دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > طبقات القراء والمفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م, 03:10 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

39: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:146هـ)

أبو المنذر، أحد الأئمة الأعلام، وأوعية العلم الكبار، ولد سنة مقتل الحسين بن علي، وأمّه أمّ ولد، وأدرك عمّضه عبد الله بن الزبير وابنَ عمر وجابر وأنس بن مالك، وسهل بن سعد.
- قال محاضر بن المورع: أخبرنا هشام بن عروة قال: (دعاني ابن عمر وهو على المروة فقبَّلني ودعا لي). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال: (صعدنا إلى ابن عمر فقبَّلنا، وأنا ابن عشر سنين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال الحميدي: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، قال: (أُتي بي إلى عبد الله بن عمر، فمسح على رأسي وصلى علي، يقول: ودعا لي). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
- وقال أحمد بن عبد الجبار العطاردي: حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، قال: (رأيت ابن عمر له جمة، أظنها تضرب أطراف منكبيه). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، قال: (رأيت جابر بن عبد الله، وابن عمر، ولكل واحد منهما جمة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال منجاب بن الحارث التميمي: أخبرنا ابن مسهر، عن هشام، قال: (انطلق بي، وبأخ لي، يقال له: محمد، إلى عبد الله بن عمر، فصعد بنا إليه وهو على المروة، فأخذنا فأجلسنا في حجره، وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين أو نحو ذلك، قال: وله جميمة قد فرقها من مقدم رأسه ومن مؤخره). رواه الخطيب البغدادي
- وقال منجاب: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، قال: (رأيت عبد الله بن الزبير بمكة، يصعد المنبر يوم الجمعة، وفي يده عصا، فيسلم ثم يجلس على المنبر، ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانهم قام فتوكأ على العصا، فخطب، فإذا فرغ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثم يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نزل). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال البخاري: (سمع ابن عمر وابن الزبير، ورأى جابر بن عبد الله، وسمع: عمه عبد الله بن الزبير).
- وقال الخطيب البغدادي: (رأى: عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد).
- وقال أبو الحجاج المزي: (رأى أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وسهل بن سعد، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومسح رأسه ودعا له).

ولمّا بلغ هشام الحلمَ جمع عبد الله بن الزبير إخوته وأبناءهم، وتلا عليهم قول الله تعالى: {وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}، وزوّج أبناء آل الزبير ببناتهم، حتى زوَّج هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر بن الزبير، وكانت أسنّ منه باثنتي عشرة سنة.
- قال مصعب بن عبد الله الزبيري: حدثني أبي عبد الله بن مصعب، عن هشام بن عروة قال: لما ناهزت الحلم، دعاني عمّي عبد الله بن الزبير في جماعة جمعهم من ولده وولد إخوته، ثم أقبل على من حضر من أخوته، فقال متمثلا لهم بقول زرعة بن السليب السلمي:
ما تأمرون بفتية من قومكم ... بكرَ الربيع عليهم لم يَنكحـــــــــــــــوا
هل تفرضون فريضةً يرضونها ... أم تجمحون إلى البيوت فيجمَحوا
فقالوا له: اقض ما رأيت؛ فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت خطبته التي يَنكح ويُنكِح بها: (أما بعد، فإن الله أحل حلالا رضيه، وحرم حراماً سخطه، فأمر بما أحلّ ووسّع فيه، ونهى عما حرم وأغنى عنه، فقال: {وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}
فقال هشام: فزوج بعضهم بعضا، حتى انتهى إليَّ فقال: ما حبستُهم إلا من أجلك، فقد صرتَ رجلاً بحمد الله، وقد زوجتك فاطمةَ بنت المنذر، وكانت أكبر من هشام باثنتي عشرة سنة، وكان هشام يحدث عنها). رواه الزبير بن بكار في نسب قرش.

روى هشام عن أبيه فأكثر وأطاب، وعن عباد بن عبد الله بن الزبير، والزهري، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، ووهب بن كيسان، وعمرو بن شعيب، وأبي الزبير المكي، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وروى عنه: مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وابن عجلان، وأيوب السختياني، وشعبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، وخلق كثير.
- قال ابن سعد: (وكان ثقة، ثبتا، كثير الحديث، حجة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (ثقة إمام في الحديث).
- وقال الزبير بن بكار: أخبرني يحيى بن الزبير، قال: سألت هشام بن عروة يعطيني حديثه ويحدثنيه فأعطاني صحيفة له، قال: (هذه صحيفتي قد عرضتها وصححتها فخذها عني ولا تقل كما يقول هؤلاء). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا يحيى بن الزبير بن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، قال: طلبت من هشام بن عروة أحاديث أبيه قال: فأخرج إليَّ دفتراً فقال: (في هذا أحاديث أبي صححته، وعرفت ما فيه؛ فخذه عني ولا تقل كما يقول هؤلاء: حتى أعرضه). رواه الخطيب البغدادي في الكفاية.


- وقال يعقوب بن شيبة: (ثبت، ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يرى أن هشاماً يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه).


وقد وفد هشام إلى العراق أكثر من مرة فحدّث بها، فاجتمع عليه العراقيون وأجلّوه؛ وتوسّع لهم في الرواية حتى أرسل عن أبيه إرسالاً خفياً، فكان في بعض ما روى ما يُنكر؛ فلذلك كان حديث العراقيين عنه ليس بمنزلة حديث المدنيين.
- قال وهيب بن خالد: (قدم علينا هشام بن عروة، فكان فينا مثل الحسن، وابن سيرين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال يعقوب بن شيبة: (هشام بن عروة ثبت ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، فأنكر ذلك عليه أهل بلده.
قال: والذي نرى أن هشاماً يتسهل لأهل العراق، أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه، عن أبيه).
رواه الخطيب البغدادي.
- قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: (هشام بن عروة كان مالك لا يرضاه، وكان هشام صدوقا تدخل أخباره في الصحيح).
- قال ابن خراش: بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات، قدمة كان يقول: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، وقدم الثانية، فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة، وقدم الثالثة، فكان يقول: أبي، عن عائشة، سمع منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر

- وقال الزبير بن بكار: (أخبرني عثمان بن عبد الرحمن، قال: قال أمير المؤمنين المنصور، لهشام بن عروة، حين دخل عليه هشام: يا أبا المنذر! تذكر يوم دخلت عليك أنا وإخوتي الخلائف، وأنت تشرب سويقاً بقصبة يراع، فلما خرجنا من عندك، قال لنا أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي؟
قال: لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين؛ فلما خرج هشام، قيل له: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت به إليه، فتقول لا أذكره؟!
فقال: لم أكن أذكر ذلك، ولم يعودني الله في الصدق إلا خيراً).
رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بشر عاصم بن عمر بن علي المقدمي: حدثني أبي، عن هشام بن عروة، أنه دخل على أبي جعفر المنصور، فقال: يا أمير المؤمنين اقض عني ديني، قال: وكم دينك؟
قال: مائة ألف.
قال: وأنت في فقهك وفضلك تأخذ دينا مائة ألف ليس عندك قضاؤها؟
قال: يا أمير المؤمنين، شبَّ فتيان من فتياننا، فأحببت أن أبوئهم، وخشيت أن ينتشر عليَّ من أمرهم ما أكره، فبوأتهم، واتخذتُ لهم منازل، وأولمتُ عنهم؛ ثقة بالله، وبأمير المؤمنين، قال: فردد عليه: مائة ألف، مائة ألف؟ استعظاماً لها.
ثم قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف.
فقال: يا أمير المؤمنين، فأعطني ما أعطيت وأنت طيب النفس، فإني سمعت أبي يحدث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أعطى عطية وهو بها طيب النفس بورك للمعطي وللمعطى له".
قال: فإني بها طيب النفس). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الزبير بن بكار في جمهرة نسب قريش: (توفي هشام بن عروة بمدينة السلام عند أمير المؤمنين أبي جعفر في صحابته، سنة ست وأربعين ومئة).
- قال ابن سعد: (وفد على أبي جعفر المنصور بالكوفة، ولحق به ببغداد، فمات بها في سنة ست وأربعين ومائة، ودفن في مقبرة الخيزران).
- وقال البخاري: (مات بعد الهزيمة وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (يقال: إنه توفى ببغداد بعد هزيمة إبراهيم، وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة، وكان قد بلغ خمساً وثمانين سنة)
- وقال الخطيب البغدادي: (قدم هشام على أبي جعفر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها).

اختلف في سنة وفاته على ثلاثة أقوال:
القول الأول: سنة 146هـ، وهو قول الزبير بن بكار، وابن سعد، وعبد الله بن داوود، والهيثم بن عدي، وخليفة بن خياط، وهو أرجح الأقوال.
القول الثاني: سنة 145هـ وهو قول البخاري، وأبي نعيم، ومحمد بن المثنى
القول الثالث: سنة 147هـ، وهو قول أبي حفص الفلاس.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القراء, طبقات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir