دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 صفر 1430هـ/28-01-2009م, 02:34 PM
فيصل بن المبارك فيصل بن المبارك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 58
افتراضي سؤال: ما مراد الشيخ بكر أبو زيد بالجماعة في قوله: (والمسلمون جميعهم هم الجماعة)؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .... أما بعد ....
شيوخنا الكرام، إخواننا الطلاب والطالبات
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أشكل علي قول الشيخ بكر أبو زيد -رحمة الله عليه -: (والمسلمون جميعهم هم الجماعة) ص 61.
أشكل علي لفظ (الجماعة) ماذا يقصد الشيخ بالجماعة؟
فمفهوم الجماعة المصطلح عليه عند أهل العلم هو الطائفة الناجية المنصورة ، وغالب ما عليه أهل الإسلام اليوم والبارحة انحرافهم عن المعتقد الصحيح وفي السلوك ؛ فهل يعدون من الجماعة المحمودة؟

تلميذكم
فيصل بن المبارك أبو حزم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1430هـ/30-01-2009م, 11:15 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل بن المبارك مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .... أما بعد ....
شيوخنا الكرام، إخواننا الطلاب والطالبات
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أشكل علي قول الشيخ بكر أبو زيد -رحمة الله عليه -: (والمسلمون جميعهم هم الجماعة) ص 61.
أشكل علي لفظ (الجماعة) ماذا يقصد الشيخ بالجماعة؟
فمفهوم الجماعة المصطلح عليه عند أهل العلم هو الطائفة الناجية المنصورة ، وغالب ما عليه أهل الإسلام اليوم والبارحة انحرافهم عن المعتقد الصحيح وفي السلوك ؛ فهل يعدون من الجماعة المحمودة؟

تلميذكم
فيصل بن المبارك أبو حزم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

كلام الشيخ بكر صحيح موافق للتعبير القرآني ، فقد امتدح الله عز وجل المسلمين في كتابه الكريم ووعدهم الأجر العظيم، وهو الذي اختار لهم هذا الاسم العظيم كما قال تعالى: "هو سماكم المسلمين" ، قال ابن عباس ومجاهد: (الله سماكم المسلمين).
وقال تعالى "قل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين"
وقال: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"
وقال تعالى: "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون"

فهذه الآيات المحكمات البينات تدل على فضيلة المسلمين، وهي دالة على أن من كان من المسلمين فهو من الجماعة التي يحبها الله ، وهو داخل في ما وعد الله عز وجل به المسملين من الفوز بالجنة والنجاة من النار.
فهذا أصل مهم يجب أن يقرر.

بقي أصل آخر لعل الإشكال يزول ببيانه ، وهو لا يعارض الأصل المتقدم ، وإنما هو توضيح وتبيين له .

لما كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى بعد وفاته بزمن حتى غالب عهد الخلفاء الراشدين لم تكن هناك فرق مبتدعة ظاهرة تتسمى باسم يخصها أو تعرف به ،
وإنما كان يجمع الجميع اسم الإسلام ، ولم تكن تلك الفرق قد ظهرت ، فكان من ينتسب للإسلام يعرف منهجه بمجرد انتسابه للإسلام أنه يعتقد ما يعتقده المسلمون ويمتثل ما يمتثلونه ويجتنب ما يجتنبونه ، هذا من حيث المنهج والالتزام، وأما مجرد وقوع المخالفات والمعاصي فلا يناقض هذا الانتساب.

وأما بعد ظهور الفرق الضالة وانتسابها للإسلام وهي على دركات في بدعها التي اقترفتها
فبعض تلك البدع مكفرة تخرج أصحابها عن حقيقة الإسلام مع أنه يتسمون باسم الإسلام ، كما هي حال غلاة الجهمية والرافضة وغلاة الصوفية وأضرابهم ، فالذي يقع في الشرك الأكبر كدعاء غير الله عز وجل واتخاذ وسائط بينه وبين الله فليس بمسلم بإجماع العلماء وإن ادعى الإسلام ، وكذلك من يكذب شيئاً من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر إجماعاً وإن انتسب إلى الإسلام . وكذلك من يطيع من يحلل ما يحرم الله ويحرم ما يحلل الله كما يفعله بعض غلاة المتصوفة والرافضة فهو كافر إجماعاً . ومن يعتقد أن القرآن محرف أو أنه ناقص فهو كافر كذلك وإن انتسب إلى الإسلام.
فهذه الفرق التي خرجت عن حقيقة الإسلام مع بقاء تسميها باسم الإسلام ليست من جماعة المسلمين .

وأما الفرق التي لديها بدع ومحدثات لا تخرجها عن حقيقة الإسلام فلها نصيب مما وعد الله عز وجل به المسلمين ، وعليها خطر مما أوعد الله به العصاة
فهم من عصاة المسلمين وإن كان بعضهم قد يعذر لشبهة عرضت له مع اجتهاده في طلب الحق ، وقد يكون له من الحسنات العظيمة ما يرجى أن يكفر الله له به سيئاته .

وهذه المسألة من مسائل الاعتقاد المهمة ، ولعلك تراجع رسالة شرح حديث الافتراق لشيخ الإسلام ابن تيمية إن احتجت إلى مزيد بيان .
وسيأتي لهذه المسألة بإذن الله تفصيل كثير في متون الاعتقاد
والذي ذكرته لك هنا هو خلاصة ما قيل في هذه المسألة.

والمقصود أن قول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: (والمسلمون جميعهم هم الجماعة) أراد به أهل حقيقة الإسلام ، وليس كل من ينتسب للإسلام وإن لم يكن من أهله.
وهو أراد بهذا الكلام النهي عن التحزب والتفرق في الدين ، واتخاذ جماعات يوالي كل واحد جماعته ويعادي من عداها فهذا من التفرق الذي نهى الله عز وجل عنه
فالمسلمون كلهم إخوة يوالي بعضهم بعضاً ، ويحب بعضهم بعضاً ، وللمسلم على المسلم حقوق واجبة له في دين الإسلام .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1432هـ/23-06-2011م, 01:31 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

سؤال فيصل بن المبارك : أشكل علي قول الشيخ بكر أبو زيد -رحمة الله عليه - {والمسلمون جميعهم هم الجماعة } ص 61.
أشكل علي لفظ ( الجماعة ) ماذا يقصد الشيخ بالجماعة ؟
فمفهوم الجماعة المصطلح عليه عند اهل العلم هو الطائفة الناجية المنصورة ، وغالب ماعليه أهل الإسلام اليوم و البارحة انحرافهم عن المعتقد الصحيح وفي السلوك ؛ فهل يعدون من الجماعة المحمودة ؟


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : كلام الشيخ بكر صحيح موافق للتعبير القرآني ، فقد امتدح الله عز وجل المسلمين في كتابه الكريم ووعدهم الأجر العظيم، وهو الذي اختار لهم هذا الاسم العظيم كما قال تعالى: "هو سماكم المسلمين" ، قال ابن عباس ومجاهد: (الله سماكم المسلمين).
وقال تعالى "قل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين"
وقال: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"
وقال تعالى: "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون"

فهذه الآيات المحكمات البينات تدل على فضيلة المسلمين، وهي دالة على أن من كان من المسلمين فهو من الجماعة التي يحبها الله ، وهو داخل في ما وعد الله عز وجل به المسملين من الفوز بالجنة والنجاة من النار.
فهذا أصل مهم يجب أن يقرر.

بقي أصل آخر لعل الإشكال يزول ببيانه ، وهو لا يعارض الأصل المتقدم ، وإنما هو توضيح وتبيين له .

لما كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى بعد وفاته بزمن حتى غالب عهد الخلفاء الراشدين لم تكن هناك فرق مبتدعة ظاهرة تتسمى باسم يخصها أو تعرف به، وإنما كان يجمع الجميع اسم الإسلام ، ولم تكن تلك الفرق قد ظهرت ، فكان من ينتسب للإسلام يعرف منهجه بمجرد انتسابه للإسلام أنه يعتقد ما يعتقده المسلمون ويمتثل ما يمتثلونه ويجتنب ما يجتنبونه ، هذا من حيث المنهج والالتزام، وأما مجرد وقوع المخالفات والمعاصي فلا يناقض هذا الانتساب.
وأما بعد ظهور الفرق الضالة وانتسابها للإسلام وهي على دركات في بدعها التي اقترفتها؛ فبعض تلك البدع مكفرة تخرج أصحابها عن حقيقة الإسلام مع أنهم يتسمّون باسم الإسلام، كما هي حال غلاة الجهمية والرافضة وغلاة الصوفية وأضرابهم ، فالذي يقع في الشرك الأكبر كدعاء غير الله عز وجل واتخاذ وسائط بينه وبين الله فليس بمسلم بإجماع العلماء وإن ادعى الإسلام ، وكذلك من يكذب شيئاً من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر إجماعاً وإن انتسب إلى الإسلام . وكذلك من يطيع من يحلل ما يحرم الله ويحرم ما يحلل الله كما يفعله بعض غلاة المتصوفة والرافضة فهو كافر إجماعاً . ومن يعتقد أن القرآن محرف أو أنه ناقص فهو كافر كذلك وإن انتسب إلى الإسلام.
فهذه الفرق التي خرجت عن حقيقة الإسلام مع بقاء تسميها باسم الإسلام ليست من جماعة المسلمين .

وأما الفرق التي لديها بدع ومحدثات لا تخرجها عن حقيقة الإسلام فلها نصيب مما وعد الله عز وجل به المسلمين ، وعليها خطر مما أوعد الله به العصاة
فهم من عصاة المسلمين وإن كان بعضهم قد يعذر لشبهة عرضت له مع اجتهاده في طلب الحق ، وقد يكون له من الحسنات العظيمة ما يرجى أن يكفر الله له به سيئاته .

وهذه المسألة من مسائل الاعتقاد المهمة ، ولعلك تراجع رسالة شرح حديث الافتراق لشيخ الإسلام ابن تيمية إن احتجت إلى مزيد بيان .
وسيأتي لهذه المسألة بإذن الله تفصيل كثير في متون الاعتقاد
والذي ذكرته لك هنا هو خلاصة ما قيل في هذه المسألة.

والمقصود أن قول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: (والمسلمون جميعهم هم الجماعة) أراد به أهل حقيقة الإسلام ، وليس كل من ينتسب للإسلام وإن لم يكن من أهله.
وهو أراد بهذا الكلام النهي عن التحزب والتفرق في الدين ، واتخاذ جماعات يوالي كل واحد جماعته ويعادي من عداها فهذا من التفرق الذي نهى الله عز وجل عنه
فالمسلمون كلهم إخوة يوالي بعضهم بعضاً ، ويحب بعضهم بعضاً ، وللمسلم على المسلم حقوق واجبة له في دين الإسلام .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir