|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني عشر
|
#2
|
|||
|
|||
... وهذا دَأْبُ الشَّيْطانِ معَ كُلِّ أوليائِه؛ فإنَّه يَدْعُوهم ويُدَلِّيهِمْ بغُرورٍ إلى ما يَضُرُّهم، حتى إذا وَقَعُوا في الشِّبَاكِ، وحاقَ بهم أسبابُ الهلاكِ؛ تَبَرَّأَ مِنهم وتَخَلَّى عنهم. |
#3
|
|||
|
|||
...فإِنَّهم إذا جَعَلُوا الآخِرةَ نُصْبَ أعْيُنِهم وقِبْلَةَ قُلوبِهم، واهْتَمُّوا للمُقامِ بها؛ اجْتَهَدوا في كثرةِ الأعمالِ الْمُوصِلَةِ إليها وتَصفيتِها مِن القواطِعِ والعوائقِ، التي تُوقِفُهم عن السَّيْرِ أو تَعُوقُهم أو تَصْرِفُهم. |
#4
|
|||
|
|||
لا تنسوا ذكر اللّه فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم الّتي تنفعكم في معادكم، فإنّ الجزاء من جنس العمل. |
#5
|
|||
|
|||
كان في خطبة أبي بكرٍ الصّدّيق، رضي اللّه عنه: أما تعلمون أنّكم تغدون وتروحون لأجلٍ معلومٍ؟ فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل اللّه، عزّ وجلّ، فليفعل، ولن تنالوا ذلك إلّا باللّه، عزّ وجلّ. إنّ قومًا جعلوا آجالهم لغيرهم، فنهاكم اللّه تكونوا أمثالهم: {ولا تكونوا كالّذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم} أين من تعرفون من إخوانكم؟ قدموا على ما قدموا في أيّام سلفهم، وخلوا بالشّقوة والسّعادة، أين الجبّارون الأوّلون الّذين بنوا المدائن وحصّنوها بالحوائط؟ قد صاروا تحت الصّخر والآبار، هذا كتاب اللّه لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمةٍ، [وائتضحوا بسنائه وبيانه] إنّ اللّه أثنى على زكريّا وأهل بيته فقال: {إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90]، لا خير في قولٍ لا يراد به وجه اللّه، ولا خير في مالٍ لا ينفق في سبيل اللّه، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ولا خير فيمن يخاف في اللّه لومة لائمٍ. |
#6
|
|||
|
|||
ثم أخْبَرَ تعالى أنَّه يَضْرِبُ للناسِ الأمثالَ، ويُوَضِّحُ لعِبادِه في كتابِه الحلالَ والحَرَامَ؛ لأجْلِ أنْ يَتفَكَّرُوا في آياتِه ويَتَدَبَّرُوها؛ فإنَّ التفكُّرَ فيها يَفْتَحُ للعبدِ خَزائِنَ العِلْمِ، ويُبَيِّنُ له طُرُقَ الخيرِ والشرِّ، ويَحُثُّه على مَكارِمِ الأخلاقِ ومَحاسِنِ الشِّيَمِ، ويَزْجُرُه عن مَساوِئِ الأخلاقِ، فلا أَنْفَعَ للعبْدِ مِن التفَكُّرِ في القرآنِ والتدَبُّرِ لِمَعانيهِ. |
#7
|
|||
|
|||
{وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا}؛ أيْ: رَجَعْنَا إلى طاعتِكَ ومَرضاتِكَ وجَميعِ ما يُقَرِّبُ إليكَ، فنَحْنُ في ذلكَ ساعونَ، وبفِعْلِ الخَيراتِ مُجتهدونَ. |
#8
|
|||
|
|||
....فإنَّ الإيمانَ واحتسابَ الأجْرِ والثوابِ يُسَهِّلُ على العبدِ كلَّ عَسيرٍ، ويُقَلِّلُ لَدَيْهِ كلَّ كَثيرٍ، ويُوجِبُ الإكثارَ مِن الاقتداءِ بعِبادِ اللَّهِ الصالِحِينَ والأنبياءِ والمُرسَلِينَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحضور, تسجيل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|