ولإثبات العلة طرق ثلاثة :
1- (النص) بأن يدل عليها بالصريح كقوله : العلة كذا ، أو بأدواتها وهي الباء كقوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا ) ، واللام ( لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) وكي (كَيْ لاَ يَكُون دُوْلَة ً) ، وحتى نحو (حَتَّى لاَ تَكُون فِتْنَة) ، ومن أجل نحو: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا ) .
أو بالتنبيه والإيماء إما بالفاء ، وتدخل على السبب كقوله r : ((فإنه يُبعث ملبياً)) وعلى الحكم مثل ( وِالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا ) و ((سَهَا فَسَجَد)) و ((زَنَى فَرُجِم)) ، أو ترتيبه على واقعة سئل عنها ، كقوله r : ((أعتِق رقبة)) في جواب سؤاله عن المواقعة في نهار رمضان ، أو لعدم فائدته إن لم يكن علة كقوله r : ((إنها من الطوّافين عليكم)) ، أو نفي حكم بعد ثبوته لحدوث وصف ، كقوله ((لا يرث القاتل)) ، أو الامتناع عن فعلٍ بعد فعلِ مِثْلِهِ لعذر فيدل على عليَّة العذر ، كامتناعه عن دخول بيت فيه كلب ، أو تعليقه على اسم مشتق من وصف مناسب له ، كقوله تعالى ( فَاقْتُلُوا المُشْرِكِين ) أو إثبات حكم إن لم يجعل علةً لحكمٍ آخر لم يكن مفيداً كقوله تعالى ( وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ ) لصحته ( وَحَرَّمَ الرِّبَا ) لبطلانه .