دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التأصيل العلمي ومناهج الطلب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شوال 1430هـ/18-10-2009م, 07:41 PM
الصورة الرمزية المتأمله
المتأمله المتأمله غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 70
افتراضي سؤال عن كيفية تنمية مهارات طالب العلم في القراءة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخي الفاضل بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ..
أحد الأخوات تريد تنمية القراءة لديها فهلا أفدتموها بأسماء كتب تنمي القراءة لديها؟

وجزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو القعدة 1430هـ/25-10-2009م, 04:01 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتأمله مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخي الفاضل بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ..
أحد الأخوات تريد تنمية القراءة لديها فهلا أفدتموها بأسماء كتب تنمي القراءة لديها؟

وجزاكم الله خيرا
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فليعلم طالب العلم أن تلك الكتب المؤلفة في تنمية مهارات القراءة ، والقراءة السريعة، ومهارات الاستيعاب ، ونحوها من الكتب المترجمة عن كتب أجنبية أو مبنية على تأملات وتجارب كثير منها غير مكتمل العناصر ، تهدف في مجمل تطبيقاتها وتدريباتها إلى إفادة طلاب الثقافة العامة والقراء الإداريين ونحوهم.
فمن تأمل تطبيقاتها وجد غالبها متجهاً إلى إفادة المثقف الذي يحب أن ينوع ثقافات وقراءاته ويطالع أكبر قدر ممكن من الكتب من باب الثقافة العامة
أو الإداري الذي يتطلب منه عمله أن يقرأ تقارير كثيرة في مدة وجيزة
ونحو ذلك..
وتلك الكتب فيها فوائد قيمة وفيها مبالغات كثيرة، لكن اللبيب يأخذ أحسن ما يجد فيها، ويدع ما لا يظهر نفعه، وما كان غير قابل للتطبيق منها، ويضيف إليها ما تتميز به قراءة طالب العلم الذي يريد التأصيل في العلوم الشرعية والعربية عن قراء الثقافة العامة والقراء الإداريين.

لذلك أحب أن أنبه إلى أمور أجملها في النقاط التالية:
أولا: أهم عاملين في هذا الموضوع بعد توفيق الله عز وجل هما: تنظيم الوقت، وتنظيم القراءة.
فبدونهما تضيع كثير من المحاولات سدى، وبقدر ما يحرم الإنسان من التوفيق فيهما يفوته من العلم والفائدة ما يفوته.
فتنظيم الوقت لتوفير أكبر وقت ممكن وأنسب وقت للقراءة بحسب نوع ما يقرأ أمر مهم جداً.
ومن كان يقرأ يوماً أو يومين ثم ينقطع أسبوعاً أو أسبوعين فإنه ينبغي له أن يجاهد نفسه ليتمكن من القراءة اليومية ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
وكذلك القراءة المنظمة مهمة جداً فإن مثَلَها كمثل البناء يبنيه صاحبه لبنة لبنة حتى يشيد بناء محكماً ، والذي يقرأ قراءة عشوائية كالذي يقذف باللبنات قذفاً حتى يكون لديه ركام من اللبنات
ولهذا فإن القراءة العشوائية لا تنتج بناء محكما وإنما يحصل القارئ منها ثقافة ما في بعض العلوم ، أو يقضي بها وقتاً ممتعاً في القراءة.

ثانياً: القراءة على أنواع:
منها: قراءة التعلم طويل الأمد وهو أهم أنواعها.
وهذا النوع له متطلبات تغفلها كثير من تلك الكتب، وله مهارات يحصلها الطالب أثناء القراءة وقبلها وبعدها ، والتخطيط الحسن لهذه القراءة بوضوح المنهجية فيها والتكامل العلمي ومعرفة معالم العلم الذي يقرأ فيه والكتب المهمة المؤلفة فيه التي هي عمدة ذلك العلم، ومعرفة العلماء المعتبرين في ذلك العلم ، وقراءة سيرهم ، ومعرفة الطريقة المثلى لتعلم ذلك العلم؛ كل ذلك من العناصر المهمة التي لها أثر كبير في تنمية مهارات القراءة والاستيعاب في كتب ذلك العلم.
وحرص الطالب على القراءة السريعة في هذا النوع من أول المشوار يفوِّت عليه فوائد كثيرة، لأن القراءة السريعة النافعة لا تكون إلا بعد التمكن من تجاوز المراحل الأولى من تعلم ذلك العلم لأن ما يقرؤه بعد ذلك من الكتب يقرؤه وهو متأصل في ذلك العلم عارف بأصوله وأهم مسائله فيسير في قراءة كتب ذلك العلم سيراً سريعاً وهو يفهم ويستوعب ما يقرأ.
وهذا أمر مهم ينبغي التفطن له.
ومن الأخطاء الفادحة في هذا الباب أن يقايس الطالب نفسه بكبار القراء وهو لا يزال في أول الطريق؛ فتحمله نفسه على مجاراتهم دون أن يتدرج في القراءة كما تدرجوا، ويتدرب كما تدربوا؛ فيسيء إلى نفسه من حيث أراد نفعها، ويقتل موهبته من حيث أراد تنميتها.
واعتبر حال الطفل حين يجلس، ثم يقف، ثم يمشي ويسقط، ثم يمشي سريعاً ، ثم بعد ذلك يتمكن من الجري ، ولو كلف نفسه الجري من أول مرة لم يستطع، ولو طالبه أحد بذلك وقايسه بالعدائين الكبار لاتُّهِم في عقله!.

وأذكر أني كتبت كتاباً وأنا طالب في المرحلة الجامعية وأعددته وقتها للطباعة فرأيت أن أعرضه على أحد الباحثين المتميزين بجودة البحث والتحرير فأعطيته نسخة من الكتاب ليراجعه فبدأ بالقراءة وأنا عنده فرأيته يقرأ سريعاً ويقلب الصفحات لا يكاد يمكث في الصفحة إلا أقل من دقيقة!!
وقد كنت أمكث في قراءة الصفحة الواحدة نحو ثلاث دقائق.
فتعجبت منه؛ فلما رأى تعجبي قال: أتعجب من سرعة قراءتي؟!!
لقد رأيت الشيخ بكر أبو زيد يقرأ أسرع من قراءتي هذه بمراحل!!.
فلما رجعت إلى البيت حاولت أن أجاريه في ذلك فما استطعت إلا أن أفوت على نفسي أسطراً لا أتمكن من فهمها مع هذه السرعة.
ثم رأيت أن انصراف الهمة إلى السرعة يشغل حيزاً من التفكير ويقلل من التركيز؛ فيؤثر هذا على الفهم وسرعة الاستيعاب.
وهم كانوا يقرؤون على سجيتهم دون تكلف ويفهمون ويناقشون ويستدركون..

وأذكر أني أعطيت الشيخ بكر أبو زيد –رحمه الله -كتاباً من جزئين ليراجعه فجئته رحمه الله وهو في مكتب الإفتاء في الطائف وقت إجازة صيفية فأعطيته الكتاب فأخذه وتأمله قليلاً، ثم قال لي: راجعني بعد شهر في مكتبي في الرياض.
فجئته بعد شهر ، فلما دخلت عليه قال: أحضر لي كتابك تجده هناك، وأشار إلى زاوية مكتبه..
فذهبت فوجدت كرتوناً كبيرا مليئاً بالكتب فبحثت عنه فيه فوجدته وأحضرته له، وهو من جزئين كبيرين..
وبدأ يناقشني فيه فقال: ادمج الباب الثامن والعشرين مع الذي يليه، وتلك العبارات التي في الحاشية في ذلك الباب وذلك الباب اجعلها في الأصل ، وذكر مقترحات نافعة..
فعلمت أنه تصفح الكتاب كله، وأدرك تلك الملاحظات، مع قراءته لكتب كثيرة غيره، كل ذلك في فترة وجيزة.
فكان ذلك الموقف مما أثر في نفسي مع الموقف السابق، فيقيت مدة أتأمل وأفكر في الطرق الموصلة إلى ما وصلا إليه ، وعلمت أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد جعل الله لكل شيء سبباً؛ فلما أدمنت القراءة في الكتب، واعتنيت بالتأصيل العلمي وجدت من نفسي سرعة في القراءة والإدراك.
وسر المسألة أن طالب العلم إذا تأصل في علم من العلوم وضبط مسائله صار ما يقرؤه بعد ذلك من الكتب المؤلفة في ذلك العلم سهلاً شيقاً
فهو يقرأ لينتفع فما سبقت له معرفته مرَّ عليه مروراً سريعاً لعلمه المسبق به، وما وجده جديداً عليه توقف عنده وتأمله جيداً حتى يضبطه ثم يجاوزه إلى غيره؛ فصار بعضهم ربما يقرأ المجلد الكامل في نحو نصف ساعة ويفهمه فهماً جيداً.
وليس ذلك بعجيب عليه، بل العجيب الصبر والجلد حتى يصل إلى تلك المرتبة.

فينبغي أن يعلم الطالب أن تلك المرتبة لا يمكن أن تتحقق بقراءة كتاب أو كتابين أو كتب في مهارات القراءة ، بل لا بد مع ذلك من إعداد علمي جيد في العلم الذي يقرأ فيه.
ولذلك كانت عنايتنا في هذا المعهد في برنامج القراءة المنظمة بمحاولة اختصار هذا الأمر على الطالب قدر الإمكان وإيصاله لمرتبة التأصيل العلمي بأقل جهد ممكن، وأحسن طريقة ممكنة.
ومع ذلك يحتاج الطالب إلى صبر ومتابعة للقراءة ومعاودة لقراءة بعض الكتب وتلخيص بعضها حتى يصل إلى تلك المرتبة.
والعلم لا بد فيه من صبر ومجاهدة.
وقد أطلت الكلام في هذا النوع لأنه أهم أنواع القراءة.

النوع الثاني: قراءة التصفح والبحث، وقريب منه: القراءة التحضيرية أو التمهيدية.
النوع الثالث: القراءة الذوقية، وهي التي يكون هدف القارئ منها التذوق الأدبي واكتساب المهارات والأساليب الأدبية في الكتابة والكلام ونحو ذلك، فيستمتع بقراءة تلك الكتب ويقوم لسانه وقلمه.
النوع الرابع: القراءة النقدية.
النوع الخامس: القراءة المجردة التي تكون غاية القارئ منها مجرد الاستطلاع كقراءة أخبار الصحف والمجلات وبعض موضوعات المنتديات.

وتحديد نوع القراءة المرادة له أثر كبير في انتهاج ما يتطلبه ذلك النوع من مهارات
فقراءة الاستطلاع لا يحتاج فيها إلا إلى التنبيه على ألا تأخذ من وقته قدراً كبيراَ يطغى على بقية الأنواع.

وأما بقية الأنواع فلها مهارات ينبغي أن يراعيها القارئ حتى ينتفع بقراءته تلك.

والذي ينبغي أن يركز عليه الطالب بادئ الأمر قراءة التعلم.

ثانياً: غالب الكتب المؤلفة في القراءة السريعة وتنمية مهارات القراءة تجارية وفيها من المبالغات وتعميم الحالات الفردية شيء كثير بل في بعضها ادعاءات لا تصح، وطرق يصعب تطبيقها.
وفيها فوائد ونصائح قيمة وتنبيه على بعض الأخطاء الشائعة في القراءة، وهذا هو القدر المفيد منها.
فليتنبه الطالب لذلك.

ثالثاً: لكل شخص طريقته التي تلائمه في القراءة فليس كل ما يناسب قارئاً يناسب غيره خصوصاً ما يتعلق بوقت القراءة ومكانها وطريقة القراءة.
والذي ينبغي على القارئ أن يفعله تجنب الأخطاء الشائعة في القراءة، والأخذ بما يناسبه من الاقتراحات والتوجيهات والإرشادات، وسيجد من ذلك ما يناسبه وينمي مهاراته، لكن ليحذر أن يتكلف ما لا يناسبه، وليحذر من أن يصاب بالإحباط إذا لم يتقن بعض المهارات؛ فلعل لديه مهارات أنفع منها تناسبه وتلائمه، فما عليه سوى استكشافها، وهي تنال بالتجربة والدربة بعد توفيق الله عز وجل، حتى إذا اطمأنت نفسه إلى طريقة تناسبه في القراءة فليعتمدها وليستفد منها.

رابعاً: هذه الكتب لا ينبغي أن يتوقف عندها الطالب كثيراً بل يأخذ ما يفيده منها ثم ينطلق في قراءة الكتب النافعة؛ فبعض الطلاب يمضي أوقاتاً كثيرة في قراءة كتب القراءة السريعة والذاكرة التصويرية وتنمهية مهارات الاستيعاب ونحوها من الكتب التجارية ويبدئ ويعيد فيها؛ فيمضي عليه الوقت وهو لم يبدأ بداية جادة بعد في قراءة الكتب النافعة في طلب العلم الشرعي
وهذا أمر ينبغي التحرز منه.

هذه أهم التنبيهات التي تحضرني الآن .

وأما الكتب المؤلفة في هذا الباب فلا أعلم منها كتاباً أستطيع أن أحكم عليه بأنه مثالي في بابه؛ فأرى أن يقرأ الطالب عدداً من تلك الكتب في هذا المجال ويأخذ المفيد منها.
وأرشد إلى هذا الموقع وهو مركز القراءة السريعة ففيه فوائد قيمة في هذا الباب ولعله يغني عن قراءة عدد من الكتب المترجمة أو المستقاة منها، فإنه أقرب منها نفعاً.

http://www.maharty.com/ReadCenter.aspx


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو القعدة 1430هـ/25-10-2009م, 08:32 PM
الصورة الرمزية المتأمله
المتأمله المتأمله غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 70
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخي الفاضل وبوركت جهودكم ..


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 09:41 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 08:39 PM
موسى موسى غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 483
افتراضي

نفع الله بكم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحتكم إلى شيخنا عبد العزيز الداخل ( أرجو من شيخنا عبد العزيز الدخول ) فيصل بن المبارك المنتدى الأدبي 4 29 صفر 1430هـ/24-02-2009م 12:45 PM


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir