وهو أحد وعشرون بابا: -
أبواب الوجهين
266 - باب المصباح
المصباح: اسم لما يستضاء به في العادة من ضوء النهار.
قال شيخنا: وهو " مفعال " من الصباح، وهو الضياء. يقال للوجه إذا كان مضيئا بالحسن: صبيح.
وذكر بعض المفسرين أن المصباح في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الكوكب. ومنه قوله تعالى [في الملك]: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح}.
والثاني: السراج. ومنه قوله تعالى في النور: {كمشكاة فيها مصباح}.
المطر: اسم للماء الذي ينزل من السماء. وتمطر الرجل، إذا تعرض للمطر. والمستمطر: طالب الخير.
وذكر بعض المفسرين أن المطر في القرآن على وجهين: -
أحدهما: المطر المعروف. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {كان بكم أذى من مطر}.
والثاني: الحجارة. ومنه قوله تعالى في قصة قوم لوط: {وأمطرنا عليهم مطرا}.
قال ابن قتيبة: المعين: الماء الظاهر، وهو مفعول من العين، وقال ابن فارس: يقال: معن الماء: جرى. وهو معين وأمعن الفرس: تباعد في عدوه.
وذكر بعض المفسرين أن المعين في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الخمر. ومنه قوله تعالى في الواقعة: {وكأس من معين}.
والثاني: الماء الظاهر. ومنه قوله تعالى في الملك: {إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين}.
قال بعض العلماء: المكان عبارة عن منتهى الجسم الذي يحيط به من جوانبه ويتحرك (نحوه ويسكن) إليه. وقال غيره: المكان عبارة عن موضع الاستقرار. والمكن: بيض الضب، وهي ضبة مكون.
ومكن الضباب: طعام الأعراب، ولا تشتهيه نفوس الأعاجم. قال الراجز:
ومكن الضباب طعام العريب = ولا تشتهيه نفوس العجم
وأنشدوا:
إنك لو ذقت الكشى بالأكباد = لما تركت الضب يعدو بالواد
والكشى: شحم الضب.
قال أبو عبيد: المكنات: بيض الضباب، واحدها مكنة. وأما مكنات الطير، فهو على معنى الاستعارة، ويقال: المكنات أيضا – بكسر الكاف. وإنما المكن للضباب، ومنه: (أقروا الطير على مكناتها).
وذكر بعض المفسرين أن المكان في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الموضع. ومنه قوله تعالى في هود: {اعملوا على مكانتكم}، أي: على مواضعكم.
والثاني: الصنيع. ومنه قوله تعالى في يوسف: {أنتم شر مكانا}. (أي: صنيعا).
المنكر: اسم مشتق من النكرة. وهو في الشريعة عبارة عن ارتكاب محظورات الشرع. وضده: المعروف. ويقال: نكرت الشيء وأنكرته. والتنكر: التنقل عن حال تسر إلى أخرى.
وذكر بعض المفسرين أن المنكر في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الشرك. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وفي لقمان: {وانه عن المنكر}.
والثاني: التكذيب بالنبي [(صلى الله عليه وسلم)]. ومنه قوله تعالى في آل عمران {يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}، وفي براءة: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.