12/1191 - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى): بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ؛ أَيْ: سَتَرَهَا، (بِغَيْرِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَقَدْ جَاءَ الاسْتِثْنَاءُ فِي ذَلِكَ بِلَفْظِ: إِلاَّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ؛ فَإِنَّهُ أَظْهَرَ لَهُمْ مُرَادَهُ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَزَادَ فِيهِ: وَيَقُولُ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ))، وَكَانَتْ تَوْرِيَتُهُ أَنَّهُ إذَا أَرَادَ قَصْدَ جِهَةٍ سَأَلَ عَنْ طَرِيقِ جِهَةٍ أُخْرَى؛ إيهَاماً أَنَّهُ يُرِيدُهَا، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ أَتَمُّ فِيمَا يُرِيدُهُ مِنْ إصَابَةِ الْعَدُوِّ وَإِتْيَانِهِمْ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ غَيْرِ تَأَهُّبِهِمْ لَهُ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ هَذَا، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ)).