س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
_روى أبو هريرة عن رسولةالله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث أول من تسعر بهم جهنم ( ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .)
يتبين من هذا الحديث أهمية الإخلاص في تعلم القرآن وتلاوته وسوء عاقبة سوء النية .
_ كما ذم النبي صلى الله عليه وسلم التأكل بالقرآن والسؤال به وبين شناعة جرم من فعل ذلك فعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل))
_وقد ذم كثير من أهل العلم سوء النية في تعلم القرآن وتلاوته ، وذموا التأكل به ، وسؤال الناس به ، وأشارو إلى ما يعين على ذلك ، ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛
ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛
ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره؛
ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله. ).
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
_روي عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا إذا ختموا السورة قالوا بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ، منهم أبو هريرة ،وابن عباس . وقد روي عنهم كذلك قول بلى بعد قراءة أوسماع قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين)، وقوله تعالى (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) وغيرها من الآيات المشابهة لها سواء في الصلاة أو خارجها على أن لا يشغل ذلك المأموم عن سماع الإمام.
_وقد قال الشيخ العثيمين بجواز سؤال الجنة إذا مر المصلي بآية فيها ذكر للجنة ، والتعوذ من النار إذا مر بآية فيها ذكر لها ، ونحو ذلك ، في صلاة النافلة بالليل دون صلاة الفريضة الجهرية ،ودليله في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمع منه ذلك في الفريضة ، وسمع منه في نافلة الليل.
_وقد رويت كثير من الأحاديث والآثار تثبت فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك والصحابة من بعده ، قال الحبيب المصطفى ((إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ أَوْ سَمِعَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}[القيامة: 40]. فَلْيَقُلْ: بَلَى)) ، وعن جعفر بن إياس، قال: دخل عمر بن الخطاب رضوان الله عنه المسجد، وقد سبق ببعض الصلاة، فنشب في الصف، وقرأ الإمام {وفي السماء رزقكم وما توعدون}, فقال عمر: وأنا أشهد).
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال الإمام النووي في التبيان في آداب حملة القرآن : قال الإمام أبو الحسن الواحدي فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.)
ويتضح من خلال هذا القول أن الرد واجب ودليلهم في ذلك قياسه على تسليم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة ، وأما القول بالرد بالإشارة فضعيف كما قيل.