دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1431هـ/6-01-2010م, 11:42 PM
تلميذ ابن القيم تلميذ ابن القيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 237
افتراضي سؤال: كيف نجمع بين الإيمان بالقدر خيره وشرّه وحديث: «والشرّ ليس إليك»؟ ولمن يُنسب الشرّ في القدر؟

(في حديث جبريل الطويل)
قول الشيخ صالح آل الشيخ في القدر :

اقتباس:
(قوله هنا في القدر:
((بالقدر خيره وشره)) الشر هنا: من باب إضافة القدر إلى العامل. أما فعل الله -جل وعلا- فليس فيه شر، كما جاء في الحديث: ((والشر ليس إليك)).
ما المقصود بعبارة: (من باب إضافة القدر إلى العامل)؟ ولمن ينسب الشر في القدر؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 صفر 1431هـ/8-02-2010م, 04:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم مشاهدة المشاركة
(في حديث جبريل الطويل)
قول الشيخ صالح آل الشيخ في القدر:
اقتباس:
(قوله هنا في القدر:
((بالقدر خيره وشره)) الشر هنا: من باب إضافة القدر إلى العامل. أما فعل الله -جل وعلا- فليس فيه شر، كما جاء في الحديث: ((والشر ليس إليك)).
ما المقصود بعبارة: (من باب إضافة القدر إلى العامل)؟ ولمن ينسب الشر في القدر؟
أي إن الشر يضاف إلى من قام به ولا يضاف إلى الله جل وعلا حقيقة ولا حكماً
فإن الله تعالى قدر الخير والشر، وتقديره للشر خير أيضاً ، وإن كان شراً بالنسبة لمن قام بهم ذلك الشر.
فههنا أمور مهمة ينبغي أن تعلم:
الأمر الأول: أن القدر فعل الله تعالى فإنه ما يكون من شيء إلا بتقدير الله تعالى.
الأمر الثاني: أن أفعال الله تعالى كلها أفعال خير لا شر فيها بوجه من الوجوه؛ فالله تعالى له الكمال المطلق في أسمائه وصفاته وأفعاله، لا يكون في شيء من أفعاله شرُّ أبداً، كما دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (والشر ليس إليك).
الأمر الثالث: أن وصف الشر وصف نسبي إضافي، فهو شر بالنسبة لمن قام به ذلك الشر وشقي به، لكنه خير بالنسبة لغيره.
مثال ذلك: قطع يد السارق شر للسارق لكن فيه من الخير والمصلحة لعموم الناس ما لا ينكر، فيرتدع غيره عن السرقة، ويأمن الناس على أموالهم، بل قد يكون خيراً للسارق أيضاً إذا صحت توبته فإنه يكون كفارة له يُرفع به عنه عقاب لا يطيقه من العذاب الدنيوي والأخروي.
وكذلك خلق الله تعالى لإبليس شر لمن أغواهم فاتبعوه ولكنه خير لمن اتقى الله ولم يتبع خطواته لما في مجاهدة كيده من الأجر العظيم والمصالح والعبادات العظيمة التي لم يكونوا ليبلغوها لولا تقدير الله تعالى لهذا الشر العظيم.
إذا تبين ذلك تبين أن تقدير الله تعالى لبعض الشرور فيه من الخير والحكمة والمصالح الشرعية العظيمة ما لا تحيط به العقول.
وتبين أن الشر يكون في مخلوقات الله لا في أفعاله، فأفعال الله تعالى كلها خير وحكمة وأوصافه كلها عليا، وأسماؤه كلها حسنى لا يلحقها شر بوجه من الوجوه، وإنما يكون الشر بالنسبة لبعض المخلوقات دون بعض.
ومن اتبع هدى الله استحال ما يصيبه من الشرور خيراً عظيماً يجده في حياته وبعد مماته.
ومن عصى الله استحق ما يصيبه من الشر والعقاب.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir