دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو الحجة 1434هـ/25-10-2013م, 12:38 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي سؤال عن حكم تمني الموت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل هل تصح هذه العبارة عن الإمام البخاري: (اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك)؟
وإذا صحت فهل هذا معناه أنه يجوز سؤال الموت عند المحن؟
وجزاك الله عنا خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ذو الحجة 1434هـ/27-10-2013م, 10:15 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل هل تصح هذه العبارة عن الإمام البخاري: (اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك)؟
وإذا صحت فهل هذا معناه أنه يجوز سؤال الموت عند المحن؟
وجزاك الله عنا خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تمني الموت على أنواع:
النوع الأول: تمني الموت في سبيل الله ؛ فهذا جائز بل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسي بيده لوددت أني أُقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل) رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وبوّب له : باب تمنّي الشهادة.
وصحّ عن جماعة من الصحابه سؤال الله تعالى الشهادة في بعض الغزوات.

والنوع الثاني: تمنّي الموت بسبب الجزع من البلاء في الدنيا لضرّ أو فقر فهذا منهيّ عنه، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بدّ متمنيا للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي). رواه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وفي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( لا تمنّوا الموت؛ فإنَّ هول المطَّلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة )).

والنوع الثالث:
تمنّي الموت خوفاً من الفتنة في الدين؛ لكثرة ما يرى من الفتن ويخشى على نفسه، فهذا قد ورد عن بعض الصحابة والأئمة؛ ففي موطأ الإمام مالك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط).
وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة من طريق شريك بن عبد الله النخعي عن أبي اليقظان عن زاذان عن عُلَيم الكندي قال: كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (قال يزيد: لا أعلمه إلا قال عبساً الغفاري] في أيام الطاعون فجعلت الجنائز تمرّ؛ فقال عبس: "يا طاعون خذني" ثلاثا يقولها
فقال له عُليم: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((لا يتمنينّ أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب))
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشُّرَط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشئاً يتخذون القرآن مزامير يقدّمونه ليغنيهم وإن كان أقلهم فقها)).
شريك متكلّم فيه من جهة حفظه، لكن للحديث شواهد، وقد احتج به الحافظ في الفتح وحسنه بعض أهل العلم، وكذلك روي عن معاذ بن جبل لما ظهر طاعون عمواس أنه رأى في يده بثرة فقال: اللهم بارك فيها، فمات في ذلك الطاعون.
ومن مات في الطاعون فهو شهيد.
وفي حديث اختصام الملأ الأعلى المشهور: أن الله تعالى قال: يا محمد إذا صليت فقل: (اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون). وقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني، وروي هذا الدعاء من طرق أخرى أيضاً.
وصحّ عن بعض الأئمة أنهم تمنوا الموت خوف الفتنة في الدين بل قال الإمام أحمد: (أريد أن أكون في شعب بمكة حتى لا أعرف، قد بُليت بالشهرة، إني أتمنى الموت صباحا ومساء).
وقال في زمان المتوكّل بعدما رفعت محنة القول بخلق القرآن، وأقبلت عليه فتنة الشهرة: (والله لقد تمنيت الموت في الأمر الذي كان، وإني لأتمنى الموت في هذا وذاك، إن هذا فتنة الدنيا، وذاك كان فتنة الدين) ثم جعل يضم أصابعه ويقول: (لو كانت نفسي في يدي لأرسلتها) ثم يفتح أصابعه.
وروى عنه المرّوذي أنه قال: (أنا أتمنّى الموت صباحاً ومساء أخاف أن أفتن في الدنيا).
ومن هذا النوع ما ذكر عن البخاري رحمه الله في أكثر من قصة رويت عنه.
فهو تمنّ للموت من خشية الفتنة في الدين لا من الجزع والتسخّط من ضرّ نزل به، وإنما خشية أن يمتحن ببلاء لا يطيقه فيستجيب ويفتن في دينه.

نسأل الله تعالى أن يحيينا حياة طيبة مستقيمين على طاعته وأن يجيرنا من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، وإذا أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفتونين.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 08:46 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

أحسن الله إليكم
من كان تمنيه للموت لأمر خارج عن إرادته كالحسد مثلا، هل يدخل في جملة المنهي عنه أو يختلف حاله عن غيره؟

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 12:31 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

أحسن الله إليكم أيها الفضيلة والله مانتحصل منكم من الفوائد أجرها عند الله ببركة أعداد المفسر عرفنا مسائل عديدة في هذا الوقت الوجيز نسأل الله المولى أن يوفيكم أجركم بغير حساب .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir