دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م, 03:35 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي صفحة الطالبة مضاوي الهطلاني ( لدراسة التفسير)

الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
((اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما))

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 07:01 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله توكلت على الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
رمزت لتفسير ابن كثير بـ" ك" و الاشقر "ش" السعدي " س"
ســـــــــــورة الفــــــاتحة:
· أسماء الفاتحة. ك ،ش
· نزولها . ك - ش
· فضل الفاتحة. ك- ش
# القراءات :
*القراءت في الحمد .ك
*القراءات في "مالك" ك – ش
* القراءات في " إياك " ك
*القراءات في "الصراط " ك
* القراءات في " غير " ك
# الــــتفسـير:
· موضع الإستعاذة. ك
· معنى الإستعاذة . ك
· البسملة هل هي آية ؟ ك - ش
· معنى الله .ك - س
· معنى الرحمن الرحيم . ك –ش – س
· معنى الحمد والشكر . ك – ش
· معنى " رب " ك – س
· أنواع الربوبية .س
· معنى العالمين . ك- ش –س
· وجه تسمية العالمين . ك
· لماذا وصف الرحمن الرحيم بعد رب العالمين .ك
· معنى العبادة . ك – ش –س
· معنى إهدنا .ك – ش -س
· ماذا تشمل الهداية . س
· من هم الذين أنعم عليهم . ك
# مسائل عقيدية:
*لطائف في الإستعاذة. ك
*لطيفة في الرحمن . س
*لطيفة في معنى " رب العالمين " س
* لماذا خصة " مالك يوم الدين " س
*تقديم إياك نعبد على إياك نستعين. ش – س
*سر تأخير السؤال عن الحمد . ك

*سؤال المؤمن الهداية مع اتصافه بها . ك – ش
*لطيفة في قوله " اهدنا الصراط المستقيم " س
*لماذا أكد الكلام بلا في " ولا الضالين .ك
*فضل التأمين ومتى يستحب . ك –ش
* ما اشتملت عليه السورة .ك - س
# مســـــائل لغوية:
*متعلق (بسم الله) ك - س
* الالف واللام في "الحمد" ك
* أيهم أبلغ في قراءة " مالك "
*فوائد الإلفات من الغيبة إلى المخاطب " إياك نعبد "

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 07:03 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

تسميتها :
تسمى فاتحةالكتاب،
وتسمى أمّ الكتاب،
وصح تسميتها بالسبع المثاني،
وسورةالحمد.
أخرجالبخاري وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الْحَمْدُلله رَبِّ العَالَمينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِيأُوتِيْتُه))
نزولها:
قيل:هي مكية.
وقيل:مدنية
فضلها:
ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث منها ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم، قال:له((لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج منالمسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسولاللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ فيالقرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّالعالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته(( ك - ش
وأخرج مسلم من حديث وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه
فرفع راسه،فقال:هذا باب من السماء فتح اليوم،فنزل منه ملك،فقال:
هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم،فسلم وقال :
ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك :فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة
لن تقرا بحرف منها الا اعطيته)) ش
الاســـتعاذة:
موضعها :
*قيل يتعوذ بعد القراءة واعتمدوا على ظاهر سياق الآية " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ولدفع الاعجاب بعد الفراغ من العبادة .ذهب الى ذلك حمزة وروي عن أبي هريرة وهو غريب .
*وقيل يتعوذ بعد الفاتحة نقل ذلك عن مالك رحمه الله واستغربه ابن العربي .
*وقيل الاستعاذة أولا وآخرا جمعا بين الدليلين نقله الرازي.
*والمشهور الذي عليه الجمهور الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الموسوس عنها .وجمهور العلماء على أنها مستحبه ليست بمتحتمه . ك
ومن لطائف الاستعاذة؛
انها طهارة للفم مما وقع فيه من رفث ولغو وتطييب له لتهيئه لتلاوة كلام الله .
كما أنها استعانة بالله القادر على هذا العدو الماكر ففيها اعتراف بقدرة الله واعتراف بالضعف والعجز والفقر لله سبحانه ليعينه على هذا العدو ان يفسد ويلبس عليه تلاوته ويشغل قلبه عن تدبر آياته .فهو القادر وحده سبحانه على كبت هذا العدو . ك
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه والتجأ اليه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن ديني أو يسول لي الشر
ولخفائه إمرنا أن نلتجأ للخالق ليكف شره عنا ونتعتصم بالله منه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:30 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بِسْمِ اللَّهِالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{
اختلف أهل العلم فيالبسملة:
فقيل: هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها.
وقيل: هي بعض آية من أول كل سورة، أو هيكذلك في الفاتحة فقط دون غيرها.
وقيل: إنها ليست بآية في الجميع، وإنماكُتبت للفصل.
وقداتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل. ك – ش
معناها :
أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى؛ لأنَّ لفظَ (اسمْ) مفردٌ مُضافٌ، فيعمُّجميعَ الأسماءِ الحسنى. س
متعلق الـ ب في بسم الله :
أمّا يقدّر باسمٍ، تقديره: باسم اللّه ابتدائي، فلقولهتعالى)وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها ومرساها إنّ ربّيلغفورٌ رحيمٌ)هود: 41]،
وأما يقدّر بالفعل [أمرًا وخبرًا نحو: أبدأ ببسم اللّه أوابتدأت ببسم اللّه]، فلقوله: (اقرأ باسم ربّك الّذيخلق([العلق: 1]،
وكلاهما صحيحٌ، فإنّ الفعل لا بدّ له من مصدرٍ، فلك أن تقدّرالفعل ومصدره، وذلك بحسب الفعل الّذي سمّيت قبله، إن كان قيامًا أو قعودًا أو أكلًاأو شربًا أو قراءةً أو وضوءًا أو صلاةً، فالمشروع ذكر [اسم] اللّه في الشّروع فيذلك كلّه، تبرّكًا وتيمّنًا واستعانةً على الإتمام والتّقبّل، واللّه أعلم.ك
{اللّه}علمٌ على الرّبّ تبارك وتعالى، وهو اسمٌ لم يسمّ به غيره تبارك وتعالى؛
هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَبهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ.وهو الذي تألهه القلوب .
{الرّحمن الرّحيم}اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجهالمبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّهتعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]، وقال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّمن الآخر»، أي أكثر رحمةً. ك
اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِالتي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌمنهَا. س

(اللَّهُ(:عَلَمٌ لم يطلق على غيره تعالى، وأصله: الإله، المعبودبالحق.
و(الرَّحْمَنُ}و{الرَّحِيمِ (اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغيرالله عز وجل.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ)ا
القراءت ف " الحمد"
*القراء السبعة ضم الدال " الحمدُ "
*سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج بالنصب" الحمدَ "
*وقرأابن أبي عبلة بضم الدال واللام إتباعا للثاني الأول " الحمد ُ لله " وهو شاذ
*الحسن وزيد بن علي بكسر الدال واللام إتباعا للاول الثاني " الحمدِ للهِ " ك
اللألف واللام في الحمد :لأستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث ك
الحمد: [هو الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِبينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ
وقال ابن جرير :{الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه}.ك
والحمد يكون مناللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابلنعمة.ش
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة. ش
قيل: إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى،
وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه، ك
{ربّ العالمين} والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح،
الرَّبُّ: هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ،وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْيمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُتعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌوخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَخلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ فيالدنيَا.
والخاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ،ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَبينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُالتوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ فيكونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: (رَبِّالْعَالَمِينَ)على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِوالنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍواعتبارٍ. س
(العالَمون): جمع العالم، وهو كلموجود سوى الله تعالى. ش
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح
والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعهووحدانيّته. ك

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو القعدة 1435هـ/26-08-2014م, 03:27 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فهذا تلخيص الاسبوع الثاني " من سورة النبأ إلى سورة التكوير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) ) النبأ
أولا : تلخيص المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
التفسير:
*مناسبة الآية لما قبلها . س
* من هم المتقون .س
*الأقوال في معنى : مفازا "والترجيح وسبب الترجيح. ك
* معنى مفازا . ك – س – ش
تفسير " حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا "
التفسير:
*معنى " حدائق " ك – س
*تخصيص الأعناب بالذكر . س
تفسير " وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا"
*ما المقصود بكواعب . ك
*معنى كواعب . ك – س –ش
* دلالة هذا الوصف . ك – س – ش
* معنى أترابا . ك – س – ش
* فائدة كونهن أترابا . س
* سنهن . س
تفسير "وَكَأْسًا دِهَاقًا " :
التفسير :
*الأقوال في معنى " دهاقا" ك – س – ش
تفسير"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا "
· معنى لغوا .ك – س –ش
· معنى كذابا . ك – س –ش
تفسير"جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا "
التفسير:
معنى " جزاء من ربك عطاء " ك – س – ش
معنى " حسابا " ك- س – ش
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا "
· مناسبة الآية لما قبلها . س
· معنى لا يملكون منه خطابا . ك- س – ش
· آيات تبين معنى هذه الآية . ك
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
· أقوال المفسرين في المراد بالروح . ك
· ترجيح ابن جرير . ك
· ترجيح ابن كثير . ك
· وقت قيام الروح والملائكة . س
· معنى صفا. س- ش
· معنى " أذن له الرحمن " ك – س – ش
· معنى " وقال صوابا " ك –ش
· شروط من يأذن الله له بالكلام . س
تفسير قوله تعالى(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
*معنى " الحق" ك – س –ش
*معنى " مآبا " ك – س – ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
· ما المقصود بـ " عذاب " ك
· سبب وصفه بقريب . ك – س
· معنى " يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ "ك – س –ش
· معنى" يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " ك – ش
· سبب تمنى الكافر ان يكون تراب . ك – س - ش

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ذو القعدة 1435هـ/26-08-2014م, 03:36 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

ثانيا : تفصيل المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
التفسير:
*مناسبة الآية لما قبلها . س
لما ذكرَ حالَ المجرمينَ،ذكرَ مآلَ المتقينَ وهم السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم .
* من هم المتقون .س
الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه.
*الأقوال في معنى : مفازا "والترجيح وسبب الترجيح. ك
قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً.
وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا منالنّار.
والأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: "حدائق"
* معنى مفازا . – س – ش
منجى، وبُعدٌ عن النارِ و الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ.
تفسير " حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا "
التفسير:
*معنى " حدائق " ك – س
هي البساتين من النّخيل وغيرها، الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار.
*تخصيص الأعناب بالذكر . س
وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.
تفسير " وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا"
*ما المقصود " بكواعب " ك _ ش
أي : لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ
أي: وحوراً كواعب، قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
*معنى كواعب . ك – س –ش
أي:نواهد، يعنون أن ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ ولم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ فأَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ .
* دلالة هذا الوصف . ك – س – ش
يدل على شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ أبكار .
* معنى أترابا . ك – س – ش
أترابٌ، أي: في سنٍّ واحدٍ متقارب مُتَسَاوِيَ .
* فائدة كونهن أترابا . س
ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ،
* سنهن . س
وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب

تفسير "وَكَأْسًا دِهَاقًا " :
التفسير :
*الأقوال في معنى " دهاقا" ك – س – ش
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.
وقال مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: {دهاقاً}: الملأى المترعة. وقال مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ: هي المتتابعة.
· معنى الآية . س – ش
مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً مملوءةً بالخمر منْ رحيقٍ، لذةٍ للشاربينَ
تفسير"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا "
· معنى لغوا .ك – س –ش
لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، كلاماً لا فائدةَ فيه
عارٍ عن الفائدة،

· معنى كذابا . ك – س –ش
إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقصوَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
تفسير"جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا "
التفسير:
معنى " جزاء من ربك عطاء " ك – س – ش
أي: هذا الذي ذكرناه جازاهم اللّه أعطاهُمُ هذاالثوابَ الجزيلَ بفضله ومنّه وإحسانه ورحمته،
معنى " حسابا " ك- س – ش
بسببِ إِيمَانِهِمْ وَصَالِحِ أَعْمَالِهِمْ التي وفقهمُ اللهُ لهَا، وجعلهَا ثمناً لجنتهِ ونعيمهَا
{حِسَاباً}؛ أَيْ: بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَقَدْ وَعَدَ لقومٍ جَزَاءً لا نِهَايَةَ لَهُ وَلا مِقْدَارَعطاءً كافياً وافراً شاملاً كثيراً، تقول العرب: أعطاني فأحسبني أي: كفاني، ومنه: حسبي اللّه. أي: اللّه كافيّ)
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا "
· مناسبة الآية لما قبلها . س
الذي أعطاهمْ هذهِ العَطايا هو ربُّهمْ {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} الذي خلقهَا ودبَّرهَا {الرَّحْمَنِ} الَّذي رحمتهُ وسعتْ كلَّ شيءٍ، فربَّاهمْ ورحمهمْ، ولطفَ بهم، حتَّى أدركوا ما أدركوا .
· معنى لا يملكون منه خطابا . ك- س – ش
أي: لا يقدر أحدٌ على ابتداء مخاطبته إلاّ بإذنه؛
ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ، وَلا يَمْلِكُونَ الشفاعةَ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
· آيات بمعنى هذه الآية . ك
كقوله: {من ذا الّذي يشفع عنده إلاّ بإذنه}. وكقوله: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه}
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
· أقوال المفسرين في المراد بالروح . ك
أحدها: ما رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنّهم أرواح بني آدم.
الثّاني: هم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة، وقال قتادة: هذا ممّا كان ابن عبّاسٍ يكتمه.
الثّالث:أنّهم خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، وليسوا بملائكةٍ ولابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وأبو صالحٍ والأعمش.
الرّابع:هو جبريل، قاله الشّعبيّ وسعيد بن جبيرٍ والضّحّاك، ويستشهد لهذا القول بقوله: {نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}. وقال مقاتل بن حيّان: الرّوح هو أشرف الملائكة وأقرب إلى الرّبّ عزّ وجلّ، وصاحب الوحي.
والخامس:أنّه القرآن، قاله ابن زيدٍ، كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..} الآية.
والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يقوم الرّوح}. قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً.
· ترجيح ابن جرير . ك
توقّف ابن جريرٍ فلم يقطع بواحدٍ من هذه الأقوال كلّها
· ترجيح ابن كثير . ك
قال : ، والأشبه واللّه أعلم أنّهم بنو آدم.
· وقت قيام الروح والملائكة . س
قال ابن سعدي :يوم القيامة
وقال الاشقر :وَذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُرَدَّ إِلَى الأَجْسَامِ .
· معنى صفا. س- ش
مصطفين خاضعين للهِ.
· معنى " أذن له الرحمن " وذكر ما يدل على ذلك . ك – س – ش
إلا بما أذنَ لهم اللهُ بهِ .إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ بِالشَّفَاعَةِ، أَوْ لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ فِي حَقِّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ كقوله: {لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه}. وكما ثبت في الصّحيح: (ولا يتكلّم يومئذٍ إلاّ الرّسل).
· معنى " وقال صوابا " ك –ش
أي: حقًّا، ومن الحقّ: لا إله إلاّ اللّه، كما قاله أبو صالحٍ وعكرمة
أي :شَهِدَ بالتَّوْحِيدِ
· شروط من يأذن الله له بالكلام . س
إلاَّ منْ أذنَ له الرحمنُ وقالَ صواباً، فلا يتكلَّمُ أحدٌ إلا بهذينِ الشرطينِ.
تفسير قوله تعالى(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
*معنى " الحق" ك – س –ش
أي: الكائن لا محالة،الوَاقِعُ المُتَحَقِّقُ الذي لا يروجُ فيهِ الباطلُ، ولا ينفعُ فيهِ الكذبُ .
*معنى " مآبا " ك – س – ش
أي: مرجعاً وطريقاً يهتدي إليه، ومنهجاً يمرّ به عليه عملاً صالحا وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
· ما المقصود بـ " عذاب " ك
يعني: يوم القيامة
· سبب وصفه بقريب . ك – س
لتأكّد وقوعه صار قريباً؛ لأنّ كلّ ما هو آتٍ آتٍلأنَّهُ قدْ أزفَ مقبلاً، وكل ما هوَ آتٍ فهوَ قريبٌ.
· معنى " يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ "ك – س –ش
أي: يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرّها، قديمها وحديثها؛ فيُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ كقوله: {ووجدوا ما عملوا حاضراً}. وكقوله: {ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر}.
*سبب نظره لعمله . س
هذا الذي يهمُّهُ ويفزعُ إليهِ، فلينظرْ في هذِه الدنيَا إليهِ، وكما قالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} الآياتِ.
فإنْ وجدَ خيراً فليحمدِ اللهَ، وإنْ وجدَ غيرَ ذلكَ فلا يلومنَّ إلا نفسهُ.
· معنى" يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " ك – ش
أي: يودّ الكافر يومئذٍ أنّه كان في الدّار الدّنيا تراباً، ولم يكن خلق ولا خرج إلى الوجود .
· سبب تمنى الكافر ان يكون تراب . ك – س - ش
منْ شدةِ الحسرةِ والندمِ لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ
وقيل: إنّما يودّ ذلك حين يحكم اللّه بين الحيوانات الّتي كانت في الدّنيا، فيفصل بينها بحكمه العدل الّذي لا يجور، حتّى إنّه ليقتصّ للشّاة الجمّاء من القرناء، فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها: كوني تراباً. فتصير تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: {يا ليتني كنت تراباً}. أي: كنت حيواناً فأرجع إلى التّراب.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 01:25 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
جزء من سورة النازعات بطريقة السؤال والجواب
سورة النازعات
"بسم اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (1) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (4)
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (8) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (9)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (10) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (11) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (12) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (13) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)

ما مناسبة السورة لما قبلها؟
مناسبة أول السورة مع آخر السورة التي قبلها التي جاء فيها : (إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه )، ونظر المرء ما قدمت يداه يبدأ من حالة النزع حينما يثقل اللسان عن النطق في حالة الحشرجة ، حين لا تقبل التوبة عند المعاينة لما سيئول إليه ، فينظر حينئذ ما قدمت يداه ، وهذا عند نزع الروح أو نشطها . والله تعالى أعلم

( والنازعات غرقا) ما نوع الواو ؟
الواو للقسم ،
ما هو المقسم به؟
*المقسم به محذوف ، ذكرت صفاته في كل المذكورات ، إلى قوله : (فالمدبرات أمرا).*
وقد اختلف في المقسم به فيها كلها ، على ما سيأتي بيانه إن شاء الله .*

فما المراد من هذه الاقسام ؟
ابتدئت بالقسم بمخلوقات ذات صفات عظيمة قسما مرادا منه تحقيق ما بعده من الخبر ، وفي هذا القسم تهويل المقسم به .*
وهذه الأمور الخمسة المقسم بها جموع جرى لفظها على صيغة الجمع بألف وتاء ; لأنها في تأويل جماعات تتحقق فيها الصفات المجموعة ، فهي جماعات : نازعات ، ناشطات ، سابحات ، سابقات ، مدبرات ، فتلك صفات لموصوفات محذوفة تدل عليها الأوصاف الصالحة لها .*

ما المقصود من هذا الإجمال؟
وهذا الإجمال مقصود لتذهب أفهام السامعين كل مذهب ممكن ، فتكثر خطور المعاني في الأذهان ، وتتكرر الموعظة والعبرة باعتبار وقع كل معنى في نفس له فيها أشد وقع وذلك من وفرة المعاني مع إيجاز الألفاظ .*
ما معنى النازعات؟
فالنازعات : وصف مشتق من النزع ، *.*
والنزع : جذب الشيء بقوة من مقره ، كنزع القوس عن كبده ، ويستعمل في المحسوس والمعنوي ، فمن الأول نزع القوس ، ومنه قوله : " ونزع يده " ، وقوله : تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ، وقوله : " ينزع عنهما لباسهما " ، ومن المعنوي قوله تعالى : "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا "

ما المراد منه في هذه الآية؟
يحتمل أن يكون النازعات جماعة من الملائكة وهم الموكلون بقبض الأرواح فالنزع هو إخراج الروح من الجسد ، شبه بنزع الدلو من البئر أو الركية ، ومنه قولهم في المحتضر : هو في النزع . *
*
لماذا خص الملائكة هنا بهذا الوصف عندما أقسم بها؟*
*أقسم الله بالملائكة لأنها من أشرف المخلوقات ، وخصها بهذا الوصف الذي هو من تصرفاتها تذكيرا للمشركين ؛ إذ هم في غفلة عن الآخرة وما بعد الموت ، ولأنهم شديد تعلقهم بالحياة كما قال تعالى لما ذكراليهود : (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا ) فالمشركون مثل في حب الحياة ، ففي القسم بملائكة قبض الأرواح عظة لهم وعبرة .*
والقسم على هذا الوجه مناسب للغرض الأهم من السورة وهو إثبات البعث ; لأن الموت أول منازل الآخرة ، فهذا من براعة الاستهلال .*

ما معنى غرقا؟
غرقا : اسم مصدر أغرق ، وأصله إغراقا *
والإغراق : المبالغة ، والاستغراق : الاستيعاب .*
*، أي : نزعا غرقا ، أي : مغرقا ، أي : تنزع الأرواح من أقاصي الأجساد .*

هل هناك معنى آخر للنازعات ؟
يجوز أن تكون النازعات صفة للنجوم ، أي : تنزع من أفق إلى أفق ، أي : تسير ، يقال : ينزع إلى الأمر الفلاني ، أي : يميل ويشتاق .*
وغرقا : تشبيه لغروب النجوم بالغرق في الماء ، *

ما الحكمة بالقسم بالنجوم ؟
والقسم بالنجوم في هذه الحالة لأنها مظهر من مظاهر القدرة الربانية ، كقوله تعالى : والنجم إذا هوى .*

هل للمفسرين قول آخر في معنى والنازعات غرقا؟
قيل :*النازعات جماعات الرماة بالسهام في الغزو ، يقال : نزع في القوس ، إذا مدها عند وضع السهم فيها . *
والغرق : الإغراق ، أي : استيفاء مد القوس بإغراق السهم فيها

لماذا أقسم بالرماة؟*
أقسم *بالرماة من المسلمين الغزاة لشرفهم بأن غزوهم لتأييد دين الله .
لكن هذه السورة مكية ووقت نزولها لم يكن فيه غزوات فكيف يقسم بالرماة؟
نعم لم تكن للمسلمين وهم بمكة يومئذ غزوات ولا كانوا يرجونها ، ولكن القسم بها إنذار للمشركين بغزوة بدر التي كان فيها خضد شوكتهم ، فيكون من دلائل النبوءة ووعد وعده الله رسوله - صلى الله عليه وسلم .*

ما معنى الناشطات؟
" والناشطات " : قيل أصل الكلمة : النشاط والخفة ، والأنشوطة : العقدة سهلة الحل ، ونشطه بمعنى ربطه ، وأنشطه حله بسرعة وخفة ، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - : " كأنما أنشط من عقال"
والناشطات : يجوز أن تكون الموصوفات بالنشاط ، وهو قوة الانطلاق للعمل كالسير السريع .

على ماذا يطلق النشاط؟
ويطلق النشاط على سير الثور الوحشي وسير البعير لقوة ذلك ،

ما هي الموصوفات بالنشاط ؟
الموصوف إما الكواكب السيارة على وجه التشبيه لدوام تنقلها في دوائرها ، وإما إبل الغزو ، وإما الملائكة التي تسرع إلى تنفيذ ما أمر الله به من أمر التكوين ، وكلاهما على وجه الحقيقة ، وأيا ما كان فعطفها على النازعات عطف نوع على نوع أو عطف صنف على صنف .*
*أو الناشطات : الملائكة تنشط نفوس المؤمنين ،
أو هي نفوس المؤمنين تنشط عند الموت للخروج .*
كيف تنشط نفوس المؤمنين للخروج وكلاً يكره الموت؟
لأن المؤمن يرى منزله من الجنة قبل الموت فتنشط نفسه لذلك.*
وقيل الهموم تنشط بصاحبها. قال هميان بن قحافة:
أَمْسَتْ همومي تَنْشِط المنَاشِطَا ... الشَّامَ بي طَوْراً وطَوْراً وَاسِطَا

ما معنى السبح؟
*أصل السبح العوم وهو تنقل الجسم على وجه الماء مباشرة ، وهو هنا مستعار لسرعة الانتقال ،

ما المراد من السابحات؟
فيجوز أن يكون المراد الملائكة السائرين في أجواء السماوات وآفاق الأرض .*
ويجوز أن يراد خيل الغزاة حين هجومها على العدو سريعة كسرعة السابح في الماء ، كالسابحات في قول امرئ القيس يصف فرسا :
مسح إذا ما السابحات على الوغى ....أثرن الغبار بالكديد المركل
*وقيل : ( السابحات ) النجوم ، وهو جار على قول من فسر النازعات بالنجوم .
وقيل هي أرواح المؤمنين تسبح شوقاً إلى لقاء الله تعالى ورحمته حين تخرج.
ما فائدة العطف بالفاء هنا؟
*عطف ( فالسابقات ) بالفاء يؤذن بأن هذه الصفة متفرعة عن التي قبلها ; لأنهم يعطفون بالفاء الصفات التي من شأنها أن يتفرع بعضها عن بعض كما في قوله تعالى : "والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "
فلذلك ( فالسابقات ) هي السابقات من السابحات .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 01:39 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

ما معنى السبق؟
والسبق : تجاوز السائر من يسير معه ووصوله إلى المكان المسير إليه قبله . ويطلق السبق على سرعة الوصول من دون وجود سائر مع السابق ، قال تعالى : فاستبقوا الخيرات وقال : (أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ).*
ويطلق السبق على الغلب والقهر ، ومنه قوله تعالى : (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن *يسبقونا)

*ما الاقوال في معنى السابقات؟
"قوله عزّ وجلّ: فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً فيه خمسة أقوال: أحدها: أنها الملائكة. ثم في معنى الكلام ثلاثة أقوال: أحدها: أنها تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، قاله عليّ ومسروق.
*والثاني:أنها تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة، قاله مجاهد، وأبو روق.
والثالث: سبقت بني آدم الى إلإيمان، قاله الحسن.
والقول الثاني: أنها أنفس المؤمنين تسبق الملائكة شوقاً إلى لقاء الله، فيقبضونها وقد عاينت السرور، قاله ابن مسعود.
والثالث: أنه الموت يسبق إلى النفوس، روي عن مجاهد أيضاً.*
والرابع:أنها الخيل، قاله عطاء.
والخامس: أنها النجوم يسبق بعضه بعضا في السّير، قاله قتادة.
فقوله تعالى : (فالسابقات سبقا) يصلح للحمل على هذه المعاني على اختلاف محامل وصف السابحات بما يناسب كل احتمال على حياله ؛ بأن يراد السائرات سيرا سريعا فيما تعلمه ، أو المبادرات . وإذا كان ( السابحات ) بمعنى الخيل كان ( السابقات ) إن حمل على معنى المسرعات كناية عن عدم مبالاة الفرسان بعدوهم وحرصهم على الوصول إلى أرض العدو ، أو على معنى غلبهم أعداءهم .*
لماذا أكد بالمصدر ؟
وأكد بالمصدر المرادف لمعناه وهو ( سبقا ) للتأكيد ولدلالة التنكير على عظم ذلك السبق .*

ماهي المدبرات؟
والمدبرات : الموصوفة بالتدبير .*
ما معنى التدبير؟
*التدبير : جولان الفكر في عواقب الأشياء ، وبإجراء الأعمال على ما يليق بما توجد له ، فإن كانت السابحات جماعات الملائكة ، فمعنى تدبيرها تنفيذ ما نيط بعهدتها على أكمل ما أذنت به فعبر عن ذلك بالتدبير للأمور لأنه يشبه فعل المدبر المتثبت .*

وإن كانت السابحات خيل الغزاة فالمراد بالتدبير : تدبير مكائد الحرب من كر ، وفر ، وغارة ، وقتل ، وأسر ، ولحاق للفارين ، أو ثبات بالمكان .*
وفي هذا إيماء إلى حذق الخيل وسرعة فهمها مقاصد فرسانها حتى كأنها هي المدبرة لما دبره فرسانها .*

ما هي خلاصة هذه الصفات؟
وينتظم من مجموع صفات ( النازعات ، والناشطات ، والسابحات ) إذا فهم منها جماعات الرماة والجمالة والفرسان أن يكون إشارة إلى أصناف المقاتلين من مشاة وهم الرماة بالقسي ، وفرسان على الخيل ، وكانت الرماة تمشي قدام الفرسان تنضح عنهم بالنبال حتى يبلغوا إلى مكان الملحمة . قال أنيف بن زبان الطائي :*
وتحت نحور الخيل حرشف رجلة * * تتاح لغرات القلوب نبالها*

على هذه الاحتمالات يكون في الايات تعريض ماهو ؟*
لتحمل الآية لهذه الاحتمالات كانت تعريضا بتهديد المشركين بحرب تشن عليهم وهي غزوة فتح مكة أو غزوة بدر مثل سورة ( والعاديات ) وأضرابها ، وهي من دلائل نبوءة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، إذ كانت هذه التهديدات صريحها وتعريضها في مدة مقامه - صلى الله عليه وسلم - بمكة والمسلمون في ضعف ، فحصل من هذا القسم تعريض بعذاب في الدنيا .*

*
تفسير قوله تعالى:(يوم ترجف الراجفة . تتبعها الرادفة . قلوب يومئذ واجفة . أبصارها خاشعة . يقولون:أإنا لمردودون في الحافرة ? أإذا كنا عظاما نخرة ? قالوا:تلك إذن كرة خاسرة ! . . فإنما هي زجرة واحدة . فإذا هم بالساهرة .) .*

ماهي الراجفة وماهي الرادفة؟
الراجفة ورد أنها الأرض استنادا إلى قوله تعالى في سورة أخرى: (يوم ترجف الأرض والجبال). .*
والرادفة:ورد أنها السماء . أي أنها تردف الأرض وتتبعها في الانقلاب حيث تنشق وتتناثر كواكبها . .*
كذلك ورد أن الراجفة هي الصيحة الأولى , التي ترجف لها الأرض والجبال والأحياء جميعا , ويصعق لها*من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله *والرادفة هي النفخة الثانية التي يصحون عليها ويحشرون [ كما جاء في سورة الزمر آية 68 ] . .*
**
ماهو جواب القسم ؟
قيل :جملة يوم ترجف الراجفة إلى ( خاشعة ) جواب القسم

ما المقصود منه؟
. والمقصود منه لازمه وهو وقوع البعث ; لأن القلوب لا تكون إلا في أجسام . وقد علم أن المراد بـ يوم ترجف الراجفة هو يوم القيامة ; لأنه قد عرف بمثل هذه الأحوال في آيات كثيرة مما سبق نزوله ، مثل قوله : (إذا رجت الأرض) فكان في هذا الجواب تهويل ليوم البعث وفي طيه تحقيق وقوعه فحصل إيجاز في الكلام جامع بين الإنذار بوقوعه والتحذير مما يجري فيه .*

ما معنى (نخرة)في قوله تعالى:{أَئِذا كْنَا عِظاماً نَخِرةً }*
فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : بالية ، قاله السدي .
الثاني : عفنة ، قاله ابن شجرة .
الثالث : خالية مجوفة تدخلها الرياح فتنخر ، أي تصوّت ، قاله عطاء والكلبي .
ومن قرأ « ناخرة » فإن الناخرة البالية ، والنخرة التي تنخر الريح فيها .
"وناخرة على معنى: عظاما فارغة، يجيء فيها من هبوب الرياح كالنّخير"
*يقال : رجع فلان في حافرته , وعلى حافرته , أي رجع من حيث جاء ; قاله قتادة . وأنشد ابن الأعرابي : أحافرة على صلع وشيب معاذ الله من سفه وعار يقول : أأرجع إلى ما كنت عليه في شبابي من الغزل والصبا بعد أن شبت وصلعت !
ويقال : رجع على حافرته : أي الطريق الذي جاء منه . وقولهم في المثل : النقد عند الحافرة . قال يعقوب : أي عند أول كلمة .
ويقال : التقى القوم فاقتتلوا عند الحافرة . أي عند أول ما التقوا 0
وقيل : الحافرة العاجلة ; أي أإنا لمردودون إلى الدنيا فنصير أحياء كما كنا ؟ قال الشاعر : آليت لا أنساكم فاعلموا حتى يرد الناس في الحافرة 0
وقيل : الحافرة : الأرض التي تحفر فيها قبورهم , فهي بمعنى المحفورة ; كقوله تعالى : " ماء دافق " و " عيشة راضية " . والمعنى أإنا لمردودون في قبورنا أحياء . قاله مجاهد والخليل والفراء .
*وقال ابن زيد : الحافرة : النار , وقرأ " تلك إذا كرة خاسرة " .
وقال مقاتل وزيد بن أسلم : هي اسم من أسماء النار . وقال ابن عباس : الحافرة في كلام العرب : الدنيا . وقرأ أبو حيوة : " الحفرة " بغير ألف , مقصور من الحافر .
وقيل : الحفرة : الأرض المنتنة بأجساد موتاها ; من قولهم : حفرت أسنانه , إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها . يقال : في أسنانه حفر , وقد حفرت تحفر حفرا , مثل كسر يكسر كسرا إذا فسدت أصولها . وبنو أسد يقولون : في أسنانه حفر بالتحريك . وقد حفرت مثال تعب تعبا , وهي أردأ اللغتين قاله في الصحاح .


لماذا سميت الأرض حافرة؟
قيل : سميت الأرض الحافرة ; لأنها مستقر الحوافر , كما سميت القدم أرضا ; لأنها على الأرض . والمعنى أإنا لراجعون بعد الموت إلى الأرض فنمشي على أقدامنا .

*ما معنى الآية ؟
أي يقول هؤلاء المكذبون المنكرون للبعث , إذا قيل لهم إنكم تبعثون , قالوا منكرين متعجبين : أنرد بعد موتنا إلى أول الأمر , فنعود أحياء كما كنا قبل الموت ؟ وهو كقولهم : " أإنا لمبعوثون خلقا جديدا "

{فإنما هي زجرة واحدة. فإذا هم بالساهرة}
ما معنى ( زجرة واحدة )؟
زجرة من الله عز وجل يزجرون ويصاح بهم فيقومون من قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها قال الله تبارك وتعالى: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} [يس: 53]. كل الخلق في هذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياء، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيهم، ولهذا قال: {فإنما هي زجرة واحدة. فإذا هم بالساهرة} وهذا كقوله تعالى: {وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر} [القمر: 50]. يعني أنَّ الله إذا أراد شيئاً إنما يقول له: (كن) مرة واحدة فقط فيكون ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة {إلا واحدة كلمح بالبصر}*


الله عز وجل لا يعجزه شيء، فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة *فعلى ماذا يدل هذا ؟
فهذا أدل دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض كما قال تعالى: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً} {فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة}.*


عبر - سبحانه - عن اجتماعهم بأرض المحشر بإذا الفجائية فقال : ( فَإِذَا هُم بالساهرة ) لماذا ؟
للإيذان بأن اجتماعهم هذا سيكون فى نهاية السرعة والخفة ، وأنه سيتحقق فى أعقاب الزجرة بدون أقل تأخير .
وصف - سبحانه - الزجرة بأنها واحدة لماذا ؟ وما المراد بها ؟
*لتأكيد ما فى صيغة المرة من معنى الوحدة ، أى : أن الأمر لا يقتضى سوى الإِذن منا بصيحة واحدة لا أكثر ، تنهضون بعدها من قبوركم للحساب والجزاء ، نهوضا لا تملكون معه التأخر أو التردد ...
*والمراد بها : النفخة الثانية .

لما قال - سبحانه - ( فَإِذَا هُم ) بضمير الغيبة ؟
*إهمالا لشأنهم ، وتحقيرا لهم عن استحقاق الخطاب .
وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - : ( وَنُفِخَ فِي الصور فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ) وإلى هنا نجد السورة الكريمة قد حثتنا حديثا بليغا مؤثرا عن أهوال يوم القيامة ، وعن أحوال المجرمين فى هذا اليوم العسير .
*
"(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً)ما المقصود من هذه الآيات ؟
تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعاني من تكذيب قومه له ولما جاء به من التوحيد والشرع فقص تعالى عليه طرفا من قصة موسى مع فرعون تخفيفا عليه، وتهديداً لقومه بعقوبة تنزل بهم كعقوبة فرعون الذي كان أشد منهم بطشاً وقد أهلكه الله فأغرقه وجنده..*
فبعد*أن حكى عن كفار مكة إصرارهم على إنكارهم البعث وتماديهم فى العتو والطغيان واستهزاءهم بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك يشق عليه، ويصعب على نفسه، ذكر له قصص موسى مع فرعون طاغية مصر، وبين له أنه قد بلغ فى الجبروت حدّا لم يبلغه قومك، فقد ادعى الألوهية وألبّ قومه على موسى، وكان موسى مع هذا كله يحتمل المشاق العظام فى دعوته إلى الإيمان- ليكون ذلك تسلية لرسوله عما لاقيه من قومه من شديد العناد وعظيم الإعراض، يرشد إلى ذلك قوله: «فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ» .
وفى ذلك عبرة أخرى لقومه- وهى أن فرعون مع أنه كان أقوى منهم شكيمة أشد شوكة وأعظم سلطانا، لما تمرد على موسى وعصا أمر ربه أخذه الله نكال لآخرة والأولى، ولم يعجزه أن يهلكه ويجعله لمن خلفه آية، فأنتم أيها القوم مهما عظمت حالكم وقوى سلطانكم لم تبلغوا مبلغ فرعون، فأخذكم أهون على الله منه.
وفى هذا تهديد لهم وإنذار بأنهم إن لم يؤمنوا بالله ورسوله، فسيصيبهم مثل ما أصاب فرعون وقومه كما قال فى آية أخرى: «فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ. إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ» ."

"(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً)
ما معنى ( هل أتاك حديث موسى)؟
أي ألم يبلغك حديث موسى مع فرعون وقومه، وقد أمره الله بالتلطف فى القول، واللين فى الدعوة إلى الحق إقامة للحجة والوصول من أقرب محجة كما جاء فى سورة طه «فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى» .
فاتبع نهجه واسلك سبيله يكن ذلك أقرب للفوز ببغيتك وبلوغ مطلبك كما فاز موسى وانتصر.

أين ناده ربه؟
كان ذلك حين ناداه ربه بالوادي المطهر المبارك من طور سيناء من برّية الشام بعد مضى وقت من الليل.
ثم فصل هذه المناجاة بقوله:
(اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى)"


هذه الآيات جزء من قصة موسى بينت أمراً مهما ماهو ؟
في هذه السورة بيان لمنهج الدعوة وما ينبغي أن يكون عليه نبي الله موسى عليه السلام مع عدوه فرعون واسلوب العرض*«هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى» ثم تقديم الآية الكبرى ودليل صحة دعواه مما يلزم كل داعية اليوم أن يقف هذا الموقف حيث لا يوجد اليوم أكثر من فرعون ولا أشد طغياناً منه *حيث إدعى الربوبية والالوهية معاً فقال :(*أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)، وَقَالَ: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك
ملاحظة : لقد تم أخذ الإذن من الشيخ المشرف بتنزيل الدرس بطريقة السؤال والجواب .
المادة المدونه من عدة كتب تفاسير وليس فقط من الثلاثة المقرره كانت معدة من قبل فاحببت تنزيلها ليستفاد منها . نفع الله بها

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 08:39 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سورة الانفطار


مقدمات تفسير سورة الانفطار
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
أسماء السورة
(تفسير سورة الانفطار).[تفسير القرآن العظيم: 8/341]
(تفسير سورة الانفطار).[تيسير الكريم الرحمن: 914]
سورة الانفطار).[زبدة التفسير: 587]
نزول السورة
وهي مكّيّةٌ).[تفسير القرآن العظيم: 8/341]
فضائل السورة
، عن جابرٍ قال: قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، و {الضّحى}، و{إذا السّماء انفطرت}؟)).
وأصل الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين، ولكنّ ذكر {إذا السّماء انفطرت} من أفراد النّسائيّ، وتقدّم من رواية عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت}، و{إذا السّماء انفطرت}، و{إذا السّماء انشقّت{ك
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)
معنى انفطرت :
أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} ك
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ . س
انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا . ش
سبب انفطارها :
( لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا).ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى انتثرت:
أي: تساقطت). ك
وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا .س
أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً . ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
الأقوال في معنى " فجرت "
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت). ك
وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً . س
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ش
وقت هذه الأحداث:
هَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ . ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى {وإذا القبور بعثرت} قال ابن عبّاسٍ: بحثت.
وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها).ك
وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ. س
أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا . ش
مسائل عقيدية:
بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ . س
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
وقت علمها بما قدمت وأخرت
إذا كان هذا، حصل هذا) ك
حشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ. س
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ. ش
المقصود بقدمت وأخرت : مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ . ش
تعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ . س
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
سبب نزول الآية:
، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم})

المقصود من هذا الخطاب "قوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}
هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). ك
معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ س
معنى الآية :
يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ س
أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) ش
الذي غرّ الإنسان :
سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء . ك
قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) ش
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
معنى {الَّذِي خَلَقَكَ}
مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} أي: جعلك سويًّا مستقيماً .ك
رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،. ش
{فَعَدَلَكَ}: معتدل القامة منتصبها .ك
جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا . ش
في أحسن الهيئات والأشكال.ك
عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). رواه الامام أحمد وكذا رواه ابن ماجه
فائدة سلوكية :
ركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} س
تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ .ك
قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة . ك
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ . ش
تمــــــــــــ الحمد لله سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30 ذو القعدة 1435هـ/24-09-2014م, 08:16 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَاتَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَفَحَدِّثْ (11)}


تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَيَتِيمًا فَآَوَى (6) )
المقصود من الآية:
عدّد الله نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامهعليه وما امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ..س ، ك
معنى:{ألم يجدك يتيماً فآوى}
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ ، فآواهُ اللهُ، فَجَعَلَلَه مَأْوًى يأْوِي إِلَيْهِ وكفلهُ جدُّهُ عبدُالمطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُبنصرهِ وبالمؤمنينَ . وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به . س .ك .ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
المقصود " ضالا"
كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرناما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادناوإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. ك
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّرجع. ك
وقيل: إنه ضلّوهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عنالطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلىالطريق. حكاهما البغويّ . ك
}أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَلأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ. س
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِيمَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْتَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ . ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَعَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
قال قتادة :كانت هذهمنازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. ك
معنى " عائلا "
أي: فقيراً ذا عيالٍ، ك
فقيراً. س
وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لامَالَ لَكَ، ش
بماذا أغناه ؟
بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُهاوخراجُهَا.
فأغناك اللهعمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامهعليه.
فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَمِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ . ش
المقصود من تذكيره بهذه النعم :
فالذيأزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ
التفسير :
وجدك فقيرا ذال عيال لا مال لك فأغناك عمن سواه بما اعطالك من الرزق والذي بدايته بتجارتك في مال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وبما فتح عليك من البلدان والفتوح التي جُبيتْ لكَ أموالُهاوخراجُهَا.
فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامهعليه.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّاالْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
معنى " فلا تقهر"
أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّفبه.
معنى الآية:
قال قتادة: كنلليتيم كالأب الرّحيم . ك
: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلاتقهر اليتيم و لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ،وأعطهِ مَا تيسرَ واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْبعدكِ ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِلِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُوَيُوصِي بِاليَتَامَى . ك .س . ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
المقصود بالسائل
السائل في العلم المسترشد . ك
يدخلُفيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ . س
التفسير:
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر.
قال ابنإسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً،ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ . ك
أي: لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍوشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
وهذا ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَالمتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ علىمقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ . س
لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَفَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً . ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
المراد بالنعمة :
قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن . ك
النعمَالدينيةَ والدنيويةَ
وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ،فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ . ش
عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّثإخوانك. ك
وقال محمد بنإسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، ك
معنى التحدث بالنعمة :
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَابالذكرِ . س
بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِاللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ. ش
واذكرها، وادعإليها
فائدة التحدث بالنعمة :
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌلتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِالمحسنِ .س
وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. ش
كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرينلنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وقال ابنجريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبينضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها. ك
عنأنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا مادعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم
عن أبيهريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكرالنّاس)).ك
عنجابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإنكتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داودك
التفسير :
أي: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله،فحدّث بنعمة الله عليك . ك
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَابالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ. وإلاَّفحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ القلوب مجبولةٌ على محبةِالمحسنِ.
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِاللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ،ش

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 ذو الحجة 1435هـ/3-10-2014م, 01:20 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
تسميتها :
تسمى فاتحةالكتاب،
وتسمى أمّ الكتاب،
وصح تسميتها بالسبع المثاني،
وسورةالحمد.
أخرجالبخاري وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الْحَمْدُلله رَبِّ العَالَمينَ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِيأُوتِيْتُه))
نزولها:
قيل:هي مكية.
وقيل:مدنية
فضلها:
ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث منها ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد بن المعلّى، رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم، قال:له((لأعلّمنّك أعظم سورةٍ في القرآن قبل أن تخرج منالمسجد». قال: فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسولاللّه إنّك قلت: «لأعلّمنّك أعظم سورةٍ فيالقرآن». قال: «نعم، الحمد للّه ربّالعالمين هي: السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته(( ك - ش
وأخرج مسلم من حديث وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه
فرفع راسه،فقال:هذا باب من السماء فتح اليوم،فنزل منه ملك،فقال:
هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم،فسلم وقال :
ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك :فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة
لن تقرا بحرف منها الا اعطيته)) ش
الاســـتعاذة:
موضعها :
*قيل يتعوذ بعد القراءة واعتمدوا على ظاهر سياق الآية " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ولدفع الاعجاب بعد الفراغ من العبادة .ذهب الى ذلك حمزة وروي عن أبي هريرة وهو غريب .
*وقيل يتعوذ بعد الفاتحة نقل ذلك عن مالك رحمه الله واستغربه ابن العربي .
*وقيل الاستعاذة أولا وآخرا جمعا بين الدليلين نقله الرازي.
*والمشهور الذي عليه الجمهور الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة لدفع الموسوس عنها .
" هذه المسألة حكم الاستعاذة : وجمهور العلماء على أنها مستحبه ليست بمتحتمه . ك

ومن لطائف الاستعاذة؛
انها طهارة للفم مما وقع فيه من رفث ولغو وتطييب له لتهيئه لتلاوة كلام الله .
كما أنها استعانة بالله القادر على هذا العدو الماكر ففيها اعتراف بقدرة الله واعتراف بالضعف والعجز والفقر لله سبحانه ليعينه على هذا العدو ان يفسد ويلبس عليه تلاوته ويشغل قلبه عن تدبر آياته .فهو القادر وحده سبحانه على كبت هذا العدو . ك
معنى الاستعاذة
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه والتجأ اليه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن ديني أو يسول لي الشر
ولخفائه إمرنا أن نلتجأ للخالق ليكف شره عنا ونتعتصم بالله منه .

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ في الطريقة
وفي استخلاص المسائل وتصنيفها في المشاركة الثانية
وإن كان هناك الكثير من المسائل التي فاتتكِ
فحاولي ألا تختصري بإغفال المسائل خاصةً المسائل التفسيرية إذ هي موضوع دراستنا
والرموز إنما توضع أمام المسائل وليس في نص التلخيص
وفائدتها أن تعلمي مكان هذه المسألة من التفاسير التي درستها فيمكنكِ الرجوع إليها إن أردتِ التفصيل
وإذا اتفقت عبارات المفسرين في المعنى واختلفت في اللفظ فيكفيك ِذكر عبارة منها حتى لا يطول تلخيصكِ.
وسأضع لكِ مسائل تفسير الاستعاذة ليتبين لكِ ما فاتكِ
اقتباس:

المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
· فضل الاستعاذة
· هل الاستعاذة من القرآن؟
· حكم الاستعاذة
· متى يتعوّذ للقراءة؟
· معنى الاستعاذة
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ
· معنى الشيطان
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
· معنى رجيم
أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة
· صفة الاستعاذة
مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للتلاوة أم للصلاة؟
مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.

تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ): 15 /20
التحرير العلمي : 20 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 15 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 12 /15

= 72 %

درجة المشاركة : 3 /4
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 08:50 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
مسائل السورة
تفسير قوله تعالى:( والعصر)
الاقوال في معنى العصر. ك،س،ش
مسئلة عقيدية: س ، ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)*
معنى ( لفي خسر) ك، س ،ش
مراتب الخاسر .س
تفسير قوله تعالى:( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
معنى (*إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا) ك،س ،ش
معنى (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) ك ، س ،ش
معنى(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ) ك، س ،ش
معنى(وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)ك ،س ،ش

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ )
الاقوال في المراد بالعصر:
(العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأول.
*أقسمَ تعالى بالعصرِ، الذي هوَ الليلُ والنهارُ،*
هُوَ الدَّهْرُ .*
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ.*
*مسئلة عقيدية:
سبب الاقسام بالعصر:

أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، ؛لانه محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ولِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.*

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)*
معنى ( لفي خسر)

، أي: في خسارةٍ وهلاكٍ .
والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.*
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.*
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ})
مراتب الخاسر :
الخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ .
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ.
تفسير قوله تعالى:(*إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
صفات من استثنى من الخسارة:
{إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران {الّذين آمنوا} بقلوبهم أي الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ*ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
{وعملوا الصّالحات} بجوارحهم.
والعملُ الصالحُ، شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
فلما جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، لذلك فَهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ*يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
**{وتواصوا بالصّبر}التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.*وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر .*
والصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، لِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.
لطيفة:
بالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ.*
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 12:49 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فهذا تلخيص الاسبوع الثاني " من سورة النبأ إلى سورة التكوير

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) ) النبأ
أولا : تلخيص المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
التفسير:
*مناسبة الآية لما قبلها . س
* من هم المتقون .س
*الأقوال في معنى : مفازا "والترجيح وسبب الترجيح. ك
* معنى مفازا . ك – س – ش
تفسير " حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا "
التفسير:
*معنى " حدائق " ك – س
*تخصيص الأعناب بالذكر . س
تفسير " وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا"
*ما المقصود بكواعب . ك
*معنى كواعب . ك – س –ش
* دلالة هذا الوصف . ك – س – ش
* معنى أترابا . ك – س – ش
* فائدة كونهن أترابا . س
* سنهن . س
تفسير "وَكَأْسًا دِهَاقًا " :
التفسير :
*الأقوال في معنى " دهاقا" ك – س – ش
تفسير"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا "
· معنى لغوا .ك – س –ش
· معنى كذابا . ك – س –ش
تفسير"جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا "
التفسير:
معنى " جزاء من ربك عطاء " ك – س – ش
معنى " حسابا " ك- س – ش
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا "
· مناسبة الآية لما قبلها . س
· معنى لا يملكون منه خطابا . ك- س – ش
· آيات تبين معنى هذه الآية . ك
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
· أقوال المفسرين في المراد بالروح . ك
· ترجيح ابن جرير . ك
· ترجيح ابن كثير . ك
· وقت قيام الروح والملائكة . س
· معنى صفا. س- ش
· معنى " أذن له الرحمن " ك – س – ش
· معنى " وقال صوابا " ك –ش
· شروط من يأذن الله له بالكلام . س
تفسير قوله تعالى(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
*معنى " الحق" ك – س –ش
*معنى " مآبا " ك – س – ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
· ما المقصود بـ " عذاب " ك
· سبب وصفه بقريب . ك – س
· معنى " يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ "ك – س –ش
· معنى" يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " ك – ش
· سبب تمنى الكافر ان يكون تراب . ك – س - ش
أحسنت بارك الله فيك ، ونفع بك ، استخراج جيد للمسائل .

اقتباس:
ثانيا : تفصيل المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
التفسير:
*مناسبة الآية لما قبلها . س
لما ذكرَ حالَ المجرمينَ،ذكرَ مآلَ المتقينَ وهم السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم .
* من هم المتقون .س
الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه.
*الأقوال في معنى : مفازا "والترجيح وسبب الترجيح. ك
قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً.
وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا منالنّار.
والأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: "حدائق"
* معنى مفازا . – س – ش
منجى، وبُعدٌ عن النارِ و الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ.
أقوال المفسرين في المقصود بـقوله تعالى {مفازا} :
اختلف المفسرون في المراد بـقوله تعالى {مفازا} على قولين :
القول الأول : أي : متنزها ، قاله ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير ، ورجحه ؛ وحجته في الترجيح ورود قوله تعالى {حدائق} بعده .
القول الثاني : أنهم فازوا فنجوا من النار ، قاله مجاهد وقتادة كما ذكر ابن كثير أيضا ، وبمعناه عن السعدي والأشقر كذلك .

تفسير " حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا "
التفسير:
*معنى " حدائق " ك – س
هي البساتين من النّخيل وغيرها، الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار.
*تخصيص الأعناب بالذكر . س
وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.
تفسير " وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا"
*ما المقصود " بكواعب " ك _ ش
أي : لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ
أي: وحوراً كواعب، قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
*معنى كواعب . ك – س –ش
أي:نواهد، يعنون أن ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ ولم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ فأَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ .
* دلالة هذا الوصف . ك – س – ش
يدل على شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ أبكار .
* معنى أترابا . ك – س – ش
أترابٌ، أي: في سنٍّ واحدٍ متقارب مُتَسَاوِيَ .
* فائدة كونهن أترابا . س
ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ،
* سنهن . س
وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب

تفسير "وَكَأْسًا دِهَاقًا " :
التفسير :
*الأقوال في معنى " دهاقا" ك – س – ش
[يراعى ما ذكر عند {مفازا} ]
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.
وقال مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: {دهاقاً}: الملأى المترعة. وقال مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ: هي المتتابعة.
· معنى الآية . س – ش
مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً مملوءةً بالخمر منْ رحيقٍ، لذةٍ للشاربينَ
تفسير"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا "
· معنى لغوا .ك – س –ش
لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، كلاماً لا فائدةَ فيه
عارٍ عن الفائدة،

· معنى كذابا . ك – س –ش
إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقصوَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
تفسير"جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا "
التفسير:
معنى " جزاء من ربك عطاء " ك – س – ش
أي: هذا الذي ذكرناه جازاهم اللّه أعطاهُمُ هذاالثوابَ الجزيلَ بفضله ومنّه وإحسانه ورحمته،
معنى " حسابا " ك- س – ش
بسببِ إِيمَانِهِمْ وَصَالِحِ أَعْمَالِهِمْ التي وفقهمُ اللهُ لهَا، وجعلهَا ثمناً لجنتهِ ونعيمهَا
{حِسَاباً}؛ أَيْ: بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَقَدْ وَعَدَ لقومٍ جَزَاءً لا نِهَايَةَ لَهُ وَلا مِقْدَارَعطاءً كافياً وافراً شاملاً كثيراً، تقول العرب: أعطاني فأحسبني أي: كفاني، ومنه: حسبي اللّه. أي: اللّه كافيّ)
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا "
· مناسبة الآية لما قبلها . س
الذي أعطاهمْ هذهِ العَطايا هو ربُّهمْ {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} الذي خلقهَا ودبَّرهَا {الرَّحْمَنِ} الَّذي رحمتهُ وسعتْ كلَّ شيءٍ، فربَّاهمْ ورحمهمْ، ولطفَ بهم، حتَّى أدركوا ما أدركوا .
· معنى لا يملكون منه خطابا . ك- س – ش
أي: لا يقدر أحدٌ على ابتداء مخاطبته إلاّ بإذنه؛
ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ، وَلا يَمْلِكُونَ الشفاعةَ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
· آيات بمعنى هذه الآية . ك
كقوله: {من ذا الّذي يشفع عنده إلاّ بإذنه}. وكقوله: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه}
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
· أقوال المفسرين في المراد بالروح . ك
[يراعى تحسين صياغة الأقوال فيما بعد ]
أحدها: ما رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنّهم أرواح بني آدم.
الثّاني: هم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة، وقال قتادة: هذا ممّا كان ابن عبّاسٍ يكتمه.
الثّالث:أنّهم خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، وليسوا بملائكةٍ ولابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وأبو صالحٍ والأعمش.
الرّابع:هو جبريل، قاله الشّعبيّ وسعيد بن جبيرٍ والضّحّاك، ويستشهد لهذا القول بقوله: {نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}. وقال مقاتل بن حيّان: الرّوح هو أشرف الملائكة وأقرب إلى الرّبّ عزّ وجلّ، وصاحب الوحي.
والخامس:أنّه القرآن، قاله ابن زيدٍ، كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..} الآية.
والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يقوم الرّوح}. قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً.
· ترجيح ابن جرير . ك
توقّف ابن جريرٍ فلم يقطع بواحدٍ من هذه الأقوال كلّها
· ترجيح ابن كثير . ك
قال : ، والأشبه واللّه أعلم أنّهم بنو آدم.
· وقت قيام الروح والملائكة . س
قال ابن سعدي :يوم القيامة
وقال الاشقر :وَذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُرَدَّ إِلَى الأَجْسَامِ .
· معنى صفا. س- ش
مصطفين خاضعين للهِ.
· معنى " أذن له الرحمن " وذكر ما يدل على ذلك . ك – س – ش
إلا بما أذنَ لهم اللهُ بهِ .إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ بِالشَّفَاعَةِ، أَوْ لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ فِي حَقِّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ كقوله: {لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه}. وكما ثبت في الصّحيح: (ولا يتكلّم يومئذٍ إلاّ الرّسل).
· معنى " وقال صوابا " ك –ش
أي: حقًّا، ومن الحقّ: لا إله إلاّ اللّه، كما قاله أبو صالحٍ وعكرمة
أي :شَهِدَ بالتَّوْحِيدِ
· شروط من يأذن الله له بالكلام . س
إلاَّ منْ أذنَ له الرحمنُ وقالَ صواباً، فلا يتكلَّمُ أحدٌ إلا بهذينِ الشرطينِ.
تفسير قوله تعالى(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
*معنى " الحق" ك – س –ش
أي: الكائن لا محالة،الوَاقِعُ المُتَحَقِّقُ الذي لا يروجُ فيهِ الباطلُ، ولا ينفعُ فيهِ الكذبُ .
*معنى " مآبا " ك – س – ش
أي: مرجعاً وطريقاً يهتدي إليه، ومنهجاً يمرّ به عليه عملاً صالحا وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
· ما المقصود بـ " عذاب " ك
يعني: يوم القيامة
· سبب وصفه بقريب . ك – س
لتأكّد وقوعه صار قريباً؛ لأنّ كلّ ما هو آتٍ آتٍلأنَّهُ قدْ أزفَ مقبلاً، وكل ما هوَ آتٍ فهوَ قريبٌ.
· معنى " يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ "ك – س –ش
أي: يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرّها، قديمها وحديثها؛ فيُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ كقوله: {ووجدوا ما عملوا حاضراً}. وكقوله: {ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر}.
*سبب نظره لعمله . س
هذا الذي يهمُّهُ ويفزعُ إليهِ، فلينظرْ في هذِه الدنيَا إليهِ، وكما قالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} الآياتِ.
فإنْ وجدَ خيراً فليحمدِ اللهَ، وإنْ وجدَ غيرَ ذلكَ فلا يلومنَّ إلا نفسهُ.
· معنى" يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " ك – ش
أي: يودّ الكافر يومئذٍ أنّه كان في الدّار الدّنيا تراباً، ولم يكن خلق ولا خرج إلى الوجود .
· سبب تمنى الكافر ان يكون تراب . ك – س - ش
منْ شدةِ الحسرةِ والندمِ لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ
وقيل: إنّما يودّ ذلك حين يحكم اللّه بين الحيوانات الّتي كانت في الدّنيا، فيفصل بينها بحكمه العدل الّذي لا يجور، حتّى إنّه ليقتصّ للشّاة الجمّاء من القرناء، فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها: كوني تراباً. فتصير تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: {يا ليتني كنت تراباً}. أي: كنت حيواناً فأرجع إلى التّراب.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



أحسنتِ ، نفع الله بكِ ، وأحسن إليكِ ، إلا أنه يلاحظ خوف من الجمع والصياغة بأسلوبك ، واهتمام غير كاف بالتنسيق وإبراز المسائل ، وتحريرها تحريرا علميا ، فيرجى مراعاة هذه الملاحظات فيما بعد ، مع العلم بأن هذا لا ينقص كثيرا من قدر جهدك ، فبارك الله فيك ، وجزاكِ خير الجزاء .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 18 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 95 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 01:23 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سورة الانفطار


مقدمات تفسير سورة الانفطار
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
أسماء السورة
(تفسير سورة الانفطار).[تفسير القرآن العظيم: 8/341]
(تفسير سورة الانفطار).[تيسير الكريم الرحمن: 914]
سورة الانفطار).[زبدة التفسير: 587]
نزول السورة
وهي مكّيّةٌ).[تفسير القرآن العظيم: 8/341]
فضائل السورة
، عن جابرٍ قال: قام معاذٌ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أفتّانٌ يا معاذ؟ أفتّانٌ يا معاذ؟ أين كنت عن: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، و {الضّحى}، و{إذا السّماء انفطرت}؟)).
وأصل الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين، ولكنّ ذكر {إذا السّماء انفطرت} من أفراد النّسائيّ، وتقدّم من رواية عبد اللّه بن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من سرّه أن ينظر إلى القيامة رأي عينٍ فليقرأ: {إذا الشّمس كوّرت}، و{إذا السّماء انفطرت}، و{إذا السّماء انشقّت{ك
تفسير قوله تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)
معنى انفطرت : لو قلت الانفطار لكان أفضل .
أي: انشقّت، كما قال: {السّماء منفطرٌ به} ك
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ . س
انْفِطَارُهَا: انْشِقَاقُهَا . ش
سبب انفطارها : أحسنتِ
( لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ مِنْهَا).ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى انتثرت: معنى الانتثار
أي: تساقطت). ك
وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا .س
أَيْ: تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً . ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )
الأقوال في معنى " فجرت "
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ.
وقال الحسن: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ، فذهب ماؤها.
وقال قتادة: اختلط مالحها بعذبها.
وقال الكلبيّ: ملئت). ك
وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً . س
فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ، ش
- أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
القول الأول : ...... وقال به .... .
القول الثاني : ..... وقال به ..... .
بأسماء المفسرين لا برموزهم ، وخاصة عند ذكر الأقوال في المسائل المختلف فيها .

وقت هذه الأحداث:
هَذِهِ الأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ . ش
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى {وإذا القبور بعثرت} قال ابن عبّاسٍ: بحثت. - أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها).ك
وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ. س
أَيْ: قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا . ش
مسائل عقيدية:
بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ . س
تفسير قوله تعالى: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ - بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
وقت علمها بما قدمت وأخرت
إذا كان هذا، حصل هذا) ك
حشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ. س
عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ. ش
المقصود بقدمت وأخرت : مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ . ش
تعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ . س
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
سبب نزول الآية:
، وحكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم})

المقصود من هذا الخطاب "قوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}
هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). ك
معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ س
معنى الآية :
يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟ س
أَيْ: مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ، وَجَعَلَكَ عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا. قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) ش
الذي غرّ الإنسان :
أقوال السلف في سبب الغرور : ذكرها ابن كثير

سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
وقال أيضاً: حدّثنا عمر بن شبّة، حدّثنا أبو خلفٍ، حدّثنا يحيى البكّاء، سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. قال ابن عمر: غرّه -واللّه- جهله.
قال: وروي عن ابن عبّاسٍ والرّبيع بن خثيمٍ والحسن مثل ذلك، وقال قتادة: {ما غرّك بربّك الكريم}: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان.
وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة.
وقال أبو بكرٍ الورّاق: لو قال لي: ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم.
وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء . ك
قِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) ش
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
معنى {الَّذِي خَلَقَكَ}
- المراد بالخلق :
- المراد بالتسوية :
- المراد بالتعديل :

مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً،
{فَسَوَّاكَ} أي: جعلك سويًّا مستقيماً .ك
رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ،. ش
{فَعَدَلَكَ}: معتدل القامة منتصبها .ك
جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا . ش
في أحسن الهيئات والأشكال.ك
عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). رواه الامام أحمد وكذا رواه ابن ماجه
فائدة سلوكية :
ركبكَ تركيباً قويماً معتدلاً، في أحسنِ الأشكالِ، وأجملِ الهيئاتِ، فهلْ يليقُ بكَ أنْ تكفرَ نعمةَ المنعمِ، أو تجحدَ إحسانَ المحسنِ؟
إنْ هذا إلاَّ منْ جهلكَ وظلمكَ وعنادكَ وغشمكَ، فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ} س
تفسير قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
- اختلاف المفسرين في المراد بالصورة
في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ .ك
قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وكذا قال أبو صالحٍ: إن شاء في صورة كلبٍ، وإن شاء في صورة حمارٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
وقال قتادة: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: قادرٌ واللّه ربّنا على ذلك.
ومعنى هذا القول عند هؤلاء أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة . ك
أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ . ش
تمــــــــــــ الحمد لله سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ولكن يرجى الاهتمام باستخراج مقاصد المفسرين ، وصياغتها في مسائل بأسلوبك ، فإجادتك في استخراج المسائل التفسيرية وحسن صياغتها عماد التلخيص الجيد ، والمسائل التي فيها خلاف بين المفسرين يذكر المفسرون بأسمائهم وليس برموزهم ، مع توضيح وتفصيل للأقوال ، وجمع المتشابه تحت قول واحد .
ويرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق .
فاتك في هذا التلخيص بعض المسائل - وهي يسيرة - ومن مسائل هذا الدرس :
- نوع الخطاب في الآيات :
- معنى الانفطار :

- سبب انشقاق السماء :
-
معنى الانتثار :

-
أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
-
أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
-
سبب تبعثر القبور .
- متى تحدث هذه الأمور ؟
- بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
-
حال المتقين من الأهوال بين يدي الساعة .
- حال الظالمين من الأهوال بين يدي الساعة .
- المعنى الإجمالي للآيات :

فإفراد هذه المسائل بالذكر يلفت النظر وإليها وأعون على فهمها ، ومذاكرتها ..

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 25 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 18 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 85 %
درجة الملخص = 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 11:37 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَاتَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَفَحَدِّثْ (11)}


تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَيَتِيمًا فَآَوَى (6) )
المقصود من الآية:
عدّد الله نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامهعليه وما امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ..س ، ك
((يرجى عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق)) .
معنى:{ألم يجدك يتيماً فآوى}- المخاطب في الآية :
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ ، فآواهُ اللهُ، فَجَعَلَلَه مَأْوًى يأْوِي إِلَيْهِ وكفلهُ جدُّهُ عبدُالمطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُبنصرهِ وبالمؤمنينَ . وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به . س .ك .ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
- أقوال المفسرين في المراد بالضلال في الآية :
المقصود " ضالا"
كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرناما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادناوإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. ك
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّرجع. ك
وقيل: إنه ضلّوهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عنالطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلىالطريق. حكاهما البغويّ . ك
}أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَلأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ. س
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِيمَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْتَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ . ش

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَعَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
قال قتادة :كانت هذهمنازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. ك
معنى " عائلا "
أي: فقيراً ذا عيالٍ، ك
فقيراً. س
وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لامَالَ لَكَ، ش
بماذا أغناه ؟ أقوال المفسرين في كيفية إغناء الله نبيه صلى الله عليه وسلم :
بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُهاوخراجُهَا.
فأغناك اللهعمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامهعليه.
فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَمِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ . ش
المقصود من تذكيره بهذه النعم :
فالذيأزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ
التفسير :
وجدك فقيرا ذال عيال لا مال لك فأغناك عمن سواه بما اعطالك من الرزق والذي بدايته بتجارتك في مال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وبما فتح عليك من البلدان والفتوح التي جُبيتْ لكَ أموالُهاوخراجُهَا.
فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامهعليه.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّاالْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
معنى " فلا تقهر" معنى القهر :
أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّفبه.
معنى الآية:
قال قتادة: كنلليتيم كالأب الرّحيم . ك
: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلاتقهر اليتيم و لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ،وأعطهِ مَا تيسرَ واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْبعدكِ ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِلِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُوَيُوصِي بِاليَتَامَى . ك .س . ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
المقصود بالسائل صياغة جيدة ، أحسنتِ
السائل في العلم المسترشد . ك
يدخلُفيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ . س
التفسير:
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر.
قال ابنإسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً،ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ . ك
أي: لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍوشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
وهذا ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَالمتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ علىمقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ . س
لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَفَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً . ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
المراد بالنعمة : أقوال المفسرين في المراد بالنعمة : وتصاغ الأقوال صياغة جيدة فيقال :
للمفسرين في بيان المراد بالنعمة أقوال :
القول الأول : ........ وقال به ....
القول الثاني : ........ وقال به ....


قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن . ك
النعمَالدينيةَ والدنيويةَ
وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ،فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ . ش
عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّثإخوانك. ك
وقال محمد بنإسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، ك
معنى التحدث بالنعمة :
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَابالذكرِ . س
بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِاللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ. ش
واذكرها، وادعإليها
فائدة التحدث بالنعمة :
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌلتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِالمحسنِ .س
وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. ش
كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرينلنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وقال ابنجريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبينضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها. ك
عنأنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا مادعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم
عن أبيهريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكرالنّاس)).ك
عنجابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإنكتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داودك
التفسير :
أي: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله،فحدّث بنعمة الله عليك . ك
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَابالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ. وإلاَّفحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ القلوب مجبولةٌ على محبةِالمحسنِ.
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِاللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ،ش

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
أحسنت ، بارك الله فيكِ ،ونفع بكِ ، يرجى مزيد من الإحسان والتميز ، فعند صياغة المسائل التي للمفسرين فيها أقوال عدة ، يرجى أن تكون كالتالي :

اختلف المفسرون في المراد بالضلال في الآية على أقوال :
القول الأول : ...... وقال به ....
القزل الثاني : ...... وقال به .... .
وهكذا ، ثم ذكر الراجح إن تيسر وبيان سبب الترجيح ، ونسبة كل قول إلى قائله باسمه لا برمزه .
ويرجى عدم استخدام اللون الأحمر في تنسيق التلخيص .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 28 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 90 %
درجة الملخص = 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 09:55 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

جزيتم خيرا وفتح الله لنا من أبواب العلم والفهم
أختي الكريمة : متى أصيغ المعنى باسلوبي ؟
ومتى أكتبه نصاً من كلام المفسر؟
وهل بالامكان أعيد تلخيص أحد الدروس لقياس مدى فهمي وليس لتعديل الدرجة؟
بوركت أينما حللت

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 10:25 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
جزيتم خيرا وفتح الله لنا من أبواب العلم والفهم
أختي الكريمة : متى أصيغ المعنى باسلوبي ؟
ومتى أكتبه نصاً من كلام المفسر؟
وهل بالامكان أعيد تلخيص أحد الدروس لقياس مدى فهمي وليس لتعديل الدرجة؟
بوركت أينما حللت

جزانا ، وإياكِ .
صياغة المعنى : لا يشترط فيها أن تكون بأسلوبكِ ، ولكنك قد تضطرين عند جمع الأقوال ، وحتى لا تكرري نفس المعنى كقول جديد أن تجمعي بين كلام المفسرين ، فأنت بالخيار حينئذٍ بين أن توفقي بين ألفاظهم لتخرج العبارة للقارئ بصياغة جيدة ، وإما أن تصيغي بأسلوبك أنت عبارة تؤدي المعنى وتجمع بألفاظها معاني كلام المفسرين .

بخصوص إعادة تلخيص أحد الدروس - إن أردت ذلك - ، فالتدرب مطلوب دائما ، ولا بأس في ذلك ، فدمتِ موفقة .

وزادكِ الله همة ، وحرصا على التعلم ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م, 10:43 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
مسائل السورة
تفسير قوله تعالى:( والعصر)
الاقوال في معنى العصر. ك،س،ش
مسئلة عقيدية: س ، ش [لو فصلت بين المسائل التفسيرية والمسائل العقدية لكان أوفق وأسدّ] .
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)*
معنى ( لفي خسر) ك، س ،ش [لو صيغت المسألة بغير نص الآية ، لكانت الصياغة أوفق وأكثر دربة على فهم المراد وحسن الصياغة ، فنقول مثلا : المراد بالخسر / الخسران ]
مراتب الخاسر .س [صياغة جيدة أحسنتِ]
تفسير قوله تعالى:( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
معنى (*إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا) ك،س ،ش
معنى (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) ك ، س ،ش
معنى(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ) ك، س ،ش
[لو صيغت المسألة بغير نص الآية ، لكانت الصياغة أوفق وأكثر دربة على فهم المراد وحسن الصياغة ، فنقول مثلا : معنى التواصي بالحق ]
معنى(وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)ك ،س ،ش
[لو صيغت المسألة بغير نص الآية ، لكانت الصياغة أوفق وأكثر دربة على فهم المراد وحسن الصياغة ، فنقول مثلا : معنى التواصي بالصبر ]

تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ )
الاقوال في المراد بالعصر:
(العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأول.
*أقسمَ تعالى بالعصرِ، الذي هوَ الليلُ والنهارُ،*
هُوَ الدَّهْرُ .*
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ.*
*مسئلة عقيدية:
سبب الاقسام بالعصر:

أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ، ؛لانه محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ولِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.*

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)*
معنى ( لفي خسر)

، أي: في خسارةٍ وهلاكٍ .
والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.*
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ: النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ.*
وَالْمَعْنَى: أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِ الدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ})
مراتب الخاسر :
الخاسرُ مراتبُ متعددةٌ متفاوتةٌ:
-قدْ يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ .
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ اتصفَ بأربع صفاتٍ.
تفسير قوله تعالى:(*إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
صفات من استثنى من الخسارة: [صياغة جيدة أحسنتِ ، بارك الله فيك] .
{إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران {الّذين آمنوا} بقلوبهم أي الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ*ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.
{وعملوا الصّالحات} بجوارحهم.
والعملُ الصالحُ، شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
فلما جَمَعُوا بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ، لذلك فَهُمْ فِي رِبْحٍ، لا فِي خُسْرٍ؛لأَنَّهُمْ عَمِلُوا لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْهُمْ أَعْمَالُ الدُّنْيَا عَنْهَا، وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ*يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
**{وتواصوا بالصّبر}التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.*وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر .*
والصَّبْرُ منْ خِصَالِ الْحَقِّ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ، لِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.
لطيفة:
بالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ.*
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
أحسنت ، بارك الله فيكِ ،ونفع بكِ ، استخراج جيد للمسائل ، يرجى فصل المسائل التفسيرية عن المسائل العقدية .

كما يرجى عند صياغة المسائل التي للمفسرين فيها أقوال عدة ، يرجى أن تكون كالتالي :

اختلف المفسرون في المراد بالعصر على أقوال :
القول الأول : ...... وقال به ....
القزل الثاني : ...... وقال به ....
القول الثالث : ..... وقال به .... .
وهكذا ، ثم ذكر الراجح إن تيسر وبيان سبب الترجيح ، ونسبة كل قول إلى قائله باسمه لا برمزه .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 28 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 17 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 15 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15
= 95 %
درجة الملخص = 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 ربيع الثاني 1436هـ/24-01-2015م, 01:06 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

حل اسئلة محاضرة فضل علم التفسير والحاجة إلية
: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1: أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه
هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ ».
ففهم القرآن معين لا ينضب، إذ يستخرج به من العلم شيء كثير مبارك، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً. وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره.
2: أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3-ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
ج: بين الله في كتابه العزيز أن هذا القرآن هداية ونجاة وحياة لمن اتبعه واتباعه يكون بتدبره وبفهمه والعمل به قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}
- وقال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}
- وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}
- وقال تعالى: { هو الذي ينزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم}
- وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)} لذلك هوحياة القلوب وهو الهداية للطريق المستقيم لذلك حاجة الأمة ماسة لتدبره والتمسك به والاهتداء به والضلال والهلاك لمن اعرض عنه قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}. قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وحاجة الأمة لفهم القرآن ماسة لمجاهدة الكفار به قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
ولمعرفة المنافقين والحذر منهم فقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : {هم العدو فاحذرهم}
وكذلك وقت الفتن قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى؟
ج: يدعوهم بالقرآن ويبين لهم ما فيه من الهدى وينذرهم بما فيه من الوعيد ويبشرهم بما فيه من البشائر لمن اتبعه واهتدى به .فيبين لهم أمور دينهم وعباداتهم ليؤدوها على بصيره وعلم دون ابتداع وضلال .
يدلهم ويبين لهم كثير من الأمور التي تخفى عليهم كالتعامل مع الأعداء ومعرفة احوال المنافقين وصفاتهم والحذر من الوقوع فيها .
-ارشادهم وقت الفتن كيف المخرج منها وانه لا يكون بالتمسك بالكتاب العزيز.
-وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
- وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 10:30 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

تفسير الآيات الخمس الأولى من سورة تبارك
مسائل السورة:
- اسم السورة . ك ، س ، ش
- نزول السورة . ك ، س
- فضل السورة . ك
- تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
- -معنى ( تبارك ) س ، ش
- مدى عظمته سبحانه . س
- المراد بالملك . ش
- المراد بقوله : (بيده الملك، ) .ك
- معنى قوله :{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . ش
- معنى الموت ومعنى الحياة. ش
- دلالة الآية {الّذي خلق الموت والحياة} ك
- معنى خلق الموت والحياة. ك ، س
- الحكمة من إيجاد الخلق . ك ، س ، ش
- معني {أحسن عملا}. ك ، س
- معنى ( العزيز) . ك ، س ، ش
- الحكمة من اقتران هذين الاسمين ( العزيز الغفور) . ك ، س
- معنى الآية: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}؛ك ، س ، ش
- المقصود من الابتلاء . ش
- معنى (طباقاً) ك س
- هل طبقات السماء متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ ك
- المراد من قوله ( في خلق الرحمن)
- معنى (تفاوت) ك ، س ش
- ما يفيده نفي النقص والعيب في خلق السماء. ك ، س
- معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛س، ش
- سبب الأمر بتكرار النظر إليها بعد أن نفى وجود عيب فيها. س
- معنى ( فطور)ك ، س ، ش
- المراد من قوله:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}. س
- معنى (كرتين). ك .،ش
- معنى : { خاسئًا}. ك
- - معنى {وهو حسيرٌ} ك، س ، ش
- - الحكمة من الأمر بتكرار النظر . ش
- معنى الآية. ك ،س ،ش
- مناسبة الآية لما قبلها. ك ، س
- معنى ( زيّنا) س ، ش
- المراد من {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} . س
- المراد بالمصابيح. ك .س
- سبب تسمية الكواكب والنجوم بالمصابيح . ش
- مرجع الضمير في {جعلناها} . ك
- سبب عود الضمير على جنس المصابيح لا عينها. ك
- هناك نجوم فوق السموات السبع. س
- المقصود بقوله ( لِلشَّيَاطِينِ} . س
- جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة. ك ،ش
- سبب مجازاتهم بعذاب السعير . س
-
تحرير المسائل
-اسم السورة :
الملك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
نزول السورة
(وهي مكّيّةٌ). ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
فضائل السورة
، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: " تبارك الّذي بيده الملك ".رواه أحمد ورواه أهل السّنن الأربعة، من حديث شعبة، به وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ). ذكر ذلك ابن كثير
وعن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتّى أدخلته الجنّة: " تبارك الّذي بيده الملك ").رواه الطبراني والحافظ الضياء المقدسي . ذكر ذلك ابن كثير
و عن ابن عبّاسٍ قال: ضرب بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خباءه على قبرٍ، وهو لا يحسب أنّه قبر إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتّى ختمها، فأتى النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه، ضربت خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسب أنّه قبرٌ، فإذا إنسانٌ يقرأ سورة الملك " تبارك " حتّى ختمها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر" ثمّ قال: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه. رواه الترمذي. ذكر ذلك ابن كثير
و عن جابرٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا ينام حتّى يقرأ " الم تنزيل " [سورة السّجدة]، و " تبارك الّذي بيده الملك ". وقال ليثٌ عن طاوسٍ: يفضلان كلّ سورةٍ في القرآن بسبعين حسنةً).رواه الترمذي ذكر ذلك ابن كثير
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن الحسين بن عجلان الأصبهانيّ، حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبانٍ، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي" يعني: " تبارك الّذي بيده الملك ".رواه الطبراني ذكره ابن كثير
هذا حديثٌ غريبٌ، وإبراهيم ضعيفٌ،ذكر ذلك ابن كثير وعن ابن عبّاسٍ أنّه قال لرجلٍ: ألا أتحفك بحديثٍ تفرح به؟ قال: بلى. قال اقرأ: " تبارك الّذي بيده الملك " وعلّمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك، فإنّها المنجية والمجادلة، تجادل -أو تخاصم-يوم القيامة عند ربّها لقارئها، وتطلب له أن [ينجيه] من عذاب النّار، وينجي بها صاحبها من عذاب القبر؛ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي").رواه عبد بن حميد ، ذكر ذلك ابن كثير
وعن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ رجلًا ممّن كان قبلكم مات، وليس معه شيءٌ من كتاب اللّه إلّا " تبارك "، فلمّا وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السّورة في وجهه، فقال لها: إنّك من كتاب اللّه، وأنا أكره مساءتك، وإنّي لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرًّا ولا نفعًا، فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرّبّ تبارك وتعالى فاشفعي له. فتنطلق إلى الرّبّ فتقول: يا ربّ، إنّ فلانًا عمد إليّ من بين كتابك فتعلّمني وتلاني أفتحرّقه أنت بالنّار وتعذّبه وأنا في جوفه؟ فإن كنت فاعلًا ذاك به فامحني من كتابك. فيقول: ألا أراك غضبت؟ فتقول: وحقّ لي أن أغضب. فيقول: اذهبي فقد وهبته لك، وشفّعتك فيه. قال: فتجيء فيخرج الملك، فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشيءٍ. قال: فتجيء فتضع فاها على فيه، فتقول مرحبًا بهذا الفم، فربّما تلاني، ومرحبًا بهذا الصّدر، فربّما وعاني، ومرحبًا بهاتين القدمين، فربّما قامتا بي. وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه". قال: فلمّا حدّث بهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لم يبق صغيرٌ ولا كبيرٌ ولا حرّ ولا عبدٌ، إلّا تعلّمها، وسمّاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المنجية. رواه ابن عساكر قال ابن كثير : وهذا حديثٌ منكرٌ جدًّا، وفرات بن السّائب هذا ضعّفه الإمام أحمد، ويحيى بن معينٍ، والبخاريّ، وأبو حاتمٍ، والدّارقطنيّ وغير واحدٍ. ذكر ذلك ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
-معنى ( تبارك )
يمجّد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنّه تبارك أي: تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه،وعظم وعَمَّ إحسانُه،
- مدى عظمته سبحانه .
مِن عَظمتِه أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه.
ومِن عَظَمَتِه كَمالُ قُدرتِه التي يَقْدِرُ بها على كُلِّ شيءٍ، وبها أَوْجَدَ ما أَوْجَدَ مِن المخلوقاتِ العظيمةِ، كالسماواتِ والأرضِ . ذكره السعدي
- المراد بالملك .
والملْكُ هو مُلْكُ السماواتِ والأرضِ في الدنيا والآخِرةِ,
وهذا الأمْرُ يَعلمُه المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.
أمَّا في الآخِرَةِ فلا يَدَّعِي الْمُلْكَ أحَدٌ غيرُ اللهِ، ولا يُنكِرُ مُلكَه أحَدٌ، ولذا قالَ تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقالَ:{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}). ذكر ذلك لأشقر
- المراد بقوله : (بيده الملك، ) .
أي: هو المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} . ابن كثير
- معنى قوله :{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
لا يُعْجِزُه شيءٌ, بل هو يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ . ذكره الاشقر
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
-معنى الموت ومعنى الحياة.
الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه. ذكره الاشقر
- دلالة الآية {الّذي خلق الموت والحياة}
استدلّ بهذه الآية من قال: إنّ الموت أمرٌ وجوديٌّ لأنّه مخلوقٌ. ذكره ابن كثير
-معنى خلق الموت والحياة.
أي: قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم. كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} .حاصل كلام ابن كثير والسعدي
عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".رواه ابن أبي حاتم ذكره ورواه معمر، عن قتادة. ذكره ابن كثير
- الحكمة من إيجاد الخلق .
خلقهم ،وأوجدهم من العدم و جَعَلَهم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَهم بالأوامر والنواهي ثم يَخْتَبِرهم فيبتليهم بالشهوات المعارضة لأمره ثم يُجَازِيَ المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته . خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- معني {أحسن عملا}
ورد فيه أقوال :
القول الأول :خيرٌ عملًا . كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني : أَخْلَصَه وأَصْوَبَه . السعدي
- معنى ( العزيز)
ثمّ قال: {وهو العزيز الغفور} أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب، الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ فهو الغالبُ الذي لا يُغالَبُ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- الحكمة من اقتران هذين الاسمين ( العزيز الغفور)
ليدل أنه وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز فهو غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره،فإنه يَغفِرُ ذُنوبَهم ولو بَلَغَتْ عَنانَ السماءِ، ويَسْتُرُ عُيُوبَهم ولو كانَتْ مِلْءَ الدنيا). حاصل كلام ابن كثير والسعدي
- معنى الآية: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}؛
إنَّ اللَّهَ خَلَقَ عِبادَه، من العدم و جَعَلَهم أُناسًا عُقلاءَ، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ،ليبتليهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا فأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ. ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
- المقصود من الابتلاء . ش
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
- معنى (طباقاً)
أي: طبقةً بعد طبقةٍ،كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً، وخَلَقَها في غايةِ الحُسْنِ والإتقانِ . ذكره ابن كثير والسعدي
-هل طبقات السماء متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ ك
فيه القولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره. ذكر ذلك ابن كثير
- المراد من قوله ( في خلق الرحمن)
أي السماء
- معنى (تفاوت)
خَلَلٍ ونَقْصٍ وتنافر و تناقُضٍ ولا تَبَايُنٍ، ولا اعْوجاجٍ ولا تَخَالُفٍ، بل هي مُستويةٌ مُستقيمةٌ دالَّةٌعلى خالِقِها. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- ما يفيده نفي النقص والعيب في خلق السماء.
أنها صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ.فهي مصطحبٌ مستوٍ، مستقيمة ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛ دالة على خالقها ولهذا قال: {فارجع البصر هل ترى من فطورٍ} حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}
أي: اردد طرفك وأَعِدْهُ إليها، ناظِراً مُعْتَبِراً متأملاً . حاصل كلام السعدي والاشقر
- سبب الأمر بتكرار النظر إليها بعد أن نفى وجود عيب فيها.
لَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛ قالَ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ ذكره السعدي
- معنى ( فطور)
تعددت أقوال العلماء في معناها
القول الأول : شقوق روي عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، والثّوريّ، وغيرهم. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: وهيّ في رواية أخرى عن ابن عباس . ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: خروق. روي عن السدي. ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع:هل ترى خللا يا ابن آدم؟ روي عن قتادة .ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس : عيبًا أو نقصًا أو خللًا؛ أو فطورًا. ابن كثير والسعدي
القول الخامس:تشقق أو تصدع . الأشقر
ولا تعرض بين الأقوال فكلها تدل على المعنى
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
- المراد من قوله:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}.
المرادُ بذلك: كَثرةُ التَّكرارِ. ذكره السعدي
- معنى (كرتين). ك .،ش
مرّتين. مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ . حاصل ما ذكر ابن كثير والاشقر
-معنى : { خاسئًا}. ك
ورد فيه أقوال
الأول : ذليلًا روي عن ابن عبّاسٍ .ذكر ذلك ابن كثير
وقال به الأشقر
الثاني : صاغرًا.روي عن مجاهدٌ، وقتادة. ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
- معنى {وهو حسيرٌ} .
فيه أقوال
الأول : وهو كليلٌ. روي عن ابن عبّاس . ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
الثاني : الحسير: المنقطع من الإعياء. روي عن مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ. ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
الثالث:عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ذكره السعدي
- الحكمة من الأمر بتكرار النظر .
ليكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ. ذكره الأشقر
- معنى الآية.
ومعنى الآية: إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت، لانقلب اليك أي: لرجع إليك البصر، {خاسئًا} عن أن يرى عيبًا أو خللًا {وهو حسيرٌ} أي: عاجزاً كليلٌ قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر،ولو حرص غاية الحرص فلا يرى نقصًا ولا شيء من العيب في خلق السماء .حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
- مناسبة الآية لما قبلها.
لمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها و صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِهافقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} ذكره ابن كثير والسعدي
- معنى ( زيّنا) .
لَقَدْ جَمَّلْنَا. فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ . ذكره السعدي والأشقر
- المراد من {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} .
أي : التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم. ذكره ابن سعدي
- المراد بالمصابيح.
وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت. والنجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ ذكره ابن كثير والسعدي
-سبب تسمية الكواكب والنجوم بالمصابيح .
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ. ذكره الأشقر
- مرجع الضمير في {جعلناها} .
عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ ذكره ابن كثير
- سبب عود الضمير على جنس المصابيح لا عينها.
لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم. ذكره ابن كثير
-الحكمة من خلق النجوم.
لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ. ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ وجَعَلَها حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ. فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.. ذكره السعدي
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). ذكره ابن كثير والأشقر
- هناك نجوم فوق السموات السبع.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها. ذكره السعدي
- المقصود بقوله ( لِلشَّيَاطِينِ} .
أي: الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ. ذكره ابن سعدي
- جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة.
جعل للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا وهو رجمهم بالشهب ، وأعد لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
- سبب مجازاتهم بعذاب السعير .
لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ. ذكره السعدي

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك









رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 04:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
تفسير الآيات الخمس الأولى من سورة تبارك
مسائل السورة:
- اسم السورة . ك ، س ، ش
- نزول السورة . ك ، س
- فضل السورة . ك
- تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
- -معنى ( تبارك ) س ، ش
- مدى عظمته سبحانه . س
- المراد بالملك . ش
- المراد بقوله : (بيده الملك، ) .ك
- معنى قوله :{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . ش
- معنى الموت ومعنى الحياة. ش
- دلالة الآية {الّذي خلق الموت والحياة} ك
- معنى خلق الموت والحياة. ك ، س
- الحكمة من إيجاد الخلق . ك ، س ، ش
- معني {أحسن عملا}. ك ، س
- معنى ( العزيز) . ك ، س ، ش
- معنى {الغفور}
- الحكمة من اقتران هذين الاسمين ( العزيز الغفور) . ك ، س
- معنى الآية: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}؛ك ، س ، ش
- المقصود من الابتلاء . ش
- معنى (طباقاً) ك س
- هل طبقات السماء متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ ك
- المراد من قوله ( في خلق الرحمن)
- معنى (تفاوت) ك ، س ش
- ما يفيده نفي النقص والعيب في خلق السماء. ك ، س
- معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛س، ش
- سبب الأمر بتكرار النظر إليها بعد أن نفى وجود عيب فيها. س
- معنى ( فطور)ك ، س ، ش
- المراد من قوله:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}. س
- معنى (كرتين). ك .،ش
- معنى : { خاسئًا}. ك
- - معنى {وهو حسيرٌ} ك، س ، ش
- - الحكمة من الأمر بتكرار النظر . ش
- معنى الآية. ك ،س ،ش
- مناسبة الآية لما قبلها. ك ، س
- معنى ( زيّنا) س ، ش
- المراد من {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} . س المراد بــــ ، وليس من
- المراد بالمصابيح. ك .س
- سبب تسمية الكواكب والنجوم بالمصابيح . ش
- مرجع الضمير في {جعلناها} . ك
- سبب عود الضمير على جنس المصابيح لا عينها. ك يمكنك ضمها مع سابقتها
- هناك نجوم فوق السموات السبع. س
- فاتتك مسألة: معنى {رجوما}
- المقصود بقوله ( لِلشَّيَاطِينِ} . س
معنى {أعتدنا}
-
جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة. ك ،ش
- معنى {عذاب السعير}
- سبب مجازاتهم بعذاب السعير . س
ممتازة ما شاء الله، جعلني الله وإياك من أهله.
-
تحرير المسائل
-اسم السورة :
الملك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
نزول السورة
(وهي مكّيّةٌ). ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
فضائل السورة
، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: " تبارك الّذي بيده الملك ".رواه أحمد ورواه أهل السّنن الأربعة، من حديث شعبة، به وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ). ذكر ذلك ابن كثير
وعن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتّى أدخلته الجنّة: " تبارك الّذي بيده الملك ").رواه الطبراني والحافظ الضياء المقدسي . ذكر ذلك ابن كثير
و عن ابن عبّاسٍ قال: ضرب بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خباءه على قبرٍ، وهو لا يحسب أنّه قبر إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتّى ختمها، فأتى النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه، ضربت خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسب أنّه قبرٌ، فإذا إنسانٌ يقرأ سورة الملك " تبارك " حتّى ختمها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر" ثمّ قال: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه. رواه الترمذي. ذكر ذلك ابن كثير
و عن جابرٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا ينام حتّى يقرأ " الم تنزيل " [سورة السّجدة]، و " تبارك الّذي بيده الملك ". وقال ليثٌ عن طاوسٍ: يفضلان كلّ سورةٍ في القرآن بسبعين حسنةً).رواه الترمذي ذكر ذلك ابن كثير
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن الحسين بن عجلان الأصبهانيّ، حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبانٍ، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي" يعني: " تبارك الّذي بيده الملك ".رواه الطبراني ذكره ابن كثير
هذا حديثٌ غريبٌ، وإبراهيم ضعيفٌ،ذكر ذلك ابن كثير وعن ابن عبّاسٍ أنّه قال لرجلٍ: ألا أتحفك بحديثٍ تفرح به؟ قال: بلى. قال اقرأ: " تبارك الّذي بيده الملك " وعلّمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك، فإنّها المنجية والمجادلة، تجادل -أو تخاصم-يوم القيامة عند ربّها لقارئها، وتطلب له أن [ينجيه] من عذاب النّار، وينجي بها صاحبها من عذاب القبر؛ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي").رواه عبد بن حميد ، ذكر ذلك ابن كثير
وعن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ رجلًا ممّن كان قبلكم مات، وليس معه شيءٌ من كتاب اللّه إلّا " تبارك "، فلمّا وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السّورة في وجهه، فقال لها: إنّك من كتاب اللّه، وأنا أكره مساءتك، وإنّي لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرًّا ولا نفعًا، فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرّبّ تبارك وتعالى فاشفعي له. فتنطلق إلى الرّبّ فتقول: يا ربّ، إنّ فلانًا عمد إليّ من بين كتابك فتعلّمني وتلاني أفتحرّقه أنت بالنّار وتعذّبه وأنا في جوفه؟ فإن كنت فاعلًا ذاك به فامحني من كتابك. فيقول: ألا أراك غضبت؟ فتقول: وحقّ لي أن أغضب. فيقول: اذهبي فقد وهبته لك، وشفّعتك فيه. قال: فتجيء فيخرج الملك، فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشيءٍ. قال: فتجيء فتضع فاها على فيه، فتقول مرحبًا بهذا الفم، فربّما تلاني، ومرحبًا بهذا الصّدر، فربّما وعاني، ومرحبًا بهاتين القدمين، فربّما قامتا بي. وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه". قال: فلمّا حدّث بهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لم يبق صغيرٌ ولا كبيرٌ ولا حرّ ولا عبدٌ، إلّا تعلّمها، وسمّاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المنجية. رواه ابن عساكر قال ابن كثير : وهذا حديثٌ منكرٌ جدًّا، وفرات بن السّائب هذا ضعّفه الإمام أحمد، ويحيى بن معينٍ، والبخاريّ، وأبو حاتمٍ، والدّارقطنيّ وغير واحدٍ. ذكر ذلك ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
-معنى ( تبارك )
يمجّد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنّه تبارك أي: تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه،وعظم وعَمَّ إحسانُه، كما ذكر السعدي والأشقر
- مدى عظمته سبحانه .
مِن عَظمتِه أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه.
ومِن عَظَمَتِه كَمالُ قُدرتِه التي يَقْدِرُ بها على كُلِّ شيءٍ، وبها أَوْجَدَ ما أَوْجَدَ مِن المخلوقاتِ العظيمةِ، كالسماواتِ والأرضِ . ذكره السعدي
- المراد بالملك .
والملْكُ هو مُلْكُ السماواتِ والأرضِ في الدنيا والآخِرةِ,
(((وهذا الأمْرُ يَعلمُه المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.
أمَّا في الآخِرَةِ فلا يَدَّعِي الْمُلْكَ أحَدٌ غيرُ اللهِ، ولا يُنكِرُ مُلكَه أحَدٌ، ولذا قالَ تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وقالَ:{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ})))). ذكر ذلك لأشقر وبمثله قال السعدي كذلك
ما وضعته لك بين الأقواس بحاجة إلى أن يفرد في مسألة مستقلة.

- المراد بقوله : (بيده الملك، ) .
أي: هو المتصرّف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: {وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} . ابن كثير

- معنى قوله :{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
لا يُعْجِزُه شيءٌ, بل هو يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ . ذكره الاشقر، وبمثله قال ابن كثير والسعدي
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
-معنى الموت ومعنى الحياة. هما مسألتان، فنفصلهما
الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه. ذكره الاشقر
- دلالة الآية {الّذي خلق الموت والحياة} دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي.
استدلّ بهذه الآية من قال: إنّ الموت أمرٌ وجوديٌّ لأنّه مخلوقٌ. ذكره ابن كثير
-معنى خلق الموت والحياة.
أي: قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم. كما قال: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم} [البقرة: 28] فسمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} .حاصل كلام ابن كثير والسعدي
في معنى خلق الموت والحياة قولان: الأول: أن الخلق بمعنى الإيجاد، أي أن الله أوجد الموت والحياة، وبهذا استدل من استدل بهذه الآية على أن الموت أمر موجود، وهو ما ذكره ابن كثير.
والقول الثاني: أن الخلق بمعنى التقدير، أي قدر على عباده حصول الموت والحياة، وهو ما ذكره السعدي.

عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".رواه ابن أبي حاتم ذكره ورواه معمر، عن قتادة. ذكره ابن كثير
- الحكمة من إيجاد الخلق .
خلقهم ،وأوجدهم من العدم و جَعَلَهم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَهم بالأوامر والنواهي ثم يَخْتَبِرهم فيبتليهم بالشهوات المعارضة لأمره ثم يُجَازِيَ المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته . خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

- يجب قبلها بيان معنى {ليبلوكم} أي ليختبركم
- معني {أحسن عملا}
ورد فيه أقوال :
القول الأول :خيرٌ عملًا . كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني : أَخْلَصَه وأَصْوَبَه . السعدي
ولا تعارض بين القولين، فإن أحسن الأعمال هو ما كان خالصا لله تعالى، صوابا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- معنى ( العزيز)
ثمّ قال: {وهو العزيز الغفور} أي: هو العزيز العظيم المنيع الجناب، الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ فهو الغالبُ الذي لا يُغالَبُ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
فاتك الكلام عن معنى اسمه تعالى: {الغفور} وما ذكره عنه المفسرون يستخلص من مسألة اقتران الاسمين معا.
- الحكمة من اقتران هذين الاسمين ( العزيز الغفور)
ليدل أنه وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز فهو غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره،فإنه يَغفِرُ ذُنوبَهم ولو بَلَغَتْ عَنانَ السماءِ، ويَسْتُرُ عُيُوبَهم ولو كانَتْ مِلْءَ الدنيا). حاصل كلام ابن كثير والسعدي
- معنى الآية: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}؛
إنَّ اللَّهَ خَلَقَ عِبادَه، من العدم و جَعَلَهم أُناسًا عُقلاءَ، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ،ليبتليهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا فأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ. ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
- المقصود من الابتلاء . ش
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.
تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
- معنى (طباقاً)
أي: طبقةً بعد طبقةٍ،كلَّ واحدةٍ فوقَ الأُخْرَى، ولَسْنَ طَبَقةً واحدةً، وخَلَقَها في غايةِ الحُسْنِ والإتقانِ . ذكره ابن كثير والسعدي
-هل طبقات السماء متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟ ك
فيه القولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره. ذكر ذلك ابن كثير
- المراد من قوله ( في خلق الرحمن)
أي السماء
- معنى (تفاوت)
خَلَلٍ ونَقْصٍ وتنافر و تناقُضٍ ولا تَبَايُنٍ، ولا اعْوجاجٍ ولا تَخَالُفٍ، بل هي مُستويةٌ مُستقيمةٌ دالَّةٌعلى خالِقِها. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- ما يفيده نفي النقص والعيب في خلق السماء.
أنها صارَتْ حَسنةً كاملةً، مُتناسِبَةً مِن كلِّ وَجهٍ؛ في لَوْنِها وهَيئتِها وارتفاعِها، وما فيها مِن الشمْسِ والقمَرِ والكواكبِ النَّيِّرَاتِ الثوابِتِ مِنهنَّ والسيَّاراتِ.فهي مصطحبٌ مستوٍ، مستقيمة ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛ دالة على خالقها ولهذا قال: {فارجع البصر هل ترى من فطورٍ} حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}
أي: اردد طرفك وأَعِدْهُ إليها، ناظِراً مُعْتَبِراً متأملاً . حاصل كلام السعدي والاشقر
- سبب الأمر بتكرار النظر إليها بعد أن نفى وجود عيب فيها.
لَمَّا كانَ كَمالُها مَعلوماً، أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛ قالَ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ}؛ ذكره السعدي
- معنى ( فطور)
تعددت أقوال العلماء في معناها
القول الأول : شقوق روي عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، والثّوريّ، وغيرهم. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: وهيّ في رواية أخرى عن ابن عباس . ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: خروق. روي عن السدي. ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع:هل ترى خللا يا ابن آدم؟ روي عن قتادة .ذكر ذلك ابن كثير نقول القول الرابع: أن معناها خلل
القول الخامس : عيبًا أو نقصًا أو خللًا؛ أو فطورًا. ابن كثير والسعدي
القول الخامس:تشقق أو تصدع . الأشقر
ولا تعرض بين الأقوال فكلها تدل على المعنى
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
- المراد من قوله:{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}.
المرادُ بذلك: كَثرةُ التَّكرارِ. ذكره السعدي
- معنى (كرتين). ك .،ش
مرّتين. مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وإنْ كَثُرَتْ تلك الْمَرَّاتُ . حاصل ما ذكر ابن كثير والاشقر
معنى { كرتين} أي مرتين
والمراد بقوله {فارجع البصر كرتين} تكرار النظر وليس قصد العدد اثنين فقط
-معنى : { خاسئًا}. ك
ورد فيه أقوال
الأول : ذليلًا روي عن ابن عبّاسٍ .ذكر ذلك ابن كثير
وقال به الأشقر
الثاني : صاغرًا.روي عن مجاهدٌ، وقتادة. ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
- معنى {وهو حسيرٌ} .
فيه أقوال
الأول : وهو كليلٌ. روي عن ابن عبّاس . ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
الثاني : الحسير: المنقطع من الإعياء. روي عن مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ. ذكره ابن كثير وقال به الأشقر
الثالث:عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ذكره السعدي
- الحكمة من الأمر بتكرار النظر .
ليكونُ ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ. ذكره الأشقر
- معنى الآية.
ومعنى الآية: إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت، لانقلب اليك أي: لرجع إليك البصر، {خاسئًا} عن أن يرى عيبًا أو خللًا {وهو حسيرٌ} أي: عاجزاً كليلٌ قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر،ولو حرص غاية الحرص فلا يرى نقصًا ولا شيء من العيب في خلق السماء .حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
- مناسبة الآية لما قبلها.
لمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها و صَرَّحَ بذِكْرِ حُسْنِهافقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} ذكره ابن كثير والسعدي
- معنى ( زيّنا) .
لَقَدْ جَمَّلْنَا. فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ . ذكره السعدي والأشقر
- المراد من {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} .
أي : التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم. ذكره ابن سعدي
- المراد بالمصابيح.
وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت. والنجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ ذكره ابن كثير والسعدي
-سبب تسمية الكواكب والنجوم بالمصابيح .
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ. ذكره الأشقر
- مرجع الضمير في {جعلناها} .
عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ ذكره ابن كثير
- سبب عود الضمير على جنس المصابيح لا عينها.
لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم. ذكره ابن كثير
-الحكمة من خلق النجوم.
لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ. ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ وجَعَلَها حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ. فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.. ذكره السعدي
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). ذكره ابن كثير والأشقر
- هناك نجوم فوق السموات السبع.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها. ذكره السعدي
- المقصود بقوله ( لِلشَّيَاطِينِ} .
أي: الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ. ذكره ابن سعدي
- جزاء الشياطين في الدنيا والآخرة.
جعل للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا وهو رجمهم بالشهب ، وأعد لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
- سبب مجازاتهم بعذاب السعير .
لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ، وأَضَلُّوا عِبادَه، ولهذا كانَ أَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ مِثلَهم، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ. ذكره السعدي

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك
لو تفصلي بين المسائل بسطور فارغة ليكون الملخص أيسر في القراءة.
لا يشترط أن تلتزمي جميع ألفاظ المفسر عند التلخيص، ولا يتعارض هذا مع الاستفادة من كل كلمة يقولها، حتى لا يتحول الملخص في بعض المواضع وكانه مجرد عنونة لفقرات التفسير.
أرجو أن تكون الملاحظات التي دونت مفيدة لك، وهذا نموذج لمسائل الآيات ربما تقفي فيه على بعض المسائل التي فاتتك:


فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
معنى {تبارك} س ش
المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
المقصود بالملك ك س ش
معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير {هو}
ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة

مقصد الآية

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
معنى {الموت}
معنى {الحياة}
دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
معنى خلقه تعالى للموت والحياة
معنى {ليبلوكم}
معنى {أحسن عملا}
المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
المقصد من الابتلاء
دلالة الآية على البعث والجزاء
معنى {العزيز}
معنى {الغفور}
فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
معنى {طباقا}
معنى {تفاوت}
معنى قوله {فارجع البصر}
معنى {فطور}
دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه

{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
معنى {كرتين}
المقصود بقوله: {كرتين}
معنى {ينقلب}
معنى {خاسئا}
معنى {حسير}
ما يفيده الأمر
بتكرار النظر
● فائدة التفكر

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● معنى {زينا}
● المقصود بــ {السماء الدنيا}
مناسبة الآية لما قبلها
المقصود بالمصابيح
سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
فائدة خلق النجوم في السماء
معنى {أعتدنا}
مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
سبب عذاب الشياطين في الآخرة

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/28
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/17
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

= 95 %
الدرجة: 5/4,75
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 ربيع الثاني 1436هـ/4-02-2015م, 11:15 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الرحمن الرحيم
مسائل الآيات
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
- المقسم *ك س ش
- المقسم به *ك س ش
- جواب القسم *ك س ش
- معنى الآيتين ك س ش
- المقصود من القسم * س

[color="rgb(46, 139, 87)"]( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)[/color]
- مرجع الضمير في (إنه) *س*
- معنى ( لقول رسول) ك س ش
- المراد بالرسول الكريم * ك س ش
- معنى إضافة القرآن للرسول . ك س ش

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42

- مرجع الضمير ( هو)
- مرجع الضمير في تؤمنون ؛ تذكرون *ك *
- مقصود هذه الآيات *س ش
- طبيعة إيمانهم *ش
- درجة تذكرهم *ش
- الذي حمل الكفار على رمي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه بهذه الأوصاف. س
- كيفية التذكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه س


تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43
معنى الآية ش
- دلالة القرآن الكريم لمن تذكر . س

) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44
- مرجع الضمير في ( لو تقوّل) ك ش*
- مرجع الضمير في ( علينا) س
- معنى تقوّل . ك س ش
- نوع هذه الأقاويل . س

لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
- مرجع الضمير في منه س
- معنى لأخذنا *ك
المراد باليمين ك * ش * *


ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)*
- المراد ب( الوتين ) ك *س ش
- المراد من الآية . ش
- معنى الآية *س
- الدلالة على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه . س

فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
- معنى الآية ك س ش
- دلالة الآية ك

*وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
- مرجع الضمير في ( إنه) *ك س ش
- معنى أن يكون القرآن تذكرة * س
- سبب اختصاص المتقين بالتذكرة *ش

*وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
- المكذب به . ك ش
- التكذيب يكون من قبل البعض . ك ش
- دلالة الآية . س ش

وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
- مرجع الضمير في ( إنه) ك * *
- معنى الحسرة . ك ش
- وقت كونه حسرة *. ك س
- سبب حسرتهم . س*

*وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
- مرجع الضمير في ( إنه) ش
- معنى اليقين . *ك
- أعلى مراتب العلم . س
- مراتب اليقين . س
- سبب وصف القرآن بحق اليقين . س ش

*فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
- معنى سبح س ش
- المراد بالتسبيح ش
- مناسبة اسم العظيم . ك


تحرير المسائل

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
-المُقسم*
*الله*تعالى
- المقسم له
مقسمًا لخلقه
- المقسم به*
ما يشاهده الخلق من آيات الله *في مخلوقاته وجميع الأشياء كلها الدّالّة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم ممّا لا يشاهدونه من المغيّبات عنهم .فدخل في ذلك كل الخلق بل يدخل في ذلك نفسه المقدسة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

- *جواب القسم
إنّ القرآن كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله، الّذي اصطفاه لتبليغ الرّسالة وأداء الأمانة، وأن الرسول بلغه عن الله تعالى . حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- معنى قوله*(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ)
أيْ: أُقْسِمُ بالأشياءِ كلِّها ما يُبْصَرُ منها وما لا يُبْصَرُ*فدخل في ذلك كل الخلق بل يدخل في ذلك نفسه المقدسة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

- المقصود من القسم*
تنَزَّيه اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) )
- مرجع الضمير في { إنّه}
القرآن الكريم*

- معنى ( لقول رسول )
وردت أقوال في معناها
الأول:*إنَّ القرآنَ لَتِلاوةُ رسولٍ كريمٍ،يريد محمد صلى الله عليه وسلم
الثاني: إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ. يُريدُ به جِبريلَ. قال به الاشقر*

- المراد بالرسول الكريم*
*وردت أقوال
الأول : محمّد صلى الله عليه وسلم . قال به ابن كثير والسعدي والأشقر في أحد أقواله.
الثاني : جبريل عليه السلام . أحد أقوال الأشقر.
والراجح أنه محمد صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما بينه ابن كثير**( أضافه ( الكريم )في سورة التّكوير إلى الرّسول الملكيّ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} وهذا جبريل، عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ. ذكر ذلك ابن كثير

- معنى إضافة القرآن للرسول .
*أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛
فأضافه تارةً إلى قولٍ الرّسول الملكيّ، وتارةً إلى الرّسول البشريّ؛ لأنّ كلًّا منهما مبلّغٌ عن اللّه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه؛ ولهذا قال: {تنزيلٌ من ربّ العالمين}. *ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر*

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)*وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )
- مرجع الضمير في ( هو )
القرآن الكريم

- مرجع الضمير في تؤمنون *، تذكرون .
هم قريش
(قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ. رواه الإمام أحمد ، ذكره ابن كثير*


- مقصود هذه الآيات
تنَزَّيهَ اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ، السعدي
*
- طبيعة إيمانهم
{قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ} أيْ: إِيماناً قَليلاً تُؤمنونَ، وتَصديقاً يَسيراً تُصَدِّقونَ). الاشقر*

- درجة تذكرهم*
{قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} أيْ: تَذَكُّراً قَليلاً تَتذَكَّرونَ . الأشقر*

- الذي حمل الكفار على وصفه بهذه الأوصاف
وأنَّ الذي حَمَلَهم على ذلكَ عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.
فلو آمَنُوا وتَذَكَّرُوا لعَلِموا ما يَنفَعُهم ويَضُرُّهم، السعدي

- كيفية التذكر حاله صلى الله عليه وسلم
مِن ذلكَ أنْ يَنظُروا في حالِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، ويَرْمُقوا أَوصافَه وأخلاقَه, لَرَأَوْا أمراً مِثلَ الشمْسِ، يَدُلُّهم على أنَّه رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، وأَنَّ ما جاءَ به تَنْزيلُ رَبِّ العالَمِينَ، لا يَلِيقُ أنْ يَكُونَ قولَ البشَرِ، السعدي

تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
- معنى الآية
المعنى: إنه لقولُ رسولٍ كريمٍ، وهو تنزيلٌ مِن رَبِّ العالمينَ على لِسانِه . الأشقر

- دلالة القرآن لمن تذكر
يدل على أنه كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، وعُلُوِّه فوقَ عِبادِه.
وأيضاً فإنَّ هذا ظَنٌّ منه بما لا يَلِيقُ باللَّهِ وحِكمتِه؛السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) )
- مرجع الضمير في*{ولو تقوّل }
تعددت الأقوال
الاول:*أي: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله ابن كثير *والأشقر وهو أحد أقواله
الثاني:جِبريلُ, قاله الاشقر

- مرجع الضمير في علينا*
الله سبحانه وتعالى

- معنى ( تقوّل)
لو كان كما يزعمون مفتريًا علينا، فزاد في الرّسالة أو نقص منها، تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ أو قال شيئًا من عنده فنسبه إلى الله، وليس كذلك. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

-نوع هذه الأقاويل
الاقاويل الكاذبة . السعدي

تفسير قوله تعالى: (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)*
- مرجع الضمير في منه
الرسول صلى الله عليه وسلم

- معنى (لأخذنا )
معناه لانتقمنا . قاله ابن كثير

- المراد باليمين
الاول:باليمين؛ لأنّها أشدّ في البطش،قاله *ابن كثير*
الثاني وقيل: لأخذنا منه بيمينه قال به ابن كثير *والاشقر


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) )
- المراد ب( الوتين}
وردت أقوال
*الاول :هو نياط القلب، وهو العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه. *قال به ابن عبّاسٍ:وكذا قال عكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، والحكم، وقتادة، والضّحّاك، ومسلمٌ البطين، وأبو صخرٍ حميد بن زيادٍ. ذكره ابن كثير وقال به السعدي
الثاني : هو القلب ومراقّه وما يليه قال به محمّد بن كعبٍ ذكره ابن كثير*
الثالث : الوَتينُ عِرْقٌ يَجرِي في الظهْرِ حتى يَتَّصِلَ بالقلْبِ . الاشقر

-المراد من الآية
وهو تَصويرٌ لإهلاكِه بأَفْظَعِ ما يَفعلُه الْمُلوكُ بِمَن يَغْضَبونَ عليه . الاشقر

- معنى الآية
فلو قُدِّرَ أنَّ الرسولَ - حَاشَا وكلاَّ - تَقَوَّلَ على اللَّهِ لعَاجَلَه بالعُقوبةِ، وأَخَذَه أخْذَ عزيزٍ مُقْتَدِرٍ؛ لأنَّه حكيمٌ، على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
فحِكمتُه تَقْتَضِي أنْ لا يُهْمِلَ الكاذبَ عليه، الذي يَزعُمُ أنَّ اللَّهَ أباحَ له دِماءَ مَن خالَفَه وأموالَهم، وأنَّه هو وأَتباعُه لهم النَّجاةُ، ومَن خالَفَه فله الهَلاَكُ. *السعدي

- الدلالة على صدق رسالته عليه الصلاة والسلام
إذَا كانَ اللَّهُ قد أَيَّدَ رسولَه بالْمُعْجِزاتِ وبَرْهَنَ على صِدْقِ ما جاءَ به بالآياتِ البَيِّنَاتِ، ونَصَرَه على أعدائِه ومَكَّنَه مِن نَوَاصِيهِم فهو أَكْبَرُ شَهَادَةٍ منه على رِسالتِه. السعدي

تفسير قوله تعالى: (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) )
-معنى الآية
*أي: فما يقدر أحدٌ منكم على أن يحجز بيننا وبينه*أو يُنْقِذُه منَّا إذا أردنا به شيئًا من *عذابِ اللَّهِ.وما امْتَنَعَ هو بنفْسِه، فكيف يَتَكَلَّفُ الكذِبَ على اللهِ لأَجْلِكم؟ حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- دلالة الآية
تدل على انه *صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات. ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )
- مرجع الضمير في ( إنه)
*القرآن كما قال: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى} ابن كثير والسعدي والاشقر

- معنى أن يكون القرآن تذكره*
*أي يَتذَكَّرُونَ به مَصالِحَ دِينِهم ودُنياهم، فيَعْرِفُونها ويَعْمَلُونَ عليها، يُذَكِّرُهم العقائدَ الدينيَّةَ والأخلاقَ الْمَرْضِيَّةَ، والأحكامَ الشرعيَّةَ فيَكُونونَ مِن العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ . السعدي

- سبب اختصاص المتقين بالتذكره
؛ لأنهم الْمُنتفعونَ به . الاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
*- المُكذب به
القرآن . ذكره ابن كثير والاشقر

- التكذيب من قبل البعض وليس الكل
بَعْضَكُم يُكَذِّبُ بالقُرآنِ فنحنُ نُجازِيهم على ذلك. حاصل كلام ابن كثير والاشقر

- دلالة الآية
فيه تَهديدٌ ووَعِيدٌ للمُكَذِّبِينَ، فإِنَّه سيُعَاقِبُهم على تَكذيبِهم بالعُقوبةِ البَليغةِ .ذكر ذلك السعدي واشار اليه الاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
- مرجع الضمير في ( وإنه)
*وردت عدة أقوال
الاول:*التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة قال به ابن جريروحكاه عن قتادة بمثله.ذكره ابن كثير
الثاني : القرآن والإيمان به*لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين.كما قال: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} [الشّعراء: 200، 201]، وقال تعالى: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [سبأ: 54] ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين} . ذكره ابن كثير والاشقر*

- معنى الحسرة
الندامة . روي عن أبي مالك ذكره ابن كثير وقال به الاشقر

- وقت كونه حسرة
يوم القيامة*ورَأَوْا ما وَعَدَهم به. ذكره ابن كثير والسعدي*

- سبب تحسرهم
تَحَسَّروا؛ إذ لم يَهْتَدُوا به ولم يَنقادُوا لأَمْرِه، ففَاتَهم الثوابُ وحَصَلُوا على أشَدِّ العذابِ، وتَقطَّعَتْ بهم الأسبابُ . السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) )
- مرجع الضمير في إنه
القرآن الكريم . السعدي

- معنى اليقين*
*أي: الخبر الصّدق الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ ولا ريب وهو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ. ذكره ابن كثير والسعدي

*أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ
أَعلى مَراتِبِ العلْمِ اليَقينُ، وهو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ.

مرتب اليقين
اليَقِينُ مَراتِبُه ثلاثةٌ، كلُّ واحدةٍ أَعْلَى مِمَّا قَبْلَها:*
أوَّلُها: عِلْمُ اليَقينِ، وهو العلْمُ الْمُستفادُ مِن الخَبَرِ، ثم عَيْنُ اليَقينِ، وهو العلْمُ المُدْرَكُ بحاسَّةِ البصَرِ، ثم حَقُّ اليَقِينِ، وهو العِلْمُ الْمُدْرَكُ بحاسَّةِ الذَّوْقِ والْمُباشَرَةِ. *السعدي

سبب وصف القرآن بحق اليقين
وصف القرآنُ الكريمُ بهذا الوَصْفِ، لإنَّ ما فيه مِن العلومِ الْمُؤَيَّدَةِ بالبراهينِ القَطعيَّةِ، وما فيه مِن الحقائقِ والمعارِفِ الإيمانيَّةِ يَحْصُلُ به -لِمَن ذَاقَه- حَقُّ اليَقينِ. *و لكَونِه مِن عندِ اللهِ، فلا يَحُومُ حولَه رِيبَةٌ ولا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ . حاصل كلام السعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
- معنى سبح
أي: نَزِّهْهُ عمَّا لا يَلِيقُ بجَلالِه, وقَدِّسْهُ بذِكْرِ أوصافِ جَلالِه وجَمالِه وكَمالِه. السعدي والاشقر*

- المراد بالتسبيح
الذكْرُ المعروفُ .الاشقر

- مناسبة اسم العظيم
العظيم الّذي أنزل هذا القرآن العظيم . ابن كثير


*

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م, 04:46 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " وإنا منا الصالحون .." ك س ش
- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام . ش
- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ش
- معنى " ومنّا دون ذلك " ك ش
- المراد بالصالحون . ش
- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك " س ش
- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك س ش
- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا" ك س ش
- معنى "نعجزه " ش
- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم . س
- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها . ك س
- معنى " هربا " ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ" ك
- المراد بالهدى في الآية . س ش
- معنى كون القرآن هدى . س
- موقف الجنّ عند سماع القرآن . ش
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن . س
- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به . س
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا " ك س ش
- ثمرة الإيمان . س
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط " ك س ش
- الفرق بين القاسط والمقسط . ك
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا " ك ش
- سبب عذابهم . س

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها . ش
- سبب نزول الآية . ك
- معنى الإستقامة . ك
- مرجع الضمير في " استقاموا " ك س ش
- المقصود بقوله " على الطريقة " ك س ش
- الذي منعهم من الاستقامة . س
- معنى " غدقا " ك س ش
- المراد ب " غدقا " ك
- الأقوال في معنى الآية . ك س ش

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
- معنى لنفتنهم فيه . ك س ش
- الغاية من اختبارهم . س ش
- المراد " يعرض " س
- المراد بذكر ربه . س ش
- معنى " عذابا صعدا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية . ك ش
- المراد بالمساجد . ك
- معنى : أنّ المساجد لله " ش
- سبب تخصيص المساجد . س
- المراد بالدعاء . ك س ش
- معنى : " لا تدعو " ش
- معنى الآية . ك س
000000000000000000000
تحرير أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " وإنا منا الصالحون .."
- يرجع إلى الجنّ . ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر

- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام .
قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ هذا الكلام لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. ذكره الاشقر

- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
يخبرون عن حالهم قَبلَ استماعِ القرآنِ أن مِنَّهم الْمَوْصُوفونَ بالصلاحِ ومنهم دُونَ ذلك الكافرينَ. ذكره الأشقر

- معنى " ومنّا دون ذلك "
أيْ: قومٌ غيرُ ذلكَ .قاله ابن كثير والاشقر

- المراد بالصالحون .
- . قيلَ: أَرادَ بالصالحينَ المؤمنينَ، الاشقر

- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك "
أي: فُسَّاقٌ وفُجَّارٌ وكُفَّارٌ . حاصل كلام السعدي والاشقر

- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
- كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيدٌ ذكره الاشقر
- أي: طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً وجماعات مُتَنَوِّعَةً وأهواءً متَفَرِّقَةً، كلُّ حزْبٍ لِمَا لَدَيْهِم فَرِحونَ ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش
وردت أقوال فيها :
الأول: منّا المؤمن ومنّا الكافر. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ وغير واحدٍ ذكره ابن كثير
الثاني : كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيد ذكره الاشقر
واستشهد ابن كثير برواية عن الأعمش قال: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش. رواه أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا"
علمنا وتبين لنا . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم .
في وَقْتِنا الآنَ أي :وقت سماعهم للقرآن .فهمت من كلام السعدي

- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها .
تَبَيَّنَ لهم كَمالُ قُدرةِ اللَّهِ وأنّ قدرة اللّه حاكمةٌ عليهم وعلموا كمالُ عَجْزِهم، وأنَّ نَوَاصِيَهم بِيَدِ اللَّهِ، فلنْ نيعْجِزَوه في الأرضِولو أمعنّوا في الهرب، فإنّه عليهم قادرٌ لا يعجزه أحدٌ منّهم . حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- معنى "نعجزه "
لن نَفوتَه إنْ أَرادَ بِنا أمْرًا. الاشقر

- معنى " هربا "
لو هَرَبْنا منه و أمعنّا في الهرب وسَعَيْنَا بأَسبابِ الفِرارِ والخروجِ عن قُدرتِه. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ"
مقصد الجنّ بذلك يفتخرون به، وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنةٌ . ابن كثير

- المراد بالهدى في الآية .
القرآن الكريم . ذكره السعدي والاشقر

- معنى كون القرآن هدى .
أي الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ . السعدي
- موقف الجنّ عند سماع القرآن .
صَدَّقْوا أنه مِن عندِ اللهِ، ولم يكَذِّبْوا به كما كَذَّبَتْ به كَفَرَةُ الإنسِ. الاشقر
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن .
عرفوا هِدايتَه وإرشادَه فأَثَّرَ في قُلُوبِهم فآمنوا به .السعدي

- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به .
لما عرفوا هدايته وأثر في قلوبهم فآمنوا به ذَكَرُوا ما يُرَغِّبُ المؤمنَ فقالوا: {فَمَن يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ} إيماناً صادِقاً {فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً}؛ السعدي
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا "
تعددت أقوال المفسرين
الأول :: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته، كما قال تعالى: {فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا} قاله ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما ذكره ابن كثير
الثاني : لا نَقْصاً ولا طُغياناً ولا أَذًى يَلْحَقُه. السعدي والاشقر

- من ثمرة الإيمان .
الإيمانُ سببٌ داعٍ إلى حُصولِ كلِّ خَيْرٍ وانتفاءِ كلِّ شَرٍّ . السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط "
هم الظالمون الجائرون العادِلُونَ عن الحق وعن الصراطِ المستقيمِ الناكبون عنه.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
- الفرق بين القاسط والمقسط .
القاسط هو الجائر عن الحق بخلاف المقسط فإنّه العادل. ابن كثير
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا "
أي: طلبوا لأنفسهم النّجاةفقَصَدُوا طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى أَصَابُوا طريقَ الرَّشَدِ، الْمُوَصِّلَ لهم إلى الجَنَّةِ ونَعِيمِها فوفِّقُوا له . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا "
وقودًا تسعّر بهموتُوقَدُ بهم، كما تُوقَدُ بكَفَرَةِ الإنسِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- سبب عذابهم .
ذلك جزاءٌ على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم. السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها .
وأُوحِيَ إليَّ أنَّ الشأنَ أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلامِ {لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً .الاشقر
- سبب نزول الآية .
قال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين. ذكره ابن كثير

- معنى الإستقامة . ك
1- الطّاعة . قاله ابن عباس ذكره عن ابن كثير
عدلوا إليها واستمرّوا عليها . ابن كثير
- مرجع الضمير في " استقاموا "
اختلف المفسرون:
1- القاسطون . ذكره ابن كثير ويفهم من كلام ابن سعدي
2- كفار مكة .قاله قتادة ذكره ابن كثير
3- الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما . الاشقر

- المقصود بقوله " على الطريقة "
اختلف المفسرون:
1- الإسلام روي عن مجاهد وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ويفهممن كلام قتادة .ذكره ابن كثير وقال به ابن كثير والأشقر
2- طريقة الحقّ. روي عن مجاهد وكذا قال الضّحّاك . ذكره ابن كثير
واستشهد على هذا القول بقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] ذكره ابن كثير
3- المثلى . قاله السعدي
ولا تعارض بين هذه الاقوال فهي قول واحد فطريق الحق والطريقة المثلى هي الاسلام
4- طريقة الضّلالة . وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان .ذكره ابن كثير
قال ابن كثير : له اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه}

- الذي منعهم من الاستقامة .
ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم .السعدي
- معنى " غدقا "
أي: كثيرًا. ابن كثير والاشقر
- المراد ب " غدقا "
1- لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا. كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان . ذكره ابن كثير
2- لأوسعنا عليهم من الدّنيا. قتادة ذكره ابن كثير
3- المراد بذلك سعة الرّزق . ابن كثير
4- هَنِيئاً مَرِيئاً . السعدي
5- لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً.الاشقر
ولا تعارض بين الاقوال فكلها تعني سعة الرزق .

- الأقوال في معنى الآية . ك س ش
أختلف المفسرون في معناها على قولين حسب مرجع الضمير ومعنى الطريقة.
القول الأول :أي لو استقام وآمن "القاسطون أوآمنوا كلهم أنسهم وجنهم استقاموا على الأسلام وطريق الحق لوسعنا عليهم رزقهم كما قال تعالى :" {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] روي عن ابن عباس و مجاهدٌ وقتادة والضحاك وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر
القول الثاني : لواستقام القاسطون على الضلالة لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. قال ابن كثير : وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه} . ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
- معنى لنفتنهم فيه .
فيه أقوال :
1- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟. قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
2- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ.و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر


- الغاية من اختبارهم .
- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية ، قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ. السعدي
- و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. . الأشقر

- المراد " يعرض "
لم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى . السعدي

- المراد بذكر ربه .
1- القرآن . السعدي
2- القرآنِ أو عن الْمَوْعِظَةِ، الأشقر

- معنى " عذابا صعدا " ك س ش
- أي: مشقّةً لا راحة معها. قال به ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ . ذكره ابن كثير
- : جبلٌ في جهنّم. روي عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير
- : بئرٌ فيها . روي عن سعيد بن جبيرٍ ذكره ابن كثير
- عذابًا شاقًّا شديدًا بليغا موجعًا مؤلمًا. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية .
- قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. ذكره ابن كثير
- عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} رواه ابن جرير ذكره ابن كثير والاشقر

- المراد بالمساجد . ك
وردت أقوال في المراد بها :
الأول : أنه المسجد الحرام ومسجد إيليا يفهم من قول ابن عباس في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. ذكره ابن كثير
الثاني : المساجد كلها روي عن عكرمة قال : نزلت في المساجد كلّها. ذكره ابن كثير ويفهم من كلام السعدي
الثالث : أعضاء السجود روي عن سعيد بن جبيرٍ.قال : نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين" ذكره ابن كثير
الرابع : محال العبادة . ابن كثير
الخامس: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ. ذكره الأشقر

- معنى : أنّ المساجد لله "
أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ . الاشقر

- سبب تخصيص المساجد .
لإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه . السعدي
- المراد بالدعاء .
1- سواء دُعاءَ عِبادةٍ أو دُعاءَ مَسألةٍ . السعدي ويفهم من كلام ابن كثير
2- دعاء العبادة قال الاشقر: لا تَطْلُبوا العونَ فيما لا يَقْدِرُ عليه إلا اللهُ، مِن أحَدٍ مِن خَلْقِه, كائناً ما كان، فإنَّ الدعاءَ عِبادةٌ . الاشقر
والراجح والله أعلم سواء دعاء عبادة أومسألة

- معنى الآية .
- (يقول تعالى آمرًا عباده أن يوحّدوه في مجال عبادته، ولا يدعى معه أحدٌ ولا يشرك به فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه كما قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
حاصل كلام ابن كثير والسعدي

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 02:30 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
بسم الرحمن الرحيم
مسائل الآيات
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
- المقسم *ك س ش
- المقسم به *ك س ش
- جواب القسم *ك س ش
- معنى الآيتين ك س ش
- المقصود من القسم * س

[color="rgb(46, 139, 87)"]( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)[/color]
- مرجع الضمير في (إنه) *س*
- معنى ( لقول رسول) ك س ش
- المراد بالرسول الكريم * ك س ش
- معنى إضافة القرآن للرسول . ك س ش

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42

- مرجع الضمير ( هو)
- مرجع الضمير في تؤمنون ؛ تذكرون *ك *
- مقصود هذه الآيات *س ش
- طبيعة إيمانهم *ش
- درجة تذكرهم *ش
- الذي حمل الكفار على رمي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه بهذه الأوصاف. س
- كيفية التذكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه س


تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43
معنى الآية ش
- دلالة القرآن الكريم لمن تذكر . س

) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44
- مرجع الضمير في ( لو تقوّل) ك ش*
- مرجع الضمير في ( علينا) س
- معنى تقوّل . ك س ش
- نوع هذه الأقاويل . س

لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
- مرجع الضمير في منه س
- معنى لأخذنا *ك
المراد باليمين ك * ش * *


ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)*
- المراد ب( الوتين ) ك *س ش
- المراد من الآية . ش
- معنى الآية *س
- الدلالة على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه . س

فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
- معنى الآية ك س ش
- دلالة الآية ك

*وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
- مرجع الضمير في ( إنه) *ك س ش
- معنى أن يكون القرآن تذكرة * س
- سبب اختصاص المتقين بالتذكرة *ش

*وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
- المكذب به . ك ش
- التكذيب يكون من قبل البعض . ك ش
- دلالة الآية . س ش

وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
- مرجع الضمير في ( إنه) ك * *
- معنى الحسرة . ك ش
- وقت كونه حسرة *. ك س
- سبب حسرتهم . س*

*وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
- مرجع الضمير في ( إنه) ش
- معنى اليقين . *ك
- أعلى مراتب العلم . س
- مراتب اليقين . س
- سبب وصف القرآن بحق اليقين . س ش

*فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
- معنى سبح س ش
- المراد بالتسبيح ش
- مناسبة اسم العظيم . ك


تحرير المسائل

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) )
-المُقسم*
*الله*تعالى
- المقسم له لو قلنا المخاطب في الآيات
مقسمًا لخلقه
- المقسم به*
ما يشاهده الخلق من آيات الله *في مخلوقاته وجميع الأشياء كلها الدّالّة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم ممّا لا يشاهدونه من المغيّبات عنهم .فدخل في ذلك كل الخلق بل يدخل في ذلك نفسه المقدسة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

- *جواب القسم
إنّ القرآن كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله، الّذي اصطفاه لتبليغ الرّسالة وأداء الأمانة، وأن الرسول بلغه عن الله تعالى . حاصل كلام ابن كثير والسعدي
جواب القسم ليس من مسائل الآيتين فلو تضمي لهما مجموعة الآيات المرتبطة معهما في الموضوع لاشتراك المسائل بينها

- معنى قوله*(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ)
أيْ: أُقْسِمُ بالأشياءِ كلِّها ما يُبْصَرُ منها وما لا يُبْصَرُ*فدخل في ذلك كل الخلق بل يدخل في ذلك نفسه المقدسة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر المسألة تعتبر مكررة

- المقصود من القسم*
تنَزَّيه اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) )
- مرجع الضمير في { إنّه}
القرآن الكريم* من ذكره؟

- معنى ( لقول رسول )
وردت أقوال في معناها
الأول:*إنَّ القرآنَ لَتِلاوةُ رسولٍ كريمٍ،يريد محمد صلى الله عليه وسلم
الثاني: إنه لقولٌ يُبَلِّغُه رسولٌ كريمٌ. يُريدُ به جِبريلَ. قال به الاشقر*

- المراد بالرسول الكريم*
*وردت أقوال
الأول : محمّد صلى الله عليه وسلم . قال به ابن كثير والسعدي والأشقر في أحد أقواله.
الثاني : جبريل عليه السلام . أحد أقوال الأشقر.
والراجح أنه محمد صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما بينه ابن كثير**( أضافه ( الكريم )في سورة التّكوير إلى الرّسول الملكيّ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} وهذا جبريل، عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ. ذكر ذلك ابن كثير

- معنى إضافة القرآن للرسول .
*أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛
فأضافه تارةً إلى قولٍ الرّسول الملكيّ، وتارةً إلى الرّسول البشريّ؛ لأنّ كلًّا منهما مبلّغٌ عن اللّه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه؛ ولهذا قال: {تنزيلٌ من ربّ العالمين}. *ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر*

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)*وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )
- مرجع الضمير في ( هو )
القرآن الكريم

- مرجع الضمير في تؤمنون *، تذكرون .
هم قريش
(قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ. رواه الإمام أحمد ، ذكره ابن كثير*
إسلام عمر رضي الله عنه استطراد يحسن فصله آخر الملخص

- مقصود هذه الآيات
تنَزَّيهَ اللَّهُ رَسولَه عمَّا رَماهُ به أَعداؤُه مِن أنَّه شاعرٌ أو ساحِرٌ، السعدي
*
- طبيعة إيمانهم لا تستعملي الضمائر في عناوين المسائل
{قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ} أيْ: إِيماناً قَليلاً تُؤمنونَ، وتَصديقاً يَسيراً تُصَدِّقونَ). الاشقر*

- درجة تذكرهم*
{قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} أيْ: تَذَكُّراً قَليلاً تَتذَكَّرونَ . الأشقر*

- الذي حمل الكفار على وصفه بهذه الأوصاف
وأنَّ الذي حَمَلَهم على ذلكَ عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم.
فلو آمَنُوا وتَذَكَّرُوا لعَلِموا ما يَنفَعُهم ويَضُرُّهم، السعدي

- كيفية التذكر حاله صلى الله عليه وسلم
مِن ذلكَ أنْ يَنظُروا في حالِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، ويَرْمُقوا أَوصافَه وأخلاقَه, لَرَأَوْا أمراً مِثلَ الشمْسِ، يَدُلُّهم على أنَّه رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، وأَنَّ ما جاءَ به تَنْزيلُ رَبِّ العالَمِينَ، لا يَلِيقُ أنْ يَكُونَ قولَ البشَرِ، السعدي
هذه المسألة هي تفصيل للمسألة التي قبلها فيضمان معا.
وأثر في الإيمان في التبصر بالحق هو أن الإيمان بالله ومعرفته حق المعرفة تقتضي تنزيهه أن يدعي أحد عليه النبوة والرسالة ثم يتركه هكذا دون عقوبة.
وأثر التذكر في معرفة الحق وتبصره في تأمل ما سلف من حال النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه منذ نشأته من الصدق والأمانة وسمو الخلق ما يستحيل معه هذه التهم والافتراءات التي رموه بها.

تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
المقصود بالتنزيل:
هو القرآن الكريم

- معنى الآية
المعنى: إنه لقولُ رسولٍ كريمٍ، وهو تنزيلٌ مِن رَبِّ العالمينَ على لِسانِه . الأشقر

- دلالة (هداية) القرآن لمن تذكر
يدل على أنه كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، وعُلُوِّه فوقَ عِبادِه.
وأيضاً فإنَّ هذا ظَنٌّ منه بما لا يَلِيقُ باللَّهِ وحِكمتِه؛ كما ذكر السعدي
وكما ترين فإن هذه المسألة هي في أهمية الإيمان والتذكر في التبصر بالحق

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) )
- مرجع الضمير في*{ولو تقوّل }
تعددت الأقوال
الاول:*أي: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله ابن كثير *والأشقر وهو أحد أقواله
الثاني:جِبريلُ, قاله الاشقر

- مرجع الضمير في علينا*
الله سبحانه وتعالى

- معنى ( تقوّل)
لو كان كما يزعمون مفتريًا علينا، فزاد في الرّسالة أو نقص منها، تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ أو قال شيئًا من عنده فنسبه إلى الله، وليس كذلك. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
ما ذكرتيه هو معنى الآية وليس معنى {تقوّل} فإن {تقوّل} معناها افترى الكذب.

-نوع هذه الأقاويل لا نقل نوع، بل نقول: معنى الأقاويل: أي الادعاءات الكاذبة
الاقاويل الكاذبة . السعدي

تفسير قوله تعالى: (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)*
- مرجع الضمير في منه
الرسول صلى الله عليه وسلم

- معنى (لأخذنا )
معناه لانتقمنا . قاله ابن كثير

- المراد باليمين
الاول:باليمين؛ بيمين الله لأنّها أشدّ في البطش،قاله *ابن كثير*
الثاني وقيل: لأخذنا منه بيمينه قال به ابن كثير *والاشقر


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) )
- المراد ب( الوتين}
وردت أقوال
*الاول :هو نياط القلب، وهو العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه. *قال به ابن عبّاسٍ:وكذا قال عكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، والحكم، وقتادة، والضّحّاك، ومسلمٌ البطين، وأبو صخرٍ حميد بن زيادٍ. ذكره ابن كثير وقال به السعدي
الثاني : هو القلب ومراقّه وما يليه قال به محمّد بن كعبٍ ذكره ابن كثير*
الثالث : الوَتينُ عِرْقٌ يَجرِي في الظهْرِ حتى يَتَّصِلَ بالقلْبِ . الاشقر

-المراد من الآية
وهو تَصويرٌ لإهلاكِه بأَفْظَعِ ما يَفعلُه الْمُلوكُ بِمَن يَغْضَبونَ عليه . الاشقر

- معنى الآية
فلو قُدِّرَ أنَّ الرسولَ - حَاشَا وكلاَّ - تَقَوَّلَ على اللَّهِ لعَاجَلَه بالعُقوبةِ، وأَخَذَه أخْذَ عزيزٍ مُقْتَدِرٍ؛ لأنَّه حكيمٌ، على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
فحِكمتُه تَقْتَضِي أنْ لا يُهْمِلَ الكاذبَ عليه، الذي يَزعُمُ أنَّ اللَّهَ أباحَ له دِماءَ مَن خالَفَه وأموالَهم، وأنَّه هو وأَتباعُه لهم النَّجاةُ، ومَن خالَفَه فله الهَلاَكُ. *السعدي

- الدلالة على صدق رسالته عليه الصلاة والسلام
إذَا كانَ اللَّهُ قد أَيَّدَ رسولَه بالْمُعْجِزاتِ وبَرْهَنَ على صِدْقِ ما جاءَ به بالآياتِ البَيِّنَاتِ، ونَصَرَه على أعدائِه ومَكَّنَه مِن نَوَاصِيهِم فهو أَكْبَرُ شَهَادَةٍ منه على رِسالتِه. السعدي ولم يأخذه بالعقوبة الشديدة التي توعد بها من يفتري عليه الكذب.

تفسير قوله تعالى: (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) )
-معنى الآية
*أي: فما يقدر أحدٌ منكم على أن يحجز بيننا وبينه*أو يُنْقِذُه منَّا إذا أردنا به شيئًا من *عذابِ اللَّهِ.وما امْتَنَعَ هو بنفْسِه، فكيف يَتَكَلَّفُ الكذِبَ على اللهِ لأَجْلِكم؟ حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- دلالة الآية
تدل على انه *صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات. ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )
- مرجع الضمير في ( إنه)
*القرآن كما قال: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى} ابن كثير والسعدي والاشقر

- معنى أن يكون القرآن تذكره*
*أي يَتذَكَّرُونَ به مَصالِحَ دِينِهم ودُنياهم، فيَعْرِفُونها ويَعْمَلُونَ عليها، يُذَكِّرُهم العقائدَ الدينيَّةَ والأخلاقَ الْمَرْضِيَّةَ، والأحكامَ الشرعيَّةَ فيَكُونونَ مِن العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ . السعدي

- سبب اختصاص المتقين بالتذكره
؛ لأنهم الْمُنتفعونَ به . الاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
*- المُكذب به
القرآن . ذكره ابن كثير والاشقر

- التكذيب من قبل البعض وليس الكل
قوله تعالى: {منكم} يفيد أن بعض أهل مكة بَعْضَكُم يُكَذِّبُ بالقُرآنِ فنحنُ نُجازِيهم على ذلك. حاصل كلام ابن كثير والاشقر

- دلالة الآية
فيه تَهديدٌ ووَعِيدٌ للمُكَذِّبِينَ، فإِنَّه سيُعَاقِبُهم على تَكذيبِهم بالعُقوبةِ البَليغةِ .ذكر ذلك السعدي واشار اليه الاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
- مرجع الضمير في ( وإنه)
*وردت عدة أقوال
الاول:*التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة قال به ابن جريروحكاه عن قتادة بمثله.ذكره ابن كثير
الثاني : القرآن والإيمان به*لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين.كما قال: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} [الشّعراء: 200، 201]، وقال تعالى: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [سبأ: 54] ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين} . ذكره ابن كثير والاشقر*

- معنى الحسرة
الندامة . روي عن أبي مالك ذكره ابن كثير وقال به الاشقر

- وقت كونه حسرة
يوم القيامة*ورَأَوْا ما وَعَدَهم به. ذكره ابن كثير والسعدي*

- سبب تحسرهم
تَحَسَّروا؛ إذ لم يَهْتَدُوا به ولم يَنقادُوا لأَمْرِه، ففَاتَهم الثوابُ وحَصَلُوا على أشَدِّ العذابِ، وتَقطَّعَتْ بهم الأسبابُ . السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) )
- مرجع الضمير في إنه
القرآن الكريم . السعدي

- معنى اليقين*
*أي: الخبر الصّدق الحقّ الذي لا مرية فيه ولا شكّ ولا ريب وهو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ. ذكره ابن كثير والسعدي

*أعلَى مَراتِبِ العِلْمِ
أَعلى مَراتِبِ العلْمِ اليَقينُ، وهو العلْمُ الثابتُ، الذي لا يَتَزَلْزَلُ ولا يَزولُ.

مراتب اليقين
اليَقِينُ مَراتِبُه ثلاثةٌ، كلُّ واحدةٍ أَعْلَى مِمَّا قَبْلَها:*
أوَّلُها: عِلْمُ اليَقينِ، وهو العلْمُ الْمُستفادُ مِن الخَبَرِ، ثم عَيْنُ اليَقينِ، وهو العلْمُ المُدْرَكُ بحاسَّةِ البصَرِ، ثم حَقُّ اليَقِينِ، وهو العِلْمُ الْمُدْرَكُ بحاسَّةِ الذَّوْقِ والْمُباشَرَةِ. *السعدي

سبب وصف القرآن بحق اليقين
وصف القرآنُ الكريمُ بهذا الوَصْفِ، لإنَّ ما فيه مِن العلومِ الْمُؤَيَّدَةِ بالبراهينِ القَطعيَّةِ، وما فيه مِن الحقائقِ والمعارِفِ الإيمانيَّةِ يَحْصُلُ به -لِمَن ذَاقَه- حَقُّ اليَقينِ. *و لكَونِه مِن عندِ اللهِ، فلا يَحُومُ حولَه رِيبَةٌ ولا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ . حاصل كلام السعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
- معنى سبح
أي: نَزِّهْهُ عمَّا لا يَلِيقُ بجَلالِه, وقَدِّسْهُ بذِكْرِ أوصافِ جَلالِه وجَمالِه وكَمالِه. السعدي والاشقر*

- المراد بالتسبيح
الذكْرُ المعروفُ .الاشقر

- مناسبة اسم العظيم
لبيان عظمة القرآن فالعظيم الّذي أنزل هذا القرآن العظيم . ابن كثير


*
أحسنت بارك الله فيك وزادك علما وفهما

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 97/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 جمادى الأولى 1436هـ/9-03-2015م, 05:10 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " وإ( وأنا منا الصالحون .." ك س ش
- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام . ش
- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ش
- معنى " ومنّا دون ذلك " ك ش
- المراد بالصالحون . ش
- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك " س ش
- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك س ش
- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا" ك س ش
- معنى "نعجزه " ش
- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم . س
- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها . ك س
- معنى " هربا " ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ" ك
- المراد بالهدى في الآية . س ش
- معنى كون القرآن هدى . س
- موقف الجنّ عند سماع القرآن . ش
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن . س
- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به . س
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا " ك س ش
- ثمرة الإيمان . س
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط " ك س ش
- الفرق بين القاسط والمقسط . ك
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا " ك ش
- سبب عذابهم . س

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها . ش
- سبب نزول الآية . ك
- معنى الإستقامة . ك
- مرجع الضمير في " استقاموا " ك س ش
- المقصود بقوله " على الطريقة " ك س ش
- الذي منعهم من الاستقامة . س
- معنى " غدقا " ك س ش
- المراد ب " غدقا " ك
- الأقوال في معنى الآية . ك س ش

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )
- معنى لنفتنهم فيه . ك س ش
- الغاية من اختبارهم . س ش
- المراد " يعرض " س
- المراد بذكر ربه . س ش
- معنى " عذابا صعدا " ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية . ك ش
- المراد بالمساجد . ك
- معنى : أنّ المساجد لله " ش
- سبب تخصيص المساجد . س
- المراد بالدعاء . ك س ش
- معنى : " لا تدعو " ش
- معنى الآية . ك س
000000000000000000000
تحرير أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) )
- مرجع الضمير في قوله " و(( وأنا منا الصالحون .."
- يرجع إلى الجنّ . ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر

- مناسبة قول الجنّ هذا الكلام .
قالَ بعضُ الْجِنِّ لبَعْضٍ هذا الكلام لَمَّا دَعَوْا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. ذكره الاشقر

- المراد من قول الجنّ " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
يخبرون عن حالهم قَبلَ استماعِ القرآنِ أن مِنَّهم الْمَوْصُوفونَ بالصلاحِ ومنهم دُونَ ذلك الكافرينَ. ذكره الأشقر

- معنى " ومنّا دون ذلك "
أيْ: قومٌ غيرُ ذلكَ .قاله ابن كثير والاشقر

- المراد بالصالحون .
- . قيلَ: أَرادَ بالصالحينَ المؤمنينَ، الاشقر

- المراد بقوله " ومنّا دون ذلك "
أي: فُسَّاقٌ وفُجَّارٌ وكُفَّارٌ . حاصل كلام السعدي والاشقر

- معنى قوله " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا"
- كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيدٌ ذكره الاشقر
- أي: طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً، وأَصنافاً مُخْتَلِفَةً وجماعات مُتَنَوِّعَةً وأهواءً متَفَرِّقَةً، كلُّ حزْبٍ لِمَا لَدَيْهِم فَرِحونَ ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- المراد بقوله : " كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" ك ش يحسن ضم هذه المسألة للسابقة.
وردت أقوال فيها :
الأول: منّا المؤمن ومنّا الكافر. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ وغير واحدٍ ذكره ابن كثير
الثاني : كانوا مُسلمينَ ويَهوداً ونَصارى ومَجوساً . روي عن سعيد ذكره الاشقر
واستشهد ابن كثير برواية عن الأعمش قال: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش. رواه أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد:
قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق
تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) )
- معنى " ظَنَنَّا"
علمنا وتبين لنا . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

- متى حصل لهم هذا الظن وتبين لهم .
في وَقْتِنا الآنَ أي :وقت سماعهم للقرآن .فهمت من كلام السعدي

- الأمر الذي علمته الجنّ وتبين لها . لعل الأنسب أن نعبر بقولنا: دلالة الآية على فضيلة هؤلاء النفر من الجن.
تَبَيَّنَ لهم كَمالُ قُدرةِ اللَّهِ وأنّ قدرة اللّه حاكمةٌ عليهم وعلموا كمالُ عَجْزِهم، وأنَّ نَوَاصِيَهم بِيَدِ اللَّهِ، فلنْ نيعْجِزَوه في الأرضِولو أمعنّوا في الهرب، فإنّه عليهم قادرٌ لا يعجزه أحدٌ منّهم . حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- معنى "نعجزه "
لن نَفوتَه إنْ أَرادَ بِنا أمْرًا. الاشقر

- معنى " هربا "
لو هَرَبْنا منه و أمعنّا في الهرب وسَعَيْنَا بأَسبابِ الفِرارِ والخروجِ عن قُدرتِه. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
الكلام المذكور ليس في معنى الهرب إنما في معنى الآية ككل، فلا بأس بذكرها كلها في مثل هذه المواضع التي لا يناسب فيها فصل ألفاظ الآية.
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) )
- مقصد الجنّ من قولهم " وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ"
مقصد الجنّ بذلك يفتخرون به، وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنةٌ . ابن كثير

- المراد بالهدى في الآية .
القرآن الكريم . ذكره السعدي والاشقر

- معنى كون القرآن هدى .
أي الهادِي إلى الصراطِ المُستقيمِ . السعدي
- موقف الجنّ عند سماع القرآن .
صَدَّقْوا أنه مِن عندِ اللهِ، ولم يكَذِّبْوا به كما كَذَّبَتْ به كَفَرَةُ الإنسِ. الاشقر
- سبب إيمان الجنّ بالقرآن .
عرفوا هِدايتَه وإرشادَه فأَثَّرَ في قُلُوبِهم فآمنوا به .السعدي

- مبادرة الجنّ للدعوة لهذا القرآن بأن رغبت به .
لما عرفوا هدايته وأثر في قلوبهم فآمنوا به ذَكَرُوا ما يُرَغِّبُ المؤمنَ فقالوا: {فَمَن يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ} إيماناً صادِقاً {فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً}؛ السعدي
- معنى قوله :" فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا "
تعددت أقوال المفسرين
الأول :: فلا يخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيّئاته، كما قال تعالى: {فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا} قاله ابن عبّاسٍ، وقتادة، وغيرهما ذكره ابن كثير
الثاني : لا نَقْصاً ولا طُغياناً ولا أَذًى يَلْحَقُه. السعدي والاشقر

- من ثمرة الإيمان .
الإيمانُ سببٌ داعٍ إلى حُصولِ كلِّ خَيْرٍ وانتفاءِ كلِّ شَرٍّ . السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
- معنى " القاسط "
هم الظالمون الجائرون العادِلُونَ عن الحق وعن الصراطِ المستقيمِ الناكبون عنه.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
- الفرق بين القاسط والمقسط . تفصل ضمن اللغوية، أو تذكر ضمن الكلام لكن لا تفصل كمسألة لأنها ليست من مسائل الآية.
القاسط هو الجائر عن الحق بخلاف المقسط فإنّه العادل. ابن كثير
- معنى " فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا "
أي: طلبوا لأنفسهم النّجاةفقَصَدُوا طريقَ الحقِّ والخيرِ واجْتَهَدوا في البحْثِ عنه حتى أَصَابُوا طريقَ الرَّشَدِ، الْمُوَصِّلَ لهم إلى الجَنَّةِ ونَعِيمِها فوفِّقُوا له . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) )
- معنى " لجهنم حطبا "
وقودًا تسعّر بهموتُوقَدُ بهم، كما تُوقَدُ بكَفَرَةِ الإنسِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي

- سبب عذابهم .
ذلك جزاءٌ على أعمالِهم، لا ظُلْمٌ مِن اللَّهِ لهم. السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) )
- مناسبة الآية لما قبلها .
وأُوحِيَ إليَّ أنَّ الشأنَ أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلامِ {لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً .الاشقر ليس في الكلام ما يدل على المناسبة، ولكن يمكن أن نعبر على أنه أسلوب الترغيب بعد الترهيب.
- سبب نزول الآية .
قال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين. ذكره ابن كثير

- معنى الإستقامة . ك
1- الطّاعة . قاله ابن عباس ذكره عن ابن كثير
عدلوا إليها واستمرّوا عليها . ابن كثير
- مرجع الضمير في " استقاموا "
اختلف المفسرون:
1- القاسطون . ذكره ابن كثير ويفهم من كلام ابن سعدي
2- كفار مكة ويصدق عليهم وصف القسط.قاله قتادة ذكره ابن كثير
3- الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما من الكفار طبعا، لأن المؤمنين مستقيمون بالفعل، وبالتالي لا تعارض بين الأقوال الثلاثة . الاشقر

- المقصود بقوله " على الطريقة " المقصود بالطريقة
اختلف المفسرون:
1- الإسلام روي عن مجاهد وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ويفهممن كلام قتادة .ذكره ابن كثير وقال به ابن كثير والأشقر
2- طريقة الحقّ. روي عن مجاهد وكذا قال الضّحّاك . ذكره ابن كثير القولان متفقان فلا داعي لاعتبارهما قولين.
واستشهد على هذا القول بقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] ذكره ابن كثير
3- المثلى . قاله السعدي وهذا أيضا معهم، فكلا القولين وصفان للإسلام
ولا تعارض بين هذه الاقوال فهي قول واحد فطريق الحق والطريقة المثلى هي الاسلام
4- طريقة الضّلالة . وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان .ذكره ابن كثير
قال ابن كثير : له اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه}
ورد قولان في المراد بالطريقة: الإسلام، الكفر.

- الذي منعهم من الاستقامة .
ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم .السعدي
- معنى " غدقا "
أي: كثيرًا. ابن كثير والاشقر
- المراد ب " غدقا "
1- لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا. كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان . ذكره ابن كثير
2- لأوسعنا عليهم من الدّنيا. قتادة ذكره ابن كثير
3- المراد بذلك سعة الرّزق . ابن كثير
4- هَنِيئاً مَرِيئاً . السعدي
5- لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعاً.الاشقر
ولا تعارض بين الاقوال فكلها تعني سعة الرزق .

- الأقوال في معنى الآية . ك س ش
أختلف المفسرون في معناها على قولين حسب مرجع الضمير ومعنى الطريقة.
القول الأول :أي لو استقام وآمن "القاسطون أوآمنوا كلهم أنسهم وجنهم استقاموا على الأسلام وطريق الحق لوسعنا عليهم رزقهم كما قال تعالى :" {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] روي عن ابن عباس و مجاهدٌ وقتادة والضحاك وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. ذكره ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر
القول الثاني : لواستقام القاسطون على الضلالة لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. قال ابن كثير : وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه} . ذكره ابن كثير
عرض هذه المسألة شائك نوعا، والواجب فيها:
أولا: ذكر الآية كاملة وزيادة: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه}
ثانيا: ذكر الأقوال الواردة في المراد بالطريقة، وعرض معنى الآية كاملا بناء على كل قول مع الاستشهاد بالآيات التي أوردها ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)) يلحق بالمسألة السابقة لأنه تمام الكلام، ويقتصر على هذا الجزء
((
وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) )

- معنى لنفتنهم فيه .
فيه أقوال :
1- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟. قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
2- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ.و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر


- الغاية من اختبارهم .
- لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية ، قاله مالكٌ، عن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير
- لِنَخْتَبِرَهم فيه ونَمْتَحِنَهم لِيَظْهَرَ الصادِقُ مِن الكاذبِ. السعدي
- و نَعْلَمَ كيفَ شُكْرُهم على تلك النِّعَمِ. . الأشقر
لا تعارض بين هذه الأقوال حتى نعتبرها ثلاثة، ويجب التفرقة بين كلام السلف وكلام المفسرين، فكلام السلف أدلة واردة أضعها بنصها ثم أجمع أو أرجح بينها بعد ذلك، أما كلام المفسرين فيمكنني الجمع بينه ابتداء ونسبته إلى جميع من قال به، لكن إذا تعارض يفصل.
- المراد " يعرض "
لم يَتَّبِعْه ويَنْقَدْ له، بل غَفَلَ عنه ولَهَى . السعدي

- المراد بذكر ربه .
1- القرآن . السعدي
2- القرآنِ أو عن الْمَوْعِظَةِ، الأشقر القرآن أو الموعظة، ولا تعارض فإن القرآن موعظة للمتقين.

- معنى " عذابا صعدا " ك س ش
- أي: مشقّةً لا راحة معها. قال به ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، وابن زيدٍ . ذكره ابن كثير
- : جبلٌ في جهنّم. روي عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير
- : بئرٌ فيها . روي عن سعيد بن جبيرٍ ذكره ابن كثير
- عذابًا شاقًّا شديدًا بليغا موجعًا مؤلمًا. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) )
- سبب نزول الآية .
- قال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. ذكره ابن كثير
- عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} رواه ابن جرير ذكره ابن كثير والاشقر

- المراد بالمساجد . ك
وردت أقوال في المراد بها :
الأول : أنه المسجد الحرام ومسجد إيليا يفهم من قول ابن عباس في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. ذكره ابن كثير وهو يدخل في قول المساجد كلها
الثاني : المساجد كلها روي عن عكرمة قال : نزلت في المساجد كلّها. ذكره ابن كثير ويفهم من كلام السعدي
الثالث : أعضاء السجود روي عن سعيد بن جبيرٍ.قال : نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين" ذكره ابن كثير
الرابع : محال العبادة . ابن كثير محال لعبادة هي المساجد
الخامس: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ. ذكره الأشقر

- معنى : أنّ المساجد لله "
أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ . الاشقر

- سبب تخصيص المساجد .
لإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه . السعدي
- المراد بالدعاء .
1- سواء دُعاءَ عِبادةٍ أو دُعاءَ مَسألةٍ . السعدي ويفهم من كلام ابن كثير
2- دعاء العبادة قال الاشقر: لا تَطْلُبوا العونَ فيما لا يَقْدِرُ عليه إلا اللهُ، مِن أحَدٍ مِن خَلْقِه, كائناً ما كان، فإنَّ الدعاءَ عِبادةٌ . الاشقر
والراجح والله أعلم سواء دعاء عبادة أومسألة

- معنى الآية .
- (يقول تعالى آمرًا عباده أن يوحّدوه في مجال عبادته، ولا يدعى معه أحدٌ ولا يشرك به فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه كما قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
حاصل كلام ابن كثير والسعدي
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يرجى الانتباه لما ذكرناه في التصحيح زادك الله من فضله
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 11/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 98/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir