تلخيص تفسير سورة الحاقة[ من الآية (38) إلى الآية (52) ]
المسائل التفسيرية :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم (ك ، س) .
- توضيح المُقسَم به (ك ، س ، ش) .
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟ (س) .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم (ك ، س ، ش) .
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالرسول الكريم (ك ، س ، ش).
- سبب إضافة القول للرسول (ك).
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر (س ، ش).
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر (س ، ش) .
{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا (س ، ش) .
- سبب وصفهم له بالكهانة (س ، ش).
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم (س)
- بعض معاني الربوبية (س) .
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه (س) .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه . (ك) .
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل (ك ، ش) .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالأقاويل .(ك ، س) .
- مقصد الآية (س) .
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }
- عقوبة التقول على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المراد باليمين (ك ، ش) .
- سبب تخصيص اليمين (ك) .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين (ك ، س ، ش) .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة (ش)
- مقصد الآية (س) .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه (ك ، س ، ش) .
- معنى الآية (ك ، س) .
- مقصد الآية (ك) .
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش) .
- المراد بالتذكرة (س) .
- المقصود بالمتقين (س ، ش) .
- سبب نزول القرآن الكريم (س) .
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
- توضيح التهديد في الآية (س) .
- فائدة قول منكم (ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش).
- المقصود بالحسرة (ك ، س) .
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة (س ، ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه (ك) .
- مراتب اليقين (س) .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب (س ، ش) .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح (س ، ش) .
- من المأمور في الآية .
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح (ك) .
- سبب ختم الآية باسم العظيم (ك) .
التلخيص :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم : المقسِم هو الله سبحانه وتعالى .
- توضيح المُقسَم به : يقسم الله بما نشاهده من آياته في مخلوقاته وما غاب عنا من المغيبات ، فدخل في ذلك كل الخلق .
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟
ذكر السعدي أنه يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه لأنها من الغيبات التي لا نبصرها .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم :
يقسم الله سبحانه على أن القرآن الكريم كلام الله ووحيه المنزل على عبده ورسوله ، وأنه صادق بما جاء به .
- مرجع الضمير في إنه :
يرجع الضمير إلى القرآن الكريم .
- المقصود بالرسول الكريم :
ذكر ابن كثير أن المراد بالرسول هنا هو الرسول البشري محمد صلى الله عليه وسلم ، وذكر ذلك السعدي ، وذكر الأشقر أن المراد : أن القرآن تلاوة رسول كريم هو محمد ، أو أنه قول يبلغه رسول كريم هو جبريل عليه السلام .
- سبب إضافة القول للرسول :
الإضافة هو على معنى التبليغ ، لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل .
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
وقد رجح ابن كثير أن الرسول هنا المقصود به الرسول البشري لأنه ذُكر بعده (وما هو بقول شاعر) ، أما في التكوير فالمقصود الرسول الملكي لأنه ذكر بعده (وما صاحبكم بمجنون) .
فالإضافة تارة تكون للرسول الملكي وتارة للرسول البشري لأن كلاهما مبلغ عن الله سبحانه .
{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو :
يرجع الضمير على الرسول صلى الله عليه وسلم .
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر:
نزه الله رسوله عما رماه به أعداءه من أنه شاعر كما يزعمون لأنه ليس من أصناف الشعر .
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر :
السبب في وصفهم له بذلك هو قلة إيمانهم وقلة تصديقهم له .
{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا :
كما نزه الله سبحانه نبيه عن أن يكون كاهنا أو ساحرا فإن الكهانة أمر آخر لا جامع بينهما وبين هذا .
- سبب وصفهم له بالكهانة :
وسبب وصفهم له بذلك هو قلة تذكرهم وتفكرهم في حاله ، فلو تفكروا ونظروا في أوصافه وأخلاقه لعلموا أنه رسول الله حقا ، وأن ما جاء به لا يليق أن يكون لبشر .
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم :
بعد أن نزه الله نبيه أن يكون شاعرا أو كاهنا ، ذكر مكانة القرآن الكريم وأنه منزل من عند الله سبحانه سبحانه ، فهو لا يليق أن يكون قول بشر ، وإنما يدل على عظمة من تكلم به .
- بعض معاني الربوبية :
ذكر السعدي أن من معاني الربوبية تربية الله سبحانه لعباده بإنزاله هذا القرآن الكريم .
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه :
الآية تثبت صفة علو الله على خلقه لأن التنزيل لا يكون إلا من العلو ، وقد ذكر السعدي : كمال تربيته لعباده وعلوه فوق عباده .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أورد ابن كثير : قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل : ذكر ابن كثير أن المقصود هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكر الأشقر أن المقصود محمد أو جبريل على نحو ما ذكرنا سابقا .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه :
والتقول يكون بالزيادة في الرسالة أو النقص منها ، أو قول شيء من عنده ونسبته لله سبحانه .
- المقصود بالأقاويل :
المقصود بالأقاويل هي الأقاويل الكاذبة .
- مقصد الآية :
المراد بالآية أن هذا الظن لا يليق بالله وحكمته التي اقتضت أنه لو تقول عليه وأفترى الأكاذيب لعاجله الله بأشد العقوبات .
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }
- عقوبة التقول على الله سبحانه :
عقوبة التقول هو الانتقام منه باليمين .
- المراد باليمين :
ذكر ابن كثير أن المقصود : قيل معناه لانتقمنا منه باليمين ، وقيل : لأخذنا منه بيمنه .
وقال الأشقر : أي بيده اليمنى .
- سبب تخصيص اليمين : لأنها أشد في البطش .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين : ذكر ابن كثير عن ابن عباس : هو نياط القلب وهو العرق الذي يكون القلب معلق فيه .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة :
أن فيه تصوير بإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه .
- المقصود بالآية :
توضيح حكمة الله سبحانه التي اقتضت أن الرسول -حاشا وكلا- لو تقول على الله لعاجله الله بالعقوبة .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه : هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
- معنى الآية : أنه لن يقدر أحد منكم أن يحجز بيننا وبينه إذا أردنا به شيئا .
- مقصد الآية : أنه صادق بار راشد ، لأن الله قرر له ما يبلغه عنه وأيده بالمعجزات والدلالات القاطعات .
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم .
- المراد بالتذكرة :
أي يذكرون به مصالح دينهم ودنياهم فيعرفونها ويعملون بها .
- المقصود بالمتقين : هم العلماء الربانيون والعباد العارفين وأهل التقوى المنتفعون به .
- سبب نزول القرآن :
نزل الله القرآن الكريم ليكون تذكرة لمن ينتفع به ، يذكر بالعقائد الدينية ، والأخلاق المرضية ، والأحكام الشرعية فيسعد من تذكرها وعمل بها .
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
- توضيح التهديد في الآية : الآية فيها تهديد ووعيد للمكذبين بأنه سيعاقبهم بالعقوبة البليغة بسبب تكذيبهم رغم الدلائل الواضحه على صدقه صلى الله عليه وسلم .
- فائدة قول منكم :
أفادت كلمة منكم : ذكر الأشقر : أي أن بعضكم سيكذب بالقرآن .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه :
ذكر ابن كثير عن ابن جرير أن الضمير يعود على التكذيب لأنه سيكون حسرة يوم القيامة على الكافرين وحكاه عن قتاده بمثله .
يحتمل عود الضمير على القرآن .
- المقصود بالحسرة :
ذكر السعدي أنه لما كفروا بالقرآن وكذبوابه رأوا ما وعدهم به فتحسروا أي ندموا أشد الندم .
وذكرالأشقر : أن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين .
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة : عدم انقيادهم لأوامر القرآن الكريم ففاتهم الثواب الجزيل وحصل لهم أشد العذاب ز
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم والخبر الصدق الحق .
- مراتب اليقين : كل مرتبة أعلى مما قبلها كالتالي :
1- علم اليقين : هو العلم المستفاد من الخبر .
2- عين اليقين : هو العلم المدرك بحاسة البصر .
3 - حق اليقين : هو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب :
لما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية ، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية ، فيحصل به لمن ذاقه حق اليقين .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح : أي تنزيه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله (ذكره السعدي) ، وتنزيهه بالتسبيح وهو الذكر المعروف (ذكره الأشقر) .
- المأمور في الآية هو الرسول عليه الصلاة والسلام .
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح : لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم الذي لا يتطرق إليه شك ولا يشوبه أي ريب .
-ختم الآية بالعظيم لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم ، فله الجلال والجمال والكمال سبحانه .