سورة النبأ
||مقدمة السورة||
أسماء السورة
يقال لها النبأ ك ش
ويقال سورة عمّ ك س
نزول السورة
قال بن كثير : ( هي مكّيّةٌ ).
||تفسير سورة النبأ [ من الآية (1) إلى الآية (5)||
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
سبب نزول الآية ش
لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ.
معنى عم ش
عم : عَنْ أَيِّ شَيْءٍ , يتسائلون : يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
معنى النبأ العظيم ك س ش
النبأ : الخبر ، العظيم : الهائل المفظع الباهر.
ما هو النبأ ؟ ك ش
اختلف المفسرون في المراد من النبأ:
روي عن قتادة وابن زيدٍ أنهما قالا:النّبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن.
واختار ابن كثير فقال : والأظهر الأول لقوله: (الّذي هم فيه مختلفون) . يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ)
غير أن الأشقر أخذ بقول من قال أنه القرآن وحجته أنه جامع ففيه ذكر التوحيد وتصديق الرسل ووقوع البعث والنشور.
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
معنى "مختلفون" وبيان نوع اختلاف الناس. ك ش
فيه مختلفون : أي: الناس فيه على قولين.
ثم تفسير اختلاف الناس بحسب ما قيل في ضمير "فيه مختلفون" ففسر بأنه البعث وفسر بأنه القران كما سبق.
فقيل (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) أي : الناس فيه على قولين مؤمن بالبعث وكافر. وبه قال ابن كثير , و من رآى أن الضمير عائد إلى القرآن قال بأنهم اختلفوا ولم تجتمع كلمتهم , يقول الأشقر: واخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
معنى (كلا سيعلمون) ش
أي : سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ وهو رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ.
فائدة تكرار (ثم كلا سيعلمون) ش
كَرَّرَ الرَّدْعَ وَالزَّجْرَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ.
المعنى الإجمالي للآيات ك س :
يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : عَنْ أيِّ شيءٍ يتساءلُ المكذِّبونَ بآياتِ اللهِ؟ عنِ الخبرِ العظيمِ؛ الذي طالَ فيهِ نزاعُهمْ وانتشرَ فيهِ خلافُهمْ وهوَ النبأ الذي لا يقبلُ الشكَّ ولا يدخُلُهُ الريبُ ثمّ قال تعالى متوعّداً لمنكري القيامة: سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ.