مجلس المذاكرة الثاني لشرح ثلاثة الأصول وأدلتها
المجموعة الأولى
س1: ما هي الحنيفية؟ مع ذكر الدليل.
الحنيفية هي الدين المستقيم، أو دين التوحيد وهي الملة القويمة المستقيمة التي لا انحراف فيها، ولا ميل، وهي ملة إبراهيم عليه السلام التي أُمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعها.
الدليل على ذلك (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
س2:ما أنواع العبادة من حيث تعلّقها بعموم الخلق وخصوصهم؟
نوعان: كونية وشرعية؛ والعبادة الكونية عامة لجميع الخلق {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا}، والعبادة الشرعية كما عرفها ابن تيمية رحمه الله تعالى:(اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة).
س3:كيف يتحقق التوكل؟
تحقيق التوكل يكون بأمرين:
الأول: صدق الالتجاء إلى الله، وتفويض الأمر إليه، وإحسان الظن به سبحانه وتعالى، وإفراده سبحانه بعبادة التوكل .
الثاني: اتباع رضوان الله جل وعلا بفعل ما هدى إليه، وبامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والحرص على بذل الأسباب التي أذن الله بها في جلب النفع ودفع الضر. كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الطير: " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ".
س4:عرف الخشية والإنابة واذكر دليل كل منهما.
الخشية هي الخوف الشديد المبني على العلم بعظمة المخشي منه. ودليلها قوله تعالى: (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي).
والإنابة هي الرجوع والإقبال إلى الله. ودليلها قول الله عز وجل: (وأنبيوا إلى ربكم وأسلموا له).
س5: بيّن التناسب بين الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة.
في معنى الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة فإن: الاستعانة هي طلب الإعانة على تحصيل نفع يرجى وقوعه، والاستعاذة هي طلب الإعاذة من ضرّ يخشى وقوعه، والاستغاثة هي طلب الإغاثة لتفريج كربة؛ الاستغاثة أخص منهما لأنها تكون عند الشدة، لكن الاستعانة أوسع في معناها من الاستعاذة والاستغاثة، وعند الإطلاق تشملها جميعا، فتكون الاستعاذة هي طلب الإعانة على دفع ضر، والاستغاثة هي طلب الإعانة على تفريج كرب.