دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 03:40 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الخامس عشر

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الخامس عشر)

*نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

  #2  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 10:16 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد درس يوم الاحد 17شعبان:
في تفسير الآية الكريمة: { وإذا الأرض مُدّت } قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: أي: بسطت وفرشت ووسّعت، عن علي بن الحسين، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا كان يوم القيامة مدّ الله الأرض مدّ الآديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلّا موضع قدميه، فأكون أول من يُدعى، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول: يارب، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ، فيقول الله عزَّ وجلّ: صدق، ثم أشفع فأقول: يارب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود.

  #3  
قديم 19 شعبان 1438هـ/15-05-2017م, 11:05 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مقدمات تفسير سورة الانشقاق .
هي سورة مكية .
- سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قرأها .

سورة الانشقاق من 1-5 .
- انشقاق السماء : أي تمايز بعضها عن بعض .
وانتثار نجومها ونسف شمسها وقمرها .
- انشقاق السماء من علامات القيامة , وذلك طاعة لربها , وحق لها أن تطيع .
- من علامات القيامة : بسط الأرض ومدها .
وفرشها , وكذلك إلقاء ما في بطنها من أمرات وكنوز , وتخليها عنهم , وذلك طاعة لربها .

  #4  
قديم 19 شعبان 1438هـ/15-05-2017م, 11:07 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الأثنين 18 / شعبان
سورة الانشقاق من 6-15
- كل إنسان يكدح ويسعى في الحياة , ثم يلاقي جزاء ذلك يوم القيامة , إن خيرا أو شرا .
- المؤمنون يأخذون صحائف أعمالهم بأيمانهم , والكافرون بشمائلهم .
- المؤمن يكون حسابة سهلا بلا تعسير , وذلك العرض , وإلا فمن نوقش الحساب عذب .
- المؤمن بعد العرض يذهب لأهله مسرورا فرحا مغتبطا لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب .
- الكافر يأخذ كتابه بشماله , لأن يمينه مغلولة إلى عنقه , ويواجه الخسران والذلة والخزي والفضيحة , ويعذب في النار جزاء تفريطه وغفلته عن هذا اليوم العظيم , وظنه أنه لن يرجع إلى ربه .
تفسير الانشقاق من 16 – 25
أقسم الله سبحانه بالحمرة الخاصة بالأفق , سواء قبل طلوع الشمس أو غروبها , كما أقسم سبحانه بما جمع الليل من نجم ودابة .
- لتركبن طبقا عن طبق " جواب القسم , أي حالا بعد حال, أو سماء بعد سماء , , والمخاطب النبي صلى الله عليه وسلم و للناس عموما لمواجهة أهوال القيامة , أو الغنى بعد الفقر , والأمر والنهي .
- الحال أن الكافرين يكذبون بالبعث والجزاء , والله عليم بما يخفون في صدورهم وسيجازيهم على ذلك ,
- المؤمنون جزاءهم دائم غير منقطع في جنات ونهر , لا يمن عليهم بذلك .

  #5  
قديم 20 شعبان 1438هـ/16-05-2017م, 02:45 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد درس يوم الاثنين 18 شعبان في تفسير سورة الانشقاق؛ الآية الكريمة، { والقمر إذا اتّسق } :
ذكر الأشقر في تفسيره : أي اجتمع وتكامل، واتّساقه: امتلاؤه واجتماعه واستواؤه، ويكون ذلك في منتصف الشهر القمري .

  #6  
قديم 20 شعبان 1438هـ/16-05-2017م, 09:49 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

سورة البروج
مقدمات :
- هي سورة مكية .
- قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء الاخرة .

سورة البروج من 1-11.
البروج : أي النجوم العظام , واختار ابن جرير أنها منازل الشمس والقمر , وهي 12 برجا .
- وسير النجوم بهذا الانتظام دليل على عظمة الله وقدرته واستحقاقه للعبودية والتعظيم .
- اليوم الموعود : يوم القيامة , وشاهد الجمعة .
- ومشهود : يوم عرفة , وعليه الاكثرون .
- المقسم عليه في السورة : ما تضمنته السورة من الآيات الباهرة والحكم الظاهرة , وقيل : قتل أصحاب الأخدود .
- والآيات فيها وعيد شديد باللعن لمن عذب المؤمنين , وأراد صرفهم عن ربهم بالتعذيب والتحريق .
- كما أن فيها وعد بالأجر والمثوبة وعظم المنزلة لمن ركن إلى ربه ودينه , واستعان بالله ولم يرض بالذل والمهابة , وصبر وثبت على إيمانه ولم يرتد .
- إن الثابت على دينه عند مقابلة العتاة الجبارين له فوز عظيم لا يدانيه فوز , ولا يقاربه .

  #7  
قديم 21 شعبان 1438هـ/17-05-2017م, 11:17 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

سورة البروج من 12- 22 .
- إن بطش الله شديد لمن خالف أمره , وظلم وتجبر , وصرف الناس عن طاعة الله وعبادته .
- من صفات الله المغفرة للذنوب لمن استغفر ورجع إلى ربه .
- ينبغي أن يقدم الإنسان محبة الله سبحانه وتعالى على أي محبه , والله سبحانه محب لأوليائه .
- المجيد فيه قراءتان بالضم صفه لله سبحانه وبالرفع صفه للعرش .
- خص الله سبحانه العرش بالذكر لعظمته ولأنه أخص المخلوقات بالقرب من الله سبحانه .
- ينبغي للمسلم أن يعتبر مما حصل للكافرين من نهاية وخيمه , وعذاب شديد .
- القرآن الكريم كتاب مجيد عظيم وسيع المعاني والدلالات , كثير الخير والعلم , محفوظ من التغيير والتبديل والزيادة والنقص .



سورة الطارق :
هي سورة مكية .
- قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا , حين آتى أهل ثقيف يبتغي عندهم النصر .

  #8  
قديم 23 شعبان 1438هـ/19-05-2017م, 10:58 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

سورة الطارق من 1- 10 .
- يقسم الله سبحانه بالنجم الذي يظهر ليلا , يثقب بنوره , والطارق : اسم جنس يشمل النجوم الثواقب .
- جواب القسم " إن كل نفس لما عليها حافظ " أي من الملائكة , يحفظون عملها وقولها وفعلها وبأمر من الله سبحانه .
- على المسلم أن يتفكر في أصل خلقه استدلالا بذلك على البعث والمعاد .
- أصل خلق الإنسان من ماء دافق , يجتمع من جميع أجزاء الجسم .
- عظم قدرة الله سبحانه في إعادة بعث هذا الإنسان بعد الموت , فمن قدر على خلق الإنسان من هذا الموضع الصعب قادر على بعثه .
- يوم القيامة تظهر السرائر وتنكشف , ولا أحد يستطيع أن ينفع أحد , ولا يملك الإنسان قوة يستطيع من خلالها أن ينفع نفسه بأي شيء .

سورة الطارق من 11 – 17 .
- أقسم الله بالسماء التي ترجع بالمطر كل عام , وتتصدع الأرض بالنبات , فيعيش الإنسان والحيوان بنعم الله سبحانه .
- سمي المطر بالرجع : لأنه يتكرر ويجئ .
- جواب القسم : "إنه لقول فصل " أي القران الكريم , يفصل بين الحق والباطل .
- يخبر الله سبحانه عن كيد الكافرين في صدهم الناس عن الإسلام , ومخالفة القران والله سبحانه مطلع عليهم راد لكيدهم .
- الإمهال والإنتظار للكافرين استدراجاَ لهم للعقوبة والنكال .

  #9  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 12:23 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأحد 17 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة الانشقاق)
- سورة الانشقاق مكية ، وقد ورد في فضلها حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه قرأ بهم (إذا السماء انشقت) فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها .
- تفسير قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)}
يقول الله تعالى مبينا وموضحا ما يكون في يوم القيامة من تغير واضطراب للأجرام العظام ، ومن ذلك انشقاق السماء وهو انفطارها وتغير كل الأجرام التي فيها من نجوم وشمس وقمر وغيرها بعدما استمعت هذه السماء وأطاعت وأصغت لأمر ربها بذلك ولا غرابة في ذلك ويحق لها الطاعة والإذعان فهي مسخرة مدبرة من الله تعالى وهو سبحانه العزيز الغالب الذي لا يمانع ولا يخالف ولا يعصى أمره جل وعلا ، وأيضا مما يكون في ذلك اليوم العظيم بسط الأرض وتوسيعها بدكّ الجبال ونسف كل بناء ومعلم فيها وتسوّى وتمدّ مد الأديم فتصير واسعة تسع كل أهل الموقف بعدما ألقت وطرحت الأموات والكنوز من باطنها وتركتهم وتبرّأت منهم طاعة وسمعا وإذعانا لأمر الله تعالى لها العزيز الذي لا يغالب ولا يعصى ولا يخالف جل جلاله .

  #10  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:21 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة الانشقاق (1-5)
السورة مكية
{وأذنت لربّها}. أي: استمعت لربّها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق، {وحقّت}. أي: وحقّ لها أن تطيع أمره.
{وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم.

  #11  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:33 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة الانشقاق (6-25)
{يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ
فسوف يحاسب حساباً يسيراً. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)
{إنّه ظنّ أن لن يحور}. أي: كان يعتقد أنّه لا يرجع إلى اللّه، ولا يعيده بعد موته
{وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ}؛ أَيْ: مَا جَمَعَ وَضَمَّ وَحَوَى وَلَفَّ، فَإِنَّهُ جَمَعَ وَضَمَّ مَا كَانَ مُنْتَشِراً بالنهارِ فِي تَصَرُّفِهِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّيْلَ إِذَا أَقْبَلَ آوَى كُلُّ شَيْءٍ إِلَى مَأْوَاهُ)
{وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}؛ أَي: اجْتَمَعَ وَتَكَامَلَ. وَاتِّسَاقُهُ: امْتِلاؤُهُ وَاجْتِمَاعُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي مُنْتَصَفِ الشَّهْرِ القَمَرِيِّ.
{فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وسميتِ البشارةُ بشارةً، لأنَّهَا تؤثرُ في البشرةِ سروراً أو غمّاً،الْكَلامُ خارجٌ مَخْرَجَ التَّهَكُّمِ بِهِم.

  #12  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:46 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة البروج (1-11 )
السورة مكية
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} البُرُوجُ: هِيَ النُّجُومُ، وَقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ.
وشاهدٍ ومشهودٍ: اختلف المفسّرون في ذلك،عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).وهو ضعيف موقوف على أبى هريره
عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.قال الأشقر:الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَا فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الأُخْدُودِ الآتِي ذِكْرُهَا

{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ}؛ أَيْ: لُعِنُوا حِينَ أَحْدَقُوا بِالنَّارِ قَاعِدِينَ عَلَى الكَرَاسِيِّ عِنْدَ الأُخدودِ.
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}؛ أَيْ: أَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ
{ثمّ لم يتوبوا}. أي: لم يقلعوا عمّا فعلوا ويندموا على ما أسلفوا، قال الحسن البصريّ: انظروا إلى هذا الكرم والجود! قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التّوبة والمغفرة)

  #13  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:54 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة البروج (12- 22)
{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} أي: هوَ المنفردُ بإبداءِ الخلقِ وإعادتهِ، فلا مشاركَ لهُ في ذلكَ.
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}؛ أَيْ: بَالِغُ المَغْفرةِ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لا يَفْضَحُهُمْ بِهَا، بَالِغُ المَحَبَّةِ للمُطِيعِينَ منْ أَوْلِيَائِهِ.
{وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُحِيطٌ} أي: قدْ أحاطَ بهمْ علماً وقدرةً،يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنْزِلَ بِهِمْ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ بِأُولَئِكَ.
{فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} مِنَ التغييرِ والزيادةِ والنقصِ، ومحفوظٌ مِنَ الشياطينِ، وهوَ اللوحُ المحفوظُ الذي قدْ أثبتَ اللهُ فيهِ كلَّ شيءٍ،عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ في صدر اللّوح: لا إله إلاّ اللّه وحده، دينه الإسلام، ومحمّدٌ عبده ورسوله، فمن آمن باللّه وصدّق بوعده واتّبع رسوله أدخله الجنّة.
قال: واللّوح لوحٌ من درّةٍ بيضاء، طوله ما بين السّماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وحافتاه الدّرّ والياقوت، ودفّتاه ياقوتةٌ حمراء، وقلمه نورٌ، وكلامه معقودٌ بالعرش، وأصله في حجر ملكٍ.قال مقاتلٌ: اللّوح المحفوظ عن يمين العرش.

  #14  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 08:05 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

سورة الطارق
السورة مكية
يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان.
{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ.
{يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} يحتملُ أنَّهُ منْ بينِ صلبِ الرجلِ وترائبِ المرأةِ، وهيَ ثدياهَا.
ويحتملُ أنَّ المرادَ المنيُّ الدافقُ، وهوَ منيُّ الرجلِ، وأنَّ محلَّهُ الذي يخرجُ منهُ ما بينَ صلبهِ وترائبهِ، ولعلَّ هذا أولى، فإنَّهُ إنَّمَا وصفَ اللهُ بهِ الماءَ الدافقَ، والذي يحسُّ ويشاهدُ دفقهُ، هوَ منيُّ الرجلِ، وكذلكَ لفظُ الترائبِ فإنَّهَا تستعملُ في الرجلِ، فإنَّ الترائبَ للرجلِ، بمنزلةِ الثديينِ للأنثى، فلو أريدتِ الأنثى، لقالَ: (منْ بينِ الصُّلبِ والثديينِ) ونحوَ ذلكَ.
{يوم تبلى السّرائر}. أي: يوم القيامة تبلى فيه السّرائر، أي: تظهر وتبدى ويبقى السّرّ علانيةً ،وتختبرُ سرائرُ الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ.
(قال ابن عبّاسٍ: الرّجع: المطر. وعنه: هو السّحاب فيه المطر. وعنه: {والسّماء ذات الرّجع}: تمطر ثمّ تمطر. وقال قتادة: ترجع رزق العباد كلّ عامٍ، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم.
{وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} هُوَ مَا تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأَرْضُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ.
{إِنَّهُمْ} أي: المكذبينَ للرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وللقرآنِ {يَكِيدُونَ كَيْداً} ليدفعوا بكيدهمُ الحقَّ، ويؤيدوا الباطلَ.
{وَأَكِيدُ كَيْداً}؛ أَيْ: أَسْتَدْرِجُهُمْ منْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ، وَأُجَازِيهِمْ جَزَاءَ كَيْدِهِمْ.

  #15  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 06:16 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الاثنين 18 / 18 1438 هـ * تابع * (تفسير سورة الانشقاق)
- تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) }
هذا نداء من الله تعالى للإنسان بأنك ساعٍ إلى ربك سعيا وعامل عملا وستلقى ربك وعملك فيجازيك به ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ، ثم ذكر تفصيل جزاء الناس العاملين في ذلك اليوم وهم المؤمنون السعداء الذين يُعطون صحفهم بأيمانهم ويكون حسابهم يسيرا سهلا بلا تعسير بعدما عُرضت عليهم سيئاتهم فيغفرها الله لهم ويسترها بلا نقاش ولا يحقق عليهم دقائق أعمالهم لأنه من نوقش الحساب عُذب ، ثم يرجعون وينصرفون إلى أهليهم في الجنة مسرورين مغتبطين فرحين مبتهجين لما نالوا من الخير والكرامة والفوز بالجنة والثواب والنجاة من النار والعذاب ، وثنى بذكر الصنف الآخر وهم الكفار الأشقياء الذين يُعطون صحفهم بشمائلهم من وراء ظهورهم وعندها ينادون ويدعون بالخسار والهلاك والخزي والفضيحة لما يجدون في كتبهم من السيئات التي لم يتوبوا منها ، قد أحاطت بهم النار -والعياذ بالله- من كل جانب يقاسون حرها وشدتها لأنهم كانوا في الدنيا لا يفكرون في العواقب ولا يبالون بما أمامهم فلم يخطر ببالهم البعث والرجوع إلى الله والوقوف بين يديه سبحانه الذي سيعيدهم كما بدأهم ويجازيهم على أعمالهم فهو بصير عليم خبير بهم وبأعمالهم ، لا يخفى عليه منها خافية سبحانه وبحمده .
- تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}
يقسم الله تعالى بالنهار وآياته وبالليل وآياته ، ومن ذلك الشفق وهو البياض والحمرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ويقسم بالليل وما جمع وما ضم وما لف وما احتوى عليه من حيوانات وغيرها ، فهو قسم من الله تعالى بالنهار مدبرا وبالليل مقبلا ، ويقسم تعالى بالقمر إذا اجتمع واستوى وامتلأ واكتمل وصار بدرا ، وهو أحسن ما يكون وأكثر منفعة ، كل هذه الأقسام لبيان أن هذا الإنسان يكون على أحوال مختلفة وأطوار متعددة فمن النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح ثم يكون وليدا وطفلا ثم مميزا ثم يجري عليه قلم التكليف والأمر والنهي ثم يموت بعد ذلك ثم يبعث ويجازى بأعماله ، أو يقال : إن فائدة هذه الأقسام بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم سيمرّ بحال بعد حال وأمر بعد أمر من الشدائد ، والمقصود من ذلك جميع الناس بأنهم سيلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالا ، ثم يتعجب الله من هؤلاء المكذبين بعدم إيمانهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن ، فماذا يمنعهم من الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم واليوم الآخر ؟! وماذا يمنعهم من السجود والخضوع عند قراءة القرآن ؟! إن المانع الوحيد لهم هو التكذيب والعناد والمخالفة للحق فهو سجيّتهم وصفتهم الملازمة لنفوسهم ، علما بأن الله وحده هو العالم بما يكتمون في صدورهم وبما يضمرونه في نفوسهم من التكذيب ، وعالم جل وعلا بما يجمعون من أعمال صالحة أو سيئة ، ثم ذكر جزاءهم وهو العذاب الأليم لتكذيبهم وعدم إيمانهم ، واستثنى من ذلك المؤمنين الذين عملوا الصالحات فجازاهم بالأجر الدائم في الجنة مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وهو أجر غير مقطوع ولا منقوص ولا محسوب ولا يمنّ به عليهم .

  #16  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 11:54 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الثلاثاء 19 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة البروج)
- سورة البروج مكية ، وقد ورد في فضلها حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج والسماء والطارق .
- فسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}
يقسم الله تعالى بالسماء التي فيها النجوم أو التي فيها منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ، تسير الشمس في كل واحد منها شهرا ، ويسير القمر في كل واحد منها يومين وثلثا ويختفي في ليلتين ، ثم يقسم بيوم القيامة ويوم الجمعة ويوم عرفة لبيان قصة أصحاب الأخدود وهم قوم كفار عمدوا إلى من كان عندهم من المؤمنين فقهروهم وأرادوهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا عليهم فحفروا لهم الحفر في الأرض وأوقدوا فيها النار وقذفوهم فيها ، وجازى الله هؤلاء الكفار بالدعاء عليهم باللعن والهلاك في الدنيا والحريق والنار في الآخرة ؛ لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب الذي أوقدوه بالحطب وقد حضروه غير ناقمين ممن حرقوهم إلا الإيمان بالله العزيز الذي لا يضام من لاذ بجنابه المنيع ، الحميد في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره ، وهو جل وعلا مالك لجميع السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما ، متصرف فيهم بما شاء سبحانه ، لا يغيب عنه شيء ولا تخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرض ، وفي ذكر هذه الأوصاف لله تعالى وعيد شديد لأصحاب الأخدود ، ووعد للمؤمنين المعذَّبين من أولائك الكفار ، ثم ذكر الله تعالى مصير الذين أحرقوا المؤنين وهو عذاب جهنم وعذاب الحريق مع دعوتهم إلى المغفرة وعرضهم على التوبة ، فما أكرم الله !! وما أجود الله !! ولما ذكر عقوبة المكذبين الظالمين ثنى بذكر ثواب المؤمنين وهو الجنات والبساتين التي تجري من تحتها الأنهار فهو ولا شك فوز كبير لا يعدله فوز ولا يقاربه ولا يدانيه ؛ لفوزهم برضا الله تعالى ودار كرامته جل وعز .

  #17  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 01:24 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأربعاء 20 / 8 / 1438 هـ
- تفسير قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
يذكر الله تعالى في هذه الآيات بأن بطشه وانتقمه من أعدائه المكذبين الظالمين لشديد عظيم قوي ، وعقوبته لهم بأخذهم أخذا شديدا أليما أخذ عزيز مقتدر ، ومن قوته سبحانه وقدرته التامة أنه يبدئ الخلق أولا في الدنيا ثم يعيده كما بدأه إحياءا بعد الموت بلا ممانع ولا مدافع ، وهو يغفر الذنب كله لمن تاب وخضع لديه ولا يفضحه بل يستره ، وهو سبحانه يحب أحبابه التائبين من الذنوب المنيبين إليه فهو أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من رجل له راحلة عليها طعامه وشرابه وزاده فأضلّها في أرض فلاة مهلكة حتى يئس منها فنام تحت شجرة ينتظر الموت فبينما هو على تلك الحال إذ رجعت إليه راحلته فأخذ بخطامها فرحا مسرورا ، فلله الحمد والثناء ، ما أعظم بره وما أكثر خيره وما أغزر إحسانه وما أوسع امتنانه !! ومن صفاته أنه صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، وتخصيص العرش بالذكر دون غيره ؛ لعظمته ولأنه أخص المخلوقات بالقرب منه تعالى ، ومن أسمائه المجيد الذي اتسعت وعظمت أوصافه ، فهو المنتهى في الكرم والفضل ، وهو الفعال لما يريد ، فمهما أراد شيئا فعله لا معقب لحكمه ولا يُسأل عما يفعل لعظمته وقهره وحكمته وعدله عز وجل ، ولا معاون لإرادته ولا ممانع له مما أراد سبحانه وبحمده ، ثم ذكر الله تعالى من أفعاله الدالة على صدق ما جاءت به الرسل وما أحل بالمكذبين من البأس والنقمة فجعلهم من المهلكين ، ومنهم فرعون وثمود ، أما هؤلاء المشركون العرب مستمرون في التكذيب والعناد لك والكفر بما جئت به من الآيات ، حيث إنها لم تنفعهم ولم يعتبروا بمصير من قبلهم ، علما بأن الله قادر عليهم بأن ينزل عليهم مثل ما أنزل على أولائك ، قاهر لا يفوتونه ولا يعجزونه ، محيط بهم علما وقدرة وهم تحت تدبير الله القاهر ، وفيه وعيد شديد للكافرين فإنهم في قبضة الله تعالى القادر ، ثم ختم هذه السورة بالرد على من وصف القرآن بأنه شعر وكهانة وسحر بأن وصف القرآن بالمجد وهو سعة أوصاف المدح والثناء ، فهو واسع المعاني عظيم الخير كثير العلم ، إليه المنتهى في الشرف والكرم والبركة ، والقرءان محفوظ عند الله تعالى في اللوح المحفوظ الذي قد كتب فيه كل شيء ، ومحفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل والتغيير ، ومحفوظ من الشياطين ، كل هذا فيه دلالة على جلالة القرآن وجزالته ورفعة قدره عند الله عز وجل .

  #18  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 01:44 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الخميس 21 / 8 / 1438 هـ (تفسير سورة الطارق)
- سورة الطارق مكية ، وقد ورد في فضلها حديث جابر رضي الله عنه وأرضاه قال : صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة والنساء فقال صلى الله عليه وسلم : أفتان أنت يا معاذ ؟! ما كان يكفيك أن تقرأ بالسماء والطارق ، والشمس وضحاها ، ونحو ذلك .
- تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
يقسم الله تعالى بالسماء وبالطارق وهو الكوكب الذي فيها ، وسمي طارقا لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار ، ومن صفته أنه مضيء يثقب نوره فيخرق السماوات ، هذا القسم لبيان أن كل نفس عليها من الله حافظ ، يأمر الملائكة فتحرسها من الآفات ، وتحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة لتجازى بها يوم القيامة ، ثم نبه على ضعف الإنسان بذكر أصله الذي خلق منه وهو المني الذي يخرج دفقا من صلب الرجل والماء الذي يخرج من صدر المرأة ، وأرشده إلى الاعتراف بالمعاد لأن من قدر على البداءة فهو قادر على الإعادة بطريق الأولى ، فالله تعالى قادر على إرجاع الماء الدافق إلى مقره الذي خرج منه ، وقادر على إرجاع هذا المخلوق منه وبعثه إلى اليوم الآخر الذي فيه تظهر وتبدو وتختبر السرائر فتكون علانية ويتميز الحسن من القبيح ، وفي ذلك اليوم لا قوة للإنسان في نفسه ولا ناصر من خارج نفسه ينصره ، ثم يقسم الله تعالى ثانية بالسماء التي فيها السحاب الممطر مرة بعد مرة كل عام ، وبالسماء التي ترجع بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت ، هذا القسم لبيان صحة القرآن ، وأقسم أيضا بالأرض التي تتصدع بانبات والثمار والشجر بعدما ينزل عليها المطر ، وفائدة القسم لبيان صحة القرآن ، وأنه حق وحكم عدل وأنه بين واضح وفصل يفصل بين الحق والباطل ، وجدّ لم ينزل باللعب ، ثم ختم الله السورة ببيان حال الكفار وأنهم يكذبون بالقرآن ويصدون عن سبيله ويمكرون في إبطال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الدين الحق ، لكن الله تعالى لهم بالمرصاد فهو يكيد بهم كما يكيدون لإظهار الحق ولدفع باطلهم ، ويوجّه نبيه صلى الله عليه وسلم تجاه مكرهم بأن ينظرهم ولا يستعجل لهم بل يؤخرهم ويمهلهم فسترى ماذا سيحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك ، فهذه هي عاقبتهم .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir