دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 رجب 1436هـ/15-05-2015م, 04:07 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله ويسّر أمرك.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27 رجب 1436هـ/15-05-2015م, 04:59 AM
أمل سمير أمل سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 226
افتراضي تلخيص القسم الأول من كتاب عشريات ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص "عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية" من كتاب عشريات ابن القيّم - رحمه الله تعالى -

قال رحمه الله في "طريق الهجرتين وباب السعادتين"
قاعدة: الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة:
السبب الأول:علم العبد بقبحها ورذالتها، فالله سبحانه إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنيا، كحماية الأب المشفق لولده عما يضره.
السبب الثاني: الحياء من الله عز وجل، فالعبد متى ما استشعر مراقبة الله له وأنه بمرأى منه ومسمع ، وكان حييا استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه.
السبب الثالث: مراعاة نعمة الله عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب والمعاصي نار النعم، تأكلها كما تأكل النار الحطب، فبحسب ذنب العبد تزول عنه النعم، فإن تاب رجعت إليه أو مثلها وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزول عنه حتى يسلب النعم كلها قال تعالى: {إن الله لا غير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وأعظم النعم الإيمان، وذنب الزنا وشرب الخمر والسرقة يزيلها ويسلبها.
السبب الرابع: خوف الله وخشية عقابه،وهذا يثبت بتصديقه في وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين، ويضعف بضعفهما،قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
السبب الخامس: محبة الله، وهي أقوى أسباب الصبر عن معصية الله ومخالفته، وكلما قوية المحبة قي القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المعصية أقوى والعكس بالعكس، وفرق بين من يحمله ترك المعصية الخوف من عقابه سبحانه، وبين من يحمله على ذلك محبته، فإن المحب ولو لم يخف لكان في قلبه من محبة ربه وإجلاله ما يمنعه من معصيته.
وههنا لطيفة يجب التنبُّه لها: وهي أن المحبة المجردة لا توجب هذا الأثر ما لم تقترن بإجلال المحبوب وتعظيمه فذلك يوجب الحياء والطاعة، وإلا فالمحبة الخالية عنهما إنما توجب نوع أنس وانبساط وتذكر، ولهذا يتخلف عنها أثرها وموجبها.
السبب السادس: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها، وتسوي بينها وبين السفلة.
السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها والضرر الناشئ منها:من سواد الوجه، وضيق القلب وظلمته، وحزنه وشدة قلقه واضطرابه وتمزق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتولي عدوه عليه، و تواري العلم الذي كان مستعداً له عنه ونسيان ما كان حاصلا له، ومرضه الذي اذا استحكم به فهو الموق فالذنوب تميت القلوب.
ومن آثار الذنوب والمعاصي:
- ذلة بعد عزة.
- صاحبها يصير أسيرًا في يد أعدائه.
- يضعف تأثيره فلا يبقى له نفوذ في رغيته ولا في الخارج.
- زوال أمنه وتبدله مخافة؛ فأخوف الناس أشدهم إساءة.
- زوال الأنس واستبدال به وحشة.
- زوال الرضا واستبداله بالسخط.
- زوال الطمأنينة بالله والسكون إليه والإيواء إليه، بالطرد والبعد عنه.
- وقوع صاحبها في بئر الحسرات، فلا يزال في حسرة دائمة.
- فقره بعد غناه، فإن كان غنيًا برأس ماله الإيمان فهو لا يزال يتجر به ويربح؛ فإذا سلب منه افتقر بعد غناه.
- نقصان رزقه فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه.
- ضعف بدنه.
- زوال المهابة والحلاوة التي لبسها بالطاعة، فتبدل بها مهانة وحقارة.
- حصول البغضة والنفرة منه في قلوب الناس.
- ضياع أعز الأشياء عليه وأنفسها ، وهو الوقت.
- طمع عدوه فيه وظفره به.
- الطبع والرين على قلبه؛ فإن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب صقل قلبه، وإن أذنب ذنبًا آخر نكت فيه أخرى، ولا يزال حتى تعلو قلبه وذلك هو الران.
- يُحرم حلاوة الطاعة.
- تمنع الذنوب قلبه من ترحّله من الدنيا ونزوله بساحة القيامة؛ فإن القلب لا يزال مشتتًا حتى يرحل من الدنيا وينزل في الآخرة فإذا نزل أقبلت إليه وفود التوفيق من كل جهه.
-إعراض الله وملائكته وعباده عنه.
- الذنب يسدعي الذنب تلو الذنب حتى يغمر صاحبها بذنوبه ويحاط بخطيئاته.
- فوات ماهو أحب إليه وخير منها من جنسها وغير جنسها؛ لأن الله لا يجمع لعبد بين لذة المحرمات في الدنيا ولذة ما في الآخرة قال تعالى {و يوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها }.
- تزوده بالمعاصي بدلاً من أن يتزود بالحسنات، فأعمال العبد هي زاده ووسيلته إلى دار إقامته.
- خروجه من حصن الله الذي لا ضيعة على من دخله فيخرج بمعصية الله منه إلى حيث يصير نهبا للصوص وقطاع الطرق.
- المعصية قد تعرض صاحبها لمحق بركته.
وبالجملة؛ فآثار المعصية القبيحة أكثر من أن يحيط بها العبد علمًا، وآثار الطاعة أكثر من ان يحاط بها علمًا فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته.
السبب الثامن: قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كالمسافر أو كراكب قال في ظل شجرة ثم سار عنها وتركها.
السبب التاسع: مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ونومه واجتماعه بالناس.
السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان في القلب؛ فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كلما كان صبره أتم، وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.

فصل : والصبر على طاعة الله ينشأ من معرفة هذه الأسباب، ومن معرفة ما تجلبه الطاعة من الآثار الحسنة والعواقب الحميدة، ومن أقوى أسبابها الإيمان والمحبة فكلما زاد الإيمان وقوية المحبة في قلب العبد كانت استجابته للطاعة بحسبه.
وها هنا مسألة تكلم في الناس وهي:
أيُّ الصبرين أفضل؟ صبر العبد عن المعصية أم صبره على الطاعة؟
فطائفة رجحت الأول، وذكرت أسبابًا فقالت:
- أن الصبر عن المعصية من وظائف الصديقين، كما قال بعض السلف " أعمال البر يفعلها البر والفاجر، ولا يقوى على ترك المعاصي إلا صديق"
- أن داعي المعصية اشد من داعي الطاعة، فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس وتلتذ به بينما الداعي إلى ترك الطاعة الكسل والبطالة والمهانة، ولايب أن داعي المعصية أقوى.
-أن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس والهوى والشيطان وأسباب الدنيا وقرناء الرجل وطلب التشبه وميل الطبع، وكل من هذه الدواعي يجذب العبد إلى المعصية فكيف إذا اجتمعت وتظاهرت على القلب؟ فأي يصبر أقوى من صبر من صبر عن إجابتها؟! ولولا أن يصبره الله لما يأتي منه صبر!

ورجحت طائفة الصبر على الطاعة، بناءًا منها على أن فعل المأمور أفضل من ترك المنهيات واحتجت على ذلك بنحو عشرين حجة.

وفصل النزاع في ذلك: أن هذا يختلف باختلاف الطاعة والمعصية، فالصبر عن الطاعة المعظمة أفضل من الصبر عن المعصية الصغيرة الدنية، والصبر عن المعصية الكبيرة أفضل من الصبر على الطاعة الصغيرة، فصبر العبد مثلا على الجهاد أعظم من صبره عن كثير من الذنوب الصغيرة، وصبره عن كبائر الإثم والفواحش أعظم من صبره على صلاة الصبح، وصوم يوم تطوعًا ونحوه؛ فهذا فصل النزاع في المسألة ، والله أعلم.

انتهى التلخيص ولله الحمد، أعتذر لعدم حلي الواجب في موعده، كتب الله لكم الأجر وعفا عني تقصري.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 09:51 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:
- آستخرجت الشركة النفط؟
أستخرجت الشركة النفط؟

- دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
دعاه الشيطان إلى الخطيئة.

- إياك والتلكُّوء.
إياك والتلكؤ.

- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
يخشى المبَرَّءُون تبوُّءَ المناصب الحرجة.

- إدعى عدوُّه عليه التآمر.
ادعى عدوُّه عليه التآمر.

- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
الناس يَؤُمون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.

- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
تآمر الكفرة علينا واستضعفونا.

- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
قال: نحن لا نؤول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
[وجه جائز، والجادة أن تكتب على نبرة (نئول)، حتى لا يتوالى متشابهان]

- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
يَجْدُرُ بنا ألا نُؤْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.

- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
قال: إن الحكمة ضالة المسلم.

- أالله أمرك بهذا؟
آلله أمرك بهذا؟

- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
ائتم به؛ فهو إنسان صالح.

- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات.
[جائز، والجادة إذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، أن ترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين (يعبأان)، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال]

- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
أهذا وضوءُك؟! أحسِنْ وضوءك؟

- هؤلاء البكاؤون.
هؤلاء البكاءون.

- تنآى البيت عن محل العمل.
تنأى البيت عن محل العمل.
[إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها ألف مد؛ نحو: "يتساءَل"، فإنها ترسم على السطر، (تناءى)، بمعنى: تباعد]

- نُآزرهم في عملهم.
نُؤازرهم في عملهم.

- هذا إستثناء من القاعدة.
هذا استثناء من القاعدة.

- هل اسأت إليه؟
هل أسأت إليه؟

- تهيأوا للقاء.
تهيؤوا للقاء.
[هذا الوجه جائز، ولكن الأجود أن تكتب: تهيئوا، حتى لا يتوالى متشابهان]

- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
أتؤولونه، أم تُؤمِنون به؟
[أتئولونه: صحيحة، وتؤولونه: جائز؛ ولكن الأولى هي الجادة لمنع توالي متشابهين]

- إستعض عنه بغيره.
استعض عنه بغيره.

- سائَنِي ما فعلوه.
ساءَنِي ما فعلوه.

- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
سئِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟

- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم.
عندما سُئِلوا قالوا: لا نعلم.

- أخطأت إستك الحفرة
أخطأت استك الحفرة.
أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 02:47 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.
كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم بمكة.

- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميرًا.

- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
استحيا القوم منه حياءً واستخفوا منه.

- أومأ إليه إيماءًا.
أومأ إليه إيماءً.

- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
حدثنا عليُّ بنُ المَدينيِّ.

- دعوت عمروًا إلى الحق.
دعوت عمرًا إلى الحق.

- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
فقال لهم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
نحن نرجو ما عند الله من ثواب.

- أنَّا يكون له هذا؟
أنَّى يكون له هذا؟

- {ألئك على هدى من ربهم}.
{أولئك على هدى من ربهم}.

- جاء مائة وذهب خمسمئة.
جاء مائة وذهب خمسمائة.

- هل دعى الناس ربهم؟
هل دعا الناس ربهم؟

- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
ارتضى زيد لنفسه المروءة.

- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
هو إنسان تائِه، لا يعرف اتجاهه.

- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
هل سألتكِ عن هذا يا هند؟

- بسمك اللهم وضعت جنبي.
باسمك اللهم وضعت جنبي.

- هؤلاء مسلموا العالم.
هؤلاء مسلمو العالم.

- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
نريد أن نسمو ونرتقي بديننا.

- كن متيقضا.
كن متيقظا.

- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه.

- قيمه كل امرء ما يحسنة.
قيمة كل امرء ما يحسنه.
[وأيضا:
- امرئ؛ ل
أن الهمزة متطرفة، فينظر إلى حركة ما قبلها، وحيث أنها كسرة، تكتب الهمزة على الياء]

أحسنت، سددك الله.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 06:10 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- وروى الشافعي وأحمد والثلاثة، وصححه أحمد وابن منيع وابن حزم والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر، وصوبه عن سهل القطب الخيضري في جزء "جمعه في بئر بضاعة عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب وخرق الحائض وعذر النساء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الماء طهور لا ينجسه شيء ".
أحسنتِ، ويُقارن بين الإجابة والتصويب؛ لمعرفة مواضع التصحيح المطلوب:
[وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء". ]

السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- جاء إبراهيم إلى المسجد،
جاء إبراهيم إلى المسجد.

- قلت له، لِنْ في يد أخيك
قلت له: لِنْ في يد أخيك.

- ماذا قلت :
ماذا قلت؟

- كان خالد من أوائل من جاءوا: إذ كان أكثر الملتزمين
كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان أكثر الملتزمين.

- لا غنى عن التعليم للطفل: وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع
لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو: وسيلة تكيفه مع المجتمع. [لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.] ولا حاجة للفوقيتين هنا.
بارك الله فيكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
السؤال الثاني:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت". [فوقيتان بدلا من الفاصلة المنقوطة، والتنصيص مكان المعكوفان]
- لا حول ولا قوة إلا بالله. [حذف الفاصلة]
- سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس. [حذف الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- ما أهم أعمالك اليومية ؟ [ علامة الاستفهام نهاية الجملة ]
- نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز. [تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول، والفاصلة بعد المنادى، ووضع نقطة بدلا من الفاصة المنقوطة]

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 07:50 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما ... } قال: أجرا عظيما الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه - أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة! {فكيف بهم إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: {وجئنا بك}يا محمد {على هؤلاء}، أي: على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.
أحسنتِ جدًا، ويُقارن بين الإجابة والتصويب؛ لمعرفة مواضع التصحيح المطلوب:
[حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.]
السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فقال له: وكان مجهدا: مخاطبا إياه لا تذهب بعيدا، عسى أن يأتي الفرج)
النقطتان الرأسياتان وضعت بعد "مجهدا" والصحيح أن توضع بعد "مخاطبا إياه" [صحيح، ونضع علامتي الاعتراض مكان الفوقيتين؛ نحو: فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: ... .]
والفاصلة بعد "بعيدا" خاطئة والصحيح أن توضع فاصلة منقوطة
القوس بعد "الفرج" خاطئ والصحيح أن توضع نقطة بدلا عنه.
- يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن، وهو من هو حبًّا لك؟!
علامة التعجب والاستفهام توضعان بعد الاستفهام التعجبي الاستنكاري.
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
- أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
السؤال الثاني:
- فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي]
- يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.]

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 9 شوال 1436هـ/25-07-2015م, 06:05 AM
أمل سمير أمل سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 226
افتراضي

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ذلك.
بقدر ما يضعف العلم والإيمان ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يرتفع العلم والإيمان يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فالدين لا يقوم إلا على أساسهما - العلم والإيمان- فبالعلم يُعرف هدى الله -جل جلاله- وبالإيمان يُتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بالعلم والإيمان، فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتى أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تأتي بأمر الله وهم على ذلك" رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، واللفظ للبخاري.
والعلم إن بلا إيمان صار حجة على صاحبة، وكذلك الإيمان لا يصح إلا بالعلم.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
يعتري طالب نوعين من الفتور:
- النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من ضعف ونقص، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكلعملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة شرة ولكل شرةٍ فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك".
- النوع الآخر من الفتور- وهو الفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل لهم إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شرنفسهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: "ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا"، فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.

س3: وجّه رسالةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أوصي نفسي وإياك أخي باليقين اليقين فما جاء اليقين إلا بالخير، وما كان باعث علىالعملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الصالح بمثل اليقين، وطلب العلم النافع هو من أفضل الأعمال وأجلها، فإذا حصلت يقينًا صادقًا بما جعله الله تعالى لطالب العلم من الثواب العظيم، والرفعة في الدنيا والآخرة، وأنك -بطلبك للعلم- تجلب لنفسك بركات عظيمة لم تكن تخطر لك على بال، ولا تدور لك في خيال، ولا تقدر بثمن، بل هي خير من الدنيا وما فيها؛ فإذا عرفت ذلك علمت قيمة الساعة التي تقضيها في طلب العلم والجدفيهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وأنها لا تضيع عند الله سدًا بل يرفعك بها درجات أو يحط عنك -بها- سيئات، أرأيت لو أن مسافرًا في طريق إلى مكان بعيدٍ فيه أناس يحبهم محبة عظيمة، ثم اشتد به الحال، وشق عليه الطريق، وعرض له من المهالك الكثيرة، ثم رأى أنه لا يهتدي إلى الطريق الذي يكون فيه النجاة؛ ألا يؤثّر ذلك على نفسه ويرجع إليه بالوهن، والضعف، وتسلط المخاوف، ووساوس الشيطان عليه؟ لما لاقاه من المهالك والآفات، وطريق النجاة له غير معروف لديه؟ لكن إذا أتاه مرشد، يعرف صدقه، فوصف له طريق النجاة، وطريق الوصول إلى بلده وقال له: هو من هذا المكان، فهو يتبعه وهو لم يرى البلد، لكنّه عرف صدق من أرشده، واتبع طريقه، وعرف أنه إذا لم يتبع هذا الطريق، وهذه الخريطة الموصلة، فإنه سيتيه عن الطريق، ثم إذا سار على هذه الطريقة، وعلى هذا الإرشاد حتى أبصر علامات المدينة وأعلامها، فإذا أبصرها كيف يكون نشاطه وحرصه؟ يكون شديد الحرص والنشاط للوصول، ويذهب عن نفسه كثير من العناء، ويحل محل ما كان يشعر به سابقًا من الوهن والضعف، يحل محله الفرح، والانبساط، وشدة الشوق، ورغبة النفس في الوصول السريع، إلى مطلبه الذي يريده، وإلى البلد الذي يريده؛ فكذلك طالب العلم، إذا أيقن بعين البصيرة ثمرات طلب العلم، وفضله؛ فإنه لا يتلفت إلى وساوس الشيطان، بل يزداد حرصًا، ونهمًا في طلب العلم، حتى يحصل على مطلبه بإذن الله عز وجل.
ثم أوصيك أخي بالصبر والجلد على طلب العلم، وتذكير النفس بفضائل طلب العلم من أعظم ما يعينك على المواصلة والجد فيه.
أعننا الله على أنفسنا وجعلنا ممن طلب العلم بصدق فبلغ به الجنان، اللهم آمين.

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
هناك سببان جامعان للفتور وغالب الأسباب الباقية تندرج تحتهما وهما: ضعف الصبر وضعف اليقين
ومما ذكره الشيخ من أسباب للفتور:
1. علل النفس الخفية؛ هذه من أسباب الفتور في طلب العلم، وبعضها ناتج عن ضعف اليقين؛ مثل العجب، والرياء، والحرص على المال والشرف، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل؛ وهن العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، والعوائق، والعوائد؛ وهذه غالبًا تكون ناتجة عن ضعف الصبر، ولها تأثر أيضًا بضعف اليقين.
2. عواقب الذنوب؛ فالإنسان قد يقترف بعض الذنوب مما يتسبب له في عقوبة الحرمان من الانتفاع بالعلم وذهاب بركته.
3.تحميلنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة النفس ما لا تطيق؛ فإن من حمّل نفسه على ما لا تطيق؛ قد عرضها للانقطاع عن طلب العلم.
4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم؛ فيعسر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طلبه للعلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه.
5. الموازنات الجائرة؛ يوازن نفسه بكبار العلماء، يوازن نفسه بكبار القراء، يوازن نفسه بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ما أطاقوه، ولم يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم؛ عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما قاده ذلك إلى الفتور والانقطاع؛ لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها، وهذه حيلة من حيل الشيطان، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرًا له ولم ينقطع؛ فإنه يُرجى له بتقدمه في طلب العلم، وتنمية مهارته إلى أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء.
6. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها؛ ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا، فالافتتان بالدنيا إذا دخلنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في قلب العبد أفسده، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغًا له إلى طاعة الله عز وجل، والتقرب إليه، وليعرف لهذه الدنيا قدرها؛ فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

7.الرفقة السيئة؛ وخصوصًا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع ببعض شهوات الدنيا، فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر؛ لأنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها، فيرغبونه في فضول المباحات، ثم في بعض المكروهات، ثم ربما جرّوه إلى المحرمات، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم، ويلهونه بأمورٍ لا تنفعه في دينه ودنياه.

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر؛ هذا أعظم ما يعالج به الفتور، وهو أصل العلاج، وبقية العلاج تبع له، ولو تأملنا لوجدنا أن اليقين هو أساس العلاج؛ لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه. واليقين أمرٌ مهم جميعًا؛ بل هو أعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على عباده.
أيضًا مما يعالج به الفتور:
1. تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ ومعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل.
2. لإعراض عن اللغو؛ الإعراض عن اللغو مهم جدًا لعلاج الفتور، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} والجمع بين الصلاة والإعراض عن اللغو؛ هذا فيه تنبيه على أن النفس كالنبات، تحتاج إلى غذاءٍ يقويها، وإلى وقاية تحميها؛ فالصلاة غذاء للروح، والإعراض عن اللغو حماية، واللغو هو ما يكون من فضول الكلام، وفضول النظر، وفضول المخالطة ، وفضول النوم، ونحوهم ...

3. معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيق، وفيما ييسره الله عز وجل،
4. الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك.
5. تنظيم الوقت؛ وتقسيم الأعمال إلى أقسام، حتى ينجز في كل وقت منها قدرًا ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل؛ وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم، وإلى أيضًا علاج الفتور، لأنه يجد أن لعمله ثمره، وأنه قد حصّل شيئًا من ثمرة العمل، فيدفعه ذلك إلى الاستكثار من العمل.

6. أن يسلك طالب العلم في طلبه للعلم منهجًا صحيحًا موصلًا إلى غايته بإذن الله، وأن يحذر من التذبذب بين المناهج والكتب والشيوخ وأن يسير على خطة منتظمة، فكلما وجد من نفسه جدًا، ونشاطًا سار مرحلة فيها حتى يتمها، وإذا عرض له فتور، فإنه عرف الموضع الذي وصل إليه، فإذا عاوده النشاط، والجد واصل طلبه من حيث انتهى حتى يصِل بإذن الله عز وجل.
7.الحرص على بذل العلم؛ فإن العلم يزكو بتبليغه، وتعليمه، وتبليغ العلم، وتعليمه، يدفع طالب العلم إلى الاستكثار من العلم، بالبحث، والسؤال، والتنقيب؛ لأنه يكون عرضةً لسؤال من يتوسّم فيه خيرًا.


أعذر جدًا على تأخري في الحل، جزاكم الله عنا خير الجزاء والمثوبة.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 11 شوال 1436هـ/27-07-2015م, 11:17 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ذلك.
بقدر ما يضعف العلم والإيمان ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يرتفع العلم والإيمان يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فالدين لا يقوم إلا على أساسهما - العلم والإيمان- فبالعلم يُعرف هدى الله -جل جلاله- وبالإيمان يُتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بالعلم والإيمان، فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتى أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تأتي بأمر الله وهم على ذلك" رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، واللفظ للبخاري.
والعلم إن بلا إيمان صار حجة على صاحبة، وكذلك الإيمان لا يصح إلا بالعلم.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
يعتري طالب نوعين من الفتور:
- النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من ضعف ونقص، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكلعملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة شرة ولكل شرةٍ فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك".
- النوع الآخر من الفتور- وهو الفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل لهم إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شرنفسهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: "ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا"، فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.

س3: وجّه رسالةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أوصي نفسي وإياك أخي باليقين اليقين فما جاء اليقين إلا بالخير، وما كان باعث علىالعملنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الصالح بمثل اليقين، وطلب العلم النافع هو من أفضل الأعمال وأجلها، فإذا حصلت يقينًا صادقًا بما جعله الله تعالى لطالب العلم من الثواب العظيم، والرفعة في الدنيا والآخرة، وأنك -بطلبك للعلم- تجلب لنفسك بركات عظيمة لم تكن تخطر لك على بال، ولا تدور لك في خيال، ولا تقدر بثمن، بل هي خير من الدنيا وما فيها؛ فإذا عرفت ذلك علمت قيمة الساعة التي تقضيها في طلب العلم والجدفيهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وأنها لا تضيع عند الله سدًا بل يرفعك بها درجات أو يحط عنك -بها- سيئات، أرأيت لو أن مسافرًا في طريق إلى مكان بعيدٍ فيه أناس يحبهم محبة عظيمة، ثم اشتد به الحال، وشق عليه الطريق، وعرض له من المهالك الكثيرة، ثم رأى أنه لا يهتدي إلى الطريق الذي يكون فيه النجاة؛ ألا يؤثّر ذلك على نفسه ويرجع إليه بالوهن، والضعف، وتسلط المخاوف، ووساوس الشيطان عليه؟ لما لاقاه من المهالك والآفات، وطريق النجاة له غير معروف لديه؟ لكن إذا أتاه مرشد، يعرف صدقه، فوصف له طريق النجاة، وطريق الوصول إلى بلده وقال له: هو من هذا المكان، فهو يتبعه وهو لم يرى البلد، لكنّه عرف صدق من أرشده، واتبع طريقه، وعرف أنه إذا لم يتبع هذا الطريق، وهذه الخريطة الموصلة، فإنه سيتيه عن الطريق، ثم إذا سار على هذه الطريقة، وعلى هذا الإرشاد حتى أبصر علامات المدينة وأعلامها، فإذا أبصرها كيف يكون نشاطه وحرصه؟ يكون شديد الحرص والنشاط للوصول، ويذهب عن نفسه كثير من العناء، ويحل محل ما كان يشعر به سابقًا من الوهن والضعف، يحل محله الفرح، والانبساط، وشدة الشوق، ورغبة النفس في الوصول السريع، إلى مطلبه الذي يريده، وإلى البلد الذي يريده؛ فكذلك طالب العلم، إذا أيقن بعين البصيرة ثمرات طلب العلم، وفضله؛ فإنه لا يتلفت إلى وساوس الشيطان، بل يزداد حرصًا، ونهمًا في طلب العلم، حتى يحصل على مطلبه بإذن الله عز وجل.
ثم أوصيك أخي بالصبر والجلد على طلب العلم، وتذكير النفس بفضائل طلب العلم من أعظم ما يعينك على المواصلة والجد فيه.
أعننا الله على أنفسنا وجعلنا ممن طلب العلم بصدق فبلغ به الجنان، اللهم آمين.

[ كنا نرجو لو كانت هذه الرسالة كاملة من أسلوبك ، ففي ذلك تدريب على الإنشاء والكتابة ]

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
هناك سببان جامعان للفتور وغالب الأسباب الباقية تندرج تحتهما وهما: ضعف الصبر وضعف اليقين
ومما ذكره الشيخ من أسباب للفتور:
1. علل النفس الخفية؛ هذه من أسباب الفتور في طلب العلم، وبعضها ناتج عن ضعف اليقين؛ مثل العجب، والرياء، والحرص على المال والشرف، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل؛ وهن العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، والعوائق، والعوائد؛ وهذه غالبًا تكون ناتجة عن ضعف الصبر، ولها تأثر أيضًا بضعف اليقين.
2. عواقب الذنوب؛ فالإنسان قد يقترف بعض الذنوب مما يتسبب له في عقوبة الحرمان من الانتفاع بالعلم وذهاب بركته.
3.تحميلنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة النفس ما لا تطيق؛ فإن من حمّل نفسه على ما لا تطيق؛ قد عرضها للانقطاع عن طلب العلم.
4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم؛ فيعسر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طلبه للعلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه.
5. الموازنات الجائرة؛ يوازن نفسه بكبار العلماء، يوازن نفسه بكبار القراء، يوازن نفسه بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ما أطاقوه، ولم يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم؛ عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما قاده ذلك إلى الفتور والانقطاع؛ لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها، وهذه حيلة من حيل الشيطان، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرًا له ولم ينقطع؛ فإنه يُرجى له بتقدمه في طلب العلم، وتنمية مهارته إلى أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء.
6. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها؛ ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا، فالافتتان بالدنيا إذا دخلنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في قلب العبد أفسده، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغًا له إلى طاعة الله عز وجل، والتقرب إليه، وليعرف لهذه الدنيا قدرها؛ فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

7.الرفقة السيئة؛ وخصوصًا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع ببعض شهوات الدنيا، فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر؛ لأنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها، فيرغبونه في فضول المباحات، ثم في بعض المكروهات، ثم ربما جرّوه إلى المحرمات، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم، ويلهونه بأمورٍ لا تنفعه في دينه ودنياه.

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر؛ هذا أعظم ما يعالج به الفتور، وهو أصل العلاج، وبقية العلاج تبع له، ولو تأملنا لوجدنا أن اليقين هو أساس العلاج؛ لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه. واليقين أمرٌ مهم جميعًا؛ بل هو أعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على عباده.
أيضًا مما يعالج به الفتور:
1. تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ ومعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل.
2. لإعراض عن اللغو؛ الإعراض عن اللغو مهم جدًا لعلاج الفتور، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} والجمع بين الصلاة والإعراض عن اللغو؛ هذا فيه تنبيه على أن النفس كالنبات، تحتاج إلى غذاءٍ يقويها، وإلى وقاية تحميها؛ فالصلاة غذاء للروح، والإعراض عن اللغو حماية، واللغو هو ما يكون من فضول الكلام، وفضول النظر، وفضول المخالطة ، وفضول النوم، ونحوهم ...

3. معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيق، وفيما ييسره الله عز وجل،
4. الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك.
5. تنظيم الوقت؛ وتقسيم الأعمال إلى أقسام، حتى ينجز في كل وقت منها قدرًا ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل؛ وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم، وإلى أيضًا علاج الفتور، لأنه يجد أن لعمله ثمره، وأنه قد حصّل شيئًا من ثمرة العمل، فيدفعه ذلك إلى الاستكثار من العمل.

6. أن يسلك طالب العلم في طلبه للعلم منهجًا صحيحًا موصلًا إلى غايته بإذن الله، وأن يحذر من التذبذب بين المناهج والكتب والشيوخ وأن يسير على خطة منتظمة، فكلما وجد من نفسه جدًا، ونشاطًا سار مرحلة فيها حتى يتمها، وإذا عرض له فتور، فإنه عرف الموضع الذي وصل إليه، فإذا عاوده النشاط، والجد واصل طلبه من حيث انتهى حتى يصِل بإذن الله عز وجل.
7.الحرص على بذل العلم؛ فإن العلم يزكو بتبليغه، وتعليمه، وتبليغ العلم، وتعليمه، يدفع طالب العلم إلى الاستكثار من العلم، بالبحث، والسؤال، والتنقيب؛ لأنه يكون عرضةً لسؤال من يتوسّم فيه خيرًا.


أعذر جدًا على تأخري في الحل، جزاكم الله عنا خير الجزاء والمثوبة.


أحسنتِ أختي الفاضلة ، وحاولي التدرب على تلخيص الإجابة بأسلوبك ، فنذكر مثلا سبب الفتور ووجهه ، أو العلاج ودليله ، وهكذا ..
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 11:17 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
تلخيص الدرس الرابع والثلاثون من الأربعين النووية
عَنْأَبي سعيدٍ الخُدريِّرَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: (( مَنْ رَأَى مِنْكُمْمُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ،فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ )).رواهمسلِمٌ.


العناصر:
تخريج الحديث
موضوع الحديث
قصة الحديث
منزلة الحديث
الشرح الإجمالي للحديث
شرح قوله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرًا..."
معنى قوله (رأى)
أنواع الرؤية
معنى قوله (منكرًا)
ضابط إنكار المنكر.
مسألة: هل وجوب الإنكار متعلق بالانتفاع؟
مسألة: ما الشروط الواجب توفرها في المنكِر؟
معنى قوله (فليغيره)
مراتب تغيير المنكر
معنى قوله: (فليغيره بيده)
مسألة: من يقوم بإنكار المنكر اليد.
معنى قوله: (فإن لم يستطع فبلسانه)
معنى قوله: (فإن لم يستطع فبقلبه)
معنى قوله: (وذلك أضعف الإيمان)
مسألة: ما حكم تغيير المنكر؟
أحوال المنكر عليهم بعد الإنكار.
دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فوائد من الحديث.


التلخيص:
• تخريج الحديث:
- هذا الحديث خرّجه مسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد.
- ومن رواية إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد.

• موضوع الحديث:
وجوب تغيير المنكر.

• قصة الحديث:
عن طارق بن شهاب قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك.
فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم ذكر الحديث.

• منزلة الحديث:
هذا الحديث عظيم الشّأن؛ لأنّه نصّ على وجوب إنكار المنكر، وهذا كما قال النّوويّ: (باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث، عمّ العقاب الصّالح والطّالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظّالم أوشك أن يعمّهم الله بعذابٍ: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، فينبغي لطالب الآخرة، الساعي في تحصيل رضى الله عز وجل، أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم) اه.

• الشرح الإجمالي للحديث: [الشرح الإجمالي والمعنى الإجمالي يُراد به: بيان المعنى العام بعبارة وافية مختصرة، دون الدخول في التفاصيل، فيُقال المعنى الإجمالي للحديث: من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.]
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم)) يا معشر المكلفين ((منكرًا)): شيئًا أنكره الشرع ومنع عنه، ومعرفة المنكر ومراتبه ومراتب الإنكار عنه يحتاج إلى علم كثير.
((فليغيره بيده)) إن كان مما يمكن تغييره باليد؛ غيرةً لله تعالى، وقيامًا بحقه، ((فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع)) إنكاره بلسانه لعجزه، ((فبقلبه)) فلينكره بقلبه، وليكرهه كراهةً شديدةً من حيث إن فيه مخالفة رب الأرباب، ((وذلك)) الرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب، ((أضعف)) أهل ((الإيمان)) إيمانًا، حيث لم يمكنه ربه من وظائف أرباب الكمال.
وقد زيد في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).


شرح قوله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرًا فليغيره..."
معنى قوله: (رأى منكم)
"مَنْ رَأَى": المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبربيقين وما أشبه ذلك، وإن كان ظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه. [هذه المسألة فيها قولان، ينبغي استيعابهما بحججهما، مع نسبة القول لقائله، وتعنون بما يعبّر عن مضمونها فيقال: معنى قوله: (من رأى)، أو المراد بالرؤية.]
"منكم": أي من أمة الإجابة الذين يطبقون الأوامر، ويتركون النواهي، ويدعون إلى العمل الذي عملوه فهم قدوة، ولا يأمرون بالشيء الذي يتركونه، ولا ينهون عن شيء يقعون فيه. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} [الصف: 2]، وقال: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم...} [البقرة 44]. [يعنون المخاطب في قوله: (منكم)، وما تحته خط يلحق بآداب الأمر والنهي، فيلحق مفاصل كلام الشرّاح بما يتّصل به من المسائل، فإن السطر الواحد قد يتضمّن مسائل عدة.]
وفي الحديث: ((يؤتى بالرجل يوم القيامة فتندلق أقتابه فيدور كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان، ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم ولا آتيه، وأنهاكم وآتيه)) الحديث.

أنواع الرؤية
الرؤية رؤيتان:
o بصرية: وتشترك فيها جميع المخلوقات، وهي بالعينين.
o وقلبية: وتسمى بصيرةً أو رؤيةً علميةً يقينيةً، وهذه للمؤمنين الذين يؤمنون بالغيب، ويمتثلون أوامر الله ويعملون بها؛ ولذا يعملون للآخرة كأنما يرونها. فتكون الرؤية بصريةً بالبصر، أو علميةً بالعلم اليقيني بإخبار الثقات.

معنى قوله: (منكرًا)
المنكر: هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أنيفعله.

ضابط إنكار المنكر: [الأجود تأخيرها في الترتيب حتى يتم الانتهاء من شرح مفردات الجملة الأولى من الحديث؛ وهي قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)، ثم تذكر المسائل التي تعلقت بهذه الجملة، فذلك أدعى لحسن الفهم.]
لابد أن يكون المنكر
- ظاهرًا معلومًا، وليس للآمر البحث والتفتيش والتجسس وتسور جدران البيوت واقتحامها بحجة البحث عن المنكر.
- مجمع على أنه منكر أي ليس فيه خلاف.
- منكر في حق فاعله.

مسألة: هل وجوب الإنكار متعلق بالانتفاع؟ [هذه المسألة مع أهميتها؛ لكن الصواب تأخيرها في الترتيب؛ إذ هناك من المسائل المتعلقة بشرح المفردات، والمسائل العلمية ما هو أهم منها.]
وجوب الإنكار متعلق بالقدرة بالإجماع، ومتعلق بظن الانتفاع عند كثير من أهل العلم.
قال طائفة من العلماء:إنما يجب الإنكار إذا غلب على ظنه أن ينتفع المنكر عليه باللسان فيما لا يدخل تحت ولايته، أما إذا غلب على ظنه أنه لا ينتفع فإنه لا يجب الإنكار، وذلك لظاهر قول الله جل وعلا: {فذكر إن نفعت الذكرى} فأوجب التذكير بشرط الانتفاع، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
ودل عليه عمل عدد من الصحابة -رضوان الله عليهم- كابن عمر وابن عباس وغيرهما لما دخلوا على الولاة وأمراء المؤمنين في بيوتهم وكان عندهم بعض المنكرات في مجالسهم فلم ينكروها، وذلك لغلبة الظن أنهم لا ينتفعون بذلك؛ لأنها من الأمور التي أقروها وسرت فيما بينهم، وهذا خلاف قول الجمهور.
والجمهور على أنه يجب مطلقاً، سواءً غلب على الظن أم لم يغلب على الظن؛ لأن إيجاب الإنكار لحق الله جل وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظن. [ومن أدلتهم كذلك: أن يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}]

مسألة: ما الشروط الواجب توفرها في المنكِر؟ [الصواب تأخيرها إلى ما بعد تمام شرح مفردات الحديث، وبيان مراتب الإنكار، ليكون ترتيب المسائل متسلسلًا بما يعين على حسن الفهم، وجودة التصوّر، وضبط مسائل الحديث.]
يشترط في المُنكِر أمور، وهي:
1- الإسلام.
2- التكليف؛ لرفع القلم عن غير المكلف.
3- الاستطاعة، وهي الواردة في الحديث.
4- العدالة.
5- وجود المنكر ظاهرا.
6- العلم بما ينكر وبما يأمر.

معنى قوله: (فليغيره)
"فليغيره":يعني فليغير المنكر، فلا يدخل في الحديث عقاب فاعل المنكر؛ لأن فاعل المنكر تكتنفه أبحاث أو أحوال متعددة فقد يكون الواجب معه الدعوة بالتي هي أحسن، وقد يكون التنبيه، وقد يكون الحيلولة بينة وبين المنكر والاكتفاء بزجره بكلام ونحوه، وقد يكون بالتعزير، إلى آخر أحوال ذلك المعروفة في كل مقام بحسب ذلك المقام وما جاء فيه من الأحكام. [ما تحته خط يمكن فصله بعنوان: تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر نفسه دون فاعله.]

مراتب تغيير المنكر:
لتغيير المنكر ثلاث مراتب:
o الإنكار باليد.
o الإنكار باللسان ويدخل فيه الكتابة.
o الإنكار بالقلب.

معنى قوله: (فليغيره بيده) [يقدم على ذكر المراتب.]
"بيده": اليد تطلق على الجارحة ويراد بها اليمنى واليسرى، وهي من رؤوس الأصابع إلى الكتف، وخصت؛ لأنها قوة الإنسان في الأخذ والعطاء والكف والمدافعة، [يعنون: سبب تخصيص اليد، ويجمع ما اتصل بها من الكلام من بقية الشروح.]

مسألة: من يقوم بإنكار المنكر اليد.
وإنكار المنكر باليد من قبل ولي الأمر صاحب السلطة لقوته وهيبته، والأب على أولاده، والسيد على عبده، وهذا الإنكار هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكلية وزجر عنه.
ولا يكون هذا التغيير ممن لا يملك سلطةً؛ لترتب المفاسد العظيمة على ذلك؛ إذ قد ينكر منكراً فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
وقد علق الإنكار باليد على الاستطاعة، وهذه الدرجة الأولى لولي الأمر في الولاية العامة والخاصة. [يلحق بمراتب الإنكار؛ بمرتبة إنكار اليد، ليكون الكلام فيها وافيًا بالبيان والتوضيح.]

معنى قوله: (فإن لم يستطع فبلسانه)
"فإن لم يستطع فبلسانه": هذه الدرجة الثانية من درجات تغيير المنكر، وهو التغيير باللسان عند من لا يملك سلطةً، وهذا التغيير بالقول من تذكير وترغيب وترهيب، وهو في مقدور أهل العلم الذين هم أئمة العقول والأفكار، ولا يعذر عنه إلا من لا يملك القدرة الكلامية، أو لا يستطيع التغيير لوجود موانع تمنعه، وحاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة وقسوة القلوب وكثرة الفتن وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة. [يلحق بمرتبة إنكار اللسان؛ ليكون الكلام فيها وافيًا، ولاتصالها بها، فالمطلوب ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة، بجمع ما اتصل بها من الكلام المفرّق من جميع الشروح، وتحريره بتلخيص وافٍ بلا إسهاب ولا تقصير.]

معنى قوله: (فإن لم يستطع فبقلبه)
"فإن لم يستطع فبقلبه": هذه الدرجة الثالثة لتغيير المنكر، وهي واجبة على الجميع؛ إذ هي تغيير داخلي لا يتعدى صاحبها، وهي تألم القلب لهذا المنكر وكراهيته له ولأهله وتمني زواله والدعاء لصاحبه بالسلامة منه، وهذه أضعف درجة؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان. [ما تحته خط يُظهر اتصال الكلام هنا بمسألة مراتب إنكار المنكر، فيلحق به.]

معنى قوله: (وذلك أضعف الإيمان)
"وذلك أضعف الإيمان":سميت الدرجة الثالثة ضعفاً؛ لأن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدل على الضعف وعدم وجود الغيرة، والكراهية لهذا المنكر يدل على الإيمان. [هنا مسألتين الأولى فصلهما عن بعض، الأولى: بيان المشار في قوله: (وذلك)، الثانية: المراد بقوله: (أضعف الإيمان)، وفي المسألتين أقوال ينبغي استيعابها عند تحرير المسألة.]

مسألة: ما حكم تغيير المنكر؟
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1- فرض كفاية: قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصديةً لهذا الشأن) اه.
وقال ابن العربي في تفسيره لهذه الآية: (في هذه الآية والتي بعدها - يعني {كنتم خير أمة أخرجت للناس…}- دليل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نصرة الدين بإقامة الحجة على المخالفين) اه.
2- فرض عين:
قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه))، دل عموم هذا الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد مستطيع علم بالمنكر أو رآه.
قال القاضي ابن العربي: (وقد يكون فرض عين إذا عرف المرء من نفسه صلاحية النظر والاستقلال بالجدال، أو عرف ذلك منه)اه.
وقال ابن كثير: وإن كان ذلك واجبًا على كل فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في (صحيح مسلم): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((من رأى منكم منكرًا فليغيره…))، ثم ساق الحديث.
وقال النووي: ثم إنه قد يتعين - يعني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في معروف.
- أما إنكار المنكر بالقلب فمن الفروض العينية التي لا تسقط مهما كانت الحال، فالقلب الذي لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر قلب خرب خاو من الإيمان.

مسألة: حكم جلوس المنكِر في مكان المنكَر بعد الإنكار.
[؟]

أحوال المنكر عليهم بعد الإنكار.
للناس في ذلك أربع أحوال وضحها ابن القيم مع ذكر حكم إنكار المنكر في كل حالة في قوله: "لو أتيت إلى أناس يلعبون لعبًا محرمًا، أو يشتغلون بكتب مجون فإن أنكرت عليهم ذلك فإنه يكتنفه أحوال:
الأول: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكر منه، فهذا حرام بالإجماع يعني يخرج من لهوه بالكتب إلى الاتصال بالنساء مباشرة، أو إلى رؤية النساء مباشرة، أو ما أشبه ذلك؛ فهذا منكر أشد منه، فبقاؤه على المنكر الأول أقل خطراً في الشريعة من انتقاله إلى المنكر الثاني.
الحالة الثانية: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، فهذا هو الذي يجب معه الإنكار.
والثالث: أن ينتقل منه إلى منكر يساويه، فهذا محل اجتهاد.
والرابع: أن ينتقل منه إلى منكر آخر."
وفي الرابع ينظر هل هو أشد منه أو دونه وبحسب ذلك يكون الإنكار.

دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1- كسب الثواب والأجر، وذلك أن من دل الناس على المعروف وقاموا به يكون له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)).
2- خشية عقاب الله. [الدليل؟]
3- الغضب لله.
4- النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم.
5- إجلال الله وإعظامه ومحبته.

فوائد من الحديث.
1. أن للقلب عملاً، لقوله: "فَإن لَم يَستَطِع فَبِقَلبِهِ"عطفاً على قوله: "فَليُغَيرْهُ بيَدِهِ"وهوكذلك.
2. يدل الحديث أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
3. وجوب تغيير المنكر.
4. التأكد من وجود المنكر عند إنكاره.
5. بيان مراتب تغيير المنكر.
6. عدم صلاح المجتمع إلا بزوال المنكر.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 18 من 20
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

توجيهات:
- تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص.
- استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: هل التغيير بمعنى الإزالة، وآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به، وحكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وخطر ترك الأمر والنهي، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.
- يراعى ترتيب المسائل المستخلصة ترتيبًا موضوعيًّا معتبرًا، بما يعين على حسن الفهم، وجودة التصوّر، مع مراعاة تقديم
المسائل التي يتوقف عليها فهم الدرس وضبطه.
- ينقص التلخيص استيعاب الأقوال في بعض المسائل، والاستدلال في بعضها، كما يُراعى لجودة التحرير جمع ما اتصل من الكلام بالمسألة في مكان واحد، وذكر خلاصة القول بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية دون تطويل ولا تقصير.

- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لذلك في الملخصات القادمة، وفقكِ الله وسددكِ.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:

· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره..
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
كما أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وهذا على القول بأن اسم الإشارة (ذلك) يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
وإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًا أو فرض كفاية متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
- وأما إنكار المنكر بالقلب: فهو من الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحد مهما كانت الحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان))، وفي بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد؛ وهو واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة؛ وهو واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب؛ وهو فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 11:21 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليه هنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 02:54 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سمير مشاهدة المشاركة
تلخيص درس العامّ والخاصّ من شرح منظومة الزمزمي

عناصر الدرس:
· أهمية مباحث المعاني.
· معنى العام.
· معنى الخاص.
· العام الباقي على عمومه.
- معناه.
- أمثلة عليه.
- الرد على من يقول بقلة الأمثلة.
· العام المخصوص
- معناه.
- أمثلة عليه.
· العام الذي أريد به الخصوص.
- معناه.
- أمثلة عليه.
· الفروق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
· ما خُصّ من الكتاب بالسنة.
- معنى التخصيص.
-مسألة تخصيص الكتاب بالسنة.
- أمثلة عليه.
· ما خصّ من السنة بالكتاب.
- أمثلة عليه.
تلخيص الدرس:
· أهمية مباحث المعاني
مباحث المعاني من أهم المهمات، كذلك معرفة الألفاظ مهمة؛ لأنها ظروف المعاني، لكن معرفةالمعاني أمر لابد منه؛ إذ لا يمكن أن يفهم الإنسان القرآن والسنة ويعمل بهما إلاإذا عرف المعاني.
· معنى العام
-العام: ما يشمل شيئين فصاعدًا من غير حصر.
· معنى الخاص
-الخاص: هو ما لا يتناول شيئين فصاعدًا.
· العام الباقي على عمومه.
- معناه.
ذهول محفوظ الذي لم يدخل فيه تخصيص باقي على عمومه.
- أمثلة عليه.
· قوله تعالى:{والله بكل شيء عليم}.
أنه تعالى عالم بكل شيء الكليات والجزئيات، فكل يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات كالفلاسفة الله جل وعلا لا تخفى عليه خافيةفهذا العموم محفوظ.
· قوله تعالى: {خلقكم من نفس واحدة}.
كلهم من ذرية آدم بلا تخصيص.
- الرد على من يقول بقلة الأمثلة.
شيخ الإسلام رحمه الله تعالى يرد على من يقول بذلك: "استعرض العمومات في الفاتحة وفي الورقة الأولى من البقرة فأوجد من ذلك عدد كبير جداً من العمومات المحفوظة في ورقة فكيف في القرآن كله؟".
· العام المخصوص
- معناه.
في المتكلم حينما تكلم باللفظ العام يريد جميع الأفراد ثم بعد ذلك تكلم بكلام يخرجبعض هذه الأفراد.
- أمثلة عليه.
تخصيص قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}أي: الحامل، والآيسة، والصغيرة، بقوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ...} الآية، وبقوله تعالى: {واللائي يئسن ...}الآية.
وأمثلته كثيرة.
· العام الذي أريد به الخصوص
- معناه.
في المتكلم باللفظ العام وهو لا يريد جميع الأفراد إنما يريد بعضهم.
- أمثلة عليه.
· قوله تعالى: {يحسدون الناس} أي النبي صلى الله عليه وسلم، لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة.
· وقوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ...} الآية
المراد بالناس الأولنعيم بن مسعود الأشجعي، لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله، وبالناس الثاني: أبو سفيان، لقيامه مقام كثير أيضاً في تحريض الكفار على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم.
أمثلته كثيرة لكنها أقل من العام المخصوص.
· الفروق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
فُرّق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص بثلاثة أمور:
أحدها: أن العام المخصوص حقيقة (لأنه إنما استعمل فيما وضع له، ثم خص منه البعض بمخصص).
والعام الذي أريد به الخصوص مجاز (لأنه استعمل ابتداء في بعض ما وضع له، وهذا البعض غير الموضوع له).
الثاني: أنالعام الذي يراد به الخصوص قرينته عقلية، والعام المخصوص تُرى لفظية.
الثالث: أن العام الذي أريد به الخصوص يجوز أنيُراد به واحد، بعكس العام المخصوص فلا يجوز فيه قصر العام على فرد واحد من أفراده.
· ما خصّ من الكتاب بالسنة
- معنى التخصيص.
التخصيص رفع جزئي للحكم.
-مسألة تخصيص الكتاب بالسنة.
فجمهور أهل العلم لا يرون بالتخصيص بأساً، وأن السنة تخُصص الكتاب، بخلاف النسخ فالجمهور على أنالسنة لا تنسخ الكتاب؛ لأنه رفع كلي للحكم، وقال بعض أهل التحقيق بجواز ذلك لأن الكل وحي.
- أمثلة عليه.
· تخصيص قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم}بحديث((أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال)) رواه الحاكم وابن ماجه، من حديث ابن عمر مرفوعاً.
· تخصيص آيات المواريث بغير القاتل، والمخالف في الدين، المأخوذ من الأحاديثالصحيحة.
· ما خصّ من السنة بالكتاب.
- أمثلة عليه.
ذكر الناظم أنه لا يوجد في كتاب الله إلا أربعة آيات من هذا النوع:
· قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاًإلى حين...}الآية، خصت حديث((ما أبين من حي فهوكميتته)).
· قوله تعالى:{قاتلوا الذين لا يؤمنون ...}إلى قولهتعالى: {حتى يعطوا الجزية عند يد وهمصاغرون}. خصت حديث: ((أمرت أن أقتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاالله)).
· قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} خصت أحاديث النّهي عن الصلوات في الأوقات الخمسة.
· قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء ...}إلى قوله: {والعاملين عليها} خصت حديث: ((لا تحلوا الصدقة لغني)).

أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
بقي عليكِ نقطة مهمة وهي طريقة تحرير المسائل الخلافية ، يُفضل اتباع هذه الطريقة :
نبدأ ببيان عنوان المسألة ، مثلا : الخلاف في ندرة العام الباقي على عمومه :
القول الأول : أنه عزيز ، ولا يوجد إلا في آيتين ، ثم نبين القائل بهذا ؛ فنقول : قال به السيوطي وتبعه الزمزمي في ذلك.
- حجته : نبين أدلة هذا القول ، بالنسبة لمسألتنا فحجة السيوطي أنه لم ير سوى هاتين الآيتين كمثال على العام الباقي على عمومه.
القول الثاني : ....... ، قال به .....
وحجته :
الراجح : .....، وجه الترجيح ....، علة القول المرجوح ( أو الرد على أصحاب القول المرجوح ) ....


- بالنسبة لمسألة تخصيص السنة للكتاب ، يجب فصل مسألة نسخ السنة للكتاب عن مسألة التخصيص فلكل منهما حكم مختلف ، وإن كان حصل خلط بينهما في الشرح ؛ لأن من منع التخصيص إنما منعه قياسًا على النسخ.
- الأمثلة على تخصيص الكتاب للسنة ، حصرها الناظم في هذه الأمثلة ، ولكن هذا الحصر يحتاج إلى استقراء تام.

وأرجو أن تفيدكِ هذه القائمة ، في معرفة المسائل التي فاتتكِ ، وإن كنتِ أتيتِ على أهم المسائل والحمد لله.

اقتباس:

العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3/ 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 19 من 20

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir