تلخيص تفسير قوله تعالى : ({اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]
عناصر التفسير:
-علوم الآية:
-فضل آية الكرسي
المسائل التفسيرية
~تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
-المعنى الإجمالي
-معنى {إله}
~مسائل لغوية:
- نوع {لا} ودلالتها
-نوع البدل في قوله تعالى {إلا هو}
-فائدة البدل
~تفسير قوله تعالى: {الحي القيوم} :
-التفسير الإجمالي
-المعنى اللغوي ل{الحي}-والمعنى في حق الله تعالى
-المعنى اللغوي ل{القيوم}والمعنى في حق الله
-فائدة التعريف في قوله تعالى (الحي القيوم)
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}:
-المعنى الإجمالي
~تفسير قوله تعالى {له ما في السموات وما في الأرض} :
-المعنى الإجمالي
-مسائل لغوية :
-فائدة تقديم الخبر (له)في قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض} على المبتدأ هي:الحصر
-سبب إفراد {الأرض}وجمع {السموات}
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
~تفسير قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}:
-المعنى في حق الله
-مسائل لغوية:
-المراد من الاستفهام
-المعنى اللغوي ل«الشفاعة»
- المعنى الإصطلاحي ل«الشفاعة»
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
-تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛
-المعنى الإجمالي لعلم الله
-معنى العلم عند الأصوليين
-الأقوال في معنى قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
~مسائل لغوية:
الغرض من (ما)
~تفسير قوله تعالى : {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} :
- المعنى في حق الله
~مسائل لغوية:
-نوع الاستثناء في قوله تعالى :{إلا بما شاء}
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
~تفسير قوله تعالى: { {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.؛
معنى (وسع)
-معنى «الكرسي»
-معنى قوله تعالى: {ولا يؤوده}
-معنى (العلي)
-معنى (العظيم )
~مسائل لغوية:
فائدة التعريف في قوله تعالى: {وهو العلي العظيم}: يفيد الحصر؛
~الفوائد التي اشتمل عليها قوله تعالى : {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
~استطرادات لغوية:
~استطراد عقدي:
-علوم الآية:
-فضل آية الكرسي:
يظهر هذا الفضل من خلال:
1-سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛
2-من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح؛
~المسائل التفسيرية:
~تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}:
-المعنى الإجمالي: وهذه الجملة العظيمة تدل على نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل} [الحج: 62] .
-معنى {إله}:أي مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً؛
~مسائل لغوية:
- نوع {لا} ودلالتها: نافية للجنس؛ وهي تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛
-نوع البدل في قوله تعالى {إلا هو} :بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛
-فائدة البدل: هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً)
~تفسير قوله تعالى: {الحي القيوم} :
-التفسير الإجمالي :هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال؛ فكمال الأوصاف في {الحي}؛ وكمال الأفعال في {القيوم}؛
-المعنى اللغوي ل{الحي}؛ ذو الحياة؛
-المعنى في حق الله تعالى: أن حياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة؛
-المعنى اللغوي ل{القيوم}: أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛
-المعنى في حق الله تعالى:فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.
-فائدة التعريف في قوله تعالى (الحي القيوم): «أل» التعريف مفيدة للاستغراق؛
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم}
1-إثبات أسماء الله الحسنى(الله ،الحي،القيوم)
2-إثبات إنفراد الله باﻷلوهية .
3-إثبات صفتي الحياةوالقيومةالكاملة لله عزوجل .
4 -اشتمالها على اسم الله اﻷعظم الحي القيوم
5- غنى الله سبحانه وفقر اﻹنسان إل
~تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}:
-المعنى الإجمالي: أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.
~تفسير قوله تعالى {له ما في السموات وما في الأرض} :
-المعنى الإجمالي؛أي له وحده مافي السماوات وما في الأرض.
-مسائل لغوية :
-فائدة تقديم الخبر (له)في قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض} على المبتدأ هي:الحصر
-سبب إفراد {الأرض}وجمع {السموات} :
{الأرض} أفردت؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- سعة علم الله وقدرته وعظمته.
- إفراد الله بأسمائه وصفاته.
- اثبات صفات الكمال لله وحده.
- غِنى الله عن خلقه مع شدة حاجتهم له.
- عدم تحقق الشفاعة بدون إذن الله ورضاه.
- الهيبة والعزة والجبروت لله وحده عزوجل.
~تفسير قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}:
-المعنى في حق الله:لا أحد يشفع إلا بإذن الله الكوني لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛
-مسائل لغوية:
-المراد من الاستفهام هو:النفي بدليل الإثبات بعده، حيث قال تعالى: {إلا بإذنه}.
-المعنى اللغوي ل«الشفاعة» :
جعل الوتر شفعاً؛
- المعنى الإصطلاحي ل«الشفاعة» :التوسط للغير لجلب منفعة،مثل شفاعة النبي صدى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوا أو دفع مضرة؛مثل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون
-تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛
-المعنى الإجمالي لعلم الله:
والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد؛
-معنى العلم عند الأصوليين :
«العلم» عند الأصوليين: إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ فعدم الإدراك: جهل؛ كأن تسئل متى كانت غزوة بدر؟ فتقول «لا أدري».
والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك؛:كأن تسئل متى كانت غزوة بدر؟ فتقول : «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» .
والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛
-الأقوال في معنى قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم} أي المستقبل؛ ومعنى:{وما خلفهم} أي الماضي؛وهو الراجح وهناك قول بعيد لا يساعد علي اللفظ وهو عكس القول الراجح
~مسائل لغوية:
الغرض من (ما):
و{ما} من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.
~تفسير قوله تعالى : {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} :
- المعنى في حق الله:
المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛
المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه؛
~مسائل لغوية:
-نوع الاستثناء في قوله تعالى :{إلا بما شاء}
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛
-معنى العامل وهو حرف ال(ب):
1-الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته
2-ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ و هنا يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.
~الفوائد التي اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
1-: إثبات علم الله بكل شئ وأنه يعلم الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.
2- الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.
3- التوكل على الله؛ لأنه لا يكون شئ إلا بمشيئته.
اللجوء إلي الله وسؤاله تحصيل العلم؛ لأن العلم كله عنده.
4- علم العباد بضعفهم وعجزهم.
5- خشية الله لأن الله لا يعزب عنه شئ.
6- تجنب المعاصي لأنها سبب حرمانه العلم والتوفيق من الله للعبد؛ فالعلم عنده وحده وهو الذي يمن به على من يشاء من عباده.
~تفسير قوله تعالى: { {وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم}.؛
معنى (وسع) :أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.
-معنى «الكرسي» :
1-القول الراجح:هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً (2)، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛وهو معتقد أهل السنة والجماعة
-سبب الترجيح: جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»(5)؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب
2-القول الباطل: هو العرش؛
دليل البطلان: هو أن«العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛
3-القول المنقول من رواية غير صحيحة ؛ ما روي عن ابن عباس أن {كرسيه}: علمه؛
-سبب عدم الصحة:
لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية؛ فهو بعيد جداً من أن يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما؛
-معنى قوله تعالى: {ولا يؤوده}؛ أي لا يثقله، ويشق عليه {حفظهما}؛ أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.
-معنى (العلي): أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء؛
-معنى (العظيم ):أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.
~مسائل لغوية:
فائدة التعريف في قوله تعالى: {وهو العلي العظيم}: يفيد الحصر؛
~الفوائد في قوله تعالى : {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
1- عظم الكرسي ، وبالتالي عظم خالق الكرسي .
2- كفر من أنكر وجود السموات والأرض .
3-إثبات قوة الله؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.
4- أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية.
5 - إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.
6 - أن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.
7 - إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً؛ لقوله تعالى: {وهو العلي} .
8 - الرد على الحلولية، وعلى المعطلة النفاة؛ فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.
9 - التحذير من الطغيان على الغير؛ لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم} .
10 - إثبات العظمة لله؛ لقوله تعالى: {العظيم}.
11 - إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمة.
~استطرادات لغوية:
إعراب قوله تعالى (من ذا الذي)
؛{من} اسم استفهام مبتدأ؛ و{ذا} ملغاة إعراباً؛ ويأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ؛ و{الذي} اسم موصول خبر {من}؛
-إعراب قوله تعالى {الله لا إله إلا هو}:
الاسم الكريم مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة؛ و{إله} اسم لا؛
~استطراد عقدي:
-وصف الألوهية :ولا أحد يستحق الوصف ب(إله) إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم}[البقرة: 21] ،
-
من جهاز الـ iPhone الخاص بي