معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   هنا نتذاكر مع طالبات العلم الأصول الثلاثة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=14340)

نورة آل رشيد 17 جمادى الأولى 1432هـ/20-04-2011م 08:36 PM

هنا نتذاكر مع طالبات العلم الأصول الثلاثة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي طالبات العلم

مرحبا بكن أهلا وسهلا

مرحبا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدد قطر السماء

يطيب لي أن أكون معكن في مجالس مذاكرة دورة الأصول الثلاثة

في هذه الصفحة

نحضر

نراجع

ندرس

نذاكر

نبتكر

نبدع

نحفظ

ونتباحث

كوني هنا بمشاركة بناءة ، بتفاعل مفيد ، كالغيث أينما حل نفع

ومع المحاضرة التمهيدية

إيذني لي أن أقول ماذا استفدتن ؟

هلا دونت لنا أهم النقاط في سطور ؟

ام نسيبة 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م 03:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد من الدرس التمهيدي

حاجتنا الى الهداية اكثر من حاجتنا الى الطعام والشراب،ولا مفر لنا من الضلال الا بعد ان يهدينا الله عز وجل،كما قال تعالى في الحديث القدسي :{يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم}وقال تعالى:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور}وهذه الظلمات تتمثل فيما يمر به الانسان من فتن ومحن وشرور أهواء وغيرها.
قال تعالى:{قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}فقد تضمنت هذه الاية وصية عظيمة تشمل وعدا لا يخلفه الله تعالى وتحذيرا لمن خالف امره.وامتنا امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اعظم الامم هداية لكونها معها اعظم الكتب المنزلة قال تعالى:{ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وبعث فيها خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم "ان أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم".
لكننا نجد عدوا يقف بين الانسان وبين سلكه طريق الهدى عدو يحرص على اضلال الناس{ألم اعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو ومبين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون} لكن من أطاع الله وسأله الهداية بحق كان الله له عونا على عدوه.
والهداية لا تكون الا بتعلم العلم النافع الذي يتمثل في التفقه في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما.

العلم أصل كل عبادة فالله تعالى لا يعبد بجهل كما ان شرط قبول كل عمل ان يكون خالصا وصوابا وكل هذا لا يتأتى الا بطلب العلم،ومن الادلة في بيان فضل العلم واهله:قال تعالى{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}وقال تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}،"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"الي غير ذلك من الادلة.
وفي طلب العلم ينبغي للطالب ان يعتني بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه ويتجنب العلم الذي لا ينفعه والذي لا يقوده الا لمخالفة هدي الكتاب والسنة.

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء





أبرار الكثيري 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م 11:46 AM

تلخيص الدرس الاول
 
1- حاجة الامة الى الهداية :


1- حاجة الامة الى العلم الرباني فانه لا نجاة لهم الا بما يهديهم الله
قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) رواه مسلم من حديث ابي ذر

2- اصل العلم الهداية و اول وصية وصى الله بها الناس لما اهبط الله ابوينا آدم وحواء إلى الأرض قال تعالى ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) تضمنت الاية الاتي:
1- ضمن الله لمن تبع هداه الا يخاف ولا يحزن
2- ضمن الله لمن ابتع هداه الا يضل ولا يشقى
3- وضمن الله لمن تبع هداه ان يخرجه من الظلمات الى النور
4- وضمن الله لمن تبع هداه ان يهديه سبل السلام وان ينجيه مما يخاف

3- اعظم الهدى هو القرآن الكريم وبعث الينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كما ثبت في الحديث الصحيح ( وإن أحسن الهدي هدي محمد ) وقال الله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )

4- الهداية مبناها العلم الصحيح واتباع رضوان الله عزوجل بطاعة أمره والحذر من طاعة الشيطان وجزبه


عداوة الشيطان للانسان وأثرها في الإضلال : وتكون بــ


1- تولي الشيطان و اتباع خطواته وتصديق ما يعد به وتمني وفعل ما يزينه من المعاصي
قال تعالى (ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )

2- أخبر الله أن أعداءه أولياء للشياطين وأن الناس حزبان : حزب مع الله وحزب مع الشيطان
3- العداوة بين الانسان والشيطان
بينها الله تعالى فيه كتابه قوله تعالى (( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )
وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شي من شأنه )
4- من شأنه حرصه على الإضلال
كما قال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام ( قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين )


فضل طلب العلم


1- افضل القربات الى الله عز وجل والنا س يتفاضلون في العلم تفاضلا كبيرا فكلما كان الإنسان إكثر علما فيما ينفع كان أكثر فضلا
قال الله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم )
2- من تحقق فيه وصف العلم والإيمان نال رفعة الله عزوجل وتكفل الله به والله لا يخلف وعده
قال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
3- خشية الله
قال تعالى ( وإنما يخشى الله من عباده العلماء )
4- حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) والتفقيه في الدين يشمل جميع أبوابه في اإعتقاد والأحكام والأخلاق والتزكيه
5- العلم منه النافع ومنه الغير نافع وقد استغاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع
فعن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ) رواه مسلم

آثار ائمة العلم في بيان فضل العلم :
- روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عبد اللهَ بمثل الفقه).
- وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير: (فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع) رواه الإمام أحمد في الزهد.
- وقال سفيان الثوري : (ما أعلم عملاً أفضلَ من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيراً) رواه الدارمي.
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يراد الله -عز وجل- بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم).

يتبع

أبرار الكثيري 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م 01:45 PM

المنهجية في طلب العلم


المناهج المختلفة في التعلم تجتمع في اربعه أمور :

1- الإشراف العلمي
يبدا التعلم تحت إشراف علمي من معلم يرشده ويقومه وربما يقوم ببعض العمل أمامه ويطلب منه غعادته وقد يخطئ المتعلم مرات كثيرة فيقومه ويبين له خطاه شيئا فشيئا

2- التدرج
يبدا في التعلم بما تيسر له مما يحسن معرفته بالتدريب اليسير ثم يتدرج لما هو اصعب منه قليلا وهكذاحتى يرتقي ويبلغ ما قدر له ان يبلغ من التمكن فيها

3- النهمة في التعلم

ولا بد من النهمة في التعلم والحرص عليه وتكرار المحاولات وعدم الإياس إذا فشل بل يبقى حريصا على التعلم حتى يشتد عوده

4- الوقت الكافي للتعلم
لا بد له منه الصبر على التعلم مدة كافية من الزمن حتى يصل إلى الدرجة الذي يشهد له فيها أرباب تلك الصنعه بالحذ والتمكن فيها ويطمئن الناس إلى تمكنه فيأمنونه على مصالحهم


المنهج المقترح لدراسة العقيدة


مسائل الإعتقاد لا تخرج عن بابين عظيمين من أبواب الإعتقاد وبينهما تداخل :

الباب الأول: الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوازم هاتين الشهادتين العظيمتين،
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله). وفي رواية في صحيح البخاري : (فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله).

الباب الثاني: مراتب الدين المذكورة في حديث جبريل الطويل التي هي : (الإسلام والإيمان والإحسان).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في تمام الحديث: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم).

والشهادتان مذكورتان في حديث جبريل، ولذلك فإن أحسن ما يتعلمه طالب العلم أن يبدأ بدراسة هذا الحديث العظيم.

ذلك أن طالب العلم إذا درس شهادة أن لا إله إلا الله دراسة جيدة عرف معنى التوحيد وأقسامه وواجباته وآدابه وما يقدح فيه.
وإذا درس شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم دراسة جيدة عرف معنى المتابعة وشروطها وواجباتها وآدابها وعرف معنى البدعة وحكمها، وعرف ما ينقض الشهادتين.

ثم بعد ذلك ينتقل إلى دراسة مراتب الدين فيدرس أركان الإسلام ومنها الشهادتان، وأركان الإيمان وركن الإحسان.

فالمرحلة الأولى من مراحل تعلم العقيدة أن يدرس معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين دراسة جيدة مؤصلة.
وهذه المرحلة يكفيه فيها دراسة ثلاثة الأصول وأدلتها أو ما يقوم مقامها، ولو درس شرح حديث جبريل الطويل دراسة جيدة يعتني فيها بمسائل التوحيد كفاه ذلك إن شاء الله تعالى.

ثم يدرس بعد ذلك بشيء من التفصيل ما يتعلق بالإيمان بالله جل وعلا ويعرف معنى التوحيد بتفصيل مناسب فيدرس معنى التوحيد وأقسامه وفضله وثواب من حققه وواجباته وآدابه ويعرف ما يناقضه وهو الشرك فيدرس خطره وأقسامه وأنواعه والأبواب التي يدخلها الشرك ، ويدرس معنى العبادة التي يجب إفراد الله تعالى بها.

أما مسائل الاعتقاد المتعلقة بالأسماء والصفات ومباحث الإيمان والقرآن والقدر والغيبيات
دراسة متن مختصر سهل العبارة يعرضها على سبيل الإجمال كرسالة لمعة الاعتقاد لموفق الدين ابن قدامة المقدسي
ثم بعد ذلك يدرس مسائل الاعتقاد بتوسع في العقيدة الواسطية
ثم يدرس العقيدة الطحاوية لما فيها من مسائل زائدة على ما في الواسطية، مع وجود بعض المسائل التي نبه عليها بعض الشراح
وهكذا يجد الطالب أنه يتوسع في دراسة العقيدة شيئاً فشيئاً وتتوسع مداركه كذلك.

ريم الحربي 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م 11:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نسيبة (المشاركة 55034)
السلام عليكم ورحمة الله

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ام نسيبة, بداية ممتازة أخيتي , بوركت, استمري وجدي واجتهدي, وستصلين بإذن الله لأعلى المراتب.
تقييم مذاكرتكن, سيكون قريب بإذن الله من هيئة الإشراف العلمي.

ريم الحربي 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م 11:54 AM

أبرار الكثيري, تبارك الله , بورك فيك أختي.

أين باقي الأخوات؟
احرصن على المذاكرة اليومية مع بعضكن لتكن الفائدة أكبر, بارك الله فيكن.

أم البراء صبرين جلاييف 21 جمادى الأولى 1432هـ/24-04-2011م 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نسيبة (المشاركة 55034)
السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد من الدرس التمهيدي

حاجتنا الى الهداية اكثر من حاجتنا الى الطعام والشراب،ولا مفر لنا من الضلال الا بعد ان يهدينا الله عز وجل،كما قال تعالى في الحديث القدسي :{يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم}وقال تعالى:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور}وهذه الظلمات تتمثل فيما يمر به الانسان من فتن ومحن وشرور أهواء وغيرها.
قال تعالى:{قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}فقد تضمنت هذه الاية وصية عظيمة تشمل وعدا لا يخلفه الله تعالى وتحذيرا لمن خالف امره.وامتنا امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اعظم الامم هداية لكونها معها اعظم الكتب المنزلة قال تعالى:{ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وبعث فيها خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم "ان أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم".
لكننا نجد عدوا يقف بين الانسان وبين سلكه طريق الهدى عدو يحرص على اضلال الناس{ألم اعهد اليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو ومبين ولقد أضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون} لكن من أطاع الله وسأله الهداية بحق كان الله له عونا على عدوه.
والهداية لا تكون الا بتعلم العلم النافع الذي يتمثل في التفقه في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما.

العلم أصل كل عبادة فالله تعالى لا يعبد بجهل كما ان شرط قبول كل عمل ان يكون خالصا وصوابا وكل هذا لا يتأتى الا بطلب العلم،ومن الادلة في بيان فضل العلم واهله:قال تعالى{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}وقال تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}،"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"الي غير ذلك من الادلة.
وفي طلب العلم ينبغي للطالب ان يعتني بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه ويتجنب العلم الذي لا ينفعه والذي لا يقوده الا لمخالفة هدي الكتاب والسنة.

هذا ما تيسر لي كتابته الان سأتبعه ان شاء الله بالبقية

ارجو أن تنبهوني فضلا بأخطائي فأنا مبتدئة في هذا العلم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء





بداية رائعة أختي الكريمة أحييك عليها و لكن أنبهك لأشياء ستفيدك مستقبلاً في تدوين الفوائد
1- دوني فوائدك في صورة نقاط مع ذكر الدليل إن وجد كما فعلت مشكورة و لا تسترسلي في ذكر الفائدة إذا كان سيفهم معناها موجزاً حتى لا تملي من تدوينها
2- في الدروس القادمة بإذن الله أعتني بإستخراج التعريفات و التقسيمات الهامة من الدرس
3- إن وجد في الدرس تعريج على بعض الفوائد من علوم أخرى فدونيها في منذكرة فوائد خاصة بها لأنها ستفيدك فيما بعد سواء كانت فوائد لغوية أو بلاغية أو تعريف بأحد العلماء و غيرها .
وفقك الله لما يحب و يرضى
اجتهدي لتحصلي الفائدة من المذاكرة أولاً ثم لأن هذا سيفيدك في درجة المشاركة التي تعطى لنشاط الطالب و حضوره , وفقك الله .

منى بكري 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 01:06 PM

تلخيص أول ربع من الدرس الأول في نقاط
  • الأصول الثلاثة: هي معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ، وهي المسائل الثلاث التي يُسْأل عنها العبد في قبره.
  • هذه الرسالة غلب عليها اسم (ثلاثة الأصول) حتى صار علماً عليها، لكن هي تتضمن أيضا الرسالتان الوجيزتان المسائل الأربع والمسائل الثلاث كان قد ضمهما مع رسالة ثلاثة الأصول بعض تلاميذ الشيخ .
  • وهذه الرسالة نافعة تـُلخِّص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي العلم والعمل والدعوة والصبر.
  • حكى تلميذين من تلاميذ الشيخ -رحمه الله- ما كان عليه واقعهم وما كان من الشيخ الذي كان يدعوهم إلى الله وينصحهم ويأمرهم وينهاهم وأن دين الإسلام قبل هذا الشيخ لم يبق منه إلا الدعوى والإسم فوقعوا في الشرك فذبحوا للشياطين ودعوا الصالحين وأتوا الكهان ولم يفرقوا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ولا بين توحيد الربوبية -الذي أقر به مشركو العرب- وتوحيد الألوهية -الذي دعت إليه الرسل- فضيعوا الفريضة، ولم يؤدوا الزكاة . . . ومعرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.
  • الشيخ رحمه الله كان يعتني بذكر الأعداد في رسائله من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط فله المسائل الأربع، والمسائل الثلاث ، والأصول الثلاثة والأصول الستة وغيرها .
  • قال ابن القيم رحمه الله : ( الجهادُ أربع مراتب: جهادُ النفس، وجهادُ الشيطان، وجهادُ الكفار، وجهادُ المنافقين).
  • من استكمل مراتب جهاد النفس صار ربانيّا ، والمراتب هي : [أَنْ يُجاهِدَها على تعلُّم الهُدى ودين الحق ، أن يُجاهدها على العمل به بعد علمه، أن يُجاهدها على الدعوة إليه وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، أن يُجاهِدَها على الصبر على مشاقّ الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمّل ذلك كله لله] .
  • جهادُ الشيطان مرتبتان [جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ فى الإيمان، جهادهُ على دفع ما يُلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهواتِ] .
  • جهادُ الكفار والمنافقين أربع مراتب [ بالقلب، واللِّسان، والمالِ، والنفسِ] وجهادُ الكفار أخصّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصّ باللسان).
  • وأما جهادُ أرباب الظلم، والبِدعِ، والمنكرات، فثلاث مراتبَ: [باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد بقلبه].
  • الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور.
    • كما قال الله تعالى : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
    • وهذا كما قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
فإذا قامت الأمة بما تستطيع من هذه الأمور تبدلت أحوالها وبوأها الله ما وعدها من النصر والرفعة والتمكين


(فريق المعالي)

عزتي بديني 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 01:59 PM

تلخيص النصف الأول من الدرس الأول في نقاط
 
الدرس الأول

الأصول الثلاثه:
1- معرفة الله.
2- معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم.
3- معرفة دين الاسلام بالأدله.

مراتب الجهاد: (13 مرتبه)
- جهاد النفس.
- جهاد الشيطان.
- جهاد الكفار.
- جهاد المنافقين.
قال ابن القيم رحمه الله: (الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المنافقين)

وجهاد النفس أربع مراتب:
1- جهادها على تعلم الهدى ودين الحق.
2- جهادها على العمل به بعد علمه.
3- جهادها على الدعوة اليه وتعليم من لا يعلمه.
4- جهادها على الصبر على مشاق الدعوة الى الله.

أما جهاد الشيطان فمرتبتان:
1- جهاده على دفع ما يلقي الى العبد من شبهات وشكوك قادحة في الدين.
2- جهاده على دفع الشهوات والارادات الفاسده.
فالأول بعده يقين والثاني بعده صبر.

وأما جهاد الكفار والمنافقين أربع مراتب:
1- القلب.
2ـ اللسان.
3ـ المال.
4ـ النفس.
وجهاد الكفار أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان.

جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ثلاث مراتب:
الأولى باليد اذا قدر، فإن عجز انتقل الى اللسان، فان لم يستطلع فبالقلب.

الجندية لله:

صفات الجندية لله:
1- الطاعة.
2- التسليم.
3- العمل بما يكلف به.
4- استشعار مسؤولية العمل المكلف به.

مميزات الجندية لله:
1- جندية شريفة: شرف قدر وشرف نسبة، فأصحابها هم أشرف الناس في الدنيا والآخره وأعظم المؤمنين شرفا أكثرهم قياماً به.
2- جندية نبيلة: فالله لا يأمر جنده الا بالعدل والاحسان ومكارم الاعمال والاخلاق، ومافيه خير العباد والبلاد، وينهى عن الظلم والفحشاء ومساوئ الاخلاق، فرسالة هذه الجندية سامية ذات اخلاق عاليه أهدافها تحرير العباد من عبودية العباد الى عبودية رب العباد ومن ذل المعاصي الى عزة الطاعه.
3- جندية كريمة: في خصالها وأهدافها وثواب أصحابها فثوابهم أعظم ثواب في الدنيا والآخره، وأعظم ثواب الدنيا هو الحياة الطيبه وهم أولياء الله.
4- جندية رحيمة:
أ- رحيمة بالجندي نفسه: فالجندي لا يكلف مالا يطيق.
ب- رحيمة برسالته إلى الناس: } وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين {
5- جندية بصيرة: مبنية على العلم والحكمة وتحقيق المصالح ودفع المفاسد، مبنية على الفقه في الدين والتسليم لله والرسول صلى الله عليه وسلم.
6- جندية منصورة: مؤيدة بحفظ الله ورعايته، وتسديده وهدايته، وقد وعد الله جنده بالنصر والتمكين.

المسائل الأربعه:
الجندية لله مرتبطه بهذه المسائل الأربعه:
1- العلم.
2- العمل.
3- الدعوة.
4- الصبر.

(فريق أمل الأمة)

أبرار الكثيري 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 02:10 PM

الفوائد المستخلصة من البسملة

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتدئ المؤلف رحمه الله بالبسملة وذلك أن :

* البدء بالبسلمة في الكتابة من سنن الأنبياء قال الله تعالى حكاية عن ملكة سبأ: {قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}

* الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.

*اما الاستدال بحديث حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) فهو ضعيف جداً

* والإستدلال أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر إذ لو بدأ متحدث حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً

- اطلاق لفظ البسملة : اسم لكلمة (بسم الله) صيغت على طريقه منحوتة كما يقال الحمدله ( الحمدلله ) والحوقلة والحسبلة
- الباء في بسم الله : للاستعانة والتبرك
- (اسم) مفرد مضاف فيعم جميع اسماء الله الحسنى
- ومتعلق الجار والمجرور محذوف بما يناسب المقام


(فريق المعالي)
هيا يا فريقي في انتظار تفاعلكن في الفوائد




أبرار الكثيري 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 02:17 PM

الفرق بين الرحمن والرحيم :

الرحمن :اي ذو الرحمة الواسعه
الرحيم : ذو الرحمة الواصلة يرحم به من يشاء من عباده

الرحمة نوعان :

- رحمة عامة :جميع مافي الكون من خير فهو من اثار رحمته
- رحمة خاصة : ما يرحم به من يشاء من عباده

الفرق بين العلم والمعرفة

العلم : إدارك المعلوم جملة وتفصيلا
المعرفة : مسبوقة بجهل او غفلة

الفرق بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية

الأدلة السمعية :هي التي مستندها الثبوت بالنقل الصحيح من ادلة الكتاب والسنة والاجماع
الأدلة العقلية :هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر

(فريق المعالي)

ريم الحربي 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 02:26 PM

ماشاء الله
(فريق المعالي: بقيادة أبرار ) (فريق أمل الأمة: بقيادة إشراق)
بداية راائعة جدا, هيا غالياتي تنافسن بالخير, وفي تهاية كل اسبوع
تقوم قائدة الفريق بتدوين انجاز فريقها خلا الاسبوع الماضي, يعني ثلاث دروس
تجمعها في مشاركة واحدة, وتحدد من الدرس الأول والدرس الثاني,
وتسجل اسم الفريق.
بارك الله فيكن جميعاً.

نهال بنت القاضي 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 04:20 PM

تنسيق و تلخيص النصف ساعة الأولى من الدرس الأول في نقاط

اسم الرسالة: الأصول الثلاثة.

مؤلف هذه الرسالة: شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

موضوع رسالة الأصول الثلاثة: هو معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، وهو المسائل الثلاث التي يسأل عنها العبد في قبره: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميتَ ليسمع خَفْق نعالهم إذا وَلَّوْا مدبرين حين يقال له : يا هذا، مَنْ ربُّك ؟ وما دِينُك ؟ ومن نَبِيُّكَ ؟). رواه أبو داوود وغيره.

سبب تأليف هذه الرسالة: تصحيح فهم العامة لمبادئ الإسلام في زمن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، لأن الشرك في زمنه قد انتشر انتشاراً كبيراً واستفحل أمره بسبب الجهل وعلماء السوء وأهل البدع من الصوفية وغيرهم.

أهمية هذه الرسالة: أنها تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي العلم والعمل والدعوة والصبر.

حال المسلمين قبل دعوة شيخ الإسلام: قبل هذا الشيخ المجدد لم يبق من الإسلام إلا الدعوى والإسم فوقعوا في الشرك، و لم يفرقوا بين السنة و البدعة،و عطلوا الصفات، وبعض أركان اللإسلام كانت لا تؤدى.

أهمية معرفة حال الناس في زمن الشيخ قبل دعوته: حتى نعرف قيمة هذه الدعوة، وعظيم قدرها، وفهم سبب عناية الشيخ رحمه الله بتقرير هذه المسائل، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية). فمعرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.

سبب اعتناء الشيخ بذكر الأعداد في رسائله: من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط و تهيئ ذهن المتلقي لضبط هذه المسائل الأربع.
وهذا له فائدة تعليمية وهو منهج نبوي في التعليم، وفي الأحاديث الصحيحة: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً..)، (وثلاث من كل فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)، وقال أبو هريرة: (أوصاني خليلي بثلاث) وغير ذلك من الأحاديث.

مراتب الجهاد: أربع مراتب:1) جهادُ النفس، 2) وجهادُ الشيطان، 3) وجهادُ الكفار،4) وجهادُ المنافقين.

مراتب جهاد النفس: أربعُ مراتب: 1) جهادَها على تعلُّم الهُدى ودين الحق، 2) حهادها على العمل به بعد علمه، 3) جهادها على الدعوة إليه، وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، 4) جهادَها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخلق، ويتحمَّلَ ذلك كله لله.

أثر استكمال مراتب الجهاد الأربعة على العبد: من استكملها صار من الربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أن يُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علم وَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً فى ملكوتِ السموات.

مراتب جهاد الشيطان و أثره: مرتبتان:1) جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان-----> و يكون بعده اليقين.
2) جهادُه على دفع ما يُلقى إلى العبد مِن الشبهات والشُّكوكِ القادحة فى الإيمان-----> و يكون بعد الصبر.

كيفية نيل الإمامة في الدين: قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ، وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، فأخبر أن إمامة الدين، إنما تُنال بالصبر واليقين، فالصبر يدفع الشهواتِ والإرادات الفاسدة، واليقينُ يدفع الشكوك والشبهات.

مراتب جهادُ الكفار والمنافقين: أربع مراتب: 1) بالقلب، 2) واللِّسان، 3) والمالِ، 4) والنفسِ
.
كيفية جهاد الكفار و المنافقين: وجهادُ الكفار أخصُّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصُّ باللسان.

مراتب جهاد أرباب الظلم، والبِدعِ، والمنكرات: ثلاث مراتبَ: 1) باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى 2) اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد 3) بقلبه.

*فهذِهِ ثلاثةَ عشرَ مرتبةً من الجهاد، و"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النَّفَاقِ.

الدليل على أن الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع: -قول الله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} فلقد قرن الله تعالى الأمر بالجهاد بنفي الحرج ، وختم الآية بالوعد بحسن الولاية والنصرة لمن اتبع هداه فيها.
-و قال الله تعالى : {فاتقوا الله ما استطعتم} وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور، فقم بما تستطيع منها ، فإن ما لا تستطيعه معفو عنه ولا تؤاخذ به.
-و قال الله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.
* فإذا قامت الأمة بما تستطيع من هذه الأمور تبدلت أحوالها وبوأها الله ما وعدها من النصر والرفعة والتمكين.

جند الله و حزبه: كل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو منهم، وهو أن تكون جندياً لله تعالى فتعملَ بمرضاة الله وتنالَ محبته ورضوانه وفضله العظيم.

وعد الله لجنده و تشريفه لهم: وعدهم بالنصر والتمكين ونسبهم إليه جل وعلا نسبة تشريف فقال تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين . إنهم لهم المنصورون . وإن جندنا لهم الغالبون}.

من أهم صفات الجندية: الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه، وهذه الصفات مقررة في الكتاب والسنة في مواضع كثيرة.

أهم مميزات الجندية لله: أنها 1)شريفة، 2) نبيلة ، 3) كريمة، 4) رحيمة، 5) بصيرة ، 6) منصورة.

1- جندية شريفة: شرفَ قدر وشرفَ نسبة، فأصحابها هم أشرف الناس في الدنيا والآخرة لأنهم أرفع الناس رتبة في الميزان الصحيح {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ، وأعظم المؤمنين شرفاً أكثرهم قياماً بها.
2- جندية نبيلة: فالله تعالى لا يأمر جنده إلا بالعدل والإحسان ومكارم الأعمال والأخلاق، وما فيه خير العباد والبلاد، وهو تعالى ينهى عن الظلم والفحشاء ومساوئ الأخلاق كما قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} وقال تعالى: {إن الله نعما يعظكم به} وقال: {إن الله لا يأمر بالفحشاء}
أهداف هذه الجندية: تحرير العباد من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن رق النفس والهوى والشيطان إلى عبودية الملك الرحيم الرحمن، ومن ظلمة الشرك إلى نور التوحيد، ومن سبل البدعة إلى منهاج السنة، ومن ذل المعاصي إلى عزة الطاعة.
3- جندية كريمة: كريمة في خصالها وأهدافها وأساليبها،و في ثواب أصحابها.
ثواب أصحابها في الدنيا و الآخرة: أعظم الثواب في الدنيا والآخرة ، كما قال الله تعالى مثنيا على بعض جنده {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة}، وأعظم ثواب الدنيا الحياة الطيبة التي ملؤها السكينة والطمأنينة وبرد اليقين وحلاوة الإيمان وعزة الطاعة ونور العلم وبركة اتباع رضوان الله تعالى، كما قال الله عز وجل: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
4- جندية رحيمة: رحيمة بالجندي نفسه ورحيمة برسالته إلى الناس { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
5- جندية بصيرة: مبنية على العلم والحكمة ، وتحقيق المصالح ودرء الفاسد، مبنية على الفقه في الدين، فليس فيها طاعة عمياء ولا اتباع من غير دليل ، والتسليم فيها إنما هو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين}
6- جندية منصورة: مؤيدة بحفظ الله ورعايته، وتسديده وهدايته.
الدليل على وعد الله جنده بالنصر والتمكين: فقال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فألئك هم الفاسقون}، وقال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، وقال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، وقد قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}، وقال تعالى: {وكذلك جلعنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً} تقديم الهداية على النصر في الآية من باب تقديم العلم على العمل، لأن الهدايةَ من ثمرات العلم والنصرَ من ثواب العمل.
*فمن جاهد لإعلاء كلمة الله في أي مرتبة من مراتب الجهاد جهاد النفس أو جهاد الشيطان أو جهاد الكفار أو جهاد المنافقين فهو موعود بالنصر والهداية.

من يحرم فضل هذه الجندية: شقي محروم مخذول مستحق للعذاب، نعوذ بالله من الخذلان.
هذه الجندية لله تعالى مرتبطة بهذه المسائل الأربع : العلم والعمل والدعوة والصبر.
*وهذه المسائل الأربع ليست أعمالاً يؤديها الإنسان في مدة يسيرة ثم يتركها، بل هي منهاج حياته ما دام في دار الابتلاء؛ فهو مطالب بها إلى أن يتوفاه الله عز وجل أو يرتفع عنه التكليف.
فامتثالها ميسر وثوابه عظيم لكنه دائم ما دام تكليف العبد في هذه الحياة الدنيا.

فوائد بدء المؤلف رسالته بالسملة: -من سنن الأنبياء قال الله تعالى حكاية عن ملكة سبأ: {قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}،قال ابن عاشور في تفسيره: (والمظنون أن سليمان اقتدى في افتتاح كتابه بالبسملة بسنة موروثة من عهد إبراهيم).
-وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.

التنبيه على الأحاديث و الاستدلالات الضعيفة في البدء بالبسملة: وأما حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) فهو ضعيف جداً، رواه الخطيب البغدادي في كتاب الجامع في أخلاق الراوي من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
ورواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه بلفظ: (كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر) أو قال: (أقطع).
ومن أهل العلم من حسَّنه كالسيوطي والعجلوني، وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة أنه ألف فيه جزءاً، وضعفه الألباني وجماعة من أهل العلم، وقال الدارقطني: الصحيح عن الزهري مرسلاً.
وقد ذكر بعض الشراح أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر إذ لو بدأ متحدث حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً.

• البسملة اسم لكلمة (باسم الله) صيغ على طريقة النحت، كما يقال الحمدلة، والحوقلة والحسبلة، أسماء منحوتة اختصاراً لكلمات الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
معنى الباء في البسملة: (بسم) الباء للاستعانة والتبرك.
-(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى، وقد حذفت الألف في كلمة (بسم) رسماً – أي عند الكتابة - تبعاً لحذفها لفظاً للكثرة.
تقدير متعلق الجار و المجرور المحذوف يقدر بفعل يناسب المقام نحو: أَكْتُبُ، أو أعلِّمُ أو أدرس، ويصح أن يقدر المتعلق اسماً كما دل عليه قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها}، ويصح تقديره فعلاً كما دل عليه قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
من أسباب تمام العمل ونجاحه: الاستعانة بالله وشهود منته وطلب حفظه وتسديده؛ فينبغي للمعلِّم والمتعلم أن يستحضرا معاني البسملة وأن تمام الأمر إنما هو بحول الله وقوته ومنته، وأن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله.

معنى الاسم(الله) علم على الباري جل وعلا، وهذا الاسم هو أعرف المعارف كما قال سيبويه رحمه الله. وقال بعض علماء اللغة : أصل اللفظ (الإله) فِعَالٌ بمعنى مفعول، والمألوه المعبود، الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً، وهذا الاسم هو الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ويدل عليها بالتضمن واللزوم، وهو اسم مختص بالله جل وعلا، ولهذا تضاف الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم؛ فيقال: الرحمن والرحيم والغفور من أسماء الله، ولا يقال العكس.
(اللهم) معناها يا الله ، زيدت الميم عوضاً عن النداء، ولذلك لا تقال إلا في الدعاء.
(الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
(الرحيم) الذي يرحم من يشاء من خلقه.
الفرق بن اسم الرحمن و الرحيم: قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيماً) ، (إنه بهم رؤوف رحيم) ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن (رحمن هو الموصوف بالرحمة، و(رحيم) هو الراحم برحمته).
وصيغة فعلان في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسعتها بما يناسب حاله فتقول فلان شبعان إذا امتلأ شبعاً، وغضبان إذا امتلأ غضباً، ونحو ذلك.
أنواع الرحمة: والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة.
- الرحمة العامة: فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
-الرحمة الخاصة: فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك كلها من آثار الرحمة الخاصة.
-اقتصار المؤلف رحمه الله على البسملة اختصاراً لئلا يطيل على القارئ بالخطبة، ولأن البسملة من أبلغ الذكر والثناء.

(فريق المعالي)

أبرار الكثيري 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 04:27 PM

اهم نقاط التي وردت في مسألة العلم :

معرفة الله :تكون بالايمان به وعبادته وحده لا شريك له والقيام بحقه جلا وعلا والتفكر بآياته الكونية والشرعية

معرفة نبيه : تكون بلإيمان به واتباع هديه

معرفة دين الإسلام :بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

ولفظ الإسلام يطلق على معانٍ ثلاثة:

o الإسلام الكوني العام، ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني كما في قوله تعالى: {وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها}.
o الإسلام الشرعي العام وهو دين الأنبياء جميعاً ويراد به توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة كما في جاء آيات كثيرة عن عدد من الأنبياء أنهم من المسلمين، وكما في قوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} وفي قوله جل وعلا: {يحكم بها النبيون الذين أسلموا}
o فدين الأنبياء واحد، وشرائعهم شتى.
o الإسلام الشرعي الخاص وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: {ورضيت لكم الإسلام ديناً} وقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}

سومي منيرة 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 12:36 AM

السلام عليكم
موضوع هذه الرسالة وهو المسائل التي يسأل عليها العبد في قبره
من ربك وما دينك ومن نبيك
انواع الجهاد :
1.جهاد النفس :
أ.ان يجاهد نفسه على العمل بعد العلم .
ب.الجهاد على تعلم الهدى
ج.ان يجاهد نفسه على الدعوة لهذا العلم
د.ان يجاهد نفسه على الصبر على مشاق الدعوة
2.جهاد الشيطان :
أ.جهاده على ما يلقى في نفسه من شبهات قادحة في الايمان
ب.جهاده على دفع ما يلقى ارادات فاسدة وشهوات
3.جهاد الكفار والمنافقين :بالقلب واللسان والمال والنفس
ان يقوم العبد بما يستطيع من انواع الجهاد يجعله من جند الله عز وجل

مميزات الجندية لله عز وجل:
1.جندية شريفة:اصحابها اشرف الناس في الدين
2.جندية نبيلة:لان الله تعالى لا يأمر عباده إلا بالعدل والاحسان
3.جندية كريمة : كريمة في خصالها واهدافها واساليبها
4.جندية رحيمة:رحيمة بالجندي نفسه
5.جندية بصيرة


بسم الله الرحمن الرحيم
البدىء بالبسملة هو منهج الانبياء {قالت يا أيها الملك انه القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلو ا علي وآتوني مسلمين
البسملة اسم لكلمة باسم الله وهي على طريقة النحت كالحمدلة والحوقلة
باسم:الباء للاستعانة
اسم:مفرد مضاف يعم جميع الاسماء الحسنى
الله علم على الباري جل وعلا
الرحمن:ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
الرحيم:الذي يرحم من يشاء من عباده

انواع الرحمة:
1.العامة التي تخص ما الكون من خير
2.الخاصة مايرحم الله بها عباده المؤمنين
1.المسألة الاولى :
العلم وهو العلم الشرعي وهو معرفة الله والنبي عليه الصلاة والسلام والاسلام بالادلة
أ.معرفة الله:يكون بالايمان به وعبادته والقيام بحقه
ب.معرفة النبي تكون بالايمان به واتباع هديه
ج.معرفة دين الاسلام
بالادلة بتعلم العلم الشرعي
معاني الاسلام
1.الاسلام الكوني :وهو خضوع جميع المخلوقات لامر الاه الكوني
2.الاسلام الشرعي العام وهو دين الانبياء جميعا وهو توحيد الله وافراده بالعبادة
3.الاسلام الشرعي الخاص :هو الشريعة المحكمة التي بها التي بعث بها النبي عليه الصلاة والسلام

معنى الدليل : هو طريق العلم
حكم طلب العلم
فرض عين وهو ما يتأدى به الواجب
ومازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الامة
الاخلاص في العلم وهو ابتغاء وجه الله لمعرفة ما يحبه المولى تعالى ومعرفة ما يبغضه

المسالة الثانية
العمل بالعلم لان ثوابه عظيم
و
عقوبة تاركيه عظيمة
حكم العمل بالعلم : من حيث الاصل واجب
1.ماتركه كفر كترك العمل بالتوحيد
2.ماتركه معصية:قطيعة الرحم
3.ماتركه مكروه:كالسواك
4.ماتركه مباح :ترك ما لايتعلق بالعمل به ثواب ولا عقاب
.ترك العمل بالعلم ليس خاصا بالعلماء وطلاب العلم بل كل ن علم حكما شرعيا وجب عليه العمل بمقتضاه
مايعين على العمل بالعلم
ان يربي الانسان نفسه على اليقينوالصبر
تم بحمد الله

(فريق امل الامة)

أبرار الكثيري 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 09:09 AM

المسألة الثالثة وهي الدعوة

الربع الاول

- بيان فضل الدعوة إلى الله تعالى:

1- الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة هم وارثون للأنبياء متبعٌون لسبيلهم
كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
2- الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب الفلاح ، والفلاح يطلق في اللغة في الأصل على البقاء
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفحلون}
3- الدعوة إلى الله جعل الله قول الداعي إليه أحسن القول.
قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}
4- الدعوة إلى الله تجد الدعاة إلى الله من أشرح الناس صدراً، وأنضرهم ، وأبهجهم، فإنهم وإن ابتلوا ببعض ما يبتلي الله به عباده إلا أن قلوبهم في نعيم بمعرفة الله عز وجل والأنس به والاشتياق لرؤيته ونيل رضوانه
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقول: (( نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً ، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِعٍ )) . رواه الترمذي قال أبو سليمان الخطابي: (قوله: ((نضر الله)) معناه الدعاء له بالنضارة وهي النَّعمة والبهجة).
5- الدعوة إلى الله لها ثواب عظيم فرب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً ينتفع بها غيره فيمتثلها وتخرجه من الظلمات إلى النور فيكون للداعي بها مثل أجر من دعاهم وأرشدهم.
عن أَبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ )) رواه مسلم.


- شروط الدعوة:
1- أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه
2- على بصيرة بصحة طريقة الدعوة
3- وعلى بصيرة بحال المدعو فيدعوه بما يناسب حاله
4- وعلى الداعي أن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله فإذا خشي السآمة على المدعوين أمسك حتى لا يُمِلَّهم، وإذا ترتب على إنكار المنكر مفسدة أعظم فإن الحكمة تقتضي عدم الإنكار.

(فريق المعالي )

فلنشد الهمم يا طالبات العلم يا باغيات الجنة فلنسلك بالعلم طريقا للرضوان الله و الجنة ولنعقد النية برفع الجهل عن أنفسنا وعن غيرنا

سومي منيرة 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 10:14 AM

السلام عليكم

المسألة الثالثة
الدعوة الى الله

1.مما يجب على العبد اذا علم وعمل ان يدعوا الى الهدي ودين الحق
الفلاح لغة : يطلق على البقاء

معاني الفلاح
1.الفوز بالمطلوب
2.النجاة من المرهوب
3.البقاء

وهي لاتجتمع الا في حق المؤمنين الذين :
1.ينالون به مطلوبهم من فضل الله
2.ينجون من عذاب الله وبقائه
3.باقون في النعيم الذي لا ينفذ.

حمر النعم:
الابل الحمر وهي انفسها واغلاها
الابل الصفر
:التي تميل الى السواد
انواع الدعوة الى الله
1.دعوة الكافر الى الاسلام
2.دعوة المسلم الى امر دينه
3.الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
4.تعلم العلم الشرعي

5.النصيحة لكل مسلم
فريق امل الامة
يتبع

سومي منيرة 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 11:03 AM

المسالة الرابعة
الصبر

.الصبرمعلوم مستقر في النفوس
.اصل الصبر هو الحبس وكل من حبس شيئا فقد صبر
2.هو حبس النفس على المكروه
3.وهو حبس النفس عن الجزع
4.وهو حبس النفس عن محارم الله
5.حبس النفس على فرائض الله
6.وهو حبس النفس على التسخط والشكاية من اقدار الله
واحسن ما قيل في الصبر
انه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج

انواع الصبر
1. الصبر على طاعة الله {وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها }

2.الصبرعن معصية الله:
3.الصبرعلى المصائب المقدرة
ونحن مطالبون بهذه كلها
واجتماع انواع الصبر كلها في قوله تعالى {:واصبر لحكم ربك}
معنى حكم الله الكوني :القضاء والقدر
معنى حكم الله الشرعي:الامر والنهي بفعل الطاعات واجتناب المحرمات
انواع الصبر الواجب:
1.الصبر على المحرمات
2.الصبر على اداء الواجبات
3.الصبر على المصائب التي لا صنع للعبد فيها كالفقر والمرض
ان
واع الصبر عن المندوب

وهي الصبر عن المكروهات والصبر عن المستحبات والصبر على مقابلة الجاني بمثل فعلته
فريق امل الامة

نهال بنت القاضي 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م 02:57 PM

الملف الثاني




آداب الدعوة

1- من آداب الداعية في نفسه: أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق مجتنباً مساوءها، فإن وقع في شيء من المعاصي والتقصير بادر إلى التوبة والاستغفار وإتباع السيئة الحسنة فإنها تمحوها، فالداعية ليس بمعصوم بل قد يقع في الذنوب والمعاصي، لكن يجب عليه أن يتوب إلى الله إذا وقع في شيء من تلك المعاصي حتى لو كانت كبيرة من الكبائر، فالتوبة تجب ما قبلها، والله تعالى يفرح بتوبة عبده، {والله يحب التوابين}، فلا يمنعنه وقوعه في الذنب من مواصلة الدعوة.

2- ومن آداب الداعية في دعوته: أن يبدأ بالأهم، وأن يحدث الناس بما يناسب أفهامهم، ويستعملَ الحكمة في جميع أموره فيلين في موضع اللين، ويغلظ حين يحسن أن يغلظ، وإذا وعظ أحسن الموعظة واقتصد فيها فلا يكثر فيملهم ولا يجفو فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا) متفق عليه.
- الدعوة لها مراتب لكل حال مرتبة تناسبها كما تدل على ذلك أدلة الشريعة، ولا يقتضي أن تكون على التدرج مطلقاً ، بل قد يقدم تلك المراتب على بعض لمصلحة شرعية تقتضيه ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) فبدأ بالإنكار باليد وذلك حين يكون للإنسان ولاية أو وجاهة تخوله الإنكار باليد ولم يخش فتنة أكبر

أحياناً يناسب أن يكون بالغلظة والشدة بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية، وإن كان الغالب أن الرفق مقدم على الشدة، وهذا أصل أن الرفق مقدم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه). رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.

أ) أحوال جواز الإغلاظ في الدعوة:

1) عامة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة في الإنكار تجده لبيان مراعاة حد من حدود الله ، وحرمة من حرماته ليزجر المدعو عن ذلك ويبين له عظم شان تلك القضية، كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر في قصة صحيفة أهل الكتاب ، وكما أنكر على أسامة بن زيد في شفاعته في حد من حدود الله ، وكما أنكر عليه أيضاً قتله من قال لا إله إلا الله في المعركة حتى تمنى أسامة أنه لم يسلم إلا ذلك اليوم .

2) للكفار والمنافقين كما قال الله تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}
وهؤلاء إنما شرع الإغلاظ في حقهم لبغيهم طغيانهم ومشاقتهم لله ولرسوله، وإلا لو أنهم استجابوا لله ورسول لما جاز الإغلاظ عليهم كما قال الله تعالى في المنافقين: { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً، ولهديناهم صراطاً مستقيماً }

ب) أحوال لا يجوز فيها الإغلاظ بالدعوة:
لا يجوز أن يفضيَ به الإغلاظُ إلى السب والشتم وقولِ ما لا يجوز قوله، ولا يجوز له أن يكون قصده الإضرار بالمنكر عليه، لأن الأصل في الإغلاظ أنه متضمن لمعنى الرحمة لأن سببه و الداعي له نصحُ المنكر عليه وزجرُه عما يضرُّه في دينه.

أنواع الدعوة

1) دعوة الكافر إلى الإسلام، 2) ودعوة المسلم إلى مزيد من الهداية، 3) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، 4) وتعليم العلم الشرعي، 5)والنصيحة لكل مسلم.

وسائل الدعوة
1) أن يتمثل الداعية ما يدعو إليه فيكونَ إماماً يؤتم به ويقتدى به في الخير.
2) إلقاء الخطب والدروس والمواعظ وكتابة المقالات والرسائل وتأليف الكتب النافعة واستخدام تقنيات العصر في الدعوة إلى الله كالإذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها.


حكم الدعوة

وأما حكم الدعوة إلى الله تعالى فهو فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}، وقوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}

مواضع تجب فيها الدعوة:
1) فمن رأى منكراً وجب عليه تغييره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه.
2) ومن سئل عن علم وجب عليه بيانه وحرم عليه كتمانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)) رواه أبو داوود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
3) ومن استنصحه أخوه المسلم وجبت عليه نصيحته.
4) وكذلك إذا دعت الحاجة إلى البيان لم يجز تأخيره.

وما هو القدر الذي إذا أداه العبد يكون داعياً إلى الله ؟
- الجواب: إذا قام بالقدر الواجب من الدعوة فهو من الدعاة إلى الله؛ وكلما ازداد تقرباً إلى الله تعالى بالدعوة إليه زاد نصيبه من فضل الله والزلفى لديه، ومن وقع في شيء من التقصير فيما وجب عليه من الدعوة فتاب وأناب وأتبع السيئة الحسنة فهو من الدعاة إلى الله.

مقاصد الدعوة
المقصد الأول: إقامة حجة الله تعالى على خلقه كما قال الله تعالى: {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

المقصد الثاني: براءة ذمة الداعية والإعذار إلى الله بامتثاله أمر الدعوة وقيامه بما وجب عليه كما دل عليه قوله تعالى: {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}.
فقدموا المقصد الأول وهو الإعذار إلى الله تعالى، وبراءة ذمتهم.


المقصد الثالث: رجاء أن ينتفع المدعو بالدعوة فيستجيبَ لما ينجيه من العذاب ويوفق بسببه لنيل الثواب كما دل عليه قوله تعالى في الآية السابقة: {ولعلهم يتقون} ولعل حرف ترجي، والتقوى تكون بامتثال الأمر واجتناب ما نهي عنه.

فائدة فقه مقاصد الدعوة: يفيد في الحكم على وسائل الدعوة المعاصرة فما كان منها يحقق هذه المقاصد فهو من الوسائل المشروعة، وكل وسيلة تتضمن محذوراً في نفسها أو يترتب عليها مفسدة أعظم فإنها لا تحقق مقاصد الدعوة.



(فريق المعالي)

منى بكري 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 09:36 AM

الربع الأول من الدرس الثاني ((ملخص))
 
فضائل الدعوة إلى الله تعالى:
• الدعوة إلى الله هي مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة هم وارثون للأنبياء متبعٌون لسبيلهم كما قال الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
• قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب الفلاح الذي ينال به المؤمن المتبع لهدى الله عز وجل مطلوبه من فضل الله ورحمته وعظيم ثوابه، وينجو مما يخاف من عذاب الله وأليم عقابه، وهو باقٍ في النعيم المقيم الذي لا ينفد.
وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي يوم خيبر: (لأن يهديَ الله بكَ رجلا واحدا خير لكَ من حُمْر النَّعَم). متفق عليه.(حُمْر النعم) هي الإبل الحُمْر ، وهي كرام الإبل عند العرب، وأنفسها وأغلاها ثمناً،
وهذا يفيد الداعي أن يجعل همته لما هو خير له عند ربه وأنفع، وأن يقدم الثواب الباقي على العاجل .
قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ )) رواه مسلم.
فرُبَّ كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً ينتفع بها غيره فيمتثلها ويكون للداعي بها مثل أجر من دعاهم وأرشدهم بل لو بلغ هذا المنتفع بدعوته غيره لكان للداعي الأول مثل أجره.
قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجُورِ مَنْ تَبِعَه لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أجُورِهمْ شَيئاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيهِ مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيئاً)) رواه مسلم.
وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقول: (( نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً ، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِعٍ )) . رواه الترمذي ، ((نضر الله)) معناه الدعاء له بالنضارة وهي النَّعمة والبهجة.
فالدعاة إلى الله من أشرح الناس صدراً، وأنضرهم ، وأبهجهم، فإنهم وإن ابتلوا ببعض ما يبتلي الله به عباده إلا أن قلوبهم في نعيم بمعرفة الله عز وجل والأنس به والاشتياق لرؤيته ونيل رضوانه الذي كتبه لأهل محبته وذكره.حتى إنه ليقولُ قائلهم: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ محبةَ الله تعالى ومعرفَتَه وذكرَه)
والداعي الذي يدركُ هذه الفضائل أحسنَ إدراك إنما هو الذي يقوم بما تقتضيه من الشروط والواجبات والآداب.

شروط الدعوة:
أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه ، وعلى بصيرة بصحة طريقة الدعوة ، وعلى بصيرة بحال المدعو .
وأن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله؛ فإذا خشي السآمة على المدعوين أمسك حتى لا يُمِلَّهم، وإذا ترتب على إنكار المنكر مفسدة أعظم فإن الحكمة تقتضي عدم الإنكار.






(فريق المعالي)

منى بكري 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 10:56 AM

تابع تلخيص الدرس الثاني
 
آداب الدعوة:
من آداب الداعية في نفسه: أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق مجتنباً مساوءها، فإن وقع في شيء من المعاصي والتقصير بادر إلى التوبة والاستغفار وإتباع السيئة الحسنة فإنها تمحوها. فالتوبة تجب ما قبلها، والله تعالى يفرح بتوبة عبده، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}.
الذي يتركُ المعروف ولا يأمر به عند وجوب الأمر به يكون قد ارتكب معصيتين، وكذلك الذي يفعل المنكر ولا ينكره قد وقع في معصيتين:
معصية فعل المنكر، ومعصية ترك الإنكار.

ومن آداب الداعية في دعوته:
- أن يبدأ بالأهم.
- أن يحدث الناس بما يناسب أفهامهم.
- يستعملَ الحكمة في جميع أموره فيلين في موضع اللين، ويغلظ حين يحسن أن يغلظ.
- إذا وعظ أحسن الموعظة واقتصد فيها فلا يكثر فيملهم ولا يجفو فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم.

والدعوة لها مراتب بعضها مقدم على بعض :
- من كانت تجدي معه الموعظة الحسنة لا يحسن أن يجادَل.
- ومن كانت لديه شبهة تصده عن الحق فهذا ينتقل معه إلى مرتبة المجادلة بالتي هي أحسن.
- وأما الظالمون المعتدون الذين لا يليق بهم إلا الغلظة والشدة فيغلظ عليهم .
- وكذلك بعض من يرتكب المنكرات ويجاهر بها ولا يستجيب للنصح الرفيق فمثل هذا يغلظ عليه إذا كان أهل الحق في موقف قوة.
- قد يقدم تلك المراتب على بعض لمصلحة شرعية تقتضيه ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
والرفق مقدم على الشدة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه).
الإغلاظ متضمن لمعنى الرحمة لأن سببه والداعي له نصحُ المنكر عليه وزجرُه عما يضرُّه في دينه. إلا في الإغلاظ للكفار والمنافقين كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}.
ولو أنهم استجابوا لله ورسول لما جاز الإغلاظ عليهم كما قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}.


أنواع الدعوة:
- دعوة الكافر إلى الإسلام
- ودعوة المسلم إلى مزيد من الهداية.
- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- وتعليم العلم الشرعي، والنصيحة لكل مسلم.

من وسائل الدعوة:
أن يتمثل الداعية ما يدعو إليه فيكونَ إماماً يؤتم به ويقتدى به في الخير.
ومن وسائل الدعوة: إلقاء الخطب والدروس والمواعظ وكتابة المقالات والرسائل وتأليف الكتب النافعة واستخدام تقنيات العصر في الدعوة إلى الله كالإذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت وغيرها.
أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ.

حكم الدعوة:
* فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين لقوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}.
وقد تتعين في أحوال:
- من رأى منكراً وجب عليه تغييره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه.
- ومن سئل عن علم وجب عليه بيانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)).
- من استنصحه أخوه المسلم وجبت عليه نصيحته.
- إذا دعت الحاجة إلى البيان لم يجز تأخيره.

القدر الذي إذا أداه العبد يكون داعياً إلى الله:
إذا قام بالقدر الواجب من الدعوة فهو من الدعاة إلى الله؛ وكلما ازداد تقرباً إلى الله تعالى بالدعوة إليه زاد نصيبه من فضل الله والزلفى لديه.
- ومن وقع في شيء من التقصير فيما وجب عليه من الدعوة فتاب وأناب وأتبع السيئة الحسنة فهو من الدعاة إلى الله.

فقه مقاصد الدعوة :
المقصد الأول: إقامة حجة الله تعالى على خلقه
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}.
المقصد الثاني: براءة ذمة الداعية والإعذار إلى الله بامتثاله أمر الدعوة وقيامه بما وجب عليه
{وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.
المقصد الثالث: رجاء أن ينتفع المدعو بالدعوة فيستجيبَ لما ينجيه من العذاب ويوفق بسببه لنيل الثواب
{وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}







(فريق المعالي)

منى بكري 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 11:49 AM

تلخيص الجزء الثالث من الدرس الثاني
 
معنى الصبر.
ومن أجود هذه العبارات في معناه :
- قال أبو عبيد: أصل الصَّبر الحَبْس وكل من حَبَسَ شيئا فقد صبره.
- قال أبو حيان: الصبر حبس النفس على المكروه.
- قال ابن تيمية: الصبر فيه جمع وإمساك ولهذا قيل: الصبر حبس النفس عن الجزع.
- قال ابن القيم: الصبر هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره.
- قال ابن حجر: أحسن ما وصف به الصبر أنه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج.


منزلة الصبر:
- قال الإمام أحمد رحمه الله: (ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعا).
- قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} وقال: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}.
- فقال تعالى في تبيين أن الصبر واليقين سبب لنيل الإمامة في الدين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : (والصبر ضياء) .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر)) .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها)) متفق عليه.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال ((الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله)) رواه وكيع في الزهد موقوفاً بإسناد صحيح، وروي مرفوعاً بإسناد ضعيف.
- روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (خمسٌ احفظوهن، لو ركبتم الإبل لأنضيتموهن قبل أن تدركوهن: لا يخاف العبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل، ولا يستحي عالم إن لم يعلم أن يقول الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد إذا قطع الرأس نتن باقي الجسد، و لا إيمان لمن لا صبر له).


أنواع الصبر:
والصبر له أنواع ثلاثة:
1: الصبر على طاعة الله. ومثاله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.
2: الصبر عن معصية الله. (كل من أمسك عن معصية فقد صبر عنها)
3: الصبر على المصائب المقدرة . ومثاله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية:
1: العلم بقبح الذنب وأنه شر في نفسه.
2: الحياء من الله.
3: قصد المحافظة على نعم الله، فإن المعاصي تزيل النعم.
4: خوف الله تعالى وخشية عقابه.
5: محبة الله تعالى فإن المحب الصادق لا يعصي من أحب.
6: المحافظة على شرف النفس وزكائها وطهارتها لأن المعصية تدنسها.
7: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها.
8: قصر الأمل واليقين بسرعة انقضاء الحياة.
9: مجانبة الفضول في الطعام والشراب والنوم والمخالطة وغيرها وترك ما لا يعني المرء.
10: قال : (هو الجامع لهذه الأسباب كلها ثبات شجرة الإيمان في القلب فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر فإن من باشر قلبه الإيمان بقيام الله عليه ورؤيته له وتحريمه لما حرم عليه وبغضه له ومقته لفاعله وباشر قلبه الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار امتنع من أن لا يعمل بموجب هذا العلم).


وقد اجتمعت أنواع الصبر كلها في قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} فحكم الله تعالى إما كوني وإما شرعي.
فالحكم الكوني هو القضاء والقدر، والصبر عليه يراد به الصبر على المصائب المقدرة.
والحكم الشرعي هو الأمر والنهي: فامتثال الأمر هو فعل الطاعات، واجتناب النهي هو ترك المعاصي.

والصبر عن المعاصي أفضل من الصبر على المصائب، لأن المعاصي تكون باختيار العبد، والمصائب لا اختيار له فيها.

أم حدير 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 03:54 PM

ملخص الدرس الاول (شرح كتاب: ثلاثة الاصول)
الأصول الثلاثة (والتي هي العلم الشرعي):
1. معرفة الله (من ربك؟).
2. ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم(من نبيك؟).
3. ومعرفة دين الإسلام بالأدلة (مادينك؟).
فإن رسالة المسلم في الحياة تتضمن:
1. العلم(فيتعلم أولاً العلم النافع).
2. والعمل(ثم يعمل به).
3. والدعوة(ثم يدعو غيره إلى ذلك).
4. والصبر(ويستعين بالصبر على كل ذلك: الصبر على العلم والصبر على العمل والصبر على الدعوة).
فالصبر هاهنا يخلص مراتب جهاد النفس الاربعة التي ذكرها ابن القيم ضمن اقسام الجهاد ال 13 .
والأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع كما قال الله تعالى : {فاتقوا الله ما استطعتم} وكل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو من جند الله وحزبه.
ومن أهم صفات الجندية الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه.
والجندية لله تعالى تتميز بميزات عظيمة من أهمها:
1. أنها جندية شريفة: {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
2. أنها جندية نبيلة: {إن الله نعما يعظكم به}.
3. أنها جندية كريمة: {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة}
4. أنها جندية رحيمة: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
5. أنها جندية بصيرة: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}.
6. أنها جندية منصورة: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
شرح عبارات المتن:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
• البدء بالبسملة في الكتابة من سنن الأنبياء.
• وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته.
بسم: (الباء) للاستعانة والتبرك، و(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى ، ومتعلق الجار والمجرور محذوف ويقدر بفعل يناسب المقام (اسماً كان أو فعلاً).
الله: علم على الباري جل وعلا مختص به.
الرحمن: أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
الرحيم: الذي يرحم من يشاء من خلقه.
فالرحمة نوعان: رحمة عامة(لجميع ما في الكون) ورحمة خاصة(بعباده المؤمنين).
(اعلم رحمك الله)
اعلم: فيه تنبيه للقارئ..و العلم: إدراك المعلوم(وهوما لم يسبق بجهل).
رحمك الله:دعاء له بالرحمة..ففيه تلطف وتودد.
(يجب علينا تعلم أربع مسائل)
يجب علينا: تنبيه آخر للقارئ ليعتني بمعرفة ما يجب عليه، والوجوب هنا يراد به الوجوب العيني.
(الأُولى: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ)
وهذا هو العلم الشرعي.
معرفة الله: تكون بالإيمان به وعبادته وحده لاشريك له والقيام بحقه جل وعلا ، وسبيلها: التفكر في آيات الله المتلوة وآياته الكونية.
معرفة النبي صلى الله عليه وسلم: تكون بالإيمان به واتباع هديه.
معرفة دين الإسلام: تكون بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي الأدلة على دين الإسلام.
ولفظ الإسلام يطلق على معانٍ ثلاثة:
1. الإسلام الكوني العام: ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني.
2. الإسلام الشرعي العام: وهو دين الأنبياء جميعاً(توحيد الله).
3. الإسلام الشرعي الخاص: وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: {ورضيت لكم الإسلام ديناً} وقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}.
بالأدلة: وهي على قسمين: سمعية وعقلية.
فالأدلة السمعية:هي التي مستندها الثبوت بالنقل الصحيح، وهي أدلة الكتاب والسنة والإجماع.
الأدلة العقلية: هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر.
حكم طلب العلم:
• العلم الشرعي منه فرض عين وفرض كفاية، ففرض العين: هو ما يتأدى به الواجب(ما يقوم به دينه).
وفرض الكفاية: هوما زاد على القدر الواجب من العلوم الشرعية.
فضائل العلم:
• {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
• (مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).
وجوب الإخلاص في طلب العلم:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
(الثانية: العمل به)
والعمل بالعلم شأنه عظيم: {فنعم أجر العاملين}.
وعقوبة تاركي العمل عظيمة شنيعة: في حديث أبي هريرة في أول من تسعر بهم النار أنه يقال لقارئ القرآن: ماذا عملت فيما علمت؟!
حكم العمل بالعلم:
من حيث الأصل واجب وفي تفصيله أحوال وأحكام :
1. فمنه ما تركه كفر:مثاله: ترك العمل بالتوحيد.
2. ومنه ما تركه معصية:مثاله: قطيعة الأرحام.
3. ومنه ما تركه مكروه:مثاله: ترك أمر مستحب كالسواك.
4. ومنه ماتركه مباح: ترك ما لا يتعلق بالعمل به ثواب ولا عقاب.
(كل من علم حكماً شرعياً وجب عليه العمل بمقتضاه، واستحق الذم على ترك العمل به إذا تركه ، وأعظم ما يعين على العمل بالعلم أن يربي الإنسان نفسه على اليقين والصبر).

اللهم إنا نسألك حسن التعلم وحسن العمل.
فريق (أمل الأمة)

ام نسيبة 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 04:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله

ملخص الدرس الاول:

1-التعريف برسالة ثلاثة الاصول وادلتها:
هي رسالة مشهورة في تعليم العقيدة وخاصة في المرحلة الاولى التي يهتم فيها بدراسة معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين.

2-بعض نسخ الرسالة:
-رسالة باسم الاصول الثلاثة من دون المسائل الاربعة والمسائل الثلاث وليس فيها حديث جبريل الطويل.
-رسالة أكثر اختصارا باسم أصول الدين الثلاثة وفيها ألفاظ عامية ليفرءها للعامة.
-رسالة المصقول في التعليق على مختصر الاصول بصيغة سؤال وجواب للشيخ عبد العزيز بن محمد ابو احمد الشتري.

3-سببب تدريس الرسالة:
كان الشيخ يلقنها للطلبة والعامة لتصحيح فهمهم لمبادئ الاسلام ولان الشرك كان قد انتشر بسبب الجهل وعلماء السوء.

4-اهمية معرفة حال اهل الجاهلية:
معرفة حال اهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بامر الدعوة الى التوحيد.

5-موضوع رسالة ثلاثة الاصول:
هو المسائل الثلاث التي يسال عنها العبد في قبره (من ربك؟ما دينك؟ من نبيك؟)

6-ذكر الاعداد في رسالة الشيخ:
يفيد في التعليم ويعين على الحفظ،وهو منهج نبوي في التعليم:"اربع من كن فيه كان منافقا خالصا...."

7-فائدة دراسة الرسالة:
هي رسالة جليلة القدر كونها تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي:العلم-العمل-الدعوة-الصبر.

8-مراتب الجهاد:
-جهاد النفس:

*جهادها على تعلم الهدى ودين الحق
*جهادها على العمل بالعلم
*جهادها على الدعوة
*جهادها على الصبر
فاذا استكمل العبد هذه المراتب صار من الربانيين الذين يعرفون الحق ويعملون به ويعلمونه

-جهاد الشيطان:
*جهاده على دفع ما يلقى الى العبد من شبهات وشكوك قادحة في الايمان وهذا يكون بعده اليقين
*جهاد على دفع ما يلقي اليه من ارادات فاسدة و شهوات وهذا يكون بعده الصبر

-جهاد الكفار والمنافقين:
بالقلب واللسان والمال والنفس وجهاد الكفار اخص باليد وجهاد المنافقين اخص باللسان

-جهاد ارباب الظلم والبدع والمنكرات:
باليد ان قدر فان عجز انتقل الى اللسان فان عجزجاهد بقلبه

والامر بالجهاد لا يجب فيه على مكلف الا ما يستطيع كما قال تعالى(واتقوا الله ما استطعتم)




ام نسيبة 24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م 05:30 PM

-التعريف بجند الله:
ان يكون العبد جنديا لله هو ان يعمل بمرضاة الله وينال محبته ورضاه وفضله العظيم،ومن اهم صفات الجندية لله الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه.

-اهم مميزات الجندية لله:
*انها جندية شريفة شرف الله اهلها في الدنيا والاخرة قال تعالى :(وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)
*انها جندية نبيلة فالله تعالى لا يأمر جنده الا بالعدل والاحسان ومكارم الاخلاق وما فيه خير للعباد والبلاد قال تعالى:(ان الله يأمر بالعدل والاحسان)
*انها جندية كريمة في اهدافها كريمة في ثواب أصحابها قال تعالى:(وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين،فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة)
*انها جندية رحيمة بالجندي نفسه فهو فيها لا يكلف بما لا يطيق بخلاف الجندية للطواغيت المبنية على القهر والاستبداد وهي ايضا رحيمة برسالتها الى الناس قال تعالى:(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
*انها جندية بصيرة مبنية على العلم والحكمة والتسليم فيها انما هو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
*انها جندية منصورة مؤيدة بحفظ الله ورعايته وقد وعد الله جنده بالنصر والتمكين قال تعالى:(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليسخلفنهم في الارضكما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فألئك هم الفاسقون).


معذرة على التأخير

فريق أمل الأمة

نهال بنت القاضي 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م 12:21 AM

الملف الأول


قال رحمه الله: (اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بهِنَّ:
الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ.

والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً} [المزمل:14-15].
الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً} [الجن:18].
الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبهِمُ الإيمَانَ وأَيَّدَهُمْ برُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ} [المجادلة:22] ).

أهمية هذه المسائل الثلاث: أنها مهمة في تأصيل فهم التوحيد، وهي مبنية على الشهادتين ولوازمهما.

فالمسألة الأولى : بعضها في تقرير توحيد الربوبية وبعضها في تقرير شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سبب تقديم الشيخ رحمه الله هذه المسألة على المسألة الثانية: لأن من أقر بهذه الأمور الثلاثة لزمه الإقرار بوجوب التوحيد فبدأ بالأمور البينة السهلة المتفق عليها حتى مع من يخالف في بعض مسائل توحيد العبادة، والبدء بالأمور المتفق عليها طريقة حسنة في الإقناع والإلزام بالحجة.

فتضمنت هذه المسألةُ ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن الله خلقنا ورزقنا، وهذا من أنواع توحيد الربوبية. ( و هذا لايخالف فيه إلا ملحد)
الأمر الثاني: أن الله لم يتركنا هملاً ، وهذا لبيان حكمة الله تعالى وتقرير مبدأ الرسالة والبعث والجزاء. (وهذا لا يمكن لأحد رده وإنكاره)

فبنى على هذين الأمرين الأمر الثالث :
الأمر الثالث: أن الله تعالى أرسل إلينا رسولاً من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، وهذا هو مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وهو أمر لا ينكره مسلم)

سبب ذكر الشيخ رحمه الله الدليل على كلامه من كتاب الله عز و جل {إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً فصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلا}: ليبين للقارئ أن تلقي العقيدة يجب أن يكون مبنياً على الدليل وأنه لم يأت للمخاطب بكلام من تلقاء نفسه بل بينه له ما يدل عليه الدليل الصحيح، وهذا من سمات العالم الرباني.

ما الفرق بين العالم الرباني وعالم السوء؟ أن العالم الرباني يقول بما يدل عليه الدليل الصحيح ويقصد النصح للناس فيبين الحق لهم كما دل عليه الدليل ويعلمهم ما يحتاجون إليه من العلم. وعالم السوء يفتي بهواه، ويَلبس الحق بالباطل، ويدلِّس على الناس، ويسكت عن بيان الحق عند وجوب بيانه، فهو خطر وفتنة يجب الحذر منها.

معنى شهادة أن لا إله إلا الله في قول الشيخ رحمه الله: (الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً} [الجن:18].)
فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن لا يعبد مع الله أحدٌ من خلقه مهما كان لا نبي مرسل ولا ملك مقرب، فالعبادة حق الله وحده، هو المستحق وحده للعبادة.

وقوله : (إن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ): هذا أمر لا يستطيع أن ينكره أحد، فلا ينازعون في هذا الأمر ، فعبر بالتعبير الأقرب إلى القبول، وهم إذا أقروا بهذا لزمهم وجوب التوحيد وتحريم الشرك والإقرارُ بأنه منافٍ للإسلام مناقض لمقتضى شهادة أن لا إله إلا الله.

لماذا اختار رحمه الله تقرير هذه المسائل بهذه الطريقة؟ لأن الشيخ رحمه الله كان يخشى على العامة من فتنتهم فكان يجتهد في توضيح مسائل التوحيد بأسلوب ميسر قريب من الفهم وينتقي العبارات بعناية بالغة، فكتبها بعد تأمل وعن خبرة ودراية وحسن معرفة بالاستدلال لوجوب التوحيد وبيان واجباته.

ما هى الفائدة الذي يستفيدها طالب العلم من الشيخ و أسلوبه في توضيح المسائل؟: أن يأخذ كل علم عن أهله الذي برعوا فيه وتبين حذقهم فيه وحسن معرفتهم وخبرتهم في تعليمه وبيان مسائله .

لماذا رتب الشيخ رحمه الله المسألتين الأولى و الثانية بهذا الترتيب للاحتجاج بهما في التوحيد؟ لأنهما مما تقتضيه الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.


من واجبات تحقيق الشهادتين قوله: (الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ): وهي البراءة من الشرك وأهله؛ فإن من صدقت محبته لله ولرسوله لزمه أن يحب من يحبه الله ورسوله، ويبغض من يبغضه الله ورسوله.

كيف رتب الشيخ المسائل الثلاثة؟ المسألة الأولى و الثانية هما مما تقتضيه الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أقر بالشهادتين إقراراً صحيحاً وعرف معناهما معرفة صحيحة لزمه أن يقرَّ بالمسألة الثالثة.



إشراق المطيري 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م 10:08 AM

المحاضرة التمهيدية

* حاجة الأمة إلى العلم الرباني ملحة وماسة فإنه لانجاة لهم إلا بما يهديهم الله عز وجل به .
* قال تعالى : {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
فأول وصية وصانا الله بها هي : اتباع هداه .
* وضمن لمن اتبع هداه : ألا يخاف ولا يحزن / أن لا يضل ولا يشقى / أن يخرجه من الظلمات إلى النور / أن يهديه سبل السلام / أن ينجيه مما يخاف .
* أعظم الهدى هو القرآن الكريم ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
* حاجة المؤمن إلى الهداية أعظم من حاجته إلى إلى الطعام والشراب والنفس .
* الهداية لا تكون إلا بالعلم النافع واتباع رضوان الله تعالى وما وصى به عباده المؤمنين .
* العلم أصل كل عبادة وطلب العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى .
* أدرك أئمتنا فضل طلب العلم فاجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبؤوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم وأعلى شأنهم فكانوا أئمة الدين وأولياء رب العالمين .
* المناهج المختلفة في التعلم تجتمع في أربعة أمور :
الإشراف العلمي / التدرج / النهمة في العلم / الوقت الكافي للتعلم .
* غالب مسائل الإعتقاد لاتخرج عن هذين البابين :
الباب الأول : الشهادتان ، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله .
الباب الثاني : مراتب الدين المذكورة في حديث جبريل الطويل التي هي : الإسلام والإيمان والإحسان .
* مراحل تعلم العقيدة :
1- دراسة معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين دراسة جيدة مؤصلة .
2- دراسة مايتعلق بالإيمان بالله جل وعلا ويعرف معنى التوحيد بتفصيل مناسب .
3- دراسة نواقض الإسلام وأحكام التكفير .
* مراعاة التدرج ومتابعة الطلب مهمة جداً لطالب العلم فهي المنهجية الصحيحة في التعلم .
* مما يعين على فهم العقيدة فهماً حسناً قراءة تاريخ الدعوات الإصلاحية وسير المجددين من الأئمة .

(فريق أمل الأمة)

إشراق المطيري 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م 03:53 PM

الدرس الأول : شرح المسائل الأربع


* لماذا تعتبر رسالة ثلاثة الأصول نافعة جليلة القدر ينبغي أن نفقهها حق الفقه ؟
لأنها تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها وهي العلم والعمل والدعوة والصبر .

* ماهي مراتب الجهاد التي ذكرها ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد ؟
1- جهاد النفس.
2- جهاد الشيطان.
3- جهاد الكفار.
4- جهاد المنافقين.

* اذكر مراتب جهاد النفس ..
1- أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به .
2- أن يجاهدها على العمل به بعد علمه .
3- أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه .
4- أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله .

* مراتب جهاد الشيطان ، مرتبتان ..
إحداهما : جهاده على دفع ما يُلقى إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان .
الثانية : جهاده على دفع ما يلقى إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات.

* جهاد الكفار والمنافقين ، أربع مراتب ...
بالقلب / واللسان / والمال / والنفس .

* جهاد أرباب الظلم ، والبدع ، والنكرات ، ثلاث مراتب ...
الأولى باليد إذا قدر / إن عجز انتقل إلى اللسان / وإن عجز جاهد بقلبه .

* ماهي صفات الجندية لله ؟
- الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به.
- استشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه.

* ماهي أهم مميزات الجندية لله تعالى ؟
- أنها جندية شريفة / نبيلة / كريمة / رحيمة / بصيرة / منصورة مؤيدة بحفظ الله ورعايته .

* قال تعالى : {وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا }
تقديم الهداية على النصر في الآية : من باب تقديم العلم على العمل ، لأن الهداية من ثمرات العلم ، والنصر من ثواب العمل .

يتبع . .

( فريق أمل الأمة )

ام نسيبة 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م 01:41 PM

السلام عليكم
لقد حاولت البارحة المذاكرة مع الاخوات لكن لم يكن هناك احد في الصفحة، كما اني قمت مسبقا بكتابة جزء مما حفظته غيبا ساضعه الان هنا في هذه الصفحة،و اود ان اقدم اعتذاري عن عدم تمكني من حضور درس اليوم لظرف طارئ.
وجزاكم الله عنا خيرا


فوائد من الدروس السابقة

الدرس التمهيدي:


1-حاجة الامة الى الهداية:

*حاجة الامة الى الهداية هي أعظم حاجة،اذ لا نجاة للعباد من الضلال والظلمات الا بها،قال تعالى في الحديث القدسي:((يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم))،وقال تعالى ((قلنا اهبطو منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون))،وقد اشتملت هذه الاية على وصيتين وهما اول ما اوصى الله به الانسان عندما أنزل آدم وحواء الى الارض:
-وعد لا يخلفه الله
-ووعيد شديد لمن خالف أمره
*قال تعالى ((الله ولي اللذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)) وعد الله تعالى أوليائه باخراجهم من ظلمات الجهل والشرك والاهواء .
*أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أعظم الأمم هداية لأنها أنزل فيها أعظم الكتب وبعث فيها خير المرسلين.

2-عداوة الشيطان للانسان:
قال تعالى:((ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين)) الشيطان يقف بين الانسان وبين طريقه الى الهداية ويحرص على اضلال الناس كل الحرص لكن من سأل الله الهداية بحق كان له عونا على عدوه.

3-العلم أصل الهداية:
أصل الهداية العلم،وينبغي تعلم العلم النافع وترك العلم الغير النافع الذي لا يؤدي الا لترك هدي الكتاب والسنة.

4-فضل طلب العلم:
لطلب العلم فضائل عديدة،فقد وعد الله من اتصف بالعلم والايمان بالرفعة ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات)) وقال تعالى: ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) والعلم ايضا يورث صاحبه خشية الله تعالى:((انما يخشى الله من عباده العلماء)) وقال صلى الله عليه وسلم" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة".

5-المنهجية في طلب العلم:
-الاشراف:فلا بد للطالب من معلم يشرف عليه ويصحح له أخطاءه ويتابعه في مسيرته في الطلب.
-التدرج:يبدأ الطالب بتعلم اليسير ثم ينتقل الى ما هو أصعب وهكذا حتى يدرك ما قدر الله له من التمكن.
-النهم في الطلب:متابعة الطلب وعدم اليأس عند الفشل.
-المدة الكافية:لزوم الطلب المدة الكافية.

6-المنهج المقترح في علم العقيدة:
أغلب مسائل الاعتقاد لا تخرج عن بابين عظيمين:
*الباب الاول:دراسة الشهادتين ولوازمهما.
*دراسة مراتب الدين الثلاث(الاسلام- الايمان- الاحسان).




الدرس الاول:
1-تعريف برسالة ثلاثة الاصول:

هي رسالة جليلة القدر تهتم بدراسة العقيدة وخاصة المرحلة الاولى منها والتي تعتني بدراسة معنى الشهادتين ومعنى مراتب الدين الثلاث.

2-بعض نسخ الرسالة:
-رسالةالاصول الثلاثة
-رسالة أصول الدين الثلاث.
-رسالةالمصقول في التعقيب على مختصر الاصول.

3-سببب تدريس الرسالة:
درسها الشيخ للطلبة والعامة من أجل تصحيح فهمهم لمبادئ الاسلام و انتشار الشرك بسسب الجهل وعلماء السوء.

4-موضوع الرسالة:
دراسة المسائل الثلاث التي يسأل العبد عنها في قبره:( من ربك؟ مادينك؟ من نبيك؟)

5-الفائدة من دراسة الرسالة:
انها ترسم للانسان منهجه في الحياة وهو العلم والعمل والدعوة.

6-أنواع الجهاد:
-جهاد النفس:
*جهادها على العلم.
*جهادها على العمل به.
*جهادها على الدعوة اليه.
*جهادها على الصبر.
-جهاد الشيطان:
جهاده على دفع ما يلقي للعبد من شبهات وشكوك قادحة للايمان .
جهاده على دفع ما يلقي للعبد من شهوات وأهواء فاسدة.
جهاد الكفار والمنافقين:
بالقلب واللسان والمال والنفس،والكفار أخص باليد والمنافقون أخص باللسان.
جهاد ارباب الظلم والبدع والمنكرات:
يكون باليد ان قدر وان عجز فباللسان وان عجز يجاهد بقلبه.

7-الجندية لله:
ان يكون العبد جنديا لله ان يعمل بطاعة الله وينال رضاه ومحبته،ومن خصائص الجندية لله،الطاعة والتسليم والعمل بما كلف واستشعار مسؤولية العمل الذي كلف به.

مميزات الجنية لله:
*انها جندية شريفة.
*انها جنديةنبيلة.
*انها جنديةكريمة.
*انها جندية رحيمة .
*انها جندية بصيرة.
*انها جندية منصورة.





إشراق المطيري 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م 04:50 PM

ما شاء الله تبارك الله
أختي ام نسيبة زادك الله من فضله
أتمنى في المرات القادمة أن تكتبي اسم فريقك بنهاية الصفحة .

سومي منيرة 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م 08:34 PM

السلام عليكم تلخيص الدرس الثالث
المسالة الاولى وهي :{ ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار }
هذه المسألة تضمنت توحيد الربوبية ان الله خلقنا ورزقنا

2.ان الله لم يتركنا هملا
3. ان الله ارسل الينا رسولا فمن فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار
والدليل
{انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه اخذا وبيلا

المسالة الثانية
ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لانبي مرسل ولاملك مقرب
ولا غيرهما
والدليل {وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا }
وهذا معنى شهادة لا اله الا الله
وهي تقتضي عل العبد ان لايعبد مع الله احد من خلقه مهما كان لانبي مرسل ولاملك مقرب

المسألة الثالثة
ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب
وهذه المسألة من واجبات تحقيق الشهادتين فمن اقر بالشهادتين وجب عليه ان يقر بالمسألة الثالثة وهي البراءة من الشرك واهله


سبب ترتيبها على هذا النحو
الشيخ رحمه الله قد كتب هذه الرسالة لأناس يعلم انهم يقرون بتوحيد الربوبية فبدا بالامر المتفق عليه
الا وهو ان الله خلقنا ورزقنا والامر الثاني ان الله لم يتركنا هملا
فبنى على هاذين الامرين الامر الثالث وهو تقرير ارسال الرسول عليه الصلاة والسلام
وهذه المقدمات هي مدخل مهم للاحتجاج بوجوب التوحيد الذي ذكره في المسألة الثالثة
فريق الامل

سومي منيرة 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م 07:09 PM

السلام عليكم
تلخيص للدرس الرابع
معنى البراءة من الشرك وأهله :
قال المؤلف رحمه الله :ان من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل
{لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولوكانوا آبائهم أوأبنائهم أواخوانهم أو عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري فيها الانهار خالدين فيها رضي اله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون }

.من لوازم تحقيق الشهادتين البراءة من الشرك واهله .
.1.التبرؤ منهم ومما يعبدون من دون الله .
2.الكفر بهم
3.ابداء العداوة والبغضاء واعلانها واظهارها .


اسباب البراءة من الشرك
1.اسباب متعلقة بالمتبرئين وهم المؤمنون
2.اسباب متعلقة بالمتبرا منهم وهم المشركون

الاسباب المتعلقة بالمؤمنين
1.موافقة الله تعالى فيما يحب وفيما يبغض
2.طاعة الله في امره
3.الغضب لله جل وعلا والحية له

4.اثبات تقديم محبة الله تعالى على محبة غيره

الاسباب المتعلقة بالمتبرأمنهم وهم الكفار :
1: عداوتهم لله تعالى ، وبغضهم لما يحبه الله ، ومحبتهم لما يبغضه الله، ومحادتهم لله ورسوله ، ومن كان هذا حاله فهو مستحق لأن يعادى ويتبرأ منه مهما كانت قرابته، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}

2: أنهم أعداء للمؤمنين يجتهدون في إعناتهم والمشقة عليهم وإفساد أمورهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، وإذا تمكنوا من المؤمنين ساموهم سوء العذاب من العذاب النفسي والحسي، وما تخفي صدورهم من البغضاء أكبر مما أبدوه قال الله تعالى: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون}
3: سعيهم للصد عن سبيل الله عز وجل بأقوالهم وأعمالهم، وقولهم على الله بلا علم وافترائهم الكذب على الله ليضلوا الناس بغير علم، وتمنيهم كفر المؤمنين كما قال الله تعالى عنهم: {وودوا لو تكفرون} وقال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)

4: حسدهم للمؤمنين وتمنيهم زوال الخير عنهم كما قال الله تعالى عنهم: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
5: كفرهم بنعم الله جل وعلا ومقابلتها بالشرك والفسوق والعصيان {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار . واتخذوا من دون الله أنداداً ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصركم إلى النار}

.مقاصد البراءة من الشرك وأهله :
1: رعاية حدود الله عز وجل
2: التنصل من موافقة المشركين على دينهم أو محبتهم لما يفعلونه من الشرك أو إقرارهم عليه
:3. إنكار المنكر العظيم الذي لا أعظم منه وهو الشرك بالله جل وعلا
4: رجاء أن يقلع المشرك عن شركه إذا وجد من المؤمنين بغضاً لما يفعله من الشرك
5: الاعتزاز بدين الله تعالى والاستغناء به جل وعلا،
6: النصيحة للمسلمين وبيان الحق لهم فإن موالاة الكفار قد تغر بعض المسلمين فتفتنَهم عن دينهم.
.الغاية التي تنتهي عندها هذه البراءة:
إيمان من أمرنا بالبراءة منه فإذا آمن فهو من إخواننا نحبه ونواليه كما قال الله تعالى: {قد كانت لكم أسوة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده}
.مميزات البراءة من في الشرك في الاسلام:
1: أنها متصلة بالله جل وعلا
2: أنها عبادة ملازمة للمؤمن لا تخلو منها لحظة من لحظات حياته
3: أن هذه البراءة مبنية على الفقه والهدى وعلى تحقيق المصالح الشرعية ودرء المفاسد
فائدة :

.{البراء في الإسلام لا يخرج عن مقتضى العدل والإحسان، بل كل أحكام الشريعة لا تخرج عن مقتضى العدل والإحسان كما قال الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}}
.نهى الله عن الاعتداء حتى على المشركين كما قال تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}
.حكم موالاة الكفار:
.الموالاة تطلق على معنيين بينهما تناسب وتلازم وهما التحاب والتناصر .:
.
فالولاية تطلق على المحبة والنصرة في اللغة وعلى ما ينشأ منهما؛ فالحليف ولي، والكفيل ولي، والقيم على من تحته ولي كولي اليتيم وولي المرأة .
.فالولي هو الذي يقوم بما تقتضيه الولاية في كل موضع بحسبه من المحبة والموافقة والتأييد والسعي في تحقيق مصالح المولى .

النصرة في اللغة: النصرة معنى جامع ينتظم ما يحصل به تحقيق ما يحبه المولى وينفعه ودفع ما يضره ويكرهه.


معنى اتخاذ الكفار أولياء يشمل معنيين:
.المعنى الأول: أن ينصر المنافقُ الكافر على المؤمنين وعلى محاربة دين الله عز وجل ومحادة الله ورسوله.
والمعنى الثاني: أن يستنصر به على ذلك.
وهذا الأمر هو من صفات المنافقين اللازمة لهم .{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) }
إلى أن قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) }

بين الله تعالى في كتابه أن الكفار على ثلاث درجات
.
الدرجة الأولى: الأبوين الكافرين.
الدرجة الثانية: الذين لم يقاتلوا المؤمنين ولم يعينوا عليهم .
الدرجة الثالثة: المقاتلون والمعينون على قتال المؤمنين والعدوان عليهم.
وجعل لكل درجة حكماً
ما حكم موالاة الكفار؟
وهذا يشمل محبتهم لدينهم والرضى به ومناصرتهم على المسلمين وعلى محادة الله ومحاربة دينه فهذا ناقض من نواقض الإسلام.

فريق امل الامة

سومي منيرة 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م 09:57 PM

السلام عليكم
تلخيص الدرس الخامس :

1: بيان معنى الحنيفية، وأنها ملة إبراهيم عليه السلام التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعها، وهي ملة التوحيد.
.قوله : (اعلم أرشدك الله لطاعته) الدعاء للمتلقي فيه تلطف له .
.الإرشاد هو الدلالة على طريق الرشد.
.الرشد هو إصابة الحق ، وهو ضد الغي .قال الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}.
.قوله (لطاعته) الطاعة هي امتثال الأمر واجتناب النهي.
قوله: (اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الحَنِيفِيَّةَ - مِلَّةَ إِبْراهِيمَ -: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ، وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ).

.إبراهيم عليه السلام لما رأى قومه على الشرك في عبادة الله عز وجل بين لهم الأدلة على التوحيد وقال لهم كما حكى الله تعالى عنه: { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
.الحنيف هو المستقيم على الطريقة،والملة الحنيفية هي الدين المستقيم، وهو دين التوحيد.
.
.فهذه الحنيفية التي مدحها الله عز وجل، وأثنى على أهلها، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها، وأمر بها عباده هي : أن يكونوا مستقيمين على الدين القيم لا يشركون بالله شيئاً، مخلصين العبادة لله جل وعلا .
قوله: (وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ).
كما قال الله تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
قوله :(أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين) هذا هو معنى الحنيفية التي أمر الله بها.
والإخلاص في اللغة التصفية والتنقية
ومعناه تخليص الأعمال من الشرك بالله جل وعلا، وإفراد الله تعالى وحده بالعبادة لا شريك له.
.
قوله: (وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وَمَعْنَى يَعْبُدُونِ: يُوَحِّدُونِ).

.2: بيان أعظم ما أمر الله به.
قوله:(وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بهِ التَّوْحِيدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بالْعِبَادَةِ).
عرف التوحيد بأنه إفراد الله تعالى بالعبادة.
وهذا هو تعريف توحيد الألوهية .
.
بيانأن أعظم ما أمر الله به التوحيد:
1: أنه أول ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم بل هو أول ما كان يدعو إليه الرسل كلهم كما قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}
2: أن توحيد الله تعالى هو مفتاح الدخول في الإسلام .
3: أن ثواب فاعله أعظم الثواب وهو رضوان الله تعالى ومحبته والخلود في الجنة.

3: أعظم ما نهى الله عنه. ويعرف ذلك بأمور:
قوله:(وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بهِ شَيْئاً} [النساء:36]).
1: أن أول دعوة الرسل هي إلى التوحيد وترك الشرك.

2: أن من لم ينته عن الشرك فهو كافر غير داخل في دين الإسلام.
3: أن عقاب الشرك أعظم العقاب، وأن الله لا يغفر لمن صدر منه الشرك مهما كان كما قال الله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}
فريق امل الامة.

إشراق المطيري 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م 10:08 PM

ماشاء الله تبارك الله ، أختي سومي منيرة واصلي جهودك ، أسأل الله أن يزيدك علما ونورا .

منى بكري 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م 11:52 PM

تلخيص الدرس الرابع 1
 
- من أقر بالمسألة الأولى (طاعة الرسول) والثانية (توحيد الله) وهما مقتضيات الشهادتين ، من أقر بهما لزمه وجوبا الإقرار بالثالثة (عدم موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب) ، لقول الله تعالى : {لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ }.
- أما من لم يقر بالشهادتين يبين له وجوبهما وأن الإنسان لا يدخل في الإسلام حتى يشهد بهما .
-من لوازم تحقيق الشهادتين البراءة من الشرك وأهله ، لقوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} .
-بين الإمام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله التأسي المطلوب في الآية في ثلاثة أمور:
أولا: التبرؤ من أهل الشرك ومما يعبدون من دون الله.
ثانيا: الكفر بهم.
ثالثا: إبداء العداوة والبغضاء وإعلانها وإظهارها أبدا إلى الغاية المذكورة حتى يؤمنوا بالله وحده.

- البراءة من الشرك وأهله لها أسباب على قسمين:
* أسباب متعلقة بالمتبرئين وهم المؤمنون.
* وأسباب متعلقة بالْمُتبَرَّأ منهم وهم المشركون والكفار.


* أسباب البراءة من الشرك المتعلقة بالْمُتَبَرِّئين وهم المؤمنون هي:
1: موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض، وكلما كان المؤمن أشد حباً لله كان أكثر بغضاً لمن يبغضه الله، ولذلك قال الله تعالى: {لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ..} ، وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}
2: طاعة الله تعالى في أمره بالبراءة من الشرك وأهله والتأسي بإبراهيم ومن معه في هذه البراءة التي مدحها الله عز وجل في القرآن ،كما قال الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}
وقال الله تعالى على لسان الخليل: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}.
3: الغضب لله جل وعلا والحميَّة له، فإن من امتلأ قلبه من محبة الله تعالى ثم وجد من يشرك بالله ويجتهد في إيذائه جل وعلا وجد في قلبه ضرورة بغض من يفعل هذه الأفعال غضباً لله جل وعلا ،،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من أحب لله و أبغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان )) .
4: إثبات أن محبة الله تعالى مقدمة على محبة غيره، وأن الله أحب إلى العبد مما سواه ، وأن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواه من الخلق ، ومن كان هذا حاله وجد حلاوة الإيمان فعن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (( ثلاث من كُنّ فيه وجد بهنَّ حَلاوَة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))

* وأما أسبابها المتعلقة بالْمُتَبَرَّأ منهم وهم المشركون والكفار فمنها:
1: عداوتهم لله تعالى ، وبغضهم لما يحبه الله ، ومحبتهم لما يبغضه الله، ومحادتهم لله ورسوله ، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}.
2: أنهم أعداء للمؤمنين يجتهدون في إعناتهم والمشقة عليهم وإفساد أمورهم، قال الله تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}
3: سعيهم للصد عن سبيل الله عز وجل بأقوالهم وأعمالهم، وقولهم على الله بلا علم وافترائهم الكذب على الله ليضلوا الناس بغير علم، وتمنيهم كفر المؤمنين كما قال الله تعالى عنهم: {وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} وقال تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}
= من صد الناس عن سبيل الله ظالم معتدٍ مستحق للعذاب والبراءة منه ومن فعله.
4: حسدهم للمؤمنين وتمنيهم زوال الخير عنهم كما قال الله تعالى عنهم: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ..}
5: كفرهم بنعم الله جل وعلا ومقابلتها بالشرك والفسوق والعصيان {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ}

-مقاصد البراءة من الشرك وأهله :
1: رعاية حدود الله عز وجل ، وأعظم الحدود ما جعله الله من الحد الفاصل بين الكفر والإيمان، وسمى الله المشركين محادين له ولرسوله، فالبراءة من الشرك وأهله هي من إقامة حدود الله ، وهي واجب من واجبات الإيمان ، وقد قال الله تعالى للمؤمنين : {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ}.
2: إنكار المنكر العظيم الذي لا أعظم منه وهو الشرك بالله جل وعلا فهو أنكر المنكرات وأكبر الكبائر وإنكاره من أوجب الواجبات وأعظم الحقوق.
3: التنصل من موافقة المشركين على دينهم أو محبتهم لما يفعلونه من الشرك أو إقرارهم عليه ، توعد الله به أهل الشرك بالعذاب المهين والغضب الشديد والمقت الكبير والخلود في النار {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} .
4: رجاء أن يقلع المشرك عن شركه إذا وجد من المؤمنين بغضاً لما يفعله من الشرك ومجانبة والامتناع عن بعض التعاملات معه فإن ذلك قد يحمله على الإسلام .
5: الاعتزاز بدين الله تعالى والاستغناء به جل وعلا، فإن الله أكمل لنا الدين، ومن إكماله أنه واف بما نحتاجه في جميع شؤننا. وما يقع فيه بعض المسلمين من موالاة الكفار هو من مظاهر ضعف اعتزازهم بدين الله عز وجل.
6: النصيحة للمسلمين وبيان الحق لهم فإن موالاة الكفار قد تغر بعض المسلمين فتفتنَهم عن دينهم.

- الغاية التي تنتهي عندها البراءة من الشرك:
هي إيمان من أمرنا بالبراءة منه فإذا آمن فهو من إخواننا نحبه ونواليه كما قال الله تعالى: {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}
وقد قال الله تعالى عن المشركين: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}

- البراءة من الشرك في الإسلام لها ميزات منها:
1: أنها متصلة بالله جل وعلا ، فمدار الحب والبغض فيها على ما يحبه الله ويبغضه الله، ومن كان هذا حاله فقد أسلم قلبه لله.
2: أنها عبادة ملازمة للمؤمن وهذا البغض عبادة قلبية عظيمة.
3: أن هذه البراءة مبنية على الفقه والهدى وعلى تحقيق المصالح الشرعية ودرء المفاسد .

منى بكري 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م 11:59 PM

تلخيص الدرس الرابع 2
 
- من جعل موالاته ومعاداته لله فقد استكمل الإيمان، ومن جعل موالاته ومعاداته على أمر جاهلي فهو امرؤ فيه جاهلية.
- الولاء والبراء أمر فطري جاء الإسلام بتهذيبه وتصحيح مساره، وتقويم منهجه، وبيان أحكامه.
- البراء في الإسلام لا يخرج عن مقتضى العدل والإحسان، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} ، ونهى عن الاعتداء حتى على المشركين كما قال تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} .
- المؤمنون وإن كانوا يبغضون الكفار بغضاً شديداً ويعادونهم في الله إلا أن ذلك لا يحمل على ظلمهم والاعتداء عليهم لقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
وقال الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
= فالمنهي عنه أن نتولاهم فنناصرهم على المسلمين بأن ندلهم على عورة من عورات المسملين ، وأن نعينهم على المسلمين بأي نوع من أنواع الإعانة.
= أما الإحسان إلى من ليس من أهل الحرب والقتال بما لا يعين على المسلمين فليس بمنهي عنه بل هو من القسط الذي يحبه الله.
- مودة الكفار ومحبتهم محرمة في دين الإسلام ، بل إن بغضهم من لوازم الإيمان، فلأنهم أسخطوا الله تعالى وهو أعظم محبوب لنا استحقوا أن نبغضهم، كما قال تعالى: {لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ}.
ونحن إنما نبغضهم لكفرهم وفسوقهم وعصيانهم لا نبغضهم لذواتهم وهيئاتهم وأنسابهم وأعراقهم وبلدانهم إنما نبغضهم لما أبغضهم الله عليه.
- التعامل مع الكفار يكون وفق أحكام الشريعة فنعاملهم بالحسنى، ويجب علينا أن نفي بالعهد بيننا وبينهم، وإذا ائتمننا أحد منهم أدينا له الأمانة، وندعوهم إلى الإسلام بالتي هي أحسن، ونبين لهم أخلاق أهل الإسلام ، ودعوةَ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى مكارم الأخلاق.
- أما الكفار المحاربون والمعتدون الظالمون من الكفار والمنافقين فقد أُمرنا بالغلظة عليهم بحيث لا تفضي بالمسلم إلى قول ما لا يجوز قوله ولا على العدوان والبغي، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} .
- ونحن مع بُغضنا لهم بسبب أعمالهم وكرهنا ومقتنا لكفرهم وفسوقهم وعصيانهم نود لهم الهداية ونسأل الله أن يخرجهم من الظلمات إلى النور وندعوهم إلى الإسلام بالتي هي أحسن، رجاء أن يمن الله عليهم بالهداية فنواليهم بعد المعاداة ونحبهم بعد البغض كما قال الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

-الموالاة :
-- الموالاة تطلق على معنيين بينهما تناسب وتلازم وهما التحاب والتناصر؛ فالحليف ولي، والكفيل ولي، والقيم على من تحته ولي.
-- النصرة : معنى جامع ينتظم ما يحصل به تحقيق ما يحبه المولى وينفعه ودفع ما يضره ويكرهه، ولذلك يكثر الاقتران بين الولاية والنصرة قال الله تعالى: {هُو نِعْمَ الموْلى ونِعْمَ النَّصِير}، وقال: {بَل اللهُ مَوْلاكُم وهُو خُيرُ النَّاصرين}
-- الولاية أصلها المحبة والموافقة، ومقتضاها النصرة والتأييد.
-- أولياء الله هم الذين ينصرون الله عز وجل فيقومون بما تقتضيه محبته جل وعلا من تحقيق ما يحبه الله ويرضاه واجتناب ودفع ما يكرهه ويبغضه .
-- ومن والى أعداء الله فنصرهم وأيدهم على محاربة دين الله فليس من أولياء الله، بل هو من أعداء الله ، لأن هذه الأعمال تنافي محبة الله ، ولا تحصل هذه الخصلة من المؤمنين وإنما تحصل من المنافقين النفاق الأكبر .

- معنى اتخاذ الكفار أولياء يشمل معنيين:
المعنى الأول: أن ينصر المنافقُ الكافر على المؤمنين وعلى محاربة دين الله عز وجل ومحادة الله ورسوله.
والمعنى الثاني: أن يستنصر به على ذلك.
فإذا نصره أو استنصر به على الإسلام والمسلمين فقد اتخذه ولياً ، وهذا من صفات المنافقين اللازمة لهم فقال الله تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}
وقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

= اتخاذ الكفار أولياء حد عظيم من حدود الله جل علا ، فهو فارق بين الكفر والإيمان ، وقد توعد الله من فعله وعيداً شديداً، وعدَّ من فعله عدواً له، وسماه مرتداً عن دين الإسلام وأوجب له الدرك الأسفل من النار، لما تضمنه هذا العمل من الخيانة العظمى ، والخديعة الكبرى، ومحاربة الله ورسوله وأوليائه.
وقد نزه الله تعالى عباده المؤمنين وبرأهم من هذه الخصلة الذميمة اللئيمة المبنية على الخداع والمكر والكيد للمؤمنين ومؤازرة الكافرين؛ فقال الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} أي فقد برئت منه ذمة الله، ليس له من ولاية الله نصيب.
= وأما من والى الكفار اضطرارا لأنه يخشى من الكفار ضرراً فلا بأس أن يداريهم مداراة يدفع بها شرهم مع انطواء القلب على بغضهم وبغض ما يفعلون من الكفر والفسوق والعصيان.

- قوله تعالى : {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} فيه قولان مأثوران عن السلف رحمهم الله:
فالقول الأول: إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على دينهم ولا تعينوهم على مسلم بشيء.
القول الثاني: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} أي إلا أن يكون بينكم وبين بعض الكفار رحم فتتقون قطيعتها فتصلونها من غير أن تتولوهم في دينهم.
وهذا المعنى الثاني يدل عليه نص قول الله تعالى في الأبوين الكافرين: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.

- بين الله تعالى في كتابه أن الكفار على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: الأبوين الكافرين > أمر الله بإحسان صحبتهما ، لقوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}
الدرجة الثانية: الذين لم يقاتلوا المؤمنين ولم يعينوا عليهم > نبرهم ونقسط إليهم ، لقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}
الدرجة الثالثة: المقاتلون والمعينون على قتال المؤمنين والعدوان عليهم > نهانا الله عن موالاتهم ، فقال سبحانه : {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

- حكم موالاة الكفار :
موالاة الكفار بمعنى اتخاذهم أولياء من دون المؤمنين هي ناقض من نواقض الإسلام ، وهذا يشمل محبتهم لدينهم والرضى به ومناصرتهم على المسلمين وعلى محادة الله ومحاربة دينه .
= أما محبة بعض أهل الكفر على أمر دنيوي ومصاحبتهم ومعاشرتهم والتعامل معهم من غير اتخاذهم أولياء ، فهذه ليست موالاة .

- موالاة الكفار درجات ولها أحكام:
1- إذا كان الوالدان كافران : أمرنا الله تعالى أن نصاحبهما في الدنيا معروفا وقد قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} >> حكمها : ليست هذه المصاحبة بالمعروف من الموالاة في شيء لكن نهى عن اتخاذهم أولياء فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
2- معاملة الكفار من مصاحبة بالمعروف ومعاشرة الرجل لزوجته الكتابية، والإحسان إلى من أذن الله بالإحسان إليهم من الكفار >> حكمها: ليس من موالاتهم في شيء.
3- الثناء على بعض الخصال الحسنة لدى بعض الكفار : كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأشج عبد القيس : ((إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة)) >> حكمه : ليس من موالاتهم بل هو جائز لا بأس به .
= لكن ينبغي ألا يتخذ ذلك ذريعة لمحبة باطلهم أو الاغترار بما لدى بعضهم من خصال حسنة فيعتقد أنهم على الحق في دينهم.
4- اتخاذ الكفار بطانة : نهى الله تعالى عنه لأنه يفضي إلى موالاة الكفار ؛ لقوله تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذوا بِطانَةً من دُونِكم لا يَألُونَكُم خَبالاً..} >> حكمها : محرم في دين الإسلام ، لكنها ليست من الموالاة .
5- الثناء على بعض الخصال المحرمة لدى بعض الكفار ومحبتها : كالثناء على غناء المغنين منهم أو التعاون معهم على بعض المعاصي كالغناء وغيره >> حكمه : أمر محرم لا يجوز، لقول الله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
= لكن إذا أفضى هذا التعاون إلى اتخاذهم أولياء ومناصرتهم على المسلمين فهي ردة عن دين الإسلام.
= إذا كان قصد التعاون مع الكفار هو اتخاذهم أولياء ومحاربة دين الإسلام والمناصرة على المسلمين وإفساد أخلاقهم لأجل أن ينتصر عليهم الكفار فهذه ردة عن دين الإسلام.
وإن كان قصد أمراً من الأمور المحرمة كالاستمتاع المحرم ببعض المعاصي والكسب الحرام من غير أن يقصد مناوءة دين الله فهذا قد أتى كبيرة من الكبائر ومنكراً عظيماً وهو على خطر عظيم يخشى عليه منه، وتجب مناصحته وتحذيره من مغبة فعله.


- المسلمين في البراءة من الكفار على ثلاثة أقسام:
--- قسم غلوا في البراءة وتعدوا حدود الله في ذلك فارتكبوا من الظلم والعدوان والتنفير عن دين الله عز وجل ما لا يحل لهم .
--- وقسم فرطوا وتساهلوا في ذلك حتى حصلت منهم مودة ومحبة للكفار في بعض شؤون دنياهم من غير أن يتخذوهم أولياء ، ففعلوا ما لم يأذن الله به.
= أصحاب هذين القسمين مخالفون لهدى الله خاطؤون مذنبون =
--- وقسم وسط اتبعوا هدى الله وامتثلوا أحكامه فتبرؤوا من الكفر وأهله وعاملوهم بمقتضى شرع الله ورعوا فيهم حدود الله .
= هؤلاء هم الموَفَّقون الناجُون =

- حرَّم الله مُناكَحة المشركين الوثنيين وحرَّم ذبائحهم ، وأباح نكاح الكتابيات وأباح طعام أهل الكتاب، وحرم استعمال آنية الكفار ، وحرم التشبه بهم.

سومي منيرة 2 جمادى الآخرة 1432هـ/5-05-2011م 05:11 PM

السلام عليكم
تلخيص الدرس السادس :
1.معنى العبادة:
.
العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام.
انواع العبادة :
.كونية وشرعية .
فأما العبادة الكونية فهذه عامة لجميع الخلق ، كما قال الله تعالى: {إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}
وأما العبادة الشرعية : فلها تعريفات ذكرها بعض أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في التعريف : ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)
قال رحمه الله تعالى: {العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة }.

فالعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول:
المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}.

. قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}

وهذه الآية يسميها العلماء آية الامتحان، فإن دعوى المحبة سهلة، ولكن صدقها يبين بهذا الامتحان وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
.محبة الله تورث في نفس المؤمن حلاوة وعزة ورفعة لا يجدها غيره أبداً، {الله وليُّ الذين آمنوا} .{والله ولي المؤمنين}.
الأمر الثاني: التعظيم والإجلال، فإن العابد معظِّمٌ لمعبوده أشد التعظيم، فالتعظيم من لوازم معنى العبادة.
{ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} وقال: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}فتعظيم الشعائر والحرمات من آثار تعظيم المؤمن لربه جل وعلا، وإجلاله له.
. الأمر الثالث: الذل والخضوع والانقياد
فالعابد منقاد لمعبوده خاضع له.
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
.وهذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد) مبنية على التذلل لله جل وعلا ، وبها يتحقق معنى العبودية لله جل وعلا.
شروط قبول العبادة :
الشرط الأول: الإخلاص لله جل وعلا.والشرط الثاني : أن تكون هذه العبادة على ما شرع الله عز وجل بما أنزله في كتابه العظيم وبينه رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.
وبتحقيق هذين الشرطين : إخلاص العبادة لله عز وجل، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، يكون العبد من المسلمين الموعودين بدخول الجنة، ومن نقض شرطاً منهما فليس من أهل الإسلام والعياذ بالله.
فالشرط الأول هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
والشرط الثاني هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله.
ولا يصح إسلام عبد حتى يشهد هاتين الشهادتين.
فريق امل الامة




ريم الحربي 2 جمادى الآخرة 1432هـ/5-05-2011م 06:20 PM

" سومي منيرة"
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
شعلة نشاط, زادك الله من فضلة.
وباقي الأخوات , بارك الله فيكن
وزادكن حرصا.

ام نسيبة 3 جمادى الآخرة 1432هـ/6-05-2011م 04:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله

ملخص الدرس الرابع:

-البراءة من الشرك وأهله:

من لوازم تحقيق الشهادتين،البراءة من الشرك وأهله.

-أسباب البراءة من المشركين:
-اسباب متعلقة بالمتبرئين وهم المؤمنون:
*موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض
*امتثال أمر الله تعالى بالبراءة من الشرك وأهله
*الغضب لله جل وعلا
*تقديم محبة الله تعالى على غيره
-اسباب متعلقة بالمتبرأ منه وهم الكفار والمشركون:
*عداوتهم لله وبغضهم لما يحب وحبهم لما يبغض
*انهم أعداء للمؤمنين
*سعيهم للصد عن سبيل الله
*حسدهم للمؤمنين
*كفرهم بنعم الله جل وعلا

-مقاصد البراءة من الشرك واهله:
-رعاية حدود الله
-انكار المنكر العظيم الذي هو الشرك
-التنصل من موافقة المشركين على دينهم
-رجاء ان يقلع المشرك عن شركه
-الاعتزاز بدين الله تعالى
-النصيحة للمسلمين وبيان الحق لهم

-غاية البراءة من المشركين:
هذه الغاية هي ايمانهم وكفرهم بما يعبدون من دون الله

-مميزات البراءة في الاسلام:
-انها متصلة بالله جل وعلا ومدا الحب والبغض فيها على ما يحب الله ويبغض
-انها عبادة قلبية عظيمة ملازمة للمؤمن
-انها مبنية على الفقه والهدى وعلى تحقيق المصالح ودرء المفاسد

-الولاء والبراء أمر فطري:
وقد جاء الاسلام ليهذبه ويبين منهجه بلا غلو ولا تفريط

-البراءة في الاسلام لا تخرج عن مقتضى العدل والاحسان:
{ان الله يأمر بالعدل والاحسان}ونهى عن الاعتداء حتى على المشركين {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا انه لا يحب المعتدين}

-الفرق بين حسن المعاملة والمحبة القلبية:
مودة الكفار ومحبتهم محرمة في دين الاسلام لأنهم أسخطوا الله تعالى وهو أعظم محبوب لنا

-التعامل مع الكفار يكون وفق أحكام الشريعة:
فقد أمرنا الله تعالى بالقول الحسن والمعاملة الحسنى وجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن ولا يقتضي كل ذلك محبتهم القلبية وهم مقيمون على الكفر.
أما الكفار المعتدون المحاربون فقد امرنا الله تعالى بالغلظة عليهم {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}

-الموالاة:
تطلق على معنيين بينهما تناسب وتلازم وهما التحاب والتناصر
-النصرة:
معنى جامع يحصل به تحقيق ما يحبه المولى وينفعه ودفع ما يضره ويكرهه
ولذلك يكثر الاقتران بين النصرة والموالاة في القرآن الكريم {نعم المولى ونعم النصير}،{بل الله مولاكم وهو خير الناصرين}
-الولاية:
اصلها المحبة والموافقة ومقتضاها النصرة والتأييد
*واتخاذ الكفار أولياء يشمل معنيين:
-ان ينصر المنافق الكافر على المؤمنين وعلى محاربة دين الله عز وجل
-ان يستنصر به على ذلك

*وللمؤمن مع الكفار حالان:
-حال اختياري:لا يتخذهم أولياء ومن صدر منه ذلك فقد تبرأ الله منه
-حال اضطراري:بأن يخشى من الكفار ضررا فلا بأس أن يداريهم مداراة يدفع بها شرهم مع انطواء قلبه على بغضهم

-درجات الكفار:
-الابوين الكافرين
-الذين لم يقاتلوا المؤمنين ولم يعينوا عليهم
-المقاتلون والمعينون على قتال المؤمنين والعدوان عليهم

-حكم موالاة الكفار:
ومولاة الكفار هي ناقض من نواقض الاسلام وذلك لاتخاذهم أولياء من دون المؤمنين ومحبتهم لدينهم ومحادة الله ومحاربة دينه

-أحكام معاشرة الكفار من غير موالاة:
-الابوان الكافران وجب حسن مصاحبتهم وهو ليس من الموالاة في شيء
-عدم اتخاذ الآباء والاخوان الكفار بطانة يفشون اليهم أسرار المؤمنين ويطلعونهم على عوراتهم
-الثناء على بعض الخصال الحسنة لديهم ليس من الموالاة مع عدم الاغترار بها حتى الاعتقاد انهم على حق في دينهم
-عدم الثناء على بعض الخصال المحرمة لدى الكفار

-أقسام المسلمين في البراءة من الكفار:
-قسم غلو في البراءة وتعدوا حدود الله فارتكبوا من الظلم والعدوان والتنفير عن دين الله عز وجل ما لا يحل لهم
-قسم فرطوا وتساهلوا حتى حصلت منهم محبة للكفار في بعض شؤون دنياهم من غير أن يتخذوهم أولياء
فأصحاب هذين القسمين مذنبو ن خاطؤون
-وقسم وسط ابتغوا هدى الله وامتثلوا أمره فتبرؤو من الشرك وأهله وعاملوهم بمقتضى شرع الله فهؤلاء هم المفلحون الناجون.

(فريق أمل الأمة)

إشراق المطيري 3 جمادى الآخرة 1432هـ/6-05-2011م 03:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
(الدرس الرابع)

قال تعالى {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برؤاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده}
* التأسي يكون في ثلاثة أمور :
1- التبرؤ منهم ومما يعبدون من دون الله .
2- الكفر بهم .
3- إبداء العداوة والبغضاء وإعلانها وإظهارها أبدا حتى يؤمنوا بالله وحده .


* أسباب البراءة من الشرك وأهله :

- الأسباب المتعلقة بالمتبرئين وهم المؤمنون :
1- موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض.
2- طاعة الله تعالى في أمره ، فإن الله تعالى أمر بالبراءة من الشرك وأهله ونهى عن توليهم.
3- الغضب لله جل وعلا والحمية له .
4- إثبات أن محبة الله تعالى مقدمة على محبة غيره.


- الأسباب المتعلقة بالمتبرأ منهم وهم المشركون والكفار:
1- عداوتهم لله تعالى ، وبغضهم لما يحبه الله ، ومحبتهم لما يبغضه الله.
2- أنهم أعداء للمؤمنين يجتهدون في إعناتهم والمشقة عليهم وإفساد أمورهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .
3- سعيهم للصد عن سبيل الله عز وجل بأقوالهم وأعمالهم، وقولهم على الله بلا علم وافترائهم الكذب على الله ليضلوا الناس بغير علم،
4- حسدهم للمؤمنين وتمنيهم زوال الخير عنهم .
5- كفرهم بنعم الله جل وعلا ومقابلتها بالشرك والفسوق والعصيان .


*مقاصد البراءة من الشرك وأهله :
1- رعاية حدود الله عز وجل ، وأعظم الحدود ما جعله الله من الحد الفاصل بين الكفر والإيمان، وسمى الله المشركين محادين له ولرسوله، فهم في حد ، والمؤمنون في حد.
2- إنكار المنكر العظيم الذي لا أعظم منه وهو الشرك بالله جل وعلا فهو أنكر المنكرات وأكبر الكبائر وإنكاره من أوجب الواجبات وأعظم الحقوق.
3- التنصل من موافقة المشركين على دينهم أو محبتهم لما يفعلونه من الشرك أو إقرارهم عليه ، وقد علمنا ما توعد الله به أهل الشرك من العذاب المهين والغضب الشديد والمقت الكبير والخلود في النار .
4- رجاء أن يقلع المشرك عن شركه إذا وجد من المؤمنين بغضاً لما يفعله من الشرك ومجانبة والامتناع عن بعض التعاملات معه فلا تؤكل ذبيحته ولا يشرب في آنيته ولا يرث ولا يورث ولا يناكح ولا يوالى ولا يتشبه به في شيء مما يختص به إلى غير ذلك من الأحكام فإن ذلك قد يحمله على الإسلام.
5- الاعتزاز بدين الله تعالى والاستغناء به جل وعلا.
6- النصيحة للمسلمين وبيان الحق لهم فإن موالاة الكفار قد تغر بعض المسلمين فتفتنَهم عن دينهم.


(فريق أمل الأمة )


الساعة الآن 08:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir