دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1440هـ/25-09-2018م, 11:53 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 727
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب هي:
1-القلب الصحيح :القلب الذي صحت قوته العلمية، والعملية الإرادية؛فعرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فاجتنبه
2-القلب المريض: الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما.
3-قلوب لينة:قلوب حية تلين للحق وتتأثر بالمواعظ
4-قلوب قاسية:لا تلين للحق ولا تتأثر بالمواعظ لقسوتها أولانحراف معتقداتها
أنواع أمراض القلوب:
1-مرض الشبهات والشكوك وهو في قلوب المنافقين
2-مرض الشهوات :يميل القلب إلى المعاصي والفتن
أسباب صحتها هي:الايمان واليقين بمراتبه الثلاثة بأن يكون عنده علم اليقين ثابت عن الله ورسوله وعين اليقين المشاهدة بالعين وحق اليقين وهي تحقق المعلومات كذوق القلب لطعم الايمان ،والإكثار من ذكر الله والعلم النافع والتوبة والرضى بالأرزاق ،ومن الشواهد على ذلك قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
القسم الأول: المنقادون المقبلون على الخير المجتنبون للشر :يكفيهم البيان والتعليم
والقسم الثاني: الغافلون المعرضون عن الحق:بحاجة إلى التعليم والوعظ بالترغيب والترهيب
والقسم الثالث: المعارضون للحق المنتصرون للباطل المكابرون :بحاجة للمجادلة بالتي هي أحسن
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام :استسلام القلب لله والقيام بالعبادات الظاهرة والباطنة
الإيمان :التصديق التام والاعتراف بأصول الدين ولابد فيه من أعمال قلوب وجوارح
اذا اجتمع اللفظان فإن الايمان هو ما وقر في القلب من التصديق والاعتراف وما يتبع ذلك والإسلام هو القيام بالعبودية الظاهرة والباطنة أما عند الإطلاق فلإسلام يدخل في الإيمان وبالعكس التوبة:الرجوع عن النواهي ظاهراً وباطناً إلى الأوامر التي يحبها الله ظاهراً وباطناً مع الندم والعزم على عدم العودة
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود :هو الفرح المأمور به المتعلق بالخير من علم وعمل بالقرآن والإسلام {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
والمذموم مثل الفرح بالباطل والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود: 10]
3. التوبة والاستغفار
الاستغفار:طلب المغفرة ويكون دعاء عبادة ودعاء مسألة اذا لم يقترن بتوبة قد يجاب أو لا يجاب أما اقترانه بتوبة فهو مجاب لأنه استغفار كامل .


السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
والفرق بين قوله: [القصص: 56] وبين قوله: [الشورى: 52] أن
1-هداية الإرشاد والبيان وهي لرسوله،الدليل قوله تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
وللدعاة قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73]
وقال: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]
2-هداية التوفيق والايمان خاصة بالله كالخلق والرزق والإحياء والإماته
الدليل قوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
له فائدتان هنا:
1- نفي صفات النقص لإثبات ضده ونقيضه.
مثاله نفي الشريك له سبحانه يوجب توحده بالكمال المطلق.
وكذلك نفى عن القرآن الريب والعوج والشك ونحوها، ليبين أنه الحق وأن الصدق في أخباره وأحكامه.
قال تعالى؛ {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]
فنفى عن نبيه الضلال من جميع الوجوه، ليبين مدى علمه وايمانه وهدايته ويقينه وإخلاصه من بين العباد على الإطلاق .
كما نفى عنه كل نقص قاله أعداؤه فيه، وأنه في الذروة العليا من الكمال المضاد لذلك النقص.
وكذلك نفى الله عن أهل الجنة الحزن والكدر والنصب واللغوب والموت وغيرها من الآفات، ليدل على كمال سرورهم ونعيمهم وحياتهم .

2-نفى صفات الكمال، لإثبات ضد ذلك
من النقص
مثاله: نفى عن آلهة المشركين جميع الكمالات القولية والفعلية والذاتية، وذلك يدل على نقصها من كل وجه، وأنها لا تستحق من العبادة مثقال ذرة.
السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38]
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38] أي: عز وحكم، فقطع بحكمته يد السارق؛ الحكمة منه تنكيلا للمجرمين، وحفظا للأموال.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
حِينَ} [النمل: 19]
الجمع بينهما بأن:
اللين في مقام الدعوة للكافرين ومعاشرتهم لما في ذلك من المصالح
قال تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وقال: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
والغلظة في مقام القتال والحروب قال تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
وقد جمع الله بين الأمرين في قوله في وصف خواص الأمة: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
الجمع بينهما من وجهين:
1-أن الكلام لا يتم إلا بإذن الله
وعدمه يكون لعدم إذنه سبحانه لهم بالكلام
2-أن الكلام يكون في بعض أحوال ومقامات القيامة وعدم كلامهم يكون في أحوال ومقامات أخرى
والثاني لا يكون إلا بالأول فالكلام في المقامات والأحوال لا يكون الا بإذن الله

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
* فائدة: قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]

أي بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.

وتعزروه وتوقروه أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه
أي:تعزروه أي تعظمو النبي صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي تجلوه، وتقوموا بحقوقه،لما له من حق عليكم ومنة
وتسبحوه أي: تسبحوا لله بكرة وأصيلا
أول النهار وآخره، فذكر الله في هذه الآية ثلاثة حقوق:حق الله وهو التسبيح والتقديس وحق نبيه وهو التعزير والتوقير وحق مشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما،

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:27 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب هي:
1-القلب الصحيح :القلب الذي صحت قوته العلمية، والعملية الإرادية؛فعرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فاجتنبه
2-القلب المريض: الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما.
3-قلوب لينة:قلوب حية تلين للحق وتتأثر بالمواعظ
4-قلوب قاسية:لا تلين للحق ولا تتأثر بالمواعظ لقسوتها أولانحراف معتقداتها
أنواع أمراض القلوب:
1-مرض الشبهات والشكوك وهو في قلوب المنافقين
2-مرض الشهوات :يميل القلب إلى المعاصي والفتن
أسباب صحتها هي:الايمان واليقين بمراتبه الثلاثة بأن يكون عنده علم اليقين ثابت عن الله ورسوله وعين اليقين المشاهدة بالعين وحق اليقين وهي تحقق المعلومات كذوق القلب لطعم الايمان ،والإكثار من ذكر الله والعلم النافع والتوبة والرضى بالأرزاق ،ومن الشواهد على ذلك قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
القسم الأول: المنقادون المقبلون على الخير المجتنبون للشر :يكفيهم البيان والتعليم
والقسم الثاني: الغافلون المعرضون عن الحق:بحاجة إلى التعليم والوعظ بالترغيب والترهيب
والقسم الثالث: المعارضون للحق المنتصرون للباطل المكابرون :بحاجة للمجادلة بالتي هي أحسن
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام :استسلام القلب لله والقيام بالعبادات الظاهرة والباطنة
الإيمان :التصديق التام والاعتراف بأصول الدين ولابد فيه من أعمال قلوب وجوارح
اذا اجتمع اللفظان فإن الايمان هو ما وقر في القلب من التصديق والاعتراف وما يتبع ذلك والإسلام هو القيام بالعبودية الظاهرة والباطنة أما عند الإطلاق فلإسلام يدخل في الإيمان وبالعكس التوبة:الرجوع عن النواهي ظاهراً وباطناً إلى الأوامر التي يحبها الله ظاهراً وباطناً مع الندم والعزم على عدم العودة
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود :هو الفرح المأمور به المتعلق بالخير من علم وعمل بالقرآن والإسلام {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
والمذموم مثل الفرح بالباطل والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود: 10]
3. التوبة والاستغفار
الاستغفار:طلب المغفرة ويكون دعاء عبادة ودعاء مسألة اذا لم يقترن بتوبة قد يجاب أو لا يجاب أما اقترانه بتوبة فهو مجاب لأنه استغفار كامل .


السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
والفرق بين قوله: [القصص: 56] وبين قوله: [الشورى: 52] أن [ كأن هنا جزء قُصّ! ]
1-هداية الإرشاد والبيان وهي لرسوله،الدليل قوله تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [ ولمن بعده من الأئمة الذين اصطفاهم الله لحمل مشعل الدعوة حقًا ]
وللدعاة قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73]
وقال: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]
2-هداية التوفيق والايمان خاصة بالله كالخلق والرزق والإحياء والإماته
الدليل قوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
له فائدتان هنا:
1- نفي صفات النقص لإثبات ضده ونقيضه.
مثاله نفي الشريك له سبحانه يوجب توحده بالكمال المطلق.
وكذلك نفى عن القرآن الريب والعوج والشك ونحوها، ليبين أنه الحق وأن الصدق في أخباره وأحكامه.
قال تعالى؛ {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]
فنفى عن نبيه الضلال من جميع الوجوه، ليبين مدى علمه وايمانه وهدايته ويقينه وإخلاصه من بين العباد على الإطلاق .
كما نفى عنه كل نقص قاله أعداؤه فيه، وأنه في الذروة العليا من الكمال المضاد لذلك النقص.
وكذلك نفى الله عن أهل الجنة الحزن والكدر والنصب واللغوب والموت وغيرها من الآفات، ليدل على كمال سرورهم ونعيمهم وحياتهم .

2-نفى صفات الكمال، لإثبات ضد ذلك [ أي مدح في هذا ؟، قد ذكرتِ الفائدتين أعلاه، الأول: نفي النقص كما هو ظاهر النص، الثاني: إثبات ضده ونقيضه وهذا بمفهوم النص ]
من النقص
مثاله: نفى عن آلهة المشركين جميع الكمالات القولية والفعلية والذاتية، وذلك يدل على نقصها من كل وجه، وأنها لا تستحق من العبادة مثقال ذرة.
السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38]
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38] أي: عز وحكم، فقطع بحكمته يد السارق؛ الحكمة منه تنكيلا للمجرمين، وحفظا للأموال.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
حِينَ} [النمل: 19]
الجمع بينهما بأن:
اللين في مقام الدعوة للكافرين ومعاشرتهم لما في ذلك من المصالح
قال تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وقال: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
والغلظة في مقام القتال والحروب قال تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
وقد جمع الله بين الأمرين في قوله في وصف خواص الأمة: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
الجمع بينهما من وجهين:
1-أن الكلام لا يتم إلا بإذن الله
وعدمه يكون لعدم إذنه سبحانه لهم بالكلام
2-أن الكلام يكون في بعض أحوال ومقامات القيامة وعدم كلامهم يكون في أحوال ومقامات أخرى
والثاني لا يكون إلا بالأول فالكلام في المقامات والأحوال لا يكون الا بإذن الله

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
* فائدة: قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]

أي بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.

وتعزروه وتوقروه أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه
أي:تعزروه أي تعظمو النبي صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي تجلوه، وتقوموا بحقوقه،لما له من حق عليكم ومنة
وتسبحوه أي: تسبحوا لله بكرة وأصيلا
أول النهار وآخره، فذكر الله في هذه الآية ثلاثة حقوق:حق الله وهو التسبيح والتقديس وحق نبيه وهو التعزير والتوقير وحق مشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما،

التقويم : أ
- خُصمت نصف درجة للتأخير، وأرجو مراجعة الملحوظات أعلاه، يغلب الظن أن بعضها وقع سهوًا، لذا يُرجى المراجعة قبل اعتماد الإجابة.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رمضان 1440هـ/18-05-2019م, 12:51 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
جاء في القرآن عدة أوصاف للقلوب :
1/فمنها القلب السليم ، قال تعالى :( وجاء بقلب سليم )
2/القلب المريض ،قال تعالى :( في قلوبهم مرض)
3/ القلب القاسي ،قال تعالى :( ثم قست قلوبكم )
القلب السليم هو الذي سلم من الأمراض من شبهات أو شهوات ،صحيح العقيدة موفق صاحبه للعمل والقول الصواب الموافق لأوامر الله ونهج نبيه صلى الله عليه وسلم ،مبادر ومسارع للخير ،فنال بذلك الاستحقاق بأن يوصف بأن يكون من أولي الألباب وأصحاب النهى وأولو الفضل .
وأما القلب المريض فهو الذي اعتراه مرض النفاق فأصبح معلولاً ،وسبب مرضه إما شبهة أو شهوة ،فالذي ابتلي بشبهة كالمنافق فهو في شك وريب من دينه متردد بين إيمان وكفر ، والذي ابتلي بشهوة فهو الذي يميل لارتكاب المعاصي محب لها ،يثقل عليه الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه .
والقلب القاسي هو الذي لا يلين لذكر الله ومواعظه ،إما لسبب قسوته الأصلية أو لعقيدة فاسدة استقرت فيه فتصبح حائلاً بينه وبين الانقياد للحق . وقد يجتمع النوعان في القلب ، وأما الران والأغطية والأكنة التي على القلوب فهي بسبب ذنوب العبد وكسبه ، فالعبد المسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب استحق أن يغطى قلبه ويغلف فلا تصل إليه الهداية ،والعبد إذا أعرض عن الموعظة أعرض الله عنه ،ولو أنه أقبل على ربه لتاب الله عليه، فالمؤمن إن أذنب واستغفر تاب الله عليه وأزال عنه الغفلة بحسب صدقه في توبته ،



السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
ذكر الشيخ رحمه الله ثلاثة أقسام للناس في مواقفهم من الدعوة :
1- المؤمن المحب لله وللرسول ،المقبل على ربه ،فهذا يحتاج إلى العلم كي يعبد ربه على بصيرة .
2-الغافل عن الله ، اللاهي بزخارف الدنيا ،فهذا يحتاج إلى علم وترغيب وترهيب ،لأن العلم لا يعطى لقلب غافل لاه ، فبالترغيب والترهيب تزول الغفلة وينتبه العبد اللاهي للمراد منه ،فمتى مازالت الغفلة وأدرك العبد حقيقة الدنيا وما يريده الله حصل له الانتفاع بالعلم .
3-المعرض عن الله أو المكابر المعاند ، فهؤلاء يدعون بالحجة والمجادلة بالتي هي أحسن




السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة الظاهرة والباطنة ،أما الإيمان
هو التصديق بالله وبما أمر به والعمل بطاعة الله ،وقد سميت كثير من الشرائع إيماناً .

والإيمان إذا أطلق دخل فيه الإسلام ،وإذا اجتمعا اختلفت دلالتهما، فدل الإيمان على تصديق القلب ودل الإسلام بعبادة الله ظاهراً وباطناً

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح في القرآن يحمد أو يذم بما تعلق به ،فإن تعلق بطاعة الله فهو فرح محمود بل مأمور به كقوله تعالى :( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ). ،أو ثوابه في الآخرة كقوله تعالى :( فرحين بما آتاهم الله ) ، أو بشارة كقوله تعالى ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) .
والفرح المذموم هو فرح أهل الباطل بذنوبهم وملذاتهم ،قال تعالى :( إنه لفرح فخور ) .
3. التوبة والاستغفار
التوبة والاستغفار تكون لطلب الصفح والمغفرة من الله بوجه عام، وتكون التوبة صادقة إذا صاحبها : الندم على مافات ، والعزم على ترك الذنب ،والمبادرة بعمل ما يحبه الله ويرضاه ، والاستغفار هو طلب الغفران من الله الغفور ، فإن كانت معه توبة فذاك استغفار كامل يرجى أن يغفر الله له ،وإن لم تصاحبه توبة فهو دعاء عبادة ودعاء مسألة .

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
الهداية نوعان ، هداية دلالة وإرشاد وهي وظيفة الرسل ومن اهتدى بهديهم ، وهداية توفيق وهي بيد الله وحده قال تعالى :( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
النفي في مقام المدح له فائدتان : 1- نفي النقص 2- إثبات ضده من صفات الكمال، وفي القرآن نفى الله عن نفسه صفات النقص كقوله تعالى :( ليس كمثله شيء) وأثبت صفات الكمال ،و منها أن الله عز وجل نزه نفسه عن الشريك والولد وأثبت تفرده سبحانه ، ونزه نفسه عن الظلم وأثبت عدله ، ونفى عن نفسه النعاس والنوم قال تعالى :( لا تأخذه سنة ولا نوم ) للدلالة على قيوميته ، ونفى العبث وأثبت للحكمة سبحانه وتعالى . وكذلك وصف القرآن بأن الريب منتف عنه والشك قال تعالى :( ذلك الكتاب لاريب فيه ) بل هو محكم وفيه الحكم والأحكام الربانية النافعة للخلق ، ووصف نبيه أيضاً بالكمال بنفي الضلال والغواية عنه ،قال تعالى :( ماضل صاحبكم وماغوى ) ، وفي المقابل فإن نفي صفات الكمال يدل على إثبات صفات النقص ، كنفي العقل والسمع والاستجابة والنصر عن الآلهة التي تعبد من دون الله للدلالة على نقصها وأنها غير مستحقة للعبادة .

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

قال تعالى :{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227] التعقيب بإسم الله الغفور واسم الله الرحيم بعد ذكر الفيئة يدل على أن الله يحث عليه ويحبه ،وذكر اسم الله السميع واسم الله العليم بعد العزم على الطلاق يدل على أنه سيكون هناك حساب وجزاء بسبب الإيلاء .

وقال تعالى :{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]
ختم الآية بالغفور والرحيم يدل على أن الله يحب توبة العاصي المذنب ويرفع عنه حكماً مارفع إلا بسبب توبته .

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

أمر الله رسله باللين في بعض المواضع مثل قوله تعالى : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
وهو مقام الابتداء بالدعوة ترغيباً وتحبيباً ، وأما الأمر بالغلظة والشدة كقوله تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
هنا الكفار والمنافقين أظهروا العداء والحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره الله بقتالهم والغلظة معهم بعدما استنفذ كل طرق الدعوة بالحسنى ،فمع الأمر بالجهاد تأتي الغلظة ومع الأمر بالدعوة لله يأتي اللين .

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
المواضع في يوم القيامة فيها تباين فهناك آيات تدل على أن لا أحد يتكلم كقوله تعالى :( وخشعت الأصوات للرحمن ) وآيات تدل على استنطاق المشركين واعتذارهم يوم لا ينفع ندم ولا عذر كقوله تعالى :( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ،قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ) ،والأمر كله يتبع أمر الله وإذنه ومشيئته ،فهناك مواضع يأذن المولى عز وجل بالكلام ،ومواضع لا يأذن الله فيها ،قال تعالى :( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً )

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}

الآية خطاب من الله للمؤمنين وفيها أربع أوامر ،أمر في حق الله ورسوله ثم أمران في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،ثم أمر في حق الله وحده سبحانه ، فالأمر الأول هو الإيمان بالله وبرسوله بتصديق ماأمر الله به من لوازم الإيمان وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعة الله رسوله ،ثم الأمر بتعظيم حق النبي صلى الله عليه وسلم بالإجلال والاحترام والتقدير ،وختمت الآية بالأمر بتسبيح الله وتنزيهه صباحاً ومساءً.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 شوال 1440هـ/8-06-2019م, 10:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
جاء في القرآن عدة أوصاف للقلوب :
1/فمنها القلب السليم ، قال تعالى :( وجاء بقلب سليم )
2/القلب المريض ،قال تعالى :( في قلوبهم مرض)
3/ القلب القاسي ،قال تعالى :( ثم قست قلوبكم )
القلب السليم هو الذي سلم من الأمراض من شبهات أو شهوات ،صحيح العقيدة موفق صاحبه للعمل والقول الصواب الموافق لأوامر الله ونهج نبيه صلى الله عليه وسلم ،مبادر ومسارع للخير ،فنال بذلك الاستحقاق بأن يوصف بأن يكون من أولي الألباب وأصحاب النهى وأولو الفضل .
وأما القلب المريض فهو الذي اعتراه مرض النفاق فأصبح معلولاً ،وسبب مرضه إما شبهة أو شهوة ،فالذي ابتلي بشبهة كالمنافق فهو في شك وريب من دينه متردد بين إيمان وكفر ، والذي ابتلي بشهوة فهو الذي يميل لارتكاب المعاصي محب لها ،يثقل عليه الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه .
والقلب القاسي هو الذي لا يلين لذكر الله ومواعظه ،إما لسبب قسوته الأصلية أو لعقيدة فاسدة استقرت فيه فتصبح حائلاً بينه وبين الانقياد للحق . وقد يجتمع النوعان في القلب ، وأما الران والأغطية والأكنة التي على القلوب فهي بسبب ذنوب العبد وكسبه ، فالعبد المسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب استحق أن يغطى قلبه ويغلف فلا تصل إليه الهداية ،والعبد إذا أعرض عن الموعظة أعرض الله عنه ،ولو أنه أقبل على ربه لتاب الله عليه، فالمؤمن إن أذنب واستغفر تاب الله عليه وأزال عنه الغفلة بحسب صدقه في توبته ،



السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
ذكر الشيخ رحمه الله ثلاثة أقسام للناس في مواقفهم من الدعوة :
1- المؤمن المحب لله وللرسول ،المقبل على ربه ،فهذا يحتاج إلى العلم كي يعبد ربه على بصيرة .
2-الغافل عن الله ، اللاهي بزخارف الدنيا ،فهذا يحتاج إلى علم وترغيب وترهيب ،لأن العلم لا يعطى لقلب غافل لاه ، فبالترغيب والترهيب تزول الغفلة وينتبه العبد اللاهي للمراد منه ،فمتى مازالت الغفلة وأدرك العبد حقيقة الدنيا وما يريده الله حصل له الانتفاع بالعلم .
3-المعرض عن الله أو المكابر المعاند ، فهؤلاء يدعون بالحجة والمجادلة بالتي هي أحسن




السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة الظاهرة والباطنة ،أما الإيمان
هو التصديق بالله وبما أمر به والعمل بطاعة الله ،وقد سميت كثير من الشرائع إيماناً .

والإيمان إذا أطلق دخل فيه الإسلام ،وإذا اجتمعا اختلفت دلالتهما، فدل الإيمان على تصديق القلب ودل الإسلام بعبادة الله ظاهراً وباطناً

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح في القرآن يحمد أو يذم بما تعلق به ،فإن تعلق بطاعة الله فهو فرح محمود بل مأمور به كقوله تعالى :( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ). ،أو ثوابه في الآخرة كقوله تعالى :( فرحين بما آتاهم الله ) ، أو بشارة كقوله تعالى ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) .
والفرح المذموم هو فرح أهل الباطل بذنوبهم وملذاتهم ،قال تعالى :( إنه لفرح فخور ) .
3. التوبة والاستغفار
التوبة والاستغفار تكون لطلب الصفح والمغفرة من الله بوجه عام، وتكون التوبة صادقة إذا صاحبها : الندم على مافات ، والعزم على ترك الذنب ،والمبادرة بعمل ما يحبه الله ويرضاه ، والاستغفار هو طلب الغفران من الله الغفور ، فإن كانت معه توبة فذاك استغفار كامل يرجى أن يغفر الله له ،وإن لم تصاحبه توبة فهو دعاء عبادة ودعاء مسألة .

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
الهداية نوعان ، هداية دلالة وإرشاد وهي وظيفة الرسل ومن اهتدى بهديهم ، وهداية توفيق وهي بيد الله وحده قال تعالى :( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
النفي في مقام المدح له فائدتان : 1- نفي النقص 2- إثبات ضده من صفات الكمال، وفي القرآن نفى الله عن نفسه صفات النقص كقوله تعالى :( ليس كمثله شيء) وأثبت صفات الكمال ،و منها أن الله عز وجل نزه نفسه عن الشريك والولد وأثبت تفرده سبحانه ، ونزه نفسه عن الظلم وأثبت عدله ، ونفى عن نفسه النعاس والنوم قال تعالى :( لا تأخذه سنة ولا نوم ) للدلالة على قيوميته ، ونفى العبث وأثبت للحكمة سبحانه وتعالى . وكذلك وصف القرآن بأن الريب منتف عنه والشك قال تعالى :( ذلك الكتاب لاريب فيه ) بل هو محكم وفيه الحكم والأحكام الربانية النافعة للخلق ، ووصف نبيه أيضاً بالكمال بنفي الضلال والغواية عنه ،قال تعالى :( ماضل صاحبكم وماغوى ) ، وفي المقابل فإن نفي صفات الكمال يدل على إثبات صفات النقص ، كنفي العقل والسمع والاستجابة والنصر عن الآلهة التي تعبد من دون الله للدلالة على نقصها وأنها غير مستحقة للعبادة .

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

قال تعالى :{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227] التعقيب بإسم الله الغفور واسم الله الرحيم بعد ذكر الفيئة يدل على أن الله يحث عليه ويحبه ،وذكر اسم الله السميع واسم الله العليم بعد العزم على الطلاق يدل على أنه سيكون هناك حساب وجزاء بسبب الإيلاء .

وقال تعالى :{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]
ختم الآية بالغفور والرحيم يدل على أن الله يحب توبة العاصي المذنب ويرفع عنه حكماً مارفع إلا بسبب توبته .

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

أمر الله رسله باللين في بعض المواضع مثل قوله تعالى : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
وهو مقام الابتداء بالدعوة ترغيباً وتحبيباً ، وأما الأمر بالغلظة والشدة كقوله تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
هنا الكفار والمنافقين أظهروا العداء والحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره الله بقتالهم والغلظة معهم بعدما استنفذ كل طرق الدعوة بالحسنى ،فمع الأمر بالجهاد تأتي الغلظة ومع الأمر بالدعوة لله يأتي اللين .

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
المواضع في يوم القيامة فيها تباين فهناك آيات تدل على أن لا أحد يتكلم كقوله تعالى :( وخشعت الأصوات للرحمن ) وآيات تدل على استنطاق المشركين واعتذارهم يوم لا ينفع ندم ولا عذر كقوله تعالى :( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ،قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ) ،والأمر كله يتبع أمر الله وإذنه ومشيئته ،فهناك مواضع يأذن المولى عز وجل بالكلام ،ومواضع لا يأذن الله فيها ،قال تعالى :( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً )

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}

الآية خطاب من الله للمؤمنين وفيها أربع أوامر ،أمر في حق الله ورسوله ثم أمران في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،ثم أمر في حق الله وحده سبحانه ، فالأمر الأول هو الإيمان بالله وبرسوله بتصديق ماأمر الله به من لوازم الإيمان وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعة الله رسوله ،ثم الأمر بتعظيم حق النبي صلى الله عليه وسلم بالإجلال والاحترام والتقدير ،وختمت الآية بالأمر بتسبيح الله وتنزيهه صباحاً ومساءً.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

التقويم: أ
الخصم للتأخير، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir