المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره

[هاجر محمد أحمد]

المجموعة الخامسة:
1: تكلم بشيء من التفصيل عن منهج ابن كثير في تفسيره.

تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى من اشهر التفاسير بالمأثور ،فهو يفسر القرآن بالقرآن ،ثم بالسنة وينبه على الإسرائليات
طريقته في التفسير :
أنه يذكر الآية ثم يفسرها بعبارة سهله ، ثم يقوم بتوضيح آية بأية أخرى إن امكن ذلك ، ويقوم بسرد الأحاديث المرفوعه التي تتعلق بالآية ويبين مايحتج به ومالايحتج به
ثم يبدأ بذكر أقول الصحابة والتابعين وكلام السلف ويقوم بترجيح بعض الأقول على بعض

وأوضح :
- أنه يفسر بالمعنى وليس باللفظ على طريقة المتقدمين ،مثلاً في قوله تعالى: {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى} قال يبين تعالى :اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه من حيث ادّعت كلّ طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملّتها إلى آخره.
- يفسر يذكر الكلمة ومعناها : مثل تفسير بالجبت أ والطاغوت بالسحر
مثل تفسيره لقوله تعالى: {يؤمنون بالجبت والطاغوت} قال عمر: أما الجبت السحر، والطاغوت: الشيطان
- في القراءات يورد مايدور عليه المعنى أو يرجع الحكم في ذلك إليه وماعدا ذلك فلايطيل .
- بيان النواحي اللغوية
يورد مايحتاج لايضاح المعنى ويتحاشى التطويل الا لسبب ظاهر كما اطال الكلام في آية التيميم
في تفسير قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} قال: أي آلة يتطهّر بها، كالسحور والوجور، وما جرى مجراها، فهذا أصحّ ما يقال في ذلك، وأمّا من قال: إنه مفعول بمعنى فاعل، أو أنه مبني للمبالغة أو التعدّي فعلى كلّ منهما إشكالات من حيث اللغة والحكم، وليس هذا موضع بسطها والله أعلم.
فلا يطيل الا اذا ترتب على بيان المعنى حكماً
- تعامل الحافظ ابن كثير مع الإسرائيليات على شكلين:
أولا: الإعراض عنها؛ فيترك من الإسرائيليات ما أورده غيره إعراضا عنها دون إشارة إليها.
الثاني: الإيراد، وما أورده الحافظ ابن كثير من الإسرائيليات، له منه ثلاثة مواقف:
الأول: النقد العام الإجمالي.
الثاني: النقد الخاص التفصيلي.
الثالث: السكوت وعدم النقد.

*وينبغي التنبه الى أنه رحمه الله في القراءات فسر على قراءة أبو عمرو البصري ، والمطبوع على قراءة حفص وينبغي ان يطبع على الرواية التي فسر عليها