دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 02:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الأول

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الأول
(الأسبوع الأول)

*نأمل من طلاب المستوى الثالث الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباحا يوم الخميس.

  #2  
قديم 22 ربيع الثاني 1437هـ/1-02-2016م, 08:34 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي الفوائد من دراسة يوم السبت

-صنف الشيخ محمد رحمه الله كتاب التوحيد على طريقة الإمام البخاري؛ حيث يجعل الترجمة آية وحديث يدلان عليها.
-كتاب التوحيد فريد في بابه وخصوصًا من حيث حشد هذه الأدلة مجتمعة فيما يتعلق بما يضاد كمال التوحيد أو يضاد أصله.
-بين الكتاب أصول توحيد العبادة والأسماء والصفات وشيئًا مما يتعلق بتوحيد الربوبية، كما بين الشرك الأكبر والأصغر، وحماية جناب التوحيد.
-لم يجعل المصنف للكتاب خطبة لأن موضوع الكتاب هو التوحيد المبين في القرآن، حتى لا يجعل فاصلاً بين الحق والدالّ على الحق وكلام الدالّ عليه.
-أنواع التوحيد ثلاثة: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
-توحيد الربوبية: هو توحيد الله بأفعال الله من الخلق والملك والتدبير.
وتوحيد الألوهية: توحيد الله بالعبادة.
وتوحيد الأسماء والصفات: أن يعتقد أن الله واحد في صفاته سبحانه وتعالى، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
-الشرك أنواع: أكبر وأصغر، وكل واحد منهما منه ظاهر وباطن. فالأكبر ما كان مخرجًا من الملة، والأصغر ما كان وسيلة له.
-العبادة: هي ما أمر به من غير اقتضاء عقلي ولا اطراد عرفي وهذا تعريف الأصوليين، وقد عرفها شيخ الإسلام بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

  #3  
قديم 22 ربيع الثاني 1437هـ/1-02-2016م, 08:59 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي فوائد يوم الأحد

-تحقيق التوحيد تخليصه وتصفيته من أنواع الشرك وأنواع البدع وأنواع المعاصي ويكون بثلاثة أمور:
1-العلم.
2-الاعتقاد.
3-الانقياد.
-كان إبراهيم عليه السلام مثالًا لمن حقق التوحيد، وجاء وصفه في الآية الكريمة بصفاتٍ:
1-أنه كان أمة على الإسلام وحده، فكان إمامًا متبوعًا بالصبر واليقين.
2-القنوت وهو دوام الطاعة لله عز وجل.
3-الحنيف وهو المائل عن الشرك، المقبل على ربه محبة وعبادة وتعظيمًا.
4-التبرؤ من الشرك وأهله.
-صفات من يدخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب الواردة في الحديث: الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون، ويجمعها قوله: وعلى ربهم يتوكلون؛ وهذا من كمال تحقيقهم للتوحيد فاستحقوا هذا الفضل العظيم.

  #4  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 12:53 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

*أقسام التوحيد
التوحيد من حيث تقسيمه ينقسم إلى قسمين:
-القسم الأول: يتضمن ثلاثة أنواع:
النوع الأول: توحيد الربوبية وهو أن يعتقد العبد أن الله هو الرب المتفرد بالخلق والرزق والتدبير، الذي ربّى جميع الخلق بالنعم، وربّى خواصّ خلقه، وهم الأنبياء وأتباعهم، بالعقائد الصحيحة، والأخلاق الجميلة، والعلوم النافعة، والأعمال الصالحة .
النوع الثاني: توحيد الإلهية: ويقال له توحيد العبادة، وهو العلم والاعتراف بأن الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، وإفراده وحده بالعبادة كلها، وإخلاص الدين لله وحده.
النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو: اعتقادُ انفرادِ الربِّ -جلّ جلالُه- بالكمالِ المطلقِ من جميعِ الوجوهِ بنعوتِ العظمةِ والجلالِ والجمالِ التي لا يشاركُهُ فيها مُشاركٌ بوجهٍ من الوجوهِ، وذلك بإثباتِ ما أثبتَه اللهُ لنفسِه، أو أثبتَه له رسولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جميعِ الأسماءِ والصفاتِ ومعانيها وأحكامِها الواردةِ في الكتابِ والسنةِ، على الوجهِ اللائقِ بعظمتِه وجلالِه، من غيرِ نفيٍ لشيءٍ منها ولا تعطيلٍ، ولا تحريفٍ، ولا تمثيلٍ، ونفيِ ما نفاه عن نفسهِ، أو نفاه عنه رسولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من النقائِصِ والعيوبِ، وعن كلِّ ما ينافي كمالَهُ.
-القسم الثاني: يتضمن نوعان:
النوع الأول :توحيد المعرفة والإثبات وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات وهو إثبات حقيقة ذات الرب تعالى، وصفاته، وأفْعَالِهِ، وأَسْمَائِهِ، وتَكَلُّمِهِ بكُتُبِهِ، وتَكْلِيمِهِ لِمَنْ شَاءَ مِنْ عِبادِهِ، وإثباتُ عُمُومِ قضائِهِ وقَدَرِهِ وحُكْمِه.
وقَدْ أفْصَحَ القرآنُ عنْ هذا النوعِ جِدَّ الإفْصَاحِ، كَمَا في أوَّلِ سُورَةِ الحَدِيدِ، وسُورَةِ طه، وآخِرِ الحَشْرِ، وأوَّلِ "تَنْـزِيلُ" السَّجْدَةِ، وأوَّلِ آلِ عِمْرانَ، وسُورَةِ الإخلاصِ بكَمَالِهَا، وغيرِ ذلكَ.
النوع الثاني: توحيد القصد والطلب وهو توحيد الإلهية والعبادة وهو ما تَضَمَّنَتْهُ سُورةُ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ، وقولُهُ تعالى:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

  #5  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 02:38 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

تلخيص الدرس الأول من كتاب التوحيد



قول الله تعالى*: {وماخلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون} الذاريات

العناصر

  • مكانة الكتاب
  • موضوع الكتاب
  • الشروح المعتمدة
  • بيان عناية المصنف بشرح توحيد الألوهية
  • سبب عدم وضع المصنف خطبة للكتاب
  • ابتداء المصنف بالبسملة دون الحمدلة
  • بيان معنى البسملة
  • الفرق بين الحمد والشكر
  • معنى صلاة الله على العبد
    -معنى( الآل )في قوله (وعلى آله
    -معنى (كتاب) في قوله (كتاب التوحيد
  • بيان معنى التوحيد
  • أقسام التوحيد
    التقسيم الأول
    أ: توحيد في المعرفة والإثبات
    ب:توحيد في الطلب والقص
  • التقسيم الثاني
    أ: توحيد الربوبية
    ب: توحيد الألوهية
    ج. توحيد الأسماء والصفات
  • أهمية توحيد الألوهية
  • بيان إقرار المشركين الأولين بتوحيد الربوبية
  • بيان من قصر معنى التوحيد على الربوبية
  • موقف المشركين من توحيد الألوهية
  • موقف المشركين من توحيد الأسماء والصفات
  • معنى الشرك وأنواعه
    بيان معنى الشرك
    أ: التقسيم الأول للشرك:أكبر وأصغر
    ب: التقسيم الثاني للشرك: أكبر وأصغر وخفي
    ملاحظة عن التقيسمين
    معنى التنديد وأنواعه
  • تفسير قوله تعالى:{وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون}
    الإعراب
    المعنى الإجمالي
  • الفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية
  • معنى العبادة
    تعريف ابن تيمية للعبادة
    تعريف ابن القيم للعبادة
    مراتب العبودية
  • تفسير قوله تعالى:{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
    معنى الطاغوت وبعض تعريفات العلماء له
    المعنى الإجمالي
  • دين الأنبياء واحد
  • تفسير قوله تعالى:{وقضى ربك ألا تعبدوا إياه}
    المعنى
    مظاهر البر بالوالدين الواردة في الآية
  • تفسير قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}النساء.
  • تفسير قوله تعالى:{ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}الأنعام.
    شرح أثر بن مسعود ضي الله عنه
    الوصايا التي وصى الله على لسان رسوله في ثلاثة الآيات المحكمات
    دلالة ختم الآيات ب:لعلكم تعقلون ،لعلكم تذكرون ولعلكم تتقون
    تعريف الصراط المستقيم عند ابن القيم
  • شرح حديث معاذ بن جبل:(كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم
  • معنى قوله:(أتدري ما حق الله على العباد)
    فائدة قوله:(الله ورسوله أعلم)
  • معنى قوله: (حق العباد على الله)
    مسألة إيجاب الله الحق على نفسه
    ما يستفاد من قوله:(حق العباد على الله أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)
    الحكمة من الاقتصار على نفي الإشراك في قوله:(وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا)
    ما يستفاد من قوله :( أفلا أبشر الناس)
    ما يستفاد من قوله:(لا تبشرهم فيتكلوا)
  • معنى قوله:(ا تبشرهم فيتكلوا)
  • هل النهي على وجه التحريم؟
  • هل النهي عام في كل أحد؟
  • مناسبة حديث معاذ للباب


________________________________

التفصيل


مكانة الكتاب
كتاب التوحيد للإمام المصلح المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ،كتاب فريد في تصنيفه وترتيبه وسياقته بإجماع علماء التوحيد لعدم وجود كتاب يماثله في موضوعه و لإلمامه بجلّ مسائل توحيد العبادة فلا يستغني عنه طالب العلم ألبتة لأهمية موضوعه
وصفه بعضهم بأنه قطعة من صحيح البخاري لانتهاج الشيخ نهج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بوضع أول الترجمة آية وحديث دالين عليها ،وجعل ما يلي مفسر له من أقوال أهل العلم من الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام

موضوع الكتاب
التوحيد ؛و يشمل بيان توحيد الألوهية والعبادة بذكر أحكامه وحدوده وشروطه وفضله وبراهينه وأصوله وتفاصيله وأسبابه وثمراته ومقتضياته وما يقويه أو يضعفه وكذا بيان ضد كل ذلك ليحترس الناس من الوقوع فيه

الشروح المعتمدة
أ: القول السديد لفضيلة الشيخ:عبد الرحمن السعدي.
ب: فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ.
ج: شرح الشيخ صالح آل الشيخ.

بيان عناية المصنف بشرح توحيد الألوهية

أولا: كون المصنف عاش في بيئة كثر فيها الشرك ،مع توحيد الناس لربوبية خالقهم ؛فكانت الحاجة ماسة لتبيين معنى الألوهية ومقتضياتها ووجوب توحيدها ،
فتفاوت الناس في توحيدهم منذ أيام الجاهلية الأولى كان في توحيد الألوهية على تسليمهم بتوحيد الربوبية.

ثانيا: الألوهية صفة تعم أوصاف الكمال وجميع أوصاف الربوبية والعظمة فالله هو المألوه المعبود لما له من أوصاف العظمة والكمال ، ذكره السعدي.

ثالثا: اعتناء المصنفين قبل الشيخ بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، فكتب الشيخ مصنفه بما استلزمه مقتضى الدعوة آنذاك.

سبب عدم وضع المصنف خطبة للكتاب

الخطبة توضح مراد المؤلف من تصنيفه لكتابه ووذكر الطريقة المنتهجة لذلك، ولما كان الكلام عن توحيد الله عز وجل المذكور في القرآن آثر المصنف للأدب الذي يستلزمه المقام ،ألاّ يفصل بين كلام الله الذي بوّب به لكتابه ودليله من السنة المطهرة وبين الكلام المفسر له، ذكره الشيخ صالح آل الشيخ.

ابتداء المصنف بالبسملة دون الحمدلة
(ذكره الشيخ صالح آل الشيخ )
-اقتداءا بالكتاب العزيز.
-عملا بحديث:((كل أمر ذا بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع))
-لأنها من أبلغ الثناء والذكر.
-لاقتصار النبي صلى الله عيه وسلم عليها في مراسلاته.
-البدء بالبسملة حقيقي وبالحمدلة نسبي إضافي.

بيان معنى البسملة

(بسم الله)
للمصاحبة وقيل للاستعانة فيكون تقديره*: بسم الله أؤلف حال كوني مستعينا بذكره متبركا به.
(والاسم)
مشتق من السمو وهو العلو وقيل من الوسم وهو العلامة يوسم به صاحبه وينوه به.

فيكون معنى (بسم الله) أي بكل اسم هو لله

(الله)
-القول الأول :أصله (الإله) حذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام فصارت لاما واحدة مشددة ،ذكره الكسائي وابن جرير.
-القول الثاني. مشتق أصله( الإله) وهذا قول ابن القيم وسيبويه وجمهور أصحابه، وعلى هذا يكون دالا على صفة له تعالى وهي الإلهية ،
-والاشتقاق عند النحاة باعتبار أن الأصل والفرع يتضمن أحدهما الآخر وزيادة؛فيكون (الله) اسم جامع لمعاني الأسماء والصفات العلى .
-تأويل (الله)كما عند ابن عباس:هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق وقال أيضا: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .

(الرحمن الرحيم)
-(الرحمن) صفة إذا جاء تابعا لاسم الله ، واسمٌ إذا ورد غير تابع بل ورد علَما كما في قوله تعالى:{ الرحمن على العرش استوى} طه ،ذكره ابن القيم.
-الرحمن بجميع خلقه ، الرحيم بالمؤمنين، ذكره ابن جرير عن العزرميّ.
-الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة ورد في الحديث على لسان عيسى عليه السلام؟
-الرحمن من صفات الإحسان والبر والرأفة والحنان وهودال على الصة القائمة به سبحانه والرحيم على تعلقها بالمرحوم كما في قوله تعالى:{وكان بالمؤمنين رحيما} فلم ترد قط "رحمن بهم" ، ذكره ابن القيم.


الفرق بين الحمد والشكر

قال رحمه الله( الحمد لله) أي الثناء بالكلام على الجميل على وجه التعظيم ومورده اللسان والقلب.
أما الشكر فيكون باللسان والجنان والأركان، فهو أعمّ من الحمد متعلقا وأخص سببا لأنه يكون في مقابل النعمة ،
و الحمد أعم منه سببا وأخص موردا لأنه يكون في مقابل النعمة وغيرها، فهما يجتمعان في مادة وينفرد كل واحد عن الآخر في مادة.

معنى صلاة الله على العبد

-صلاة الله على العبد هي ثناؤه عليه عند الملائكة ، ذكره البخاري عن أبي العالية وقرره ابن القيم.
-وقد تكون بمعنى الدعاء: كما في المسند عن علي مرفوعا: (الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه): اللهم اغفر له ،الهم ارحمه ، ذكره الشيخ صالح آل الشيخ.

معنى( الآل )في قوله (وعلى آله)

المقصود بالآل: أتباعه على دينه ،نص عليه أحمد ،فيشمل الصحابة وغيره من المؤمنين.

معنى (كتاب) في قوله (كتاب التوحيد)

كتاب مصدر من كتب يكتب كتابا وكتابة ،وسمي كذلك لجمعه ما وضع له إذ أنّ مدار المادة على الجمع ،
ومنه: تكتّب بنو فلان ،أي: تجمعوا ، وكتبية لاجتماع الخيل ، والكتابة لاجتماع الحروف والكلمات .


بيان معنى التوحيد

التوحيد لغة: مصدر من وحد يوحد توحيدا ؛ أي جعل الشيء واحدا .
واصطلاحا :هو جعل المعبود واحدا وهو الله عز وجل، كما جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال:
(إِنَّكَ تَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَاب،ٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ إِلى أَنْ يُوَحِّدُوا اللهَ)
-والتوحيد المطلق -كما عرفه السعدي رحمه الله -هو العلم والاعتراف بتفرد الرب بصفات الكلام ،والإقرار بتوحدّه بصفات العظمة والجلال وإفراده وحده بالعبادة.

أقسام التوحيد

التقسيم الأول: وهو نوعان ذكره ابن القيم.

أ: توحيد في المعرفة والإثبات :وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات؛
وهو التوحيد لعلمي الخير الذي أرساه القرآن كما في سورة الإخلاص؛ لإثبات حقيقة الرب تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه وإثبات عموم قضائه.

توحيد في الطلب والقصد: وهو توحيد الإلهية والعبادة
وهو التوحيد الإرادي الطلبيّ كما في سورة الكافرون بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك وإلزام بطاعته وأمره ونهيه فهو حقوق التوحيد ومكملاته.

التقسيم الثاني وهو على ثلاثة أنواع:

توحيد الربوبية
معناه توحيد الله بأفعاله وهي كثيرة منها: الخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة والتدبير والشفاء وغيرها من الأفعال التي ينفرد الله بها على الكمال.
كما في قوله تعالى:{أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله }

توحيد الألوهية
-مِن : أله يأله إلاهة وألوهة ،يقال تألّه إذا عبد مع محبة وتعظيم.
- وسمي :توحيد الإلهية ،أي: توحيد الله بأفعال العبد ،فإذا توجه العبد بأفعاله إلى الله وحده على وجه العبودية والتعظيم فقد وحدّ الألوهية وإذا توجه بها لله ولغيره فقد أشرك.
-وإثبات الألوهية لله بأن يُشهد أنْ لا إله إلا الله ، ولا يُعبد إلا إياه والعمل بمقتضى هذه الشهادة من توكل وموالاة و عمل لأجله ،ذكره شيخ الأسلام .

توحيد الأسماء والصفات
وهو اعتقاد العبد أنّ الله سبحانه واحد في أسمائه وصفاته من غير نفي لشيء منها ولا تشبيه ولاتعطيل ولاتحريف ،لا مماثل له فيها ولا يشرك معه أحد في كمال معناها وإن شرك في أصل بعض منها

قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
مثال*: الله هو العزيز وقد يكون للمخلوق بعض من هذه الصفة بما يناسب فقره وضعفه البشري وكذا في السمع والبصر والعلم والرحمة وغيرها .

أهمية توحيد الألوهية

توحيد الألوهية يستلزم توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ويتضمنهما ،فالألوهية -كما سبق في معنى الإله-هي صفة تعم أوصاف الكمال وجميع أوصاف الربوبية والعظمة التي يلزم منها استحقاقه لأن يكون المألوه المعبود.

بيان إقرار المشركين الأولين بتوحيد الربوبية

أقرّ مشركو العرب بأنّ الله وحده خالق كل شيء ،وهم مع هذا الإقرار كانوا يعبدون غيره.
قال تعالى:{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهو مشركون}
وقال عزّ من قائل:{قل لمن ما الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون *سيقولون لله قل أفلا تذكرون}إلى آخر الآيات

بيان من قصر معنى التوحيد على الربوبية

اعتقاد أنّ الله وحده خلق العالم ليس هو التوحيد بل جزء منه ، وهذا الرأي القاصر مال إليه بعض من أهل التصوّف والكلام ،حيث أنهم ظنّوا أنّ من أثبت بالدليل هذا الزعم فقد حقق التوحيد،
وذلك بتقريره بما يستحقه الرب من صفات وتنزيه، وهذا لا شك إن لم يشهد بأن لا إله إلا الله وحده ،مقرا باستحقاقه وحده للعبادة لا شريك له فليس موحدا، ذكره شيخ الإسلام.

موقف المشركين من توحيد الألوهية

أثبت عامة المشركين مع إقرارهم بالربوبية الشركاء لله وسموهم شفعاء فمنهم من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها ويتقرب لها بأنواع العبادات،
ثم يقول هذا ليس بشرك إنما هي زلفى نتقرب بها من الله.
قال تعالى:{ واتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا}


موقف المشركين من توحيد الأسماء والصفات

ومنهم من فسر الإله على أنه القادر على الخلق أو القادر على الاختراع كما فعل المتكلمة الصفاتية ، وفهمه على أنه أخص وصف لله وجعل إثبات هذا هو الغاية من التوحيد فما عرف حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل والأنبيا ،وكذا كل من عطل أو شبه أو حرف معنى من معاني أسماء الله وصفاته أو بعضها على غير ما وصف به نفسه أو أخبر يه نبيه صلى الله على وسلم فهؤلاء لم يوحدوا صفات الله وأسمائه كالمعطلة والمشبهة.

معنى الشرك وأنواعه

بيان معنى الشرك

الشرك هو اتخاذ الشريك ففيه تشريك وفي حق الله هو اتخاذ شريك لله في الربوبية أو في العبادة أو في اأسماء والصفات وهذا الذي نه الله عنه لأنه ضد التوحيد


التقسيم الأول للشرك:أكبر وأصغر

الشرك الأكبر:
هو الشرك المخرج من الملة أي أن صاحبه ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام وهو نوعان:
-منه ما هو ظاهر كشرك عباد الأوثان والأصنام والقبور والأموات.
-ومنه ما هو باطن كشرك المتوكلين على المشايخ أو على الآلهة المختلفة أو كشرك المنافقين فشركهم خفيا لكنه أكبر.

الشرك الأصغر
ما كان وسيلة للشرك الأكبر فيه تشريك لا يبلغ أن يكون ناقضا من نواقض الإسلام فلا يخرج صاحبه من الملة وهو نوعان :
-ظاهر كلبس الحلقة والخيط وكالحلف بغير الله وتعليق التمائم وما شابه من الأقوال والأفعال.
-وباطن: ومن ذلك ما خفي منه كيسير الرياء مثل:التصنع في الصلاة والمراءاة.
-أما كثير الرياء فهو شرك أكبر كرياء المنافقين ، كما في قوله تعالى عنهم:{يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}


التقسيم الثاني للشرك: أكبر وأصغر وخفي
-الأكبر: و هو المخرج من الملة مما فيه صرف عبادة لغير الله كما سبق.
-الأصغر: ما كان وسيلة للشرك الأكبر وليس فيه ناقض للإسلام.
-الخفي :كيسير الرياء.

هل يتعارض التقسيمان؟
لا تعارض بين التقسيمين فهما متساويان متوافقان فمن ذكر الأول دخل فيه الثاني والعكس صحيح.

معنى التنديد وأنواعه

التنديد هو التشريك فكل من جعل لله ندا فقد أشرك بالله ، قال تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن أعظم ذنب قال:((أن تجعل لله ندا وهو خلقك))
-منه ما هو أعظم وهو ما كان في جعل عبادة لغير الله.
-ومنه ما هو أصغر فليس فيه صرف عبادة لغير الله.


تفسير قوله تعالى:{وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون}
الإعراب
ما: النافية.
إلا: للحصر والقصر.
اللام: (في ليعبدون):للعلة والغاية كون الغاية هنا قد تتحقق وقد لا تتحق.

المعنى الإجمالي
فيكون معنى الآية ما خلقت الجن والإنس لشيء أو لغاية من الغايات إلا لغاية واحدة وهي أن يعبدوني .
(يعبدون): يوحدون كما فسرها السلف الصالح.

الفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

الله تعالى بين لعباده الحكمة من خلقهم، وهي عبادته وهذه الإرادة الشرعية، فمن حققها اجتمعت فيه الإرادتان ،
ومن عصى الله تنفرد في حقه الإرادة الكونية ، لأن الله مكنّه من ذلك قدرا ، فلا حجة له في عصيانه وقد قدم إليه بالوعيد على ألسن رسل

معنى العبادة

العبادة لغة: هي الخضوع والذل يقال: طريق معبد أي مذلل.
وشرعا : كما في الآية هي التوحيد، أي الخضوع والذل لله مع محبة وتعظيم بامتثال أوامره ونواهيه على جهة المحبة والخوف والرجاء.
قال تعالى:{أيحسب الإنسان أن يترك سدى}،قال الشافعي:لا يُؤمر ولا يُنهى.

تعريف ابن تيمية للعبادة

-اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال الظاهرة والباطنة.
-وقال أيضا هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسل .

تعريف ابن القيم للعبادة

وعبادة الرحمن:غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر مادار حتى قامت القطبان
ومداره بالأمر:أمر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان


مراتب العبودية

يرى ابن القيم أن العبادة مدارها على خمس عشرة قاعدة من كملها كمل مراتب العبودية ذلك أن العبادة منها ماهو قلبي ،قولي وجوارحي .
والأحكام التي للعبودية خمسة: واجب ومستحب وحرام ومكروه ومباح ،
فيكون مجموع العبودية خمس عشرة مربتة.

تفسير قوله تعالى:{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}

معنى الطاغوت وبعض تعريفات العلماء له
على وزن فعلوت وهو من الطغي والطغيان، أي :كل ما جاوز الحد .
واصطلاحا:
-كل ما عبد من دون الله ، قول مالك.
-الشيطان ،قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-كهان كانت تنزل عليهم الشياطين،قول جابر رضي الله عنه.
-الشيطان وما زينه من عبادة غير الله ،قول ابن كثير.
والحد الجامع قول ابن القيم : كل ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو معبود أو مطاع.


المعنى الإجمالي
-أرسل الله جميع الرسل بهاتين الكلميتن:{اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}
-وهذا معنى التوحيد الذي مداره على إثبات ونفي.
-إثبات التوحيد بعبادة لله وحده ونفيها عن كل ما سواه فلا توحيد بإثبات محض ولابنفي محض، بل يجب الإتيان بهما في آن واحد ، وهذا معنى (لاإله إلا الله).


دين الأنبياء واحد

أرسل الله الرسل والأنبياء جميعا برسالة واحدة إلى أن ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وإن اختلفت شرائعهم .
قال تعالى:{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.


تفسير قوله تعالى:{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}

المعنى
قضى:أمر ووصى كما فسرها عدد من الصحابة .
ألا تعبدوا إلا إياه*: تعبدونه وحده ولا تعبدون أحد سواه، وفيه دلالة على التوحيد بالجمع بين النفي والإثبات كما سبق شرحه.
وبالوالدين إحسانا: أي أن الله قضى بوجوب الإحسان للوالدين.

مظاهر البر بالوالدين الواردة في الآية

-عدم إسماعهم السيئ من القول وقد عدت الآية التأفف من القول السيئ.
-عدم نهرهما وبما يصدر من فعل قبيح.
-معاملتهما بالحسن من الفعل والقول خاصة في كبرهما.

تفسير قوله تعالى:{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}

تسمى هذه الآية من سورة النساء آية الحقوق العشرة، يأمر الله عز وجل في مستهلها عباده بعبادته وحده لا شريك له ،ففيها جمع التوحيد بين الإثبات والنفي.
وفيها نهي عن جميع أنواع الشرك لورود كلمة شيء نكرة سواء كان شركا أصغر أو أكبرأو خفيا .

تفسير قوله تعالى:{ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}

-وهي الآيات الثلاث المحمكات من سورة الأنعام من 151إلى 153.
-استهلها بوجوب إخلاص العبادة لله من الشرك مهما كان الشريك.

شرح أثر بن مسعود ضي الله عنه

قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتم ،فليقرأ قوله تعالى:{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم }إلى آخر الآيات
أي: لو أن النبي صلى الله عليه وسلم قُدّر له أن يكتب وصية قبل وفاته ويختم عليها-لأن الكتاب إذا ختم عليه لايزاد عليه ولا ينقص-لكانت هاته الآيات وهذا من ابن مسعود للدلالة على عظم شأنه.

الوصايا التي وصى الله بها على لسان رسوله في ثلاثة الآيات المحكمات
-تحريم الشرك في قوله:{ألا تشركوا به شيئا}.
-الإحسان بالوالدين،في قوله:{وبالوالدين إحسانا}.
-تحريم قتل الأولاد خشية الإملاق ،في قوله:{ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم}.
-تحريم الاقتراب من الفواحش-المعاصي- الظاهرة والباطنة في قوله :{ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن}
-تحريم قتل النفس غير وجه حق ،في قوله:{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلابالحق}.
-تحريم أكل مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن إلى أن يبلغ الرشد ،في قوله:{ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده}.
-الوفاء بالقسط في الكيل والميزانقدر المستطاع، في قوله تعالى:{وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نقسا إلا وسعها}.
-العدل بالقول والفعل مع القريب والبعيد في قوله:{وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى}.
-الوفاء بعهد الله بالعمل بكتابه وسنة نبيه ، فعلا للأوامر وتركا للنواهي ،في قوله:{وبعهد الله أوفوا}.
-اتباع الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج الموصل إلى الله وكل الطرق المتشعبة منه مآلها إلى النار ،في قوله: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه}الآية

دلالة ختم الآيات ب:لعلكم تعقلون ،لعلكم تذكرون ولعلكم تتقون

لعلكم: للتعليل أي أن الله وصى بهذه الوصايا لنعقلها عنه ونعمل بها.
ودلالة الترتيب هي أن العباد إذا عقلوا ،تذكروا ،فإذا تذكروا خافوا واتقوا ،ذكره الطبري.

تعريف الصراط المستقيم عند ابن القيم

هو الطريق الموصل إلى الله المُبيَّن على ألسن رسله ، وما تشعب منه من طرق فهو مسدود على الخلق .
وهو تجريد التوحيد والمتابعة :فالأول يكون حبا للله بالقلب ، ويحصل يتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله .
والثاني يكون بالسعي والجهد لإرضائه، ويحصل بتحيقيق شهادة أن محمدا رسول الله ،وأي شيء فسر به الصراط فهو متضمن لهذين الأصلين.

شرح حديث معاذ بن جبل:(كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم)

قوله: (كنت رديف النبي على الله عليه وسلم على الحمار)

-تواضع النبي صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه.
- جواز الإرداف على الحمار.
.

معنى قوله:(أتدري ما حق الله على العباد)

أي ما يستحقه الله من عباده ، وجاء بصيغة الاستفهام حتى يكون أوقع في النفس وأبلغ في الفهم.

فائدة قوله:(الله ورسوله أعلم)

فيه حسن أدب من المتعلم ،وأنه ينبغي على من سئل عن شيء يجهله أن يقول "لا أعلم" ولا يتكلف الإجابة.

معنى قوله: (حق العباد على الله )

سماه (حقا )لأنه متحقق لا محالة ،جزاءا للعباد على توحيدهم لله ، لأن الله لا يخلف الميعاد، وإلا فإن المطيع يستحق الجزاء استحقاق إنعام وفضل ليس استحقاق مقابلة ، ذكره شيخ الإسلام.

مسألة إيجاب الله الحق على نفسه

قول المعتزلة والجبرية والقدرية:يدعون أن العباد أطاعوا الله بدون أن يجعلهم مطيعين له،فيستحقوا الجزاء فيكون بذلك واجبا عليه بالقايس على المخلوق.

قول آخر: من الناس من يثبوتن استحقاقا زائدا على استحقاق الإنعام والفضل كما في قوله:{وكان حقا علينا نصر المؤمنين}.

قول أهل السنةّ: أن الله هو الذي كتب على نفسه الرحمةكما حرم الظلم على نفسه كذلك أوجب على نفسه الحق ولم يوجبه عليه مخلوق ،وهذا هو الصواب.


ما يستفاد من قوله:(حق العباد على الله أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا}

العبادة هي التوحيد لأن من عبد الله دون تجرده من الشرك لم يأت بعبادة الله وحده فيكون بذلك مشركا غير موحد.
كما ورد في الحديث القدسي:(إني والجن والإنس في نبإ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ،وأرزق ويشكر سواي ،خيري إلى العباد نازل ،وشرهم إلي صاعد ،أتحبب إليهم بالنعم ،ويتبغضون إلي بالمعاصي)


الحكمة من الاقتصار على نفي الإشراك في قوله:(وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا

اقتصر على نفي الإشراك لأنه يقتضي التوحيد وإثبات الرسالة باللزوم ،فمن كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كذب الله تعالى ،ويكون بهذا التكذيب مشركا ،ذكره الحافظ.

ما يستفاد من قوله :( أفلا أبشر الناس):

-استحباب بشارة المسلم بما يسره.
-حب معاذ الخير لأصحابه.

ما يستفاد من قوله:(لا تبشرهم فيتكلوا )

-جواز كتمان العلم للمصلحة.
-جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض.
-فضيلة معاذ بن جبل.

معنى قوله:(لا تبشرهم فيتكلوا)

الاعتماد على هذه البشارة قد يؤدي الى الاتكال وترك التنافس في الأعمال لذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ عن التبشير بها.

هل النهي على وجه التحريم؟

النهي هنا ليس على وجه التحريم لأن معاذ أخبر بها عند موته.

هل النهي عام في كل أحد؟

لم يكتم معاذ البشارة إلا على جاهل يصدق فيه ظن النبي صلى الله عليه وسلم بالاتكال عليها فيحمله جهله على التقاعس وسوء الأدب بترك الطاعة.
أما الأكياس الذين لا تزيدهم النعم إلا شكرا وطاعة فلا يخصهم النهي.


مناسبة حديث معاذ للباب

لا سبيل للنجاة من عذاب الله إلا بتوحيده وإخلاص العباة له وتنزيهه عن الند والشريك وهذا ظاهر في قوله:(أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا


ملاحظة : أهملت وضع التراجم لضيق الوقت .

  #6  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 03:02 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

جزاك الله الفردوس اﻷعلى من الجنة.

  #7  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 10:50 AM
عيسى حسان عيسى حسان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 409
افتراضي

ما شاء الله ، اللهم بارك، جزاك الله خيرا.

  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:44 PM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير يا أخت جنات الله يكرمك ويسعد قلبكِ ويسهل عليكِ كل عسير .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir