دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 04:07 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، وتقيّم أجوبة الطلاب يومي الأحد والإثنين.




المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]




المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]



المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]



المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]


التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]


  #2  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 07:56 AM
صلاح محمد محمد على الالفى صلاح محمد محمد على الالفى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 76
افتراضي

تحرير اقوال المفسرين

المجموعة الثالثة :

التطبيق الأول:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
بالنظر فى اقوال المفسرين يتبين ان الاقوال متفقة
على ان
المراد باليوم الموعود : يوم القيامة.
ذكر ذلك ابن كثير , والسعدى , والاشقر
واورد ابن كثير حديث ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).رواه ابن ابى حاتم , وابن خذيمة .
وذكر حديث آخرعن ابى مالك الاشعرى ان تلنبى صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود يوم القيامة وان الشاهد يوم الجمعة وان المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا ) رواه ابن جرير
ذا قول ابو هريرة والحسن وقتادة وابن زيد واختاره بن جرير ,ذكر ذلك ن كثير


التطبيق الثانى :
معنى نصب فى قول الله تعالى ( يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون )
بالنظر فى الاقوال يتبين ان (نصب) جاء فيها اربعة أقوال )
القول الاول : علم ,وراية. ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر ,وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثانى : غاية يسعون اليها . ذكر ذلك ابن كثير وهو قول ابو العاليه , ويحى ابن ابى كثير .
القول الثالث :المنصوب . ذكر ذلك ابن كثيروالاشقر , واستدل ابن كثيربقراء ة الجمهور بفتح النون وإسكان الصاد قال وهو مصدر بمعنى منصوب .
القول الرابع : الصنم . ذكر ذلك ابن كثير , واستدل بذلك بقراءة الحسن بضم النون والصاد , قال وهذا ماروى عن مجاهد ويحى ابن ابى كثير ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع ابن انس وابى صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم .

وبالنظر فى الاقوال يتبين ان الاقوال متقاربة
ويكون حاصل معنى ( نصب )
راية وعلم منصوب كما كانوا يهرولون الى الاصنام فى الدنيا.

التطبيق الثالث :
المراد بالطاغية فى قوله تعالى (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية )

ورد فى المراد بالطاغية اقوال بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين وهى اربعة اقوال :
القول الاول : الصيحة . ذكر ذلك ابن كثير والسعدى والاشقر . قال ابن كثير وهو رواية عن قتادة واصبان بن جبر .
القول الثانى : الذنوب . ذكره ابن كثير عن مجاهد .
القول الثالث : الطغيان .ذكره ابن كثير عن الربيع بن انس وابن زيد وقرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) .
القول الرابع : عاقر الناقة . ذكره ابن كثير عن السدى .


هذا والله المستعان .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

  #3  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 11:11 AM
الصورة الرمزية ترنيم هشام موسى
ترنيم هشام موسى ترنيم هشام موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 61
افتراضي إجابات المجموعة الأولى من الأسئلة

المجموعةالأولى:

مرجع الضمير في قوله تعالى {وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن الكريم, ذكره ابن كثير, والسعدي, والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)} [الشعراء: 210 - 212].

المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)} الانشقاق.
· ألقت ما في بطنها من الأموات, ذكره ابن كثير ونقله عن مجاهد وسعيد وقتادة.
· ألقت ما فيها من الأموات والكنوز, ذكره السعدي والأشقر.

المراد بالشاهد والمشهود فيقوله تعالى {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)} البروج.
· ذكر ابن كثير عددا من الأقوال في تفسيرها:
1. أن الشاهد هو يوم الجمعة, والمشهود هو يوم عرفة, ذكره أبو هريرة في عدد من الأحاديث الموقوفة عليه عند: ابن أبي حاتم, والإمام أحمد, وابن جرير, وضعف ابن كثير رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وذكر ابن جرير أحاديث بسنده تدل عليه, وقال البغوي أن الأكثرين على هذا القول.
2. أن الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم, والمشهود هو يوم القيامة, عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].
3. أن الشاهد هو يوم عرفة, والمشهود هو يوم الجمعة, ذُكرَ عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير.
4. أن الشاهد هو ابن آدم, والمشهود هو يوم القيامة, ذُكرَ عن مجاهد, وعكرمة والضحاك.
5. أن الشاهد هو محمد والمشهود هو يوم الجمعة, ذُكرَ عن عكرمة.
6. أن الشاهد هو الله عز وجل, والمشهود هو يوم القيامة, ذُكرَ عن ابن عباس.
7. أن الشاهد هو الانسان والمشهود هو يوم الجمعة, ذكره ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
8. أن الشاهد هو يوم عرفة, والمشهود هو يوم القيامة, ذكره ابن جرير عن ابن عباس.
9. أن المشهود هو يوم الجمعة, ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة).
10. أن الشاهد هو الله عز وجل, والمشهود هو نحن, ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79].
· أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي, ذكره السعدي.

وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم

  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 11:42 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير هو : القرآن ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
واستدل السعدي بقوله : لما ذكر جلالة كتابه و فضله بذكر الرسولين الكريمين الذين وصل إلى الناس على أيديهما ، و أثنى الله تعالى عليهما بما أثنى ، دفع عنه كل آفة و نقص مما يقدح في صدقه.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد بالاسم الموصول (ما) في الآية قوليين :
1- الأموات ، وهو قول مجاهد و سعيد و قتادة ، ذكره ابن كثير
2- الأموات و الكنوز ، ذكره السعدي و الأشقر .
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
* أورد ابن كثير في معناها أقوالاً عن السلف :
-القول الأول : المراد بشاهد :يوم الجمعة ، و مشهود: يوم عرفة
و هو تفسير رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حيث قال فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه ، و رواه ابن أبي حاتم في تفسيره : ( { و اليوم الموعود } :يوم القيامة ، { وشاهد } :يوم الجمعة ،و ما طلعت شمس و لا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ، و فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إيّاه ، و لا يستعيذ فيها من شرٍّ إلا أعاذه ، { و مشهود } يوم عرفة . )
وروى الحديث ابن خزيمة من طرق ، عن موسى بن عبيدة الربذي و هو ضعيف
و روي موقوفاً على أبي هريرة ، و هو أشبه
و رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة
ورواه ابن جرير من حديث أبي مالك الأشعري : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).

- القول الثاني : قال ابن جرير :الشاهد: محمد صلى الله عليه و سلم ، المشهود: يوم القيامة ، قاله ابن عباس (1) ثم قرأ ( ذلك يومٌ مجموعٌ له الناس و ذلك يومٌ مشهود )
و قاله الحسن بن علي قال : الشاهد محمد ثم قرأ : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة شهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا ) ، والمشهود : يوم القيامة ثم قرأ : ( ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود )
* و هكذا قال الحسن البصري و سفيان الثوري عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب : { و مشهودٍ } يوم القيامة .
-القول الثالث : شاهد و مشهود : يوم الذبح و يوم الجمعة ، قاله ابن عمر و ابن الزبير
-القول الرابع : الشاهد :ابن آدم ، المشهود : يوم القيامة ، قاله مجاهد و عكرمة و الضحاك
-القول الخامس :الشاهد : محمد صلى الله عليه و سلم ، المشهود : يوم الجمعة قول ثاني لعكرمة
* المشهود يوم الجمعة : قاله آخرون و ذلك لحديث أبي الدرداء فيما رواه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة ) رواه ابن جرير
-القول السادس : الشاهد :الله ، المشهود : يوم القيامة قول ابن عباس (2)رواه ابن أبي حاتم
-القول السابع :الشاهد :الإنسان ، المشهود: يوم الجمعة قول ابن عباس (3) رواه ابن أبي حاتم
-القول الثامن: الشاهد : يوم عرفة ، المشهود : يوم القيامة قول ابن عباس (4)رواه ابن جرير
-القول التاسع : الشاهد : يوم الذبح ، المشهود : يوم عرفة قول إبراهيم رواه ابن جرير
-القول العاشر : الشاهد : الله ، المشهود : نحن قاله سعيد بن جبير و عندما قال الشاهد الله تلا قوله تعالى : ( و كفى بالله شهيدا )
حكاه البغوي وقال :
الأكثر على أن الشاهد : يوم الجمعة ، و المشهود : يوم عرفة
* الخلاصة النهائية : المراد بالشاهد و المشهود في قوله تعالى : { وَ شَاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ } كالتالي :
الأقوال المرادة بشاهد :
لقد أورد ابن كثير بالمراد بشاهد أقوال عن السلف :
1- يوم الجمعة و هو تفسير الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه ، و رواه ابن أبي حاتم في تفسيره : ( { و اليوم الموعود } :يوم القيامة ، { وشاهد } :يوم الجمعة ،و ما طلعت شمس و لا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ، و فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إيّاه ، و لا يستعيذ فيها من شرٍّ إلا أعاذه ، { و مشهود } يوم عرفة . )
2- محمد صلى الله عليه و سلم قاله ابن عباس و الحسن بن علي و عكرمة
3- يوم الذبح قاله ابن عمر و ابن الزبير و إبراهيم
4- ابن آدم أو الإنسان و تدل على معنى واحد قاله مجاهد و عكرمة و الضحاك و قول ثاني لابن عباس
5- الله جلّ جلاله قول ثالث لابن عباس رواه ابن أبي حاتم و قول سعيد بن جبير
6- يوم عرفة قول رابع لابن عباس
7- وشملَ هذا كلَّ مُبصِر ، وحاضِر ، وراءٍ ذكره السعدي
الأقوال الواردة لمشهود :
1- يوم عرفة وهو تفسير النبي صلى الله عليه و سلم كما في الحديث المذكور قبل
2- يوم القيامة قاله ابن عباس و الحسن ابن علي و سعيد بن المسيب و مجاهد و عكرمة و الضحاك
3- يوم الجمعة قاله ابن عمر و ابن الزبير و قول ثاني لعكرمة و قول ثاني لابن عباس و قاله آخرون و ذلك لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة ) رواه ابن جرير
4- نحن قاله سعيد بن جبير
قال البغوي : الأكثرون على أن : الشاهد : يوم الجمعة ، و المشهود : يوم عرفة
5- مُبْصَر، محضورٍ، مَرئي ذكره السعدي







  #5  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 12:06 PM
إسراء بوصفيطة إسراء بوصفيطة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
Question مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين .

بسم الله الرحمان الرحيم .
وبه أستعين ..
.
المجموعة الأولى :
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
.
أقوال المفسرين في مرجع الضمير متفقه ، ومرجع الضمير هو : { القرءان الكريم }
ذكره كلٌ من : { ابن كثير - السعدي - الأشقر }
واستدل ابن كثير بقوله _ تعالى _ : { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)} [الشعراء: 210 - 212].
______________________________________________________________________________________________

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق
.
أقوال المفسرين في المراد بالاسم الموصول متفقة ومتقاربة.
قال ابن كثير : { المراد ب ( ما ) أي ألقت ما في بطنها من الأموات } وهذا القول قال به مجاهد وسعيد وقتادة.
قال السعدي والأشقر : { ألقت ما فيها من الأموات والكنوز }
________________________________________________________________________

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
.
في المراد بالشاهد والمشهود نجد أن أقوال المفسرين مختلفة ، والتفصيل كالآتي :
ذكر ابن كثير اختلاف المفسرين ، وذكرها على أقوال :
القول الأول : المراد بالشاهد { يوم الجمعة } والمشهود { يوم القيامة }
واستدل بحديث أبي هريرة :{ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). }
.
القول الثاني : الشاهد { يوم الجمعة } والمشهود { يوم عرفة }
واستدل بحديث : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وعقب بقوله بعد ذكر الحديث : { وهذا مرسل من مراسيل سعيد بن مسيب }
.
القول الثالث : الشاهد : { محمد _ صلى الله عليه وسلم _ } والمشهود { يوم القيامة }
وهذا القول مسند لابن عباس في قوله : عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
واستدل أيضا بقول الحسن بن علي :
سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
.
القول الرابع : الشاهد : { ابن آدم } والمشهود { يوم القيامة }
قال به : مجاهد وعكرمة والضحاك.
.
القول الخامس : الشاهد { محمد _ صلى الله عليه وسلم _ } والمشهود { يوم الجمعة }
قال به : عكرمة.
.
القول السادس : الشاهد { الله} والمشهود { يوم القيامة }
قال به : علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
.
القول السابع : المشهود { يوم الجمعة }
واستدلو بقوله _ صلى الله عليه وسلم _ : (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)
قال به : ابنن جرير وآخرون .
.
القول الثامن : الشاهد { الله } والمشهود { نحن }
قال به سعيد ابن جبير وتلا : {وكفى باللّه شهيداً}
.
القول التاسع : حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة)
__________________________________________________________________

ذكر السعدي في تفسيره : {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
وفسر المقسم عليه بقوله :
ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ.
وقيل :
إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}.
_____________________________________________________________________________

تم بحمد الله .

  #6  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 12:23 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الأولى

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير

قال ابن كثير والسعدي والأشقر: بأنه القرآن


المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4))
قال ابن كثير: أن المراد مافي بطنها من الأموات والكنوز، قاله مجاهد وسعيد وقتادة
ووافقه على ذلك السعدي والأشقر

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
على سبعة أقوال:
الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول الأكثرون.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل من مراسيل سعيد بن المسيب

الثاني: الشاهد: الجمعة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول أبو هريرة
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة ، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وهو مختلف بين رفعه ووقفه.

الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة. وبه قال ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري
فعن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وعن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.

الرابع: الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك

الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة

السادس: الشاهد الله سبحانه، والمشهود: يوم القيامة.

السابع: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. وهو قول عند ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم.

الثامن: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول عند ابن عباس.

التاسع: الشاهد والمشهود: يوم الذبح ويوم عرفة. وهو قول ابراهيم

العاشر: الشاهد: الله سبحانه، والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبير
فعنه أنه قال: الشاهد: الله، وتلا: "وكفى بالله شهيدا". والمشهود: نحن. حكاه البغوي
وجميع هذه الأقوال ذكرها ابن كثير

الحادي عشر: الشاهد والمشهود: شمل كل من اتصف بهذا الوصف، أي: مبصِر ومبصَر، حاضر ومحضور. ذكره السعدي.

  #7  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 02:12 PM
صلاح حسني عبد الرحيم صلاح حسني عبد الرحيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 20
افتراضي إجابة المجموعة الأولى

في المرفقات يوجد ملف به تنسيق الإجابة
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

مرجع الضمير في الآية: هو القرآن ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له بن كثير بقوله تعالى " {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}"
أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له.

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد بالاسم الموصول"ما" في الآية: الأموات والكنوز ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.

التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
المراد بالشاهد والمشهود في الآية:
ورد في المراد بالشاهد والمشهود أقوال :
الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
روى ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. ذكره بن كثير
وروى ابن جرير ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).وروى ابن جريرٍ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة) ذكره بن كثير
وروى أحمد أيضاً عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، ذكره بن كثير
الثاني :الشاهد الجمعة والمشهود يوم القيامة
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. ذكره بن كثير
الثالث :الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة


و قال ابن جريرٍ عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. ذكره بن كثير
وحدّثنا ابن حميدٍ عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. ذكره بن كثير
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة. ذكره بن كثير

الرابع :الشاهد الذبح والمشهود عرفة
وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود. ذكره بن كثير
الخامس : الشاهد عرفة والمشهود يوم القيامة
وروى ابن جريرٍ عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ذكره بن كثير

السادس :الشاهد الذبح والمشهود الجمعة
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). ذكره بن كثير
السابع :الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. ذكره بن كثير
الثامن :الشاهد محمد والمشهود الجمعة
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره بن كثير
التاسع :الشاهد الله والمشهود يوم القيامة
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ذكره بن كثير
العاشر: الشاهد الإنسان والمشهود الجمعة
وروى ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره بن كثير
الحادي عشر :الشاهد الله والمشهود نحن
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ ذكره بن كثير
الثاني عشر :الشاهد والمشهود كل من اتصف بهذا الوصف ذكره بن كثير

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تطبيقات الأسبوع الثاني.doc‏ (82.5 كيلوبايت, المشاهدات 5)
  #8  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 03:47 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الرابعة:

التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى: (وما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ )24) التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ,ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


التطبيق الثاني:

المراد بالبيت في قوله تعالىر )بِّاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَمُؤْمِنًاوَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِالظَّالِمِينَإِلَّاتَبَارًا )(28) ) نوح.
ورد في المراد بالبيت في الآية ثلاثة أقوال:

القول الأول : المراد مسجده وهو قول الضحاك ذكره ابن كثير.

القول الثاني : المراد منزله ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.

واستدل له ابن كثير بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبي سعيد "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه أحمد وأبو داوود والترمزي.

القول الثالث: المراد سفينته , ذكره الأشقر.


التطبيق الثالث:

معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

أورد ابن كثير في معنى الآية أقوالا عن السلف:

القول الأول : المراد سماء بعد سماء ,وهو قول الشعبي وابن مسعودومسروق وأبي العالية .
وقال ابن كثير:يعنون ليلة الإسراء.

القول الثاني : منزلا بعد منزل,وهو قول ابن عباس.

القول الثالث:أعمال من قبلكم منزلا بعد منزل ,وتحدثون أمورا لم تكونوا عليها .حاصل كلام السدي ومكحول.
قال ابن كثير كأن المراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.

القول الرابع:السماء يوم القيامة تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون فتكون كالدهان.حاصل كلام عبد الله وابن مسعود.

القول الخامس : قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم
، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.قول سعيد بن جبير.

القول السادس:حالا بعد حال وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك وابن مسعود والحسن البصري .
وقال عكرمة :
حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
وقال الحسن البصري:
حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
واستدل له ابن كثير بقول ابن عباس :
{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن كثير:
هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ،ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم،ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء. ومحتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.

واستدل ايضا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم المروي عن جابر بن عبد الله
قال صلى الله عليه وسلم ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

وقال ابن جرير والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً).


  #9  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 05:17 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
Post تحرير أقوال المفسرين

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون)


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول (ما) قولان:
القول الأول: الأموات، وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني: الكنوز، ذكره السعدي والأشقر.


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

ورد في المراد بالشاهد ثمانية أقوال/
القول الأول: أن المراد بالشاهد الجمعة، روي عن أبو هريرة ورواه عنه أبو حاتم وأحمد، والربذي ورواه عنه ابن خزيمة، وعلي ويونس ورواه عنهما الإمام أحمد. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الثاني: أن المراد بالشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن عباس رواه عنه ابن جرير، وتفسير الحسن بن علي لقوله:( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) رواه عنه ابن حميد. وذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: أن المراد بالشاهد يوم الذبح، روي عن ابن عمر وابن الزبيير ورواه عنهما ابن حميد، وروي عن إبراهيم ورواه عنه ابن جرير. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: أن المراد بالشاهد الإنسان، وهو رواية أخرى عن ابن عباس ورواها عنه ابن أبي حاتم . ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس: يوم عرفة، وهو رواية أخرى عن ابين عباس رواها عنه ابن جرير. ذكرذلك ابن كثير
القول السادس: الله، وهو قول سعيد ابن جبير. وذكره ابن كثير
القول السابع: ابن آدم، وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
حكاه البغوي وقال: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعه. نقله عنه اابن كثير
القول الثامن: يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصِر وحاضِر وراءٍ. ذكره السعدي
وورد في المراد بالمشهود خمسة أقوال/
القول الأول: أن المراد بالمشهود يوم عرفة، روي عن أبو هريرة ورواه عنه أبو حاتم والإمام أحمد، والربذي ورواه عنه ابن خزيمة ، وعلي ويونس رواه عنهما الإمام أحمد، وإبراهيم ورواه عنه ابن جرير. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الثاني: أن المراد به يوم القيامة، وهو تفسير ابن عباس والحسن بن علي رضي الله عنهما لقوله تعالى:(ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) ورواه عنهما ابن جرير، ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيما رواه عنه أبو الدرداء ورواه عنه ابن جرير في تفسيره:(أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة). ذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الثالث: أن المراد به يوم الجمعة، روي عن ابن عمر وابن الزبير ورواه عنهما ابن حميد، وقول ابن عباس رواه عنه ابن أبي حاتم. وذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: أن المراد به نحن، وهو قول سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير
حكاه البغوي، وقال: الأكثرون على أن المشهود: يوم عرفه. نقله عنه ابن كثير
القول الخامس: يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصَر ومحضور ومرئي. ذكره السعدي

---------------------


النسخة بالألوان في مرفق الpdf

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf تحرير أقوال المفسرين.pdf‏ (86.2 كيلوبايت, المشاهدات 3)
  #10  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 07:45 PM
منيرة حامد الصواط منيرة حامد الصواط غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 56
Post مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين

المجموعة الأولى :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

مرجع الضمير هو : { القرءان الكريم }(ك_ش_س)
واستدل ابن كثير بقوله تعالى [color="rgb(46, 139, 87)"]{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)} [الشعراء: 210 - 212][/color]
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
قال ابن كثير: أن المراد مافي بطنها من الأموات والكنوز، قاله مجاهد وسعيد وقتادة
ووافقه على ذلك السعدي والأشقر


المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
على سبعة أقوال:
الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول الأكثرون.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل من مراسيل سعيد بن المسيب
الثاني: الشاهد: الجمعة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول أبو هريرة
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة ، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وهو مختلف بين رفعه ووقفه.
الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة. وبه قال ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري
فعن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وعن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
الرابع: الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك
الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة
السادس: الشاهد الله سبحانه، والمشهود: يوم القيامة.
السابع: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. وهو قول عند ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم.
الثامن: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول عند ابن عباس.
التاسع: الشاهد والمشهود: يوم الذبح ويوم عرفة. وهو قول ابراهيم
العاشر: الشاهد: الله سبحانه، والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبير
فعنه أنه قال: الشاهد: الله، وتلا: "وكفى بالله شهيدا". والمشهود: نحن. حكاه البغوي
وجميع هذه الأقوال ذكرها ابن كثير

  #11  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 08:44 PM
حمود الدوسري حمود الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 18
افتراضي

المجموعة الأولى

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

مرجع الضمير في قوله تعالى: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ }:
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.


الخلاصة:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)
المراد بالاسم الموصول :أي ما بطنها من الاموات والكنوز, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
الأقول
التي ذكرها ابن كثير في قول تعالى(شاهد)
1-ذكر عن ابن عباس وعكرمة والحسن وسفيان أنه الرسول صلى الله عليه وسلم
2-ذكر عن ابن عباس ايضا وسعيد بن جبير أن المراد به هو الله
3-وعن ابن عباس ايضا أن المراد به هو الإنسان
4- وعن ابن عباس ايضا أن يوم عرفة
5- وذكر عن ابن عمر وابن الزبير أنه يوم الذبح
وذكر في قوله تعالى) ومشهود)
1-عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك أن المراد به هو يوم القيامة
2- وعن ابن عباس ايضا وابن عمر وابن الزبير وعكرمة ايضا أن المراد به يوم الجمعة
3-عن سعيد بن جبير أن المراد به هو نحن
والأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة

6- ذكر الشيخ ابن سعدي بأن (شاهد ومشهود) يشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}

  #12  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 08:53 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين. برنامج إعداد المفسر المستوى الأول

المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن الكريم.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزَّلت به الشَّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنَّهم عن السَّمع لمعزولون}.

التطبيق الثاني:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
اختلف على المراد به على قولين:
القول الأول: الأموات التي في بطنها،وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الأموات والكنوز، ذكره السعدي والأشقر.

التطبيق الثالث:

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اختلف على المراد به على إحدى عشرة قولا متباينة ذكرها ابن كثير وقولا آخر جامعا لهم وزيادة ذكره السعدي:
القول الأول: الشاهد الله جل وعلا والمشهود بني آدم.
الدليل:ماحكى البغوي عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن.
القول الثاني: الشاهد الله جل وعلا والمشهود يوم القيامة.
رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ.
وروي الثوري عن سعيد بن المسيب أن المشهود يوم القيامة.
القول الثالث: الشاهد النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة.
والدليل: ما روى ابن جرير عن ابن عباس موقوفا حيث قال:الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وروى عن السَّماك عن الحسن بن علي رضي الله عنهما مثله وقال: (الشّاهد: محمّدٌ صلى الله عليه وسلم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}،والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}).
وهو قول الحسن البصري.
القول الرابع: الشاهد النبي صلى الله عليه وسلم والمشهود الجمعة.
روي عن عكرمة.
الدليل على أن المشهود هو الجمعة: ما روى ابن جرير عن أبي الدّرداء حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أكثروا عليَّ من الصَّلاة يوم الجمعة؛ فإنَّه يوم مشهود تشهده الملائكة).
القول الخامس: الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة.
رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عباس رضي الله عنه من طريق مجاهد وسفيان الثوري.
القول السادس: الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة
وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول السابع: الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة.
حكاه ابن جرير عن إبراهيم النخعي من طريق سفيان الثوري.
القول الثامن: الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة.
وهو قول ابن عمر وابن الزبير، نقله بن جرير في حديث السماك السابق المروي في القول الثالث.
القول التاسع: الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة.
حكاه ابن جرير عن ابن عباس من طريق مجاهد وسفيان الثوري أيضا.
القول العاشر: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة.
الدليل: ما روى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي هريرة رضي الله عنه موقوفا: (الشاهد: يوم الجمعة، ويوم مشهود: يوم القيامة).
القول الحادي عشر: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.
الدليل: ما روي ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهد}: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، {ومشهود}: يوم عرفة).
وروى أحمد مثله عن أبي هريرة أيضا موقوفا.
وروى ابن جرير مثله عن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنَّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنَّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا).
وروى أيضا عن سعيد بن المسيب مثله مرفوعا، ولكن مرسلا حيث قال: (إنَّ سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة).
وقال البغوي: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
والقول الأخير: أنه يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصِر ومبصَر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي.ذكره السعدي. وهو يشمل جميع الأقوال السابقة ويزيد.

  #13  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 10:51 PM
زينب بنت صلاح بن عبدالحليم زينب بنت صلاح بن عبدالحليم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى
1. مرجع الضمير في قوله تعالى "وما هو بقول شيطان رجيم" :ـ
مرجع الضمير في الآية هو :ـ
القرآن كتاب الله ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
و استدلّ له ابن كثير بقوله تعالى "وما تنزّلت به الشياطين وما ينبغي لهم و ما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى "وألقت ما فيها و تخلّت":ـ
المراد بـ "ما" في الآية :ـ
· أي ألقَت ما في بطنها من الأموات و تخلّت عنهم . ـ قاله مجاهد و سعيد و قتادة و ذكره ابن كثير ـ
· أي أخرجت ما فيها من الأموات والكنوز. ـ ذكره السعدي و الأشقر ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. المراد بالشاهد و المشهود في قوله تعالى "وشاهد و مشهود" :ـ
اختلف المفسرون في المراد من الشاهد و المشهود في الآية على أقوال:ـ
· القول الأول:ـ الشاهد : يوم الجمعة و المشهود : يوم القيامة ـ رواه ابن أبي حاتم
· القول الثاني:ـ الشاهد : يوم الجمعة و المشهود : يوم عرفة ـ ذكره ابن أبي حاتم و ابن جرير و رجّحه البغوي و قال عليه أكثر المفسرين.
الدليل :
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.
· القول الثالث:ـ الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم والمشهود يوم القيامة ـ مرويّ عن ابن عباس و ذكره ابن جرير
· القول الرابع :ـ الشاهد : محمد صلى الله عليه و سلم و المشهود : يوم الجمعة ـ مرويّ عن عكرمة.
· القول الخامس:ـ الشاهد ابن آدم و المشهود : يوم القيامة ـ قاله مجاهد و عكرمة و الضحاك.
· القول السادس:ـ الشاهد : الله و المشهود : يوم القيامة ـ مرويّ عن ابن عباس
· القول السابع:ـ الشاهد : الإنسان و المشهود : يوم الجمعة ـ مرويّ عن ابن عباس و رواه ابن أبي حاتم
· القول الثامن:ـ الشاهد : يوم عرفة و المشهود : يوم القيامة ـ مرويّ عن ابن عباس و ذكره ابن جرير
· القول التاسع:ـ الشاهد : الله و المشهود : نحن ـ حكاه البغويّ مرويّا عن سعيد بن جبير.
· القول العاشر:ـ هو يوم الذبح و يوم عرفة ـ ذكره ابن جرير مرويّا عن إبراهيم.
(ذكر هذه الأقوال ابنُ كثير في تفسيره .)
· القول الحادي عشر:ـ هو شامل لكل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر و مبصَر و راء و مرئيّ. ذكره السعدي
والله أعلى و اعلم.

  #14  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 12:16 AM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

الإجابة على المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

ورد في معنى ( مدت) في قوله: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) أن الأرض تبسط ويدك ما عليها من مبانٍ وجبال، وهذا حاصل أقوال ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
وزاد ابن كثير والسعدي أن الأرض توسع ويمد الله لها مد الأديم، واستدل لها ابن كثير بما رواه ابن جرير الطبري بسنده عن علي بن الحسين أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه..)).
وانفرد السعدي بالقول أنه يدخل في معنى (مدت) أن الأرض ترتج [تهتز أو تزلزل].

2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

أورد ابن كثير في معنى النبأ العظيم في قوله: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) أقوال:
القول الأول: أمر يوم القيامة، واستظهر ابن كثير هذا القول؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}.
القول الثاني: البعث بعد الموت، وروي عن قتادة وابن زيد.
القول الثالث: القرآن، وروي عن مجاهد.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص أن معنى النبأ العظيم إما أمر من أمور الآخرة كيوم القيامة، أو البعث بعد الموت. أو أنه القرآن، والكل محتمل، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير من أقوال.


3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

أورد ابن كثير في معنى (الخنس الجوار الكنّس) عن السلف أقوال:
القول الأول: النجوم، وروي عن علي –رضي الله عنه- فيما رواه عنه ابن جرير، وابن أبي حاتم. وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ، وبكر بن عبد الله.
القول الثاني: البقر، وروي عن عبد الله، وابن عباس فيمار وراه عنه ابن جبير. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
القول الثالث: الظّباء، وروي عن ابن عباس في رواية عطية العوفي، وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
القول الرابع: جمع بين القولين السابقين فقيل هي: الظّباء والبقر، قاله أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ.
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: [الخنّس الجوار الكنّس]. وقال : ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

تم بحمد الله.

  #15  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 12:43 AM
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
افتراضي

المجموعة الأولى
التطبيق الأول
· مرجع الضمير في قوله تعالى)وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ25( التكوير

مرجع الضمير في الآيةهو القرآن،ذكره ابن كثير والسعديوالأشقر.
واستدلّله ابن كثير بقوله تعالى ( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون)

التطبيق الثاني
· المراد بالاسمالموصول"ما" في قوله تعالى) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَاوَتَخَلَّتْ ) الانشقاق.
ورد في المراد بالاسم الموصول قولين :
القول الأول : " الأموات " وهو قول مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر
القول الثاني : " الكنوز " ذكره السعدي والأشقر

التطبيق الثالث
· المراد بالشاهد في قوله تعالى) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج (3 )
الشاهد :أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف.
الأول : يوم الجمعة
روي هذا القول عن ابي هريرة وذكر ابن كثير انه قول الأكثرين
استدل له ابن كثير بأدلة منهاما ورد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يومالقيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يومالجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه،ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.وعن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلميعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يومالجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويومالجمعة ذخره اللّه لنا. وعن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة.
القول الثاني : هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم
روي هذا القول عن ابن عباس والحسن ابن علي وعكرمة ، و سعيد بن المسيّب والحسن البصريّ، و سفيان الثّوريّ
استدل له ابن كثير بأدلة منهاماورد عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ. عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداًقبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّعن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
القول الثالث : ابن آدم
روي هذا القول عن ابن عباس و مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
استدل له ابن كثير بأدلة منهاما ورد عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يومالجمعة.وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابنآدم، والمشهود: يوم القيامة.
القول الرابع : هو الله عز وجل
روي هذا القول عن ابن عباس وعن سعيد بن جبير
استدل له ابن كثير بأدلة منهاما ورد عن عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة.وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً. والمشهود: نحن.
القول الخامس : يوم عرفة
روي هذا القول عن عن ابن عباس
استدل له ان كثير بما وردعن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يومالقيامة
القول السادس : يوم النحر
روي هذا القول عن ابن عمر وابن الزبير وعن ابراهيم
استدل له ابن كثير بأدلة منهاعن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعنيالشّاهد والمشهود.
ا

لمراد بالمشهود في قوله تعالى
) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج (3 )

المشهود :
أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف.
القول الأول : يوم عرفة
روي هذا القول عن ابي هريرة وعن ابراهيم وذكر ابن كثير انه قول الأكثرين
استدل له ابن كثير بأدلة منها ماورد عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (وشاهدٍ ومشهودٍ). قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يومالقيامة.و عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويومالجمعة ذخره اللّه لنا(و عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة((
القول الثاني : أنه يوم القيامة
روي هذا القول عن ابي هريرة وابن عباس والحسن بن علي و سعيد بن المسيّب والحسن البصريّ، و سفيان الثّوريّ مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك:
استدل له ابن كثير بأدلة منهاما ورد عن عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ(وعن عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداًقبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً(وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يومالقيامة.و عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّعن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
القول الثالث : أنه يوم الجمعة
ذكر ابن كثير هذا القول عن ابن جرير وآخرين
استدل له ابن كثير بأدلة منهاما ورد عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ منالصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة(

ذكر الشيخ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ
السّعْدِيُّ في معنى وَشَاهِدٍوَمَشْهُودٍ أنهيشمل كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

  #16  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 01:36 AM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

إجابة أسئلة المجموعة الثانية ..
التطبيق الأول (معنى "مدت " ) :
ورد في معنى "مدت" ثلاثة أقوال :
ق1/ بسطت وفرشت ، واستدل من قال بهذا القول بما رواه ابن جرير

عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) <ذكره ابن كثير في تفسيره>
ق2/رجفت وارتجت ، ونسفت ودكت جبالها ، وسويت معالمها ومبانيها .<ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما>
ق3/ وسعت حتى صارت واسعة جدا تتسع لأهل الموقف مع كثرتهم ، فتصير قاعا صفصفا .
<ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما>

التطبيق الثاني (المراد ب "النبأ العظيم " ) :
ورد في المراد بالآيه قولان :
ق1/ البعث بعد الموت . وهو قول قتادة وابن زيد
<ذكره ابن كثير في تفسيره>
ق2/ القران . وهو قول مجاهد
<ذكره ابن كثير في تفسيره>


التطبيق الثالث (المراد بقوله "الخنس * الجوار الكنس " ) :
أورد ابن كثير في تفسيره في المراد ب( الخنس * الجوار الكنس) 3أقوال :
ق1/النجوم .روي عن علي وابن عباس والحسن ومجاهد وقتاده والسدي .
_ زاد بعضهم : أنها النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق . روي عن ابن جرير ، وبكر بن عبدالله
_ وقال آخرون : أنها النجوم تخنس بالنهار وتكنس وتظهر بالليل . روي عن بعض الأئمة
واستدلوا لذلك بقول العرب (أوى الظبي إلى كناسه إذا تغيب فيه ).
ق2/ البقر ( بقر الوحش ) . روي عن عبدالله ، وعمرو ، وسعيد بن جبير وجابر بن زيد ، وهو رواية أخرى عن ابن عباس ومجاهد .
ق3 / الظباء . مروي عن جابر بن زيد .
<ذكر ذلك كله ابن كثير في تفسيره>
والله أعلم بالصواب .. وصلى الله على نبينا محمد .

  #17  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 06:36 AM
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
افتراضي

تعديل وتنسيق بعض الكلمات لتداخل الحروف في المشاركة السابقة



المجموعة الأولى
التطبيق الأول
· مرجع الضمير في قوله تعالى (وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) التكوير 25

مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى ( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون)

التطبيق الثاني
· المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَاوَتَخَلَّتْ ) الانشقاق.



ما ورد في المراد بالاسم الموصول قولين :


القول الأول : " الأموات " وهو قول مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر
القول الثاني : " الكنوز " ذكره السعدي والأشقر

التطبيق الثالث
· المراد بالشاهد في قوله تعالى ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج (3 )
الشاهد : أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف.
الأول : يوم الجمعة
روي هذا القول عن ابي هريرة وذكر ابن كثير انه قول الأكثرين
استدل له ابن كثير بأدلة منها ما ورد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {واليوم الموعود}: يومالقيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يومالجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه،ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.وعن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا. وعن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة.


القول الثاني : هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم
روي هذا القول عن ابن عباس والحسن ابن علي وعكرمة ، و سعيد بن المسيّب والحسن البصريّ، و سفيان الثّوريّ
استدل له ابن كثير بأدلة منها ماورد عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: (ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ.) و عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداًقبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.


القول الثالث : ابن آدم
روي هذا القول عن ابن عباس و مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
استدل له ابن كثير بأدلة منها ما ورد عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.



القول الرابع : هو الله عز وجل
روي هذا القول عن ابن عباس وعن سعيد بن جبير
استدل له ابن كثير بأدلة منها ما ورد عن عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة.وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: (وكفى باللّه شهيداً) والمشهود: نحن.


القول الخامس : يوم عرفة
روي هذا القول عن عن ابن عباس
استدل له ان كثير بما ورد عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يومالقيامة


القول السادس : يوم النحر
روي هذا القول عن ابن عمر وابن الزبير وعن ابراهيم
استدل له ابن كثير بأدلة منها عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.


المراد بالمشهود في قوله تعالى) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج (3 )

المشهود :
أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف.
القول الأول : يوم عرفة
روي هذا القول عن ابي هريرة وعن ابراهيم وذكر ابن كثير انه قول الأكثرين
استدل له ابن كثير بأدلة منها ماورد عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (وشاهدٍ ومشهودٍ). قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يومالقيامة.و عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لناو عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ( إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)


القول الثاني : أنه يوم القيامة
روي هذا القول عن ابي هريرة وابن عباس والحسن بن علي و سعيد بن المسيّب والحسن البصريّ، و سفيان الثّوريّ مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك:
استدل له ابن كثير بأدلة منها ما ورد عن عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: (ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) وعن عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداًقبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: (فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.و عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب:{ومشهودٍ}: يوم القيامة.


القول الثالث : أنه يوم الجمعة
ذكر ابن كثير هذا القول عن ابن جرير وآخرين
استدل له ابن كثير بأدلة منها ما ورد عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)

ذكر الشيخ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ
السّعْدِيُّ في معنى وَشَاهِدٍوَمَشْهُودٍ أنه يشمل كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  #18  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 08:28 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ مستعينة به بحل أسئلة المجموعة الأولى:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

1- مرجع الضمير في قوله تعالى(وماهو بقول شيطان رجيم) عائد على القرآن، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير رحمه الله بقوله تعالى في سورة الشعراء(وماتنزلت به الشياطين. وماينبغي لهم ومايستطيعون. إنهم عن السمع لمعزولون).
فجميع أقوالهم متفقة على أن مرجع الضمير على القرآن.

2- : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
1-بمعنى الذي، أي ألقت مافي بطنها من الأموات وتبرأت منهم وتخلت إلى الله تعالى. ذكره ابن كثير والأشقر.
2- ألقت مافيها من الأموات والكنوز وتخلت منهم، فإنه ينفخ في الصور فتخرج الأموات من الأجداث وتخرج الأرض كنوزها فيتحسر الإنسان عليها. ذكر ذلك السعدي.
وجميع الأقوال متفقة على أن المراد بالاسم الموصول بمعنى الذي وهم الأموات.

3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)
1- حاصل الأقوال في ذلك عند ابن كثير تسعة أقوال:
1-الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
2- الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود:يوم القيامة،ذكر ذلك ابن عباس والحسن البصري.
3- الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة، ذكره مجاهد وعكرمة والضحاك.
4- الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة. قول عكرمة
5- الشاهد الله والمشهود يوم القيامة. ابن عباس.
6- الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة. ابن عباس.
7- الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة. ابن عباس.
8- الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة. سفيان الثوري.
9- الشاهد الله والمشهود نحن. سعيد بن جبير.
والذي قال به الأكثرون واختاره ابن كثير: أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
الأدلة على ذلك:
1- عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم :( اليوم الموعود: يوم القيامة؛ وشاهد :يوم الجمعة ماطلعت شمس ولاغربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لايوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، ولايستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، ومشهود: يوم عرفة) وهو ضعيف.
2- عن أبي مالك الأشعري قال قالصلى الله عليه وسلم:( اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا)
3-عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة) حديث مرسل.
4- قال صلى الله عليه وسلم:(أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة).

ثانياً: يشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وراءٍ ومرئي. ذكره السعدي.

ثالثاً:الشاهد:من يشهد من الخلق يوم القيامة والمشهود مايشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم وهم: كل من قتل في سبيل الله كمافي قصة أصحاب الأخدود.
فالأقوال مختلفة عند ابن كثير وقول السعدي والأشقر متقاربة وابن كثير يختلف عنهما ويمكن حمل الآية على جميع الأقوال.

  #19  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 11:42 AM
إسماعيل أحمد أحمد إسماعيل أحمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 214
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
هو يوم القيامة قاله الحسن و قتادة و ابن زيد ذكره ابن كثير وبه قال السعدي و الأشقرواستدل ابن كثير بمارواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي هريرة أنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اليوم الموعود يوم القيامة) .ومارواه ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اليوم الموعود القيامة)

2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
الأقوال الواردة في المراد بالنصب'' :
القول الأول :علم قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثيروبه قال السعدي و الأشقر وزاد الأشقر أو راية
القول الثاني :غاية قاله أبو العالية و يحي ابن أبي كثير ذكره ابن كثير
القول الثالث :الصنم قاله الحسن البصري و مجاهد ويحي ابن أبي كثير ومسلم البطين و قتادة والضحاك و الربيع ابن أنس و أبي صالح عاصم ابن بهدلة وابن زيد ذكره ابن كثير
القول الرابع : المنصوب قاله الجمهورذكره ابن كثير وبه قال الأشقر
الأقوال تتقارب فيما بينها و يمكن القول أنّ النصب هو المنصوب من علم أو راية أو الصنم أو أي شيء .

3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية:
القول الأول :هو الصيحة أو الزلزلة قاله قتادة وابن جرير ذكره ابن كثير وبه فال السعدي و الأشقر
القول الثاني : الذنوب قاله مجاهد ذكره ابن كثير
القول الثالث :الطغيان قاله الربيع ابن أنس وابن زيد ذكره ابن كثير
القول الرابع : عاقر الناقة قاله السدي ذكره ابن كثير

  #20  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 12:56 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية
التطبيق الأول :
خلاصة أقوال العلماء في معنى ( مدت ) في قوله تعالى : ( وإذا الأرض مدت ) :
أي بسطت ووسعت , وارتجفت ونسفت ما عليها من جبال ومعالم حنى أصبحت : ( قاعاً صفصفا لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا )
ذكره : ابن كثير والسعدي والأشقر , وأورد ابن كثير هذا الحديث , عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشرٍ من الناس إلا موضع قدميه , فأكون أول من يدعى , وجبريل عن يمين الرحمن , والله ما رآه قبلها ,فأقول : يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي . فيقول الله عز وجل صدق . ثم أشفع فأقول : يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض . قال: وهو المقام المحمود.
التطبيق الثاني :
خلاصة أقوال العلماء في معنى : (النبأ العظيم ) في قوله تعالى : ( عم يتساءلون عن النبأ العظيم ):
القول الأول : هو يوم القيامة , لأنه نبأ عظيم وأمر هائل مفظع , ( ذكره ابن كثير )
القول الثاني : البعث بعد الموت , وهو قول قتادة وابن زيد .
القول الثالث : القرآن , وهو قول مجاهد , أورد هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره .
والأرجح الأول لأنه قال : ( الذي هم فيه مختلفون ) , والناس فيه بين مؤمن وكافر, ( ذكره ابن كثير ) .
التطبيق الثالث :
خلاصة أقوال العلماء في معنى : ( الخنس الجوار الكنس ) في قوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس ) :
القول الأول : النجوم , لأنها تخنس بالنهار وتظهر بالليل . وهو قول علي رواه ( أبي حاتم وابن جرير ) , و قول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي .
وقيل للنجوم الخنس أي في حال طلوعها , ثم هي جوار في فلكها , وفي حال غيبوبتها يقال لها كنس , من قول العرب : ( آوى الظبي إلى كناسه إذ تغيب ).
القول الثاني : بقر الوحش , وهو قول الثوري وعبدالله وسعيد ابن الجبير وفي قول لابن العباس .
القول الثالث : الضباء , وهو قول الضحاك وقول لابن العباس وسعيد ومجاهد .
القول الرابع : الظباء والبقر , وهو قول جابر ابن زيد , ,وقال ابن جرير : عن إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا في هذه الآية , فقال إبراهيم لمجاهد : قل فيها بما سمعت , قال : فقال مجاهد : كنا نسمع فيها شيئاً وناسٌ يقولون أنها النجوم ,وقال : فقال إبراهيم : قل فيها بما سمعت : قال : فقال مجاهد : كنا نسمع أنها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها , وتوقف ابن جرير في المراد بقوله , هل هي النجوم أو الظباء أو بقر الوحش , وقال يحتمل أن تكون الجميع .
أورد هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره .

  #21  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 05:59 PM
زينب اسكندر زينب اسكندر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 55
Lightbulb المجموعة الثانية

التطبيق الأول ...

خلاصة تحرير الأقوال في المسألة...
معنى
(مُدَّتْ)هو بسطت واتسعت .. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

واستدل ابن كثير بقول ابن جرير
رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
...................................................

التطبيق الثاني ....
خلاصة تحرير الأقوال في المسألة...
معني
النَّبَإِ الْعَظِيمِ
اورد ابن كثير في معناها ثلاث اقوال عن السلف:
الاول _ الأمر العظيم اي يوم القيامة قاله ابن كثير
الثاني _البعث بعد الموت قاله قاله قتاده وبن زيد
الثالث_ القرآن قاله مجاهد
...................................

التطبيق الثالث ....
خلاصة تحرير الأقوال في المسألة...
معنى
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) اورد ابن كثير في معناها اقوالا عن السلف
بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين ونلاخظ ان الاقوال يمكن اختصارها في اربع اقوال..

الاول ....

هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل... قولابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ و أبي إسحاق و رجلٍ من مرادٍ وعليٍّ_ هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.. قول ابن جريرٍوابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ و شعبةو سماك بن حربٍ وخالد بن عرعرة و عليًّ _ هي النّجوم. ..قول وكيعٌ و إسرائيل و سماكٍ، عن خالدٍ و عليٍّ
قال فيه ابن كثير إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق و الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجومو ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم
وقال ابن جريرٍ ومحمّد بن بشّارٍ وهوذة بن خليفة، و عوفٌ، و بكر بن عبد اللّه ..هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ
الثاني ...

بقر الوحش قاله .. الأعمش عن إبراهيم و عبد اللّه الثّوريّ و أبي إسحاق وأبي ميسرة و عبد اللّه قالو البقر
قال يونس ع و إسحاق و أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ و عمرٍو، عن أبيه و سعيد بن جبيرٍ، و ابن عبّاسٍ: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبير
الثالث..
قال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
الرابع...
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً)

  #22  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 08:32 PM
يحيى النادى يحيى النادى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 28
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .. و بعد :

المجموعة الأولى :
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

- القرآن ( ابن كثير والسعدي والأشقر )
و الدليل عند ابن كثير هو قوله تعالى: (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون)

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
- قولان:
الأول: الأموات ( قول مجاهد وسعيد وقتادة ) ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
الثاني: الكنوز ( السعدي والأشقر )

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

*** المراد ب ( الشاهد ) :
- يوم الجمعة، روي عن أبو هريرة ورواه عنه أبو حاتم وأحمد، والربذي ورواه عنه ابن خزيمة، وعلي ويونس ورواه عنهما الإمام أحمد. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
- محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن عباس رواه عنه ابن جرير، وتفسير الحسن بن علي لقوله:( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) رواه عنه ابن حميد. وذكر ذلك ابن كثير
- يوم الذبح، روي عن ابن عمر وابن الزبيير ورواه عنهما ابن حميد، وروي عن إبراهيم ورواه عنه ابن جرير. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
- الإنسان ، وهو رواية أخرى عن ابن عباس ورواها عنه ابن أبي حاتم . ذكر ذلك ابن كثير
- يوم عرفة، وهو رواية أخرى عن ابين عباس رواها عنه ابن جرير. ذكرذلك ابن كثير
- الله، وهو قول سعيد ابن جبير. وذكره ابن كثير
- ابن آدم ، وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
- يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصِر وحاضِر وراءٍ( ذكره السعدي ) .

*** المراد ب ( مشهود ) :
- يوم عرفة، روي عن أبو هريرة ورواه عنه أبو حاتم والإمام أحمد، والربذي ورواه عنه ابن خزيمة ، وعلي ويونس رواه عنهما الإمام أحمد، وإبراهيم ورواه عنه ابن جرير. ذكر هذه الأقوال ابن كثير
- يوم القيامة، وهو تفسير ابن عباس والحسن بن علي رضي الله عنهما لقوله تعالى:(ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) ورواه عنهما ابن جرير، ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيما رواه عنه أبو الدرداء ورواه عنه ابن جرير في تفسيره:(أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة). ذكر هذه الأقوال ابن كثير
- يوم الجمعة، روي عن ابن عمر وابن الزبير ورواه عنهما ابن حميد، وقول ابن عباس رواه عنه ابن أبي حاتم. وذكر هذه الأقوال ابن كثير
- أن المراد به نحن، وهو قول سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير
حكاه البغوي، وقال: الأكثرون على أن المشهود: يوم عرفه. نقله عنه ابن كثير
- المراد به هو كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي والمقسمُ عليهِ ( ذكره السعدى )

  #23  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 10:21 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الرابعة


التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.

يرجع الضمير في الآية الى محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.


التطبيق الثاني:
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد في معنى بيتي ثلاثة أقوال:
- المسجد؛ وهو وقول الضحاك ذكره ابن كثير.
- السفينة؛ ذكره الأشقر.
-منزله الذي يسكن في؛ ذكره ابن كثير و الأشقر .وهو الذي رجحه ابن كثير ودليله في ذلك
حمل الآية على ظاهرها؛ وأيد ذلك أيضا بما ورد من حديث أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه أحمد والترمذي و أبو داود
وتقديم الأشقر لهذا القول و إيراد القول الثاني بصيغة التمريض يوحى بترجيحه له أيضا. و الله أعلم.


التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
أورد ابن كثير في معنى الآية عدة أقوال ؛و يمكن ترتيب تلك الأقوال وجمعها حسب ما ورد من القراءات
لَتَرْكَبُنَّ ورد فيها قراءتان:
القراءة الأولى:
"لَتَرْكَبَنّ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ وهي قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة. و في معناه قولان:

المعنى الأول: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم و فيه معنيان:
- أولها: لتركبن أيها النبي- صلى الله عليه وسلم - حالا بعد حال؛ وهو قول ابن عباس وابن مسعود وهو ما رجحه ابن جرير.
قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. . رواه البخاريّ.
قال ابن كثير:وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ:. قَالَ: هَذَا، يَعْنِي الْمُرَادُ بِهَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَكُونُ مَرْفُوعًا عَلَى أَنَّ "هَذَا" وَ "نَبِيُّكُمْ" يُكَوَّنَانِ مُبْتَدَأً وَخَبَرًا.
قال عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ. رواه البزار
-ثانيها : لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ. وهو قول ابن مسعودٍ والشعبي ومسروقٍ وأبي العالية.
قال ابن كثير :يعنون ليلة الإسراء

والمعنى الثاني أن "لَتَرْكَبَنّ" بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ ؛ يرجع إلى السماء لبيان أحوالها .
و المعنى:السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. وتكون كالدهان . وهو قول عبد اللّه ابن مسعود

.القراءة الثانية::
«" لَتَرْكَبُنَّ" » بفتح التاء ، وضم الباء. و في معناه أقول:

الأول: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. قاله السّدّيّ.
قال ابن كثير ": كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
الثاني: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه. وهو قول مكحول

الثالث : حالاً بعد حالٍ وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك؛ وزاد ابن عباس منزلا على منزل وأمرا بعد أمر.
ودليل هذا القول:
-ما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم رواه البخاري.

قال ابن كثير:
هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
-وأيضا ما رواه جابر بن عبد الله قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قَالَ: "حَالًا بَعْدَ حَالٍ". رواه ابن أبي حاتم
قال ابن كثير: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَإِسْنَادُهُ فِيهِ ضُعَفَاءُ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ، وَاللَّهُ-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-أَعْلَمُ.

و قد بين السلف ما هي تلك الأحوال:
قَالَ عِكْرِمَةُ: حَالًا بَعْدَ حَالٍ، فَطِيمًا بعد ما كان رضيعًا، وشيخًا بعد ما كَانَ شَابًّا.
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: حَالًا بَعْدَ حَالٍ، رَخَاءً بَعْدَ شِدَّةٍ، وَشِدَّةً بَعْدَ رَخَاءٍ، وَغِنًى بَعْدَ فَقْرٍ، وَفَقْرًا بَعْدَ غِنًى، وَصِحَّةً بَعْدَ سَقَمٍ، وسَقَما بَعْدَ صِحَّةٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.

قَالَ ابن جرير بعد ما حَكَى أَقْوَالَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الْقُرَّاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ: وَالصَّوَابُ مِنَ التَّأْوِيلِ قَوْلُ مَنْ قَالَ لَتَرْكَبَنّ أَنْتَ-يَا مُحَمَّدُ-حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَأَمْرًا بَعْدَ أَمْرٍ مِنَ الشَّدَائد. وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ-وَإِنْ كَانَ الْخَطَّابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَجَّها -جَميعَ النَّاسِ، وَأَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنْ شَدَائِدِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهِ أَحْوَالًا
والله أعلم.

  #24  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 10:32 PM
احمد راضي راضي احمد راضي راضي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الثانية

التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
ورد في معني مُدَّتْ ثلاثة أقوال
الأول: بسطت وفرشت ووسّعت
عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود .رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره
الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً ذكره السعدي
الثالث : أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً ذكره الأشقر
نوع الاقوال من حيث الإتفاق والتباين
الأقوال متقاربة ومعني مُدَّتْ اي انها اتسعت ومدت بحيث تسع اهل الموقف أجمعين
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
أورد ابن كثير أقوالا عن السلف في تفسيره
الأول :البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيد.
الثاني :القرآن قاله مجاهد
قال ابن كثير والأظهر الاول اي القيامة والبعث بعد الموت لقوله تعالي الّذي هم فيه مختلفون
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أورد ابن كثير أقوالاً عن السلف
الاول :النجوم رواه غير واحد عن علي رضي الله عنه وكذلك روي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم
الثاني :بقر الوحش :قاله عبد الله والثوري عن ابي اسحاق وروي ايضا عن ابن عباس وسعيد بن جبير
الثالث :الظباء :نقله العوفي عن ابن عباس وكذا قال مجاهد وسعيد ومجاهد والضحاك
الرابع :الظباء والبقر قاله أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: }الخنّس الجوار الكنّس{. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً

  #25  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 11:31 PM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

المجموعه الرابعه
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
التطبيق الاول
}وماهوعلى الغيب بضنين}
الاقوال الوارده في مرجع الضمير
قال اسماعيل ابن كثير انه محمد اي وما محمد على ما انزل الله اليه بضنين اي بمهتم
قال عبدالرحمن السعدي انه محمد اي وما هو على ما اوحاه الله بمهتم
قال محمد الاشقر اي محمد اي لا يبخل بالوحي ولا في التبليغ
نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتقارب والتباين
الاقوال متقاربه ومتفقه في المقصود حيث انهم اتفقو على ان مرجع الضمير هو محمد صلى الله عليه وسلم
جمع ادله كل قول
تحرير الاقوال في المسأل كالتالي
*قال ابن كثير مرجع الضمير وما محمد على ماانزل بمهتم قال سفيان اي وماهو بكاذب وما اهو بفاجر قال قتاده كان القران غيبا فانزله على محمد صلى الله عليه وسلم فما ضن به على الناس .
* قال السعدي اي وما هو على ما اوحاه الله اليه بمهتم يزيد وينقص بل امين اهل السماء والارض
* قال الاشقر اي وما هو محممد صلى الله عليه وسلم على الغيب خبر السماء .
خلاصه اقوال المفسرين
ان محمد صلى الله عليه وسلم ما هوى على ما انزل الله بمعتصم او بخيل وانه لايبخل في تبليغ الرساله .
التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح
الاقوال الوارده في معنى بيت
قال ابن كثير يعني مسجدي وهو دعء لكل من دخل منزله
قال الاشقر منزله الذي هو ساكن فيه وقيل سفينته
نوع الاقوال من يحيث الاتفاق والتقارب
متقاربه الاقوال والمعنى انالمراد بالبيت هو المنزل وهو دعاء لكل من دخل منزله
تحرير الاقوال في المسأل كالتالي
*قال ابن كثير قال الضاحك يعني مسجدي ولا مانع حمل الايه على ظاهرها وهو دعاء لكل من دخل منزله
*قال الاشقر منزله الذي هو ساكن فيه وقيل سفينته
خلاصه اقوال المفسرين
الايه عباره عن دعاء لكل من دخل منزله وهو مؤمن ومؤمنه .
التطبيق الثالث
قال تعالى{لتركبن طبقا عن طبق }
الاقوال الوارده بمعنى الايه
قال البخاري عن مجاهد قال ابن عباس اي حالا بعد حال
قال ابي حاتم عن الشعبي اي يامحمد سماء بعد سماء
وقال ابن مسعود وابي العاليه ومسروق اي سماء بعد سماء
وقال ابو اسحاق والسدي عن ابن عباس اي منزلا على منزل
وقال العوفي عن ابن عباس اي امرا بعد امرا وحالا بعد حال
وقال السدي اي اعمال من قبلكم منزلا عن منزل
وقال ابن ابي حاتم عن ابن جابر عن مكحولا اي في كل عشرين سنه تحدثون امرا لم تكونو عليه
وقال الاعمش اي السماء تتشقق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون
قال الثوري عن ابن مسعود اي السماء مره كالدهان ومره تنشق
وقال سعيد بن جبير اي قوم كانو في الدنيا خسيس امرهم فارتفعو في الاخره واخرون كانو اشرافا في الدنيا فاتضعو بالاخره
وقال الحسن البصري اي حالابعد حال رخاء وغنى بعد فقر وفقرا بعدغنى
نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتقارب والتباين
الاقوال تختلف في معانيها ومراده وبعض الاقوال تتشابه في المعنى وتختلف في الفظ
جمع ادله كل قول وشواهده
قول البخاري استدل بقول انس { الا ياتي عام الا والذي بعده اشر منه }
قول الحسن البصري قال ابن حاتم الحديث ن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا}))
خلاصه اقوال المفسرين
اي لتركبن انت يمحمد حالا بعد حال وامرا بعد امر من الشدائد والمراد بذالك وان كان الخطاب موجها الي رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع الناس انهم يلقون من شدائد يوم القيامه واهواله.
تم انهاء المسأئل ولله الحمد

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir