فوائد من اليوم الرابع من الأسبوع الثالث لبرنامج إعداد المفسّر
أقسام الإستعانة
الاستعانة على قسمين:
1. القسم الأول: استعانة العبادة:
وهي التي لا يجوز صرفها إلا لله والتي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين من محبة وخوف ورجاء وغيرها. والإستعانة ملازمة للعبادة لحاجة العبد للإستعانة بربه (المعبود) لجلب النفع ودفع الضر.حكمها:
دليلها: قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
- الشاهد: إياك نستعين أي نستعين بك يا رب ولا نستعين بأحد سواك
قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].
=========================================================================================================
2. القسم الثاني: استعانة التسبب.
وهي بذل السبب رجاء نفعه كالإستعانة بالقلم على الكتابة، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهي التي يجوز صرفها لغير لله والتي لا يصاحبها معان تعبدية لذاتها في قلب المستعين. حكمها:- حكم الغرض منها وحكم مقصدها وهي بحسب الأحكام الشرعية الخمسة (واجب، مندوب، مباح، مكروه، محرم).
- إن تعلق القلب بها كان شركا أصغرا من شرك الأسباب.
دليلها: قوله تعالى: {إواستعينوا بالصبر والصلاة}.
- الشاهد: الإستعانة بالصبر والإستعانة بالصلاة وهي إستعانة بالأسباب.
قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لمّا أعطاه عطيَّة: (( استعن بها على دنياك ودينك)) [رواه ابن خزيمة].
- الشاهد: الإستعانة بالعطية وهي إستعانة بالأسباب.