دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 09:17 PM
أبو عبد الرحمن التونسي أبو عبد الرحمن التونسي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 57
افتراضي سؤال: ذكر عن المداهنة «كأنه يقول: لكم دينكم ولي دين» فكيف تكون خلقا مذموما وقد قال الله مثل ذلك؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ بكر رحمه الله تعالى في الحلية في باب " المداراة لا المداهنة ": أن "والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك"
وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح أن المداهنة هي أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله، كأنه يقول: {لكم دينكم ولي دين}، ويتركه.
فكيف تكون خلقا منحطا وقد قال الله تعالى: {لكم دينكم و لي دين}؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الآخرة 1434هـ/5-05-2013م, 09:30 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن التونسي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ بكر رحمه الله تعالى في الحلية في باب " المداراة لا المداهنة ": أن "والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك"
وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح أن المداهنة هي أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله، كأنه يقول: {لكم دينكم ولي دين}، ويتركه.
فكيف تكون خلقا منحطا وقد قال الله تعالى: {لكم دينكم و لي دين}؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من المهم في الألفاظ المجملة التي ترد في سياقات متعددة أن يتبيّن الناقد مراد القائل بها من سياق كلامه وقرائن أحواله؛ فقول الله تعالى في إرشاد نبيه صلى الله عليه وسلم في جواب قومه لمّا سألوه أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا الله وحده سنة أن يقول لهم: {لكم دينكم ولي دين}
فهذا في جواب سؤالهم أمر محمود لأنه يدلّ على عدم الرضا بطلبهم، ولا يقتضي الرضا بدينهم، بل هو كمال قال الله تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة . اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير}، وقوله: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} على أحد الأقوال في تفسيرها، وقوله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ...} فالتخيير الذي يقترن به بيان عقوبة المخالف أو تعرف هذه العقوبة من قرينة الحال وسابق البيان المعهود في الذهن لا يقتضي الرضا بمخالفة المخالف ولا إقرار مخالفته.
وأما الجملة التي وردت في كلام الشيخ وانتقدها فهي في شأن الذين يقولون كلمة الحق ويريدون بها الباطل؛ فإذا رأى منكراً تذرّع بهذه الآية لترك الإنكار وقال: لهم دينهم ولي دين.
وهذا هو الخطأ فإن الآية لم تنزل لهذا الغرض، ولا يحلّ لأحد أن يتذرّع بها لترك إنكار المنكر أو ترك الدعوة إلى الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أنزلت عليه هذه الآية وهو أعلم الناس بمعناها لم يكن يترك دعوة الكفار إلى الإسلام ولم يكن يترك إنكار المنكر.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir