دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 30 ربيع الأول 1436هـ/20-01-2015م, 01:10 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
_ الآثار الواردة في جمع أبي بكر رضي الله عنه.

_ عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب بقرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قال: فقلت له: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ .قال لي: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له، ورأيت فيه الذي رأى عمر.قال: قال زيد: وقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه.قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك. فقلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟.فقال أبو بكر: هو والله خير.فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر , وعمر , حتى شرح الله صدري للذي شرح صدورهما؛ فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف ومن صدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة من خزيمة بن ثابت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم }حتى ختم السورة.
قال عبد الرحمن: فحدثني رجل عن إبراهيم بن سعد في هذا الحديث قال: فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة)

_وفي رواية عند البخاري ذكر الحديث ( ........ عن ابن شهاب، وقال: مع أبي خزيمة الأنصاري).....( وقال أبو ثابت: حدثنا إبراهيم. وقال: مع خزيمة أو أبي خزيمة).

_ أثر آخر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه:

-قال ابن شهاب: فأخبرني خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها) فضائل القرآن

- قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت قال: " فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23] فألحقناها في سورتها في المصحف). [صحيح البخاري]

- عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب.....) صحيح البخاري

- عن الزهري، أخبرني خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت، قال: لما نسخنا المصاحف " فقدت آية من سورة الأحزاب،)....( فلم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين، قول الله عز وجل: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. [مسند الإمام أحمد


_ أثر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:

_ عن علي، قال) : رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن. ) فضائل القرآن .
_ عن عبد خير، قال) :أول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه) فضائل القرآن.
_ قال عليٌّ) : يرحم اللّه أبا بكرٍ هو أوّل من جمع بين اللّوحين) ابن أبي شيبة.


_ أثر صعصعة بن صوحان رحمه الله:
قال ابنُ أبي شيبةَ: عن صعصعة، قال: أوّل من جمع بين اللّوحين وورّث الكلالة أبو بكر)

_ أثر أبي العالية الرياحي رحمه الله:
قال البَجَلِيُّ:
عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة (ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين) : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم(
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) .

أقوال شُرّاح الأحاديث في شرح أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه

- قالَ السَّخَاوِيُّ
_ ومعنى(جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله)
1- الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذ أن أُبيّا – رحمه الله – إنما كان يتتبع ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللخاف والأكتاف والعسب ونحو ذلك، لا لأن القرآن العزيز كان معدوما.
2- ويجوز أن يكون معناه: أي من الوجوه السبعة التي نزل بها القرآن.
و قوله: "وصدور الرجال" فكان يتتبع الوجوه السبعة من صدور الرجال ليحيط بها علما، ودليل ذلك أنه كان عالما بالآيتين اللتين في آخر(براءة)، وإنما طلبهما من غيره مع علمه بهما، ليقف على وجوه القراءة، والله أعلم.
- أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه، فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذها فحرقها".
_ وذكر الآثار الوارد في جمع أبي بكر_رضي الله عنه_ التي تكررت في هذا المبحث عن كثير من العلماء.

قال النووي :
- أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم و لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظًا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضًا منه.
-في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قتل كثير من حملة القرآن فخاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.
_ فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف ،فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة عدد من المصاحف، وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم.
-وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته أو نسخ بعضه وذلك إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.

وقالَ عَلِيُّ الخَازِنُ :
- تقدم حديث زيد ثابت وفيه أنه استحر القتل بقراء القرآن فثبت بمجموع هذه الأحاديث أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- أنه تُرك جمعه في مصحف واحد زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النسخ كان يرد على بعضه من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه ، ولو جمع مع ورود النسخ أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.
- وثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقص .
- والذي حملهم على جمعه أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال؛ فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته.
- جُمع باتفاق الصحابة رضوان الله عليهم.
- سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه .
- فالترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا ، وهو مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا النحو.
- ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
- أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين .
- جمع القرآن كان سببًا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقًا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون(

قال القُرَشيُّ :
- عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده , فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن , وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن , فيذهب كثير من القرآن , وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ..... ) الحديث
- وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضي الله عنه.
- أقامه الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقاما لا ينبغي لأحد من بعده: قاتل الأعداء من ما نعي الزكاة, والمرتدين, والفرس, والروم, ونفذ الجيوش, وبعث البعوث والسرايا, ورد الأمر إلى نصابه بعد الخوف من تفرقه وذهابه
- وجمع القرآن العظيم من أماكنه المتفرقة حتى تمكن القارئ من حفظه كله , وكان هذا من سر قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فجمع الصديق الخير, وكف الشرور رضي الله عنه وأرضاه.
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر, إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين .( هذا إسناد صحيح.

قالَ الزَّرْكَشِيُّ :

روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بيوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالمواطن فيذهب كثير من القرآن... الحديث )

يقول الزركشي عن هذا الأثر:
- ليس فيه إثبات القرآن بخبر الواحد؛ لأن زيدا كان قد سمعها وعلم موضعها في سورة الأحزاب بتعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك غيره من الصحابة، ثم نسيها، فلما سمع ذكره وتتبعه للرجال كان للاستظهار لا لاستحداث العلم.

-أن الذين كانوا يحفظون القرآن من الصحابة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثير من الصحابة وهؤلاء الأربعة اشتهروا به.

- القرآن كان محفوظ في الصدور أيام حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مؤلفًا على هذا التأليف إلا سورة براءة.

- قال ابن عباس: قلت لعثمان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)؟ قال عثمان كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما يأتي عليه الزمان وتنزل عليه السور وكان إذا نزل عليه شيء دعا بعض من كان يكتبه، فقال: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل من المدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فقبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم كتبت".

- ترك جمعه في مصحف واحد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النسخ كان يرد على بعض فلو جمعه ثم رفعت تلاوة بعض لأدى إلى الاختلاف، واختلاط الدين.

- وقال المحاسبي: كتابة القرآن ليست محدثة فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب، وإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان .

- فإن قيل: كيف وقعت الثقة بأصحاب الرقاع وصدور الرجال؟
قيل: لأنهم كانوا يبدون عن تأليف معجز، ونظم معروف وقد شاهدوا تلاوته من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين سنة، فكان تزويد ما ليس منه مأمونا، وإنما كان الخوف من ذهاب شيء من صحيحه.

- فإن قيل: كيف لم يفعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك؟
قيل: لأن الله تعالى كان قد أمنه من النسيان بقوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} .

- وفي قول زيد بن ثابت "فجمعته من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال" لا يعني أنه لم يجمع القرآن في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما طلب القرآن متفرقا ليعارض بالمجتمع عند من بقي ممن جمع القرآن ليشترك الجميع في علم ما جمع، ولا يرتاب أحد فيما يودع المصحف ولا يشكو في أنه جمع عن ملأ منهم.

-فأما قوله: "وجدت آخر براءة مع خزيمة بن ثابت ولم أجدها مع غيره" يعنى ممن كانوا في طبقة خزيمة لم يجمع القرآن، وأما أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل فبغير شك جمعوا القرآن والدلائل عليه متظاهرة.

قال: أن تلك المصاحف التي كتب منها القرآن كانت عند الصديق لتكون إماما، ثم عند عمر ثم استقرت عن حفصة لا تمكن منها، ولما احتيج إلى جمع الناس على قراءة واحدة وقع الاختيار عليها في أيام عثمان، فأخذ ذلك الإمام ونسخ في المصاحف التي بعث بها إلى الأمصار.
- قال: وجامع القرآن ليس عثمان رضي الله عنه، وإنما هو أبو بكر الصديق وعثمان حمل الناس على القراءة بوجه واحد على اتفاق من جمع من الصحابة.

- قبل اختلاف الناس في القراءات فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن.

-روى عن علي أنه قال: "رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين" .

قال السيوطي :

_ عن زيد بن ثابت قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء.

_ قال الخطابي: إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك .

_ وأما ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن . . .)) الحديث، فلا ينافي ذلك؛ لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة، وقد كان القرآن كتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.

*القول في جمع القرآن ثلاث مرات:

- قال الحاكم في المستدرك جمع القرآن ثلاث مرات:
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، عن زيد بن ثابت قال: "كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع ..." الحديث. قال البيهقي: يشبه أن يكون أن المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم.

الثانية: بحضرة أبي بكر:
- روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: "أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ...) الحديث.
-عن عبد خير قال: "سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله"أخرجه ابن أبي داود بسند حسن.
- أن عمر سأل عن آية من كتاب الله، فقيل: كانت مع فلان قتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله. وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف. إسناده منقطع، والمراد بقوله: (فكان أول من جمعه) أي أشار بجمعه. أخرجه ابن أبي داود.

قال السيوطي : ومن غريب ما ورد في أول من جمعه ما أخرجه ابن اشته ؛عن ابن بريدة قال: "أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه. فقال بعضهم: سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف". إسناده منقطع أيضا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر.

-قدم عمر فقال: "من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأت به".أخرجه ابن أبي داود.
وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، ولا يكتفي لمجرد وجدانه مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه سماعا، فكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر قال لعمر ولزيد: "اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه". أخرجه ابن أبي داود ,رجاله ثقات مع انقطاعه.
قال ابن حجر: وكأن المراد بالشاهدين الحفظ والكتاب.
وقال السخاوي في جمال القراء: المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن.
قال أبو شامة: وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ.
قال: ولذلك قال في آخر سورة التوبة "لم أجدها مع غيره" أي: لم أجدها مكتوبة مع غيره؛ لأنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة.
قلت( أي السيوطي): أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك مما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته.
وعن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان لا يكتب آية إلا بشاهدي عدل، وأن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت، فقال: "أكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين" فكتب، وإن عمر أتي بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده. أخرجه ابن اشته.
وقال الحارث المحاسبي : كتابة القرآن ليست بمحدثة فإنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب، فإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان مجتمعا، وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشر فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء.

وفي موطأ ابن وهب :عن سالم بن عبد الله ابن عمر قال: جمع أبو بكر القرآن في قراطيس وكان سأل زيد بن ثابت في ذلك فأبى حتى استعان بعمر ففعل.
وفي مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما أصيب المسلمون باليمامة فزع أبو بكر، وخاف أن يذهب من القرآن طائفة فأقبل الناس بما كان معهم وعندهم حتى جمع على عهد أبي بكر في الورق فكان أبو بكر أول من جمع القرآن في الصحف.
قال ابن حجر: ووقع في رواية عمارة بن غزية أن زيد بن ثابت قال: فأمرني أبو بكر فكتبته في قطع الأديم والعسب فلما هلك أبو بكر وكان عمر كتبت ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده.
قال: والأول أصح إنما كان في الأديم والعسب أولا، قبل أن يجمع في عهد أبي بكر ثم جمع في الصحف في عهد أبي بكر كما دلت عليه الأخبار الصحيحة المترادفة.

قال السيوطي : فإن قيل: كيف وقعت الثقة بأصحاب القاع وصدور الرجال؟
قيل: لأنهم كانوا يبدون عن تأليف معجز ونظم معروف، قد شاهدوا تلاوته من النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة، فكان تزوير ما ليس منه مأمونا، وإنما كان الخوف من ذهاب شيء من صحفه، وقد تقدم في حديث زيد أنه (جمع القرآن من العسب واللخاف)، وفي رواية (والرقاع)، وفي أخرى (وقطع الأديم)، وفي أخرى (والأكتاف)، وفي أخرى (والأضلاع)، وفي أخرى (والأقتاب).



والجمع الثالث: هو ترتيب السور في زمن عثمان روى البخاري عن أنس أن: حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة أن: أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف ....) الحديث
قال ابن حجر: وكان ذلك في سنة خمس وعشرين.
قال: وغفل بعض من أدركناه فزعم أنه كان في حدود سنة ثلاثين، ولم يذكر له مستندا. انتهى.

-عن أبي قلابة قال: حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك قال: اختلفوا في القراءة على عهد عثمان حتى اقتتل الغلمان والمعلمون فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلحنون فيه فمن نأى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لحنا، يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما، فاجتمعوا فكتبوا، فكانوا إذا اختلفوا وتدارؤوا في آية قالوا: هذه أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا. فيرسل إليه وهو على رأس ثلاث من المدينة فقال له: كيف أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم آية كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا فيكتبونها وقد تركوا لذلك مكانا". أخرجه ابن أشته

-عن كثير بن أفلح قال: لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر فجيء بها وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه. قال محمد: فظننت أنما كانوا يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونه على قوله. أخرجه ابن أبي داود

- عن سويد بن غفلة قال: قال علي: "لا تقولوا في عثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا، قال: ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا. قلنا: فما ترى؟ قال: أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف. قلنا: نعم ما رأيت". أخرجه ابن أبي داود بسند صحيح.

قال ابن التين وغيره الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن:
1- جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ، فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
2- وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة, فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره، واقتصر على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع قراءته بلغة غيرهم رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة.
_وقال القاضي أبو بكر في الانتصار: لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أثبت مع تنزيل، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته، وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.
وقال الحارث المحاسبي: المشهور عند الناس إن جامع القرآن عثمان وليس كذلك، إنما حمل عثمان الناس على القراءة بوجه واحد على اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات، فأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي نزل بها القرآن فأما السابق إلى جمع الحملة فهو الصديق وقد قال علي لو وليت لعملت بالمصاحف عمل عثمان بها. انتهى


أقوال الشراح في شرح أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع أبي بكر رضي الله عنه:

قال الكرماني وغيره في معنى مفردات الحديث :
-(اليمامة) بتخفيف الميم الأولى جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام وبلاد الجو منسوبة إليها وهي من اليمن وفيها قتل مسيلمة الكذاب وقتل من القراء سبعون أو سبعمائة.
- قال ابن الملقن :"مقتل أهل اليمامة سنة اثنتي عشرة من الهجرة, وقتل بها من المسلمين ألف وأربعمائة منهم سبعون جمعوا القرآن".
-(استحر) أي كثر واشتد وهو استفعل من الحر والمكروه أبدا يضاف إلى الحر والمحبوب إلى البرد ومنه المثل وله حارها من تولى قارها.
-قوله (هو خير) يحتمل أن يكون أفعل التفضيل. فإن قلت كيف ترك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما هو خير قلت معناه هذا خير في هذا الزمان وكان تركه خيرا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم تمام النزول واحتمال النسخ ونحوه
-(العسب) بضم العين جمع العسيب وهو سعف النخل وكانوا يكتبون بها .وقال الداودي: هي العيدان التي يمكن القراءة فيها.
-(اللخاف) بكسر اللام وبالمعجمة اللخفة الحجر الأبيض الرقيق وقال الأصمعي فيها: عرض ورقة، وقيل: الخزف.
-(خزيمة) مصغر الخزمة بالمعجمة.

شرح الحديث :
(قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عنده عمر)

_ قال العسقلاني : قوله( أرسل إلي أبو بكر الصديق) لم أقف على اسم الرسول إليه بذلك .

- قال العسقلاني : قوله (مقتل أهل اليمامة)أي عقب قتل أهل اليمامة والمراد بأهل اليمامة هنا من قتل بها من الصحابة في الوقعة مع مسيلمة الكذاب وكان من شأنها أن مسيلمة ادعى النبوة وقوي أمره بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بارتداد كثير من العرب فجهز إليه أبو بكر الصديق خالد بن الوليد في جمع كثير من الصحابة فحاربوه أشد محاربة إلى أن خذله الله وقتله وقتل في غضون ذلك من الصحابة جماعة كثيرة قيل سبعمائة وقيل أكثر .
- قال العيني : قوله (مقتل أهل اليمامة)أي: أيام مقاتلة الصحابة رضي الله عنهم، مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة وكان مقتلهم سنة إحدى عشرة من الهجرة.
_قال المباركفوري :وقوله (فإذا عمر) كلمة إذا للمفاجأة (عنده) أي عند أبي بكر رضي الله عنه.

(فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب بقرآن كثير)
_ قال المباركفوري وغيره : قوله(وإني لأخشى) بصيغة المتكلم المؤكدة بلام التأكيد أي لأخاف (أن يستحر) بفتح الهمزة (في المواطن كلها) أي الأماكن التي يقع فيها القتال مع الكفار (فيذهب قرآن كثير) بالنصب عطف على يستحر.
_قال الحافظ: هذا يدل على أن كثيرا ممن قتل في وقعة اليمامة كان قد حفظ القرآن لكن يمكن أن يكون المراد أن مجموعهم جمعه لا أن كل فرد فرد جمعه.
_وقال العسقلاني : في لفظ (فلما قتل سالم مولى أبي حذيفة خشي عمر أن يذهب القرآن فجاء إلى أبي بكر) ,أن سالما أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنه.

). قال: فقلت له: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟)
_ قال بن بطال : إنما نفر أبو بكر أولا ثم زيد بن ثابت ثانيا لأنهما لم يجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله فكرها أن يحلا أنفسهما محل من يزيد احتياطه للدين على احتياط الرسول فلما نبههما عمر على فائدة ذلك وأنه خشية أن يتغير الحال في المستقبل إذا لم يجمع القرآن فيصير إلى حالة الخفاء بعد الشهرة رجعا إليه قال ودل ذلك على أن فعل الرسول إذا تجرد عن القرائن وكذا تركه لا يدل على وجوب ولا تحريم انتهى وليس ذلك من الزيادة على احتياط الرسول بل هو مستمد من القواعد التي مهدها الرسول صلى الله عليه وسلم.
_ قال الخطابي وغيره: يحتمل أن يكون إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر.
ويؤيده ما روي عن عبد خير قال سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
_قال بن الباقلاني: كان الذي فعله أبو بكر من ذلك فرض كفاية بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن مع قوله تعالى إن علينا جمعه وقرآنه وقوله إن هذا لفي الصحف الأولى وقوله رسول من الله يتلو صحفا مطهرة قال فكل أمر يرجع لإحصائه وحفظه فهو واجب على الكفاية وكان ذلك من النصيحة لله ورسوله وكتابه وأئمة المسلمين وعامتهم قال وقد فهم عمر أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم جمعه لا دلالة فيه على المنع ورجع إليه أبو بكر لما رأى وجه الإصابة في ذلك وأنه ليس في المنقول ولا في المعقول ما ينافيه وما يترتب على ترك جمعه من ضياع بعضه ثم تابعهما زيد بن ثابت وسائر الصحابة على تصويب ذلك.

(قال لي: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له)
_ قال القسطلاني :فقال( لي عمر: هو) أي جمع القرآن (والله خير) من تركه.
_ قال العيني : في قوله: (هو والله خير) ، يحتمل أن يكون لفظ: خير، أفعل التفضيل.
_ قال الكرماني : وفيه من الفقه ؛ أن المؤمن قد يستدل بانشراح صدره في الأمر على كونه رضا لله عز وجل إذا كان قد عرف منه وعرف من نفسه معاصاة الهوى، وإباء الميل إلى الدنيا.
(قال زيد: وقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه)
_قال القسطلاني : (فقال) ليس (أبو بكر: إنك) يا زيد (رجل شاب) أشار إلى نشاطه وقوته وحدة نظره فيما يطلب منه وضبطه وإتقانه وبعده عن النسيان (عاقل) تعي المراد (ولا نتهمك) بكذب ولا نسيان وأنه صدوق وفيه تمام معرفته وغزارة علومه وشدة تحقيقه وتمكنه من هذا الشأن والذي لا يتهم تركن النفس إليه )فتتبع القرآن فاجمعه) وقد كان القرآن كله كتب في العهد النبوي لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.
_ قال العسقلاني في قوله (قال زيد أي بن ثابت قال أبو بكر أي قال لي إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي) ذكر له أربع صفات مقتضية خصوصيته بذلك كونه شابا فيكون أنشط لما يطلب منه وكونه عاقلا فيكون أوعى له وكونه لا يتهم فتركن النفس إليه وكونه كان يكتب الوحي فيكون أكثر ممارسة له وهذه الصفات التي اجتمعت له قد توجد في غيره لكن مفرقة. (
_ قال العيني :وفي قوله: (إنك رجل شاب) ، يخاطب به أبو بكر زيد بن ثابت رضي الله عنهما، وإنما قال: شاب، لأن عمره كان إحدى عشرة سنة حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وخطاب أبي بكر إياه بذلك في خلافته، فإذا اعتبرت هذا يكون عمره حئنذ ما دون خمس وعشرين سنة، وهي أيام الشباب. كتابته الوحي تدل على أمانته الغاية، قوله: (فتتبعت القرآن) ، قيل: إن زيدا كان جامعًا للقرآن فما معنى هذا التتبع والطلب لشيء إنما هو ليحفظه ويعلمه، أجيب: أنه كان يتتبع وجوهه وقراءاته ويسأل عنهما غيره ليحيط بالأحرف السبعة التي نزل بها الكتاب العزيز، ويعلم القراءات التي هي غير قراءته.
-قال المهلب: هذا الحديث يدل أن العقل أصل الخلال المحمودة كالأمانة والكفاية في عظيم الأمور ,بقول الصديق: (إنك شاب عاقل لا نتهمك(.
-قال ابن الملقن؛ وفيه: دليل على اتخاذ الكاتب السلطان والحاكم وأنه ينبغي أن يكون الكاتب عاقلا فطنا مقبول الشهادة، هذا قول كافة الفقهاء.
-وقال :أن المصالح العامة ينبغي للإمام أن ينظر فيها ويصونها عنده ولا يهملها كما فعل الصديق والفاروق فيما جمعه زيد من القرآن.

(قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك.)
_ قال العسقلاني :قوله (فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما ما كان أثقل علي مما أمرني به )إنما قال زيد بن ثابت ذلك لما خشيه من التقصير في إحصاء ما أمر بجمعه لكن الله تعالى يسر له ذلك كما قال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر قوله فتتبعت القرآن أجمعه أي من الأشياء التي عندي وعند غيري.
_ قال الكرماني ؛فيه من الفقه:
_ أن المؤمن قد يتخوف من الإقدام على الأمر إلى أن يتيقن جوازه، ألا ترى قول زيد بن ثابت: (فلو كلفاني نقل جبل ...) إلى آخر حديثه، إلا أن هذا قد يعرض للإنسان فيما الصواب ضده، فينبغي للإنسان أن لا يقف مع خواطره.

(فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف ومن صدور الرجال)
- قوله: (أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال) الرقاع: جمع رقعة تكون من ورق ومن جلد وشيء شبهه. والأكتاف جمع كتف: وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان ينشف ويكتب فيه.
(وصدور الرجال) أي الحفاظ منهم أي حيث لا أجد ذلك مكتوبا أو الواو بمعنى مع أي اكتبه من المكتوب الموافق للمحفوظ في الصدور.
قال السيوطي وغيره في المعنى اللغوي لـ ( العسب_ اللخاف _ الرقاع _ الأكتاف _ الأقتاب _ ):

العسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل ،
واللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
وقال الخطابي: صفائح الحجارة.
والرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد،
والأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه،
والأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

_فإن قلتَ لما كان متواترا فما هذا التتبع؟
قلتُ للاستظهار لاسيما وقد كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليعلم هل فيها قراءة أخرى أم لا.

_(فوجدت آخر سورة براءة من خزيمة بن ثابت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم }حتى ختم السور).
_(قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله... )(قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها)
قال الشيباني : وهذا يدل على أنه أضاف قول خزيمة إلى علمه بذلك.
قال الكرماني :
* وقوله: مع خزيمة الأنصاري (قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها)
* أن الذي فقده في خلافة أبي بكر الآيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان .
* إن قلتَ كيف ألحقهما_الآيتين_ بالقرآن وشرطه أن يثبت بالتواتر ؟
قلتُ معناه لم أجدهما مكتوبتين عند غيره أو المراد لم أجدهما محفوظتين ووجهه أن المقصود من التواتر إفادة اليقين والخبر الواحد المحفوف بالقرائن يفيد اليقين أيضا وكان ههنا قرائن مثل كونهما مكتوبتين ونحوهما وأن مثله لا يقدر ي مثله بمحضر الصحابة أن يقول إلا حقا وصدقا والجواب الأول أولى.
-قال الخطابي: هذا مما يخفى على كثير فيتوهمون أن بعض القرآن إنما أخذ من الآحاد واعلم أن القرآن كله كان مجموعا في صدور الرجال في حياته صلى الله عليه وسلم بهذا التأليف الذي نقرأه إلا سورة براءة فإنها نزلت آخراً ثم بين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعها وقد ثبت أن أربعة من الصحابة كانوا يجمعون القرآن كله في زمانه وقد كان لهم شركاء لكن هؤلاء أكثر تجويدا للقراءة
_ قال ابن الملقن :
• (وخزيمة بن ثابت شهد أحدا، وما بعدها، ذو الشهادتين، شهد صفين ممسكا عن القتال، فلما قتل عمار، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: "تقتلك الفئة الباغية" فجرد سيفه وقاتل حتى قتل)
• (لم أجدها مع أحد غيره). قيل: يريد وجدها عنده مكتوبة.
• القصة في آية الأحزاب غير القصة التي في التوبة ، آية الأحزاب سمعها زيد وخزيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما شاهدان على سماعها منه. وإنما أثبت التي في التوبة بشهادة أبي خزيمة وحده لقيام الدليل على صحتها في صفته - عليه السلام -، فهي قرينة تغني عن طلب شاهد آخر.
_قال العسقلاني :
أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة غير الذي وجد معه الآية التي في الأحزاب فالأول اختلف الرواة فيه على الزهري فمن قائل مع خزيمة ومن قائل مع أبي خزيمة ومن شاك فيه يقول خزيمة أو أبي خزيمة والأرجح أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة وأبو خزيمة قيل هو بن أوس بن يزيد بن أصرم مشهور بكنيته دون اسمه وقيل هو الحارث بن خزيمة وأما خزيمة فهو بن ثابت ذو الشهادتين .
_قال العيني :
• مع خزيمة الأنصاري) ، وهو خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الخطمي ذو الشهادتين، شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين. قوله: (لم أجدهما مع أحد غير خزيمة) .

• فإن قيل: كيف ألحق هاتين الآيتين بالقرآن وشرطه أن يثبت بالتواتر؟
قيل له: معناه: لم أجدهما مكتوبتين عند غيره، أو المراد: لم أجدهما محفوظتين، ووجهه أن المقصود من التواتر إفادة اليقين، والخبر الواحد المحفوف بالقرائن يفيد أيضا اليقين، وكان ههنا قرائن مثل كونهما مكتوبتين ونحوهما وأن مثله لا يقدر في مثله بمحضر الصحابة أن يقول إلا حقا وصدقا. قلت: إن خزيمة أذكرهم ما نسوه ولهذا قال زيد: وجدتهما مع خزيمة، يعني مكتوبتين ولم يقل: عرفني أنهما من القرآن، مع تصريح زيد بأنه سمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم، أو نقول: ثبت أن خزيمة شهادته بشهادتين فإذا شهد في هذا وحده كان كافيا. قوله: (لقد جاءكم) إلى آخر بيان الآيتين.
_قال القسطلاني:
• فالمراد بالنفي نفي وجودهما مكتوبتين لا نفي كونهما محفوظتين ,وعند ابن أبي داود فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما قالوا: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ({لقد جاءكم رسول من أنفسكم}) إلى آخر السورة. فقال عثمان: وأنا أشهد فأين ترى أن نجعلهما. قال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن.
قال المباركفوري:
والأرجح أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية ,قيل هو بن أوس بن يزيد بن أصرم مشهور بكنيته دون اسمه وقيل هو الحرث بن خزيمة ,والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين كما تقدم صريحا في سورة الأحزاب انتهى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) أي من جنسكم في كونه عربيا قرشيا مثلكم تعرفون نسبه وحسبه وأنه من ولد إسماعيل لا من العجم ولا من الجن ولا من الملك والخطاب للعرب عند جمهور المفسرين.

• وقال الزجاج :هي خطاب لجميع العالم (عزيز عليه ما عنتم) ما مصدرية ,والعنت؛ التعب والمشقة
والمعنى شديد وشاق عليه عنتكم ومشقتكم ولقاءكم المكروه (حريص عليكم) أي على إيمانكم وهدايتكم (بالمؤمنين رؤوف رحيم) أي شديد الرحمة (فإن تولوا أي أعرضوا عن الإيمان بك (فقل حسبي الله) أي يكفيني وينصرني (لا إله إلا هو) أي المتفرد بالألوهية وهذه الجملة الحالية كالدليل لما قبلها (عليه توكلت) أي به وثقت لا بغيره (وهو رب العرش العظيم) وصفه بالعظم لأنه أعظم المخلوقات.
• قرأ الجمهور "بالجر" على أنه صفة العرش ,وقرىء "بالرفع" صفة لرب ,ورويت هذه القراءة عن بن كثير,
قال أبو بكر الأصم, وهذه القراءة أعجب إلي؛ لأن جعل العظيم صفة للرب أولى من جعله صفة للعرش.
• قال بن عباس إنما سمي العرش عرشا لارتفاعه .


(قال: فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة(
_نقل ابن الملقن : أن "عثمان - رضي الله عنه - لم يصنع في القرآن شيئا، وأنما أخذ الصحف التي حفظها عمر عند حفصة وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الحارث بن هشام وسعيد بن العاصي وأبي بن كعب في اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فكتب منها مصاحف وسيرها إلى الأمصار؛ لأن حذيفة أخبره بالاختلاف في ذلك ,فلما توفيت حفصة أخذ مروان ابن الحكم تلك الصحف فغسلها وقال: أخشى أن يخالف بعض القرآن بعضا"
_قال العسقلاني :
• قوله ثم عند حفصة بنت عمر أي بعد عمر في خلافة عثمان إلى أن شرع عثمان في كتابة المصحف وإنما كان ذلك عند حفصة لأنها كانت وصية عمر فاستمر ما كان عنده عندها حتى طلبه منها من له طلب ذلك.

• وقد تسول لبعض الروافض أنه يتوجه الاعتراض على أبي بكر بما فعله من جمع القرآن في المصحف فقال كيف جاز أن يفعل شيئا لم يفعله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والجواب أنه لم يفعل ذلك إلا بطريق الاجتهاد السائغ الناشئ عن النصح منه لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابة القرآن ونهى أن يكتب معه غيره فلم يأمر أبو بكر إلا بكتابة ما كان مكتوبا ولذلك توقف عن كتابة الآية من آخر سورة براءة حتى وجدها مكتوبة مع أنه كان يستحضرها هو ومن ذكر معه وإذا تأمل المنصف ما فعله أبو بكر من ذلك جزم بأنه يعد في فضائله وينوه بعظيم منقبته
_قال العيني:
• فلما توفيت حفصة أخذ مروان بن الحكم تلك الصحف فغسلها، وقال: أخشى أن يخالف بعض القرآن بعضا، وفي لفظ: أخاف أن يكون فيه شيء يخالف ما نسخ عثمان، وإنما فعل عثمان هذا ولم يفعله الصديق رضي الله عنه، لأن غرض أبي بكر كان جمع القرآن بجميع حروفه ووجوهه التي نزل بها وهي على لغة قريش وغيرها، وكان غرض عثمان تجريد لغة قريش من تلك القراءات، وقد جاء ذلك مصرحا به في قول عثمان لهؤلاء الكتاب.

• فجمع أبو بكر غير جمع عثمان، فإن قيل: فما قصد عثمان بإحضار الصحف وقد كان زيد ومن أضيف إليه حفظوه؟ . قيل: الغرض بذلك سد باب المقالة وأن يزعم أن في الصحف قرآنا لم يكتب ولئلا يرى إنسان فيما كتبوه شيئا مما لم يقرأ به فينكره، فالصحف شاهدة بجميع ما كتبوه.


والله ولي التوفيق .


بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
إليكِ بعض الملحوظات على تلخيصكِ

1: فكرة تلخيص الفهرسة ؛ أن نلخص أقوال العلماء التي وردت في مسألة ، فنحن نريد هنا أن نلخص ما قاله العلماء عن جمع أبي بكر الصديق ، والبداية تكون باستخلاص العناصر التي تكلموا عنها ثم ترتيبها ثم جمع الأقوال تحت كل عنصر وإعادة تحريرها بأسلوبنا مع مراعاة حسن الصياغة والعرض.
ولعل هذ الموضوع يفيدك : شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
( هنا )
2: عن تلخيص الأحاديث والآثار ، نذكر السند من عند الصحابي ثم الحديث ثم تخريج الحديث وإذا عُلم صحته من ضعفه نذكر ذلك ، فنقول مثلا : " عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ........ الحديث " رواه البخاري في صحيحه.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 5 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 60 %

وأرجو أن تكوني قد اشتركتِ في دورة أنواع التلخيص وبدأت أداء التطبيقات ، فسيتم شرح الفهرسة العلمية خلالها بإذن الله.
رابط الدورة :
( هنا )
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 20 ربيع الثاني 1436هـ/9-02-2015م, 06:56 AM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي واجب تاريخ التفسير.

تاريخ علم التفسير

الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
1) تفسير القرآن بالقرآن.
2) تفسير القرآن بالحديث القدسي.
3) تفسير القرآن بما ينزل الله عز وجل بالوحي على النبي ﷺ من تفسير الآيات .


(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:

1)أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية، مثاله : القصر ؛ قوله تعالى: " وإذا ضربتم في الأرض فلاجناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا " الشرط هنا ، وفي السنة قال النبي ﷺ عن القصر ( صدقة تصدق الله تعالى عليكم بها ) أو كما قال ﷺ .

2) أحاديث ليست تفسيرية لكنها يستدل بها على معنى الآية ، مثاله : تفسير ابن عباس لمعنى( اللمم ) بحديث أبي هريرة رضي الله عنه " العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ... الحديث "
قال ابن عباس : لا أعلم أشبه شيء يفسر به اللمم مماحدثني به أبو هريرة وذكر الحديث .


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1)سعيد بن جبير.
2) أربدة التميمي .
3) مجاهد بن جبر .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1) كعب بن ماتع الحميري .
2) سعيد بن جبير البُكاري.
3) محمد بن اسحاق بن يسار .


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1) حاشية الشيرازي على الكشاف .
2) لباب التأويل لعلي بن أحمد الخازن.
3) البحر المحيط لإبن حيان


السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- أن لا يخالف هذا التفسير أصلًا صحيحًا( دليلًا صحيحًا ).
- ولا يخالف الكتاب أو سنة النبي ﷺ .
- ولا يخالف اجماع العلماء.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- مايكون بيانه تلاوته .
2- مايكون بيانه بدعوته وسيرته لذلك كان الصحابة أعلم الناس بالقرآن ، شاهدوا التنزيل وبما يقدره الله عز وجل ممايبين آياته.
3- بيانه العمل به وتفصيل شأنه في الأوامر النبوية كالصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام فالصلاة بيانه في سنة النبي ﷺ فالسنة وحي من الله لكنه لا يتلى.
4- ومنه مايكون وحي للإخبار عن أمور لا تدرك بدلالة اللغة كالإخبار عن مايكون عن تفاصيل مايكون في القبر أو اليوم الآخر أو في بدء الخلق وأخبا. الأنبياء السابقين
وغيره مما لايعلم إلا بدلالة الوحي من الله عز وجل .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟

محمول على أن الإمام أحمد أراد كتب غير الثقات أي الكذابين والأخباريين والضعفاء الذين ألّفوا في التفسير وليس لهم معرفة بتمييز الأحاديث صحيحها وضعيفها مثل مقاتل بن سليمان ، والكلبي ، والمصلوب محمد سعيد وغيرهم ممن تُكلم فيه وكذلك الضحاك في بعض مايرويه من أسانيد منقطعة فهذه الكتب التي كانت مشتهرة في عهد الإمام أحمد كان رحمه الله يحذر منها فمراد الإمام أحمد انتقاد ماشاع في عصره من هذه الأمور الثلاثة ( التفسير والمغازي والملاحم ).


4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
أحدها : أنهم رووها ليعرفوها وليبنوا ضعفها .

الثاني : أن الضعيف يكتب حديثه ليعتبر أو يستشهد ولا يحتج به على انفراده .

الثالث : رواية الراوي الضعيف يكون فيها الصحيح والباطل فيكتبونها ثم يميز أهل الحديث والإتقان بعض ذلك من بعض وذلك سهل عليهم معروف عندهم وبهذا أحتج سفيان رحمه الله حين نهى عن الراوية عن الكلبي فقيل له أنت تروي عنه فقال (( أنا أعلم صدقة من كذبه )) .

الرابع : أنهم قد يروون عنهم أحاديث الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال والقصص وأحاديث الزهد ومكارم الأخلاق ونحو ذلك مما لا يتعلق بالحلال والحرام وسائر الحكام وهذا الضرب من الحديث يجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل فيه.


السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
من أوجه فضلهم وتقدمهم في التفسير :
- صحة لسانهم العربي وسلامة وفضاحتهم وسلامتهم من اللحن والعجمة وهذا أمر مهم في معرفة معاني ألفاظ القرآن ومعرفة أساليبه .
- لما لهم من الفهم الحسن الصحيح والعمل الصالح فإنهم أهل استجابة لدعوة الله ونبيه وكانوا أهل خشية وإنابة وقد وعد الله عز وجل أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى ليفهموا بالقرآن مالا يفهمه غيرهم .
- أن النبي ﷺ قد علمهم وأدبهم وزكاهم فكان لهم بهذه التزكية أثرها وكان لتعليمه ﷺ وتأديبه لهم أثر .
- الصحابة اعلم الناس بالتفسير فقد عاصروا النبي ﷺ وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي ﷺ ودعوته وشؤونه معرفة اختصوا بها لاينالها غيرهم .
- إذا صح تفسير الصحابي فإنه محمول على الرفع فإن الصحابي قد سمعه من النبي ﷺ .


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟

طريقة السؤال والجواب : يعرض العالم في التفسير آية ويسمع تفسيرها ويصحح لمن يخطئ .
- تقرأ الآية عنده فيفسرها .
- يسألون من يظنون أنه ينتفع بالسؤال ثم يجيبونه .
- كانوا إذا اجتمعوا يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر يتفكرون فيها .
- تصحيح الخطأ الشائع : يسأله الناس فيجيب . أو يسأل الجلوس عنده ثم يجيبهم .
- لم يكن لديهم كتب يدرسونها لكنهم كانوا أهل حفظ ورواية ومن يُشكل عليه شيء من الصحابة يسأل عنه فيجد من يجيبه .
- كان عمر رضي الله عنه معظمًا للقرآن معظمًا للقول فيه وكان يضرب على الخطأ في التفسير ويغضب ممن يفسر القرآن بغير علم .


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1)علقمة .
2)الأسود.
3)عبيدة السلماني.
4)مسروق.


السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.


- كان التفسير يتلقى في مجالس العلم ولم يكن يدون في الكتب ولا صحائف .

- ثم بدأ التدوين شيئًا فشيئًا وكان أول من دون على شكل صحائف مختصرة صغيرة كان يدون فيها التفسير تدوينًا يسيرًا يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه .
-في القرن الثاني الهجري لدينا اتجاهان في التفسير ،
الأول هو بالرواية وهذا هو الذي أشار عليه أهل الحديث غالبا وبعض القصاص وربما زاد بعض القصاص أشياء من تلقاء أنفسهم ،فمثلًا الإمام مالك ذكر الذهبي انه له تفسير "جزء في التفسير" مفقود ،وبعده السدي الصغير محمد له تفسير لكنه ضعيف قال ابن معين ليس بثقة وهو من أشهر التفاسير.
بعده عبدالله بن وهب جمع في مُوَطَئِه وهو مختصر حققه أحد المستشرقين.
-نهاية القرن الثاني الهجري ظهر محمد بن ادريس الشافعي مع أنه ليس له تفسير في القران الكريم لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير وأثّر فيمن بعده ذلك بأنه أحدث علم الاحتجاج بالقرآن والاحتجاج بالسنة وبيان أنواع الدلالات حتى ألف كتابه "الرسالة " ويعتبر واضع علم أصول الفقه دوّن فيه أنواع الاحتجاج وأنواع دلائل النصوص منها العام منها الخاص منها المجمل منها المبيّن ،وهذه الأمور يستخدمها العلماء كثيراً ومثّل ذلك بأمثلة من القران ومن السنة وكان كثير المجادلات والمناظرات مع العلماء قال عنه الإمام أحمد كان الشافعي كالشمس للدنيا كالعافية للناس لأن فقهاء الرأي كانوا قد استبدوا بالإفتاء لكثرة استعمالهم للقياس فهو يمكنهم من استخراج الأحكام بسرعة أما أهل الحديث الذين ليس لهم عناية بصفة الحديث أنها ضعيفة فإنهم يلجأون إلى البحث.
هناك مقولة للإمام أحمد"كان الفقهاء أطباء وأهل الحديث صيادلة فجاءنا الشافعي طبيباً صيدلانياً" يعني له معرفة بالحديث ومعرفة بالفقه والنظر.
ممن تأثر بالشافعي من تلاميذه ابن خزيمة وابن خزيمة هو شيخ النقاش المفسر.
[المقصود انه لم يظهر تفسير كامل للقران وإنما هي صحف مروية تقل او تكثر بحسب اجتهاد الرواة إلا ماكان من ابن تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسر القران من فاتحته إلى خاتمته تفسيراً طبع في ثلاث مجلدات ولكن تفسير مقاتل تفسير منتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهم من يقرأه قراءة المميز له فيأخذ منه مايرى انه صحيح ويترك ماعدا ذلك].

- كتب ابن جريج التفسير عن عطاء وكذلك يونس بن يزيد وكتب غيرهم أيضًا .
- بعد ذلك ألف عبد الرزاق الصنعاني كتابه وهو قريب من كتب المتقدمين إلا انه أوسع وقد طبع تفسيره بتحقيق في 3 مجلدات لكنه معتمد على الروايات(حرر الروايات).
- وبعده جاء أبو عبيدة القاسم بن سلام اوتي فهماً في القران وحسن احتجاج ناظر الشافعي ورزق القبول في مصنفاته له مصنفات كثيرة وهو أول من ألف في القراءات له كتاب فضائل القران كتاب جليل وفيه شيء من التفسير وله كتابا الطهور استدل فيها استدلالات حسنة.
بعده اشتهر سُنيد (حسين بن داوود) ويلقب بالمحتسب سنيد يروي عن عبدالرحمن بن زيد وأبي بكر بن عياش وعبدالله بن المبارك وعيسى بن يونس وغيرهم لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث ليس كل يرويه منكر ولايعتمد قوله إذا تفرد.
-وبعد ذلك أتى سعيد بن منصور الخرساني له كتاب السنن كتاب كبير كان مفقود مدة من الزمن عثر عليه مؤخراً وطبع.
-أبو بكر بن ابي شيبة.
-الإمام أحمد بن حنبل ذكر ان له تفسير والاختلاف فيه قديم.
-ابن القيم نقل شيئاً منه.
[فإلى عصر الإمام أحمد لم يكن هناك تفاسير جامعة وإنما كانت صحف متفرقة ولكنها كانت كثيرة.]

- أما الأئمة المحدثون كالبخاري فكانوا يروون التفاسير بأسانيدهم على طريقتهم فالبخاري جعل في صحيحه كتابًا للتفسير وكذلك الترمذي وابن ابي شيبة.

- أتى بعدهم بقيّ بن مخلد كتب كتابًا كبيرًا في التفسير ثم هذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها .
- -بعد عصر بقيّ بن مخلد وقبل عصر ابن جرير ظهر الحسين بن الفضل البجلي وله تفسير كبير مفقود.
-وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه ولو وجد هذا التفسير لكان ثروة علمية ودليل وجوده في عصر الثعلبي لأن الثعلبي أكثر من النقل عنه.
[إلى هنا التفاسير لم يصل إلينا شيء اي في أواخر القرن الثالث الهجري].

-تفسير أحكام القران الاقتصار على أحكام القران .
-ثم سهل التستري وهو من أهل السنة عليه بعض شطحات المتصوفة. له كتاب تفسير مطبوع.
- وهناك نوع آخر من أنواع التفسير
هو تفاسير اللغوي
مامضى كان على3أنواع:
1- تفاسير المحدثين والأئمة(بالمرويات).
2-تفاسير القصاص(يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات بالأخبار الباطلة بالأقوال المرسلة فيكون فيه حطاب ليل كثيرون)
3-تفاسير أحكام القران(وهذا ظهر في اواخر القرن الثالث الهجري)
التفاسير التي تعتني بالمرويات.
النوع الرابع4-تفاسير تعتني باللغة والإعراب والنحو والبلاغة.
الأئمة اللغويين كان لهم عناية بالقران حيث كانوا يفسرون القران بالعربية وأشعار العرب والقراءات ويفسر بعضها بعض ومعنى مفردة لغوياً.
-أبو عمرو بن العلاء-القراء الخليل-يونس بن حيي

- في القرن الرابع ظهرت التفاسير المكتملة كتفسير ابن جرير وأبي حاتم وغيرها .

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم الكتب المؤلفة في عصره ، جمع مؤلفه فيه مؤلفات المحدثين ، له فهم حسن في الموازنة بين الأقوال وتمييزها فإذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة اصحاب القول الأول وذكر أدلة أصحاب القول الثاني - منهجه ظاهر وعلمه بأصول التفسير والحديث والفقه والأحكام والعربية والقراءة وغير ذلك ظاهر أيضًا.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
جمع ابن عطية مادة تفسيره من كُتب التفاسير التي تقدمته، وتحرَّى أن يُودِع فيه كل ما هو أقرب إلى الصحة وألصق بالسنة؛ فأحسن فيه وأجاد، وأبدع فيه وأفاد، فجاء تفسيراً جامعاً لكل شيء دون أن يطغى فيه جانب على جانب.

وقد امتازت عبارته بالسلاسة والسهولة، وتجافى فيه مؤلفه عن كل غموض وتعقيد، ناهيك عن حسن في العرض، وإخلاص في القصد؛ فجاء تفسيرًا محدد الخطوات، واضح العبارات.

وضع ابن عطية لنفسه -منذ البداية- منهجاً كاملاً في التفسير، ورسم طريقاً واضحة المعالم، حاول الالتزام به ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بيد أن ميزة ابن عطية لم تقتصر وتقف عند حد وضع منهج كامل لـ "تفسيره" فحسب، بل سار شوطاً أبعد من ذلك؛ إذ رسم للمفسرين من بعده طريقة مثلى، ومنهجية واضحة المعالم، حين جعل من التفسير علماً يستند إلى قواعد ومبادئ قائمة على الدقة والاستقصاء والترتيب.

أما أهم معالم منهجه، فنجملها في النقاط التالية:

- الإعداد العلمي لهذا العمل، وذلك بالتزود من العلوم كلها بزاد؛ فهو كان على علم ودراية بالتفاسير التي تقدمته، وعلى علم كذلك بكتب القراءات، واللغة، والنحو، والحديث، وكل ما يحتاج إليه المفسر من علوم. وكان يرجع في كل علم إلى مصادره الأصلية.

- ثم إن ابن عطية رحمه الله لم يكن ناقلاً لأقوال من سبقه وجامعاً لها فحسب، بل كان مع ذلك ناقداً ومناقشًا لما ينقل؛ فهو لم يكن يقبل من الأقوال إلا ما شهدت له الأصول الشرعية، من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس صحيح.

- وابن عطية -على العموم- كان يميل إلى تفسير القرآن بالقرآن، أو على الأقل يختار من الأقوال ما يؤيده القرآن؛ ولأجل هذا عدَّ تفسيره من كتب التفسير بالمأثور.

- وكان من أساس منهجه أن يعتمد كذلك على المأثور من أحاديث الرسول، أو أقوال الصحابة والتابعين، ويختار منها ما بدا له أنه الأسدُّ والأصح والأوفق لمقتضى الشرع ومقاصده.

- وإذا تعرض ابن عطية لمسألة ما لم يتركها حتى يوفيها حقها من البحث والاستقصاء، بل لا يغادرها إلا بعد أن يُشعر قارئه أنه لا مزيد على ما بيَّنه وقرره.

- واهتم بذكر القراءات القرآنية ما صح منها وما شذَّ، وكان ذكره لما شذَّ من القراءات من باب التنبيه عليه ليس إلا.

- ومن معالم منهجه -وهو مما يحسب له- أنه تجنَّب في تفسيره ذكر القصص الإسرائيلي، بل أكثر من ذلك فقد انتقد من سبقه من المفسرين لذكرهم إياها؛ ومن عباراته في ذلك قوله: "وهناك قصص أخرى أعرضت عن ذكرها لضعفها". وقوله كذلك: "لا أذكر من القصص إلا ما لا تنفك الآية إلا به"، وقد عرف العلماء لابن عطية هذا الصنيع، وقدَّروه حق التقدير، وأثنوا عليه في ذلك الثناء الجميل.

- ومع أن ابن عطية رحمه الله كان مالكي المذهب، إلا أنه لم يكن متعصباً لمالكيته، بل كان يتحرى الحقيقة ويقف عندها، ولو خالفت ما هو عليه، ويقف مع الدليل، وإن كان لا يوافق ما يميل إليه.

- وفوق كل ما تقدم فقد أوتي ابن عطية قدرة على التنظيم والتنسيق وحسن العرض، ما لم يتوفر لغيره، مما جعل تفسيره يلقى ذلك القبول، ويُمدح بأفضل المقول.

كانت تلك أهم معالم منهج ابن عطية في "تفسيره"؛ وقد تأثر كثير من العلماء الذين جاؤوا من بعده بمنهجه، واقتفوا أثره؛ ومن بين أولئك العلماء الذين ساروا على دربه ونهجوا نهجه الإمام القرطبي رحمه الله.

بقي أن نشير إلى أن هذا التفسير بقي حبيساً في المخطوطات قرابة ألف عام إلا قليلاً، إلى أن قيَّض الله له ثلة من العلماء الأجلاء، الذين تولوا إخراجه إلى النور في ثوب قشيب من التحقيق والتدقيق والتعليق. فجزى الله الجميع خيراً، وجعل ذلك في صحائفهم، ونفع الله به المسلمين، وجعل مؤلفه في أعلى علِّيِّن آمين.

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع ماكتب في معاني القرآن من أهل اللغة في ذلك العصر ، وهو أكبر من تفسير الفراء ، والزجاج من أهل السنة .

(4) تفسير الثعلبي.
كتاب من أجل الكتب قيمته في كثرة مصادره - لديه تلخيص حسن - اعتنى به كثير من المفسرين والنقل عنه في كتب التفسير - يروي الأحاديث بإسناده والآثار - وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجلّ التفاسير .


السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

مؤلفه معتزلي جلد مُعلم باعتزاله مفتخر به وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية تستخرج بالمناقيش من فموضها ودقتها ، سليط اللسان على أهل السنة وله أبيات في ذمهم.

(2) التفسير الكبير للرازي.

الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، اعتمد في تفسيره على تفاسير المعتزلة ، يكثر من الإستطرادات جدًا ويتوسع فيها . الكتاب ليس كله من تأليف الرازي بعضه من إكمال تلميذه أحمد الخوبي

(3) النكت والعيون للماوردي.

أخطأ الكثير من المفسرين في نسبة الأقوال لقائلها بسبب خطئه في ذلك - يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الإحتمال وكثير منها يكون فيه تكلف - متأخر بالمعتزلة فلديه بعض الأصول يوافق فيها المعتزلة بينما هو ليس معتزليًا صرفًا.

(4) تفسير الثعلبي.

منتقد في تحريره العلمي والمسائل - طبع طبعة سيئة - ليس بالمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه - يكثر من الإسرائيليات دون تمييز أو تنبيه - أحياناً يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف يسوقه مساقًا واحدًا - عدم التوقي فيروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس.

اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية .


ملاحظة :
* اجابة سؤال الرواية عن الضعفاء - وتفسير ابن عطية اعتمدت مراجع أخرى في الإجابة .( أعدت سماع التسجيل مرات عدة وفي كل مرة تفوتني ،ولطول المادة جاء فكرة البحث الذاتي ).

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 04:01 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
تاريخ علم التفسير

الأسئلة

إجمالي الدرجات = 99 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
1) تفسير القرآن بالقرآن.
2) تفسير القرآن بالحديث القدسي.
3) تفسير القرآن بما ينزل الله عز وجل بالوحي على النبي ﷺ من تفسير الآيات .


(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:

1)أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية، مثاله : القصر ؛ قوله تعالى: " وإذا ضربتم في الأرض فلاجناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا " الشرط هنا ، وفي السنة قال النبي ﷺ عن القصر ( صدقة تصدق الله تعالى عليكم بها ) أو كما قال ﷺ . تفسير قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود}، جاء تفسيره في حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد ... إلى أن قال: فيكشف عن ساقه فذلك قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} ) وهذا هو محل الشاهد منه، رواه الدارمي وغيره.

2) أحاديث ليست تفسيرية لكنها يستدل بها على معنى الآية ، مثاله : تفسير ابن عباس لمعنى( اللمم ) بحديث أبي هريرة رضي الله عنه " العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ... الحديث "
قال ابن عباس : لا أعلم أشبه شيء يفسر به اللمم مماحدثني به أبو هريرة وذكر الحديث .


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1)سعيد بن جبير.
2) أربدة التميمي .
3) مجاهد بن جبر .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1) كعب بن ماتع الحميري .
2) سعيد بن جبير البُكاري.
3) محمد بن اسحاق بن يسار .


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1) حاشية الشيرازي على الكشاف .
2) لباب التأويل لعلي بن أحمد الخازن.
3) البحر المحيط لإبن حيان .


(16 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- أن لا يخالف هذا التفسير أصلًا صحيحًا( دليلًا صحيحًا ).
- ولا يخالف الكتاب أو سنة النبي ﷺ .
- ولا يخالف اجماع العلماء.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- مايكون بيانه تلاوته .
2- مايكون بيانه بدعوته وسيرته لذلك كان الصحابة أعلم الناس بالقرآن ، شاهدوا التنزيل وبما يقدره الله عز وجل ممايبين آياته.
3- بيانه العمل به وتفصيل شأنه في الأوامر النبوية كالصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام فالصلاة بيانه في سنة النبي ﷺ فالسنة وحي من الله لكنه لا يتلى.
4- ومنه مايكون وحي للإخبار عن أمور لا تدرك بدلالة اللغة كالإخبار عن مايكون عن تفاصيل مايكون في القبر أو اليوم الآخر أو في بدء الخلق وأخبا. الأنبياء السابقين
وغيره مما لايعلم إلا بدلالة الوحي من الله عز وجل .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟

محمول على أن الإمام أحمد أراد كتب غير الثقات أي الكذابين والأخباريين والضعفاء الذين ألّفوا في التفسير وليس لهم معرفة بتمييز الأحاديث صحيحها وضعيفها مثل مقاتل بن سليمان ، والكلبي ، والمصلوب محمد سعيد وغيرهم ممن تُكلم فيه وكذلك الضحاك في بعض مايرويه من أسانيد منقطعة فهذه الكتب التي كانت مشتهرة في عهد الإمام أحمد كان رحمه الله يحذر منها فمراد الإمام أحمد انتقاد ماشاع في عصره من هذه الأمور الثلاثة ( التفسير والمغازي والملاحم ).


4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
أحدها : أنهم رووها ليعرفوها وليبنوا ضعفها .

الثاني : أن الضعيف يكتب حديثه ليعتبر أو يستشهد ولا يحتج به على انفراده .

الثالث : رواية الراوي الضعيف يكون فيها الصحيح والباطل فيكتبونها ثم يميز أهل الحديث والإتقان بعض ذلك من بعض وذلك سهل عليهم معروف عندهم وبهذا أحتج سفيان رحمه الله حين نهى عن الراوية عن الكلبي فقيل له أنت تروي عنه فقال (( أنا أعلم صدقة من كذبه )) .

الرابع : أنهم قد يروون عنهم أحاديث الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال والقصص وأحاديث الزهد ومكارم الأخلاق ونحو ذلك مما لا يتعلق بالحلال والحرام وسائر الحكام وهذا الضرب من الحديث يجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل فيه.
أحسنتِ على اجتهادكِ ومحاولة الوصول للإجابة ، والإجابة التي ذكرها الشيخ :
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.




(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
من أوجه فضلهم وتقدمهم في التفسير :
- صحة لسانهم العربي وسلامة وفضاحتهم وسلامتهم من اللحن والعجمة وهذا أمر مهم في معرفة معاني ألفاظ القرآن ومعرفة أساليبه .
- لما لهم من الفهم الحسن الصحيح والعمل الصالح فإنهم أهل استجابة لدعوة الله ونبيه وكانوا أهل خشية وإنابة وقد وعد الله عز وجل أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى ليفهموا بالقرآن مالا يفهمه غيرهم .
- أن النبي ﷺ قد علمهم وأدبهم وزكاهم فكان لهم بهذه التزكية أثرها وكان لتعليمه ﷺ وتأديبه لهم أثر .
- الصحابة اعلم الناس بالتفسير فقد عاصروا النبي ﷺ وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي ﷺ ودعوته وشؤونه معرفة اختصوا بها لاينالها غيرهم .
- إذا صح تفسير الصحابي فإنه محمول على الرفع فإن الصحابي قد سمعه من النبي ﷺ .


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟

طريقة السؤال والجواب : يعرض العالم في التفسير آية ويسمع تفسيرها ويصحح لمن يخطئ .
- تقرأ الآية عنده فيفسرها .
- يسألون من يظنون أنه ينتفع بالسؤال ثم يجيبونه .
- كانوا إذا اجتمعوا يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر يتفكرون فيها .
- تصحيح الخطأ الشائع : يسأله الناس فيجيب . أو يسأل الجلوس عنده ثم يجيبهم .
- لم يكن لديهم كتب يدرسونها لكنهم كانوا أهل حفظ ورواية ومن يُشكل عليه شيء من الصحابة يسأل عنه فيجد من يجيبه .
- كان عمر رضي الله عنه معظمًا للقرآن معظمًا للقول فيه وكان يضرب على الخطأ في التفسير ويغضب ممن يفسر القرآن بغير علم .


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1)علقمة .
2)الأسود.
3)عبيدة السلماني.
4)مسروق.


(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.


- كان التفسير يتلقى في مجالس العلم ولم يكن يدون في الكتب ولا صحائف .

- ثم بدأ التدوين شيئًا فشيئًا وكان أول من دون على شكل صحائف مختصرة صغيرة كان يدون فيها التفسير تدوينًا يسيرًا يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه .
-في القرن الثاني الهجري لدينا اتجاهان في التفسير ،
الأول هو بالرواية وهذا هو الذي أشار عليه أهل الحديث غالبا وبعض القصاص وربما زاد بعض القصاص أشياء من تلقاء أنفسهم ،فمثلًا الإمام مالك ذكر الذهبي انه له تفسير "جزء في التفسير" مفقود ،وبعده السدي الصغير محمد له تفسير لكنه ضعيف قال ابن معين ليس بثقة وهو من أشهر التفاسير.
بعده عبدالله بن وهب جمع في مُوَطَئِه وهو مختصر حققه أحد المستشرقين.
-نهاية القرن الثاني الهجري ظهر محمد بن ادريس الشافعي مع أنه ليس له تفسير في القران الكريم لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير وأثّر فيمن بعده ذلك بأنه أحدث علم الاحتجاج بالقرآن والاحتجاج بالسنة وبيان أنواع الدلالات حتى ألف كتابه "الرسالة " ويعتبر واضع علم أصول الفقه دوّن فيه أنواع الاحتجاج وأنواع دلائل النصوص منها العام منها الخاص منها المجمل منها المبيّن ،وهذه الأمور يستخدمها العلماء كثيراً ومثّل ذلك بأمثلة من القران ومن السنة وكان كثير المجادلات والمناظرات مع العلماء قال عنه الإمام أحمد كان الشافعي كالشمس للدنيا كالعافية للناس لأن فقهاء الرأي كانوا قد استبدوا بالإفتاء لكثرة استعمالهم للقياس فهو يمكنهم من استخراج الأحكام بسرعة أما أهل الحديث الذين ليس لهم عناية بصفة الحديث أنها ضعيفة فإنهم يلجأون إلى البحث.
هناك مقولة للإمام أحمد"كان الفقهاء أطباء وأهل الحديث صيادلة فجاءنا الشافعي طبيباً صيدلانياً" يعني له معرفة بالحديث ومعرفة بالفقه والنظر.
ممن تأثر بالشافعي من تلاميذه ابن خزيمة وابن خزيمة هو شيخ النقاش المفسر.
[المقصود انه لم يظهر تفسير كامل للقران وإنما هي صحف مروية تقل او تكثر بحسب اجتهاد الرواة إلا ماكان من ابن تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسر القران من فاتحته إلى خاتمته تفسيراً طبع في ثلاث مجلدات ولكن تفسير مقاتل تفسير منتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهم من يقرأه قراءة المميز له فيأخذ منه مايرى انه صحيح ويترك ماعدا ذلك].

- كتب ابن جريج التفسير عن عطاء وكذلك يونس بن يزيد وكتب غيرهم أيضًا .
- بعد ذلك ألف عبد الرزاق الصنعاني كتابه وهو قريب من كتب المتقدمين إلا انه أوسع وقد طبع تفسيره بتحقيق في 3 مجلدات لكنه معتمد على الروايات(حرر الروايات).
- وبعده جاء أبو عبيدة القاسم بن سلام اوتي فهماً في القران وحسن احتجاج ناظر الشافعي ورزق القبول في مصنفاته له مصنفات كثيرة وهو أول من ألف في القراءات له كتاب فضائل القران كتاب جليل وفيه شيء من التفسير وله كتابا الطهور استدل فيها استدلالات حسنة.
بعده اشتهر سُنيد (حسين بن داوود) ويلقب بالمحتسب سنيد يروي عن عبدالرحمن بن زيد وأبي بكر بن عياش وعبدالله بن المبارك وعيسى بن يونس وغيرهم لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث ليس كل يرويه منكر ولايعتمد قوله إذا تفرد.
-وبعد ذلك أتى سعيد بن منصور الخرساني له كتاب السنن كتاب كبير كان مفقود مدة من الزمن عثر عليه مؤخراً وطبع.
-أبو بكر بن ابي شيبة.
-الإمام أحمد بن حنبل ذكر ان له تفسير والاختلاف فيه قديم.
-ابن القيم نقل شيئاً منه.
[فإلى عصر الإمام أحمد لم يكن هناك تفاسير جامعة وإنما كانت صحف متفرقة ولكنها كانت كثيرة.]

- أما الأئمة المحدثون كالبخاري فكانوا يروون التفاسير بأسانيدهم على طريقتهم فالبخاري جعل في صحيحه كتابًا للتفسير وكذلك الترمذي وابن ابي شيبة.

- أتى بعدهم بقيّ بن مخلد كتب كتابًا كبيرًا في التفسير ثم هذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها .
- -بعد عصر بقيّ بن مخلد وقبل عصر ابن جرير ظهر الحسين بن الفضل البجلي وله تفسير كبير مفقود.
-وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه ولو وجد هذا التفسير لكان ثروة علمية ودليل وجوده في عصر الثعلبي لأن الثعلبي أكثر من النقل عنه.
[إلى هنا التفاسير لم يصل إلينا شيء اي في أواخر القرن الثالث الهجري].

-تفسير أحكام القران الاقتصار على أحكام القران .
-ثم سهل التستري وهو من أهل السنة عليه بعض شطحات المتصوفة. له كتاب تفسير مطبوع.
- وهناك نوع آخر من أنواع التفسير
هو تفاسير اللغوي
مامضى كان على3أنواع:
1- تفاسير المحدثين والأئمة(بالمرويات).
2-تفاسير القصاص(يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات بالأخبار الباطلة بالأقوال المرسلة فيكون فيه حطاب ليل كثيرون)
3-تفاسير أحكام القران(وهذا ظهر في اواخر القرن الثالث الهجري)
التفاسير التي تعتني بالمرويات.
النوع الرابع4-تفاسير تعتني باللغة والإعراب والنحو والبلاغة.
الأئمة اللغويين كان لهم عناية بالقران حيث كانوا يفسرون القران بالعربية وأشعار العرب والقراءات ويفسر بعضها بعض ومعنى مفردة لغوياً.
-أبو عمرو بن العلاء-القراء الخليل-يونس بن حيي

- في القرن الرابع ظهرت التفاسير المكتملة كتفسير ابن جرير وأبي حاتم وغيرها .

(25 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم الكتب المؤلفة في عصره ، جمع مؤلفه فيه مؤلفات المحدثين ، له فهم حسن في الموازنة بين الأقوال وتمييزها فإذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة اصحاب القول الأول وذكر أدلة أصحاب القول الثاني - منهجه ظاهر وعلمه بأصول التفسير والحديث والفقه والأحكام والعربية والقراءة وغير ذلك ظاهر أيضًا.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
جمع ابن عطية مادة تفسيره من كُتب التفاسير التي تقدمته، وتحرَّى أن يُودِع فيه كل ما هو أقرب إلى الصحة وألصق بالسنة؛ فأحسن فيه وأجاد، وأبدع فيه وأفاد، فجاء تفسيراً جامعاً لكل شيء دون أن يطغى فيه جانب على جانب.

وقد امتازت عبارته بالسلاسة والسهولة، وتجافى فيه مؤلفه عن كل غموض وتعقيد، ناهيك عن حسن في العرض، وإخلاص في القصد؛ فجاء تفسيرًا محدد الخطوات، واضح العبارات.

وضع ابن عطية لنفسه -منذ البداية- منهجاً كاملاً في التفسير، ورسم طريقاً واضحة المعالم، حاول الالتزام به ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بيد أن ميزة ابن عطية لم تقتصر وتقف عند حد وضع منهج كامل لـ "تفسيره" فحسب، بل سار شوطاً أبعد من ذلك؛ إذ رسم للمفسرين من بعده طريقة مثلى، ومنهجية واضحة المعالم، حين جعل من التفسير علماً يستند إلى قواعد ومبادئ قائمة على الدقة والاستقصاء والترتيب.

أما أهم معالم منهجه، فنجملها في النقاط التالية:

- الإعداد العلمي لهذا العمل، وذلك بالتزود من العلوم كلها بزاد؛ فهو كان على علم ودراية بالتفاسير التي تقدمته، وعلى علم كذلك بكتب القراءات، واللغة، والنحو، والحديث، وكل ما يحتاج إليه المفسر من علوم. وكان يرجع في كل علم إلى مصادره الأصلية.

- ثم إن ابن عطية رحمه الله لم يكن ناقلاً لأقوال من سبقه وجامعاً لها فحسب، بل كان مع ذلك ناقداً ومناقشًا لما ينقل؛ فهو لم يكن يقبل من الأقوال إلا ما شهدت له الأصول الشرعية، من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس صحيح.

- وابن عطية -على العموم- كان يميل إلى تفسير القرآن بالقرآن، أو على الأقل يختار من الأقوال ما يؤيده القرآن؛ ولأجل هذا عدَّ تفسيره من كتب التفسير بالمأثور.

- وكان من أساس منهجه أن يعتمد كذلك على المأثور من أحاديث الرسول، أو أقوال الصحابة والتابعين، ويختار منها ما بدا له أنه الأسدُّ والأصح والأوفق لمقتضى الشرع ومقاصده.

- وإذا تعرض ابن عطية لمسألة ما لم يتركها حتى يوفيها حقها من البحث والاستقصاء، بل لا يغادرها إلا بعد أن يُشعر قارئه أنه لا مزيد على ما بيَّنه وقرره.

- واهتم بذكر القراءات القرآنية ما صح منها وما شذَّ، وكان ذكره لما شذَّ من القراءات من باب التنبيه عليه ليس إلا.

- ومن معالم منهجه -وهو مما يحسب له- أنه تجنَّب في تفسيره ذكر القصص الإسرائيلي، بل أكثر من ذلك فقد انتقد من سبقه من المفسرين لذكرهم إياها؛ ومن عباراته في ذلك قوله: "وهناك قصص أخرى أعرضت عن ذكرها لضعفها". وقوله كذلك: "لا أذكر من القصص إلا ما لا تنفك الآية إلا به"، وقد عرف العلماء لابن عطية هذا الصنيع، وقدَّروه حق التقدير، وأثنوا عليه في ذلك الثناء الجميل.

- ومع أن ابن عطية رحمه الله كان مالكي المذهب، إلا أنه لم يكن متعصباً لمالكيته، بل كان يتحرى الحقيقة ويقف عندها، ولو خالفت ما هو عليه، ويقف مع الدليل، وإن كان لا يوافق ما يميل إليه.

- وفوق كل ما تقدم فقد أوتي ابن عطية قدرة على التنظيم والتنسيق وحسن العرض، ما لم يتوفر لغيره، مما جعل تفسيره يلقى ذلك القبول، ويُمدح بأفضل المقول.

كانت تلك أهم معالم منهج ابن عطية في "تفسيره"؛ وقد تأثر كثير من العلماء الذين جاؤوا من بعده بمنهجه، واقتفوا أثره؛ ومن بين أولئك العلماء الذين ساروا على دربه ونهجوا نهجه الإمام القرطبي رحمه الله.

بقي أن نشير إلى أن هذا التفسير بقي حبيساً في المخطوطات قرابة ألف عام إلا قليلاً، إلى أن قيَّض الله له ثلة من العلماء الأجلاء، الذين تولوا إخراجه إلى النور في ثوب قشيب من التحقيق والتدقيق والتعليق. فجزى الله الجميع خيراً، وجعل ذلك في صحائفهم، ونفع الله به المسلمين، وجعل مؤلفه في أعلى علِّيِّن آمين.

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع ماكتب في معاني القرآن من أهل اللغة في ذلك العصر ، وهو أكبر من تفسير الفراء ، والزجاج من أهل السنة .

(4) تفسير الثعلبي.
كتاب من أجل الكتب قيمته في كثرة مصادره - لديه تلخيص حسن - اعتنى به كثير من المفسرين والنقل عنه في كتب التفسير - يروي الأحاديث بإسناده والآثار - وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجلّ التفاسير .


(24 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

مؤلفه معتزلي جلد مُعلم باعتزاله مفتخر به وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية تستخرج بالمناقيش من فموضها ودقتها ، سليط اللسان على أهل السنة وله أبيات في ذمهم.

(2) التفسير الكبير للرازي.

الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، اعتمد في تفسيره على تفاسير المعتزلة ، يكثر من الإستطرادات جدًا ويتوسع فيها . الكتاب ليس كله من تأليف الرازي بعضه من إكمال تلميذه أحمد الخوبي

(3) النكت والعيون للماوردي.

أخطأ الكثير من المفسرين في نسبة الأقوال لقائلها بسبب خطئه في ذلك [لم توضحي الخطأ الذي قام به من حذف الإسناد] - يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الإحتمال وكثير منها يكون فيه تكلف - متأخر بالمعتزلة فلديه بعض الأصول يوافق فيها المعتزلة بينما هو ليس معتزليًا صرفًا.

(4) تفسير الثعلبي.

منتقد في تحريره العلمي والمسائل - طبع طبعة سيئة - ليس بالمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه - يكثر من الإسرائيليات دون تمييز أو تنبيه - أحياناً يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف يسوقه مساقًا واحدًا - عدم التوقي فيروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس.

اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية .


ملاحظة :
* اجابة سؤال الرواية عن الضعفاء - وتفسير ابن عطية اعتمدت مراجع أخرى في الإجابة .( أعدت سماع التسجيل مرات عدة وفي كل مرة تفوتني ،ولطول المادة جاء فكرة البحث الذاتي ).
إجمالي الدرجات = 99 / 100
بارك الله فيكِ ، وزادكِ تميزا وتوفيقا وسدادا .

يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية ، وتصويبها ، ومراعاة علامات الترقيم قدر الإمكان .

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28 شعبان 1436هـ/15-06-2015م, 07:18 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
Post

أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلًا.



2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت مسائل هذا العلم.
ب: كتب موسوعية ، كتب ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم.
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن مثل كتب أسباب النزول والناسخ والمنسوخ .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـ ابن الجوزي .


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبو عبيد القاسم بن سلام
ب: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

- يعرف مايحتاج إليه من كتب عند القراءة والإطلاع أو في البحوث العلمية.
- معرفة أهم مايحتاج إليه طالب العلم حتى لايضيع وقته في قراءة كتب قد لاينتفع بها انتفاعًا مباشرًا أو قد تلتبس عليه المسائل وتحدث لديه اشكالات حين يقرأ في كتب لاتناسب مستواه العلمي .

- عند إنشاء مكتبة علمية خاصة به .


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/ حقيقة القرآن .
2/ مصدره.
3/ نزوله .
4/ حفظه .
5/ نقله .
6/ بيانه ( تفسيره).
7/ لغته وأساليبه .
8/ أحكامه .

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

تدريسه كمنهج دراسي في الجامعات

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

جمع بين حسن الترتيب وحسن التحقيق والتخرير وتخريج الروايات والأحاديث والآثار ، وفيه من النفائس مالا يكاد يكون في غيره.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.

امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الأشياء التي فيها ضعف أو فيها نظر ، ويستعرض ماذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد ويرد على الأشياء الضعيفة.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

-مؤلفه صوفي النزعة .
- الأنواع التي ذكرها ضعف الأنواع التي ذكرها السيوطي في الإتقان فقد ذكر ماينيف عن 150 نوعًا كلها ذكرها السيوطي لكن ابن عقيلة جعل من بعض الأنواع أنواعا .
- هو كتاب غير محرر مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة دون تحرير أو تحقيق.
- الكتاب ليس ذي بال عند المتخصصين .
- ذكر في خواص الأسماء أشياء من بدع وخرافات الصوفية.

2: أسباب النزول للواحدي.

فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الفرق:
1/ البرهان: يزيد عن الإتقان بـ
- معرفة على كم لغة نزل.
- معرفة التصريف.
- توجيه القراءات.
- الإقتباس من القرآن.
- معرفة احكامه.
- حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
- بيان معاضدة السنة للقرآن .

الإتقان اختلافه عن البرهان على 3 أنواع :
1/ انفرد به وأصله في البرهان :
الموضوعات التالية :
- معرفة الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، ماتكرر نزوله ، ماتأخر حكمه عن نزوله ، ماتأخر نزوله عن حكمه ، مانزل مشيعًا وما نزل مفردًا ، بيان المفصول لفظًا الموصول معنًا، في الإمالة والفتح وما بينهما ، في المد والقصر ، في تخفيف الهمز ، في كيفية تحمله ، في مطلقه ومقيده ، منطوقه ومفهومه ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، أسماء من نزل فيهم القرآن ، مفردات القرآن ، طبقات المفسرين.

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما: علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة - حازم سعيد حيدر .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟

مميزات (مناهل العرفان):
أوسع وأشمل من الكتابين / مرجعًا لطلاب العلم / تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن وزعها على سبعة عشر مبحثًا/ ركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها بالتفصيل .

المآخذ : شطحات وأخطاء في مسائل عقدية.

أهم الرسائل : مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم / خالد السبت .

والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 25 رمضان 1436هـ/11-07-2015م, 09:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلًا.



2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت مسائل هذا العلم.
ب: كتب موسوعية ، كتب ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم.
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن مثل كتب أسباب النزول والناسخ والمنسوخ .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـ ابن الجوزي .


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبو عبيد القاسم بن سلام
ب: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

- يعرف مايحتاج إليه من كتب عند القراءة والإطلاع أو في البحوث العلمية.
- معرفة أهم مايحتاج إليه طالب العلم حتى لايضيع وقته في قراءة كتب قد لاينتفع بها انتفاعًا مباشرًا أو قد تلتبس عليه المسائل وتحدث لديه اشكالات حين يقرأ في كتب لاتناسب مستواه العلمي .

- عند إنشاء مكتبة علمية خاصة به .


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/ حقيقة القرآن .
2/ مصدره.
3/ نزوله .
4/ حفظه .
5/ نقله .
6/ بيانه ( تفسيره).
7/ لغته وأساليبه .
8/ أحكامه .

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

تدريسه كمنهج دراسي في الجامعات

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

جمع بين حسن الترتيب وحسن التحقيق والتخرير وتخريج الروايات والأحاديث والآثار ، وفيه من النفائس مالا يكاد يكون في غيره.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.

امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الأشياء التي فيها ضعف أو فيها نظر ، ويستعرض ماذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد ويرد على الأشياء الضعيفة.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

-مؤلفه صوفي النزعة .
- الأنواع التي ذكرها ضعف الأنواع التي ذكرها السيوطي في الإتقان فقد ذكر ماينيف عن 150 نوعًا كلها ذكرها السيوطي لكن ابن عقيلة جعل من بعض الأنواع أنواعا .
- هو كتاب غير محرر مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة دون تحرير أو تحقيق.
- الكتاب ليس ذي بال عند المتخصصين .
- ذكر في خواص الأسماء أشياء من بدع وخرافات الصوفية.

2: أسباب النزول للواحدي.

فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الفرق:
1/ البرهان: يزيد عن الإتقان بـ
- معرفة على كم لغة نزل.
- معرفة التصريف.
- توجيه القراءات.
- الإقتباس من القرآن.
- معرفة احكامه.
- حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
- بيان معاضدة السنة للقرآن .

الإتقان اختلافه عن البرهان على 3 أنواع :
1/ انفرد به وأصله في البرهان :
الموضوعات التالية :
- معرفة الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، ماتكرر نزوله ، ماتأخر حكمه عن نزوله ، ماتأخر نزوله عن حكمه ، مانزل مشيعًا وما نزل مفردًا ، بيان المفصول لفظًا الموصول معنًا، في الإمالة والفتح وما بينهما ، في المد والقصر ، في تخفيف الهمز ، في كيفية تحمله ، في مطلقه ومقيده ، منطوقه ومفهومه ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، أسماء من نزل فيهم القرآن ، مفردات القرآن ، طبقات المفسرين.

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما: علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة - حازم سعيد حيدر .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟

مميزات (مناهل العرفان):
أوسع وأشمل من الكتابين / مرجعًا لطلاب العلم / تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن وزعها على سبعة عشر مبحثًا/ ركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها بالتفصيل .

المآخذ : شطحات وأخطاء في مسائل عقدية.

أهم الرسائل : مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم / خالد السبت .

والحمدلله رب العالمين.

أحسنتِ ، بارك الله فيك .
الدرجة = 100 / 100

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir