دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 07:05 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 01:21 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي كتابة عناصر الشرح

-عناصر شرح المنظومة :
1-المراد بالحد , والفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين في التأليف من ناحية الاهتمام بالتعريف.
2-شرح حد علم التفسير.
3-بيان أن المراد بعلم التفسير هو أصول التفسير وعلوم القرآن.
4-المراد بقوله : ستة عقود.
5-المراد بقوله :خاتمة تعود.
6-بيان المقدمة والمراد بها.
7-ذكر الأصل في كون المقدمة التقديم .
8-ذكر فائدة المقدمة.
9-بيان أهم مسائل علم القرآن .





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م, 09:29 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ = كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا = قَدْ حُصِرَتْ أَنْوَاعُهُ يَقينَا
وَقَدْ حَوَتْهَا سِتَّةٌ عُقُودُ = َوبَعْدَهَا خَاتِمَةٌ تَعُودُ
وَقَبْلَهَا لَا بُدَّ مِنْ مُقَدَّمَهْ = بِبَعْضِ مَا خُصَّصَ فِيهِ مُعْلَمَهْ


حد علم التفسير:
الحد
: هو التعريف وجمعه حدود , والتعريف من الأمور التي يهتم بها العلماء ويعتنون بها في المتأخرين أكثر من سلف الأمة :
1-لأن المصطلحات لا يختلفون فيها . 2-وحد بعض الأمور مما يزيد في غموضه وخفائه.

ولو بحثت في مصنفات المتقدمين ما وجدت من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث.
-لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال.
فالمقصود أن علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
[ والمشهور أن علم التفسير يُطلق ويراد به بيان معاني آيات الله عز وجل ]

العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
هل هو: مكي ولا مدني , سفري ولا حضري , صيفي ولا شتائي , ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي مثلاً، وغير ذلك مما يتعلق بالقرآن من المسائل والأنواع التفصيلية التي يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ؛ ولذا قال:
مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ.

ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هل القسمة حاصره إلى خمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟

قابلة للزيادة وليست حاصرة , لكنه تبع في ذلك "النُقاية" و "النُقاية" أُلفت لمـُبتدئين، واقتُصر فيها على الأنواع دون بعض.
وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا، وفي "الإتقان" قلت الأنواع لكنها زادت على ما عندنا كثيرًا؛ لأنه ضم بعضُها إلى بعض، وفي بعضها من التشابه ما يمكن ضمه إلى الآخر.

........ بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

-بالخمس والخمسينا: إذا حُذف التميز جاز التذكير والتأنيث.

)قَدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ.

بعد هذه العقود الستة خاتمة:ختم بها المنظومة ترجع مقاصدها لتلك الأنواع.


وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة.
(ومُقدِمة): تقال بفتح الدال وكسرها.
والأصل أن تكون المـُقدمة في صدر الكلام، إذ كيف تكون مُقدمة وهي مُتأخرة عن بعضِهِ. لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.


............................= بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ


يعني: المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات ففهم هذه الاصطلاحات له أثر في فهم الكتاب.
فالفقهاء حينما استعملوا بعض الحروف للخلاف، بعض الحروف استعملوها للخلاف قالوا:
-(لولا): للخلاف القوي.
-و (حتى): للخلاف المتوسط.
-و (إن): للضعيف..

*كتاب:"مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثير في الأحكام" هذا استعمل رموز في الكتاب لا تُحل إلا من خلال الإطلاع على المقدمة .


(ببعض ما خصص فيه معلمه) : يريد أن يبحث في هذه المقدمة بعض ما خُصص بحثه في هذا العلم.
عرف السورة، وعرف الآية، وحكم ترجمة القرآن، وحكم روايته بالمعنى، وحكم تفسيره بالرأي، وبالأثر. هذه أمور متعلقة بالقرآن ، وهي تُبحَث في هذا العلم، واشتملت عليها المقدمة فهذه مسائل من أهم المهمات، من عضل المسائل. فهذه موضوع الباب الأول. وهذا هو الأصل؛ لأن الباب عندهم، الأبواب عندهم إنما تجعل للمسائل الكبرى، يليها ما تحويه الفصول , أما المقدمات في الغالب فلا يُدخَلُ فيها في صلب البحث أو صلب الكتاب.
بارك اللهُ فيكِ
إنما كان المطلوب
البدء باستخلاص هذه المسائل - كما فعلتِ هنا -

اقتباس:
-عناصر شرح المنظومة :
1-المراد بالحد , والفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين في التأليف من ناحية الاهتمام بالتعريف.
2-شرح حد علم التفسير.
3-بيان أن المراد بعلم التفسير هو أصول التفسير وعلوم القرآن.

4-المراد بقوله : ستة عقود.
5-المراد بقوله :خاتمة تعود.
6-بيان المقدمة والمراد بها.
7-ذكر الأصل في كون المقدمة التقديم .

8-ذكر فائدة المقدمة.
9-بيان أهم مسائل علم القرآن .
ثم تحرير الأقوال تحتها بأسلوبك
ويُفضل ترتيب المسائل وتنظيمها
مثلا المسائل الأخيرة
توضع تحت عنوان أبواب المنظومة
وتقولين أنها انقسمت لمقدمة وستة عقود وخاتمة ثم تبيني كلا منها.



تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30

الترتيب : 10 / 20
التحرير العلمي : 18 / 20
الصياغة : 13 / 15
العرض : 10 / 15
_______________
= 81 %
درجة الملخص : 8 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir