دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجهاد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 02:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي مشروعية التورية عند الغزو


وعنْ كعبِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذا أرادَ غَزوةً وَرَّى بغيرِها. مُتَّفَقٌ عليهِ.

  #2  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


12/1191 - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى): بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ؛ أَيْ: سَتَرَهَا، (بِغَيْرِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَقَدْ جَاءَ الاسْتِثْنَاءُ فِي ذَلِكَ بِلَفْظِ: إِلاَّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ؛ فَإِنَّهُ أَظْهَرَ لَهُمْ مُرَادَهُ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَزَادَ فِيهِ: وَيَقُولُ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ))، وَكَانَتْ تَوْرِيَتُهُ أَنَّهُ إذَا أَرَادَ قَصْدَ جِهَةٍ سَأَلَ عَنْ طَرِيقِ جِهَةٍ أُخْرَى؛ إيهَاماً أَنَّهُ يُرِيدُهَا، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ أَتَمُّ فِيمَا يُرِيدُهُ مِنْ إصَابَةِ الْعَدُوِّ وَإِتْيَانِهِمْ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ غَيْرِ تَأَهُّبِهِمْ لَهُ. وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ هَذَا، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ)).

  #3  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1104 - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- وَرَّى بِغَيْرِهَا: بِفَتْحِ الْوَاوِ، وَتَشْدِيدِ الراءِ، آخِرَهُ أَلِفٌ مَقْصُورٌةٌ؛ أَيْ: أَخْفَاهَا وَسَتَرَهَا، وَكَنَّى عَنْهَا، وَأَظْهَرَ غَيْرَهَا، وَيُفَسِّرُهُ مَعْنَى الزيادةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي أَبِي دَاوُدَ: وَيَقُولُ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ)).
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1- هَذَا الْحَدِيثُ الشريفُ يُبَيِّنُ جَانِباً مِنْ جَوَانِبِ قِيَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العَسْكَرِيَّةِ وَتَدَابِيرِهِ الْحَرْبِيَّةِ.
2- فَهُوَ إِذَا أَرَادَ غَزْوَ بَلْدَةٍ أَوْ قبيلةٍ فِي الشمالِ؛ أَظْهَرَ أَنَّهُ يُرِيدُ وِجْهَةَ الجنوبِ مَثَلاً، فَصَارَ يَسْأَلُ جَهْرَةً عَنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَمَوَارِدِهَا، وَطُرُقِهَا، والقبائلِ الَّتِي فِي طَرِيقِهِ إِلَيْهَا؛ لِيُوهِمَ أَنَّهُ يَقْصِدُ تِلْكَ الطَّرِيقَ.
3- الْغَرَضُ مِنْ هَذَا أَنْ يُفَاجِئَ عَدُوَّهُ عَلَى غِرَّةٍ وَغَفْلَةٍ قَبْلَ أَنْ يُنْذَرَ وَيُعْلَمَ عَنْ قَصْدِهِ إِلَيْهِ فَيَسْتَعِدَّ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ بدونِ اسْتِعْدَادٍ مِنْهُ.
4- فَفِي هَذِهِ المفاجأةِ فَائِدَتَانِ:
الأُولَى: أَنَّ خسائرَ الأرواحِ تَقِلُّ بَيْنَ الطرفَيْنِ فِي هَذِهِ المفاجأةِ، فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَحْصُلْ صِدَامٌ بَيْنَ جَيْشَيْنِ مُتَكَافِئَيْنِ خَفَّتِ الخَسَارَةُ، وَحَرْبُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرْبُ رَحْمَةٍ وإحسانٍ، فَإِنَّهُ يَكْفِيهِ مِنْ عَدُوِّهِ الإذعانُ والاستسلامُ، لِتَحِلَّ الرَّحْمَةُ مَحَلَّ القسوةِ، وَيَكُونَ الإحسانُ إِلَى الأَسْرَى مَكَانَ الانتقامِ.
الثَّانِيَةُ: أَنَّ فِي هَذَا تَوْفِيراً لِطَاقَةِ جيشِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ رجالٍ وَعَتَادٍ، وَهَذَا التوفيرُ سَيَكُونُ ذَخِيرَةً لمعركةٍ لا تُجْدِي فِيهَا الخُدْعَةُ، وَالمَسِيرُ أَمَامَ الجيشِ الْمُسْلِمِ طويلٌ.
5- فَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ مِثْلِ هَذَا، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْحَرْبُ خُدْعَةٌ)). وَلَكِنَّهُ خِدَاعٌ لَيْسَ مَعَهُ غَدْرٌ وَنَقْضُ عُهُودٍ.
6- تَقَدَّمَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَهْجُمْ عَلَى عَدُوِّهِ إِلاَّ بَعْدَ دَعْوَتِهِ إِلَى الإِسْلامِ، وَالإِعْذَارِ إِلَيْهِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروعية, التورية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir