دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 12:42 AM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي الإجابة على أسئلة محاضرة الفتور

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان ، فبالعلم يعرف هدى الله جل جلاله ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى ، حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام الدين ، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )) رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهذا لفظ البخاري ، فضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان ومهما كانت درجة المخالفة ، وفقه هذه المسألة يفيد كل مؤمن قائم بأمر الله جل وعلا ، ويفيد كل جماعة قائمة بأمر الله ، أنهم قد يبتلون بالخذلان من الناس وقد يبتلون بالمخالفة ، فإذا قاموا بأمر الله كما يحب الله لم يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، لأن الله تعالى ينصرهم ويهديهم ، كما قال الله تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا}، والمؤمنون هم أتباع الأنبياء ينالهم ما ينالهم من جنس الأنبياء من الابتلاء ، ويثابون بما وعدهم الله عز وجل على رسله إن اتبعوهم ، وقد جعل الله الأنبياء أسوة لنا ، وأمرنا أن نقتدي بهم ، وقد تكفل الله لأوليائه بالهداية والنصر ، فبالهداية يسيرون في الطريق الصحيح ، وبالنصر يتغلبون على أعدائهم ممن خذلهم وخالفهم ، والنصر على الأعداء يشمل جميع الأعداء ممن نبصرهم وممن لا نبصرهم كما قال الله عز وجل : {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا} ، وأعظم الانتصار انتصار الإنسان على شيطانه الذي هو العدو المبين الذي يريد إضلاه ، وتقديم الهداية على النصر في الآية من باب تقديم العلم على العمل ، لأن الهداية من ثمرات العلم ، والنصر من ثواب العمل .

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول : فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من الضعف والنقص ، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان ، وقد روى ابن أبي شبية بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )) وأخرجه أيضا الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان ، وروي أيضا من حديث أبي هريرة وابن عباس وأبو أمامة الباهلي وجعد بن هبيرة بألفاظ متقاربة ، فهذا الحديث يبين لنا أن كل عمل يعمله الإنسان فله فترة ، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بما لا يخل بالفرائض فهو غير ملوم ، ومن كانت فترته إلى انقطاع وإلى سلوك غير سبيل السنة فهو مذموم ، وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة وإجمام النفس ، يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمله بنشاط متجدد بإذن الله عز وجل ، وينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على أمر الفتور الطبيعي ، وأن يعرف لنفسه حاجتها إلى الاستجمام والراحة لأن الدأب على العمل بجد ونشاط لا انقطاع معه أمر غير ممكن ، وإذا حمل الإنسان نفسه على ما لا يطيق كان على خطر من الانقطاع الطويل بل ربما أضر بنفسه ضررا بالغا ، وكان من هدي الأئمة أنهم يجعلون لفترتهم بعض الأعمال المساعدة من تهيئة الدفاتر وبري الأقلام ، وبعضهم ينشد في الأشعار ويقرأ في الدواوين وطرائف الأخبار ، والمقصود أن يفقه طالب العلم أن الفتور الطبيعي الذي هو من طبيعة النفس هذا لا تقوم معالجته بمغالبته بالجد والاجتهاد والقضاء عليه ، فهذا خلاف فطرة الإنسان ، وإنما يكون علاجه بإعطاء النفس حقها من الراحة والاستجمام بالقصد والاعتدال ، وأن يجعل طالب العلم لحال فتوره من الأعمال ما يناسبها حتى يتهيأ لمعاودة العمل بجد ونشاط وعزيمة واستعداد ، وأن يحرص في فترته أن يضبط ما يمكن أن نسميه بالحد الأدنى لا يخل به حتى يبقى مواظبا على شيء من العلم لا ينقطع عن العلم انقطاعا كليا ، لكن يلزم نفسه بقدر معين حتى يبقى مواصلا لطلب العلم ، فإذا عاد إليه نشاطه فإذا هو لم يخسر في حال فترته كثيرا . وهو لا يلام عليه العبد .
النوع الثاني من الفتور : وهو الفتور الذي يلام عليه العبد ، وهو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر ، وأسباب الفتور التي يرددها كثير من من يكتب في الفتور وعلاجه وأسبابه ومظاهره ، أسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين ضعف اليقين وضعف الصبر ، لأنه ينتج عنهما آفات كثيرة ، ضعف اليقين له آفات كثيرة ، هذه الآفات لها أسباب عديدة جدا تؤدي إلى الفتور ، وكذلك ضعف الصبر إذا ضعف صبر الإنسان دخلت عليه آفات كثيرة وأسباب عديدة تؤدي به إلى الفتور ، وإذا ضعف اليقين والصبر تسلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان وعلل النفس وعواقب الذنوب ولا سبيل له من الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى والإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم والإيمان وأن يصرف عنه كيد الشيطان وأن يعيذه من شر نفسه ومن سيئات أعماله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه : (( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )) فكيد الشيطان وشر النفس وعواقب الذنوب من أعظم الصوارف التي تصرف الإنسان عما ينفعه في دينه ودنياه ، وإذا ضعف اليقين ضعفت العزيمة ودنت الهمة وسفلت واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل واتبع المرء هواه فافتتن بالدنيا وغره طول الأمل وغفل وقسى قلبه ، والتفت إلى وساوس الشياطين ودبت إلى النفس آفات خطيرة تصرفه إلى طلب الدنيا ومتاعها العاجل ، لأنه قصر نظره عما يجب عليه أن يكسبه ، فبدل أن يقصد بعلمه وطلبه للعلم ما عند الله عز وجل من الثواب العظيم صار نظر قلبه إلى عاجل متاع الدنيا وطلب زينتها فافتتن بها وحمله ذلك على الرياء وطلب الثناء ومتاع الدنيا وحمله أيضا على العجب بما عنده ، والعجب داء خطير له آثار خطيرة ينبغي لطالب العلم أن يحذر منها ، فأنه من أسباب محق بركة العلم ، ويحمله ذلك أيضا على كفران النعمة وعدم شكر نعمة الله تعالى عليه بالعلم وقد قال الله عز وجل : {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين} انظروا آتاه الله علما فانسلخ منه لم يتبع هدى الله فيه لو كان على يقين بهدى الله عز وجل واتبعه {فأتبعه الشيطان } هنا تسلط عليه الشيطان حضر كيد العدو ثم قال الله عز وجل: { فكان من الغاوين }كانت النتيجة هي الغواية .قال تعالى :{ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتذكرون} ، والمقصود أن ضعف اليقين له آثار خطيرة وينتج أسباب كثيرة تؤدي إلى الفتور ، وضعف الصبر كذلك له آثار خطيرة وأسباب تؤدي به إلى الفتور منها وهن النفس وضعف العزيمة وسرعة التأثر بالأعراض وطلب الأمور العاجلة التي لا يحتاج المرء فيها إلى الصبر ، فإن النار قد حفت بالشهوات واتباع الهوى لا يحتاج المرء فيه إلى صبر ، فإذا ضعف الصبر كان الإنسان أسرع شيء إلى اتباع هواه ، وإذا اتبع المرء هواه وقسى قلبه وطال أمله دبت إليه آفات كثيرة أدت به إلى الفتور، والمقصود أن علاج ضعف اليقين وضعف الصبر يكون بتقوية اليقين وحمل النفس على الصبر على استقامة وسداد .

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
إذا أيقن طالب العلم بعين البصيرة ثمرات العلم وفضله فإنه لا يلتفت إلى وساوس الشيطان بل يزداد حرصا ونهما في طلب العلم حتى يحصل على مطلوبه بإذن الله عز وجل ، ونضرب لذلك مثلا :
لو قيل لأحدنا اذهب إلى ذلك المكان ، قد تكون أرض خالية مثلا ، وامكث فيها ولك بكل دقيقة تمكث فيها ألف ريال ، كل دقيقة ، إذا نفذ صبرك وأردت الخروج أبلغني كم دقيقة مكثت ولك بكل دقيقة ألف ريال وينتهي هذا العرض هل ترون أنه يمكث ؟ الظن أنه لا يخرج منها إلا لحاجة ماسة بل ربما حرم نفسه ما يستطيع لأجل أن يزداد طول مكثه حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من الأجر.
فهذا مثل دنيوي وشأن العلم والله أعظم من هذا وثوابه والله أكثر وكل ساعة وكل دقيقة يقضيها طالب العلم في التعلم خير له من الدنيا وما فيها ليست ألف ريال .
ويكفي أن تتأمل الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم وفضل طلبه حتى تتقين هذه الحقيقة ، بل يكفي طالب العلم يقينه بأن الملائكة تدعو لطالب العلم وتستغفر له في حال طلبه للعلم وما كلفهم الله بذلك وهم عباد مكرمون إلا لشرف العلم وفضله ومحبة الله تعالى للعلم وأهله فإذا تحقق طالب العلم ذلك تمنى إلا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم .

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1. علل النفس الخفية : من العجب والرياء والحرص على المال والشرف هذا مما يورث الفتور في طلب العلم ، والعجب من أسباب حرمان طالب العلم بركة العلم ، وكذلك الرياء ، الرياء ناتج عن ضعف اليقين لأن الذي يوقن بمراقبة الله عز وجل له ، ويوقن بأن ثواب الله خير وأبقى ، ويوقن أن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله فلأي شيء يصرف قلبه إليه ، وجود الرياء في قلب طالب العلم هو من أسباب ضعف اليقين .
2. عواقب الذنوب : الإنسان قد يقترف بعض الذنوب الخطيرة التي قد يعاقب عليه بالحرمان من فضل طلب العلم والحرمان من بركة العلم كالوقيعة في الأعراض وخصوصا أعراض العلماء ، فيجب على طالب العلم أن يحتاط لنفسه ويحذر من آفات اللسان ، وكم من إنسان حرم العلم وحرم من بركته بسبب وقيعته في أعراض الناس ، وخصوصا الوقيعة في أعراض العلماء ، وكذلك التفاخر على الأقران ، ينبغي لطالب العلم أن ينئ بنفسه عن ذلك وألا يتفاخر على أقرانه وألا يستكثر بما يمدح عليه ، فإن ذلك يخشى على صاحبه ألا يبارك له في علمه .
3. تحميل النفس ما لا تطيق ، فإن من حمل نفسه ما لا تطيق فقد عرضها للانقطاع عن طلب العلم .
4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم ، فيؤثر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم ، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طريقه لطلب العلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه ، فإذا كان يرى في نفسه أن طريقته في طلب العلم طريقة عسرة ومشقتها غير محتملة فليعد النظر في طريقته لطلب العلم وليسأل عالما يتوصل به إلى طريقة ميسرة نافعة وصحيحة في طلب العلم .
5. الموازنات الجائرة ، يوازن نفسه بكبار العلماء ، يوازن نفسه بكبار القراء ، يوازن نفسه بكبار الحفاظ ، فإذا رأى نفسه لم يطق ما أطاقوه ، ولم يتمكن من محاكاتهم ومن مجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف وربما قاده ذلك إلى الفتور وإلى الانقطاع لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها ، وهذه حيلة من حيل الشيطان ، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرا له ولم ينقطع فإنه يرجى له بتقدمه في طلب العلم وتنمية مهاراته أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء .
6. الرفقة السيئة ، وإذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة فليحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور وخصوصا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع إلى بعض شهوات الحياة الدنيا فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر خاصة أنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها ، يرغبونه في فضول المباحات ثم في بعض المكروهات وربما جروه إلى المحرمات ، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم ويلهونه بأمور لا تنفعه لا في دينه ودنياه .
7. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها ، فينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا ، هذا أمر مهم ، لأن الافتتان بالدنيا إذا دخل في قلب العبد أفسده ، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغا له إلى طاعة الله عز وجل والتقرب إليه وليعرف لهذه الدنيا قدرها فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة .

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1) أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر ، وهو أصل العلاج ، بقية العلاجات الأخرى تبع لهذا العلاج وهي مما يستعان به على تحصيل الصبر وعلى تحصيل اليقين ، اليقين هو أساس العلاج يعني إذا قارنا بين اليقين والصبر نجد أن اليقين هو الأصل ، لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه ، واليقين أمر مهم جدا ، بل هو أعظم نعمة أنعم الله بها عز وجل على عباده ، مما يعين على اليقين إقبال القلب على الله تعالى وطلب الهدى منه جل وعلا وكثرة الذكر والتذكر ، ومن يتصبر يصبره الله ، و وما يعين على الصبر اليقين بأن الله لا يضيع أجر كل حسنة ولو كانت مثقال ذرة قال تعالى : {واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } .
2) من الأسباب المعينة على علاج الفتور هناك سببان مهمان وهما مندرجان في اليقين ولكن افرادهما مهم ، وهو له تأثير عظيم في باب التوفيق والخذلان وهو من توثيق الصلة بباب القضاء والقدر ، فإن الله عز وجل قد قدر القدر خيره وشره وجعل لتقدير الخير أسبابا ولتقدير الشر أسبابا ، من أعظم أسباب تقدير الخير : الفرح بفضل الله وشكر نعمة الله ، هاتان الخصلتان إذا كانت عند طالب العلم ورسخت في قلبه وانتهجها في عمله فليبشر بخير عظيم وبركات كثيرة ، فإن الله عز وجل يحب من يفرح بفضله الفرح المحمود {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا }، والله عز وجل ينظر إلى قلب العبد إذا أتاه الهدى هل يفرح به أو لا يفرح به ؟ هل يرفع به رأسه أو لا يرفع به رأسه ؟ هل يعرف له قدره أو لا يعرف له قدره ؟ ، فإذا كان طالب العلم يعرف لهدى الله قدره ويفرح به ويرفع به رأسه ويدعو إليه ويبينه للناس فإن الله عز وجل يحب منه هذا العمل ، وإذا أحبه الله عز وجل توالت عليه زيادات هذا العمل وكذلك إذا كان العبد يشكر الله عز وجل ، الشكر بالثناء ، الشكر بالعمل ، الشكر بطلب المزيد فإن الله عز وجل يعطيه ويزيده ولا حدود لعطاء الله عز وجل .
3) تذكير النفس بفضل العلم وشرفه ، هذا مما يزيده يقينا ويزيل عنه حجاب الغفلة وطول الأمد وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم ، فإنه بالتذكر يعالج كثيرا من الآفات بإذن الله عز وجل .
4) الإعراض عن اللغو وهو مهم جدا لعلاج الفتور ، ولا يستقيم لطالب العلم طلبه للعلم على الوجه الصحيح المرضي وهو لا يعرض عن اللغو ، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :{قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} بعد الصلاة مباشرة ، وكثير من اللغو يجر إلى المعاطب .
5) معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق ، ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر النفس وقدر ما تطيقه فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} ، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيقه وييسره له الله عز وجل فإنه بعد ذلك تنفتح له أبواب العلم بإذن الله عز وجل ويحصل منها على ما ييسره الله عز وجل له .
6) الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم بسببها من بركة العلم ومن مواصلة طلب العلم كالعجب والغرور والمراءة والتسميع وحب الرئاسة في الأرض والمراء والتعالي واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك .
7) تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال إلى أقسام حتى ينجز في كل وقت منها قدرا ، ويحصل له بتجزئة الأعمال إنجاز أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل ، وشعوره بالإنجاز يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم وإلى علاج الفتور أيضا لأنه يجد أن لعمله ثمرة وأنه قد حصل شيئا من ثمرة العمل فيدفعه ذلك للاستكثار من العمل .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir