دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن خزيمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 10:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إثبات النفس لله عز وجل من الكتاب والسنة

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (قد بدأت كتاب القدر فأمليته؛ وهذا:

كتاب التوحيد
(إثبات النفس لله (عز وجل) من الكتاب):
فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا (جل وعلا) في كتابنا هذا: ذكر نفسه جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه؛ وعز أن يكون عدما لا نفس له؛ قال الله (جل ذكره) لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} فأعلمنا ربنا أن له نفساً كتب عليها الرحمة: أي ليرحم بها من عمل سوءً بجهالة ثم تاب من بعده؛ على ما دل سياق هذه الآية؛ وهو قوله: {أنه من عمل منكم سوءً بجهالة ثم تاب من بعدة وأصلح فإنه غفور رحيم}؛ والله (جل ذكره) لكليمه موسى: {ثم
[التوحيد: 1/11]
جئت على قدر يا موسى. واصطنعتك لنفسي}؛ الله أن له نفساً اصطنع لها كليمه موسى عليه السلام؛ وقال (جلا وعلا): {ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد} فثبت الله (أيضاً) في هذه الآية أن له نفساً؛ وقال روح الله عيسى بن مريم –مخاطباً ربه: {تعلم في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب}؛ فروح الله عيسى بن مريم يعلم أن لمعبودة نفساً.
[التوحيد: 1/12]

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر البيان من خبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في إثبات النّفس للّه عزّ وجلّ على مثل موافقة التّنزيل الّذي بين الدّفّتين مسطورٌ، وفي المحاريب والمساجد والبيوت والسّكك مقروءٌ
[التوحيد: 1/13]
حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بقول اللّه: «أنا مع عبدي حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم»
[التوحيد: 1/15]
حدّثنا عبد اللّه بن سعيدٍ الأشجّ، قال: ثنا ابن نميرٍ، قال: ثنا الأعمش، بهذا السّند مثله
[التوحيد: 1/16]
حدّثنا بشر بن خالدٍ العسكريّ، قال: ثنا محمّدٌ يعني ابن جعفرٍ، عن شعبة، عن سليمان وهو الأعمش، قال: سمعت ذكوان، يحدّث عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " قال اللّه: عبدي عند ظنّه بي، وأنا معه إذا دعاني، وإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم وأطيب "
[التوحيد: 1/16]
حدّثنا محمّد بن يحيى، وعبد الرّحمن بن بشرٍ، قالا: حدّثنا عبد الرّزّاق،
[التوحيد: 1/16]
قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " قال اللّه تبارك وتعالى: ابن آدم، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي، فإن ذكرتني في ملأٍ ذكرتك في ملأٍ من الملائكة - أو قال -: في ملأٍ خيرٍ منهم "، فقال: عبد الرّحمن: ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي
[التوحيد: 1/17]
حدّثنا عبد الجبّار بن العلا العطّار، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى آل طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد، فرجع حين تعالى النّهار قال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضى نفسه، وزنة عرشه "
[التوحيد: 1/17]
قال أبو بكرٍ: خبر شعبة عن، محمّد بن عبد الرّحمن من هذا الباب خرّجته في كتاب الدّعاء
[التوحيد: 1/18]
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرني أنس بن عياضٍ، عن الحارث، وهو ابن أبي ذبابٍ، عن عطاء بن مينا، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " لمّا قضى اللّه الخلق كتب في كتابه على نفسه، فهو موضوعٌ عنده: أنّ رحمتي نالت غضبي " قال لنا يونس: قال لنا أنسٌ: نالت
[التوحيد: 1/18]
حدّثنا يحيى بن حبيبٍ الحارثيّ، قال: حدّثنا خالدٌ يعني ابن الحارث، عن محمّد بن عجلان، وحدّثنا محمّد بن العلاء أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «لمّا خلق اللّه الخلق كتب بيده على نفسه أنّ رحمتي تغلب غضبي» قال أبو بكرٍ: فاللّه جلّ وعلا أثبت في آيٍ من كتابه أنّ له نفسًا، وكذلك قد بيّن على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم أنّ له نفسًا، كما أثبت النّفس في كتابه، وكفرت الجهميّة بهذه الآي، وهذه السّنن، وزعم بعض جهلتهم أنّ اللّه تعالى إنّما أضاف النّفس إليه على معنى إضافة الخلق إليه، وزعم أنّ نفسه غيره، كما أنّ خلقه غيره، وهذا لا يتوهّمه ذو لبٍّ وعلمٍ، فضلًا عن أن يتكلّم به قد أعلم اللّه في محكم تنزيله أنّه كتب على نفسه الرّحمة، أفيتوهّم مسلمٌ أنّ اللّه تعالى كتب على غيره الرّحمة؟ وحذّر اللّه العباد نفسه، أفيحلّ لمسلمٍ أن
[التوحيد: 1/19]
يقول: أنّ اللّه حذّر العباد غيره؟ أو يتأوّل قوله لكليمه، موسى: {واصطنعتك لنفسي} [طه: 41]، فيقول معناه: واصطنعتك لغيري من الخلوق، أو يقول: أراد روح اللّه بقوله: {ولا أعلم ما في نفسك} [المائدة: 116] أراد ولا أعلم ما في غيرك؟ هذا لا يتوهّمه مسلمٌ، ولا يقوله إلّا معطّلٌ كافرٌ
[التوحيد: 1/20]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا أبو النّعمان، قال: ثنا مهديّ بن ميمونٍ، قال: حدّثني محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " التقى آدم وموسى عليهما السّلام، فقال له موسى: أنت الّذي أشقيت النّاس وأخرجتهم من الجنّة، قال آدم لموسى عليهما السّلام: أنت الّذي اصطفاك اللّه برسالاته واصطنعك لنفسه وأنزل عليك التّوراة؟ قال: نعم، قال: فهل وجدته كتبه لي قبل أن يخلقني؟ قال: نعم قال: فحجّ آدم موسى - عليهما السّلام - ثلاث مرّاتٍ " يريد: كرّر هذا القول ثلاث مرّاتٍ
[التوحيد: 1/20]
حدّثنا أبو موسى، قال: ثنا عبد الصّمد، قال: ثنا همّامٌ، قال: ثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فيما يروي عن ربّه تبارك وتعالى: «إنّي حرّمت على نفسي الظّلم وعلى عبادي فلا تظالموا، كلّ بني آدم يخطئ باللّيل والنّهار، ثمّ يستغفرني فأغفر له ولا أبالي»، وقال: «يا بني آدم، كلّكم كان ضالًّا إلّا من هديت، وكلّكم كان جائعًا إلّا من أطعمت»، فذكر الحديث
[التوحيد: 1/21]
حدّثنا محمّد بن يحيى، ثنا أبو مسهرٍ عبد الأعلى بن مسهرٍ، قال: ثنا سعيد
[التوحيد: 1/21]
بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن أبي ذرٍّ، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم عن اللّه، تبارك وتعالى: " أنّه قال: يا عبادي إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّمًا، فلا تظالموا "
[التوحيد: 1/22]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النفس, إثبات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir