دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 11:20 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الفضائل والمناقب: الباب السادس: فضل جماعات متفرقة


الباب السادس: في فضل جماعات متفرقة يأتي تفصيلهم
الفصل الأول: في فضل قريش
6786 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الناس تبع لقريش في الخير والشرّ» أخرجه مسلم.

6787 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم لمسلمهم، وكافرهم لكافرهم» أخرجه البخاري ومسلم.
6788 - (ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أراد هوان قريش أهانه الله» أخرجه الترمذي.
6789 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أذقت أوّل قريش نكالا، فأذق آخرها نوالا» أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
نكالا: النكال: العذاب والمشقة
نوالا: النول والنوال: العطاء.

6790 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده، ويقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قطّ، ولو علمت أنها ركبت بعيرا ما فضّلت عليها أحدا».
وفي رواية: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خطب أمّ هانئ بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خير نساء ركبن الإبل...» وذكر الحديث.
وفي رواية: «خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش... وذكر الحديث» أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
أحناه على طفل: أحناه، أي: أعطفه، وأشفقه، يقال: حنا عليه يحنو، وحتى يحني: إذا أشفق وعطف عليه
وأرعاه على زوج: من المراعة والحفظ والاحتياط والرفق به وتخفيف الكلف والأثقال عنه.
في ذات يده: أي: فيما يملك من مال وأثات وغيره.

6791 - (م) عبد الله بن مطيع: عن أبيه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يوم فتح مكة: «لا يقتل قرشيّ صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة» وفي رواية نحوه وزاد، قال: «ولم يكن أسلم أحد من عصاة قريش غير مطيع، وكان اسمع العاصي، فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطيعا» أخرجه مسلم.
[شرح الغريب]
لايقتل قرشي صبرا: أصل الصبر: الحبس،وقالوا: : قتل فلان صبرا أي: قتل وهو مأسور. ولم يقتل في معركة ولاخسة،قال الحميدي وقد تأول بعضهم هذا الحديث،فقال معناه: لا يقتل قريشي بعد هذا اليوم صبرا رلى قوم القيامة،وهو مرتد عن الإسلام ثابت على الكفر، إذا قد وجد من قريش من قتل صبوا فيما سبق ومضى من الزمان بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولم يوجد منهم من قتل صبرا وهو ثابت على الكفر، هذا على أن الرواية، «لا يقتل» مرفوعا، وأن الكلام نفي، فلو كان مجزوما على النهي لصح، وكان أوجه، فكأنه -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يقتل قرشي صبرا إلى يوم القيامة.

الفصل الثاني: في فضائل قبائل مخصوصة من العرب أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، وأشجع
6792 - (خ م ت) أبو بكرة - رضي الله عنه - قال: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أرأيتم إن كان جهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، خيرا من بني تميم، وبني أسد، ومن بني عبد الله ابن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة؟ فقال رجل: خابوا وخسروا، فقال: هم خير من بني تميم، وبني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة».
وفي رواية: أن الأقرع بن حابس، قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنما بايعك سرّاق الحجيج من أسلم، وغفار، ومزينة - وأحسبه: وجهينة - شك ابن أبي يعقوب - قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أرأيت إن كان أسلم، وغفار، ومزينة - وأحسبه: وجهينة - خيرا من بني تميم، وبني عامر، وبني أسد، وغطفان، أخابوا وخسروا؟ قال: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده إنهم لأخير منهم» وفي رواية: قال شعبة: حدثني سيد بني تميم محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضّبيّ.... وذكره».
أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم مختصرا: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، خير من بني تميم، ومن [بني] عامر والحليفين: من بني أسد وغطفان» من غير شك في جهينة.
وفي رواية الترمذي: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أسلم، وغفار، ومزينة: خير من بني تميم، وأسد، وغطفان، وبني عامر بن صعصعة - يمدّ بها صوته - فقال القوم: قد خابو وخسروا؟ قال: فهم خير منهم».

6793 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أسلم: سالمها الله، وغفار: غفر الله لها».أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم مثله، وزاد: «أما إني لم أقلها، ولكن الله عز وجل قالها».

[شرح الغريب]
سالمها الله: يحتمل أن يكون دعاء لها، أو إخبارا، وهو من المسالمة وترك الحرب،إما أن يسالمها الله، أو أن الله قد سالمها ولم يأمر بحربها، وكذلك «غفار غفر الله لها» يحتمل الوجهين.

6794 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار: مواليّ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله».
كذا رواه سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم، وكذا رواه البخاري ومسلم من حديث سفيان، عن سعد بن إبراهيم، وقال البخاري في موضع آخر من كتابه: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم، ثم قال: وقال يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا أبي عن أبيه، قال: حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار، مواليّ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله».
قال الحميدي: وقد حكى أبو مسعود الدمشقي وغيره: أن البخاري حمل حديث يعقوب بن إبراهيم على حديث أبي نعيم عن سفيان، ويعقوب في حديثه إنما يقول: عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: والّذي نفس محمد بيده، لغفار،وأسلم، ومزينة، ومن كان من جهينة - أو قال: وجهينة، ومن كان من مزينة - خير عند الله يوم القيامة من أسد، وطيء، وغطفان، وهكذا أخرجه مسلم من حديث يعقوب، عن أبيه، عن صالح، عن الأعرج... فذكره بإسناده كما أوردناه، وهذا خلاف في المتن والإسناد، وأخرجا أيضا نحوا من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، إلا أنه في رواية مسلم: من حديث إسماعيل بن عليّة، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مسند، وهو عند البخاري من حديث حماد بن زيد، عن أيوب عنه، من قول أبي هريرة، لم يسنده، وهذا لفظ مسلم المسند: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لأسلم، وغفار، وشيء من مزينة - أو شيء من جهينة ومزينة، خير عند الله، قال: أحسبه قال: يوم القيامة من أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم».
ولمسلم عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أسلم، وغفار، ومزينة ومن كان من جهينة - أو جهينة - خير من بني تميم، وبني عامر، والحليفين أسد وغطفان».
وفي رواية الترمذي: نحو الثالثة التي آخرها: «من أسد، وطيء،وغطفان».

6795 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال - وهو على المنبر -: «غفار: غفر الله لها، وأسلم: سالمها الله، وعصيّة، عصت الله ورسوله» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ولمسلم روايات بمثله، ولم يذكر «على المنبر».
وأخرجه الترمذي أيضا، ولم يذكر «عصيّة».

6796 - (م) أبو ذرالغفاري - رضي الله عنه - قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «غفار: غفر الله لها، وأسلم: سالمها الله،» وفي رواية قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ائت قومك فقل: إنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: أسلم: سالمها الله، وغفار: غفر الله لها» أخرجه مسلم.
6797 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أسلم: سالمها الله، وغفار: غفر الله لها» أخرجه مسلم.
6798 - (م ت) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الأنصار، ومزينة، وجهينة، وأشجع، وغفار ومن كان من بني عبد الله: مواليّ دون الناس، والله ورسوله مولاهم».
أخرجه مسلم والترمذي، وقال الترمذي: «[من] بني عبد الدار».

الأشعريون
6799 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إني لأعرف أصوات رفقة الأشعرييّن بالقرآن، حين يدخلون باللّيل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنّهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل - أو قال: العدوّ - قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم» أخرجه البخاري ومسلم.

6800 - (خ م) أبو موسى الأشعري: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّ الأشعريّين إذا أرملوا في الغزو، وقلّ طعام عيالهم بالمدينة: جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموا بينهم في إناء واحد بالسّويّة، فهم منّي وأنا منهم» أخرجه البخاري ومسلم.
[شرح الغريب]
أرملوا: أرمل القوم: إذا نفد زادهم.

6801 - (ت) أبو عامر الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «نعم الحيّ: الأسد، والأشعريّون، لا يفرّون في القتال، ولا يغلّون، هم منّي وأنا منهم، قال عامر ابنه: فحدّثت بذلك معاوية، فقال: ليس كذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: هم مني وإليّ، فقلت: ليس كذا حدثني أبي، ولكنه حدثني قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: هم مني وأنا منهم، قال: فأنت أعلم بحديث أبيك» أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
يغلون الغلول: الخيانة في الغنيمة، وإخفاء بعضها

بنو تميم
6802 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: لا أزال أحبّ بني تميم، بعد ثلاث سمعتها من النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقولها فيهم: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «هم أشدّ أمتي على الدّجّال، قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: هذه صدقات قومنا، قال: وكانت سبيّة منهم عند عائشة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أعتقيها، فإنّها من ولد إسماعيل» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بني تميم لا أزال أحبهم بعده، وكان على عائشة محرّر، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أعتقي من هؤلاء، وجاءت صدقاتهم، فقال: هذه صدقات قومي، قال: وهم أشدّ النّاس قتالا في الملاحم» ولم يذكر الدجال.

[شرح الغريب]
سبية: السبية: المرأة التي تسبى من قومها، وتؤخذ أمة. فعيلة بمعنى مفعولة
محرر: المحرر: الذي جعل حرا، أراد أنه كان عليها عتق رقبة.
الملاحم: جمع ملحمة، وهي الحرب والقتال والفتن.

حمير
6803 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رجلا من قيس جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: العن حمير؟ فأعرض عنه، فأعاد عليه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رحم الله حمير، أفواههم سلام، وأيديهم طعام، وهم أهل أمن وإيمان».
وفي رواية قال: كنّا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجل، أحسبه من قيس، فقال: يا رسول الله: العن حمير؟ فأعرض عنه، ثم جاء من الشق الآخر، فأعرض عنه، ثم جاءه من الشق الآخر، فأعرض عنه، ثم جاءه من الشّق الآخر، فأعرض عنه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رحم الله حمير... وذكر الحديث» أخرج الترمذي الثانية وذكر الأولى رزين.

الأزد
6804 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الأزد: أزد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتينّ على النّاس زمان يقول الرجل فيه: يا ليت أبي كان أزديا، أو يا ليت أمّي كانت أزديّة» أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي موقوفا على أنس، وهو عندنا أصح.

6805 - (ت) غيلان بن جرير: قال: سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: «إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس» أخرجه الترمذي.
دوس
6806 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «جاء الطّفيل بن عمرو الدّوسي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إنّ دوسا قد هلكت، عصت وأبت، فادع الله عليهم، فظنّ الناس أنه يدعو عليهم، فقال: اللهمّ اهد دوسا، وائت بهم» وفي أخرى: «إن دوسا كفرت... وذكر الحديث» أخرجه البخاري ومسلم.

ثقيف
6807 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن الصحابة قالوا: «يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، فقال: اللهمّ اهد ثقيفا» أخرجه الترمذي.

أهل عمان
6808 - (م) أبو برزة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بعث رجلا إلى حيّ من أحياء العرب، فسبّوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو أن أهل عمان أتيت ما سبّوك ولا ضربوك» أخرجه مسلم.

الحبشة
6809 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والأمانة في الأزد - يعني اليمن -» أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي عن أبي هريرة، ولم يرفع، وهو أصح.

6810 - عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قيل: «يا رسول الله ما يمنع الحبشة أن يأتوك إلا مخافة أن تردّهم، قال: لا خير في الحبشة، إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا، وإن فيهم - مع ذلك - خلّتين حسنتين: إطعام الطعام، وشدة عند البأس» أخرجه...
6811 - (د) أبو سكينة - رجل من المحرّرين - عن رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم» أخرجه أبو داود.
بنو حنيفة، وبنو أمية

بنو حنيفة، وبنو أمية
6812 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: «مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يكره ثلاثة أحياء من العرب: ثقيفا، وبني حنيفة، وبني أميّة» أخرجه الترمذي.

الفصل الثالث: في فضل العرب
6813 - (ت) سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تبغضني فتفارق دينك، قلت: يا رسول الله، كيف أبغضك، وبك هداني الله؟ قال: تبغض العرب فتبغضني» أخرجه الترمذي.

6814 - (ت) عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من غشّ العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي» أخرجه الترمذي.
الفصل الرابع: في فضل العجم والروم
6815 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «كنّا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حين أنزلت سورة الجمعة، فتلاها، فلما بلغ {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال له رجل: يا رسول الله، من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فلم يكلّمه حتى سأل ثلاثا، قال: وسلمان الفارسيّ فينا؟ فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده على سلمان، فقال: والذي نفسي بيده، لو كان الإيمان بالثّريّا لتناوله رجال من هؤلاء».
وفي رواية: «لو كان الدّين عند الثّريّا لذهب به رجل من فارس - أو قال: من أبناء فارس - حتى يتناوله».أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

6816 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «ذكرت الأعاجم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم» أخرجه الترمذي.
6817 - (م) المستورد القرشي - رضي الله عنه - قال عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «تقوم السّاعة والرّوم أكثر النّاس، فقال له عمرو بن العاص: أبصر ما تقول: قال: أقول ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: لئن قلت ذلك إنّ فيهم لخصالا أربعا، إنّهم لأحلم النّاس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة عند مصيبة، وأوشكهم كرّة بعد فرّة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك».
وفي رواية قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «تقوم السّاعة والرّوم أكثر النّاس، قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال له المستورد: قلت الذي سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال عمرو: لئن قلت ذلك إنهم لأحلم النّاس عند فتنة، وأصبر النّاس عند مصيبة، وخير النّاس لمساكينهم وضعفائهم» أخرجه مسلم.

[شرح الغريب]
أفاق بعد مصيبته: أفاق المريض من مرضه، والمصاب من مصيبته: إذا فارقته [الغشية]ّ وعاد إلى حالته الأولى قبل.
أوشكهم: أسرعهم.
كرة بعد فرة: الكرة: المرة الواحدة من الأقدام في الحرب بعد الفرار منها،والفرة: المرة الواحدة من الفرار، يصفهم بأنهم وإن وجد منهم فرار قليل نادر، فإنهم أسرع شيء إلى الحرب.

الفصل الخامس: في فضل العلماء
6818 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: «ذكر للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- رجلان: أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: إنّ الله وملائكته وأهل السّموات والأرض - حتى النّملة في جحرها، والحيتان في البحر - ليصلّون على معلّم الناس الخير» أخرجه الترمذي.

6819 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «فقيه واحد أشدّ على الشّيطان من ألف عابد» أخرجه الترمذي.
6820 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان أخوان على عهد النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكان أحدهما يحّترف، وكان الآخر يلزم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ويتعلّم منه، فشكا المحترف أخاه إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: لعلّك به ترزق» أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
يحترف: الحرفة: الصنعة، والمعيشة التي يكتسب منها الإنسان.

6821 - (ت) الفضيل بن عياض - رحمه الله - قال: عالم عامل معلّم يدعى عظيما في ملكوت السماء. أخرجه الترمذي.
6822 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيّ النّاس أكرم؟ قال: أكرمهم عند الله أتقاهم، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبيّ الله ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألوني؟ قالوا: نعم، قال: فخيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا».
وفي رواية قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير النّاس في هذا الشأن أشدّهم له كراهية، حتى يقع فيه، وتجدون شرّ الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» وفي رواية: «قبل أن يقع فيه». أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
معادن العرب: أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها.

6823 - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «نعم الرّجل الفقيه في الدّين، إن احتيج إليه نفع، وإن استغني عنه أغنى نفسه» أخرجه...
6824 - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحيا سنّة أميتت بعدي، فقد أحبّني، ومن أحبّني كان معي» أخرجه...
الفصل السادس: في فضل الفقراء
6825 - (خ م) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: مرّ رجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشراف النّاس، هذا والله حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفّع، قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم مرّ رجل، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفّع، وإن قال: أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هذا خير من ملء الأرض مثل هذا» أخرجه البخاري ومسلم.
وقد تقدّم في «فضل الفقراء» أحاديث كثيرة في «كتاب الزهد» من حرف الزاي.

[شرح الغريب]
حري: فلان حري بهذا الأمر.، أي: خليق به وجدير.

الفصل السابع: في فضل جماعة من غير الصحابة بتعيين أسمائهم
أويس القرني
6826 - (م) أسير بن جابر - رحمه الله - قال: كان عمر بن الخطّاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد، ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه، إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، وكان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء النّاس أحبّ إليّ، قال: فلما كان من العام المقبل حجّ رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس، قال: تركته رثّ البيت، قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا، فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي، [قال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي] قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس، فانطلق على وجهه، قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان، قال: من أين لأويس هذه البردة؟.
وفي رواية: أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر، وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل ها هنا أحد من القرنيّين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال: إنّ رجلا يأتيكم من اليمن، يقال له: أويس، لا يدع باليمن غير أمّ له، قد كان به بياض، فدعا الله، فأذهبه [عنه]، إلا موضع الدّينار أو الدّرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم. وفي أخرى: قال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إنّ خير التابعين رجل يقال له: أويس، له والدة، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم. أخرجه مسلم.

[شرح الغريب]
أمداد: الأمداد: جمع مدد،وهم الأعوان الذين كانوا يجيئون لنصر الإسلام.
غبراء الناس: غبراء الناس جمع غابر وهو الباقي، فإن الغابر من الأضداد يكون بمعنى الباقي والماضي،وغبر الليل: بقاياه، وإنما أراد أويس رضي الله عنه: أن يكون مع المتأخرين لامع المتقدمين المشهورين فأما الذي جا ء في الرواية: فهو: «غبراء الناس» بالمد، ومعناه: ضعفاؤهم،وأخلاهم،ومن لاتعرف عينه منهم وقيل: هم الصعاليك،ومنه قيل للمحاويج: بنو غبراء كأنهم نسبوا إلى الأرض والتراب، وإنما أراد الخمول والخفاء، فإنه أقرب إلى السلامة، وقد جاء في بعض الروايات،ولم يجئ في كتاب مسلم - «غمار الناس» والغمار - بضم الغين وفتحها -الزحمة، تقول: دخلت في غمار الناس، أي: في زحمتهم، والغمرة: الزحمة، والجمع غمار.

النجاشي
6827 - (د) عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما مات النّجاشيّ كنا نتحدّث: أنه لا يزال يرى على قبره نور. أخرجه أبو داود.
وقد تقدّم في «باب صلاة الجنائز» من «كتاب الصلاة» من حرف الصاد شيء من فضله.

زيد بن عمرو بن نفيل
6828 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يحدّث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الوحي، فقدّم إليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه» زاد في رواية: وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقال: الشّاة خلقها الله، وأنزل لها من السّماء ماء، وأنبت لها من الأرض، ثم أنتم تذبحونها على غير اسم الله؟ إنكارا لذلك وإعظاما له، قال موسى: وحدثني سالم - ولا أعلم إلا يحدّث به عن ابن عمر - أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدّين ويبتغيه، فلقي عالما من اليهود، فسأله عن دينهم؟ فقال: إني لعلّي أن أدين دينكم، فأخبرني، قال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد: ما أفرّ إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا وأنا أستطيعه؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حنيفا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديّا ولا نصرانيّا، ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد، فلقي عالما من النّصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله، قال: ما أفرّ إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئا أبدا وأنا أستطيع؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حنيفا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديّا ولا نصرانيّا، ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج،فلما برز، رفع يديه، وقال: اللهم اشهد أني على دين إبراهيم. أخرجه البخاري.

[شرح الغريب]
أنصابكم: الأنصاب: جمع: نصب، وهي الحجارة التي كانوا ينصبونها ويذبحون عليها القرابين.

6829 - (خ) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قال: «رأيت زيد بن عمرو قائما مسندا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموؤودة، يقول للرجل، إذا أراد أن يقتل ابنته: [لا تقتلها] أنا أكفيك مؤونتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مؤونتها» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
الموؤودة: هي الطفلة التي كانوا يدفنونها وهي حية، وذلك: أنهم كانوا إذا ولد لهم بنت حفروا لها حفرة ودفنوها فيها وهي حية، يحملهم على ذلك الغيرة في زعمهم والبخل، فحرمه الله تعالى.

أبو طالب بن عبد المطلب
6830 - (خ م س) المسيب بن حزن - رضي الله عنه - قال: «لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجد عنده أبا جهل [ابن هشام] وعبد الله ابن [أبي] أمية بن المغيرة، فقال: أي عمّ، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاجّ لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملّة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرضها عليه، ويعودان لتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم أنا على ملّة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والله، لأستغفرنّ لك، ما لم أنه عنك، فأنزل الله عز وجل {ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى، من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم} [التوبة: 113] وأنزل الله عز وجل في أبي طالب. فقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء، وهو أعلم بالمهتدين} [القصص: 56]» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

[شرح الغريب]
أحاج: المحاجة: المجادلة وإظهار الحجة، وهي الدليل.

6831 - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر عنده عمّه أبو طالب - فقال: لعلّه تنفعه شفاعتي يوم القيامة، يجعل في ضحضاح من نار، يبلغ كعبيه، يغلي منه أمّ دماغه. وفي رواية «يغلي منه دماغه من حرارة نعليه».أخرجه البخاري ومسلم.
[شرح الغريب]
ضحضاح: الضحضاح: الماء القليل، وقد شبه في القلة ما يكون فيه أبو طالب من النار القليلة.

6832 - (م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أهون أهل النّار عذابا: أبو طالب، وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه» أخرجه مسلم.
6833 - (خ م) العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال: «قلت: يا رسول الله، ما أغنيت عن عمّك، فإنّه كان يحوطك، ويغضب لك؟ قال: نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار» وفي رواية «إنه كان يحوطك وينصرك ويغضب لك، فهل ينفعه ذلك؟ قال: نعم، وجدته في غمرات من النّار، فأخرجته إلى ضحضاح» أخرجه البخاري ومسلم.
[شرح الغريب]
يحوطك: حاطه يحوطه: إذا حفظه وصانه وذب عنه، وتوفر على مصالحه.
غمرات: غمرات الموت: شدائده،وغمرات الأمر: معظمه،أراد: أنه كان في معظم النار.

6834 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمّه عند الموت: قل: لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة، فأبى، فأنزل الله عز وجل {إنّك لا تهدي من أحببت...} الآية [القصص: 56] وفي رواية قال: «لولا أن تعيّرني قريش، يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع، لأقررت بها عينك، فأنزل الله الآية».أخرجه مسلم والترمذي.
علقمة بن قيس النخعي
6835 - (خ) علقمة بن قيس النخعي - رحمه الله - قال: «كنا جلوسا مع ابن مسعود، فجاء خبّاب، فقال: يا أبا عبد الرحمن، أيستطيع هؤلاءأن يقرأوا كما تقرأ؟ فقال: أما إنّك إن شئت أمرت بعضهم يقرأ عليك، قال: أجل، قال: اقرأ يا علقمة فقال زيد بن حدير - أخو زياد بن حدير - أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقرئنا؟ فقال: أما إنك إن شئت أخبرتك بماقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في قومك وقومه، فقرأت خمسين آية من سورة مريم، فقال عبد الله: كيف ترى؟ قال: قد أحسن، قال عبد الله: ما أقرأ شيئا إلا وهو يقرؤه، ثم التفت إلى خبّاب، وعليه خاتم من ذهب، فقال: ألم يأن لهذا الخاتم أن يلقى؟ قال: أما إنك لن تراه عليّ بعد اليوم، فألقاه» أخرجه البخاري.

مالك بن أنس
6836 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - رواية، قال: «يوشك أن يضرب النّاس أكباد الإبل يطلبون العلم، فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة».
قال عبد الرزاق في حديثه: هو مالك بن أنس.
وقال ابن عيينة: يرونه مالك بن أنس. أخرجه الترمذي.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir