دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 11:16 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الجهاد


24 - كتاب الجهاد
1 - باب ما جاء في الهجرة
9275 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما نزلت هذه الآية {إذا جاء نصر الله والفتح} قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها وقال: " الناس حيز وأنا وأصحابي حيز " وقال: " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "
فقال له مروان: كذبت. وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك [ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة. فسكتا] فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قالا: صدق
رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح
9276 - وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا بل [يبايع] على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: " ويكون من التابعين بإحسان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة.
9277 - وعن غزية بن الحارث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية
9278 - وفي رواية: عن غزية أيضا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث: الجهاد والنية والحشر
رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
9279 - وعن الحرث بن غزية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة:
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك
9280 - وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل
فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل
قلت: روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية.
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط ورجال أحمد ثقات
9281 - وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن ناسا يقولون: إن الهجرة قد انقطعت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9282 - وعن [عبج الله بن السعدي] رجل من بني مالك بن حنبل أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فقالوا له: احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له: " ادخل " فدخل فقال: " حاجتك؟ " قال: حاجتي تحدثني: أنقطعت الهجرة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو
قلت: رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9283 - وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال:
لا تنقطع ما قوتل العدو
رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
9284 - وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
9285 - وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه وسلم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها [و] تلفظهم أرضوهم تقذرهم روح الرحمن عز وجل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها
رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف
قلت: وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة في المغازي إن شاء الله
2 - باب هجرة الباتة والبادية
9286 - عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله: " هل لك من حاجة؟ " وبدأ بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلي فقال: " هل لك من حاجة؟ ". قلت: نعم يا رسول الله. قال: " وما حاجتك؟ " قلت: الإسلام. قال: " هو خير لك " قال: " وتهاجر؟ " قلت: نعم. قال: " هجرة البادية أو هجرة الباتة؟ " قلت: أيهما افضل؟ قال: " هجرة الباتة. وهجرة الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرة البادية: أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك ". قال: فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي قال: " فيما استطعت ". قال: ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال: أصبوت؟ فقلت: أسلمت. فقال: لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه. فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
3 - باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان
9287 - عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة؟ فقال: " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب ". قال: فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إن في أصحابي منافقين "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم
9288 - وعن الفرزدق بن حنان قال: ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي لم أنسه بعد؟ خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص فقال: جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جريء فقال: يا رسول الله أين الهجرة؟ إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال: " أين السائل عن الهجرة؟ " قال: ها أنا ذا يا رسول الله قال: " إذا أقمت الصلاة وآتيت الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة ". قال: يعني أرضا باليمامة
9289 - وفي رواية: " الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر "
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني
4 - باب النهي عن مساكنة الكفار
9290 - عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال:
أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما
رواه الطبراني ورجاله ثقات
5 - باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها
9291 - عن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة قال:
اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة
9292 - وعن أبي موسى قال: مرض سعد بمكة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال له: يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها؟ قال:
بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة
6 - باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب
9293 - عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله: ما بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته. فقال جابر: لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم: " أبدوا يا أسلم؟ ". فقالوا: يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا. فقال: " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
رواه أحمد. وعمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9294 - وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة؟ فقال: معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب؟ ". فقالوا: إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا. فقال: " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
قلت: لسلمة حديث في الصحيح بغير هذا السياق.
رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9295 - وعن سلمة بن الأكوع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
أنتم بدونا ونحن أهل حضركم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9296 - وعن مسلم بن جرهد قال: مرض ابن عمر فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن قد أعشبت القفار فلو ابتعت أعنزا فتنزهت تصح. فقال: لم يؤذن لأحد منا في البداء غير أسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
9297 - وعن شداد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الهجرة فاشتكى. فقال: " ما لك يا شداد؟ " قال: قلت: يا رسول الله اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرأت. قال: " فما يمنعك؟ " قلت: هجرتي. قال: " اذهب فأنت مهاجر حيث كنت "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9298 - وعن عبد الله بن سعد بن الأطول قال: كان عبد الله يخرج إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له: لو أقمت؟ فيقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن التناءة فمن أقام ببلد الخراج فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم.
9299 - وعن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من بدا جفا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
9300 - وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لعن الله من بدا بعد الهجرة [لعن الله من بدا بعد الهجرة] لعن الله من بدا بعد الهجرة إلا في فتنة فإن البدو خير من المقام في الفتنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
7 - باب فضل المهاجرين
9301 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع
قال أبو سعيد: والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي
رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت: وتأتي أحاديث في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر المناقب
8 - باب في فقراء المهاجرين
9302 - عن عمران بن حطان قال: قالت لي عائشة أم المؤمنين: ما تسمون الذين يدخلون فيكم من أهل القرى ليس لهم فيكم [نسب ولا] قرابة؟ قلت:
نسميهم العلوج والسقاط. فقالت عائشة: كنا نسميهم المهاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه أحمد بن موسى الشامي ولم أعرفه
9 - باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه
قد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب قبل هذا بورقتين وقد ضربت عليه ثم كتبت عليه
9303 - عن صالح بن بشير بن فديك قال: خرج فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات إلا أن صالح بن بشير أرسله ولم يقل عن فديك
9304 - وعن الزبير بن العوام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الأرض أرض الله والعباد عباد الله فحيث وجد أحدكم خيرا فليتق الله وليقم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
10 - (أبواب في السفر للجهاد)
1 - باب الأمير في السفر
9305 - عن عمر بن الخطاب أنه قال:
إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة
9306 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم فإذا أمكم فهو أميركم
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
9307 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم
قلت: له حديث في الصحيح: " لا يتناج اثنان "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبيس بن مرحوم وهو ثقة
9308 - وعن عبد الله قال: إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم [ولا يتناج اثنان دون صاحبهما]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2 - باب ما يفعل إذا أراد سفرا
9309 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف
باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو. [1]
9310 - عن سفينة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو
رواه البزار وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف
3 - باب مناجاة الرفاق وإجابتهم
9311 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا إذا غزونا فدعا رجل في آخر القوم فقال: يا أيها الأول أن ننتظره حتى يلحق
رواه البزار والطبراني وفيه يوسف بن خالد وهو ضعيف
4 - باب وصية الأمير في السفر
9312 - عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال:
اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الهجرة إن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنه كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله
رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين
وبقية أحاديث هذا الباب في باب ما نهي عن قتله في الحرب
9313 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى معاذ وأبي موسى فقال:
تشاورا وتطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
رواه البزار وفيه عمر بن أبي خليفة العبدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
5 - باب أي يوم يستحب السفر
تقدمت أحاديث استحباب السفر يوم الخميس في كتاب الحج
6 - باب آداب السفر
9314 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا كانت الأرض مخصبة فاقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق وإذا كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإياكم والتعريس على قارعة الطريق فإنها مأوى الحيات ومراح السباع
رواه البزار والطبراني موقوفا وفيه محمد بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه ابن معين
9315 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا سرتم في أرض خصيبة فأعطوا الدواب حقها - أو حظها - وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة
رواه البزار ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الحج
7 - باب الخروج من طريق والرجوع في غيره
9316 - عن أبي هريرة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من باب الشجرة ويرجع من طريق المعرس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة وهو ثقة
8 - باب المرافقة
9317 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
9318 - وعن أسلم قال: خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر: من صحبت؟ قلت: صحبت رجلا من بكر بن وائل. فقال عمر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أخوك البكري ولا تأمنه "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف
9319 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا
قلت: رواه أبو داود والترمذي خلا قوله: " صدقوا وصبروا "
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
11 - (أبواب في الخيل)
1 - باب ما جاء في الخيل
9320 - عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - وفي رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال:
خير مال [المرء له] مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9321 - وعن معقل بن يسار قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل ثم قال:
اللهم عقر الإبل والنساء
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9322 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار وفيه عطية وهو ضعيف
9323 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق تأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه. يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا وكذا. اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة أو إن الخيل في نواصيها الخير
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري وهو ضعيف
9324 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة
قلت: هو في الصحيح باختصار: " صدقة النفقة "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9325 - وعن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك فأحسن إليه وإن وجدته مغلوبا فأعنه
رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف
9326 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
قلت: له في الصحيح: " البركة في نواصي الخيل "
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف
9327 - وعن سوادة بن الربيع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بذود ثم قال لي:
إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "
رواه البزار ورجاله ثقات
9328 - وعن أبي كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9329 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات ويأتي بعد هذا بباب
9330 - وعن عريب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده في الصدقة وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
ص
9331
9331 - وعن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه أبو زياد التيمي قال الذهبي: مجهول
9332 - وعن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها
رواه الطبراني
9333 - وعن سوادة بن الربيع الجرمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بذود وقال:
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة وسليمان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9334 - وعن أبي أمامة قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل فرسك؟ " فقال: يا رسول الله خصيته. فقال: " الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة نواصيها دفاؤها وأذنابها مذابها "
رواه الطبراني وفيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف.
9335 - وعن خباب بن الأرت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخيل ثلاثة: فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان. فأما فرس الرحمن فما اتخذ في سبيل الله وقوتل عليه أعداء الله عز وجل. وأما فرس الإنسان فما استبطن ويحمل عليه. وأما فرس الشيطان فما روهن عليه وقومر عليه
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
9336 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من ارتبط فرسا في سبيل الله فعلفه وأثره في ميزانه يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
2 - باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها
9337 - عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل ثلاثة: فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز وجل قيمته أجر وركوبه أجر وعاريته أجر [وعلفه أجر] وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن قيمته وزر وركوبه وزر وعاريته وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن تكون سدادا من الفقر إن شاء الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث خباب الذي رواه الطبراني قبل هذا.
9338 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله عز وجل فعلفه وبوله وروثه - وذكر ما شاء الله - وأما فرس الشيطان فالذي يقامر عليه ويراهن [عليه] وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من فقر

رواه أحمد ورجاله ثقات فان كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح
9339 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفرحا ومرحا فإن شبعها وجوعها وريها وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف
9340 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار
قال علي: " ولا تقلدوها الأوثان "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد ثقات
3 - باب في خيل النبي صلى الله عليه وسلم
9341 - عن سهل بن سعد قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي ثلاثة أفراس يعلفهن. قال: وسمعت أبي يسميهن: اللزاز واللحيف والظرب
قلت: لسهل حديث في الصحيح فيه ذكر اللحيف فقط وهو هنا عنه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
9342 - وعن عبد الله بن مسعود قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس يسبح به سبحا فأعجبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما فرسي هذا بحر "
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
9343 - وعن ابن عباس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: المرتجز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
4 - باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره
9344 - عن أبي وهب الكلاعي وسئل: لم فضل الأشقر؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
رواه أحمد ورجاله ثقات وقوله أبي وهب الكلاعي وهم لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن أبي وهب الجشمي
9345 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يمن الخيل في شقرها وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلا مطلق اليد اليمنى
قلت: اقتصر أبو داود على قوله: " يمن الخيل في شقرها "
رواه الطبراني وفيه فرج بن يحيى وهو ضعيف
9346 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تسلم وتغنم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن الصباح وهو ضعيف
9347 - وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إياكم والخيل المثفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغل
رواه أحمد وكأنه صلى الله عليه وسلم أراد بالخيل أصحاب الخيل والله أعلم وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
5 - باب تأديب الخيل
9348 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عاتبوا الخيل فإنها تعتب "
رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن بقية وبقية مدلس
وسأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال: رأيته على ظهر كتاب إبراهيم ملحقا فأنكرته فقلت له: فتركه قال: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث وأما أبوه فشيخ غير متهم وقال فيه أبو حاتم: صدوق ووثقه ابن حبان
6 - باب إكرام الخيل
9349 - عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما فتل عرف فرسه بيده
رواه الطبراني وفيه عوف بن الأزهر وهو متروك
7 - باب الدعاء للخيل
9350 - عن جعيل الأشجعي قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال: " سر يا صاحب الفرس ". فقلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مخفقة[2] كانت معه فضربها بها وقال: " اللهم بارك له فيها ". قال: فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال: ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
8 - باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه
9351 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون القروي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
9352 - وعن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول: " من سبق إلي فله كذا وكذا " قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم
رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه ضعف لين وقال أبو داود: لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلي منه وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات
9353 - وعن كثير بن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا فيمد باعه ويقول: " من سبق إلي فله كذا وكذا "
رواه الطبراني وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك
9354 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقا وجعل فيها محللا وقال:
لا سبق إلا في حافر أو نصل "
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9355 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وراهن
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وراهن
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
9356 - وعن أبي لبيد لمازة بن زياد قال: أرسلت الخيل زمن الحجاج [والحكم بن أيوب أمير على البصرة] فقلنا: لو أتينا الرهان فأتيناه ثم قلنا: لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه: هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأتيناه فقال: نعم لقد راهن على فرس يقال له: سبحة فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: فأتيناه وهو في قصره بالزاوية فسألناه: يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهن؟ قال: نعم والله لقد راهن على فرس يقال له سبحة: فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
ورجال أحمد ثقات.
9357 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضمر الخيل وسابق بينها فرآني راكبا على بعير فقال:
يا جابر لا تزال تتعتعه
أي: لا تزال تضربه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان ين مشمول وهو ضعيف
9358 - وعن عروة بن مضرس أنه كان يسوق فرسه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تبارك الله الذي كيف حوافرهن وسوافلهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
9359 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فجرى به فرجع إلينا فقال: " وجدناه بحرا "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
9360 - وعن عبد الله بن مغفل قال: بينما نحن ذات يوم بالمدينة إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس له فانطلق حتى خفي علينا ثم أقبل وهي تعدو إما دفعها وإما اعترقت به فمر بشجرة فطار منها طائر فحادت فندر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أرض غليظة فأتيناه نسعا [فإذا هم جالس] وعرض ركبتيه وحرقفتيه ومنكبيه وعرض وجهه منسح بيض ماء أصفر فجلسنا حوله نبكي.
رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
9361 - وعن بريدة قال: ضمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل ووقت لإضمارها وقتا وقال:
يوم كذا وكذا موضع كذا وكذا
وأرسل الخيل التي ليست بمضمرة من دون ذلك
رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
9362 - وعن عياض الأشعري قال: قال أبو عبيدة: من يراهني؟ قال شاب: أنا إن لم تغضب. قال: فسبقه قال: فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عري
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9363 - وعن أبي بلج قال: رأيت لبى بن لبا الأسدي وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم سبق فرس له جلله بردا عدنيا ورأيت عليه ثوب خز ومطرفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9 - باب النهي عن الجلب والجنب
9364 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ليس منا من خبب[3] عبدا على سيده وليس منا من أفسد امرأة على زوجها وليس منا من أجلب على الخيل يوم الرهان
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
9365 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا جلب في الإسلام "
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
9366 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شغار في الإسلام
- والشغار: أن يبدل الرجل أخته بغير صداق فلا شغار في الإسلام - " ولا جلب ولا جنب ". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
10 - (أبواب أخرى في الخيل ونحوها)
1 - باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها
9367 - عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل والبهائم
وقال ابن عمر: فيه نماء الخلق
رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
9368 - وعن ابن عباس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر ذي الروح وعن إخصاء البهائم نهيا شديدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
2 - باب إنزاء الحمر على الخيل
9369 - عن دحية الكلبي قال: قلت: يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها؟ قال:
إنما يفعل ذلك الذين لا يعملون
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن الشعبي: أن دحية. مرسل وهو عند أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقه ابن حبان
3 - باب فيمن أطرق فرسا أو غيره
9370 - عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أطرقني فرسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله عز وجل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من أطرق فرسه مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله فإن لم يعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله
ورجالهما ثقات
9371 - وعن ابن عمر قال: ما تعاطى الناس بينهم قط أفضل من الطرق يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره [ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره].
رواه الطبراني ورجاله ثقات
4 - باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره
9372 - عن محمد بن سلام قال: حدثني بعض أصحابنا قال: عرض سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان بن ربيعة: هذا هجين. فقال له عمرو: عتيق فأمر به فعطش ثم جاء بطست من ماء ودعا بعتاق الخيل فشربت فجاء فرس عمرو فثنى يديه وشرب وهذا صنع الهجين فنظر إليه فقال له: ألا ترى؟ فقال له: أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر فكتب إليه: قد بلغني ما قلت لأميرك وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة وعندي سيف مصمم وتالله لئن وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ شيئا ذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد
رواه الطبراني وإسناده منقطع
11 - باب سهم الفرس
تأتي أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى
9373 - عن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت: أحاديث سهمان الخيل في قسمه الغنيمة
12 - باب ركوب ثلاثة على دابة
9374 - عن ابن عباس قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وقثم أمامه
قلت: إردافه لابن عباس في الصحيح
رواه أحمد
9375 - وله عند البزار قال:
أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع أو عرفة وقثم بين يديه والفضل خلفه
وإردافه للفضل في الصحيح
وفي إسناد أحمد والبزار جابر الجعفي وهو ضعيف
13 - باب صاحب الدابة أحق بصدرها
وبعض أحاديث هذا الباب في الأدب
9376 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صاحب الدابة أحق بصدرها "
رواه البزار وضعفه
14 - باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس
قد تقدمت أحاديث في كراهية الأجراس والكلاب في الصيد
9377 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلاب عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس
رواه الطبراني وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يدفع عدالتهم
12 - باب كيف المشي
9378 - عن جابر قال: شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لهم وقال: " عليكم بالنسلان "
فانتسلنا فوجدناه أخف علينا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13 - (أبواب في الرماية ونحوها)
1 - باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف
9379 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
9380 - وعن عويم بن ساعدة قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا معه قوس فارسية فقال: " اطرحها ". ثم أشار إلى القوس العربية فقال: " بهذه وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم ".
رواه الطبراني وفي إسناده مساتير لم يضعفوا ولم يوثقوا
9381 - وعن عبد الله بن بسر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى خيبر بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه - أو قال: على كتفه اليسرى - ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال:
ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسي العربية فإن بها يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد
قال يحيى بن حمزة: إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت إذ ذاك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: وهو مقارب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعا
9382 - وعن سعد بن أبي وقاص رفعه قال:
عليكم بالرمي فإنه خير - أو من خير - لهوكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم
ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني
9383 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال
رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
9384 - وعن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يرمون فقال:
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو ابن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
9385 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم وهم يرمون فقال:
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
9386 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأسلميين:
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنا مع محجن بن الأدرع ". فأمسك القوم قال: " ما لكم؟ " قالوا: من كنت معه فقد غلب. قال: " ارموا وأنا معكم كلكم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
9387 - وعن عمرو بن عطية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي: مقارب الحديث وقال النسائي: ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا.
9388 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما على أحدكم إذا لج به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن الزبير الزبيدي وهو ضعيف جدا
9389 - وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت خالد بن الوليد يوم اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: وقال: أمرنا أن نعلم أولادنا الرمي والقرآن
رواه الطبراني وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك
9390 - وعن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عبيد الله الأنصاري يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر: كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة
9391 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث: انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنهن من الحق
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلي وإن الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه المحتسب فيه والممد به والرامي به
قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في صدقة التطوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز قال أحمد: متروك. وضعفه الجمهور ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
9392 - وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل لهو يكره إلا ملاعبة الرجل امرأته ومشيه بين الهدفين وتعليمه فرسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو ضعيف
9393 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف
9394 - وعن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين الغرضين ويقول: إني بها إني بها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9395 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
2 - باب فيمن رمى بسهم
9396 - عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: " قوموا فقاتلوا ". قال: فرمى رجل بسهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أوجب هذا "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن. وبقية طرقه تأتي في سورة المائدة في التفسير
9397 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من رمى رمية في سبيل الله قصر أو بلغ كان له مثل أجر أربع أناس من بني إسماعيل أعتقهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه شبيب بن بشر وهو ثقة وفيه ضعف
9398 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة
رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9399 - وعن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة والنضير:
من أدخل هذا الحصن سهما فقد وجبت له الجنة
قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك.
9400 - وعن محمد بن الحنفية قال: رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان بدريا عقبيا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له: ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من رمى بسهم في سبيل الله قصر أو بلغ كان له نورا يوم القيامة
فقتل قبل غروب الشمس
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
9401 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له مثل رقبة من ولد إسماعيل
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
9402 - وعن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع الله له به درجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يدرك معاذا
9403 - وعن عمران بن حصين قال:
مقام الرجل في الصف في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب فبعتق رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
3 - باب الإصابة في الرمي
9404 - عن ثمامة قال: كان أنس يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوما ونحن نرمي فقال: يا بني بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
4 - باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك
9405 - عن القاسم قال: أول من أفشى القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود
وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن ياسر. وأول من أذن بلال. وأول من غدا به فرسه في سبيل الله المقداد الأسود. وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد. وأول من قتل من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر بن الخطاب. وأول حي ألفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهينة. وأول من أدوا الصدقة طائعين من قبل أنفسهم بنو عذرة بن سعد.
رواه الطبراني وإسناده منقطع
14 - باب ما جاء في السيف
9406 - عن مرزوق الصقيل أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة
رواه الطبراني وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9407 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أرني سيفك ". فسله فنظر إليه فإذا فيه دقه وضعف فقال: " تضربن بهذا ولكن اطعن به طعنا "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
15 - باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم
9408 - عن ابن عباس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى: ذا الفقار
وكانت له قوس يسمى: السداد. وكانت له جعبة تسمى: الجمع. وكانت له درع موشحة بنحاس تسمى: ذات الفضول. وكانت له حربة تسمى: النبعاء. وكان له مجن يسمى الدفن.
وكان له ترس أبيض يسمى: الموجز. وكان له فرس أدهم يسمى: السكب. وكان له سرج يسمى: الداح. وكانت له بغلة شهباء تسمى: الدلدل. وكانت له ناقة تسمى: القصوى. وكان له حمار يسمى: يعفور. وكان له بساط يسمى: الكر. وكانت له عنزة تسمى: النمر. وكانت له ركوة تسمى: الصادر. وكانت له مرآة تسمى: المرآة. وكان له مقراض يسمى: الجامع. وكان له قضيب شوحط يسمى: الممشوق
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة وهو متروك
16 - باب الرايات والألوية
يأتي إن شاء الله
17 - باب فضل الجهاد
9409 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات
9410 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
9411 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير فبينا معاذ على اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة بلال فحبكها بالزمام فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا معاذ ". فقال: لبيك يا رسول الله. قال: " ادن دونك " فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما بالأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما كنت أحسب الناس منا كمكانهم من البعد ". فقال معاذ: يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنا كنت ناعسا ". فلما رأى معاذ بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلوته له قال: يا رسول الله ائذن لي أسألك عن كلمة أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سل عما شئت ". قال: يا رسول الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بخ بخ بخ لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم - ثلاثا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير " فلم يحدثه بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك ". قال: يا رسول الله أعد لي فأعاد ذلك ثلاث مرات. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام ". فقال معاذ: بلى يا رسول الله حدثني بأبي أنت وأمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده ما شحب وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق[4] له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله ".
رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
9412 - وعن فضالة بن عبيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الإسلام ثلاثة أبيات سفلى وعليا وغرفة فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين فلا يسأل أحدا منهم إلا قال: أنا مسلم. وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض. وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم
رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9413 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
9414 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتته فقالت: يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع؟ فقال لها:
أتستطعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟
قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله فقال: " والذي نفسي بيده لو طقتينه ما بلغت العشور من عمله "
رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد وثقة أحمد وضعفه جماعة.
9415 - وعن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا: جاء بلال إلى أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن أفضل عمل المؤمنين جهاد في سبيل الله
وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت. فقال أبو بكر: أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي فأقام بلال معه فلما توفي أبو بكر جاء عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فأبى بلال عليه فقال عمر: فمن يا بلال؟ قال: إلى سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عمر الأذان إلى عقبة وسعد
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف
9416 - وعن جدار - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز وجل عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان: قد أنى[5] لك ويقول: قد أنى لكما
رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف.
ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه
9417 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فإن حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده ". فقال رجل: يا رسول الله إن حدثت بها الناس يطمئنوا عليها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فلو كان عندي ما أنفق به وأقوي المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا كنت صاحبها ولكن ليس [ذاك] بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق معي وذلك يشق علي وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا فأقتل
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
9418 - وعن النعمان ابن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
9419 - وعن أبي هند - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
9420 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
9421 - وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له: ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما خالط قلب امرئ [مسلم] رهج[6] في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
9422 - وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
9423 - وعن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر: إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل:
يا رسول الله ألم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات ثم قال: " تثني عليك الناس سوءا وأثني عليك خيرا ". فقال عمر: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعنا منك يا ابن الخطاب من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9424 - وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته فإذا خلفه خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة وتكفل الله له بأربع بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال وأي ميتة مات بها أدخله الجنة وأي ردة رده رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
9425 - وعن أبي هريرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية تخرج فقالوا: يا رسول الله نخرج الليلة أو نمكث حتى نصبح؟ قال: " ألا تحبون أن تبيتوا في خراف الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحديث وقال النسائي: ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا
9426 - وعن عبد الله بن عتيك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز وجل
ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث - الوسطى والسبابة والإبهام - فجمعهن وقال: " وأين المجاهدون؟ فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله عز وجل ". والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمات فقد وقع أجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب "
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن إسحاق مدلس وبقية رجال أحمد ثقات
9427 - وعن معاذ - يعني ابن جبل - قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله عز وجل: من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله أحمد رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9428 - وعن حميد بن هلال قال: كان رجل من الطفاوة طريقه علينا يأتي على الحي فيحدثهم قال: أتيت المدينة في عير لنا فبعنا بضاعتنا ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال: فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يريني بيتا قال: " إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها[7] التي تنسج بها ". قال: " ففقدت عنزا من غنمها وصيصتها قالت: يا رب [إنك] قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي ". قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت ". قال: قلت: بل أصدقك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9429 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خصال ست ما من مسلم وفي واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى مسجد لصلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو متروك
9430 - وعن محمد بن حاطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن حاطب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9431 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
رواه أبو يعلى وأحمد إلا أنه قال: " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد "
وفيه زيد العمي وثقه أحمد وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
9432 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل أمة سياحة وإن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وإن لكل أمة رهبانية ورهبانية أمتي الرباط في نحور العدو
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
9433 - وعن عمار بن ياسر أنه قال يوم صفين: الجنة تحت الآبار قفوا الظمآن يرد الماء موارده
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9434 - وعن عبد الله بن سلام قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع القوم وهم يقولون: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
ثم سمع نداء في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: " وأنا أشهد وأشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات.
9435 - وعن الشفاء بنت عبد الله - وكانت امرأة من المهاجرات - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال: " إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
9436 - وعن عبادة بن الصامت قال: بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور ". فلما ولى الرجل قال: " وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق ". فلما ولى قال: " وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك "
9437 - وفي رواية: أن الرجل هو الذي قال: يا رسول الله أريد أهون من ذلك قال: " السماحة والصبر "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر: سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات
9438 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أخبركم بخير البرية؟
قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة[8] استوى عليه أخبركم بالذي يليه؟ ". قالوا: بلى. قال: " رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ألا أخبركم بشر البرية؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " الذي يسأل بالله ولا يعطي به "
قلت: لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق.
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه
9439 - وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال:
إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك
9440 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حجة خير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة
يقول: إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة
رواه البزار ورجاله ثقات وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي
9441 - وعن أبي أمامة قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه قال: فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال: فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شيء من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال: لو [أني] أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال: يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
9442 - وعن أبي هريرة قال: مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال: لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما - أو كذا عاما - من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه البزار ورجاله ثقات
ويأتي حديث عمران بن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال
18 - باب القرض للجهاد وفضله
9443 - عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال: جاء رجل فقال: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل شيئا؟ قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله
قيل: يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال: " قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر ".
رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
19 - باب فضل المهاجرين على القاعدين
9444 - عن الفلتان بن عاصم قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال: فكنا نعرف ذلك منه قال: فقال للكاتب: " اكتب: {لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله} ". قال: فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ما ذنبنا؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقى قائما يقول: أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب: " اكتب: {غير أولي الضرر} "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. ورواه الطبراني إلا أنه قال: فبقي قائما يقول: أتوب إلى الله
قلت: وتأتي بقية طرقه في التفسير
20 - (أبواب في بعض مواطن الجهاد)
1 - باب الجهاد في المغرب
9445 - عن أبي مصعب قال: قدم رجل من أهل المدينة [شيخ] فرأوه موثرا في جهازه فسألوه فأخبرهم أنه يريد المغرب وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف.
9446 - وعن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي
قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر
رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعفاري وقال الذهبي: لا يدري من هو
2 - باب الجهاد في البحر
9447 - عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من نسائه: لقد ضحكت في منامك فما أضحكك؟ قال: " أعجب من ناس من أمتي يركبون هذا البحر حول العدو يجاهدون في سبيل الله عز وجل ". فذكر لهم خيرا كثيرا
رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت العبدي وثقه ابن معين في رواية وكذلك النسائي وبقية رجاله ثقات
9448 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ومن أجار البحر فكأنما أجار الأودية كلها والمائد كالمشحط في دمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون وضعفه غيره.
9449 - وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من غزا في البحر غزوة في سبيل الله والله أعلم بمن يغزو في سبيله فقد أدى إلى الله طاعته كلها وطلب الجنة كل مطلب وهرب من النار كل مهرب
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عمر بن الصبح وهو متروك
9450 - وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من فاته الغزو معي فيلغز في البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
9451 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال:
كلم الله تبارك وتعالى هذا البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحر الغربي: إني حامل فيك عبادا من عبادي فكيف أنت صانع بهم؟ قال: أغرقهم قال: بأسك في نواحيك فحرمه الحلبة والصيد. وكلم هذا البحر الشرقي فقال: إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم؟ قال: أحملهم على بدني أكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلبة والصيد
رواه البزار وجادة وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
9452 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تركب البحر إلا حاجا أو غازيا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
3 - باب غزو الهند
9453 - عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم
رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات
21 - باب في المجاهدين ونفقتهم
9454 - عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن اكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله تعالى فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد
قيل: يا رسول الله النفقة؟ قال: " النفقة على قدر ذلك "
قال عبد الرحمن: فقلت لمعاذ: إنما النفقة بسبعمائة ضعف؟ فقال معاذ: قل فهمك إنما ذاك إذا أنفقوها وهو مقيمون بين أهليهم غير غزاة فإذا غزوا أنفقوا خبأ الله لهم من خزانة رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم
9455 - وعن أنس بن مالك قال: النفقة في سبيل تضعف بسبعمائة ضعف
رواه البزار وفيه محمد بن أبي إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
22 - باب فيمن خرج غازيا فمات
قد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في معنى هذا الباب
9456 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فمن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر معتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
9457 - وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
23 - (أبواب فيمن يساعد المجاهد)
1 - باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله
9458 - عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
9459 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد في غير حديث سفيان وكذلك ابن معين وابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه جماعة
9460 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9461 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عام بني لحيان:
ليخرج من كل اثنين منكم رجل وليخلف الغازي في أهله وماله وله مثل نصف أجره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
2 - باب إعانة المجاهدين
9462 - عن جبلة - يعني ابن حارثة -:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
9463 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه وعبد الله بن محمد بن عقيل حديثه حسن
9464 - وعن عمرو بن مرداس قال: أتيت الشام فإذا رجل غليظ الشفتين - أو قال: ضخم الشفتين - والأنف وإذا بين يديه سلاح فسألوه وهو يقول:
يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه وجاهدوا به في سبيل الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[قلت: من هذا؟ قالوا: بلال]
رواه أحمد هكذا وفي إسناده أبو الورد بن ثمامة وهو مستور وبقية رجاله ثقات
9465 - وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ومن جهز غازيا حتى يستقل [بجهازه] كان له مثل أجره
قلت: روى ابن ماجة طرفا من آخره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وصالح بن معاذ شيخ البزار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد أحمد منقطع وفيه ابن لهيعة
9466 - وعن عبد الله قال: أن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أحج حجة بعد حجة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
3 - باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا
9467 - عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من أهل بيت لا يغزو منهم غاز أو يجهز غازيا بسلك أو بإبرة أو ما يعدلها من الورق أو يخلفه في أهله بخير إلا أصابهم الله بقارعة قبل يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عيد العزيز وهو ضعيف
9468 - وعن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني: ليس بذاك وقال الذهبي: روى عنه الناس
24 - (بابان في فضل الجهاد)
1 - باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله
9469 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بالغزو فقال رجل لأهله: أتخلف حتى أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [الظهر] ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم أقبل الرجل مسلما عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدري بكم سبقك أصحابك؟ " قال: نعم سبقوني اليوم بغدوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة "
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.
9470 - وعن معاوية بن خديج قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
9471 - وعن سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم على كور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هل بلغت؟
فظننا أنه يريدنا فقال: " نعم " ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول:
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وإن المؤمن على المؤمن [حرام] عرضه [وماله] ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9472 - وعن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9473 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
2 - باب فضل الغبار في سبيل الله
9474 - عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يجمع الله عز وجل في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت [قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما] في سبيل الله باعد الله منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل [ريح] المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون: فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه.
9475 - وعن أبي المصبح قال: بينا نحن نسير بدرب قلمتة إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل فقال: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الطبراني من طريقين وأبو يعلى إلا أنه قال في أحد الطريقين: " ساعة من نهار "
ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة وقال أحمد في الرواية الأخرى:
ساعة من نهار
أيضا
9476 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9477 - وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
فما رأيت يوما أكثر ماشيا من يومئذ ونحن من وراء الدروب
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير وهو متروك.
9478 - وعن سليمان بن موسى قال: مر مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم يقود دابته فقال له: اركب فإني أرى دابتك ظهيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار
قال: فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوم أكثر ماشيا منه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
9479 - وعن عبد الله بن سليمان بن أبي زينب أن مالك بن عبد الله الجهني مر على حبيب بن مسلمة أو حبيبب مر على مالك وهو يقود فرسه ويمشي فقال: ألا تركب فقد حملك الله؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
رواه الطبراني. وعبد الله بن سليمان لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
9480 - وعن أبي بكر - يعني الصديق - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما على النار
رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك
9481 - وعن عمر بن قيس الكندي قال: كنا مع أبي الدرداء منصرفين من الصائفة فقال: يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه الجمهور ووثقه مسلم بن إبراهيم
9482 - وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف امرئ مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف مذكور في ترجمة ابنه محمد
9483 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يجتمع في منخري عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو متروك
9484 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمنه الله دخان النار يوم القيامة وما من رجل تغبر قداه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب - بالفتح وقال: بالضم - وهو متروك
9485 - وعن ربيع بن زيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال: " أليس ذاك فلان؟ " قالوا: نعم. قال: " فادعوه " فجاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لك اعتزلت عن الطريق؟ " قال: كرهت الغبار. قال: " فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة ".
رواه الطبراني ورجاله ثقات
25 - (أبواب في بعض أعمال الجهاد)
1 - باب الحرس في سبيل الله
9486 - عن أبي ريحانة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس قال: " من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل؟ ". فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله قال: " ادنه ". فدنا فقال: " من أنت؟ " فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أنا رجل آخر. فقال: " ادنه ". فدنوت فقال: " من أنت؟ " فقلت: أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ثم قال: " حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " أو قال: " حرمت النار على عين أخرى ثالثة ". لم يسمعها محمد بن سمير
قلت: روى النسائي طرفا منه
قلت: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
9487 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم فإن الله تبارك وتعالى يقول: {وإن منكم إلا واردها}
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن حالا من رشدين
9488 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عينان لا تمسهما النار أبدا: عين باتت تكلأ [المسلمين] في سبيل الله وعين بكت من خشية الله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: " لا يريان النار ". ورجال أبي يعلى ثقات
9489 - وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عينان لا تمسهما النار: عين بكت في جوف الليل من خشية الله تبارك وتعالى وعين باتت تحرس في سبيل الله عز وجل
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك ووثقه دحيم
9490 - وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله
رواه الطبراني وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال: القنوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9491 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من جلس على البحر احتسابا ونية احتياطا للمسلمين كتب الله له بكل قطرة في البحر حسنة
رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك والإسناد منقطع
9492 - وعن أبي عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس فحدث أن رجلا توفي فقال: هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير؟ فقال رجل: نعم حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله بيده من التراب ثم قال: " إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: " لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة "
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ضعفه الذهبي
2 - باب التكبير على ساحل البحر
9493 - عن قرة بن إياس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كبر تكبيرة على ساحل البحر عند غروب الشمس رافعا صوته أعطاه الله من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع
رواه الطبراني وفيه خليفة بن حميد قال الذهبي: فيه جهال وهذا خبر ساقط
3 - باب في الرباط
9494 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9495 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله
وفي رواية: " ويؤمن من فتان القبر "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
9496 - وعن أم الدرداء - ترفع الحديث - قال:
من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وبقية رجاله ثقات
9497 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادته في أهله ألف سنة [السنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة]
قلت: رواه ابن ماجة خلا قوله: " على ساحل البحر "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي وهو ضعيف وإن كان ابن حبان وثقه فقد قال في الضعفاء إنه يجوز الاحتجاج به
9498 - وعن عثمان بن عفان وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمل الصائم وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان ويبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر
قلت: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجة
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب فقال: ثقة مأمون وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
9499 - وعن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر الرباط فقال:
من رابط يوما حرسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9500 - وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق كسبع سماوات وسبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة وهو ضعيف
9501 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من رابط في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
9502 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار سبعين خريفا ومن توفي مرابطا وقي فتنة القبر وجرى عليه رزقه
قلت: روى النسائي وابن ماجة منه الصوم فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد تقوى بالمتابعات
9503 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تمام الرباط أربعون يوما ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتري ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك
9504 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدا عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المجاهد حتى يبعثه الله عز وجل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9505 - وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
9506 - وعن شرحبيل بن السمط أنه رأى سلمان الفارسي وهو مرابط بساحل [حمص] فقال: ما لك [على هذا]؟ قال: مرابط. قال سلمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
رباط يوم في سبيل الله كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأمن الفتان وبعث يوم القيامة شهيدا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9507 - وعن عتبة بن الندر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا انتاط غزوكم واستحلت الغنائم وكثرت الغرائم فخير جهادكم الرباط
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
26 - باب الخدمة في سبيل الله
9508 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم منزلة عند الله الصائم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عاما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران وهو ضعيف
27 - باب أي الجهاد أفضل
9509 - عن جابر يبلغ به قال: " أفضل الجهاد من عقر جواده وأهريق دمه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط.
9510 - وله في المعجم الصغير عن جابر قال: قيل: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده ". قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: " أن تهجر ما كره ربك عز وجل ". قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه "
وروى مسلم بعض هذا ورجال أبي يعلى والصغير رجال الصحيح. ورواه أحمد بنحوه
28 - (أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله)
1 - باب ما جاء في الشهادة وفضلها
9511 - عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القتل ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز وجل حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز وجل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فمصمصة تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض ". ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي وهو ثقة.
9512 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد
والثاني: خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر
والثالث: خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون: ألا افسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو النبي من الأنبياء لزحل لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور تحت العرش فيجلسون عليها ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا إلا أعطوه ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبوؤون من الجنة حيث أحبوا "
رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فان كان هو النيسابوري فهو متروك وفيه أيضا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق.
9513 - وعن نعيم بن همار أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الشهداء أفضل؟ قال:
الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلى من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه
رواه أحمد وأبو يعلى وقال: عن نعيم بن همار أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل فقال: أي الشهداء أفضل؟ قال: " الذين يلقون في الصف الأول ". والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله أحمد وأبي يعلى ثقات
9514 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ينظر إليهم ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة بن سعيد بن أبان وثقه الدارقطني كما نقل الذهبي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
9515 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها
أو قال: " كل شيء إلا الأمانة والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع "
رواه الطبراني ورجاله ثقات.
9516 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله وهو هذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
رواه أحمد هكذا قال: مثل ذلك والبزار والطبراني إلا أنه قال: " سبع خصال " وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات
9517 - وعن [قيس الجذامي] رجل كانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر وعذاب القبر ويحلى حلة الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة
9518 - وعن عبد الله بن عمرو وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
للشهيد ست خصال: يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف.
9519 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن أول قطرة تقطر من دم الشهيد تكفر بها ذنوبه والثانية: يكسى من حلل الإيمان والثالثة: يزوج من الحور العين
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
9520 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشهيد يغفر له في أول كل دفقة من دمه ويزوج حوراوين ويشفع في سبعين من أهل بيته والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وأتى عليه وريح برزقة ويزوج سبعين حوراء وقيل له: قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب
قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحديث وضعفه النسائي
9521 - وعن يزيد بن شجرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان: قد آن لك ويقول هو: قد آن لكما
رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا.
وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد
9522 - وعن مجاهد وعن يزيد بن شجرة - وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله - قال: خطبنا فقال: يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول: إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن: اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن: الله اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول: قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول: نبئت: " أن السيوف مفاتيح الجنة "
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
9523 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
9524 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشهداء على بارق - نهر بباب الجنة في قبة خضراء - يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
9525 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من المتكلم آنفا؟ ". قال رجل: أنا يا رسول الله قال: " إذا تعقر جوادك وتستشهد "
رواه أبو يعلى والبزار بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ وهو ثقة
9526 - وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا:
من قتل منكم صابرا مقبلا فقتل في سبيل الله فإنه في الجنة
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني مستور وبقية رجاله ثقات وإسناد البزار ضعيف
9527 - عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما: " ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله؟ " قالوا: الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجنة إن شاء الله ". قال: " فما تقولون في رجل مات [في سبيل الله؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " الجنة إن شاء الله ". قال: " فما تقولون في رجل مات؟ "] فقام رجلان ذوا عدل فقالا: لا نعلم إلا خيرا قالوا: الله ورسوله أعلم قال: " الجنة إن شاء الله ". قال: " فما تقولون في رجل مات؟ ". فقام رجلان ذوا عدل فقالا: لا نعلم خيرا فقالوا: النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مذنب والله غفور رحيم "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف
9528 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
9529 - وعن جابر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من قتل يلتمس وجه الله لم يعذبه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن بكير الغنوي وهو ضعيف
9530 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا وقف العبد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء كانوا أحياء مرزوقين
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في البعث إن شاء الله وفي إسناده الفضل بن يسار وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات
9531 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ثم برز له آخر من المسلمين فقتله المشرك ثم جاء فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: على ما تقاتلون؟ فقال: " ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن نفي لله بحقه ". قال: والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا ".
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح فصح الحديث إن شاء الله فإن رجاله ثقات
2 - باب في زوجة الشهيد
9532 - عن سلمى بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن مسعود فقالت: إني امرأة استشهد زوجي وخطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه فترجو لي إذا اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه؟ قال: نعم. فقال له رجل عنده: ما رأيناك فعلت هذا منذ قاعدناك فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن أسرع أمتي بي لحوقا في الجنة امرأة من أحمس
رواه أحمد وأبو يعلى. وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات
3 - باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك
9533 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
سبق المقتول في سبيل الله مقبلا غير مدبر المقتول المدبر إلى الجنة سبعين خريفا [ومرضى أمتي من أصحابهم بسبعين خريفا] والأنبياء قبل سليمان بن داود بأربعين خريفا لما كان فيه من الملك
رواه الطبراني من رواية جويبر عن الضحاك وكلاهما ضعيف
4 - باب في شهداء البر والبحر
9534 - عن سعد بن جنادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن شهداء البر أفضل عند الله من شهداء البحر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
5 - (أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله)
1 - باب تمني الشهادة
9535 - عن ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من الناس نفس [مسلم] يقبضها ربها عز وجل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد
وقال ابن أبي عميرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[لأن] أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
9536 - وعن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم غنمهم وسلمهم ". قال: فسلمنا وغنمنا
قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: " اللهم سلمهم وغنمهم ".
قال: ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت: " اللهم سلمهم وغنمهم " فسلمت وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال: فسلمنا وغنمنا - فذكر الحديث - وقد تقدم بتمامه في الصوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
2 - باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة
9537 - عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتي يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات
9538 - وعن أنس - قال البزار: ولم أجد في كتابي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحسبه مرفوعا - قال:
من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح المسك وعليه طابع الشهداء
رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
3 - باب التعرض للشهادة
9539 - عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه: خذ درعي يا أخي قال: أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
6 - باب في أرواح الشهداء
9540 - عن عبد الله بن عمرو قال: إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة فتقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز وجل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة. فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة
9541 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة [في قبة خضراء] يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9542 - وعن عبد الله بن مسعود قال: أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
9543 - وعن سالم الأفطس قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في الشهادة تمنوا أن أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله: فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله}
رواه الطبراني منقطع الإسناد
9544 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له
قلت: رواه النسائي خلا قوله: " لما يرى من ثواب الله له "
رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره
7 - (أبواب فينم يكون شهيدا)
1 - باب فيما تحصل به الشهادة
9545 - عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتعلمون [من] الشهيد في أمتي؟ " فأزم القوم فقال عبادة: ساندوني فأسندوه فقال: يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والفرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
قال: وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس: " والحرق والسيل "
رواه أحمد ورجاله ثقات
9546 - وروى بإسناده إلى عبادة قال: فذكره
وفيه رجل لم يسم
9547 - وعن عبادة بن الصامت قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال: " هل تدرون من الشهيد؟ " فسكتوا فقال: " هل تدرون من الشهيد؟ " فقلت لامرأتي: اسنديني فأسندتني فقلت: من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو شهيد. فذكر نحوه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال:
إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات.
9548 - وعن عبادة بن الصامت قال: دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا: يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر هذا فقال: " وفيم تعدون الشهادة؟ ". فأزم القوم وتحرك عبد الله فقال: ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم أجابه هو فقال: نعد الشهادة في القتل. فقال: " إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة "
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات
9549 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر: لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصواتكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن ". فقال بعضهم: ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوما الشهادة إلا [في] القتل في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء يجمع شهادة والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9550 - وعن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما تعدون الشهيد فيكم؟ ". فقلنا: من قتل في سبيل الله. فقال: " من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها نفاسها فهي شهيدة "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
9551 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [يوما]: " ما تعدون الشهداء فيكم؟ " قالوا: من يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد. قال:
إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد [والمرء يموت على فراشه في سبيل الله والمبطون شهيد واللديغ شهيد] والغريق شهيد [والشريق شهيد والذي يفترسه السبع شهيد والخار عن دابته شهيد وصاحب الهدم شهيد] وصاحب ذات الجنب شهيد والنفساء يقتلها ولدها يجرها بسرره إلى الجنة
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف
9552 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها في نفاسها
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
9553 - وعن عبد الله بن بسر قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فقال: " ما تعدون الشهداء من أمتي؟ " قال ذلك ثلاثا قالوا: الله ورسوله أعلم. قال سعد بن عبادة: إن شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فأخبرته من الشهداء من أمته. قال: " فأخبرني من الشهداء من أمتي؟ ". قال: اسندوني فأسندوه قال: من آمن بالله وجاهد في سبيل الله وقاتل حتى يقتل فهو شهيد. قال:
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد والنفساء شهيدة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي صالح الفراء وهو ثقة
9554 - وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: " ما تعدون الشهيد فيكم؟ " قلنا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله. قال: " إن شهداء أمتي إذا لقليل. من قتل في سبيل الله فهو شهيد [والبطن شهيد] والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغرق شهيد "
زاد الحلواني: " والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد "
رواه الطبراني. وعبد الملك متروك
9555 - وعن سلمان الفارسي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزكاة [ثلاث] مرار فقال: " وما تعدون الشهيد فيكم؟ " قالوا: الذي يقتل في سبيل الله قال: " إن شهداء أمتي إذا لقليل. القتل في سبيل الله شهادة [الطاعون شهادة] والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق ورواه البزار
9556 - وعن أبي هريرة رفعه قال: " البطن والغرق شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
9557 - وعن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله ليس الشهيد إلا من قتل في سبيل الله؟ قال:
يا عائشة إن شهداء أمتي إذا لقليل من قال في يوم خمسا وعشرين مرة: اللهم بارك في الموت وفيما بعد الموت ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في من خرج من بيته في سبيل الله فمات بأي حتف كان فهو شهيد
9558 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صرع عن دابته فهو شهيد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9559 - وعن ابن مسعود قال: من تردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت أحاديث الطاعون في الجنائز
9560 - وعن محمد بن زياد الألهاني قال: ذكر عند أبي عتبة الشهداء فذكر المطعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عنبة وقال: حدثنا أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إن شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا
رواه أحمد ورجاله ثقات
2 - باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
9561 - عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف والظاهر أنه مرسل ورجاله ثقات
3 - باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار
9562 - عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إن الله عز وجل سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
9563 - وعن ميمون بن سنباد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوام أمتي شرارها "
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هارون بن دينار وهو ضعيف.
9564 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال
9565 - وعن عمر بن الخطاب قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الله سيمتع هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات
ما تركت أعرابيا إلا قتلته أو يسلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عمر القرشي وهو ثقة
9566 - وعن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها: إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ويحسن حديثه لهذه الشواهد
9567 - وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه
9568 - وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن والنعمان بن مقرن قلت: ورجاله ثقات
9569 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام
29 - باب الاستعانة بالمشركين
9570 - عن خبيب بن يساف قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا: إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال: " أوأسلمتما؟ " قلنا: لا. قال: " إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين ". قال: فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
9571 - وعن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال: " من هؤلاء؟ " قالوا: عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني فينقاع فقال: " وقد أسلموا؟ " قالوا: لا يا رسول الله. قال: " مروهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في الثقات فقال: سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده وبقية رجاله ثقات
30 - باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا
9572 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
9573 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اتركوا الترك ما تركوكم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9574 - وعن معوية بن خديج قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه: قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري. قلت له: لم يا أمير المؤمنين؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم
9575 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي [ملكهم و] ما خولهم الله بنو قنطوراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك
9576 - وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يملأ الله أيديكم من العجم فيصبرون أسدا لا يفرون يضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في كتاب الفتن إن شاء الله
31 - باب كراهية تمني لقاء العدو
9577 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
32 - (بابان في الدعوة قبل القتال)
1 - باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال
9578 - عن ابن عباس قال: ما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قوما حتى يدعوهم.
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
9579 - وعن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ثم بعث إليه رجلا فقال: " لا تدعه من خلفه وقل له: لا تقاتلهم حتى تدعوهم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة
9580 - وعن مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدنا له قارئا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة:
من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9581 - وعن أنس قال: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بكر بن وائل:
أسلموا تسلموا
فما وجدوا من يقرؤه لهم إلا رجل من بني ضبيعة فهم يسمون بني الكاتب
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الصغير ورجال الأولين رجال الصحيح
9582 - وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
العبد مع من أحب
وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
9583 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أسلم تسلم ". قال: إني أجدني كارها. قال:
[أسلم] وإن كنت كارها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
9584 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من بني النجار يعوده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا خال قل لا إله إلا الله ". فقال: خال أنا أو عم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا بل خال
فقال: " قل لا إله إلا الله ". قال: هو خير لي؟ قال: " نعم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9585 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما كان يوم الفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي قحافة:
أسلم تسلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9586 - وعن المسور بن مخرمة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال:
إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني رحمكم الله ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى عليه السلام فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وسلم وأما من بعد مكانه فكرهها فشكا عيسى بن مريم ذلك إلى الله عز وجل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه إليهم فقال لهم عيسى: هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فافعلوا
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن يا رسول الله نؤدي إليك فابعثنا حيث شئت. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى صاحب هجر وبعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني جلندا ملكي عمان وبعث دحية الكلبي إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير العلاء بن الحضرمي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو بالبحرين
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل لن عياش وهو ضعيف
9587 - وعن دحية قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت: استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى قيصر فقيل له: إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ففزعوا لذلك فقال: أدخله علي فأدخلني عليه وعنده بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم
فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال: لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم. قال: فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمر بهم فخرجوا من عنده ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرئ الكتاب قال الأسقف: هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر. قال قيصر: فما تأمرني؟ قال الأسقف: أما أنا فإني مصدقة ومتبعه. قال قيصر: أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
9588 - وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات فقال بعد ذلك: " من يذهب وله الجنة؟ " فقال رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق: أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك؟ قال: " نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة ". فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الطاغي فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: " يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده ". لذلك الرجل المقتول
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
9589 - وعن عبد الله بن شداد قال: قال أبو سفيان: إن أول يوم رعبت فيه من محمد صلى الله عليه وسلم ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما قال قال: يعني قوله: لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال أبو سفيان: وحضرته يتحادر جبينه عرقا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان: فما زلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه وسلم حتى أسلمت وفي رسالته: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
قلت: لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9590 - وعن خالد بن سعيد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال:
من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام [فإن لم يجيبوا فجاهدهم]
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
9591 - وعن دحية الكلبي أنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس فلما قرأ الكتاب كان فيه:
من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم
قال: فنخر ابن أخيه نخرة وقال: لا تقرأ هذا اليوم. فقال له قيصر: لم؟ قال: إنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم. فقال له قيصر: لتقرأنه فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقف - وهو صاحب أمرهم - فأخبره وأقرأه الكتاب فقال الأسقف: هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به عيسى. فقال له قيصر: فكيف تأمرني؟ قال له الأسقف: أما أنا فمصدقه ومتبعه فقال له قيصر: أما أنا إن فعلت ذهب ملكي ثم خرجنا من عنده. فأرسل قيصر إلى أبي سفيان وهو يومئذ عنده فقال: حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو؟ قال: شاب. قال: كيف حسبه فيكم؟ قال: هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد. قال: هذه آية النبوة. قال: كيف صدقه؟ قال: ما كذب قط. قال: هذه آية النبوة. قال: أرأيت من خرج من أصحابه إليه هل يرجع إليكم؟ قال: لا. قال: هذه آية النبوة. قال: أرأيت من خرج من أصحابه إليكم يرجعون إليه؟ قال: نعم. قال: هذه آية النبوة. قال: هل ينكث أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه؟ قال: قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه. قال: هذه آية النبوة. قال: ثم دعاني فقال: أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ولكن لا أترك ملكي
قال: وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه في كل أحد فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر فكنت أدخل إليه فيكلمني ويسائلني فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم فلم يخرج إليهم واعتل عليهم بالمرض ففعل ذلك مرارا وبعثوا إليه لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك فنقتلك فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي فقال الأسقف: خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأني قد آمنت به وصدقته واتبعته وأنهم قد أنكروا علي ذلك فبلغه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحية إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رسل عمال كسرى على صنعاء بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعده يقول: لتكفيني رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية أو لأقتلنك أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ [كتاب] صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشر ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال: " اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له: إن ربي قتل ربه الليلة ". فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال: احصوا هذه الليلة قال: أخبروني كيف رأيتموه؟ قالوا: ما رأينا ملكا أهيأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده
قال دحية: ثم جاء الخبر أن كسرى قتل تلك الليلة
رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف
9592 - وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال: وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه: " [بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين "
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى ثم لم يلبث أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له: شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن بن عويص - وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل: النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال: ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال: أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية
ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدار من ناحية الحرة
رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد
9593 - وعن ابن عباس قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال:
أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجلندا يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فقدمت الهدية وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا فقسمها بين فاطمة وبين الناس
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك
9594 - وعن مجمع بن عتاب بن شمر عن أبيه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك بهم؟ قال:
إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن هم أقاموا فالإسلام عريض واسع
رواه الطبراني وفيه عبد الصمد بن جابر وهو ضعيف
9595 - وعن أبي وائل قال: كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس يدعوهم إلى الإسلام: بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رسيم ومهران وملأ فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فاعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإن معي قوما يحبون القتل في سبيل الله كما تحب فارس الخمر. والسلام على من اتبع الهدى
رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح
2 - باب منه في الدعاء إلى الإسلام وفرائضه وسننه
9596 - عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة العلاء عهد العلاء الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى البحرين:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي القرشي الهاشمي رسول الله ونبيه إلى كافة خلقه للعلاء بن الحضرمي ومن تبعه من المسلمين عهدا عهده إليهم اتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له وأن يلين فيكم الجناح ويحسن بينكم وبين من لقيه من الناس بما أمر الله في كتابه من العدل وأمرتكم بطاعته إذا فعل ذلك فإن حكم فعدل وقسم فأقسط واسترحم فرحم فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعونته فإن لي عليكم من الحق طاعة وحقا وعظيما لا تقدرونه كل قدره ولا يبلغ القول كنه عظمة حق الله وحق رسوله وكما أن لله ولرسوله على الناس عامة وعليكم خاصة حقا في طاعته والوفاء بعهده فb من اعتصم بالطاعة. حق كذلك للمسلمين على ولاتهم حق واجب وطاعة فإن الطاعة درك خير ونجاة من كل شر وأنا أشهد الله على كل من وليته شيئا من أمر المسلمين قليلا أو كثيرا فليستخيروا الله عند ذلك ثم ليستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم. ألا وإن أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة الموت فخالد بن الوليد سيف الله يخلف فيهم العلاء بن الحضرمي فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته وطاعته فسيروا على بركة الله وعونه ونصره وعاقبة رشده وتوفيقه. من لقيهم من الناس فليدعوهم إلى كتاب الله وسنته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه وتحريم ما حرم الله في كتابه وأن يخلعوا الأنداد ويبرؤوا من الشرك والكفر والنفاق وأن يكفروا بعبادة الطواغيت واللات والعزى وأن يتركوا عبادة عيسى بن مريم وعزير بن حروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل من يتخذ نصبا من دون الله وأن يتبرؤوا مما برئ الله ورسوله فإذا فعلوا ذلك وأقروا به فقد دخلوا في الولاية وسموهم عند ذلك بما في كتاب الله الذي تدعونهم إليه كتاب الله المنزل به الروح الأمين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله رسوله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة الأبيض منهم والأسود والأنس والجن كتاب فيه تبيان كل شيء كان قبلكم وما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس حجز الله به بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيها من التوراة والإنجيل والزبور يخبركم الله فيه بما كان قبلكم مما فاتكم دركه من آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل الله وأنبياؤه كيف كان جوابهم لرسلهم وكيف تصديقهم بآيات الله وكيف كان تكذيبهم [بآيات الله فأخبركم الله في كتابه شأنهم وأعمالهم وأعمال من هلك منهم] بذنبه فتجنبوا مثل ذلك أن تعملوا مثله لكي لا يحل عليكم من سخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله
وأخبركم في كتابه هذا بإنجاء من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا مثل أعمالهم فكتب لكم في كتابه هذا تبيان ذلك كله رحمة منه لكم وشفقا من ربكم عليكم وهو هدى من الله من الضلالة وتبيان من العمى وإقالة من العثرة ونجاة من الفتنة ونور من الظلمة وشفاء من الأحداث وعصمة من الهلاك ورشد من الغواية وبيان ما بين الدنيا والآخرة فيه كمال دينكم
فإذا عرضتم عليهم فأقروا لكم فقد استكملوا الولاية فاعرضوا عليهم عند ذلك الإسلام - والإسلام: الصلوات الخمس وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان والغسل من الجنابة والطهور قبل الصلاة وبر الوالدين [وصلة الرحم المسلمة وحسن صحبة الوالدين] المشركين - فإذا فعلوا ذلك فقد أسلموا
فادعوهم عند ذلك إلى الإيمان وانعتوا لهم شرائعكم ومعالم الإيمان: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له [وأن محمدا عبده ورسوله] وأن ما جاء به محمد الحق وأن ما سواه الباطل والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه واليوم الآخر والإيمان بهذا الكتاب وما بين يديه وما خلفه بالتوراة والإنجيل والزبور والإيمان بالبينات والموت والحياة والبعث بعد الموت والحساب والجنة والنار والنصح لله ولرسوله وللمؤمنين كافة فإذا فعلوا ذلك وأقروا به فهم مسلمون مؤمنون.
ثم تدعوهم بعد ذلك إلى الإحسان - أن يحسنوا فيما بينهم وبين الله في أداء الأمانة وعهده الذي عهد إلى رسوله وعهد رسوله إلى خلقه وأئمة المؤمنين والتسليم لأئمة المسلمين من كل غائلة على لسان ويد وأن يبتغوا لبقية المسلمين خيرا كما يبتغي أحدكم لنفسه - والتصديق بمواعيد الرب ولقائه ومعاتبته والوداع من الدنيا من كل ساعة والمحاسبة للنفس [عند استئناف] كل يوم وليلة والتعاهد لما فرض الله يؤدونه إليه في السر والعلانية
فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون
ثم انعتوا لهم الكبائر ودلوهم عليها وخوفوهم من الهلكة في الكبائر إن الكبائر هن الموبقات أولهن الشرك بالله {إن الله لا يغفر أن يشرك به} والسحر وما للساحر من خلاق وقطيعة الرحم يلعنهم الله والفرار من الزحف يبوءوا بغضب من الله والغلو فيأتوا بما غلوا يوم القيامة لا يقبل منهم وقتل النفس المؤمنة جزاؤه جهنم وقذف المحصنة لعنوا في الدنيا والآخرة وأكلوا مال اليتيم يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وأكل الربا فائذنوا بحرب من الله ورسوله
فإذا انتهوا عن الكبائر فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون فقد استكملوا التقوى
فادعوهم بعد ذلك إلى العبادة والعبادة الصيام والقيام والخشوع والركوع والسجود والإنابة والإحسان والتحميد والتمجد والتهليل والتكبير والصدقة بعد الزكاة والتواضع والسكينة والسكون والمؤاساة [والدعاء] والتضرع والإقرار بالملكة والعبودية له والاستقلال لما كثر من العمل الصالح
فإذا فعلوا ذلك فهم مؤمنون محسنون متقون عابدون
فإذا استكملوا العبادة فادعوهم عند ذلك إلى الجهاد وبينوا لهم ورغبوهم فيما رغبهم الله فيه من فضل الجهاد وفضل ثوابه عند الله فإن انتدبوا فبايعوهم وادعوهم حين تبايعوهم إلى سنة الله وسنة رسوله عليكم عهد الله وذمته وسبع كفالات منه لا تنكثوا أيديكم من بيعة ولا تنفقضوا أمر ولاتي - من ولاة المسلمين - فإذا أقروا بذلك فبايعوهم واستغفروا الله لهم فإذا خرجتم تقاتلون في سبيل الله غضبا لله ونصرا لدينه فمن لقيهم من الناس فليدعوهم إلى مثل الذي دعاهم إليه من كتاب الله وإسلامه وإحسانه [وإيمانه] وتقواه وعبادته وهجرته فمن اتبعهم فهو المستجيب المؤمن المحسن التقي العابد المهاجر له ما لكم وعليه ما عليكم ومن أبي هذا عليكم فقاتلوه حتى يفيء إلى أمر الله ويفيء إلى فيئته. ومن عاهدتم وأعطيتموهم ذمة الله فوفوا له بها ومن أسلم وأعطاكم الرضا فهو منكم وأنتم منه ومن قاتلكم على هذا من بعد ما بينتموه له فقاتلوه ومن حاربكم فحاربوه ومن كايدكم فكايدوه ومن جمع لكم فاجمعوا له أو غالكم فغولوه أو خادعكم فخادعوه من غير أن تعتدوا أو ماكركم فامكروا به من غير أن تعتدوا سرا وعلانية فإنه من ينتصر من بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل واعلموا أن الله معكم يراكم ويرى أعمالكم ويعلم ما تصنعونه فاتقوا الله وكونوا على حذر إنما هذه أمانة ائتمنني عليها ربي أبلغها عباده عذرا منه إليهم وحجة احتج بها على من يعلمه من خلقه جميعا فمن عمل بما فيه نجا ومن تبع ما فيه اهتدى ومن خاصم به فلح ومن قاتل به نصر ومن تركه ضل حتى يراجعه تعلموا ما فيه وسمعوه آذانكم واوعوه أجوافكم واستحفظوه قلوبكم فإنه نور الأبصار وربيع القلوب وشفاء لما في الصدور وكفى به أمرا ومعتبرا وزجرا وعظة وداعيا إلى الله ورسوله وهذا هو الخير الذي لا شر فيه
كتاب محمد رسول الله للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين يدعو إلى الله عز وجل ورسوله أمرهم أن يدعو إلى ما فيه من حلال وينهى عما فيه من حرام ويدل على ما فيه من رشد وينهى عما فيه من غي
رواه الطبراني من رواية داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف
قلت: وتأتي بقية دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وصبره على الأذى في المغازي إن شاء الله
33 - باب النهي عن قتل الرسل
9597 - عن أبي وائل قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود - حين قتل ابن النواحة: إن هذا وابن أثال كانا أتيا النبي صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة الكذاب فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتشهدان أني رسول الله؟ ". فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. قال: " لو كنت قاتلا وفدا لضربت أعناقكما ". قال: فجرت السنة: أن الرسل لا تقتل. فأما ابن أثال فكفاناه الله عز وجل وأما هذا فلم يزل ذلك فيه حتى أمكن الله عز وجل منه [الآن]
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى مطولا وإسنادهم حسن.
9598 - وعن ابن معيز السعدي قال: خرجت أسقي فرسا لي في السحر فمررت بمسجد بني حنيفة وهم يقولون: إن مسيلمة رسول الله فأتيت عبد الله بن مسعود فأخبرته [فبعث الشرطة فجاؤوا بهم] فاستتابهم فتابوا فخلى سبيلهم وضرب عنق عبد الله بن النواحة فقالوا: أخذت قوما في أمر واحد فقتلت بعضهم وتركت بعضهم؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم عليه هذا ابن أثال بن بحر فقال: " أتشهدان أني رسول الله؟ ". فقالا: تشهد أنت أن مسيلمة رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله ولو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما ". فلذلك قتلته
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وابن معيز لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وله طريق أتم من هذه في الحدود
9599 - عن نعيم بن مسعود أن رسولي مسيلمة قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما
وكتب معهما:
من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه نبي
قلت: رواه أبو داود باختصار.
رواه الطبراني من طريق ابن إسحاق قال: حدثني شيخ من أشجع ولم يسمعه وسماه أبو داود: سعد بن طارق وبقية رجاله ثقات
9600 - وعن وبر بن مشهر قال: بعثني مسيلمة وابن شلغاف وابن النواحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا عليه فتقدماني في الكلام وكانا أسن مني فتشهدا ثم قالا: نشهد أنك نبي وأن مسيلمة من بعدك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تقول يا غلام؟ " قلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به. فقال: " إني أشهد عدد تراب الدهناء أن مسيلمة كذاب ". ثم قال: " خذوها ". فأخذوا وأمر بهما إلى بيت كيسان فشفع فيهما رجل من أصحابه فخلى عنهما
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
34 - باب ما نهي عن قتله من النساء وغير ذلك
9601 - عن ابن كعب بن مالك عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى ابن أبي الحقيق بخيبر نهى عن قتل النساء والصبيان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ويأتي حديث الطبراني أيضا
9602 - وعن أيوب قال: سمعت رجلا منا يحدث عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها فنهانا أن نقتل العسفاء والوصفاء.
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
9603 - وعن الصعب بن جثامة الليثي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وسألته عن أولاد المشركين - فقال: " اقتلوهم معهم "
قال: وقد نهى عنهم يوم خيبر
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني إلا أنه قال: إنه سأله عن السرية تصيب الذرية في غشم الغارة
ورجال المسند رجال الصحيح
9604 - وعن ابن عباس أن رجلا أخذ امرأة وسباها فنازعته قائم سيفه فقتلها فمر عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بأمرها فنهى عن قتل النساء
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة يوم الخندق مقتولة فقال: " من قتل هذه؟ " قال رجل: أنا يا رسول الله. فقال: " لم؟ ". قال: نازعتني سيفي. فسكت
وفي إسنادهما الحجاج بن أرطاة وهو مدلس.
9606 - وعن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقتلوا النساء "
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الله بن نمران وهو ضعيف
9607 - وعن عبد الله بن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه هو وأصحابه لقتل ابن أبي الحقيق وهو بخيبر: نهى عن قتل النساء والصبيان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مصفى وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
9608 - وعن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: خيل من المسلمين وقعت على قوم من المشركين فقتلوهم وقتلوا أبناءهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هم مع آبائهم "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
9609 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النساء والصبيان
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
9610 - وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت معه فأصبت ظفرا وقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان - وقال مرة: الذرية - فقال رجل: يا رسول الله إنما هم أبناء المشركين؟ ثم قال: " إن خياركم أبناء المشركين ". ثم قال: " ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية فإن كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها "
رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الكبير والأوسط كذلك إلا أنه قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
ما بال أقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية؟
فقال رجل والباقي بنحوه
وبعض أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح
9611 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال:
اخرجوا بسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه:
ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا
وفي رجال البزار إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجال البزار رجال الصحيح.
9612 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قتل صغيرا أو كبيرا أو أحرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة أو ذبح شاة لإهابها لم يرجع كفافا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة فيه ضعف
9613 - وعن جرير بن عبد الله البجلي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال:
بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان
رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات وله طريق في الكبير ضعيفة
9614 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال:
اغزوا بسم الله وقاتلوا من كفر بالله ولا تمثلوا ولا تغلوا [ولا تغدروا] ولا تقتلوا وليدا [ولا شيخا كبيرا]
رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجال البزار رجال الصحيح غير عثمان بن سعيد المري وهو ثقة
9615 - وعن عطاء بن أبي رباح قال: كنا مع ابن عمر فجاء فتى من أهل البصرة فسأله عن شيء فقال: سأخبرك عن ذلك قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وحذيفة وأبو سعيد الخدري ورجل آخر سماه وأنا فجاء فتى من الأنصار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس فقال: يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال: " أحسنهم خلقا ". قال: أي المؤمنين أكيس؟ قال: " أكثرهم للموت ذكرا وأكثرهم له استعدادا قبل أن ينزل بهم - أو قال: ينزل به - أولئك الأكياس ". ثم سكت وأقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم ولم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم "
قال: ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية أمره عليها فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فنقضها وعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع ثم قال: " هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن ". ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله ثم قال: " اغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا "
فهذا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته فيكم
قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه البزار ورجاله ثقات
9616 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والولدان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف.
9617 - وعن أبي سعيد قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان وقال: " هما لمن غلب "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
35 - باب تفاوت الرجال في الرأي والشجاعة
9618 - عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس شيء أخير من ألف مثله إلا الإنسان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن يوسف وهو ثقة
9619 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إني لأجد من الدواب الدابة خير من مائة ومن الرجال الرجل خير من مائة
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
9620 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إني لا أجد من الدواب صنفا الدابة الواحدة منه خير من مائة من صواحبها غير الرجل تجده خيرا من مائة رجل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وقد تقدمت في كتاب الإيمان أحاديث من هذا
36 - باب عرض المقاتلة ليعلم من بلغ منهم فيجاز
9621 - عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أم سمرة مات عنها زوجها وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فجعلت تقول: لا أتزوج رجلا إلا رجلا تكفل لها بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار في كل عام فمن بلغ منهم بعثه فعرضهم ذات عام فمر به غلام فبعثه في البعث وعرض عليه سمرة من بعده فرده فقال سمرة: يا رسول الله أجزت غلاما ورددتني ولو صارعني لصرعته؟ قال: " فدونك فصارعه ". فصارعته فصرعته فأجازني في البعث
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
9622 - وعن رافع بن خديج قال: جئت أنا وعمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد بدرا فقلت: يا رسول الله إني أريد أن أخرج معك فجعل يقبض يده ويقول: " إني أستصغرك ولا أدري ما تصنع إذا لقيت القوم ". فقلت: أتعلم أني أرمي من رمى؟ فردني فلم أشهد بدرا
رواه الطبراني وفيه رفاعة بن هرير وهو ضعيف. وفي غزوة أحد في المغازي أحاديث نحو هذا
37 - باب المشاورة في الحرب
9623 - عن عبد الله بن عمرو قال: كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور في الحرب فعليك به
رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا.
9624 - وعن محمد بن سلام - يعني البيكندي - قال عمرو بن معد يكرب له في الجاهلية وقائع وقد أدرك الإسلام قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص إلى القادسية وكان له هناك بلاء حسن كتب عمر إلى سعد: قد وجهت إليك - أو أمددتك - بألفي رجل عمرو بن معدي كرب وطليحة بن خويلد - وهو طليحة بن خويلد الأسدي - فشاورهما في الحرب ولا تولهما شيئا
رواه الطبراني هكذا منقطع الإسناد
38 - (بابان في خديعة الحرب)
1 - باب الرأي والخديعة في الحرب
9625 - عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى غزوة ذات السلاسل منع الناس أن يوقدوا نارا ثلاثا قال: فكلم الناس أبا بكر قالوا: كلمه لنا فأتاه قال: قد أرسلوك إلي لا يوقد أحد نارا إلا ألقيته فيها ثم لقوا العدو فهزموهم فلم يدعهم يطلبوا العدو فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر وشكوا إليه فقال: يا رسول الله كانوا قليلا فكرهت أن يطلبوا العدو وخفت أن يكون لهم مادة فيعطفون عليهم فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره
9626 - وفي رواية: فقال عمرو: نهيتهم أن يوقدوا نارا خشية أن يرى العدو قلتهم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال الأول رجال الصحيح
2 - باب الحرب خدعة
9627 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة ".
رواه أحمد بإسنادين في أحدهما عمرو بن جابر وثقه أبو حاتم ونسبه بعضهم إلى الكذب
9628 - وعن عبد الله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة "
رواه أبو يعلى وفيه هشام بن زياد وهو متروك
9629 - وعن المسيب بن نجبة قال: دخلت على الحسن بن علي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحرب خدعة
رواه أبو يعلى وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ضعفه الجمهور وقال أبو حاتم: محله الصدق إن شاء الله
9630 - وعن الحسين بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة "
رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
9631 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة ".
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف
9632 - وعن نبيط بن شريط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحرب خدعة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
9633 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة "
رواه الطبراني وفيه فضالة بن المفضل وهو ضعيف
9634 - وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من اليهود ليقتله قال: يا رسول الله ائذن لي فأقول قال: " قل ما بدا لك فإنما الحرب خدعة "
قلت: روى ابن ماجة منه: " الحرب خدعة ". فقط
رواه الطبراني وفيه مطر بن ميمون وهو ضعيف
9635 - وعن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عمرو الواقعي وهو ضعيف
9636 - وعن النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحرب خدعة ".
رواه الطبراني وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
39 - باب بعث العيون
9637 - عن عمرو بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عينا وحده إلى قريش وقال: فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الأرض فانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أر خبيبا ولكأنما ابتلعته الأرض فلم ير لخبيب أثر حتى الساعة
رواه أحمد والطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
40 - باب ما جاء في الرايات والألوية
9638 - عن ابن عباس وعن بريدة أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ولواءه أبيض
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه حيان بن عبيد الله قال الذهبي: بيض له ابن أبي حاتم فهو مجهول وبقية رجال أبي يعلى ثقات
9639 - وعن ابن عباس قال: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض مكتوب عليه:
لا إله إلا الله محمد رسول الله
قلت: رواه الترمذي وابن ماجة خلا الكتابة عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حيان وتقدم الكلام عليه تراه قبل وبقية رجاله رجال الصحيح.
9640 - وعن جابر أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء
قلت: لجابر في السنن أنها كنت بيضاء
رواه الطبراني في الثلاثة وفي إسناد الكبير شريك النخعي وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9641 - وعن مزيدة العبدي أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار فجعلهن صفرا
رواه الطبراني وفيه محمد ابن الليث الهدادي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9642 - وعن كريز بن سامة أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد راية لبني سليم حمراء
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9643 - وعن ابن عباس أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون تحت راية الأنصار.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن زفر الشامي وهو ثقة
9644 - وعن ابن عباس أن عليا كان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقيس بن سعد صاحب راية علي وصاحب راية المهاجرين علي في المواطن كلها
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف
9645 - وعن محارب قال: كتب معاوية إلى زياد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن العدو لا يظهر على قوم لواؤهم - أو قال: رايتهم - مع رجل من بني بكر بن وائل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
41 - باب استئذان الأبوين في الجهاد
9646 - عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على السقاية فجاءته امرأة بابن لها فقالت: إن ابني هذا يريد الغزو وأنا أمنعه فقال:
لا تبرح من أمك حتى تأذن لك أو يتوفاها الموت لأنه أعظم لأجرك
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
9647 - وعن ابن عباس قال: جاء رجل وأمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد الجهاد وأمه تمنعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عند أمك قر فإن لك من الأجر عندها مثل مالك في الجهاد "
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف. قلت وفي البر والصلة أحاديث من هذا النحو.
9648 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن كان الغزو عند باب البيت فلا تذهب إلا بإذن أبويك
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما هو في تاريخ مصر
9649 - وعن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أريد أن أبايعك على الجهاد. قال: " أحي والداك؟ ". قال: نعم. قال: " ففيهما فجاهد "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الجيلي عن أحمد بن عبد الرحيم الحارثي وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9650 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها فإن الله فاتحها عليكم إن شاء الله - يعني خيبر - ولا يخرجن معي مصعب ولا مضعف
فانطلق أبو هريرة إلى أمه فقال: جهزيني فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بالجهاد للغزو فقالت: تنطلق وقد علمت ما أدخل [المرفق] إلا وأنت معي؟ قال: ما كنت لأتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت ثديها فناشدته بما رضع من لبنها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فأخبرته فقال: " انطلقي فقد كفيت ". فجاء أبو هريرة فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرى إعراضك عني لا أرى ذلك إلا لشيء بلغك. قال: " أنت الذي تناشدك أمك وأخرجت ثديها تناشدك بما رضعت من لبنها أيحسب أحدكم إذا كان عند أبويه أو أحدهما أنه ليس في سبيل الله بل هو في سبيل الله إذا برهما وأدى حقهما ". فقال أبو هريرة: لقد مكثت بعد ذلك سنتين ما أغزو حتى ماتت. فذكر الحديث ويأتي بتمامه في غزوة خيبر
رواه الطبراني وفيه علي ابن يزيد الألهاني وهو ضعيف
42 - باب الجهاد بالأجر
9651 - عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله ومتنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال رجل: أخرج معك على أن تجعل لي سهما من المغنم ثم قال: والله ما أدري أتغنمون أم لا؟ ولكن اجعل لي سهما معلوما فجعلت له ثلاثة دنانير فغزونا فأصبنا مغنما فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
ما أجد له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي أخذها
رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع
43 - باب فيمن يغزو بمال غيره
9652 - عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: أفتنا يا رسول الله عمن لم يغز وأعطى ماله يغزى عليه فله أجر أم للمنطلق؟ قال: " له أجر ماله وللمنطلق أجر ما احتسب من ذلك "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
44 - باب خروج النساء في الغزو
9653 - عن أم كبشة امرأة من عذرة - عذرة بني قضاعة - أنها قالت: يا رسول الله ائذن [لي] أن أخرج في جيش كذا وكذا؟ قال: " لا ". قالت: يا رسول الله إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أداوي الجرحى والمرضى أو أسقي المرضى قال: " لولا أن تكون سنة ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
9654 - وعن ليلى الغفارية قالت: كنت [امرأة] أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أداوي الجرحى
رواه الطبراني وفيه القاسم ابن محمد بن أبي شيبة وهو ضعيف
9655 - وعن أم سليم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بنا لنسوة من الأنصار فنسقي المرضى ونداوي الجرحى
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9656 - وعن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: يا رسول الله أخرج معك إلى الغزو؟ قال:
يا أم سليم إنه لم يكتب على النساء الجهاد
قالت: أداوي الجرحى وأعالج العين وأسقي الماء؟ قال: " فنعم إذا "
قلت: لأنس حديث في الصحيح وغيره بغير سياقه
رواه الطبراني عن شيخه جعفر بن سليمان بن حاجب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
45 - (أبواب في أحكام وضوابط القتال)
1 - باب اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا
9657 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا فان كان الراوي عن شباب فقد تكلم فيه الدارقطني وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9658 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سافروا تصحوا وتسلموا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رواد وهو ضعيف
2 - (بابان في إخراج الكفرة)
1 - باب لا يقبل من عبدة الأوثان إلا الإسلام أو يقتلوا
9659 - عن عصام المزني - وكانت له صحبة - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا أو سرية يقول لهم: " إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا ". فبعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن فعرضنا عليه الإسلام فقلنا: أمسلم أنت؟ فقال: وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه فقال: إن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ فقلنا: نقتلك. قال: فهل أنتم منظري حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا: نعم ونحن مدركوه. فخرج فإذا امرأة في هودجها فقال: أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت: أسلم عشرا وتسعا تترى ثم قال
أتذكر إذ طلبتكم فوجدتكم... بحلية أو أدركتكم بالخوانق
فلم يك حقا أن ينول عاشق... تكلف إدلاج الثرى والودائق
فلا ذنب لي لو قلت إذ أهلنا معا... أثيبي بود قبل إحدى المضائق
أتتني بود قبل أن يشحط النوى... وينأى الأمير بالحبيب المفارق
ثم أتانا فقال: شأنكم. فقدمناه فضربنا عنقه ونزلت الأخرى من هودجها فحنت عليه حتى ماتت
قلت: روى أبو داود منه: " إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا ". فقط
رواه الطبراني والبزار وقد حسن الترمذي هذا الحديث وإسنادهما أفضل من إسناده
ويأتي حديث ابن عباس في السرايا إن شاء الله
2 - باب في جزيرة العرب وإخراج الكفرة
9660 - عن أبي عبيدة قال: كان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
رواه أحمد بإسنادين ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما ورواه أبو يعلى
9661 - وعن عائشة قالت ": كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال:
لا ينزل بجزيرة العرب دينان
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع
وقد تقدم حديث علي في الخلافة رواه أحمد.
9662 - وعن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لا ندع في المدينة دينا غير الإسلام إلا أخرج
رواه الطبراني وفيه شريك وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف حديثهما حسن وبقية رجاله ثقات
9663 - وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجوا اليهود من جزيرة العرب
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
9664 - وعن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ستفتحون منابت الشيح
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
3 - باب وقت القتال
9665 - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس
رواه أحمد والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة وهي ضعيفة
9666 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يلق العدو من أول النهار أخر حتى تهب الريح ويكون عند مواقيت الصلاة وكان يقول:
اللهم بك أصول وبك أجول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن سعد المكتب وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات
9667 - وعن عتبة بن غزوان السلمي قال: كنا نشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال فإذا زالت الشمس قال لنا: " احملوا ". حملنا
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن لهيعة العطار وهو ضعيف
4 - باب قتال الرجل تحت راية قومه
9668 - عن المخارق قال: لقيت عمارا يوم الجمل وهو يبول في قرن فقلت: أقاتل معك؟ فقال: قاتل تحت راية قومك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه
رواه أحمد وإسناده منقطع وأبو يعلى والبزار والطبراني وفيه إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجال أحد أسانيد الطبراني ثقات
5 - باب الصف للقتال
9669 - عن أسلم أبي عمران التجيبي أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: صفنا يوم بدر فبدرت منا بادرة أمام الصف فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: " معي معي "
قال عبد الله: كذا قال أبي. وقال: وصففنا يوم بدر.
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف والصحيح أن أبا أيوب لم يشهد بدرا والله أعلم
9670 - وعن أبي سعيد الخدري قال: كنا إذا حضرنا العدو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحدنا أشد تفقدا لركبة أخيه حين يتقدم للصف للقتال منه للسهم حين يرمى يقول: أحدر ركبتك فإني ألتمس كما تلتمس قال الله تعالى: {كأنهم بنيان مرصوص}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك
وقد تقدم حديث أبي أمامة في فضل مقام الرجل في الصف في سبيل الله في آخر باب فضل الجهاد
9671 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من عبادته ستين سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وقال: " لمقام أحدكم في الصف ساعة "
وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه ابن معين وعبد الملك بن الأشعث بن الليثي وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
6 - باب الشعار في الحرب
9672 - عن علي بن أبي طالب قال: كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم: " يا كل خير "
رواه أبو يعلى عن القواريري عن منصور بن عبد الله الثقفي القواريري روى عن سفيان وذكر ابن حبان في الثقات منصور بن عبد الله يروي عن الزهري وكان يطلب الحديث مع ابن عيينة والظاهر أنه هو وبقية رجاله ثقات.
9673 - وعن عتبة بن فرقد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فنادى عليهم:
يا أصحاب سورة البقرة
رواه الطبراني وفيه علي بن قتيبة وهو ضعيف
7 - باب كيفية القتال
9674 - عن محمد بن الحجاج بن حسين بن السائب بن أبي لبابة حدثنا أبي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " كيف تقاتلون [القوم] إذا لقيتموهم؟ " فقام عاصم بن ثابت فقال: يا رسول الله إذا كان القوم منا حيث ينالهم النبل كانت المراماة بالنبل فإذا اقتربوا حتى تنالنا وإياهم الحجارة كانت لهم المراضخة بالحجارة وأخذ ثلاثة أحجار حجرا في يده وحجرين في حجزته فإذا اقتربوا حتى تنالنا وإياهم الرماح كانت المداعسة بالرماح فإذا انقضت الرماح كانت الجلاد بالسيوف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بهذا أنزلت الحرب من قاتل فليقاتل قتال عاصم "
رواه الطبراني. ومحمد بن الحجاج قال أبو حاتم: مجهول
8 - (بابان فيمن صبر وفيمن فر عند القتال)
1 - باب الصبر عند القتال
9675 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا
رواه أبو داود خلا قوله: " إذا صدقوا وصبروا ".
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق
9676 - وعن أبي أيوب خالد بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من لقي العدو فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مصفى بن بهلول والد محمد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
2 - باب فيمن فر من اثنين
9677 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من فر من اثنين فقد فر ومن فر من ثلاثة لم يفر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9 - باب المبارزة
9678 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على المبارزة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
10 - باب فيمن يحمل على العدو وحده
9679 - عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء: الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا لأن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فقال: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} إنما هو في النفقة.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة
11 - (بابان في الدعاء عند القتال)
1 - باب ما يقول عند القتال
9680 - عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فسمعته يقول:
يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين
قال: فلقد رأيت الرجال تصرع تضربها الملائكة من بين يديها من خلفها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف
9681 - وعن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة وقال: يا رسول الله لم أر كاليوم قط قتل محمد بن مسلمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم وإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا
فذكر الحديث وهو بطوله في غزوة خيبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه فضيل بن عبد الوهاب قال أبو زرعة: شيخ صالح وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
2 - باب الاستنصار بالدعاء
9682 - عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما ينصر الله المسلمين بدعاء المستضعفين
قلت: لسعد في الصحيح: " إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني: ليس بذاك وقال يونس: كان يحفظ ويفهم. وبقية رجاله ثقات
12 - باب التحريق في بلاد العدو
9683 - عن سعد بن أبي وقاص قال: حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أموال بني النضير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
13 - باب الجوار
9684 - عن أبي أمامة قال: أجار رجل من المسلمين رجلا وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لا تجيروه فقال أبو عبيدة: نجيره سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يجير على المسلمين أحدهم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9685 - وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجير على المسلمين بعضهم "
رواه أحمد والطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9686 - وعن رجل من أهل مصر يحدث عن عمرو بن العاصي قال: أسر محمد بن أبي بكر [فأبى] قال: فجعل عمرو يسأله يعجبه أن يدعي أمانا فقال عمرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجير على الناس أدناهم "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
9687 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ذمة المسلمين واحدة فإن أجارت عليهم امرأة فلا تخفروها فإن لكل غادر لواء [يعرف به] يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أسعد وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
9688 - وعن أنس بن مالك أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجارت أبا العاص فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم جوارها
وإن أم هانئ بنت أبي طالب أجارت أخاها عقيلا فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم جوارها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار أم هانئ وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك
9689 - وعن أم سلمة أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها أن تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها فقدمت عليه ثم إن أبا العاص لحق بالمدينة فأرسل إليها أن خذي لي أمانا من أبيك فخرجت فاطلعت برأسها من باب حجرته ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس فقالت: يا أيها الناس إني زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني قد أجرت أبا العاص فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال:
يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وحديثه وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
14 - باب ما جاء في الغدر
9690 - عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لواء الغادر يوم القيامة عند استه
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
9691 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لكل غادر لواء يوم القيامة ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم من أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار وقد تقدم حديث أبي يعلى في الباب قبله ورجال أبي يعلى ثقات وإسناد الطبراني ضعيف
9692 - وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الغادر ينصب له لواء فيقال: هذا كان على كذا وكذا أو فعل كذا وكذا
رواه الطبراني في الأوسط
15 - باب رأس القتيل يحمل
9693 - عن فيروز الديلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9694 - وعن ابن عمر قال: ما حمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس قط [ولا يوم بدر إلى المدينة].
رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف. وتأتي أحاديث نحو هذا في مواضعها إن شاء الله
16 - باب في السلب
9695 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أبي قتادة وهو عند رجل قد قتله فقال:
دعوه وسلبه
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط بمعناه ورجال أحمد والكبير رجال الصحيح غير عتاب ابن زياد وهو ثقة
9696 - وعن الشعبي أن جريرا بارز مهران فقتله فقومت منطقته ثلاثين ألفا وكان من بارز رجلا فقتله فله سلبه فكتبوا إلى عمر فقال عمر: ليس هذا من السلب الذي يعطى ليس من السلاح ولا من الكراع ولم ينفله وجعله مغنما
رواه الطبراني ولم يقل عن جرير فهو منقطع
9697 - وعن جنادة بن أبي أمية قال: نزلنا دابق وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فبلغ حبيب بن مسلمة أن صاحب قبرس خرج يريد بطريق أذربيجان ومعه زمرد وياقوت ولؤلؤ وذهب وديباج فخرج في خيل فقتله وجاء بما معه فأراد أبو عبيدة أن يخمسه فقال حبيب: لا تحرمني رزقا رزقنيه الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل السلب للقاتل. فقال معاذ: يا حبيب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن واقد وهو متروك.
9698 - وعن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزارة فقتله فأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا. [فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا فما أرانا إلا خامسيه]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9699 - وعن جابر بن عبد الله قال: بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فقتله فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه وسلبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9700 - وعن ابن عباس قال: انتهى عبد الله بن مسعود إلى أبي جهل يوم بدر وهو رقيد فاستل سيفه فضرب عنقه فندر رأسه ثم أخذ سلبه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قتل أبا جهل فاستحلفه بالله ثلاث مرات فخلف فجعل له سلبه
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي إسحاق أبو إسرائيل الملائي وهو ضعيف وقال أحمد: يكتب حديثه
9701 - وعن خريم بن أوس قال: لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه وأقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم فبرز له خالد بن الوليد ودعا إلى البزار فبرز له هرمز فقتله خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى أبي بكر الصديق فنفله سلبه فبلغت قلنسوة هرمز مائة ألف درهم وكانت الفرس إذا شرف رجل جعلوا قلنسوته بمائة ألف درهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9702 - وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمرو بن معدي كرب يوم القادسية وهو يحرض الناس على القتال وهو يقول: أيها الناس كونوا أسدا أشداء عنانشا به إنما الفارسي تيس إذا لقي نيزكه
قال: فبينما هو كذلك إذا أسوار من أساورة الفرس قد برى له نشابه فقيل له: يا أبا ثور إن هذا قد برى لك بنشابه قال: فرماه فأخطأه وأصاب سنة قوس عمرو فكسرها فحمل عليه عمرو فطعنه فدق صلبه فنزل إليه وأخذ سوارين كانا عليه وتلمقا من ديباج قال: فسلم ذلك له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
17 - (أبواب في الأسرى)
1 - باب فداء أسرى المسلمين من أيدي العدو
9703 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من فدى أسيرا من أيدي العدو فأنا ذلك الأسير
رواه الطبراني في الصغير وفيه أيوب بن أبي حجر قال أبو حاتم: أحاديثه صحاح وضعفه الأزدي وبقية رجاله ثقات
9704 - وعن سلمان قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفدي سبايا المسلمين ونعطي سائلهم. ثم قال: " من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا فعلي وعلى الولاة من بعدي من بيت مال المسلمين "
رواه الطبراني وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو متروك
2 - باب في أسرى العرب
9705 - عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لو كان ثابت على أحد من العرب رق كان اليوم إنما هو أسار وفداء
رواه الطبراني وفيه يزيد ابن عياض وهو كذاب
9706 - وعن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستندا إلى ابن عباس وعنده ابن عمرو سعيد بن زيد فقال: اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف من بعدي وإنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله عز وجل - فذكر الحديث وقد تقدم في الوصايا.
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف
3 - باب النهي عن قتل أسير غيره
9707 - عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله
رواه أحمد والطبراني وفيه إسحاق بن ثعلبة وهو ضعيف
4 - باب الإمام يقتل الأسير
9708 - عن علقمة بن هلال عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجال من قومه وهو بالمدينة بعد مهاجره إليها فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء
قال صفوان: سفح: يعني: غطى الماء
رواه الطبراني. وعلقمة مجهول وقبله راو لم يسم
5 - (أبواب في إسلام الأسرى)
1 - باب فيمن يسلم من الأسرى
9709 - عن أبي الطفيل قال: ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " ألا تسألوني مم ضحكت؟ " قالوا: يا رسول الله مم ضحكت؟ قال: " رأيت ناسا يساقون إلى الجنة في السلاسل ". قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: " قوم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم في الإسلام ".
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: " قوم من العجم يسبيهم "
وفيه بشر بن سهل كتب عنه أبو حاتم ثم ضرب على حديثه وبقية رجاله وثقوا
9710 - وعن أبي أمامة قال: استضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقيل له: يا رسول الله ما يضحكك؟ قال: " قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل "
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
9711 - وعن سهل بن سعد قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالخندق فأخذ الكرزين فحفر به فصادف حجرا فضحك قيل: ما يضحكك؟ قال: " ضحكت من ناس يؤتى بهم من قبل المشرق في النكول يساقون إلى الجنة "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " يؤتى بهم إلى الجنة في كبول الحديد "
9712 - وفي رواية عنده: " يساقون إلى الجنة وهم كارهون "
ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو ثقة
2 - باب ادعاء الأسير الإسلام
9713 - عن عباد بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأتى بناس من الأعراب فادعى الإسلام بعضهم فقال: " من شهد لك؟ " قال: عباد. قال: " يا عباد أسمعته؟ " قال: نعم سمعته يشهد أن لا إله إلا الله فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البزار وفيه من لم يسم. وتأتي قصة العباس في غزوة بدر
3 - باب فيمن يسلم على يديه أحد
9714 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا معاذ لأن يهدي الله على يديك رجلا من أهل الشرك خير لك من أن يكون لك حمر النعم
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن دويد بن نافع لم يدرك معاذا. وقد تقدم في الإيمان أحاديث نحو هذا
9715 - وعن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
لأن يهدى الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت
9716 - وفي رواية: قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن فعقد له لواء فلما مضى قال:
يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه
فأتاه فأوصاه بأشياء فذكر نحوه
رواه الطبراني عن يزيد بن أبي زياد مولى ابن عباس ذكره المزي في الرواة عن أبي رافع وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجال الطريق الأولى ثقات
9717 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
9718 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أسلم على يدي رجل فهو مولاه
رواه الطبراني وفيه معاوية ين يحيى الصدفي وهو ضعيف
6 - باب المن على الأسير
9719 - عن عدي بن حاتم قال: جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال: رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال: فلما أتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصفوا له قالت: يا رسول الله نأى الواقد وانقطع الوالد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك قال: " ومن وافدك؟ " قالت: عدي بن حاتم. قال: " الذي فر من الله عز وجل ورسوله؟ ". قالت: فمن علي. قالت: فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه علي قال: سليه حملانا قال: فسألته قال: فأمر لها - فذكر الحديث ويأتي في السير إن شاء الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش وهو ثقة
9720 - وعن أبي عبيدة بن حذيفة قال: كنت أسأل الناس عن عدي بن حاتم وهو إلى جنبي بالكوفة فأتيته فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث فكنت من أشد الناس له كراهية حتى انطلقت هاربا حتى لحقت بأرض الشام فبينا نحن كذلك إذ بلغنا أن خالد بن الوليد قد توجه إلينا فانطلقت هاربا حتى لحقت الروم فبينا أنا كذلك في ظل حائط قاعدا إذا أنا بظعينة قد أقبلت فقمت إليها فقالت: يا عدي بن حاتم هربت وتركتني؟ ما هو إلا أن خرجت من عندنا فصبحنا خالد بن الوليد فسبى الذرية وقتل المقاتلة فانطلقنا حتى أتينا المدينة فبينا أنا ذات يوم قاعدة إذ مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد الصلاة فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتق أعتقك الله قال: " ومن وافدك؟ ". قلت: عدي بن حاتم قال: " الفار من الله ورسوله؟ ". ومضى. فلما كان اليوم الثاني مر بي وهو يريد الصلاة فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله. قال: " ومن وافدك؟ ". قلت: عدي بن حاتم. قال: " الفار من الله ورسوله؟ ". ومضى فلم يرد علي شيئا. فلما كان اليوم الثالث مر فاحتشمت أن أقول له شيئا فغمزني علي بن أبي طالب فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله قال: " ومن وافدك؟ " قلت: عدي بن حاتم. قال: " الهارب من الله ورسوله؟ ". قلت: نعم. قال: " فإن الله قد أعتقك فأقيمي ولا تبرحي حتى يجيئنا شيء فنجهزك ". فأقمت ثلاثا فقدمت رفقة من تنوخ تحمل الطعام فحملني على هذا القعود يا عدي بن حاتم ائته قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك من قومك
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هشام الدستوائي وهو متروك
18 - باب من أسلم على شيء فهو له
9721 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أسلم على شيء فهو له
رواه أبو يعلى وفيه ياسين بن معاذ الزيات وهو متروك.
وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الزكاة وغيرها
9722 - وعن رزين بن أنس قال: لما ظهر الإسلام كان لنا بئر فخفت أن يغلبنا عليها من حولها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن لنا بئرا وقد خفت أن يغلبنا عليها من حولها؟ فكتب لي كتابا:
من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا ولهم دارهم إن كان صادقا
قال: فما قاضينا به إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضى لنا به
قال: وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم هجاء " كان ": " كون "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
19 - باب فيما غلب عليه العدو من أموال المسلمين
تقدم في الأحكام
ويأتي شيء في السرايا في أواخر المغازي
20 - (بابان في بعض ما يصاب من أرض العدو)
1 - باب في الطعام يصاب في أرض العدو
9723 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم خيبر بالجعرانة:
عشرة مباحة للمسلمين في مغازيهم العسل والماء والزبيب والخل والملح والتراب والحجر والعودة ما لم تنحت والجلد الطري والطعام يخرج به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سلمة العاملي وهو متروك.
9724 - وعن خالد بن عمير قال: غزونا مع عتبة ببن غزوان ففتحنا الأبلة فإذا سفينة فيها جوز فقلنا: ما رأينا حجارة أشد استواء من هذه فأخذ جوزة فكسرها فأكلها فقال: هذا دسم فجعلنا نكسر فنأكل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2 - باب فيمن باع من ذلك شيئا
9725 - عن فضالة بن عبيد قال: إن أقواما يريدون أن يستنزلوني عن ديني ولا يكون ذلك حتى ألقى محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه. من باع طعاما أو علفا مما أصيب بأرض الروم بذهب أو فضة فقد وجب فيه الخمس خمس الله وسهم المسلمين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
21 - (بابان في النهبة والغلول)
1 - باب النهي عن النهبة
9726 - عن أبي هريرة قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزورا فانتهبها الناس فنادى مناديه:
إن الله ورسوله ينهاكم عن النهبة
فجاء الناس بما أخذوا فقسمه بينهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9727 - وعن رجل من بني ليث قال: أسرني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت معهم فأصابوا غنما فانتهبوها فطبخوها قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن النهبى أو النهبة لا تصلح فاكفؤوا القدور
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9728 - وعن أبي ليلى قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر فلما انهزموا وقعنا في رحالهم فأخذ الناس ما وجدوا من خرف فلم يكن أسرع من أن فارت القدور فاكفئت وقسم بيننا فجعل لكل عشرة شاة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار النهبة وإكفاء القدور وكذلك أبو يعلى رجال أحمد رجال الصحيح
9729 - وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النهبة حتى أنه ليأمر الرفقة بلحم الشاة وهم يطبخون يقول: " لا تطعموه "
رواه الطبراني والبزار باختصار وإسناده ضعيف وإسناد الطبراني فيه من لم أعرفهم
9730 - وعن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهبة وقال: " من انتهب فليس منا "
قلت: روى الترمذي منه: " من انتهب فليس منا ". فقط
رواه البزار ورجاله ثقات
9731 - وعن ابن عباس قال: انتهب الناس غنما فذبحوها ثم جعلوا يطبخونها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بالقدور فأكفئت وقال:
إن النهبة لا تحل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9732 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس منا من انتهب أو سلب أو أشار بالسلب
رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي طبيان وهو ثقة وفيه ضعف
9733 - وعن أبي برزة قال: قال سول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تحل النهبة
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي الحواري العمي وهو ضعيف
2 - باب ما جاء في الغلول
9734 - عن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوبرة [من قصة] من فيء الله فيقول: " ما لي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس وهو مردود فيكم فأدوا الخيط والمخيط فما فوقها وإياكم والغلول فإنه عار ونار وشنار على صاحبه يوم القيامة "
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها ولا جرحها وبقية رجاله ثقات
9735 - وعن أنس بن مالك قال: قالوا: يا رسول الله أتشهد مولاك فلان قال:
كلا إني رأيت عليه عباءة غلها يوم كذا وكذا
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو المخيس وهو مجهول
9736 - وعن عبد اله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرس وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك - أو قال: غلامك فلان - قال: " بل يجر إلى النار في عباءة غلها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9737 - وعن المقدام بن معدي كرب الكندي: أنه جلس مع عبادة بن الصامت رحمة الله وأبي الدرداء أو الحارث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء رحمة الله لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة في شأن الأخماس فقال عبادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم في غزوة إلى بعير من المقسم فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملته فقال: " إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر ولا تغلو فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة "
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
9738 - وعن عبادة بن الصامت أنه أخبر معاوية حين سأله عن الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عقالا قبل أن يقسم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اتركه حتى يقسم - أو نقسم - ثم إن شئت أعطيناك عقالا وإن شئت أعطيناك مرارا "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
9739 - وعن أبي رافع قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهيت إلى بقيع الغرقد فالتفت إلي فقال: " هل تسمع الذي أسمع؟ " فقلت: بأبي وأمي لا يا رسول الله. قال: " هذا فلان بن فلان يعذب في قبره في شملة اغتلها يوم خيبر "
رواه البزار وغيه غسان بن عبيد وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
9740 - وعن حبيب بن مسلمة قال: سمعت أبا ذر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن [لم] تغل أمتي لم يقم لهم عدوا أبدا
قال أبو ذر لحبيب بن مسلمة: هل بيت لكم العدو حلب شاة؟ قال: نعم وثلاث شياه غزر قال أبو ذر: غللتم ورب الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث
9741 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل حتى إذا كان بالجعرانة اجتمع الناس عليه وتعلق رداؤه بالشجرة فقال:
ردوا علي ردائي أتخافون أن لا أقسم بينكم لو كان مثل شجر تهامة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني جبانا ولا بخيلا ولا كذوبا
ثم قال: " ردوا الخياط والمخيط فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة "
وقال: " مالي من الفيء مثل هذه الوبرة ". - وأخذها من كاهل البعير - " إلا الخمس والخمس مردود عليكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن مخلد وهو ثقة وفيه ضعف.
9742 - وعن أبي حازم الأنصاري قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بنطع من الغنيمة فقيل: استظل به يا رسول الله. فقال: " أتحبون أن يستظل بينكم بظل من نار يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن صالح بن أبي الأسود ضعفه الأزدي
9743 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يغل مؤمن "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صالح وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي وبقية رجاله ثقات
9744 - وعن عمرو بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا سلول ولا غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
9745 - وعن خارجة بن عمر - وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يا أيها الناس لا يحل لي ولا لأحد من مغانم المسلمين ما يزن هذه الوبرة - وأخذ وبرة من غارب ناقته - بعد الذي فرض الله لي "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف.
9746 - وعن المستورد الفهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ردوا الخياط والمخياط من غل مخيطا أو خياطا كلف يوم القيامة أن يجيء به وليس بجاء
رواه الطبراني وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف وقد قواه بعض الناس فلم يلتفت إليه
9747 - وعن أبي بردة بن نيار أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى القبائل يدعو لهم وترك قبيلة لم يأتهم فأنكروا ذلك ففتشوا متاع صاحب لهم فوجدوا قلادة في بردعة رجل منهم غلها فردوها فأتاهم فصلى عليهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة وهو ثقة
9748 - وعن ربيعة الجرشي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كتم غلولا فهو مثله "
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة وبقية رجاله ثقات
22 - باب قسم الغنيمة
9749 - عن ابن عمر قال: رأيت الغنيمة تجزأ خمسة أجزاء ثم يسهم عليها فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له يتخير
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
9750 - وعن أبي الزبير قال: سئل جابر بن عبد الله: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخمس؟ قال: كان يحمل الرجل منه في سبيل الله ثم الرجل ثم الرجل
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9751 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية فغنموا خمس الغنيمة فضرب ذلك في خمسة ثم قرأ: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه} فجعل سهم الله وسهم الرسول واحدا {ولذي القربى} فجعل هذين السهمين قوة في الخيل والسلاح وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا يعطيه غيرهم وجعل الأسهم الأربعة الباقية: للفرس سهمين ولراكبه سهم وللراجل سهم
رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
9752 - وعن طارق بن شهاب أن أهل البصرة غزوا نهاوند فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فظهروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة فقال رجل من بني تميم أو من بني عطارد: أيها العبد الأجدع تريد أن تشركنا في غنائمنا وكانت أذنه جدعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خير أذني سببت فكتب إلى عمر فكتب: إن الغنيمة لمن شهد الوقعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9753 - وعن القاسم قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: والذي لا إله غيره لقد قسم الله تعالى هذا الفيء على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يفتح فارس والروم.
رواه الطبراني وإسناده منقطع
9754 - وعن أبي مالك الأشعري أنه قدم هو وأصحابه في سفينة ومعه فرس أبلق فلما رسوا وجدوا إبلا كثيرة من إبل المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالك أن ينحروا منها بعيرا فيستعينوا به ثم مضى على قدميه حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بسفره وبأصحابه وبالإبل التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابه فقال الذين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطنا يا رسول الله من هذه الإبل. قال: " اذهبوا إلى أبي مالك ". فلما أتوه قسمها أخماسا خمسا بعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ ثلث الباقي بعد الخمس فقسمه بين أصحابه والثلثين الباقيين للمسلمين فقسمه بينهم فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل أبي مالك بهذا المغنم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت أنا ما صنعت إلا كما صنع "
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
9755 - وعن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئا كما كان يقسم لبني هاشم وبني المطلب وأن أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم وكان عمر يعطيهم وعثمان من بعده
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9756 - وعن عوف بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه فيء قسمه من يومه فأعطى الأهل حظين وأعطى الأعراب حظا واحدا فدعينا وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا فتسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه ومن حضره فبقيت فضلة من ذهب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم يرفعها فتسقط وهو يقول: " كيف أنتم يوم يكنز لكم من هذا؟ " فلم يجبه أحد ففال عمار بن ياسر: وددنا والله لو أكنز لنا فصبر من صبر وفتن من فتن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعلك تكون فيه شر مفتون "
قلت: روى أبو داود منه إلى قوله: وأعطى العزب حظا فقط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ومتنه منكر فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول ذلك لرجل من أهل بدر والله أعلم
9757 - وعن أبي ليلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنما فجعل لكل عشرة من أصحابه شاة
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وأحمد أتم من هذا وأطول وتقدم حديث أحمد في باب النهي عن النهبة ورجال أحمد رجال الصحيح
9758 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم لثمانين فرسا يوم حنين سهمين سهمين
رواه الطبراني وفيه كثير مولى بني مخزوم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9759 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعط الكودن شيئا وأعطاه دون سهم العزاب في القوة والجودة. والكودن: البرذون البطيء.
رواه الطبراني وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف
9760 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى يوم بدر الفرس سهمين والرجل سهما
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ويتقوى بالمتابعات
9761 - وعن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين
رواه أحمد ورجاله ثقات
9762 - وعن أبي رهم وأخيه أنهما كانا فارسين يوم حنين فأعطيا ستة أسهم أربعة لفرسيهما وسهمين لهما فباعا السهمين ببكرين
رواه أبو يعلى والطبراني إلا أنه قال: عن أبي رهم قال: شهدت أنا وأخي خيبر والباقي بنحوه
وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك.
9763 - وعن المقداد بن عمرو أنه كان يوم بدر على فرس يقال لها: سبحة فأسهم له النبي صلى الله عليه وسلم لفرسه سهما وله سهما
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
9764 - وعن أبي كبشة الأنماري قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كان الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى وكان المقدام على المجنبة اليمنى فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهدأ الناس جاءا بفرسيهما فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح الغبار عن وجوههما بثوبه قال: " إني جعلت للفرس سهيمن وللفارس سهما فمن نقضها نقضه الله "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بشر الحبراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
9765 - وعن أبي رهم عن أخيه أنهما كانا فارسين يوم خيبر فأعطيا ستة أسهم أربعة لفرسيهما وسهمان لهما فباعا السهمين ببكرين
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك
9766 - وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم للفرس سهمين وللرجل سهما
رواه الطبراني وفيه عبد الجبار بن سعيد المساحقي وهو ضعيف والله أعلم
2 - باب فيمن غلب العدو على ماله ثم وجده
9767 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أدرك ماله في الفيء قبل أن يقسم فهو أحق به ومن أدركه بعد أن يقسم فليس له شيء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الأحكام
46 - باب ما جاء في الأرض
9768 - عن سفيان بن وهب الخولاني قال: لما افتتحنا مصر [بغير عهد] قام الزبير بن العوام فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها فقال عمرو: لا أقسهما. فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين وكتب إلى عمر فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة.
9769 - وعن أسلم مولى عمرو قال: سمعت عمر يقول: لئن عشت إلى هذا العام المقبل لا يفتح الناس قرية إلا قسمتها [بينهم] كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر
رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
9770 - وعن قبيصة بن جابر عن أبيه قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: أريد قسم سواد الكوفة بين من ظهر من المسلمين فكتب إليه سعد: يا أمير المؤمنين إنا قد ظهرنا على ألين قوم خلقهم الله قلوبا وأسخاهم أنفسا وأعظمهم بركة وأنداهم يدا إنما أيديهم طعام وألسنتهم سلام فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن لا تفرقهم ولا تقسمهم ولا يصدنا عن وجهنا الذي فتح الله علينا فيه ما فتح فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
عز العرب في أسنة رماحها وسنابك خيلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك. ويأتي إقطاع الأراضي بعد قليل
47 - باب تدوين العطاء
9771 - عن ناشر بن سمي اليزني قال: سمعت عمر بن الخطاب يوم الجابية وهو يخطب الناس: إن الله عز وجل جعلني خازنا لهذا المال وقاسمه ثم قال: بل الله يقسمه وأنا بادئ بأهل النبي صلى الله عليه وسلم ثم أشرفهم ففرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف إلا جويرية وصفية وميمونة قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا فعدل بينهن عمر.
ثم قال: إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم ففرض لأهل بدر منهم خمسة آلاف ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف وفرض لمن شهد أحدا ثلاثة آلاف. قال: ومن أسرع بالهجرة أسرع به العطاء ومن أبطأ بالهجر وأبطأ به العطاء فلا يلومن امرؤ إلا مناخ راحلته
وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته ووليت أبا عبيدة فقال أبو عمرو بن حفص: والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ولقد قطعت الرحم] وحسدت ابن العم. فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك
رواه أحمد ورجاله ثقات
9772 - عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: قدم على أبي بكر مال من البحرين فقال: من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فيأت فليأخذ قال: فجاء جابر بن عبد الله فقال: قد وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إذا جاءني من البحرين ما أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا
ثلاث مرات ملء كفيه فقال: خذ بيديك. قال: فأخذ بيديه فوجد خمسمائة قال: عد إليها ثم أعطاه مثلها ثم قسم بين الناس ما بقي فأصاب عشرة الدراهم - يعني لكل واحد -
فلما كان العام المقبل جاءه مال أكثر من ذلك فقسم بينهم فأصاب كل إنسان عشرين درهما وفضل من المال فضل فقال للناس: أيها الناس قد فضل من هذا المال فضل ولكم خدم يعالجون لكم ويعملون لكم إن شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم الخمسة دراهم فقالوا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لو فضلت المهاجرين فقال: أجر أولئك على الله إنما هذه معايش الأسوة فيه خير من الأثرة
فلما مات أبو بكر استخلف عمر ففتح الله عليه الفتوح فجاءه أكثر من ذلك فقال: قد كان لأبي بكر في هذا المال رأي ولي رأي آخر لا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه ففضل المهاجرين والأنصار ففرض لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف خمسة آلاف ومن كان إسلامه قبل إسلام أهل بدر فرض له أربعة آلاف أربعة آلاف وفرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفا لكل امرأة إلا صفية وجويرية ففرض لكل واحدة ستة آلاف فأبين أن يأخذنها فقال: إنما فرضت لهن بالهجرة فقلن: ما فرضت لهن بالهجرة إنما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك فجعلهن سواء
وفرض للعباس بن عبد المطلب اثني عشر ألفا لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأسامة بن زيد أربعة آلاف وفرض للحسن والحسين خمسة آلاف خمسة آلاف فألحقهما بأبيهما لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة آلاف فقال: يا أبت فرضت لأسامة بن زيد وفرضت لي ثلاثة آلاف فما كان لأبيه من الفضل مالم يكن لك وما كان له من الفضل مالم يكن لي؟ فقال: إن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك وهو كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك
وفرض لأبناء المهاجرين ممن شهد بدرا ألفين ألفين فمر به عمر بن أبي سلمة فقال: زيدوه ألفا أو قال: زده ألفا يا غلام. فقال محمد بن عبد الله: لأي شيء تزيده علينا؟ ما كان لأبيه من الفضل ما كان لآبائنا؟ قال: فرضت له بأبي سلمة ألفين وزدته بأم سلمة ألفا فإن كانت لك أم مثل أم سلمة زدتك ألفا. وفرض لعثمان بن عبد الله بن عثمان وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله - يعني عثمان بن عبد الله - ثمان مائة وفرض للنضر بن أنس ألفي درهم فقال له طلحة: جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمان مائة وجاءك غلام من الأنصار ففرضت له في ألفين؟ فقال: إني لقيت أبا هذا يوم أحد فسألني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أراه إلا قد قتل. فسل سيفه وسدد زنده وقال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتل حتى قتل وقال: هذا يرعى الغنم فتريدون اجعلهما سواء؟
فعمل عمر عمره بهذا حتى إذا كانت السنة التي حج فيها قال ناس من الناس: لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله قالوا: وكانت بيعة أبي بكر فلتة فأراد أن يتكلم في أيام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين إن هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحملون فأمهل أو أخر حتى نأتي أرض الهجرة حيث أصحابك ودار الإيمان والمهاجرين والأنصار فتكلم بكلامك - أو فتتكلم - فيحتمل كلامك قال: فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه وقال: قد بلغني مقالة قائلكم: لو قد مات عمر أو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت إمرة أبي بكر فلتة أجل والله لقد كانت فلتة ومن أين لنا مثل أبي بكر نمد أعناقنا إليه كما نمد أعناقنا إلى أبي بكر وإن أبا بكر رأى رأيا ورأيت رأيا ورأى أبو بكر أن يقسم بالسوية ورأيت أنا أن أفضل فإن أعش إلى هذه السنة فسأرجع إلى رأي أبو بكر فرأيه خير من رأيي إني قد رأيت رؤيا وما أرى ذلك إلا قد اقترب أجلي رأيت كأن ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات فاستعبرت أسماء فقالت:
يقتلك عبد أعجمي فإن أهلك فأمركم إلى هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبد الله وسعد بن مالك فإن عشت فسأعهد عهدا لا تهلكوا
ألا وإن الرجم حق قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا كتب عمر ما ليس في كتاب الله لكتبته ثم قرأ في كتاب الله: الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم
نظرت إلى العمة وابنة الأخ فما جعلتهما وارثين ولا يرثان فإن أعش فسأفتح لكم منه طريقا وتعرفونه وإن أهلك فالله خليفتي وتختارون رأيكم. إني قد دونت الديوان ومصرت الأمصار وإنما أخوف عليكم أحد رجلين: رجل يؤول القرآن على غير تأويله فقاتل عليه ورجل يرى أنه أحق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه
تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات يوم الأربعاء
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه البزار وفيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه
9773 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانا نصيبا من خيبر وأعطاناه أبو بكر فلما كان عمر وكثر عليه الناس أرسل إلينا ثم قال: إن الناس قد كثروا علي فإن شئتم أن أعطيكم مكان نصيبكم من خيبر مالا فنظر بعضنا إلى بعض فقلنا: نعم. فطعن عمر ولم يعطنا شيئا فأخذها عثمان فأبي أن يعطينا وقال: قد كان عمر أخذها منكم
رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك.
9774 - وعن عائشة أن درجا أتى عمر بن الخطاب فنظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها؟ قالوا: نعم. فأتى به عائشة ففتحته فقيل: هذا أرسل به إليك عمر بن الخطاب. فقالت: ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تبقني لعطيته قابل
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح
9775 - وعن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فكان عمر يعطيهم ألفا لكل رجل
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وغيره
9776 - وعن مصعب بن سعد أن عمر بن الخطاب فرض للنساء المهاجرات في ألف ألف منهن أم عبد الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مصعب بن سعد لم يسمع من عمر فيما أظن
9777 - وعن نافع قال: فكان عمر بن عبد العزيز لا يفرض لأحد لا يبلغ الحلم إلا مائة درهم وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى فسمع بكاء صبي فقال لأمه: أرضعيه. فقالت: إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم وإني فطمته. فقال عمر: كدت أن أقتله أرضعيه فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له. ثم فرض له بعد ذلك وللمولود حين يولد.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
48 - باب الرضخ للنساء
9778 - عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال:
قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لسهلة بنت عاصم ولابنة لها ولدت
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
9779 - وعن زينب امرأة عبد الله الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها بخيبر خمسين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا بالمدينة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
49 - باب النفل
9780 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينفل في مغازيه
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد العزيز بن عبد الله الحمصي وهو ضعيف
9781 - وعن السائب بن يزيد عن أبيه قال: نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو متروك.
9782 - وعن معن بن يزيد قال: ولا تحل غنيمة حتى تقسم ولا نفل حتى يقسم للناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
50 - باب خراج الأرض
9783 - عن معاذ - يعني ابن جبل - قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قرى عربية فأمرني أن آخذ حظ الأرض. قال سفيان: حظ الأرض: الثلث والربع
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
51 - باب ما يقطع من الأراضي والمياه
9784 - عن أبي ثعلبة الخشني قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله اكتب لي بكذا وكذا لأرض من الشام لم يظهر عليها النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا تسمعون ما يقول هذا؟ " فقال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده ليظهرن عليها. قال: فكتب لي بها - فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9785 - وعن تميم الداري قال: استقطعت النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بالشام قبل أن يفتح فأعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثها لابن السبيل وثلثا لعماريها وثلثا لنا.
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9786 - وعن عمرو بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث المزني المعادن القبلية جلسيها وغوريها حيث يصلح الزرع من قدس
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف جدا وقد حسن الترمذي حديثه
9787 - وعن بلال بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه هذه القطيعة وكتب له:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن الحارث أعطاه معادن القبلية غوريها وجلسيها عشبة وذات النصب وجئت صلح الزرع من قدس إن كان صادقا
وكتب معاوية
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
9788 - وعن بلال بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع له العقيق [كله]
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
9789 - وعن أبي هند الداري أنهم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ستة نفر أوس بن خارجة ابن سوادان بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار وأخوه تميم بن أوس ويزيد ابن قيس وأبو هند [ابن عبد الله وأخوه الطيب بن عبد الله فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وفاكه بن] النعمان فأسلموا وسألوه أن يعطيهم أرضا من أرض الشام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلوا حيث أحببتم ". فنهضوا من عنده يتشاورون في موضع يسألونه إياه فقال تميم: أرى أن نسأله بيت المقدس وكورتها فقال أبو هند: أرأيت ملك العجم اليوم أليس هو في بيت المقدس؟ قال تميم: نعم
رواه الطبراني وفيه زياد بن سعيد وهو متروك
9790 - وعن حصين بن مشمت أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم مياها عدة بالمروت وإسناد حراد منها أصيهب ومنها الماعزة ومنها الهوي ومنها الثماد ومنها السديرة وشرط النبي صلى الله عليه وسلم على حصين بن مشمت فيما أقطع له أن لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ولا يمنع فضله. فقال زهير بن عاصم بن حصين شعرا:
إن بلادي لم تكن أملاسا... بهن خط القلم الأنفاسا
من النبي حيث أعطى الناسا... فلم يدع لبسا ولا التباسا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9791 - وعن أوفى بن مولة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني العميم وشرط على ابن السبيل أول ريان.
وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال: لها الجعوبية وهي بئر يخبأ فيها المال وليست بالماء العذب
وأقطع إياس بن قتادة العنبري وهي دون اليمامة. وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9792 - وعن رزين بن أنس قال: لما ظهر الإسلام ولنا بئر بالدنينة خفنا أن يغلبنا عليها من حولنا قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قال: فكتب لنا كتابا:
من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا
قال: فما قاضينا فيه إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون وزعم أنه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه فهد ابن عزف أبو ربيعة وهو كذاب
9793 - وعن أبي السائب عن جدته - وكانت من المهاجرات -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعها بئرا بالعقيق
رواه الطبراني وفيه أبو السائب قال الذهبي: مجهول
9794 - وعن عتير العذري أنه استقطع النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فهي تسمى اليوم بويرة عتير قال: ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل تبوكا صلى بوادي القرى
رواه الطبراني وفيه سليم بن مطير أبو حاتم وضعفه ابن حبان.
9795 - وعن مجاعة قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاعة بن مرارة من بني سلمى أرضا باليمامة يقال لها: الغورة قال: وكتب له بذلك كتابا:
من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجاعة بن مرارة من بني سلمى إني أعطيتك الغورة فمن خالفني فيها فالنار
وكتب يزيد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9796 - وعن قيلة بنت مخرمة أنها كانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني خباب فولدت له النساء ثم توفي فانتزع بناتها منها أيوب بن أزهر عمهن فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [في أول الإسلام] فبكت جويرية منهن حديباء قد كانت أخذتها الفرصة وهي أصغرهن عليها سبيج لها من صوف فاحتملتها معها فبينما هما يرتكان الجمل انتفجت الأرنب فقالت الحديباء القضية: لا والله لا تزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا. ثم سنح الثعلب فسمته أسماء غير الثعلب نسيه عبد الله بن حسان ثم قالت ما قالت في الأرنب فبينما هما يرتكان إذ برك الجمل وأخذته رعدة فقالت الحديباء القضية: أدركت والله أخذه أثوب. فقلت: واضطررت إليها ويحك ما أصنع؟ قالت: قلبي ثيابك ظهورها بطونها وتدحرجي ظهرك لبطنك وقلبي أحلاس جملك ثم خلعت سبيجها فقلبته وتدحرجت ظهرها لبطنها فلما فعلت ما أمرتني به انتفض الجمل ثم قام فتفاج وقال: فقالت الحديباء: أعيدي عليك أداتك. ففعلت ما أمرتني به فأعدتها ثم خرجنا نرتك فإذا أثوب يسعى على أثرنا بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم قد أراه حتى ألقى الجمل إلى رواق البيت الأوسط جمل ذلول فاقتحمت داخله بالجارية وأدركني بالسيف فأصابت ظبيته طائفة من قرون رأسي وقال: ألقي إلي بنت أخي يا دفار. فرميت بها إليه فجعلها على منكبه فذهب بها وكنت أعلم به من أهل البيت ومضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام
فبينا أنا عندها ذات ليلة من الليالي تحسب عيني نائمة جاء زوجها من السامر فقال: وأبيك لقد وجدت لقيلة صاحبا صاحب صدق قالت: من هو؟ قال: حريث بن حسان الشيباني وافد بكر بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا صباح. قالت أختي: الويل لي لا تسمع [بهذا] أختي فتخرج مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل فقال: لا تذكريه لها فإني غير ذاكره لها. فسمعت ما قالا فغدوت فشددت علي جملي فوجدته غير بعيد فسألته الصحبة فقال: نعم وكرامة وركابه مناخة عنده فخرجت معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة الغداة وقد أقيمت حين شق الفجر والنجوم شابكة في السماء والرجال لا تكاد تعرف من ظلمة الليل فصففت مع الرجال امرأة حديثة عهد بجاهلية فقال لي الرجل الذي يليني في الصف: امرأة أنت أم رجل؟ فقلت: لا بل امرأة. فقال: إنك قد كدت تفتنيني فصلي في صف النساء وراءك وإذا صف من نساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حين دخلت فكنت فيه حتى إذا طلعت الشمس دنوت فكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء وذا بشر طمح إليه بصري لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الناس حتى جاء رجل بعد ما ارتفعت الشمس فقال: السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وعليك السلام ورحمة الله " وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران وقد نفضتا وبيده عسيب نخل مقشور غير خوصتين من أعلاه قاعدا القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق فقال له جليسه: يا رسول الله أرعدت المسكينة
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره: " يا مسكينة عليك السكينة " فلما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم أذهب الله عني ما كان دخل في قلبي من الرعب فتقدم صاحبي أول رجل حريث بن حسان فبايعه على الإسلام وعلى قومه ثم قال: يا رسول الله اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا منهم إلا مسافر أو مجاور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اكتب له بالدهناء يا غلام ". فلما رأيته شخص لي وهي وطني وداري فقلت: يا رسول الله لم يسلك السوية من الأمر إذ سلك إنما هذه الدهناء عند مقيل الجمل ومرعى الغنم ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك فقال: " أمسك يا غلام صدقت المسكينة المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان ". فلما رأى حريث أن قد حيل دون كتابه ضرب إحدى يديه على الأخرى ثم قال: كنت أنا وأنت كما قال حتفها تحمل ضأن بأظلافها فقالت: والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء مدولا لدى الرحل عفيفا عن الرفيقة حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لا تلمني على أن أسأل حظي إذ سألت حظك قال: وما حظك في الدهناء لا أبا لك؟ قلت: مقيل حملي تسأله لجمل امرأتك. قال: لا جرم أني أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لك أخ وصاحب ما حييت إذا ثنيت على هذا عنده قلت: إذ بدأتها فلن أضيعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيلام ابن هذه أن يفصل الخطة وينصر من وراء الحجرة؟ ".
فبكيت ثم قلت: قد والله ولدته يا رسول الله حراما فقاتل معك يوم الربذة ثم ذهب بميرتي من خيبر فأصابته حماها فمات فترك علي النساء
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فوالذي نفسي بيده لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك - أو لجررت على وجهك شك عبد الله بن حسان أي الحرفين حدثته المرأتان - أتغلب إحداكن أن تصاحب صويحبه في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به منه استرجع ثم قال: رب آسني لما أمضيت فأعني على ما أبقيت فوالذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليبكي فيستعبر له صويحبه فيا عباد الله لا تعذبوا موتاكم ". ثم كتب لها في قطعة أديم أحمر: " لقيلة والنسوة من بنات قيلة لا يظلمن حقا ولا يكرهن على منكح وكل مؤمن ومسلم لهن نصير أحسن ولا تسئن "
قال محمد بن هشام: فسره لنا ابن عائشة فقال: الفرصة ذات الحدب والفرصة القطعة من المسك والفرصة الدولة يقال: انتهز فرصتك أي دولتك
السبيج: سمل كساء. الرتكان: ضرب من السير. الانتفاج: السعي. شنح: أي ولاك ميامنه وبعض العرب يجعل مياسره وهم يتطيرون بأحدهما ويتفاءلون بالآخر. تفاج: تفتح. فوألنا: أي لجأنا إلى حواء. يا دفار: يا منتنة من ذلك قول العرب في الدنيا أم دفر لنتنها. ثم سدت عنه: استخبرت عنه. المقشور: المقشور.
الفتان: الشياطين وأحدها فاتن
حتفها تحمل ضأن بأظلافها
: مثل من أمثال العرب في شاة بحثت بأظلافها في الأرض فأظهرت مدية فذبحت بها فصار مثلا
القضية: انقضاء الأمور. شخص: أي ارتفع بصري. فكسرا: من إكسار ما سمعت. آسني: أي أجعل لي أسوة بما تعظني به قال متمم بن نويرة:
فقلت لها طول الأسى إذ سألتني... ولوعة حزن تترك الوجه أسفعا
أسفع: أي أسود
رواه الطبراني ورجاله ثقات
52 - باب ما جاء في الجزية
9797 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما خرج المجوسي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته فأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيره بين الجزية والقتل فاختار الجزية
رواه أحمد وسليمان بن موسى لم يدرك عبد الرحمن بن عوف
9798 - وعن علي قال: كان لهم كتاب يقرؤونه وعلم يدرسونه فزنى إمامهم فأرادوا أن يقيموا عليه الحد فقال لهم: أليس آدم كان يزوج بنيه من بناته فلم يقيموا عليه الحد فرفع الكتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية وأبو بكر وأنا.
رواه أبو يعلى وفيه أبو سعد البقال وهو متروك
9799 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر وأن عمر أخذها من مجوس فارس وأخذها عثمان من بربر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحسين بن سلمة بن أبي كبشة وهو ضعيف
9800 - وعن مسلم بن العلاء الحضرمي قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء حين وجهه إلى البحرين قال:
ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك
وكتب للعلاء: " أن سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9801 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أسلم فلا جزية عليه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
53 - باب القتال عن أهل الذمة
9802 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقاتل عن أحد من أهل الشرك إلا عن أهل الذمة
رواه البزار وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
54 - باب ما ينقض عهد أهل الذمة
9803 - عن غرفة بن الحارث - وكانت له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن في الردة - أنه مر بنصراني من أهل مصر يقال له: المندقون فدعاه إلى الإسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم فتناوله فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه فقال: قد أعطيناهم العهد فقال غرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله إنما أعطيناهم على أن يخلى بيننا وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا طاقة لهم به وأن نقاتل من ورائهم وان يخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله فقال عمرو: صدقت
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن سعيد بن الليث: ثقة مأمون وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
9804 - وعن عوف بن مالك أنه أبصر نصرانيا يسوق بامرأة فنخس بها فصرعت فتحللها فضربته بخشبة معي فشججته فانطلقت إلى معاذ بن جبل فقلت: أجرني من عمرو وخشيت عجلته فأتى عمرا فأخبره فجمع بيننا فلم يزل بالنصراني حتى اعترف فأمر له بخشبة فنحتت ثم قال: لهؤلاء عهد ففوا لهم بعهد ما وفوا لكم فإذا بدلوا فلا عهد لهم. وأمر به فصلب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح


[1]في الأصل بدون ترقيم.
[2]درة.
[3]خدع.
[4]تموت.
[5]آن.
[6]الرهج: الغبار.
[7]الصنارة التي يغزل بها وينسج.
[8]الصوت الذي يفزع منه ويخاف.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجهاد, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir