السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أهمية الشهادتين في دين الإسلام، واذكر الدليل على ما تقول.
الإجابة :
- إن شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله هما أصل دين الاسلام الأعظم , بل لا يدخل العبد في الإسلام إلأ بهما , فمن شهد أن لا إله إلأ الله وأن محمدا عبده ورسوله موقنا بها قلبه , يدخل في الإسلام ويصبح كيوم ولدته أمه , عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله , وأن عيسى عبدالله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه , وأن الجنة حق وأن النار حق , أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) , يبين النبي في هذا الحديث أهم أصل من أصول الدين وهو شهادة التوحيد وذكرها أولا للدلالة على أهميتها في دين الله , بل إن الدين كله قائم على الإيمان بما فيها , والعمل بمقتضاها
- اذكر أربعًا من فضائل التوحيد، وأربعًا من عقوبات الشرك.
الإجابة:
- معنى شهادة أن لا إلأ الله أي لا معبود بحق إلا الله , فيقوم دين الإٍسلام على التوحيد الخالص لله وعبادته وحده , قال تعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ) , ويشدد الله على أهمية توحيده وعدم إشراك أي مخلوق آخر به , فكل ما سوى الله مخلوق , يقول الله تعالى (ومن يشرك بالله فقد حرك الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)
ومن فضائل هذا التوحيد :
1- أن الدين الإسلامي يقوم على توحيد الله تعالى في الألوهية والربوبية وفي أسمائه وصفاته , وبأن الله لا مثيل له من خلقه وهو الغني عنهم , فلا يكون المسلم مسلما إلا إن كان يوحد الله تعالى , يقول ربنا عز وجل (ومن يدعو مع الله إله آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه أنه لايفلح الكافرون ) , وجاهد النبي صلى الله عليه وسلم مشركي قريش ليقيم توحيد الله بينهم ويردهم إلى ما كانوا عليه من ملة إبراهيم الحنيفية السمحة , عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله , فإن قالوها عصموا مني دمائهم إلا بحقه ...الجديث )
2- أنه شرط لقبول الأعمال الصالحة , فلا يقبل الله عملا إلا أن يتوفر فيه شرطان أساسيان : الأول هو إخلاص العمل لله تبارك وتعالى , والثاني هو موافقة هذا العمل لهدي النبي صلى الله عليه وسلم , يقول الله تبارك وتعالى حاكيا عن ما سيحدث لأعمال بعض الكفار الخيرية يوم القيامة(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) أي أن هذا العمل لم يكن شيئا بسبب أنه لم يكن خالصا لوجه الله , ويقول في آية أخرى (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) , وهذا إثبات لوجوب إخلاص العمل لله جل وعلا , وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) , فكل عمل ليس على هدي المصطفى يكون مردودا على صاحبه , لا ينفعه في ذلك إخلاصه لله , إلا إن كان جاهلا أو ناسيا أو مكروها كما جاء في أحاديث أخرى
3- أن المسلم الموحد يكون هادئ النفس , مطمئن البال , يعرف ربه جل وعلا , ويعرف صفاته وأسمائه , ويلجأ إليه في ضره , ويأنس به في وحدته , يرجو رحمته ويخشى عذابه , يدعو إله واحدا يعرف ما يحبه فيأتيه , ويعرف ما يبغضه فيتجنبه , أما المشرك : فهو متردد بين الآلهة , يريد أن يرضي هذا الإله , فيسخط الآخر , يقول الله تبارك وتعالى ضاربا المثل للناس ليدبروه , فيقول (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا ...) , فيوضح ربنا تبارك وتعالى أن المشرك يكون في حيرة من أمره , لا يهدأ له بال , ولا يقر له عين
4- أنه سبب لمحبة الله للعبد , فالله يحب أن تؤتى فرائضه كما يحب أن تجتنب نواهيه , حينما يلتزم المسلم بهذا , تنزل الرحمات والبركات من رب الأرض والسموات , على هذا العبد , الذي سكنت روحه إلى بارئها , ورجعت إليه , ورفعت له أكف الضراعة تدعوه , تدعوه محبة له , وشوقا إليه , ورجاءا في رحمته , وطمعا في جنته , وخوفا من عذابه , فاللهم إنا نشهدك أننا نحبك , فاجعل محبتنا لك , سببا في رضاك عنا يا أكرم الأكرمين .
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- كل عمل ليس على السنة فحكمه الإحباط والرد على صاحبه , عن عائشة زج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عملا عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) , أي أن أي عمل ليس موافقا لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم , فهو غير مقبول عند الله تعالى , شرطين أساسين لقبول العمل الصالح من الله : الأول هو إخلاص النية لله تعالى , بأن يعمل العبد عملا يريد به زجه الله تعالى , لا يشرك معه أحد , والثاني وهو موافقته لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الدين يسر، ولم يكلّفنا الله تعالى إلّا ما نستطيع.
- دين الإسلام هو دين اليسر ودين الرحمة والرأفة , الرأفة بأمر العباد , والرأفة بالحيوان والطير وحتى النبات , فلم يكلفنا الله تبارك وتعالى إلا بما نطيق , وهذا من كمال رحمته ومن كمال عدله ومن كمال حكمته , يقول الله تبارك وتعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) أي لا يكلفها إلا بما تقدر على فعله , ويقول أيضا ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) , وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن هذا الدين يسر , ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه )
- المؤمن الذي يفعل المعاصي من غير نواقض الإسلام فهذا من عصاة المسلمين ولا نكفّره بسبب معصيته وإن كانت من الكبائر.
يقول الله جل وعلا (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ), يبين الله لنا أن من يموت على الكفر والإشراك بالله لن يغفر الله له في الآخرة وسيكون من المخلدين في النار , وأما من شهد أنه لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ولكنه ارتكب الكبائر فسيعذبه الله بذنوبه هذه في الدنيا أو في القبر أو في عرصات بوم القيامة أو في النار أو أن يغفرها الله له بدون حساب , أو يدخل النار ثم يكون مآله إلى الجنة بفضل الله , فالمسلمون يؤمنون بأن العاصي ومرتكب الكبيرة سيكون مآله إلى الجنة بفضل الله , في الحديث أنه (من أتى الله يعبده لا يشرك به شيئا , كان حق على الله أن يدخله الجنة )
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- من الأمور ما لا تتحقق فيه المصلحة ودفع المفسدة إلا بمخالفة الكتاب والسنة. ( خطأ) والصواب : أن دين الإٍسلام دين كامل وشامل لكل نواحي الحياة الإنسانية , وهو مناسب لكل زمان ومكان , قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
- حقيقة دين الإسلام هو التعبد لله تعالى وحده بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه (صح )
السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن لا إله إلا الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
معنى أشهد أن لا إله إلا الله هو أنه لا معبود بحق إلا الله , فلم يخلقنا الله إلا لعبادته وحده , قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) , وقال تعالى (وإلهكم إله واحد لا إلأه إلا هو الرحمن الرحيم ) , فكل ما سوى الله مخلوق , واجب عليه الطاعة والإنقياد لله تبارك وتعالى , ومقتضى هذه الشهادة أن تأتمر بأمر الله , فما أمرك الله بفعله عليك أن تأتيه , وما أمرك الله بتركه عليك أن تتركه , ومعناها توحيد الله تعالى ونبذ الشرك والإنقياد له بالطاعة وذلك بفعل الأوامر واجتناب النواهي