تابع للمشاركة السابقة ليوم الاربعاء 14 ذو القعدة :
6)تحقيق الاستعانة يكون بامرين :الاول التجاء القلب لله وتفويض الامر اليه والايمان ان النفع والضر بيده ،والثاني اتباع هدى الله تعالى ببذل الاسباب التي ارشد اليها وبينها
7)ان الاستعانة منها مايكون استعانة عبادة وهذه لا يجوز صرفها لغير الله، ومنها مايكوناستعانة التسبب وهذا حكمها بحسب السبب اذا كان مشروعا ام لا
هذا والحمدلله رب العالمين

﷽ الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد..
الإستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

فوائد اليوم الثالث
 

فوائد اليوم الثالث:
• الآيات الثلاث الأولى من سورة الفاتحة هي حمد وثناء على الله تعالى.
• الحمد هو ذكر محاسن المحمود.
• لتعريف الحمد معنيان: كل حمد فالله هو المستحق له.الحمد التام الكامل من كل وجه لله تعالى.
• لأل التعريف أنواع : استغراق الجنس كما في قوله تعالى:(إن الإنسان لفي خسر) – الكمال والتمام كما في قوله تعالى ( لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون) – الأولوية كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( الحمو الموت)- العهد وهو مايعهده المخاطب ويعرفه.
• للعهد ثلاثة أنواع : حضوري ، ذكري، ذهني.
• الام في قوله تعالى (لله) للإختصاص على الراجح.
• الإختصاص يقع على معنيين : الحصر أو الأولوية والاحقية.
• الحمد أعم من وجه والشكر أعم من وجه آخر.
• الحمد أخص باعتبار أنه بالقلب واللسان ، والشكر أعم لكونه باللسان والقلب والجوارح.
• الشكر أخص باعتبار لأنه فيه مجازاة مقابل النعمة والإحسان ، والحمد أعم باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود.
• كل مايتعلق به الشكر يتعلق به الحمد وليس العكس.
• كل مايقع به الحمد يقع به الشكر وليس العكس.
• المدح أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون عن رضا ومحبه ولايلزم ذلك في المدح.
• وكذلك على اعتبار أن الحمد على يكون إلا عن اعتقاد حسن صفات المحمود ولايكون ذلك في المدح فقد يكون مدح على ماليس بحسن كحال بعض المفسدين.
• الحمد أعم من المدح باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان ، والمدح باللسان فقط.
• الثناء هو تكرير الحمد ، أما التمجيد فهو كثرة ذكر صفات المحمود على وجه التعظيم.
• الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان ، أما الثناء فيكون على الخير والشر.
• الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والملك.
• للربوبية نوعان: ربوبية عامة بالخلق والملك والتدبير ، وربوبية خاصة للصالحين بالتربية والهداية والنصرة والسداد.
• العالمين : هو اسم يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد.
• (رب العالمين) : هو الذي خلق العوالم كلها ، ومالكها ومدبر أمرها فله الملك المطلق والتصرف التام، ولا غنى للعالمين عنه وهو المستحق للعبادة وحده الشريك له ، وقد دلة ربوبيته للعالمين على كثير من أسمائه وصفاته .

فوائد يوم الخميس:

اياك نعبد فيها حق الله وهو افراده بالعباده وتشتمل علی التبرؤ من كل معبود يعبد من دون الله فهي تدفع الرياء
اياك نستعين سؤال العبد الإعانه من الله وحده دون سواه ويشتمل علی التبرؤ من الاستعانه بغيره وهذا مستلزم للايمان بقدرته تعالی علی الاعانه والكفر بكل مايعبد من دونه وان يكون القلب سليم لله يس فيه تعلق فهي تدفع الكبرياء

إياك نعبد أي نخلص لك العبادة فنطيع أوامرك محبة وخوفا ورجاء خاضعين لك وحدك لاشريك لك

معنی العبادة لغة
العبودية أصلها الذلة فالطريق المذلل يسمی معبدا

معنی العبادة شرعا
1. ابن تيمية: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنه
2. ابن جرير وأبي منصور: التذلل والخضوع والانقياد مع شدة الكحبة والتعظيم

فالتعريف الاول تعريف بالحد الرسمي لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية والتعريف الثاني تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها

فوائد تقديم المفعول إياك
1. الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه
2. تقديم ذكر المعبود
3. إفادة الحرص علی التقرب

اياك نستعين اي نستعينك وحدك علی اخلاص العبادة لك

متعلق الاستعانه المحذوف له معنيين:
1. نستعينك علی قضاء حوائجنا
2. نستعينك علی عبادتك
والصواب الجمع بينهما فإياك نستعين علی طاعتك وعلی أمورنا كلها

الاستعانه طلب العون والاعتماد علی المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار وهي اوسع معاني الطلب واذا اطلقت دلت علی معاني الاستعاذة والاستغاثه

تحقيق الاستعانهيكون بأمرين:
1. التجاء القلب الی الله بصدق وفويض الامر اليه والايمان بأن النفع والضر بيده ولايخفی عليه شيء ولايعجزه شيء
2. اتباع هدی الله ببذل الاسباب التي أرشد اليها وبينها

قسمي الاستعانه :
1. استعانه العبادة التي يصاحبها معاني تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرعبة والرهبة وهذه لايجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر
2. استعانه التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وان ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وهذه ليست بعبادة وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض ولكن ان تعلق القلب بالسبب كان ذلك شرك اصغر من شرك الاسباب

انواع الاستعانه:
1. الاستعانه بالله علی طاعته وهي افضلها واحبها الی الله
2. الاستعانه بالله علی المطالب الدنيوية لكن علينا الحذر من غلبت هذا النوع والانشغال عن المطالب الاخروية

الحكمة من تقديم إياك نعبد علی إياك نستعين
1. مراعاة فواصل الآيات في الصورة
2. لافرق بين النعنی بين التقديم والتأخير وهذا قول فيه نظر
3. العبادة أعن من الاستعانه
4. أن العبادة هي المقصودة والاستعانه وسيلة اليها
5. لبيان ان عبادة العبد لاتكون الا بإعانه الله وتوفيقه
6. العبادة تقرب للخالق فهي اجدر بالتقديم في المناجاة

اذا اجتمع في المسألة البيانية الواحدة حكم متعدده فيقبل ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الايات وغيرها من الدلالات بشرطين:
1. ان يكون القول في نفسه صحيح
2. أن يكون لنظم الآية دلالة عليه

العبودية محفوفه بإعانتين إعانه قبلها علی إلتزامها والقيام بها وإعانه بعدها علی العبودية الاخری

معنی النون في إياك نعبد:
1. الإخبتر عن جنس العباد منهم المصلي
2. للتعظيم الذي يشعر به شرف العبادة
3. ألطف في التواضع من إياك أعبد

الاتيان بضمير الجمع في مقام الاخبار أبلغ في التعظيم والتمجيد والاتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسل

(نعبد - نستعين) جاءت بالفعل المضارع لإفادة التجدد والتكرار

فائدة الالتفات تنويع الخطاب والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام والتنبيه علی نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته واسترعاء الانتباه لمقصده

تكررت إياك بحسب اخلاف الفعلين فاحتاج كل واحد منهما الی تأكيد واهتمام فقد كررت إياك للاهتمام والحصر

بسم الله الرحمن الرحيم ..
فوائد مقرر الثلاثاء 13/11
* كل حمد هو لله المستحق له لأن كل ما في الكون إنما كان به ومنه تعالى..
* يجوز اتصاف بعض المخلوقين بكونهم محمودين تبَعاً للمعنى الأول العام للحمد فيكون على بعض صفاتهم وأفعالهم على النحو الذي يناسبهم كمخلوقين.
* الحمد بمعنى التمام والكمال لا يطلق إلاعلى الله عزوجل.
* الحمد أعم من الشكر من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب، والشكر أعم من جهة الأسباب وأخص من جهة المتعلقات.
* المدح أعم من الحمد؛ لأن الحمد لا يكون إلا عن رضا ومحبة، أما المدح فقد يكون لدحض شر أو جلب مصلحة أو مدح الفاسدين على فسادهم مع أنه غير محمود.
* الحمد أعم من المدح لأن المدح يكون باللسان، والحمد باللسان والقلب.
* الثناء قد يراد به الخير ويراد به الشر.
* أنواع الربوبية: عامة لجميع المخلوقات، وخاصة لأولياء الله بالتربية والهداية والصلاح.
* التأمل في معاني الربوبية وآثارها في الخلق يورث اليقين بوجوب التوحيد، وأن العالم لا صلاح له إلا بأن يكون ربه واحداً.
* تكرار (الرحمن الرحيم) من باب الثناء على الله تعالى تقديماً للمسألة التي سيسألها في الايات التالية.
* (ملك يوم الدين)،(مالك يوم الدين) قراءات صحيحتان؛ والجمع بين المعنيين فيه كمال وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأكملها..
* يوم الدين هو يوم القيامة وسمي بذلك لأنه يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم..

..

فوائد مقرر الاربعاء 14/11 ..
*(إياك نعبد وإياك نستعين) شملت على التبرؤ من كل معبود من دون الله، أو الاستعانة بغيره.
* إخلاص العبادة يستلزم الكفر بكل ما يعبد من دون الله تعالى وأن يكون القلب سليما لله.
* كل ما يقوم به العبد من قول أو عمل يرجو به تحصيلَ منفعة أو دفع مفسدة فهو استعانة.
* العبد محتاج إلى الاستعانة بالله ومعونته في جميع حاجاته وحالاته..
* من حقق الاستعانة أعانه الله، والله لا يخلف وعده.
* من صرف استعانة العبادة التي يصحبها تعبد وخضوع لغير اله فقد أشرك وكفر.
* كمال سعادة المؤمن ورفعة درجاته بحسب احسانه في عبادة ربه واستعانته به.
* أفضل الاستعانة وأحبهاإلى الله الاستعانة به على طاعته سبحانه..
* العبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى.

...

بسم الله, والصلاة والسَّلام على رسول الله, أمَّا بعد:

فوائد يوم الأحد 11 / 11 - ويوم الاثنين 12 / 11:
- في الاختلاف الوارد في معنى (حرف الباء) في قوله: بسم الله, ذُكِرَ أنَّ الباء: للاستعانة, للابتداء, للمصاحبة والملابسة, للتبرك, ولا تعارض بين الأربعة, فكأنة من قبيل اختلاف التنوع.
- من القواعد المهمة لطالب علم التفسير: أنَّ من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر.
- أخص أسماء الله (الله).
- (المحبة والتعظيم والانقياد) هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص.
- الفرق بين اسمي الله (الرحمن) و (الرحيم) تستلزم حمدالله حمدًا يليقُ به أن جعلنا مسلمين.


فوائد يوم الثلاثاء 13 / 11:
- لله تعالى الحمدُ مُطلقًا: استغراقًا, وتمامًا وكمالًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الفوائد من درس الاثنين 12-11:
1- اختلف اللغويون في معنى الباء في بسم الله على أقوال كثيرة، أقربها للصواب أربعة: (أنها للاستعانة، أنها للمصاحبة والملابسة، أنها للتبرك، وأنها للابتداء) وهذه الأقوال لا تعارض بينها فبعضها مكمل لبعض.
2- قاعدة تفسيرية: من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر.
3- قال اللغويون في تفسير حذف الألف من (بسم) في مواضع وإثباتها في أخرى ، أنها حذفت للتخفيف.
4- خلاصة ما ذكره النحاة في حذف متعلق الجار والمجرور ثلاثة أسباب: (تقديم اسم الله تعالى، التخفيف، حتى يمكن تقدير كل موضع محذوف بحسبه).
5- اختلف في اشتقاق الاسم على قولين: أ- أنه من السمو. ب- أنه من السمة.
6- الأسماء دالة على المسمى.
7- اسم (الله) تعالى يجمع معنيين:
الأول: أنه الجامع لجميع صفات الكمال، وهو جامع لجميع معاني الأسماء الحسنى.
الثاني: أنه المألوه المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.
8- لابد في العبادة من اجتماع ثلاثة أمور: (المحبة العظيمة، التعظيم والإجلال، والذل والخضوع والانقياد).
9- الرحمن: هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
10- الرحيم: بمعنى فاعل أي: راحم، وهذا الوزن للمبالغة التي إما أن تكون للتكثير أو للعظمة، وكلاهما موجود في اسم الرحيم.
11- الرحمة نوعان: عامة وخاصة.
12- من أحسن الأقوال في اقتران اسم الرحمن والرحيم: أن اسم الرحمن يدل على أن الرحمن صفته، واسم الرحيم يدل على أنه يرحم خلقه برحمته.

والحمدلله رب العالمين.


بعض الفوائد من درس الثلاثاء 13-11:
1- أول ثلاث آيات في الفاتحة هي حمد لله وثناء عليه وتمجيده.
2- لتعريف الحمد معنيان:
الأول: استغراق الجنس، وهذا يصح إطلافه على الله عزوجل وعلى خلقه.
الثاني: التمام والكمال، وهذا لا يصح إطلاقه إلا لله تعالى.
3- معاني ال التعريف أربعة:
الأول: استغراق الجنس. الثاني: الكمال والتمام. الثالث: الأولوية. الرابع: العهد، وقد يكون (حضوري أو ذكري أو ذهني).
4- اللام في (لله) للاختصاص.
5- بين الحمد والشكر والحمد والمدح عموم وخصوص.
6- يفرق بين الحمد والثناء بفرقين: أولهما: أن الثناء تكرار الحمد. ثانيهما: الحمد يكون في الحسن والإحسان بينما الثناء يكون في الخير والشر.
7- الربوبية نوعان: عامة وخاصة.
8- العالمون: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه، يجمع أفراداً كثيرة يجمعها صنف واحد.
9- في تكرار (الرحمن الرحيم) حكمة تبينت من السياق.
10- هناك قراءتان في (مالك يوم الدين): أحدهما: ملِك والأخرى: مالك.
11- يوم الدين هو يوم القيامة.

والحمدلله رب العالمين.


بعض الفوائد من درس الأربعاء 14-11:
1- في آية (إياك نعبد وإياك نستعين): إفراد الله عز وجل بالعبادة، وسؤال العبد ربه وحده أن يعينه.
2- والآية تشمل معنيان: معنى لا إله إلا الله، ومعنى لا حول ولا قوة إلا بالله.
3- العبادة في اللغة: الذلة والطاعة.
وفي الاصطلاح: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
4- في تقديم المفعول (إياك) ثلاث فوائد:
الأولى: إفادة الحصر.
الثانية: تقديم ذكر الله (المعبود) جل جلاله.
الثالثة: إفادة الحرص على التقرب.
5- تكلم العلماء في بيان متعلق الاستعانة على معنيين:
الأول: نستعينك على عبادتك.
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا.
والصحيح هو الجمع بين هذين المعنيين.
6- الاستعانة هي طلب العون، وهي الاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار وهي أوسع معاني الطلب.
7- الاستعانة نوعان: استعانة العبادة وهي لا تصح إلا لله، واستعانة التسبب وحكمها حسب حكم السبب.
8- أتي بالفعل المضارع في نعبد ونستعين لإفادة التجدد والتكرار.
9- تكرار إياك فيها توكيد واهتمام.
والحمدلله رب العالمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد يوم الأربعاء
14/11/1437

فوائد تقديم المفعول (إياك) على (نعبد)
ثلاثة:
1- إفادة الحصر، فكأن معناها: نعبدك ولا نعبد أحداً سواك، ومثلها قوله تعالى: { بل إياه تدعون} أي تدعون الله وحده ولا تدعون أحداً سواه مما كنتم تشركون.
2- إفادة الحرص على التقرب، فتكون أبلغ من قولنا: لا نعبد إلا إياك.
3- تقديم ذكر المعبود وهو الله –سبحانه وتعالى-


حذف المستعان عليه في قوله: {وإياك نستعين}
وتقديره: نستعينك على قضاء حوائجنا، ونستعينك على عبادتك.

تحقيق الاستعانة يكون بأمرين: التجاء القلب إلى الله وطلب العون منه –سبحانه وتعالى-
و بذل الأسباب
ويشهد لذلك قول نبينا –صلى الله عليه وسلم-: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"

أقسام الاستعانة:
1- استعانة عبادة: يصحب هذه الاستعانة معانٍ تعبدية من خوف ورجاء ومحبة وتوكل، ولا تكون إلا لله –عز وجل- فلا يشرك بها أحد غيره، كما قال تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} فجعل الاستعانة له لا لغيره، وكقول رسولنا –صلى الله عليه وسلم-(وإذا استعنت فاستعن بالله)
2- استعانة تسبب: وهي بذل السبب، مع اعتقاد المستعين بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
ومثالها: استعانة الكاتب بالقلم ليكتب، واستعانة بعض طلبة العلم بالعلماء ليعلموا ما استشكل عليهم.
وحكم هذه الاستعانة بحسب حكم الغرض والسبب: فإن كان الغرض أو السبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإن كان الغرض أو السبب محرماً كانت الاستعانة هنا محرمة.

وفائدة معرفة أقسام الاستعانة:
لنعلم ان استعانة العبادة لا تكون إلا لله –سبحانه-ولا يجوز صرفها لغيره.
وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-للرجل الذي سأله عن الرجل يأتيه يريد ماله، فقال له: "ذكره بالله" .... الحديث ثم قال:" استعن بمن حولك من المسلمين"
فهذه الاستعانة هي استعانة تسبب، لا يكون فيها عبادة لله، بل هي من فعل الأسباب المشروع فعلها، وهي من تمام التوكل
فإن عرف العبد أقسام الاستعانة حق المعرفة، وفعلها على الوجه المشروع، بخضوع وتذلل ورجاء ومحبة، ثم بذل السبب أعانه الله، والله –سبحانه-لا يخلف وعده.