دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1441هـ/11-06-2020م, 09:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.

ذكر الشيخ أنواع القلوب باعتبارين، الأول باعتبار الصحة والمرض فينقسم نوعين:
النوع الأول: القلب الصحيح الحي، وهو القلب السليم من جميع الآفات، وهو الذي لا يريد ولا يميل إلا إلى الخير، أو إلى ما أباحه الله له، وهو المذكور في قوله تعالى: {إلا من أتى الله بقلب سليم}.
النوع الثاني: القلب المريض، وهو الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما، واجتمع فيه المرض والموانع من وصول الصحة، وقد وصف في القرآن بالعمى وبالقسوة، وبجعل الموانع عليها من الران، والأكنة والحجاب، وهو من آثار كسب العبد وجرائمه، فمن أعرض عن الحق وعارضه، عوقب بسد طرق الهداية عنه، فطبع على قلبه وختم عليه، كما في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض}.

والاعتبار الثاني بكونه لينا أو قاسيا:
فالقلب القاسي: الذي لا يلين لمعرفة الحق، ولا ينقاد له إن عرفه، فلا يتأثر قلبه بالمواعظ، إما لقسوته الأصلية أو لعقائد منحرفة كما في قوله تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}، والقلب اللين عكسه، كما في قوله تعالى: {ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.

أنواع أمراض القلوب:
إما مرض شبهة أو مرض شهوة:
فمرض الشبهة الذي هو مرض المنافقين لما اختل علمهم وبقيت في قلوبهم اضطراب وشكوك، فلم تتوجه إل الخير.
ومرض الشبهة [الشهوة] هو ميل القلب إلى المعاصي، سريع الانقياد لها، سريع الافتتان عند وجود أسباب الفتنة، وهو مخل بقوة القلب العلمية، كما قال تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}.
[مرض الشبهات انحرف لديه القوة العلمية، ومرض الشهوات انحرف لديه القوة العملية]

أسباب صحة القلوب:
بتقوية القوة العلمية، والقوة العملية الإرادية للقلب، وذلك من خلال معرفة الحق واتباعه بلا تردد، ومعرفة الباطل واجتنابه، فيسلم صاحبه من جميع الآفات، ويخبت صاحبه وينيب إلى الله عز وجل.

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
ذكر الشيخ رحمه الله أن الناس ثلاثة أقسام في مواقفهم من الدعوة، وذلك من خلال النظر إلى دعوات الرسل التي حكاها الله في كتابه مع أممهم، وبالنظر إلى دعوة النبي، وما سلك من طرق متنوعة في دعوة الناس بالطريقة التي تناسبه على اختلاف أحوالهم، وسيرة النبي وآثاره خير دليل، وهم كما يلي:
القسم الأول: الملتزمون المنقادون للخير الراغبون فيه، ويكون التعامل معهم بالاكتفاء ببيان الأمور الدينية والتعليم المحض، لما عندهم من الاستعداد لفعل المأمورات وترك المنهيات، والاشتياق إلى الاعتقاد الصحيح.
والقسم الثاني: الغافلون والمشتغلون بأمور صادة عن الحق، وهؤلاء مع التعليم يدعون بالموعظة الحسنة، لأن النفس تحتاج إلى البيان مع الترغيب والترهيب، وذلك بذكر ما ينفعها من الحق، وما يضرها من الباطل.
والقسم الثالث: المعاندون أو المعارضون، وهم المكابرون المتصدرون لمقاومة الحق ونصرة الباطل، وهؤلاء يتعامل معهم بطريق المجادلة بالتي هي أحسن، وذلك بحسب ما يليق بكل واحد وبمقالته وما يقترن بها.

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان

ذكر الشيخ الفرق بين الإسلام والإيمان، بأن الإسلام هو استسلام القلب وإنابته، والقيام بعبودية الله كلها، من شرائع ظاهرة وباطنة.
أما الإيمان: فهم التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها، ولا يتم ذلك إلا بالقيام بأعمال القلوب وأعمال الجوارح، ولهذا سميت في القرآن الكثير من الشرائع الظاهرة والباطنة إيمانا.
وذلك التقسيم السابق في حال الجمع بينهما، أما في حال الانفراد فيدخل كل منها في الآخر.

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
أن الفرح تبعا لما تعلق به:
فإن تعلق بالخير وثمراته، فهو الفرح المحمود المأمور به، ومن ذلك الفرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام كما في قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، ومنه أيضا الفرح بثواب الله كما في قوله: تعالى {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.

وعكس المحمود هو الفرح المذموم وهو المنهي عنه، مثل الفرح بالباطل وبالرياسات والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}، وكما في قصة قالون: {قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}.

3. التوبة والاستغفار
أن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله.
أما التوبة فهي الرجوع إلى الله مما يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا، مع الندم على ما مضى، والاقلاع عن الذنوب، والعزم على عدم العودة.
ولهذا إن اقترن الاستغفار بالتوبة فهو الاستغفار الكامل الذي رتبت عليه المغفرة.
وإن لم تقترن به التوبة فهو دعاء من العبد لربه، فهو بنفسه عبادة من العبادات.

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

الهداية نوعان:
الأولى: هداية الإرشاد والتعليم والبيان، وهي الهداية المثبتة للرسول، كما في قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}، وقوله تعالى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.
والثانية: هداية التوفيق وجعل الهدى في القلب، وهي مختصة بالله، فلا يهدي إلا الله، وهي المذكورة في قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}.

وهذان النوعان يطلبان من الله، إما على وجه الإطلاق كقول العبد اللهم اهدني، أو على وجه التقييد كقول المصلي: {اهدنا الصراط المستقيم}.
وأعظم ما تحصل به الهداية القرآن، كما سماه الله تعالى هدى، فقال تعالى: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
كل نفي في القرآن في مقام المدح يفيد فائدتين:
أولا: نفي ذلك النقص المصرح به
ثانيا: إثبات ضده ونقيضه
لأن النفي المحض لا يكون كمالا.
ولهذا أمثلة كثيرة في القرآن، ذكر منها الشيخ ما يلي:
- أن الله نفى عن نفسه الشريك في مواضع متعددة فيقتضي توحُّده بالكمال المطلق، وأنه لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته.
- وسبح نفسه في مواضع، وأخبر في مواضع عن تسبيح المخلوقات، والتسبيح تنزيه الله عن كل نقص، وعن أن يماثله أحد، وذلك يدل على كماله
- ونفى عن نفسه الصاحبة والولد، ومكافأة أحد ومماثلته، وذلك يدل على كماله المطلق وتفرُّده بالوحدانية والغنى المطلق والملك المطلق
- ونفى عن نفسه السِّنَةَ والنوم والموت؛ لكمال حياته وقيوميته
- ونفى كذلك الظلم في مواضع كثيرة، وذلك يدل على كمال عدله وسعة فضله
- ونفى أن يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أو يعجزه شيء؛ وذلك لإحاطة علمه وكمال قدرته
- ونفى العبث في مخلوقاته وفي شرعه؛ وذلك لكمال حكمته
- وكذلك نفى عن كتابه القرآن الريب والعوج والشك ونحوها، وذلك يدل على أنه الحق في أخباره وأحكامه، فأخباره أصدق الأخبار وأحكمها وأنفعها للعباد، وأحكامه كلها محكمة في كمال العدل والحسن والاستقامة على الصراط المستقيم
- وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} فنفى عنه الضلال من جميع الوجوه، وهو عدم العلم أو قلته أو نقصه أو عدم جودته والغيّ وهو سوء القصد، فيدل ذلك أنه أعلم الخلق على الإطلاق، وأهداهم وأعظمهم علما ويقينا وإيمانا، وأنه أنصح الخلق للخلق، وأعظمهم إخلاصا لله وطلبا لما عنده، وأبعدهم عن الأغراض الرديئة، وكذلك نفى عنه كل نقص قاله أعداؤه فيه، وأنه في الذروة العليا من الكمال المضاد لذلك النقص
- وكذلك نفى الله عن أهل الجنة الحزن والكدر والنصب واللغوب والموت وغيرها من الآفات، فيدل ذلك على كمال سرورهم وفرحهم واتصال نعيمهم وكماله، وكمال حياتهم وقوة شبابهم وكمال صحتهم، وتمام نعيمهم الروحي والقلبي والبدني من كل وجه، وأنه لا أعلى منه حتى يطلب عنه حولا.

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
ذكر الشيخ مثالين في هذا المعنى، كما يلي:
المثال الأول: في قوله {فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، أنه يستفاد أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه، وأن الطلاق كريه إلى الله، وأما المؤلي إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على ما فعل من السبب، وهو الإيلاء، والمسبب، وهو ما ترتب عليه،
والمثال الثاني: في قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: فإنكم إذا علمتم ذلك رفعتم عنه العقوبة المتعلقة بحق الله.

وهذا كثير في القرآن أن الله لا ينص [ينص] على الحكم ويعلله بذكر الأسماء الحسنى المناسبة له، وذلك لحكمة عظيمة أن يحث عباده على معرفة أسماؤه [أسمائه] حق المعرفة ومعرفة آثارها، وأن ذلك الحكم من آثار ذلك الاسم، وأن يعلموا أنها الأصل في الخلق والأمر، وأن الخلق والأمر من آثار أسمائه الحسنى.

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ففي هذه الآية يبين تعالى السبب المثمر القوي للدعوة إلى سبيله، ومن الحكمة وضع الدعوة في موضعها، ودعوة كل أحد بحسب ما يقضيه حاله ويناسبه، ويكون أقرب لحصول المقصود منه.
فيظهر أن الأمر باللين في مقام الدعوة، كما في قوله: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} لما يترتب عليه من المصالح، وذلك من خلال الموعظة وبيان الأحكام، والمجادلة بالعبارات الواضحة والبراهين البينة التي تحق الحق وتبطل الباطل مع الرفق واللين.
كما أن من الحكمة أيضا استعمال الغلظة في موضعها كما في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}، لأن المقام هنا مقام لا تفيد فيه الدعوة، بل قد تعين فيه القتال، فالغلظة فيه من تمام القتال.

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
ذكر الشيخ لذلك وجهين:
الوجه الأول: تقييد هذه المواضع بقوله تعالى: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}، فإثبات الكلام للخلق يوم القيامة تبع لإذن الله لهم، ونفي الكلام والتساؤل في الحال التي لم يؤذن لهم فيها.
والوجه الثاني: أن القيامة لها أحوال ومقامات، ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون، وهو قول كثير من المفسرين، وهو لا ينافي الوجه الأول.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
رتب الله تعالى على دعوة الرسول لنا وتعليمه لنا ما ينفعنا، وأن إرساله ليقوم الناس بالإيمان بالله ورسوله المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور، فجمع الله تعالى في هذه الآية حقوقا ثلاثة:
1. فالحق المختص بالله: وهو الذي لا يصلح لغيره، وهو العبادة ومنها التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها، في قوله تعالى {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، بكرة وأصيلا: أول النهار وآخره.
2. والحق المختص بالرسول: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}، أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه.
3. والحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما.

التقويم: أ
الخصم للتأخير
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir