بما ذكره الطبري فقال : وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن موسى، عن محمّد بن قيسٍ {[يغوث] ويعوق ونسرًا} قال: كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوحٍ، وكان لهم أتباعٌ يقتدون بهم، فلمّا ماتوا قال أصحابهم الّذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم. فصوّروهم، فلمّا ماتوا وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس فقال: إنّما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
قال البخاريّ: حدّثنا إبراهيم، حدّثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاءٌ، عن ابن عبّاسٍ: صارت الأوثان الّتي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد: أمّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل؛ وأما سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث فكانت لمراد، ثمّ لبني غطيف بالجرف عند سبأٍ، أمّا يعوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوحٍ، عليه السّلام، فلمّا هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم الّتي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسمّوها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت
وكذا روي عن عكرمة، والضّحّاك، وقتادة، وابن إسحاق، نحو هذا.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: هذه أصنامٌ كانت تعبد في زمن نوحٍ.
متعلق الفعل ( قالوا ) : لا نعبر عن هذه المسألة بالمتعلق بل نقول: لمن قال الرؤساء هذا الكلام؟
قال السعدي و الأشقر : قال الرؤساء للاتباع يغرونهم بمعصية نوح

معنى ( لا تذرن ءالهتكم )
معنى {لا تذرن} أي لا تتركوا ولا تدعوا، كما ذكر السعدي والأشقر.

هي دعوة للتعصب للكفر ولآلهتهم الباطلة التي اتخذوها من الحجر : وهذا ماقال السعدي والأشقر
وعندنا مسألتنان مهمتان تناولتها الأحاديث الواردة في قصة هذه الأصنام:
- بيان أن الغلو في الصالحين قد يفضي إلى الشرك
- أهمية العلم في حفظ التوحيد


المسائل العقدية :
-قد يدخل الشيطان على بني آدم بعدة طرق ويزين لهم الباطل ليكفروا بالله تعالى
-قد يكون التعصب للأباء سببا للغواية والثبات على الضلال
-مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم متابعته قد يؤدي إلى البدع والشرك والعياذ بالله
-القومية ، القبلية ، .... وغيرها ما هي إلا مسميات لمرتكزات تدعو للشرك والفرقة فليحذر منها المسلم


تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) )
المسائل التفسيرية :
معنى قوله تعالى : وقد أضلوا كثيرا ) نسمي المسألة: مرجع الضمير في قوله: {أضلوا}

قال ابن كثير : أن الأصنام التي عبدوها أضلت خلقا كثيرا ، ولهذا قال الله تعالى حكاية على سيدنا ابراهيم عليه السلام: ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ) ، كما ذكر ابن كثير، وهو أحد قولي الأشقر .
وقال السعدي : الكبراء والرؤساء ضلوا كثيرا من الخلق ، وهو القول الثاني للأشقر
معنى قوله تعالى : ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالا )
قال ابن كثير : هو دعاء منه عليه السلام كما دعى موسى على قوم فرعون كما كذبوه ، قال تعالى : ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) وقد استجاب الله تعالى لأنبيائه . وبهذا قال السعدي والأشقر أن نوح عليه السلام دعا على قومه لأنهم لم يجعلوا من دعوته طريقا للفلاح ، فلم يبق محل لنجاحهم وفلاحهم بل ضلالا إلى ضلالهم وخسرانا
معنى: {ضلالا}
أي خسرانا، وقيل ضلالا في مكرهم، كما ذكر الأشقر.


المسائل العقدية :
-يجوز الدعاء على الكفار إذا زاد طغيانهم وضلالهم على أنفسهم وعلى الآخرين


تفسير قوله تعالى: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
القراءات :
قرئ ( مما خطاياهم ) وقرئ : ( مما خطيئاتهم )
المسائل التفسيرية :
معنى ( مما خطيئاتهم )
ذكر الله تعالى أن كثرة ذنوبهم وخطيئاتهم وتكذيبهم لنبيهم كان شؤما عليهم فحل بهم النكال وهذا ماقرره ابن كثير والسعدي والأشقر
نريد معنى {مما خطيئاتهم} تحديدا، فنقول:
أي من أجل ذنوبهم وبسببها، كما ذكر الأشقر.

معنى ( أغرقوا فأدخلوا نارا )
كان عذابهم دنيويا وهو الاغراق ، وآخرويا وهو دخول النار في الآخرة ، وهذا ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر ، وزاد الأشقر عذاب القبر، بل كلام الأشقر قول ثان في المراد بالنار أنها نار القبر وليست نار الآخرة.

معنى ( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا )
استشهد ابن كثير على معنى هذه الآية بقوله تعالى : ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) فالمقصود بالأنصار في الآية المغيث والمعين، فلا مغيث لهم ولا معين في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ما قرره السعدي والأشقر .
المسائل العقدية :
-للسيئة شؤم قد تلحق العبد في الدنيا قبل الآخرة
-لا دافع ولا مرد من أمر الله
-من يخذله الله تعالى فلا ناصر له ولا معين


تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) )
المسائل التفسرية :
معنى ( ديارا )
قال ابن كثير : قال الضحاك : واحدا ، وقال السدي : الديّار : الذي يسكن الدار ، وقال السعدي : الذي يدور على وجه الأرض
معنى {لا تذر} أي لا تترك، كما قال ابن كثير

معنى : ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )

قال ابن كثير : دعا نوح على قومه لما آيس منهم ألا يترك منهم أحدا على وجه الأرض، فاستجاب الله له وأهلكهم ، وهذا ما أقره السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير : حتى ولد نوح الذي من صلبه الذي اعتزل أبيه وقال :سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}
من المناسب ذكر الحديث الذي أورده ابن كثير: (
لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء....


تفسير قوله تعالى: (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
المسائل التفسيرية :
معنى ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا)
قال ابن كثير : إن أبقيت أحدا منهم ففي هذا مفسدة لهم ولغيرهم ، فهم مضلين لغيرهم دعاة للشر ، وهم في ذاتهم لن يخرج منهم إلا الفاجر الكافر ، ووافقه السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير والسعدي فقال : كان قوله عليه السلام هذا لمعرفته بهم ومزاولته لأخلاقهم وخبرته بهم فقد مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما المسألة المستخلصة هنا: سبب دعوة نوح عليه السلام على قومه.

معنى ( فاجرا كفارا )
قال ابن كثير : فاجرا في الأعمال كافرا في القلب
وقال الأشقر : فاجرا بترك الطاعة وكافرا للنعمة وهي صيغة مبالغة
المسائل السلوكية :
-الانسان كثير الشر يكرهه الخلق ويدعو لهلاكه
-عادة ما يخرج من صلب المرء من هو على ملته وعلى أخلاقه


تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
المسائل التفسيرية:
معنى ( بيتي )كلمة (معنى) يقصد بها المعنى اللغوي، لكن هنا نقول: المقصود بالبيت في الآية.

قال ابن كثير : مسجدي حكاية عن الضحاك ، وقال أنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها أي المنزل ، وبهذا قال الأشقر في أحد قوليه ، وقال : سفينتي
وأكد ابن كثير معنى ( بيتي ) بما رواه عن الامام أحمد : قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
معنى ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا) المسألة: السبب في تخصيص المذكورين في الآية
قال السعدي : خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم ثم عمم الدعاء
تخصيص (مؤمنا ) تخصيص المؤمنين بالتذكرة.
قال الأشقر : يخرج منه من ليس متصفا بهذه الصفة كامرأته وولده الذي قال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) وقال كان والديه مؤمنين
معنى ( للمؤمنين والمؤمنات )
قال ابن كثير : يشمل الأحياء منهم والأموات من الجنسين ووافقه السعدي والأشقر في التعميم
وزاد ابن كثير استحباب الاقتداء بسيدنا نوح عليه السلام في هذا الدعاء وما جاء من الأدعية المشروعة
معنى ( ولا تزد الظالمين إلا (خسارا) تبارا)
قال ابن كثير : قال السدي : إلا هلاكا ، وقال مجاهد : إلا خسارا في الدنيا والآخرة ، ووافقت هذه الأقوال ما ذكره السعدي والأشقر .
المسائل السلوكية :
-المسلم يقتدي بالأنبياء وهذا مثل قوله تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)
-يحرص المسلم على الدعاء لجميع المسلمين ، فيوكل الله له ملك يقول له ( ولك مثله )

أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك
كما اتفقنا إن شاء الله في تلخيص سورة النبأ، نستخلص قائمة المسائل من التفسير ثم نلخص أقوال المفسرين في كل مسألة.
لا نعتبر الآية الواحدة مسألة لكن نستخلص مسائلها الدقيقة، كما وضحت لك في بعض المواضع وفعلت أنت في مواضع كثيرة، ولا بأس من ذكر المعنى الإجمالي في آخر مسائل الآية
بالنسبة للفوائد المستفادة من التفسير فنجعلها منفصلة آخر الملخص حتى تميز عن المسائل التي تناولها المفسرون واستشهدوا لها بالأدلة.
وشكر الله جهدك وبارك عملك

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 94/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 04:19 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تلخيص آيات من سورة الانسان : من 23-آخر السورة
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
تفسير قوله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
المسائل التفسيرية:
تفسير ابن كثير :
-من المخاطب
-مرجع ضمير المتكلم ( نحن )
-معنى : إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا
-بيان أن القرآن كلام الله لأنه نزل من عنده
-بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم
تقسير السعدي :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ضمير المتكلم ( نخن )
-معنى : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
-فضل الله على الناس بإنزال القرآن عليهم
-الأمر بالتزام ما جاء في القرآن
تفسير الأشقر:
-من المخاطب
-مرجع الضمير (نحن)
-معنى تنزيلا
-الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم
-نزول القرآن منجما
-معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
المسائل التفسيرية :
-من المخاطب : ك – ش
-مرجع ضمير المتكلم ( نحن ):ك – س -ش
-بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم :ك
-الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة:ك –س –ش
-معنى تنزيلا :ش
-نزول القرآن منجما :ش
-علاقة الآية بما قبلها : س
-معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) :ك – س –ش
تفسير قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
المسائل التفسيرية :
من المخاطب :
المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره ابن كثير والأشقر
-مرجع ضمير المتكلم ( نحن ):
هو كلام الله عز وجل الذي له العظمة والكبيرياء وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم :
ذكر سبحانه وتعالى فضيلة تنزيله للقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الامتنان كما ذكره
-الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة: وهذا ما أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر
وهذا واضحا من امتنان الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وأنه نزَل القرآن منجما رحمة للامة وأنه من عند الله وكلامه جل وعلا وفي هذا شرف للأمة كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى تنزيلا :
أي مفرقا منجما ينزل نجما نجما ولم ينزل جملة واحدة كما ذكره الأشقر
-علاقة الآية بما قبلها :
لما ذكر الله تعالى نعيم الجنة في الآية السابقة بين أن هذا القرآن منهجا واضحا للطريق المؤدي إلى الجنة والنجاة من النار : كما ذكره السعدي
-معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) :
قال ابن كثير :
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا).
قال السعدي :
فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك.
قال الأشقر :
فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ
وخلاصة الأقوال :
أن هذا القران الكريم هو من عند الله تعالى وكلامه جل وعلا أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم واختصة بالرسالة والنبوة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ومن رحمته في هذه الأمة المحمدية أن أرسل إليهم هذا القرآن فيه الوعد والوعيد والأوامر والنواهي ليكونوا على علم بأمر الله فيتبعوا أمره ويجتنبوا نهيه وحثهم على الاقبال عليه والعناية به وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-القرآن كلام الله تعالى منزل من عنده
-الاشارة إلى انزال القرآ فيه دلالة على أن استواء الله تعالى على عرشه وعلوه سبحانه مكانا وقدرا وقهرا
-نزول القرآن نجما نجما على ثلاث وعشرية سنة
-من رحمة الله على الأمة نزول القرآن منجما
-فضل الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتشريفه بإنزال القرآن عليه
-القرآن هو الدسنور الذي اختاره الله للأمة لتحتكم إليه وترجع إليه في كل أمورها لأنه ذكره هنا في سياق الامتنان والفضل
المسائل السلوكية
-فلاح هذه الأمة بالعودة لكتابها والعمل به فحري بها أن تسعى جاهدة لتجعله لها نبراسا
-كلما زاد تمسك العبد بكتاب ربه زاد شرفه لأن الله امتن على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا فضل لكل متمسك به داعي له
تفسير قوله تعالى :
) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-من المخاطب
-علاقة الآية بما قبلها
-فضل التمسك بأمر الله
-معنى ( آثما أو كفورا )
-معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا )
-معنى ( بكرة وأصيلا )
معنى ( واذكر ربك بكرة وأصيلا )
-معنى ( اسجد ) في الآية
-معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا )
تفسير السعدي :
-علاقة الآية بما قبلها
-الصبر المقصود في الآية
-معنى ( آثما أو كفورا)
-معنى (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا )
علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها
-معنى ( بكرة وأصيلا)
-معنى ( السجود ) في الآية
-تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا )
-معنى قوله تعالى : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا
تفسير الأشقر:
-معنى ( الصبر ) في الآية
-معنى (آثما أو كفورا )
-المقصود بـ ( آثما أو كفورا )
-معنى ( بكرة واصيلا)
-معنى ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا)
المسائل التفسيرية :
من المخاطب :ك – س -ش
: ك - س-علاقة الآية بما قبلها
فضل التمسك بأمر الله : ك
-معنى الصبر في الآية : ك –س -ش
معنى ( آثما أو كفورا : ك – س –ش ا
: معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا : ك – س-ش
-معنى ( بكرة وأصيلا :ك-س-ش
-معنى ( اسجد ) في الآية : ك : س –ش
-معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا : ك : س : ش
علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها: س
: س-تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا
تفسير قوله تعالى :
) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
المسائل التفسيرية:
من المخاطب :
هو النبي صلى الله عليه وسلم كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
: علاقة الآية بما قبلها
لما امتن الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن أمره بالتزام ما فيه لأن فيه كل ما يحتاجه العباد كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي
فضل التمسك بأمر الله
التمسك بالقرآن وطاعة الله سببا في عناية الله تعالى بالعبد وتدبير أموره كما قاله ابن كثير
معنى الصبر في الآية :
هو الصبر على قضاء الله وقدره ولحكمه الديني وامض عليه واعلم أن الله معك ومؤيدك وإن تأخر ذلك فإنه لجكمة يعلمها سبحانه وهذا ما عناه ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( آثما أو كفورا
قال ابن كثير :
الآثم : هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر في قلبه
وقال السعدي :
الآثم :أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً} فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم
وقال الأشقر : أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ.
وخلاصة الأقوال :
الآثم : هو المرتكب للمعاصي ومجاهرا بها ، والكفور : هو من أضمر في قلبه الكفر والنفاق وظهر في أقواله وأفعاله وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
: معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا :
قال ابن كثير : كما أكرمتك بالوحي فاصبر على قضاء الله وقدره ، وهو سبحانه يحسن تدبيرك ، ولا تطع الكافرين والمنافقين أصحاب الاثم والفجور لصدك عما أنزل الله إليك ، وتوكل على الله وهو كافيك وناصرك
قال السعدي : اصبر لحكم ربك القدري والديني وامض بجد ولا تلتفت للمعاندين أصحاب المعاصي والفجور في الكفر الذي يريدون صدك عن دينك وليس لهم هدى ولا سلطان إلا اتباع الأهواء
قال الأشقر : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوة للصبر على حكم الله وقضائه وإن تأخر النصر والتمكين ، وأن لا يطع أصحاب الآثام المغالين في كفرهم أمثال عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة حيث أنهم عرضوا عليه الدنيا مقابل اترك الدعوة إلى الله
وخلاصة القول :
الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم للصبر على قضاء الله القدري والديني وبذل الجهد فيه والله سبحانه يعصمه من الناس أصحاب الكفر والمعاصي وأن يصد عنهم ولا يلتفت إليهم لأنهم لا يدعون إلا إلى أهوائهم وباطلهم والله سبحانه وليه وناصره ومؤيده وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( بكرة وأصيلا :
هو أول النهار وآخره ، ووهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى : ( الذكر في الآية ) :
هو الصلاة والذكر المعروف من تسبيح وتهليل وتكبير والأذكار عقب الصلوات كما ذكر السعدي والأشقر
معنى : ( واسم ربك بكرة وأصيلا )
الزم ذكر الله تعالى والمحافظة على الصلوات المفروضة والنوافل وأكثر من التسبيح المطلق وعقب الصلوات كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( اسجد ) في الآية :
هو كثرة الصلاة كما كان قد أمره بها في سورة المزملكما ذكر ابن كثير والسعدي
-معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا :
قال ابن كثير : ({ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلا طويلا} كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}.]
قال السعدي :{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً}
وخلاصة القول :
هو أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل والاكثار من السجود كما أشار إليه ابن كثير والسعدي
علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها:
لما دعاه للصبر في الآية السابقة ومنه أن دعاه هنا إلى الاكثار من الصلاة والذكر فالصبر يساعد عليهما حكاه السعدي
-تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا
و تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً كما حكاه السعدي
المسائل العقدية :
-الصبر على القضاء القدري والديني أمر شرعي
-على المسلم أن يلتزم أمر ربه ولا يلتفت للمغرضين لأن في ذلك قتنة لهه
-الله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد ويقدم ويؤخر لحكمة يعلمها
-وجود أعداء الدين في كل زمان ومكان وهذا من قضاء الله الكوني
المسائل السلوكية:
-الصبر والصلاة عدة المؤمن فليلزمهما
-الاعراض عن أهل الكفر وبضاعتهم مما يحفظ على المؤمن دينه وليحذر من المتاجرة في دينه
-لن يترك أعداء الدين المسلمين دون أذية ومقاتلة ومعاداة فليعد لهم المؤمن العدة وليعتصم بربه فهو كافيه ومؤيده
-قد يتأخر نصر الله لسبب وحكمة ولا يجب أن يكون هذا سببا لتقاعس المؤمن أو يأئسه _ ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )
-على المسلم أن يذكر ربه سائر يومه ويلزم طاعته والزلفى إليه
-صلاة الليل تزيد المسلم رفعة وصدقا
تفسير قوله تعالى : إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ( هؤلاء )
-معنى ( يوما ثقيلا )
معنى: ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ةيذرون وراءهم يوما ثقيلا )
مرجع الضمير في ( خلقناهم )
-معنى : نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )
-معنى : ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
-الاستدلال بالبداءة على الرجعة
-معنى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
تفسير السعدي :
-مرجع هؤلاء
-معنى : ( يؤثرون العاجلة )
-معنى ( يذرون )
-معنى ( وراءهم )
-معنى ( يوما ثقيلا )
-معنى ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )
-لاستدلال بالبداءة على الرجعة
-علاقة الآية بما قبلها
-معنى : ( نحن خلقناهم )
-معنى : ( وشددنا أسرهم )
-معنى : ( بدلنا أمثالهم تبديلا )
-حكمة الله من الرجعة للحساب
تفسير الأشقر :
-مرجع ( هؤلاء )
-المقصود بـ ( يوما ثقيلا )
-معنى قوله تعالى : ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )
-مرجع الضمير في ( خلقناهم )
-معنى ( وشددنا أسرهم )
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
المسائل التفسيرية :
-علاقة الآية بما قبلها : ك
-مرجع : هؤلاء : ك – س
-معنى ( يؤثرون العاجلة ) : س
) س-معنى ( يذرون
معنى ( وراءهم ) : س
-معنى يوما ثقيلا : ك – س
-تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) : ك – س –ش
-مرجع الضمير في ( خلقناهم ) : ك – س – ش
-معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) : ك
-معنى ( وأذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : ك
-الاستدلال بالبدأة على الرجعة : ك -س
-علاقة الآية بما قبلها : س
-معنى : شددنا أسرهم :س- ش
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : س- ش
-حكمة الله من الرجعة للحساب : س
-تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):ك – س- ش
المسائل التفسيرية :
علاقة الآية بما قبلها :
بعد أن أمر الله تعالى رسوله بالاعراض عن أهل الكفر والمعاصي أنكر عليهم في هذه الآية اقبالهم على الدنيا وتعلقهم بها وترك الأهم والانشغال بالدنيا كما ذكره ابن كثير
-مرجع : هؤلاء :
هم الكفار ومنهم أهل مكة والمكذبين بآيات الله بعد بيانها وتوضيحها ومن أشبههم ممن تعلق بالدنيا وترك الآخرة وانشغل عنها بما فيه ضرره هذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( يؤثرون العاجلة ) :
وهي الدنيا ويطمئنون إليها كما حكاه السعدي
-معنى ( يذرون )
يتركون الآخرة اهمالا واستهتارا ذكره السعدي
معنى ( وراءهم ) :
والآخرة أمامهم وبانتظارهم كما حكاه السعدي
-معنى يوما ثقيلا :
وهو يوم القيامة ومقداره خمسون ألف سنة مما تعدون كما حكاه ابن كثير والسعدي
-تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) :
ذكر الله تعالى عن أهل مكة الذين جاءتهم البينات وأعرضوا عنها بعد أن تبين لهم الحق ومن هم على شاكلتهم فرغبوا في الدنيا وطلبوها وتركوا الآخرة وراء ظهورهم رغم قربها وحتمية وقوعها وشدتها وهولها فلم يستعدوا لها كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-مرجع الضمير في ( خلقناهم )
ذكر الله تعالى قدرته في خلق جميع المخلوقات ومنهم هؤلاء المكذبين وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) :
قال مجاهد وابن عباس وغيرهم أنه أوجدهم من العدم ذكره ابن كثير والسعدي
الاستدلال بالبدأة على الرجعة
فالقادر على الخلق أول مرة قادر على الاحياء مرة أخرى يوم البعث كما قرره ابن كثير والسعدي
-علاقة الآية بما قبلها :
بعد أن ذكر تعالى انكارهم للبعث أكد سبحانه على قدرتهم على الاعادة فعلام ينشغلون بالدنيا ويذرون الآخرة وراءهم مستبعدين وقوعها مكذبين خبرها كما ذكره السعدي
-معنى : شددنا أسرهم :
أحكمنا خلقتهم بالاعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة كما فسره السعدي والأشقر
-حكمة الله من الرجعة للحساب :
فالله سبحانه خلقهم في الدنيا وأعطاهم الأوامر والنواهي وابتلاهم فمن العبث أن لا يكون هناك جنة ولا نارولا يوم حساب وعقاب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كما ذكره السعدي
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) :
قال ابن زيد ابن جرير لو شئنا آتينا بقوم آخرين : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} وكقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ حكاه ابن كثير عنهم وهو رأي الأشقر
وقد يكون المعنى : أي أنشأناكم مرة أخرى يوم البعث وهو ما اختاره ابن كثيروهو قول أخر له و السعدي
تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):-
أن الله تعالى خلق المخلوقات جميعا ومنها المكذبين المعرضين عن الآخرة المقبلين على الدنيا ومثلهم أهل المكة خلقهم وأوجدهم من العدم ومكن فيهم من القوى الظاهرة والباطنة ما يعينهم على معرفة الحق والباطل لأن مرجعهم إلى الله للحساب والجزاء ، وهو قادر على ارجاعهم مرة أخرى بعد الموت كما خلقهم أول مرة ، وهو قادر على أن يذهب بهم ويأتي بغيرهم وهذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-يوم البعث قادم لا محالة سماه الله ( ثقيلا) لشدة أهواله
-من حكمة الله تعالى وعدله أن جعل اليوم الآخرليجزي كل نفس بما كسبت
-الله سبحانه خالق كل شيء وله الخلق والملك والتدبير
-لو شاء الله لأخذ الناس كلهم وجاء بغيرهم ولن يضروه شيئا
-من رحمة الله تعالى بخلقه أن يسوق لهم الأمور المحسوسة المعقولة ليدركوا به ما لا تراه حواسهم فبين لهم أن البداءة دليل على الاعادة
المسائل السلوكية :
-الأصل بالمسلم أن يستعد للآخرة وأن لا ينشغل في دنياه إلا بما ينفعه
-حذر الله تعالى من شدة اليوم الآخر وما يحدث فيه ليستعد له المسلم الاستعداد الذي يناسبه
-يتعلم الداعي ضرب الأمثال بما يقرب للناس ما يدعوهم إليه
المسائل اللغوية :
-كلمة وراء من الأضداد فهي بمعنى أمام ومعنى خلف ، وجاءت بمعنى أمام في موضع آخر من القرآن وهو قوله تعالى : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
المسائل التفسيرية:
-مرجع اسم الاشارة ( هذه ) : ك – س- ش
-معنى (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) : ك –س – ش
-الهداية بيد الله وحده : ك – س – ش
-يهدي الله تعالى للحق من علم فيهم خيرا ورغبة وله الحكمة في ذلك: ك – س –
-مناسبة ختم الآية باسمي : ( عليما حكيما ) : ك – س
-مشيئة العبد تبعا لمشيئة الله تعالى : ك-س-ش
-نفسير : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما): ك – س –ش
-معنى ( رحمته ) : ك – س - ش
تفسير : ( يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ): ك –س - ش
المسائل التفسيرية :
-مرجع اسم الاشارة :
هذه السورة تذكرة يتذكر بها المؤمن ما ينفعه كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )
فمن شاء اتخذ إلى ربه طريقا موصلا إليه واهتدى بالقرآن فتبين له الحق والباطل وسلك طريق الايمان والطاعة : كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-الهداية بيد الله وحده :
لا يقدر أحدا أن يهدي نفسه ولا يجر لنفسه نفعا ولا يدفع ضرا إلا بأمر الله تعالى فمشيئته سبحانه نافذة في خلقه كما بينه ابن كثير والسعدي والأشقر
-يهدي الله تعالى للخير لمن علم فيه خيرا :
فالله سبحانه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويصرف من لا يستحقها ولا رغبة له فيها وله الحكمة سبحانه في ذلك كما بينه ابن كثير والسعدي
-مناسبة ختم الآية باسمي ( عليما حكيما)
لأن الله سبحانه عليم بخلقه وبمن يستحق الهداية من غيره حكيم في هداية المهتدي واضلال الضال كما فسره ابن كثير والسعدي
-مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله
فالعبد لا يملك شيئا من أمره إلا بما ييسره الله له ويهيئه له كما بينه ابن كثيروالسعدي و الأشقر
تفسير : (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما)
فالله سبحانه لعلمه وحكمته ييسر لأهل الخير الهداية لأنهم قبلوها ووافقوا فطرتهم وأما أهل الغواية فيصرفهم عن الخير لأنهم اختاروا الغواية وصرفوا أنفسهم عن الحق كما قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ولهذا ختم الآية باسمي ( عليما حكيما ) للدلالة على حكمته وعلمه بأمور خلقه وما يصلح لهم وهذا واضح من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( رحمته )
القول الأول : أنها الهداية للحق ومعرفتهوهذا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : أنها الجنة وهذا قول للأشقر
ومن وفقه الله للخير وييسر له أسبابه التي جعلها طريقا للجنة برحمته وهذا واضح منكلام ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير : (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما )
فالله سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويوفقه لأسباب السعادة وفي رحمته ومن يضله الله فلا هادي له ومن يهديه فلا مضل له ، ومن يهديه الله يدخله جنته
المسائل العقدية :
-الهداية والضلال بيد الله تعالى ويهيء للعبد ما هو قابل له
-في الآية رد على الجبرية والقدرية
-الجنة والنار من مخلوقات الله التي خلقها ليجازي بها عباده
-الجنة من رحمة الله يدخل بها صالح عباده
المسائل السلوكية:
على المسلم أن يحذر من رد الحق فقد ينقلب على عقبه ، فمن رد الحق أوكله الله لنفسه
-المسلم يعلم أن عليه أن يتخذ أسباب الهداية ليوفقه الله إليها
-المسلم يبرأ من حوله وقوته ويعتصم بربه
-التوكل على الله من أهم العبادات للهداية
-على المسلم أن يطلب العلم الشرعي الصحيح ليوفقه الله للخير

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 04:22 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

بارك الله فيكم
أعتذر أنني كتبت تلخيصي الأخير دون انتباهي للتصحيح السابق وأرجو أنني تداركت أخطائي
وأعتذر لأنني في الآية الأخيرة من التلخيص اختصرت الطريقة لضيق الوقت فقد توفي قبل أيام شقيق زوجي ولا يتسع وقتي للاطناب الزائد
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 جمادى الآخرة 1436هـ/27-03-2015م, 12:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر في التلخيص، بارك الله فيك (سأصحح لك باللون الأزرق إن شاء الله ليتميز عن التلخيص والله المستعان)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تلخيص آيات من سورة الانسان : من 23-آخر السورة
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
تفسير قوله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
لا داعي لعمل أربع قوائم للمسائل، يكفي قائمة واحدة جامعة لمسائل التفاسير الثلاثة
المسائل التفسيرية :

-من المخاطب : ك – ش
-مرجع ضمير المتكلم ( نحن ):ك – س -ش

-بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم :ك

-الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة:ك –س –ش

-معنى تنزيلا :ش
-نزول القرآن منجما :ش
-علاقة الآية بما قبلها : س
-معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) :ك – س –ش
تفسير قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا )
المسائل التفسيرية :
من المخاطب :
المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره ابن كثير والأشقر

-مرجع ضمير المتكلم ( نحن ): هذه المسألة تأتي الأولى في ترتيب مسائل الآية.
هو كلام الله عز وجل الذي له العظمة والكبيرياء وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر


بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم :
ذكر سبحانه وتعالى فضيلة تنزيله للقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الامتنان كما ذكره هذه المسألة نسميها: مقصد الآية، الذي هو الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه.

-الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة: وهذا ما أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر

وهذا واضحا من امتنان الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وأنه نزَل القرآن منجما رحمة للامة وأنه من عند الله وكلامه جل وعلا وفي هذا شرف للأمة كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
الكلام المذكور يحوي مسائل كثيرة غير مسألة مقصد الآية، كمسألة
:
- دلالة الآية على أن القرآن من الله.
- الحكمة من نزول القرآن مفرقا


معنى تنزيلا : ليست المسألة في معنى {تنزيلا}، إنما: الحكمة من مجيء الفعل على صيغة (فعّل)، والتي تشير إلى معنى نزوله على فترات وليس جملة واحدة.

أي مفرقا منجما ينزل نجما نجما ولم ينزل جملة واحدة كما ذكره الأشقر
-علاقة الآية بما قبلها :لا نقول "علاقة" إنما نقول: مناسبة الآية لما قبلها، وهذه المسألة تأتي أول مسائل الآية.

لما ذكر الله تعالى نعيم الجنة في الآية السابقة بين أن هذا القرآن منهجا واضحا للطريق المؤدي إلى الجنة والنجاة من النار : كما ذكره السعدي
-معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) :
قال ابن كثير :
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا). ليس في كلام ابن كثير ما يشير إلى معاني الألفاظ إنما تعرض لمقصد الآية فقط.

قال السعدي :
فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك.
ولا في كلام السعدي كذلك، إنما تعرض لأحد مقاصد نزول القرآن وهي مسألة أيضا مهمة.

قال الأشقر :
فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ نعم، هذا هو تفسير الآية.

وخلاصة الأقوال :
أن هذا القران الكريم هو من عند الله تعالى وكلامه جل وعلا أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم واختصة بالرسالة والنبوة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ومن رحمته في هذه الأمة المحمدية أن أرسل إليهم هذا القرآن فيه الوعد والوعيد والأوامر والنواهي ليكونوا على علم بأمر الله فيتبعوا أمره ويجتنبوا نهيه وحثهم على الاقبال عليه والعناية به وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
يكفيك أن تأتي بالمعنى جملة واحدة كما فعلت هنا، ولا داعي لعرض ثلاثة أقوال في تفسير الآية طالما يمكن جمعها، حتى لو جمعتيها في النهاية.


المسائل العقدية :
-القرآن كلام الله تعالى منزل من عنده
-الاشارة إلى انزال القرآ فيه دلالة على أن استواء الله تعالى على عرشه وعلوه سبحانه مكانا وقدرا وقهرا
-نزول القرآن نجما نجما على ثلاث وعشرية سنة
-من رحمة الله على الأمة نزول القرآن منجما
-فضل الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتشريفه بإنزال القرآن عليه
-القرآن هو الدسنور الذي اختاره الله للأمة لتحتكم إليه وترجع إليه في كل أمورها لأنه ذكره هنا في سياق الامتنان والفضل
المسائل السلوكية
-فلاح هذه الأمة بالعودة لكتابها والعمل به فحري بها أن تسعى جاهدة لتجعله لها نبراسا
-كلما زاد تمسك العبد بكتاب ربه زاد شرفه لأن الله امتن على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا فضل لكل متمسك به داعي له
الفوائد تفصل آخر الملخص كما ذكرنا من قبل بارك الله فيك


تفسير قوله تعالى :
) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
المسائل التفسيرية :

من المخاطب :ك – س -ش
: ك - س-علاقة الآية بما قبلها
فضل التمسك بأمر الله : ك
-معنى الصبر في الآية : ك –س -ش
معنى ( آثما أو كفورا : ك – س –ش ا
: معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا : ك – س-ش
-معنى ( بكرة وأصيلا :ك-س-ش
-معنى ( اسجد ) في الآية : ك : س –ش
-معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا : ك : س : ش
علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها: س
: س-تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا
تفسير قوله تعالى :
) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
المسائل التفسيرية:
من المخاطب :
هو النبي صلى الله عليه وسلم كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
: علاقة الآية بما قبلها

لما امتن الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن أمره بالتزام ما فيه لأن فيه كل ما يحتاجه العباد كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي أي آية قصدتيها تحديدا؟؟
فضل التمسك بأمر الله
التمسك بالقرآن وطاعة الله سببا في عناية الله تعالى بالعبد وتدبير أموره كما قاله ابن كثير
معنى الصبر في الآية :متعلق الصبر

هو الصبر على قضاء الله وقدره ولحكمه الديني وامض عليه واعلم أن الله معك ومؤيدك وإن تأخر ذلك فإنه لجكمة يعلمها سبحانه وهذا ما عناه ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( آثما أو كفورا
قال ابن كثير :
الآثم : هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر في قلبه
وقال السعدي :
الآثم :أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً} فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم
وقال الأشقر : أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ.
وخلاصة الأقوال :
الآثم : هو المرتكب للمعاصي ومجاهرا بها ، والكفور : هو من أضمر في قلبه الكفر والنفاق وظهر في أقواله وأفعاله وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
: معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا :
قال ابن كثير : كما أكرمتك بالوحي فاصبر على قضاء الله وقدره ، وهو سبحانه يحسن تدبيرك ، ولا تطع الكافرين والمنافقين أصحاب الاثم والفجور لصدك عما أنزل الله إليك ، وتوكل على الله وهو كافيك وناصرك
قال السعدي : اصبر لحكم ربك القدري والديني وامض بجد ولا تلتفت للمعاندين أصحاب المعاصي والفجور في الكفر الذي يريدون صدك عن دينك وليس لهم هدى ولا سلطان إلا اتباع الأهواء
قال الأشقر : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوة للصبر على حكم الله وقضائه وإن تأخر النصر والتمكين ، وأن لا يطع أصحاب الآثام المغالين في كفرهم أمثال عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة حيث أنهم عرضوا عليه الدنيا مقابل اترك الدعوة إلى الله
وخلاصة القول :
الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم للصبر على قضاء الله القدري والديني وبذل الجهد فيه والله سبحانه يعصمه من الناس أصحاب الكفر والمعاصي وأن يصد عنهم ولا يلتفت إليهم لأنهم لا يدعون إلا إلى أهوائهم وباطلهم والله سبحانه وليه وناصره ومؤيده وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فصلت أيضا ثلاثة أقوال متفقة والواجب أن نجمعها في عبارة واحدة جامعة.

-معنى ( بكرة وأصيلا :
هو أول النهار وآخره ، ووهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى : ( الذكر في الآية ) : هذه المسألة أسبق في الترتيب مما قبلها.

هو الصلاة والذكر المعروف من تسبيح وتهليل وتكبير والأذكار عقب الصلوات كما ذكر السعدي والأشقر
معنى : ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
الزم ذكر الله تعالى والمحافظة على الصلوات المفروضة والنوافل وأكثر من التسبيح المطلق وعقب الصلوات كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( اسجد ) في الآية :
هو كثرة الصلاة كما كان قد أمره بها في سورة المزمل كما ذكر ابن كثير والسعدي
المقصود بالسجود هو الصلاة، والأمر بكثرة الصلاة يفهم من قوله تعالى: {ليلا طويلا}

-معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا :
قال ابن كثير : ({ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلا طويلا} كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}.]
قال السعدي :{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً}
وخلاصة القول :
هو أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل والاكثار من السجود كما أشار إليه ابن كثير والسعدي
علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها:مناسبة الآية لما قبلها.

لما دعاه للصبر في الآية السابقة ومنه أن دعاه هنا إلى الاكثار من الصلاة والذكر فالصبر يساعد عليهما حكاه السعدي
-تقييد المطلق في قوله تعالى ( سبحا طويلا
و تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً كما حكاه السعدي
المسائل العقدية :
-الصبر على القضاء القدري والديني أمر شرعي
-على المسلم أن يلتزم أمر ربه ولا يلتفت للمغرضين لأن في ذلك قتنة لهه
-الله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد ويقدم ويؤخر لحكمة يعلمها
-وجود أعداء الدين في كل زمان ومكان وهذا من قضاء الله الكوني
المسائل السلوكية:
-الصبر والصلاة عدة المؤمن فليلزمهما
-الاعراض عن أهل الكفر وبضاعتهم مما يحفظ على المؤمن دينه وليحذر من المتاجرة في دينه
-لن يترك أعداء الدين المسلمين دون أذية ومقاتلة ومعاداة فليعد لهم المؤمن العدة وليعتصم بربه فهو كافيه ومؤيده
-قد يتأخر نصر الله لسبب وحكمة ولا يجب أن يكون هذا سببا لتقاعس المؤمن أو يأئسه _ ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )
-على المسلم أن يذكر ربه سائر يومه ويلزم طاعته والزلفى إليه
-صلاة الليل تزيد المسلم رفعة وصدقا
تفسير قوله تعالى : إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)
المسائل التفسيرية :
تفسير ابن كثير :
-علاقة الآية بما قبلها
-مرجع ( هؤلاء )
-معنى ( يوما ثقيلا )
معنى: ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ةيذرون وراءهم يوما ثقيلا )
مرجع الضمير في ( خلقناهم )
-معنى : نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )
-معنى : ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
-الاستدلال بالبداءة على الرجعة
-معنى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
تفسير السعدي :
-مرجع هؤلاء
-معنى : ( يؤثرون العاجلة )
-معنى ( يذرون )
-معنى ( وراءهم )
-معنى ( يوما ثقيلا )
-معنى ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )
-لاستدلال بالبداءة على الرجعة
-علاقة الآية بما قبلها
-معنى : ( نحن خلقناهم )
-معنى : ( وشددنا أسرهم )
-معنى : ( بدلنا أمثالهم تبديلا )
-حكمة الله من الرجعة للحساب
تفسير الأشقر :
-مرجع ( هؤلاء )
-المقصود بـ ( يوما ثقيلا )
-معنى قوله تعالى : ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )
-مرجع الضمير في ( خلقناهم )
-معنى ( وشددنا أسرهم )
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا )
المسائل التفسيرية :
-علاقة الآية بما قبلها : ك
-مرجع : هؤلاء : ك – س
-معنى ( يؤثرون العاجلة ) : س
) س-معنى ( يذرون
معنى ( وراءهم ) : س
-معنى يوما ثقيلا : ك – س
-تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) : ك – س –ش
-مرجع الضمير في ( خلقناهم ) : ك – س – ش
-معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) : ك
-معنى ( وأذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : ك
-الاستدلال بالبدأة على الرجعة : ك -س
-علاقة الآية بما قبلها : س
-معنى : شددنا أسرهم :س- ش
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : س- ش
-حكمة الله من الرجعة للحساب : س
-تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):ك – س- ش
المسائل التفسيرية :
علاقة الآية بما قبلها :
بعد أن أمر الله تعالى رسوله بالاعراض عن أهل الكفر والمعاصي أنكر عليهم في هذه الآية اقبالهم على الدنيا وتعلقهم بها وترك الأهم والانشغال بالدنيا كما ذكره ابن كثير فما وجه المناسبة هنا؟

-مرجع : هؤلاء :
هم الكفار ومنهم أهل مكة والمكذبين بآيات الله بعد بيانها وتوضيحها ومن أشبههم ممن تعلق بالدنيا وترك الآخرة وانشغل عنها بما فيه ضرره هذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( يؤثرون ((يحبون العاجلة ) :
وهي الدنيا ويطمئنون إليها كما حكاه السعدي
-معنى ( يذرون )
يتركون الآخرة اهمالا واستهتارا ذكره السعدي
معنى ( وراءهم ) :
والآخرة أمامهم وبانتظارهم كما حكاه السعدي
-معنى يوما ثقيلا :المراد باليوم الثقيل

وهو يوم القيامة ومقداره خمسون ألف سنة مما تعدون كما حكاه ابن كثير والسعدي
- سبب تسميته بالقول الثقيل.

-تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) :
ذكر الله تعالى عن أهل مكة الذين جاءتهم البينات وأعرضوا عنها بعد أن تبين لهم الحق ومن هم على شاكلتهم فرغبوا في الدنيا وطلبوها وتركوا الآخرة وراء ظهورهم رغم قربها وحتمية وقوعها وشدتها وهولها فلم يستعدوا لها كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-مرجع الضمير في ( خلقناهم )
ذكر الله تعالى قدرته في خلق جميع المخلوقات ومنهم هؤلاء المكذبين وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر كان الأولى أن تنصي على المرجع لا أن تكتبي التفسير كاملا ليفهم منه، والمسألة هي: مرجع ضمير الغائب، لأن هناك ضميرا آخر هو ضمير المتكلم.

معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) :
قال مجاهد وابن عباس وغيرهم أنه أوجدهم من العدم ذكره ابن كثير والسعدي
الاستدلال بالبدأة على الرجعة دلالة الآية على البعث

فالقادر على الخلق أول مرة قادر على الاحياء مرة أخرى يوم البعث كما قرره ابن كثير والسعدي
-علاقة الآية بما قبلها :مناسبة الآية لما قبلها.
والمناسبة هي الاستدلال بدليل عقلي على البعث والحساب.

بعد أن ذكر تعالى انكارهم للبعث أكد سبحانه على قدرتهم على الاعادة فعلام ينشغلون بالدنيا ويذرون الآخرة وراءهم مستبعدين وقوعها مكذبين خبرها كما ذكره السعدي
-معنى : شددنا أسرهم :
أحكمنا خلقتهم بالاعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة كما فسره السعدي والأشقر
-حكمة الله من الرجعة للحساب :
فالله سبحانه خلقهم في الدنيا وأعطاهم الأوامر والنواهي وابتلاهم فمن العبث أن لا يكون هناك جنة ولا نارولا يوم حساب وعقاب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كما ذكره السعدي
-معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) :
قال ابن زيد ابن جرير لو شئنا آتينا بقوم آخرين : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} وكقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ حكاه ابن كثير عنهم وهو رأي الأشقر
وقد يكون المعنى : أي أنشأناكم مرة أخرى يوم البعث وهو ما اختاره ابن كثيروهو قول أخر له و السعدي
تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):-
أن الله تعالى خلق المخلوقات جميعا ومنها المكذبين المعرضين عن الآخرة المقبلين على الدنيا ومثلهم أهل المكة خلقهم وأوجدهم من العدم ومكن فيهم من القوى الظاهرة والباطنة ما يعينهم على معرفة الحق والباطل لأن مرجعهم إلى الله للحساب والجزاء ، وهو قادر على ارجاعهم مرة أخرى بعد الموت كما خلقهم أول مرة ، وهو قادر على أن يذهب بهم ويأتي بغيرهم وهذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
المسائل العقدية :
-يوم البعث قادم لا محالة سماه الله ( ثقيلا) لشدة أهواله
-من حكمة الله تعالى وعدله أن جعل اليوم الآخرليجزي كل نفس بما كسبت
-الله سبحانه خالق كل شيء وله الخلق والملك والتدبير
-لو شاء الله لأخذ الناس كلهم وجاء بغيرهم ولن يضروه شيئا
-من رحمة الله تعالى بخلقه أن يسوق لهم الأمور المحسوسة المعقولة ليدركوا به ما لا تراه حواسهم فبين لهم أن البداءة دليل على الاعادة
المسائل السلوكية :
-الأصل بالمسلم أن يستعد للآخرة وأن لا ينشغل في دنياه إلا بما ينفعه
-حذر الله تعالى من شدة اليوم الآخر وما يحدث فيه ليستعد له المسلم الاستعداد الذي يناسبه
-يتعلم الداعي ضرب الأمثال بما يقرب للناس ما يدعوهم إليه
المسائل اللغوية :
-كلمة وراء من الأضداد فهي بمعنى أمام ومعنى خلف ، وجاءت بمعنى أمام في موضع آخر من القرآن وهو قوله تعالى : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
المسائل التفسيرية:
-مرجع اسم الاشارة ( هذه ) : ك – س- ش
-معنى (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) : ك –س – ش
-الهداية بيد الله وحده : ك – س – ش
-يهدي الله تعالى للحق من علم فيهم خيرا ورغبة وله الحكمة في ذلك: ك – س –
-مناسبة ختم الآية باسمي : ( عليما حكيما ) : ك – س
-مشيئة العبد تبعا لمشيئة الله تعالى : ك-س-ش
-نفسير : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما): ك – س –ش
-معنى ( رحمته ) : ك – س - ش
تفسير : ( يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ): ك –س - ش
المسائل التفسيرية :
-مرجع اسم الاشارة :
هذه السورة )) يكفي إلى هنا في ذكر المرجع ، تذكرة يتذكر بها المؤمن ما ينفعه كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )
فمن شاء اتخذ إلى ربه طريقا موصلا إليه واهتدى بالقرآن فتبين له الحق والباطل وسلك طريق الايمان والطاعة : كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر
-الهداية بيد الله وحده :
لا يقدر أحدا أن يهدي نفسه ولا يجر لنفسه نفعا ولا يدفع ضرا إلا بأمر الله تعالى فمشيئته سبحانه نافذة في خلقه كما بينه ابن كثير والسعدي والأشقر
-يهدي الله تعالى للخير لمن علم فيه خيرا : مناسبة ختم الآية باسمي الله العليم والحكيم.

فالله سبحانه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويصرف من لا يستحقها ولا رغبة له فيها وله الحكمة سبحانه في ذلك كما بينه ابن كثير والسعدي
-مناسبة ختم الآية باسمي ( عليما حكيما)
لأن الله سبحانه عليم بخلقه وبمن يستحق الهداية من غيره حكيم في هداية المهتدي واضلال الضال كما فسره ابن كثير والسعدي الجواب مكرر مع اختلاف صياغة عناوين المسائل.

-مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله
فالعبد لا يملك شيئا من أمره إلا بما ييسره الله له ويهيئه له كما بينه ابن كثيروالسعدي و الأشقر
تفسير : (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما)
فالله سبحانه لعلمه وحكمته ييسر لأهل الخير الهداية لأنهم قبلوها ووافقوا فطرتهم وأما أهل الغواية فيصرفهم عن الخير لأنهم اختاروا الغواية وصرفوا أنفسهم عن الحق كما قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ولهذا ختم الآية باسمي ( عليما حكيما ) للدلالة على حكمته وعلمه بأمور خلقه وما يصلح لهم وهذا واضح من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى ( رحمته )
القول الأول : أنها الهداية للحق ومعرفتهوهذا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : أنها الجنة وهذا قول للأشقر
ومن وفقه الله للخير وييسر له أسبابه التي جعلها طريقا للجنة برحمته وهذا واضح منكلام ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير : (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما )
فالله سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويوفقه لأسباب السعادة وفي رحمته ومن يضله الله فلا هادي له ومن يهديه فلا مضل له ، ومن يهديه الله يدخله جنته
المسائل العقدية :
-الهداية والضلال بيد الله تعالى ويهيء للعبد ما هو قابل له
-في الآية رد على الجبرية والقدرية
-الجنة والنار من مخلوقات الله التي خلقها ليجازي بها عباده
-الجنة من رحمة الله يدخل بها صالح عباده
المسائل السلوكية:
على المسلم أن يحذر من رد الحق فقد ينقلب على عقبه ، فمن رد الحق أوكله الله لنفسه
-المسلم يعلم أن عليه أن يتخذ أسباب الهداية ليوفقه الله إليها
-المسلم يبرأ من حوله وقوته ويعتصم بربه
-التوكل على الله من أهم العبادات للهداية
-على المسلم أن يطلب العلم الشرعي الصحيح ليوفقه الله للخير

بارك الله فيك وأحسن إليك
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 شعبان 1436هـ/6-06-2015م, 12:39 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
من سورة الأنبياء
قوله تعالى : ( أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )
جاءت هذه الأيات في سورة مكية – سورة الأنبياء- وهي تعالج الموضوع الرئيس الذي تعالجه السور المكية – موضوع العقيدة – ضمن أساسياته العظمى : ميدان التوحيد والرسالة والبعث .
وسياق السورة والوحدة الموضوعية تعالج موضوع العقيدة وفق الدلالات العقلية الكبرى وربط العقيدة بها ، فالعقيدة تتمثل واضحة جدا في هذا الكون العظيم، الذي قامت عليه السماوات والأرض ، وعلى العظمة في تدبيره وتسير أموره وأمور جميع المخلوقات فيه ، وليس فيه شيئا كان لعبا ولهوا باطلا ، وجاءت الأدلة هنا عقلية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
فبعد أن بين سبحانه كمال اقتداره في الآيات السابقة لهذه الآيات ، وعظمته وخضوع كل شيء له ، أنكر على المشركين الين اتخذوا من دون الله آلهة من الأرض في غاية العجز .
فجاءت الاية في سياق الانكار ( أم اتخذوا آلهة ) !!!! يعود الضمير على من اتخذ من دونه تعالى آلهة من المخلوقات وسواها برب العالمين وادعى لها شيئا من صفات الربوبية والألوهية ، وجعل لها شركا في الربوبية ، والاتخاذ هنا أي من عند أنفسهم لا دليل ولاحجة إلا اتباع الآباء والأهواء . وهذا مثله قوله تعالى : ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) – الزخرف .فلا حجة لهم إلا اتباع الآباء والأهواء مع شدة الجهل والتمسك به ، ولهذا قال تعالى بعد ذلك : ( قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم ، قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون) .
ومثله قول قوم سيدنا ايراهيم عليه السلام كما حكاه رب العزة في سورة الأنبياء : ( إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ، قالوا وجدنا أءاباءنا لها عابدين ) فهذا جواب العاجز !!!
ومثله.... عن أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الله أكبر! إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون)، لتركبن سنن من كان قبلكم). رواه الترمذي وصححه.
وقال الإمام العلامة أحمد بن علي المقريزي المصري الشافعي رحمه الله :
وشرك الأمم كله نوعان : شرك في الإلـٰهية وشرك في الربوبية ، فالشرك في الإلـٰهية والعبادة هو الغالب على أهل الإشراك ، وهو شرك عُباد الأصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعُباد المشايخ والصالحين الأحياء والأموات ، الذين قالوا )إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى( ، ويشفعوا لنا عنده ، وينالونا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم قرب وكرامة ، كما هو المعهوم في الدنيا من حصول الكرامة والزلفى لمن يخدم أعوان الملك وأقاربه خاصته
والكتب الإلـٰهية كلها من أولها إلى آخرها تبطل هذا المذهب وترده وتقبح أهله ، وتنص على أنهم أعداء الله تعالى .
وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على ذلك من أولهم إلى آخرهم ، وما أهلك الله تعالى من أهلك من الأمم إلا بسبب هذا الشرك ومن أجله . أ.هـ
وسؤالهم عن الاتخاذ في الآية فيه في استنكار للواقع منهم
وهذا حالهم ... أنهم اتخذوا الآلهة وصنعوها بأيديهم ثم عبدوها !!!!
لابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد: ( أفرءيتم اللات والعزى )، قال:
كان يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره، وكذلك قال أبو الجوزاء عن ابن عباس: كان يلت السويق للحاج
ذكر أهل العلم أن أهل الجاهلية كانوا يصنعون الأصنام من كل شيء، وربما صنعوها من التمر، فإذا جاعوا أكلوها،
وكان جل عرب الجزيرة يعبدون الأصنام ويصنعونها من كل شيء حتى من الأشياء التافهة، يصور لنا بعض ذلك أبو رجاء العطاردي- رضي الله عنه- فيقول كما في صحيح البخاري وغيره "كُنَّا نَعْبُدُ الْحَجَرَ فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا الْآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً (كومة أو كثبة) مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ ثُمَّ طُفْنَا بِهِ.."
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي قوله " إن أهل الجاهلية كانوا يعملون الأصنام من كل شيء حتى أن بعضهم عمل صنمه من عجوة (تمر) ثم جاع فأكله"
قال تعالى : ( قل ادعوا الذبن زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ) – سبأ ، فالله سبحانه المنفرد بالخلق والملك والتدبير ، فلا مشارك له ولا معاون ولا ظهير . والمشرك يعبد المخلوق الذي لا ينفع ولا يضر وليست بقادرة على نشره وحشره ، فضلا عن إيجاده ورزقه !!! قال تعالى : ( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) – الملك ، وقال تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ، قل الله ) –فاطر ، ويدع الاخلاص لله تعالى الذي له الكمال كله وبيده الأمر كله ، وهذا لعدم توفيقه وفرط جهله وضلاله وظلمه لنفسه الظلم الأعظم . قال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم ) – لقمان ، فلا يصلح الوجود إلا على إله واحد. ولما كانت معبودات المخاطبين أصناما أرضية من حجارة ونحوها صنعتها أيديهم قال تعالى : ( من الأرض ) أي التي هم مشاهدون لأنها وكل ما فيها (هم ) طوع مشيئته سبحانه.
فليس في الكائنات ما تسكن إليه النفس ، وتلجأ لجواره وتغنى بالفقر إليه والحاجة بين يديه إلا رب العزة تبارك وتعالى ، فمن عبد غير الله وإن أحبه وحصل له به مودة في الحياة الدنيا ولذة قرب ،فما هي إلا عرض زائل ينقلب عليه حسرة وندامة يوم القيامة ، قال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) - الزخرف
وإفادة السياق الحصر أنه لو كان هذا الانشاء على وجه يجوز مشاركة غيره له لم يستحق العبادة ، فيفهم منه التهكم بهم أنهم عبدوا ما هو من أدنى الأرض و ما يستحق أن يعبد !!!! وخلق الله الانسان وجعله أشرف المخلوقات وكرمه على جميع خلقه ، فهم لشدة سفههم وضلالهم عبدوا ما هم في أصلهم أفضل منه،فأي ضلال بعد هذا !!!! وأي سفه أكثر من ذلك ، فضلا عن أنهم عند الحاجة كفروا بأصنامهم ولجؤا لله وحده !!! قال تعالى : ( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة فرحوا بها وجاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين حنفاء لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين)- يونس ومع هذا فإن عادوا لشركهم والعياذ بالله
ولما قال تعالى : (أم اتخذوا ألهم من الأرض هم ينشرون ) أي هل قادرين على اعادتهم ونشرهم ؟؟؟
عن مجاهد، قوله (يُنْشِرُونَ) يقول: يُحيون.
قال ابن زيد، في قوله ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ ) يقول: أفي آلهتهم أحد يحيي ذلك ينشرون، وقرأ قول الله قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ... إلى قوله ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ).
ولما كان الجواب قطعا : لم ولن يتخذوا آلهة بهذا الوصف ، ولا شيء غيره سبحانه يستحق وصف الألوهية ، وعليه فهنا أقام البرهان القطعي على صحة نفي إله غيره ببرهان التمانع وهو أشد من برهان الكلام فقال :( لو كان فيهما ) أي في السماوات والأرض وتدبيرهما. فإنهما لا يقومان ولا تصلح أمورهما وما فيهما إلا بخالق واحد ، ، فلو كان فيهما غير الله لم يكن إلها حقا ، إذ الله ليس كمثله شيء ، فلا شك أنهما كانتا تفسدا بإلهين ، هذا من جهة الالهية ، وأما من جهة الربوبية فتفسد في ذاتها وفي مخلوقاتها .
فقوله تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) هذه هي الحقيقة التي أراد تعالى أن يدحض بها شبه الضالين المضلين ، وذلك أن كل من العالم العلوي المتمثل بالسماوات وما فيها، والسفلي والمتمثل بالأرض ومن عليها وما تحتها وما بينهما
على أكمل ما يكون ، بلا خلل ولا عيب ولا ممانعة ولا معارضة ، فدل هذا علة أن خالقه ومدبره ومصرف أموره وجميع شؤونه واحد لا شريك له ، قال تعالى :
( فارجع البصر هل ترى من فطور ،ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليه البصر خاسئا وهو حسير ) الملك ، وقال جل في علاه : (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) فصلت ، والآيات في ذلك أكثر من أن تحصى ، بل إن المشركين أنفسهم شهدوا عليها لوضوحها ، قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) – الزخرف
وقيل لأعرابي من البادية : بم عرفت ربك ؟ قال : الأثر يدل على المسير ، والبعرة تدل على البعير ، فسماء ذات أبراج ،وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ألا تدل على السميع البصير؟؟
. ، فكون بهذه الدقة لو كان له مدبران وربان أو أكثر من ذلك ، لاختل نظامه واضطربت أركانه ، فإنهما يتمانعان ويتعارضان ، وإذا أراد أحدهما تدبير شيء وخالفه الآخر فلا يمكن أن يكون لهما اتفاق واحد ووجود مرادهما معا خاصة في عالم عظيم دقيق ، ووجود مراد أحدهما وأمره يدل على عجز الآخر ، وعدم اقتداره ، فإذا يتعين أن القاهر الذي يوجد مراده وحده من غير ممانع ولا مدافع هو الله الواحد القهار ، ولهذا ذكر تعالى في دليل التمانع قوله : ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون )المؤمنون ، ومنه على أحد التأويلين قوله تعالى : ( قل لو كان معه آله كما يقولون إذا لا بتغوا إلى ذي العرش سبيلا ، وسبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ) –الاسراء . وتلاحظ قوله تعالى : ( لفسدتا) ولم يقل لعدمتا ، إذا هو سبحانه قادر على أن يبقيهما على جهة الفساد ، لكن لا يمكن أن تكون صالحة إلا أن يعبد الله وحده لا شريك له ، فإن صلاح الحي إنما هو صلاح مقصوده ومراده ، وصلاح الأعمال والحركات بصلاح إراداتها ونياتها . وهو سيحانه لا تطمئن القلوب إلا به ، ولا تسكن النفوس إلا إليه ، فكل مألوه سواه يحصل به الفساد ، ولا يحصل صلاح القلوب إلا بعبادة الله وحده لا شريك له
(فسبحان الله ) فتنزه سبحانه وتقدس وله صفات الكمال المطلق ( رب العرش ) الذي هو سقف المخلوقات وأوسعها وأعظمها ، فربوبية مادونه من باب أولى
( عما يصفون ) أي الجاحدون الكافرون من اتخاذ الولد والصاحبة ، وأن يكون له شريك بوجه من الوجوه .
فقوله تعالى : ( لا يسأل عما يفعل ) - جاءت تمهدا لما بعدها – وفيها إثبات لحقيقة الالوهية وافراد الله تعالى بالربوبية والألوهية ، وذلك لعزته وعظمته وكمال قدرته فله الأمر من قبل وبعد ، والكل مربوب له يدبره كيف شاء بحكمته وعدله وعظمته ، لا يقدر أحد أن يمانعه أو يعارضه، لا بقول ولا بفعل ، ولكمال حكمته ووضعه الأشياء مواضعها واتقانها أحسن شيء يقدره العقل ، فلا يتوجه إليه سؤال ، لأن خلقه ليس فيه خلل ولا إخلال
(وهم يسألون ) اقتضته مناسبة الحديث عن تنزيهه سبحانه عن الشركاء ( وهم ) أي المخلوقون كلهم ومنهم الملائكة المقربين الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويعلون ما يؤمرون ، والأنبياء المرسلون ،

[color= ]وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل)

فكيف بغيرهم ؟؟؟!!!!
( يسئلون ) عن أفعالهم وأقوالهم لعجزهم وفقرهم ولكونهم عبيدا قد احتسبت عليهم أفعالهم وحركاتهم ، فليس لهم من التصرف والتدبر في أنفسهم ولا في غيره مثقال ذرة .و يدخل فيها أيضا نفي صلاح الالهة المتخذة للالهية، فإنها مسؤولة مربوبة ، فكيف يسوى بينها وبينه سبحانه !!!!!
المراجع :
- -بدائع التفسير الجامع لما فسره الامام ابن قيم الجوزية - جمع وإخراج : يسري السيد محمد وصالح أحمد الشامي - المجلد الثاني - دار ابن الجوزي - الطبعة الاولى ، عام 1427هـ
-تفسير شيخ الاسلام ابن تيمية الجامع لكلام الامام ابن تيمية في التفسير – جمعه وحققه إياد بن عبد اللطيف بن ابراهيم القيسي – راجعه : عثمان بن معلم محمود أشرف على طبعه : سعد بن وفواز الصميل - الجزء الرابع : دار ابن الجوزي –الطبعة الأولى : 1432هـ
- -تفسير عبد الرحمن السعدي - إشراف ومتابعة : محمد بن عبد الرحمن السعدي ،مساعد بن عبد الله السعدي، ماهر بن عبد العزيز الشبل ،رامي بن عبد العزيز الشبل ، سليمان بن عبد الله الميمان ، أيمن بن عبد الرحمن الحنيحن- جمعه وأعاد تحقيقه قسم تحقيق التراث والنشر العلمي شركة الدار العربية لتقنية المعلومات الميمان للنشر والتوزيع - الرياض -
طبع على نفقةوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية دولة قطر-ضمن مجموع مؤلفات الشيخ العلامة السعدي - المجلد الثاني - الطبعة الاولى : 1432هـ - 2011 م -
-مكامن الدرر في محاور السور في تفسير ظلال القرآن : تأليف وتعليق : محمد بن أحمد بن الحسن رفيق – دار الكتب العلمية\بيروت- لبنان – الطبعة الأولى- بدون
-نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: للامام برهان الدين أبي الحسن ابراهيم بن عمر البقاعي –خرج أحاديثه عبد الرواق غالب المهدي – المجلد الخامس – دار الكتب العلمية \بيروت -لبنان – الطبعة الثالثة : 2006م – 1427هـ
الأسلوب المستخدم :
اعتمدت أسلوب : الحجاج الشرعي ، مراعية زمن نزول السورة ومحورها الموضوعي وربطها بما سبقها من الآيات التي تخدم نفس الموضوع
وما توفيقي إلا بالله
- حاولت جهدي حسب توفيق الله لي باستيعاب المطلوب في التوجيه المذكور وبالله التوفيق وأنا مهتمة جدا بالرسائل التفسيرية وأرجو أن يوفقني الله ويرزقني العلم النافع والعمل الصالح ويتقبل مني - [/color]

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك أستاذة كوثر.
أسأل الله لك البركة في العمر والعمل، وأعانك الله على فعل الخيرات.
التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /9
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
= 98 %

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir