المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب هي:
1-القلب الصحيح :القلب الذي صحت قوته العلمية، والعملية الإرادية؛فعرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فاجتنبه
2-القلب المريض: الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما.
3-قلوب لينة:قلوب حية تلين للحق وتتأثر بالمواعظ
4-قلوب قاسية:لا تلين للحق ولا تتأثر بالمواعظ لقسوتها أولانحراف معتقداتها
أنواع أمراض القلوب:
1-مرض الشبهات والشكوك وهو في قلوب المنافقين
2-مرض الشهوات :يميل القلب إلى المعاصي والفتن
أسباب صحتها هي:الايمان واليقين بمراتبه الثلاثة بأن يكون عنده علم اليقين ثابت عن الله ورسوله وعين اليقين المشاهدة بالعين وحق اليقين وهي تحقق المعلومات كذوق القلب لطعم الايمان ،والإكثار من ذكر الله والعلم النافع والتوبة والرضى بالأرزاق ،ومن الشواهد على ذلك قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
القسم الأول: المنقادون المقبلون على الخير المجتنبون للشر :يكفيهم البيان والتعليم
والقسم الثاني: الغافلون المعرضون عن الحق:بحاجة إلى التعليم والوعظ بالترغيب والترهيب
والقسم الثالث: المعارضون للحق المنتصرون للباطل المكابرون :بحاجة للمجادلة بالتي هي أحسن
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام :استسلام القلب لله والقيام بالعبادات الظاهرة والباطنة
الإيمان :التصديق التام والاعتراف بأصول الدين ولابد فيه من أعمال قلوب وجوارح
اذا اجتمع اللفظان فإن الايمان هو ما وقر في القلب من التصديق والاعتراف وما يتبع ذلك والإسلام هو القيام بالعبودية الظاهرة والباطنة أما عند الإطلاق فلإسلام يدخل في الإيمان وبالعكس التوبة:الرجوع عن النواهي ظاهراً وباطناً إلى الأوامر التي يحبها الله ظاهراً وباطناً مع الندم والعزم على عدم العودة
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود :هو الفرح المأمور به المتعلق بالخير من علم وعمل بالقرآن والإسلام {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
والمذموم مثل الفرح بالباطل والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود: 10]
3. التوبة والاستغفار
الاستغفار:طلب المغفرة ويكون دعاء عبادة ودعاء مسألة اذا لم يقترن بتوبة قد يجاب أو لا يجاب أما اقترانه بتوبة فهو مجاب لأنه استغفار كامل .
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
والفرق بين قوله: [القصص: 56] وبين قوله: [الشورى: 52] أن
1-هداية الإرشاد والبيان وهي لرسوله،الدليل قوله تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
وللدعاة قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73]
وقال: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]
2-هداية التوفيق والايمان خاصة بالله كالخلق والرزق والإحياء والإماته
الدليل قوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
له فائدتان هنا:
1- نفي صفات النقص لإثبات ضده ونقيضه.
مثاله نفي الشريك له سبحانه يوجب توحده بالكمال المطلق.
وكذلك نفى عن القرآن الريب والعوج والشك ونحوها، ليبين أنه الحق وأن الصدق في أخباره وأحكامه.
قال تعالى؛ {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]
فنفى عن نبيه الضلال من جميع الوجوه، ليبين مدى علمه وايمانه وهدايته ويقينه وإخلاصه من بين العباد على الإطلاق .
كما نفى عنه كل نقص قاله أعداؤه فيه، وأنه في الذروة العليا من الكمال المضاد لذلك النقص.
وكذلك نفى الله عن أهل الجنة الحزن والكدر والنصب واللغوب والموت وغيرها من الآفات، ليدل على كمال سرورهم ونعيمهم وحياتهم .
2-نفى صفات الكمال، لإثبات ضد ذلك
من النقص
مثاله: نفى عن آلهة المشركين جميع الكمالات القولية والفعلية والذاتية، وذلك يدل على نقصها من كل وجه، وأنها لا تستحق من العبادة مثقال ذرة.
السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38]
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة: 38] أي: عز وحكم، فقطع بحكمته يد السارق؛ الحكمة منه تنكيلا للمجرمين، وحفظا للأموال.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
حِينَ} [النمل: 19]
الجمع بينهما بأن:
اللين في مقام الدعوة للكافرين ومعاشرتهم لما في ذلك من المصالح
قال تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وقال: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
والغلظة في مقام القتال والحروب قال تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
وقد جمع الله بين الأمرين في قوله في وصف خواص الأمة: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
الجمع بينهما من وجهين:
1-أن الكلام لا يتم إلا بإذن الله
وعدمه يكون لعدم إذنه سبحانه لهم بالكلام
2-أن الكلام يكون في بعض أحوال ومقامات القيامة وعدم كلامهم يكون في أحوال ومقامات أخرى
والثاني لا يكون إلا بالأول فالكلام في المقامات والأحوال لا يكون الا بإذن الله
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
* فائدة: قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]
أي بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.
وتعزروه وتوقروه أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه
أي:تعزروه أي تعظمو النبي صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي تجلوه، وتقوموا بحقوقه،لما له من حق عليكم ومنة
وتسبحوه أي: تسبحوا لله بكرة وأصيلا
أول النهار وآخره، فذكر الله في هذه الآية ثلاثة حقوق:حق الله وهو التسبيح والتقديس وحق نبيه وهو التعزير والتوقير وحق مشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما،