بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى حاجة ماسة لاستقامة معيشتهم وصلاح دينهم ودنياهم, فبه يعرفون مراد الله منهم ويحذرون مما يغضبه سبحانه, قال تعالى:" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)", وقال تعالى:" فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"
وحاجة الأمة إلى فهم القرآن لها أوجه عدة منها:
1- الاهتداء إلى الفتن قبل وقعها والسبيل إلى النجاة منها لن يكون إلى بفهم كتاب الله وتدبره والعمل به, قال تعالى: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم".
2- كيفية معاملة الأعداء من اليهود والنصارى, قال تعالى: "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً" فأعظم جهاد هو الجهاد بالقرآن ولن يتأتى ذلك إلا بفهمه وتدبره.
3- معرفة صفات المنافقين وعلامتهم للحذر منهم فهم أشد خطرا على الأمة من أعدائها, قال تعالى في وصفهم: "وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)".
4- معرفة التعامل مع أصحاب الملل والنحل المتواجدين في بلاد المسلمين.
5- الاهتداء إلى أفضل أساليب الدعوة للنهي عن المنكر.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير: هو أفضل العلوم وأوسعها لتعلقه بكلام الله سبحانه وتعالى, ولشموله جميع العلوم الأخرى ففيه:
* أصول علم الاعتقاد وبيان أسماء الله وصفاته.
* الأحكام الفقهية من عبادات ومعاملات ومواريث.
* المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية.
* أصول الدعوة إلى الله على بصيرة.
* الأخلاق والآداب الشرعية.
* الهدى إلى النجاة من الفتن, والدنيا, والنفس, والشيطان.
* قصص الأمم السابقة والرد على ضلالهم.
ومن سعة علم التفسير أيضا أن المفسر يحتاج إلى معرفة الكثير من العلوم فيتسع بذلك علمه ومن هذه العلوم: علوم اللغة والبلاغة والصرف والاشتقاق وأصول الفقه وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيرها من العلوم المهمة لأي مفسر.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
من يشتغل بعلم التفسير بنية صالحة يصلح ذلك قلبه وذلك بسبب كثرة تلاوته وكثرة النظر فيه وتدبره وفهم معانيه فيفتح بذلك الله له الفتوحات فيمتثل لأوامر الله سبحانه وتعالى ويقف عند حدوده ويخشع قلبه, قال تعالى: " وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)"