71
وقال سنان بن أبي حارثة *
1 قل للمثلم وابن هند بعده = إن كنت رائم عزنا فاستقدم
2 تلق الذي لاقى العدو وتصطبح = كأسا صبابتها كطعم العلقم
3 نحبو الكتيبة حين تقترش القنا = طعنًا كإلهاب الحريق المضرم
4 منا بشجنة والذباب فوارس = وعتائد مثل السواد المظلم
5 وبضرغد وعلى السدير وحاضر = وبذي أمر حريمهم لم يقسم
6 فدهمنهم دهمًا بكل طمرة = ومقطع حلق الرحالة مرجم
7 ولقد خبطن بني كلاب خبطة = ألصقنهم بدعائم المتخيم
8 وصلقن كعبًا قبل ذلك صلقة = بقنا تعاوره الأكف مقوم
9 حتى سقينا الناس كأسا مرة = مكروهة حسواتها كالعلقم
ــــــــــــــ
(*) الأصمعيات من رقم 71 – 89 سبقت جميعها في المفضليات، وسنعقد مقارنة بين كل قصيدة ونظيرتها في المفضليات فننص على ما زاد أو نقص، مكتفين في ترجمة الشاعر وجو القصيدة وتخريجها وتفسيرها بما سبق في المفضليات، إلا ما تقتضيه الزيادات من توضيح أو تعليق. أو ما يقتضيه أداء نسخة الأصل. ومما هو جدير بالذكر أن هذه الأصمعيات جميعها لم ترد في النسخة الأوربية المطبوعة.
وقد سبقت هذه الأصمعية في المفضلية رقم 100 في خمسة أبيات هي الأبيات الأولى هنا، وأما الأربعة الأخيرة هنا فليست من قصيدة سنان بن أبي حارثة هناك، بل هي من المفضلية 99 برقم 19 – 22 منسوبة إلى بشر بن أبي خازم.
(1) في المفضليات: «وابن هند مالك».
(4) في المفضليات: «والذناب».
(5) كذا. وفي المفضليات: «وعلى السديرة حاضر».
(6) في صلب ش: «دهمنهم: صدمنهم. الرحالة: سرح من جلود. مرجم: يرجم الأرض. أي رددنا بني كلاب إلى بيوتهم».
(8) في صلب ش تتمة للكلام السابق «صلقن: أوقعن بهم. قال لبيد:
وصلقنا في مراد صلقة = وصداء ألحقتهم بالثلل».
(9) المفضليات: «حتى سقيناهم بكأس مرة».
[شرح الأصمعيات: 208]