دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شوال 1435هـ/11-08-2014م, 09:07 PM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي صفحة الطالبة نادرة رياض لدراسة التفسير

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1435هـ/12-10-2014م, 06:42 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك اللهُ فيكِ
أين تلخيصاتكِ لدروس التفسير ؟
إذا كانت هناك مشكلة تواجهك في فهم الطريقة يُرجى الاستفسار
كما يُرجى الاهتمام بإنهاء التلخيصات في أقرب وقت ، فالتدرب على التلخيص وإتقانه مهم جدًا لطالب العلم في مراجعة المواد والسير على منهجية في التعلم

وهذه الروابط تُفيدك في فهم طريقة التلخيص :
- استخلاص المسائل التفسيرية
- طريقة نافعة في تلخيص دروس التفسير
- كيف تقيس جودة تلخيصك العلمي؟
والتلخيصات تكون وفق ما ورد في موضوع تنظيم أعمال المشاركة ( هنا )
وفقك الله وسدد خطاكم ونفع بك الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 شوال 1436هـ/22-07-2015م, 07:13 AM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي المستوى الأول - التلخيص الأول- سورة الفاتحة

المسائل المستخلصة
تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (6)

  • القراءات في الصراط ك
  •  مناسبة الاية لما قبلها ك
  •  أهمية البدء بالثناء على الله قبل سؤال الحاجة الذي أرشدنا الله إليه ك
  •  صور السؤال ك
  •  معنى اهدنا في اللغة س . ش
  •  نوع الهداية في الاية ك .س
  •  ما تتعدّى به الهداية ك
  •  المراد بطلب المؤمن الهداية ك .ش
  •  معنى الصراط لغة ك .ش
  •  معنى الصراط اصطلاحا س
  •  المراد بالصراط المستقيم ك .ش
  •  الراجح من هذه الاقوال في الصراط ك
  •  الحكمة من تكرار هذا الدعاء س
تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ( 7))
  • مناسبة الآية لما قبلها ك .س
  •  المراد بالذين أنعمت عليهم ك . س .ش
  •  إعراب كلمة "صراط " ك


تفسير قوله تعالى: (غير المغضوب عَلَيْهِمْ ولا الضالين )

  • المراد بالمغضوب عليهم ك . س .ش
  •  لماذا استحقوا غضب الله س. ش
  •  المراد بالضالين ك .س .ش
  •  لماذا استحقوا الضلال س. ش
  •  الفرق بين الفِرَق الثلاثة ك
  •  دلالة قوله أنعمت عليهم والمغضوب والضالين ك
  •  ما هو القول الباطل الذي تستدل القدرية بهذه الآية عليه ؟ وكيف نرد عليهم؟
  •  المسائل العقدية في السورة
  •  إعراب غير ك
  •  الغرض من (لا) ك
  •  المقصد من الآيتين ك
  •  حكم إبدال الضاد ظاء ك
  •  الفوائد من السورة ك

قول آمين
  •  الأقوال في كيفية قراءتها والراجح منها والدليل
  •  فضلها
  •  معناها
  •  حكم قولها والأدلة
  •  حكم تأمين الإمام
  •  حكم جهر المأموم بها

تحرير المسائل المستخلصة
تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (6)
  • القراءات في الصراط
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب، ذكره ابن كثير.
  • مناسبة الاية لما قبلها
أرجى لإجابة الدعاء ؛ فإنه قدم الثناء على المسؤول، ثم ذكر السؤال، ذكره ابن كثير بنحوه واستدل بحديث [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] .
  • [*]أهمية البدء بالثناء على الله قبل سؤال الحاجة الذي أرشدنا الله إليه
هذا أكمل أحوال السّائل لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير.
  • صور السؤال
(١) بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
(٢) قد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
(٣) وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ...... حياؤك إنّ شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا ...... كفاه من تعرّضه الثّناء
ذكر هذه الأحوال ابن كثير.
  • معنى اهدنا في اللغة

الهداية هي الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد على هذا ابن كثير الإلهام والرزق والإعطاء .
  • نوع الهداية في الاية

هي نوعي الهداية الإرشاد والتّوفيق، ذكره ابن كثير وأشار إلأيه السعدي لما قال" اهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً" فتبين من كلامه أن الهداية إلى الصراط هي هداية الإرشاد والهداية في الصراط هي هداية التوفيق.
  • ما تتعدّى به الهداية

 * قد تعدّى الهداية بنفسها
مثال: {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا
{وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ
* قد تعدّى بإلى
مثال: قوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121]
{فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23]
{وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة
* قد تعدّى باللّام
مثال: كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا
ذكرها ابن كثير.
  • المراد بطلب المؤمن الهداية

المراد افتقار العبد في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها ، ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمَنوا آمِنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136] حيث أمر الّذين آمنوا بالإيمان و المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على الإيمان ، وبقوله تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وتكرار الصدّيق رضي اللّه عنه لهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا، وأما الأشقر فاستدل بقوله {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى }
  • معنى الصراط لغة

ذكر ابن كثير نقلا عن الإمام ابن جرير الطبري رحمهما الله إجماع الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.وذلك في لغة جميع العرب، ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه ،ومثله قال الأشقر مختصرًا.
  • معنى الصراط اصطلاحا

هو الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ ، ذكره السعدي
  • المراد بالصراط المستقيم

(١)روي أنّه كتاب اللّه، عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، وعن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».رواه أحمد والترمذي، وبمثله قال ابن مسعود.
(٢) وقيل: هو الإسلام.
عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه». وبذلك قال ابن مسعود وجابر
وبهذا المعنى حديث النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». رواه أحمد وغيره.
(٣) وقيل هو الحق، وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
قال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ».
(٤) وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه
عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح>> رواه ابن أبي حاتم
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وذكر الأشقر القول الثاني منهما واستدل بحديث النواس بن سمعان.

  • الراجح من هذه الاقوال في الصراط

 وقال في ترجيحه بينها : " يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول" وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم. ثم ذكر ابن كثير ترجيح ابن جرير رحمهما الله وهو بمعنى كلام ابن كثير .
  • الحكمة من تكرار هذا الدعاء

فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ لضرورتِهِ إلى ذلكَ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ( 7))

  • مناسبة الآية لما قبلها

هو تفسير للصّراط المستقيم، بنحوه قال ابن كثير والسعدي رحمهما الله.
  • المراد بالذين أنعمت عليهم

القول الأول: النبيون والصديقون والشهداء والصالحون
قال تعالى {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا } (النساء)
عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]». ذكره ابن كثير ورجحه لأنه أعم ،وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: النبيون، قاله أنس بن الربيع ، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: المؤمنون، قاله ابن عباس ومجاهد، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: المسلمون، قاله وكيع وذكره ابن كثير.
القول الخامس: النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وذكره ابن كثير.
  • إعراب كلمة "صراط "

بدلٌ منه ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (غير المغضوب عَلَيْهِمْ ولا الضالين )
  • المراد بالمغضوب عليهم

اليهود،قاله عدي بن حاتم وأبو ذر وابن مسعود وابن عباس، ذكره ابن كثير وقال: "ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا".
واستدل على هذا بقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيًا أن ينزل اللّه من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضبٍ وللكافرين عذابٌ مهينٌ}[البقرة: 90]، و في المائدة: {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}[المائدة: 60]، وقال تعالى: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [المائدة: 78، 79].
واستأنس بقصة رويت عن زيد بن عمرو بن نفيل في كتب السيرة.
  • لماذا استحقوا غضب الله عليهم ؟

لأنهم علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، ذكره الأشقر وبنحوه قال ابن كثير والسعدي.
  • المراد بالضالين

النصارى، قاله عدي بن حاتم وأبو ذر وابن مسعود وابن عباس، ذكره ابن كثير وقال: "ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا". واستدل بقوله تعالى : {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل} [المائدة: 77 ) واستأنس بقصة رويت عن زيد بن عمرو بن نفيل في كتب السيرة.
  • لماذا استحقوا الإضلال ؟

لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام، وكانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
  • الفرق بين الفِرَق الثلاثة

طريقة أهل الإيمان ، مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به،
اليهود فقدوا العمل
النّصارى فقدوا العلم، ذكره ابن كثير.
  • دلالة قوله أنعمت عليهم والمغضوب والضالين

إسناد الفعل إليه في الإنعام ، وحذف الفاعل في الغضب وإسنادالفعل إلى من قام به في الضلال ، وإن كان هو سبحانه الذي فعلهما كما دلت الآيات، ذكره ابن كثير
  • ما هو القول الباطل الذي تستدل القدرية بهذه الآية عليه ؟ وكيف نرد عليهم؟

شبهتهم: من أنّ العباد هم الّذين يختارون ذلك ويفعلونه حيث حذف الفاعل في الغضب وإسناد الفاعل إلى من قام به في الضلال.
الرد:
أولا : رد عام : فليس لمبتدعٍ في القرآن حجّةٌ صحيحةٌ؛ لأنّ القرآن جاء ليفصل الحقّ من الباطل مفرّقًا بين الهدى والضّلال، وليس فيه تناقضٌ ولا اختلافٌ؛ لأنّه من عند اللّه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ.
ثانيا : رد خاص: أن الله هو الفاعل لهذين الفعلين على الحقيقة كما دلت على هذا آيات أخر، كقوله تعالى: {ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} [المجادلة: 14]، وكذلك إسناد الضّلال إلى من قام به، وإن كان هو الّذي أضلّهم بقدره، كما قال تعالى: {من يهد اللّه فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا}[الكهف: 17]. وقال: {من يضلل اللّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأعراف: 186]، هذا خلاصة ما ذكرة ابن كثير.

  • المسائل العقدية في السورة

ذكر السعدي أنها تضمنت
** أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ.
** إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
-** إثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
** إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
** الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ وضالٍّ هوَ مخالفٌ لذلِكَ.
** إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

  • إعراب غير

القول الأول: بالجرّ على النّعت،وهي قراءة الجمهور
القول الثاني : قرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ، وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}، نقله الزمخشري.
القول الثالث: قيل أن {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم،زعم هذا بعض النحاة.
هذا ما ذكره ابن كثير ورجح القول الأول، حيث اكتفى بالمضاف إليه عن ذكر المضاف، وقد دلّ عليه سياق الكلام، وهو قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم} ثمّ قال تعالى: {غير المغضوب عليهم}، هذا ما قاله.
  • الغرض من (لا)

القول الأول: التوكيد، ليدلّ على أنّ هناك مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى،ولئلّا يتوهّم أنّه معطوفٌ على {الّذين أنعمت عليهم}
القول الثاني: أنها زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، ذكر القولين ابن كثير.
ورجح القول الأول واستدل عليه بقراءة عمر بن الخطّاب وأبي بن كعب، رضي اللّه عنهم "غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين". وإن كان محمولٌ على أنّه صدر منهما على وجه التّفسير.

  • المقصد من الآيتين

اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ،هكذا ذكره ابن كثير.

  • حكم إبدال الضاد ظاء

يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، هذا ما ذكره ابن كثير على الصحيح من أهل العلم.
ثم بين أن حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» لا أصل له .

  • الفوائد من السورة

ذكر ابن كثير أن السورة اشتملت على:
حمد اللّه وتمجيده والثناء عليه،في قوله : {الحمد لله رب العالمين}.
بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، في قوله : {الرحمن الرحيم}.
وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، في قوله : {مالك يوم الدين}.
وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه،
والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، في قوله : {إياك نستعين}.
وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، في قوله : {إياك نعبد}.
وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، في قوله : {اهدنا الصراط المستقيم}.
المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين. في قوله : {صراط الذين أنعمت عليهم}.
واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة،
والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون ، في قوله : {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
تنبيه: لم يذكر ابن كثير الآيات ولكنه ذكر الكلام فقط وإضافة الآيات مني لاستكمال الفائدة.

قول آمين
  •  الأقوال في كيفية قراءتها والراجح منها والدليل

[مثل: يس]،
ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]،
ذكره ابن كثير واستدل عليه بحديث وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته،رواه أحمد وأبو داوود والترمذي. ولأبي داود: رفع بها صوته، ذكر ذلك ابن كثير.
ونقل أبو نصرٍ القشيريّ عن الحسن وجعفرٍ الصّادق أنّهما شدّدا الميم من آمين مثل: {آمّين البيت الحرام}[المائدة: 2] ، ذكره ابن كثير.
  • فضلها

(١)تحسدنا عليها اليهود
الدليل عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، رواه أحمد ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين، وقاله أيضًا ابن عباس .
(٢) ختم الدعاء بها يجعله أرجى في الإجابة
والدليل عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم ».
وأيضًا استنبط ذلك العلماء من قوله تعالى: {وقال موسى ربّنا إنّك آتيت فرعون وملأه زينةً وأموالا في الحياة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتّبعانّ سبيل الّذين لا يعلمون}[يونس: 88، 89]، فذكر الدّعاء عن موسى وحده، ومن سياق الكلام ما يدلّ على أنّ هارون أمّن، فنزل منزلة من دعا، لقوله تعالى: {قد أجيبت دعوتكما} [يونس: 89]، فدلّ ذلك على أنّ من أمّن على دعاءٍ فكأنّما قاله
(٣)سبب لمغفرة الذنوب إذا وافقت تأمين الملائكة
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»)، ذكر هذه الأقوال كلها ابن كثير.
ومعنى وافق تأمينه تأمين الملائكة، قيل: بمعنى في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص
(٤)يجبه الله
في صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه
  • معناها

القول الأول: اللهم استجب، قاله الأكثرون ، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: رب افعل، قاله الضحاك عن ابن عباس ،ذكره ابن كثير.
القول الثالث: كذلك فليكن، قاله الجوهري ، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: لا تخيّب رجاءنا، قاله الترمذي ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس: أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى، قاله مجاهد وأبو جعفر الصادق وهلال بن كيسان وذكره القرطبي ،وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكي، ذكره ابن كثير.
القول السادس: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين، كما ورد في الحديث، ذكره ابن كثير.

  • حكم قولها والأدلة

الاستحباب ، وقال الشافعية وغيرهم : يستحب لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، ذكره ابن كثير.
فعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.

  • حكم تأمين الإمام

القول الأول: المنفرد والإمام والمأموم فيه سواء، قاله الشافعية وغيرهم وذكره ابن كثير.
والدليل ما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
القول الثاني: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم، قاله أصحاب مالكٍ ، وذكره ابن كثير ،
واستدل بما رواه مالكٌ عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». الحديث. واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».
والراجح عند ابن كثير قول الشافعية.

  • حكم جهر المأموم بها

له حالتان:
الأولى : إذا لم يؤمن الإمام جهرًا
جهر المأموم به قولًا واحدًا،
الثانية: إن أمّن الإمام جهرًا ، ففيها ثلاثة أقوال:
الأول:لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة.
الثاني: يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
الثالث: إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 شوال 1436هـ/24-07-2015م, 02:05 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة رياض مشاهدة المشاركة
المسائل المستخلصة
تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (6)
  • القراءات في الصراط ك
  •  مناسبة الاية لما قبلها ك
  •  أهمية البدء بالثناء على الله قبل سؤال الحاجة الذي أرشدنا الله إليه ك
  •  صور السؤال ك
  •  معنى اهدنا في اللغة س . ش
  •  نوع الهداية في الاية ك .س
  •  ما تتعدّى به الهداية ك [ تفاصيل هذه المسألة لغوية ، لذا يفضل فصلها تحت عنوان : المسائل اللغوية ويوضع بعد المسائل التفسيرية ]
  •  المراد بطلب المؤمن الهداية ك .ش
  •  معنى الصراط لغة ك .ش
  •  معنى الصراط اصطلاحا س
  •  المراد بالصراط المستقيم ك .ش
  •  الراجح من هذه الاقوال في الصراط ك [ لا نجعلها في مسألة خاصة ، وإنما الترجيح جزء أساسي من تحرير المسألة السابقة ]
  •  الحكمة من تكرار هذا الدعاء س [حددي أين يكون التكرار ، مثلا نقول : الحكمة من تكرار هذا الدعاء في الصلاة ]
تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ( 7))
  • مناسبة الآية لما قبلها ك .س
  •  المراد بالذين أنعمت [ أنعم الله عليهم ] عليهم ك . س .ش
  •  إعراب كلمة "صراط " ك [ مسألة لغوية ]


تفسير قوله تعالى: (غير المغضوب عَلَيْهِمْ ولا الضالين )

  • المراد بالمغضوب عليهم ك . س .ش
  •  لماذا استحقوا غضب الله س. ش
  •  المراد بالضالين ك .س .ش
  •  لماذا استحقوا الضلال س. ش
  •  الفرق بين الفِرَق الثلاثة ك
  •  دلالة قوله أنعمت عليهم والمغضوب والضالين ك
  •  ما هو القول الباطل الذي تستدل القدرية بهذه الآية عليه ؟ وكيف نرد عليهم؟ [ مسألة عقدية ]
  •  المسائل العقدية في السورة
  •  إعراب غير ك [ مسألة لغوية ]
  •  الغرض من (لا) ك
  •  المقصد من الآيتين ك [ المقصد من مسائل علوم الآية يوضع في أول المسائل التفسيرية بعد مسائل القراءات ] ]
  •  حكم إبدال الضاد ظاء ك
  •  الفوائد من السورة ك

قول آمين
  •  الأقوال في كيفية قراءتها والراجح منها والدليل
  •  فضلها
  •  معناها
  •  حكم قولها والأدلة
  •  حكم تأمين الإمام
  •  حكم جهر المأموم بها

تحرير المسائل المستخلصة
تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (6)
  • القراءات في الصراط
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب، ذكره ابن كثير.
  • مناسبة الاية لما قبلها
أرجى لإجابة الدعاء ؛ فإنه قدم الثناء على المسؤول، ثم ذكر السؤال، ذكره ابن كثير بنحوه واستدل بحديث [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] .
  • [*]أهمية البدء بالثناء على الله قبل سؤال الحاجة الذي أرشدنا الله إليه
هذا أكمل أحوال السّائل لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير.
  • صور السؤال
(١) بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه، كما قال موسى عليه السّلام: {ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ}[القصص: 24]
(٢) قد يتقدمه مع ذلك وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
(٣) وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول، كقول الشّاعر:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ...... حياؤك إنّ شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا ...... كفاه من تعرّضه الثّناء
ذكر هذه الأحوال ابن كثير.
  • معنى اهدنا في اللغة

الهداية هي الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد على هذا ابن كثير الإلهام والرزق والإعطاء .

  • نوع الهداية في الاية

هي نوعي الهداية الإرشاد والتّوفيق، ذكره ابن كثير وأشار إلأيه السعدي لما قال" اهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً" فتبين من كلامه أن الهداية إلى الصراط هي هداية الإرشاد والهداية في الصراط هي هداية التوفيق.
  • ما تتعدّى به الهداية

 * قد تعدّى الهداية بنفسها
مثال: {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا
{وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ
* قد تعدّى بإلى
مثال: قوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121]
{فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23]
{وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة
* قد تعدّى باللّام
مثال: كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا
ذكرها ابن كثير.
  • المراد بطلب المؤمن الهداية

المراد افتقار العبد في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها ، ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمَنوا آمِنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136] حيث أمر الّذين آمنوا بالإيمان و المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على الإيمان ، وبقوله تعالى آمرًا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب} وتكرار الصدّيق رضي اللّه عنه لهذه الآية في الرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا، وأما الأشقر فاستدل بقوله {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى }
  • معنى الصراط لغة

ذكر ابن كثير نقلا عن الإمام ابن جرير الطبري رحمهما الله إجماع الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.وذلك في لغة جميع العرب، ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه ،ومثله قال الأشقر مختصرًا.
  • معنى الصراط اصطلاحا

هو الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ ، ذكره السعدي
  • المراد بالصراط المستقيم

(١)روي أنّه كتاب اللّه، عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، وعن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».رواه أحمد والترمذي، وبمثله قال ابن مسعود.
(٢) وقيل: هو الإسلام.
عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه». وبذلك قال ابن مسعود وجابر
وبهذا المعنى حديث النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». رواه أحمد وغيره.
(٣) وقيل هو الحق، وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
قال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ».
(٤) وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه
عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح>> رواه ابن أبي حاتم
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وذكر الأشقر القول الثاني منهما واستدل بحديث النواس بن سمعان.

  • الراجح من هذه الاقوال في الصراط

 وقال في ترجيحه بينها [ من القائل ] : " يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول" وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم. ثم ذكر ابن كثير ترجيح ابن جرير رحمهما الله وهو بمعنى كلام ابن كثير .
  • الحكمة من تكرار هذا الدعاء

فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ لضرورتِهِ إلى ذلكَ، ذكره السعدي.
[ المراد بطلب المؤمن الهداية ، ما يجب وضعه هنا ،وكلا المسألتين يمكن دمجهما معًا ]

تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ( 7))

  • مناسبة الآية لما قبلها

هو تفسير للصّراط المستقيم، بنحوه قال ابن كثير والسعدي رحمهما الله.
  • المراد بالذين أنعمت عليهم

القول الأول: النبيون والصديقون والشهداء والصالحون
قال تعالى {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا } (النساء)
عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]». ذكره ابن كثير ورجحه لأنه أعم ،وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: النبيون، قاله أنس بن الربيع ، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: المؤمنون، قاله ابن عباس ومجاهد، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: المسلمون، قاله وكيع وذكره ابن كثير.
القول الخامس: النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وذكره ابن كثير.
[ والأقوال كلها متقاربة ، فالثاني والثالث والرابع والخامس يدخلون في الأول ، ومن الثالث إلى الخامس بمعنى واحد تقريبًا، لذا فلا داعي لهذا التكرار وستتعلمين في دورة أنواع التلخيص طريقة الجمع بين هذه الأقوال بإذن الله ]
  • إعراب كلمة "صراط "

بدلٌ منه ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (غير المغضوب عَلَيْهِمْ ولا الضالين )
  • المراد بالمغضوب عليهم

اليهود،قاله عدي بن حاتم وأبو ذر وابن مسعود وابن عباس، ذكره ابن كثير وقال: "ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا".
واستدل على هذا بقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيًا أن ينزل اللّه من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضبٍ على غضبٍ وللكافرين عذابٌ مهينٌ}[البقرة: 90]، و في المائدة: {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}[المائدة: 60]، وقال تعالى: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [المائدة: 78، 79].
واستأنس بقصة رويت عن زيد بن عمرو بن نفيل في كتب السيرة.
  • لماذا استحقوا غضب الله عليهم ؟

لأنهم علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، ذكره الأشقر وبنحوه قال ابن كثير والسعدي.
  • المراد بالضالين

النصارى، قاله عدي بن حاتم وأبو ذر وابن مسعود وابن عباس، ذكره ابن كثير وقال: "ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا". واستدل بقوله تعالى : {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل} [المائدة: 77 ) واستأنس بقصة رويت عن زيد بن عمرو بن نفيل في كتب السيرة.
  • لماذا استحقوا الإضلال ؟

لأنهم حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام، وكانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
  • الفرق بين الفِرَق الثلاثة

طريقة أهل الإيمان ، مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به،
اليهود فقدوا العمل
النّصارى فقدوا العلم، ذكره ابن كثير.
  • دلالة قوله أنعمت عليهم والمغضوب والضالين

إسناد الفعل إليه في الإنعام ، وحذف الفاعل في الغضب وإسنادالفعل إلى من قام به في الضلال ، وإن كان هو سبحانه الذي فعلهما كما دلت الآيات، ذكره ابن كثير
  • ما هو القول الباطل الذي تستدل القدرية بهذه الآية عليه ؟ وكيف نرد عليهم؟

شبهتهم: من أنّ العباد هم الّذين يختارون ذلك ويفعلونه حيث حذف الفاعل في الغضب وإسناد الفاعل إلى من قام به في الضلال.
الرد:
أولا : رد عام : فليس لمبتدعٍ في القرآن حجّةٌ صحيحةٌ؛ لأنّ القرآن جاء ليفصل الحقّ من الباطل مفرّقًا بين الهدى والضّلال، وليس فيه تناقضٌ ولا اختلافٌ؛ لأنّه من عند اللّه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ.
ثانيا : رد خاص: أن الله هو الفاعل لهذين الفعلين على الحقيقة كما دلت على هذا آيات أخر، كقوله تعالى: {ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} [المجادلة: 14]، وكذلك إسناد الضّلال إلى من قام به، وإن كان هو الّذي أضلّهم بقدره، كما قال تعالى: {من يهد اللّه فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا}[الكهف: 17]. وقال: {من يضلل اللّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأعراف: 186]، هذا خلاصة ما ذكرة ابن كثير.

  • المسائل العقدية في السورة

ذكر السعدي أنها تضمنت
** أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ:
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ.
** إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
-** إثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
** إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
** الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ وضالٍّ هوَ مخالفٌ لذلِكَ.
** إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

  • إعراب غير

القول الأول: بالجرّ على النّعت،وهي قراءة الجمهور
القول الثاني : قرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب، ورويت عن ابن كثيرٍ، وذو الحال الضّمير في {عليهم} والعامل: {أنعمت}، نقله الزمخشري.
القول الثالث: قيل أن {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم،زعم هذا بعض النحاة.
هذا ما ذكره ابن كثير ورجح القول الأول، حيث اكتفى بالمضاف إليه عن ذكر المضاف، وقد دلّ عليه سياق الكلام، وهو قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم} ثمّ قال تعالى: {غير المغضوب عليهم}، هذا ما قاله.
  • الغرض من (لا)

القول الأول: التوكيد، ليدلّ على أنّ هناك مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى،ولئلّا يتوهّم أنّه معطوفٌ على {الّذين أنعمت عليهم}
القول الثاني: أنها زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، ذكر القولين ابن كثير.
ورجح القول الأول واستدل عليه بقراءة عمر بن الخطّاب وأبي بن كعب، رضي اللّه عنهم "غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين". وإن كان محمولٌ على أنّه صدر منهما على وجه التّفسير.

  • المقصد من الآيتين

اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ،هكذا ذكره ابن كثير.

  • حكم إبدال الضاد ظاء

يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، هذا ما ذكره ابن كثير على الصحيح من أهل العلم.
ثم بين أن حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» لا أصل له .

  • الفوائد من السورة

ذكر ابن كثير أن السورة اشتملت على:
حمد اللّه وتمجيده والثناء عليه،في قوله : {الحمد لله رب العالمين}.
بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا، في قوله : {الرحمن الرحيم}.
وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدّين، في قوله : {مالك يوم الدين}.
وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتّضرّع إليه،
والتّبرّؤ من حولهم وقوّتهم، في قوله : {إياك نستعين}.
وإلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهيّة تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريكٌ أو نظيرٌ أو مماثلٌ، في قوله : {إياك نعبد}.
وإلى سؤالهم إيّاه الهداية إلى الصّراط المستقيم، وهو الدّين القويم، وتثبيتهم عليه حتّى يفضي بهم ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، في قوله : {اهدنا الصراط المستقيم}.
المفضي بهم إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين. في قوله : {صراط الذين أنعمت عليهم}.
واشتملت على التّرغيب في الأعمال الصّالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة،
والتّحذير من مسالك الباطل؛ لئلّا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة، وهم المغضوب عليهم والضّالّون ، في قوله : {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
تنبيه: لم يذكر ابن كثير الآيات ولكنه ذكر الكلام فقط وإضافة الآيات مني لاستكمال الفائدة.

قول آمين
  •  الأقوال في كيفية قراءتها والراجح منها والدليل

[مثل: يس]،
ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]،
ذكره ابن كثير واستدل عليه بحديث وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته،رواه أحمد وأبو داوود والترمذي. ولأبي داود: رفع بها صوته، ذكر ذلك ابن كثير.
ونقل أبو نصرٍ القشيريّ عن الحسن وجعفرٍ الصّادق أنّهما شدّدا الميم من آمين مثل: {آمّين البيت الحرام}[المائدة: 2] ، ذكره ابن كثير.
  • فضلها

(١)تحسدنا عليها اليهود
الدليل عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، رواه أحمد ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين، وقاله أيضًا ابن عباس .
(٢) ختم الدعاء بها يجعله أرجى في الإجابة
والدليل عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم ».
وأيضًا استنبط ذلك العلماء من قوله تعالى: {وقال موسى ربّنا إنّك آتيت فرعون وملأه زينةً وأموالا في الحياة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتّبعانّ سبيل الّذين لا يعلمون}[يونس: 88، 89]، فذكر الدّعاء عن موسى وحده، ومن سياق الكلام ما يدلّ على أنّ هارون أمّن، فنزل منزلة من دعا، لقوله تعالى: {قد أجيبت دعوتكما} [يونس: 89]، فدلّ ذلك على أنّ من أمّن على دعاءٍ فكأنّما قاله
(٣)سبب لمغفرة الذنوب إذا وافقت تأمين الملائكة
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»)، ذكر هذه الأقوال كلها ابن كثير.
ومعنى وافق تأمينه تأمين الملائكة، قيل: بمعنى في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص
(٤)يجبه الله
في صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه
  • معناها

القول الأول: اللهم استجب، قاله الأكثرون ، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: رب افعل، قاله الضحاك عن ابن عباس ،ذكره ابن كثير.
القول الثالث: كذلك فليكن، قاله الجوهري ، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: لا تخيّب رجاءنا، قاله الترمذي ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس: أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى، قاله مجاهد وأبو جعفر الصادق وهلال بن كيسان وذكره القرطبي ،وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكي، ذكره ابن كثير.
القول السادس: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين، كما ورد في الحديث، ذكره ابن كثير.

  • حكم قولها والأدلة

الاستحباب ، وقال الشافعية وغيرهم : يستحب لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، ذكره ابن كثير.
فعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.

  • حكم تأمين الإمام

القول الأول: المنفرد والإمام والمأموم فيه سواء، قاله الشافعية وغيرهم وذكره ابن كثير.
والدليل ما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
القول الثاني: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم، قاله أصحاب مالكٍ ، وذكره ابن كثير ،
واستدل بما رواه مالكٌ عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». الحديث. واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».
والراجح عند ابن كثير قول الشافعية.

  • حكم جهر المأموم بها

له حالتان:
الأولى : إذا لم يؤمن الإمام جهرًا
جهر المأموم به قولًا واحدًا،
الثانية: إن أمّن الإمام جهرًا ، ففيها ثلاثة أقوال:
الأول:لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة.
الثاني: يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
الثالث: إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد.

ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ جدًا أختي نادرة ، زادكِ الله من فضله.
فقط أرجو أن تصنفي المسائل المستخرجة من الآيات :

1: نبدأ بمسائل علوم القرآن مثل مسائل القراءات ، فضائل القرآن ، أسباب النزول ، ثم مقصد الآية ...
2: نثني بالمسائل التفسيرية.

3: باقي المسائل :
المسائل اللغوية :
ونضع المسائل تحت هذا العنوان مرتبة

المسائل العقدية :
ونضع المسائل تحت هذا العنوان مرتبة

وبالنسبة لترتيب المسائل الاستطرادية الواردة في تفسير الآية ، ننظر إلى أهمها فإن كانت الآية تتحدث عن التوحيد أصلا ، فالأولى أن نجعل المسائل العقدية بعد المسائل التفسيرية مباشرة وهكذا ..

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 4 / 4

زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين ، واصلي ، وصلكِ الله بطاعته ولا حرمني وإياكِ شرف هذا العلم ورزقني وإياكِ العمل به والدعوة إليه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 شوال 1436هـ/25-07-2015م, 02:50 PM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي المستوى الأول - التلخيص الثاني - سورة النبأ

المسائل المستخلصة

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا) (27)
• المراد بقوله لا يرجون حسابا ك.س.ش
• نتيجة هذا الاعتقاد لديهم ك.س.ش

تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا ) (28)

• معنى الآيات س.
• المراد بالآيات ك.ش
• معنى كذابا ك. س. ش
• المترتب على التكذيب ك. س.


تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ) (29)
• المراد بكل شيء ك
• دلالة التعبير بلفظ كل شيء س
• المراد بالإحصاء ك س ش
• المراد بالكتاب س .ش
• الغرض من الكتابة في اللوح المحفوظ ش
• المترتب على الاحصاء ك .س

تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) (30)
• من المخاطب ك.س
• متعلق الفعل ذوقوا ك.س
• المراد بقوله فلن نزيدكم الا عذابا ش
• لماذا يقال لهم هذا القول ش
• الأثر الإيماني لهذه الآية ك.س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ) (31)
• مناسبة الآية لما قبلها س
• معنى المتقين س
• معنى مفازا س.ش.ك

تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) (32)
• المراد بالحدائق س.ك
• دلالة تخصيص الأعناب بالذكر؟ س

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) (33)

• معنى كواعب س.ش. ك
• معنى أترابا س. ش. ك
• دلالة الوصف بالأتراب س


تحرير المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا) (27)
المراد بقوله لا يرجون حسابا
كَانُوا لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ، ولا يعتقدون أن هناك دارا يحاسبون فيها على الخير والشر، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

نتيجة هذا الاعتقاد لديهم
أهملوا العملَ للآخرةِ، وكانوا لا يَطْمَعُونَ فِي ثَوَابٍ وَلا يَخَافُونَ منْ حِسَابٍ، هذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا ) (28)

معنى الآيات
البيناتُ، ذكره السعدي.

المراد بالآيات
حجج اللّه ودلائله على خلقه التي أنزلها على رسله، وهي الآيات القرآنية ، هذا ما ذكره ابن كثير والأشقر.


معنى كذابا
تكذيباً شديدا واضحا صريحا، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


المترتب على التكذيب
المعاندة، ذكره ابن كثير والسعدي.



تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ) (29)

المراد بكل شيء
أعمال العباد كلّهم، ذكره ابن كثير.

دلالة التعبير بلفظ كل شيء
قليلٍ وكثيرٍ، وخيرٍ وشرٍّ، ذكره السعدي.

المراد بالإحصاء
علمناه وكتبناه ،ذكره ابن كثير وبنحوه قال السعدي والأشقر.

مرجع الضمير
الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وزاد الأشقر قولأ آخر بأنهم الحفظة الذين يكتبون الأعمال .

المراد بالكتاب
اللوح المحفوظ ،ذكره السعدي والأشقر ،وزاد الأشقر قولًا بأنه كتاب أعمال العباد.

الغرض من الكتابة في اللوح المحفوظ
لِتَعْرِفَهُ الْمَلائِكَةُ، ذكره الأشفر.

المترتب على الاحصاء
أنها لا تضيع عند الله ، والمجازاة عليها خيرها وشرها، وأنه لا يُعذّضب أحد بذنب لم يعمله، ذكره ابن كثير والسعدي واستدل السعدي بقوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}).


تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) (30)
من المخاطب ؟
أهل النار المكذبون، ذكره ابن كثير والسعدي.

متعلق الفعل ذوقوا
ذوقوا ما انتم فيه من العذاب الأليم والخزي الدائم، ذكره ابن كثير والسعدي.

المراد بقوله فلن نزيدكم الا عذابا
وكلَّ وقتٍ وحينٍ يزدادُ عذابهمْ من جنسه وهم فيه أبدا ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {وآخر من شكله أزواجٌ}


لماذا يقال لهم هذا القول ؟
لِكُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ بِالآياتِ وَقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ، وبنحوه قال ابن كثير والسعدي.

الأثر الإيماني لهذه الآية
هي أشدُّ الآياتِ في شدةِ عذابِ أهلِ النارِ ، ذكره ابن كثير والسعدي.
واستأنس ابن كثير برواية عن عبد اللّه بن عمرٍو قال فيها: لم ينزل على أهل النّار آيةٌ أشدّ من هذه:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. قال فهم في مزيدٍ من العذاب أبداً. وذكر أيضًا فيها حديث ولكنه ضعيف.

تفسير قوله تعالى: ( إن َّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) (31)
مناسبة الآية لما قبلها
لما ذكرَ حالَ المجرمينَ، ذكرَ مآلَ المتقينَ ، ذكره السعدي.

المراد بالمتقين
الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه، ذكره السعدي.

المراد ب {مفازا}
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول : متنزهًا ، قاله ابن عباس والضحاك، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: فازوا فنجوا من النار ، قاله قتادة ومجاهد ، وذكره ابن كثير ، وبنحوه قال السعدي والأشقر.
والراجح عند ابن كثير القول الأول لأن بعده قال {حدائق}.

تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) (32)
المراد بالحدائق
هي البساتين من النخيل الجامعة لأصناف الأشجار بثمارها وبين خلالها الأنهار ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

دلالة تخصيص الأعناب بالذكر؟
خصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا )(33)
علام يعود الوصف ب {كواعب أترابًا}
هي الحور الزوجات من النساء ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى كواعب
هي النواهد، اللاتي لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ لأنّهنّ أبكارٌ عربٌ ، هذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى أترابا
هن اللاتي في سن واحد ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهو ثلاثٌ وثلاثون سنة في أعدل سن الشباب ، ذكره السعدي.

دلالة الوصف بالأتراب
من عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 شوال 1436هـ/29-07-2015م, 01:26 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة رياض مشاهدة المشاركة
المسائل المستخلصة

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا) (27)
• المراد بقوله لا يرجون حسابا ك.س.ش
• نتيجة هذا الاعتقاد لديهم ك.س.ش

تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا ) (28)

• معنى الآيات س.
• المراد بالآيات ك.ش
• معنى كذابا ك. س. ش
• المترتب على التكذيب ك. س.


تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ) (29)
• المراد بكل شيء ك
• دلالة التعبير بلفظ كل شيء س
• المراد بالإحصاء ك س ش
• المراد بالكتاب س .ش
• الغرض من الكتابة في اللوح المحفوظ ش
• المترتب على الاحصاء ك .س

تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) (30)
• من المخاطب ك.س
• متعلق الفعل ذوقوا ك.س
• المراد بقوله فلن نزيدكم الا عذابا ش
• لماذا يقال لهم هذا القول ش
• الأثر الإيماني لهذه الآية ك.س

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ) (31)
• مناسبة الآية لما قبلها س
• معنى المتقين س
• معنى مفازا س.ش.ك

تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) (32)
• المراد بالحدائق س.ك
• دلالة تخصيص الأعناب بالذكر؟ س

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) (33)

• معنى كواعب س.ش. ك
• معنى أترابا س. ش. ك
• دلالة الوصف بالأتراب س


تحرير المسائل
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا) (27)
المراد بقوله لا يرجون حسابا
كَانُوا لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ، ولا يعتقدون أن هناك دارا يحاسبون فيها على الخير والشر، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

نتيجة هذا الاعتقاد لديهم
أهملوا العملَ للآخرةِ، وكانوا لا يَطْمَعُونَ فِي ثَوَابٍ وَلا يَخَافُونَ منْ حِسَابٍ، هذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا ) (28)

معنى الآيات
البيناتُ، ذكره السعدي.

المراد بالآيات
حجج اللّه ودلائله على خلقه التي أنزلها على رسله، وهي الآيات القرآنية ، هذا ما ذكره ابن كثير والأشقر.


معنى كذابا
تكذيباً شديدا واضحا صريحا، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


المترتب على التكذيب
المعاندة، ذكره ابن كثير والسعدي.



تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ) (29)

المراد بكل شيء [ المراد بـ { شيء } ]
أعمال العباد كلّهم، ذكره ابن كثير.

دلالة التعبير بلفظ كل شيء
[ ليعم كل شيء ] قليلٍ وكثيرٍ، وخيرٍ وشرٍّ، ذكره السعدي.

المراد بالإحصاء
علمناه وكتبناه ،ذكره ابن كثير وبنحوه قال السعدي والأشقر.

مرجع الضمير [ أي ضمير ؟ ]
الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وزاد الأشقر قولأ آخر بأنهم الحفظة الذين يكتبون الأعمال .

المراد بالكتاب
اللوح المحفوظ ،ذكره السعدي والأشقر ،وزاد الأشقر قولًا بأنه كتاب أعمال العباد.

الغرض من الكتابة في اللوح المحفوظ
لِتَعْرِفَهُ الْمَلائِكَةُ، ذكره الأشفر.

المترتب على الاحصاء
أنها لا تضيع عند الله ، والمجازاة عليها خيرها وشرها، وأنه لا يُعذّضب أحد بذنب لم يعمله، ذكره ابن كثير والسعدي واستدل السعدي بقوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}).


تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) (30)
من المخاطب ؟
أهل النار المكذبون، ذكره ابن كثير والسعدي.

متعلق الفعل ذوقوا
ذوقوا ما انتم فيه من العذاب الأليم والخزي الدائم، ذكره ابن كثير والسعدي.

المراد بقوله فلن نزيدكم الا عذابا
وكلَّ وقتٍ وحينٍ يزدادُ عذابهمْ من جنسه وهم فيه أبدا ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {وآخر من شكله أزواجٌ}


لماذا يقال لهم هذا القول ؟
لِكُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ بِالآياتِ وَقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ، وبنحوه قال ابن كثير والسعدي.

الأثر الإيماني لهذه الآية
هي أشدُّ الآياتِ في شدةِ عذابِ أهلِ النارِ ، ذكره ابن كثير والسعدي.
واستأنس ابن كثير برواية عن عبد اللّه بن عمرٍو قال فيها: لم ينزل على أهل النّار آيةٌ أشدّ من هذه:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. قال فهم في مزيدٍ من العذاب أبداً. وذكر أيضًا فيها حديث ولكنه ضعيف.

تفسير قوله تعالى: ( إن َّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) (31)
مناسبة الآية لما قبلها
لما ذكرَ حالَ المجرمينَ، ذكرَ مآلَ المتقينَ ، ذكره السعدي.

المراد بالمتقين
الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه، ذكره السعدي.

المراد ب {مفازا}
ورد في هذه المسألة أقوال:
القول الأول : متنزهًا ، قاله ابن عباس والضحاك، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: فازوا فنجوا من النار ، قاله قتادة ومجاهد ، وذكره ابن كثير ، وبنحوه قال السعدي والأشقر.
والراجح عند ابن كثير القول الأول لأن بعده قال {حدائق}.

تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) (32)
المراد بالحدائق
هي البساتين من النخيل الجامعة لأصناف الأشجار بثمارها وبين خلالها الأنهار ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

دلالة تخصيص الأعناب بالذكر؟
خصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق ، ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا )(33)
علام يعود الوصف ب {كواعب أترابًا}
هي الحور الزوجات من النساء ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى كواعب
هي النواهد، اللاتي لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ لأنّهنّ أبكارٌ عربٌ ، هذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى أترابا
هن اللاتي في سن واحد ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهو ثلاثٌ وثلاثون سنة في أعدل سن الشباب ، ذكره السعدي.

دلالة الوصف بالأتراب
من عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، ذكره السعدي.

أحسنتِ أختي الغالية ، زادكِ الله من فضله.
فقط أبين ملحوظة مهمة :
المسائل التي تعددت فيها الأقوال حرريها بهذه الطريقة :
القول الأول : .... قال به فلان.
دليله : .....
القول الثاني : ..... ، قال به ..
دليله :
ثم الراجح.
وكما درستِ في مادة " أصول في التفسير " فالخلاف في المسائل التفسيرية على ثلاثة درجات :
1: اختلاف لفظي دون المعنى ، فهذا لا يعد خلافًا وإنما نجمع بين ألفاظ المفسرين في قول واحد.
2: اختلاف في اللفظ والمعنى مع إمكانية الجمع ، فهذا خلاف تنوع ، نسرد الأقوال ، ثم نبين وجه الجمع.
3: اختلاف في اللفظ والمعنى مع عدم إمكانية الجمع ؛ فهذا خلاف تضاد ويجب بيان القول الراجح ووجه الترجيح في هذه الحالة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

___________________
= 98 %
درجة الملخص = 4 / 4

واصلي وصلكِ الله بطاعته وزادكِ من فضله ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 ربيع الثاني 1437هـ/20-01-2016م, 12:57 AM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي مجلس (1) - الأسبوع الأول - استخلاص مسائل التفسير

المجموعة الأولى
التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
  • علام يعود اسم الإشارة " كذلك"
  •  المراد بالروح
  •  مناسبة تسمية القرآن بالروح



التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
  • المراد بالكتاب
  •  معنى المبين
  •  المقسم به ، والمقسم عليه
  •  معنى مباركة
  •  المراد بالليلة المباركة
  •  مناسبة قوله {إنا كنا منذرين} لما قبلها – الحكمة والغاية من نزول القرآن في هذه الليلة
  •  مرجع الضمير في فيها
  •  معنى يفرق
  •  المراد بالأمر
  •  المراد بالحكيم
  •  الكلام على سائر الكتابات في عمر العبد ودلاتها على علم الله



التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

  • مناسبة الآية لما قبلها ك.س
  •  معنى زينا س
  •  المراد بالسماء الدنيا س
  •  المراد بالمصابيح ك. س. ش
  •  السبب في تسمية النجوم بالمصابيح ش
  •  أنواع النجوم ك
  •  مرجع الضمير في قوله وجعلناها ك.س.ش
  •  أثر الرجم في الدنيا بالشهب ش
  •  السبب في رجم الشياطين بالشهب س
  •  متى يكون العذاب بالرجم ؟ ك . س
  •  معنى أعتدنا ش
  •  مرجع الضمير في لهم ك. س. ش
  •  المراد بالسعير ش
  •  السبب في دخول الشياطين النار س
  •  متى يكون عذاب السعير ك . س . ش
  •  مناسبة قوله : {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} لما قبلها س
  •  موضع النجوم في السماوات السبع س
  •  أهمية النجوم ك. س. ش
  •  الآيات والآثار المفسرة للاية ك. ش

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 ربيع الثاني 1437هـ/21-01-2016م, 01:49 PM
نادرة رياض نادرة رياض غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الإسكندرية، مصر
المشاركات: 332
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة سور "الجن والمزمل والمدثر"

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: قددا: متنوعة ومتفرقة
ب: ناشئة الليل: قيام الليل عن نوم
ج: قسورة:صائد ؛ سواء كان رامٍ أو أسد

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)) المدّثر.
يقول الله تعالى أنه ما جعل الموكلين بالنار إلا ملائكة لقوتهم وما أعلمنا بعددهم وهو تسعة عشر إلا فتنة لنا ؛ لأن المؤمنين سيزداد إيمانهم ، وأهل الكتاب سيوقنوا لموافقة العدد ما عندهم في كتبهم ، وهذا يزول الريب تماما من عند الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ، وفي المقابل يزداد بذكر هذا العدد الكفار والمنافقون كفرا وبطرا للحق، فيقولوا قولهم الشديد" ما امية ذكر العدد هنا ؟ّ" واختلاف حال الناس في ذلك مما أراده الله فإنه سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، وهذا الععد ليس على سبيل الحصر كما ظن بعض الضلال بل إن جنود الله من الملاكة لا يعلم عددها إلا الله سبحانهوما النار وذكرها وكل ما يتعلق بها إلا تذكرة للبشر _ لمن أراد أن يتذكر منهم .

السؤال الثالث:
أ: اذكر المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
فيها أقوال:
كنائس النصارى
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
المسجد الحرام
بيت المقدس
المساجد كلها
الأرض كلها
أعضاء السجود السبعة


ب: بيّن الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.
لأن صلاة الليل أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن لأنها يتواطأ على القرآن فيها القلب واللسان وتقل الشواغل فيعي ما يقول

ج: ما المقصود بالقرض الحسن؟
الخالص لوجه الله
من مال طيب


د: بيّن مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
لأن العبد ما يخلو من التقصير فيما أمر به ؛ فإما أن لا يفعله أصلا أو يفعله على وجه ناقص

السؤال الرابع: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)) الجن.
في يقوله (فزادوهم رهقا):
زاد الانس الجن طغيانا وتكبرا
زادالجن الانس ذعرا وتخويفا


ب: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ..(17)) الجن.
استقاموا: الإنس - الجن - الانس والجن
الطريقة: طريقة الاسلام - طريقة الحق - طريقة الضلالة
لنفتنهم فيه : وسعنا لهم في الرزق ابتلاءا - استدراجا


ج: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)) الجن.
كاد الجن يتلدونه لسماع القران
كاد اصحابه في الصلاة لطواعيتهم له
كادت العرب تلبد عليه جميعا
كادت الانس والجن تلبد على الامر ليطفئوه وهو الراجح عند ابن كثير وابن جرير


السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: الرسل لا تكون إلا من الإنس. قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا
ب: حفظ الوحي. وأنا لسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا
ج: حكم قيام الليل. فاقرأوا ما تيسر منه
د: خطر رفقة السوء.وكنا نخوض مع الخائضين

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

أ: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)} الجن.

* أن أحسن الاستماع للقرآن
* أن أعمل بما يقتضيه فهمي للقرآن
* أن لا ألجأ إلا لله لأن من يلجأ لغير الله يزداد تعبا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir