دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شوال 1442هـ/26-05-2021م, 02:57 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس

مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.
2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.
3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.
4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟

المجموعة الثانية:
1: ما معنى الوسواس والخناس؟ وما دلالة اقترانهما؟
2:
ما هو سبب تسلّط الشيطان على العبد؟ وما سبيل نجاته منها؟

3: بيّن الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية وترتيبها على هذا الترتيب.
4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.

2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟

المجموعة الرابعة:
1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.

3
: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}
4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شوال 1442هـ/26-05-2021م, 09:54 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام، فمقصود المستعيذ هو العصمة (أي المنعة والحماية) من شر المستعاذ منه. قال تعالى: "ما لهم من الله من عاصم".
ففي الاستعاذة الإقرار بالذل والضعف والافتقار إلى عزة المستعاذ به ورحمته وقدرته على عصمة من يستعيذ به، وفي هذا مظهر من مظاهر العبودية، ودليل من دلائل التوحيد.
وتستلزم الاستعاذة عبادات جليلة أخرى منها:
- الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فيؤمن بعلم الله وسمعه وبصره وعزته ورحمته وقدرته ولطفه وملكه وغيرها من الأسماء والصفات التي تقتضيها عبادة الاستعاذة.
- الإقرار والذل والافتقار للمستعاذ به وهو الله تعالى.

2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.
استعاذة المشركين: فيها شرك بالله لاستعاذتهم بالله وبغيره من أوثان وأولياء، فتتعلق قلوبهم بهم ليحمونهم من العين والحسد والضر والبلاء.
واما الآثار المترتبة على ذلك: أن تتسلط عليهم الشياطين بسبب شركهم فتزيدهم عذابا ورهقا وضلال بعيدا. قال تعالى: "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون". ومن لازم اتباعهم قد يصل إلى أن يصبح من إخوان الشياطين الذين يمدونهم في الضلالة والطغيان والغواية فيكونوا من أولياء الشيطان.

استعاذة المؤمنين: فيها إخلاص لله ليلا ونهارا، فلا تلتجئ قلوبهم لغير الله، فهي عبادة دائمة في قلوبهم لاستصحابهم إياها ولحكمها. يدفعهم لذلك حبهم لمولاهم وخالقهم، وحسن ظنهم به، والإنابة إليه، والتوكل عليه، واعتقاد أن النفع والضر بيده وحده سبحانه.
الآثار المترتبة على ذلك: حصول السكينة والطمأنينة والثقة بالله في قلوبهم، فلا تقوم في قلوبهم وساوس الشيطان لمعية الله لهم، فهو وليهم الذي ينصرهم ويؤيدهم ويحفظهم، فيحبهم ويحبونه، فلا يخذلهم ولا يتخلى عنهم، ولا يعجز عن نصرهم، فيريهم أن السعادة والفوز والفلاح في الإيمان به واتباع رضوانه، فيكون نصيبهم من البصيرة أكمل وأعظم.

3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.
درجات كيد الشيطان ثلاث، هي:
الدرجة الأولى: الوسوسة. وهي أول كيده وأصله، فمن اكتفى شرها فقد سلم من البلاء والفتنة. فأصل الابتلاء في الحياة هو بطاعة العبد لربه أو طاعته للشيطان؟ فالوسوسة تعرض للمؤمن والفاجر لا يسلم منها أحد، جاء في حديث جابر بن عبد الله في صحيح مسلم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه"، أي عند أكله وشربه ونومه ويقظته ودخوله وخروجه وعباداته ومعاملاته، فالمؤمن يجتهد في اتباع هدى الله بلزوم الأذكار، فيعصمه الرحمن من كيد الشيطان. أما الفاجر فيستسلم لوساوسه فيورده المهالك. وهذه الدرجة هي ميدان الصراع والتمانع بين بين المؤمن المتقي والشيطان.

الدرجة الثانية: التسلط الناقص. ويحصل لطائفتين:
الطائفة الأولى: عصاة المسلمين. الذين تسلط عليهم الشيطان بسبب مخالفتهم لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فيحصل للشيطان نوعا من التسلط على العبد قد يحرمه من خير كثير ويعرضه لفتنة ولعذاب أليم، فالمبدأ يكون لاقترافهم الذنوب، فيتسلط عليهم الشيطان حتى يرتكبوا الكبائر، فيعاقب عقوبة عاجلة بسبب معصيته لفتنة قد لا يوفق غيها لاتباع هدى الله فيضل بذلك ضلالا أعظم من ضلاله الأول وهذا من الاستدراج. فلا يكون تسلط الشيطان عليهم تسلطا تاما، فما معهم من التوحيد يمنعهم من التسلط التام، ولا يسلمون سلامة تامة، فمنهم من يعظم تسلط الشيطان عليه حتى يرهقه جداً، ومنهم من يصيبه من ذلك تسلط وبلاء يذوق به عاقبة ما قصّر فيه من طاعة الله عز وجل وتجرأ على غشيان ما حرم الله.
الطائفة الثانية: أهل البلاء من المتقين. فهم أولياء الله، يبتليهم الله بإيذاء الشياطين لينظر كيف يعملون، فلا يتسلط عليهم الشيطان تسلطا تاما، بل الله معهم يؤيدهم وينصرهم ما داموا على ما يحب من الإيمان والتقوى.
ويكون إيذاء الشيطان للمؤمنين على أنواع، منها:
النوع الأول: إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار، مثاله: ما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، حين كادته الشياطين، واجتمعت لتحرق النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمه جبريل تعويذة نافعة وهي: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن). فهذه التعويذة نافعة لمن وجد شيئا من أذى الشيطان وتبديه وتفلتهم عليه.
النوع الثاني: أن يجد المسلم شيئا من أذية الشياطين وتسلطه عليه. كما حصل لخالد بن الوليد حين كان يفزع في منامه، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن عفريتا من الجن يكيده، ثم علمه تعويذة نحو تعويذة جبريل السابقة..
النوع الثالث: النزغات والهمزات والنفخات والنفثات التي تكون من الشياطين ويكون لها رور تستوجب الاستعاذة بالله منها. قال تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم".
النوع الرابع: التسلط الذي قد يعظم أثره ويطول أمده ويقصر بحسب ما يقدره الله، كالابتلاء الذي يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين والآفات التي قد تضعف الأبدان فيتسلط عليهم الشيطان بأنواع من الأذى. فهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم مكنا تاما لإيمانهم وعملهم الصالح وصبرهم وتقواهم، فإن الله يلطف بهم، وييسر لهم ما يخفف عنهم البلاء فيجعل لهم مخرجا وفرجا، ويكون ما أصابهم رفعة لهم وعاقبتهم حسنة، فالله لا يديم البلاء على عبده. مثاله ما أصاب النبي اأيوب عليه السلام حين قال تعالى: "واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنُصْب وعذاب".

الدرجة الثالثة: التسلط والاستحواذ التام. وهو تسلط الشيطان الذي يكون على أوليائه الذين اتخذوه وليا من دون الله، باتباعهم له وتوليه، ومع الإعراض عن ذكر الله واتباع هداه. قال تعالى: "ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ". فهؤلاء يستحوذ عليهم الشيطان، فيصدهم عن السبيل، فيعادي أولياء الله، ويؤذيهم، ويبسط لسانه ويده في أهل الحق بالسوء، ويدعو إلى الباطل بقوله وعمله، ويسكت عن بيان الحق، فيحب ما يحبه الشيطان، ويبغض ما يبغضه الشيطان.

أما كيفية العصمة من كيده وشره فيكون ب:
- الإيمان بالله تعالى واتباع هداه في كل شؤونه: في العبادات والمعاملات، في الحب والبغض، في العطاء والمنع، وفي سائر الحوادث والأحوال.
- التوكل على الله.
- تحقيق الإخلاص والخشية من الله أن يخالف أمره سبحانه، والحذر من اتباع الشيطان.
- التحصن بالأذكار المشروعة والتي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون".

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
من الفوائد التي استفدتها من المعوذتين:
1) أن الله خلقنا، ولم يتركنا هملا، بل أرسل لنا رسلا، وأنزل لنا كتبا تبين، لنا ما علينا فعله في الحياة التي خلقنا بها، وكيف نتعامل مع ما بها من شرور: كالحسد والسحر وكل الشرور التي على رأسها الشيطان الرجيم.
2) الاعتصام بالله بالاستعاذة به كفيلة بالعصمة من الشرور الواردة في السورتين، فلا أحد يقدر على ذلك إلا الله.
3) عظم شأن المعوذتين، وكثرة هداياتها، وجميل فضائلها تدلنا على أنه لا يجب علينا حرمان أنفسنا من التعرض لذلك كله.
4) ربوبية الله عظيمة، فهو سبحانه مبدئنا ومنشئنا وخالقنا والمنعم علينا بالحقيقة، لذلك لا يجب الاستعاذة إلا به تعالى، لأن من خلقنا هو من يعلم حالنا وضعفنا (رب الفلق) (رب الناس).
5) كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، وهذا نراه واضحا في (رب الفلق) أنه وكما ذكرت لنا الشرور في الآيات، فقد جاءنا فيها بصيص الأمل أن الله قادر على فلقها.
6) الإيمان بأن االله هو الملك المتصرف بشؤوننا، فلا ينبغي جلب النفع من غيره ولا دفع الضر بسواه.
7) لا ينبغي صرف العبادة إلا إلى الله الإله، المعبود.
8) نرى من الشرور المذكورة في المعوذتين أن الشيطان هو أسها وأساسها، بدليل أن الاستعاذة في سورة الفلق جاءت باسم واحد لله وهو الرب، بينما في سورة الناس جاءت بالاستعاذة بثلاث أسماء الله لعظم بلاء الشيطان وشدة تسلطه الذي لا يسلم من شره إلا من سلمه الله.
9) ضرورة تعلم معاني أسماء الله الحسنى، وأن أعيش تحت ظلها في حياتي كلها، لأن بها النجاة، لعظم أثرها، حيث يكون لجمع القلب عند الاستعاذة بتلك الأسماء أثر أعظم مما سواها.
10) الحذر من الذنوب وعدم اتباع هدى الله، لأنه السبب الرئيس في تسلط الشيطان علي وحصول الشرور لي.
11) شدة حاجتنا للمعوذتين كحاجتنا للطعام والماء والهواء، فكما أن الماء والهواء والطعام مفيد للأبدان، فكذلك الأرواح والأبدان بحاجة لما يقيها الوهن والمرض.
12) عظم فضل ذكر الله، وضرورة لزومه في كل جوانب الحياة من نوم وأكل وشرب وجماع ودخول للمنزل وخرج منه، ودخول للخلاء والخروج منه.. إلخ، فلا ينبغي هجره ما في ذلك من عصمة لنا من الشرور.
13) معرفتنا بطبيعة الشيطان أنه يوسوس للعبد باستمرار ولا يكاد يسلم أحد من شره، وأنه خناس أيضا، بمجرد ذكر الله فإنه يذهب شره، ولكنه لا يلبث أن يعود مجددا ومرارا وتكرارا. ليس هذا فحسب، بل من معاني خناس أنه يظل يوسوس للعبد، فمتى ما استجاب له خنس، فيحذر منه العبد ويجاهد نفسه لئلا يستجيب لوسوسته.
14) يجب معرفة أن شياطين الإنس كما هي مؤذية، فكذلك شياطين الإنس، فيجب الحذر، واختيار من نخالط.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 شوال 1442هـ/26-05-2021م, 05:24 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الثانية:
1: ما معنى الوسواس والخناس؟ وما دلالة اقترانهما؟
الوسواس هو اسم للموسوس، وهو مشتق من الوسوسة، وهي التحديث بصوت خفيّ. فتكون بصوت بخفيّ، و تكون بدون صوت ولكن يحس أثره كما في وسوسة النفس ووسوسة الشيطان. وتكرار الحروف يدل على تكرار الفعل ووقوع الوسوسة مرة بعد مرة.
وأما الخناس فهو صفة مبالغة على صيغة "فعّال"، وهي مشتقة من الخنوس وهو الاختفاء، وقيل: الاختفاء بعد الظهور؛ وهو اختفاء فيه معنى الانقباض والتواري والرجوع. فيخنس الشيطان عند ذكر الله، وعند طاعة العبد إياه تعالى.

2:ما هو سبب تسلّط الشيطان على العبد؟ وما سبيل نجاته منها؟
تسلّط الشيطان على العبد على درجتين:
الأولى: التسلط الناقص.
الثانية: التسلك التام.
فأما الأول فسببه مخالفة العبد لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع خطوات الشيطان حتى يرتكب ما حرم الله أو يترك ما أوجب الله. وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، فيعرض العبد نفسه لهذا الوعيد بالمعصية. فأهل هذه الدرجة يقوى تسلط الشيطان عليهم ويضعف بقدر ما فرّطوا فيه من اتباع هدى الله تعالى، فمنهم من يعظم تسلطه عليه حتى يرهقه جداً، ومنهم من يصيبه من ذلك تسلط وبلاء يذوق به عاقبة ما قصّر فيه من طاعة الله عز وجل وتجرأ على غشيان ما حرم الله.
وقال الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}، وبحسب اتباع العبد خطوات الشيطان ينقص حظه من الأمن، ويزيد بحسب اتباعه هدى الله تعالى ما يكون مانعا من التسلط التام.
وربما يسلط الشيطان على أهل البلاء من المؤمنين المتقين، فهم قد يُبتلون ابتلاءً بأذية الشياطين لينظر الله كيف يعملون ويرفع درجاتهم.

وأما الثاني فسببه اتخاذ العبد الشيطان وليّا من دون الله جل وعلا، واتباعه وتوليه والإعراض عن ذكر الله جل وعلا واتباع هداه. فقد بين الله تعالى حال أهل هذه الدرجة بقوله: {ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا}، فأولئك هم الخاسرون حقا.
وسبيل نجاة العبد من تسلط الشيطان هو التذكر، فقد قال الله تعالى: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}، فيتذكر العبد ما ينبغي لله تعالى من المحبة والطاعة والتسليم وما أعدَّ الله من الثواب لمن أطاعه واتبع رضوانه ما أعد الله لمن عصاه وأعرض عن ذكره من العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، ما يفضي إلى امتثال أوامره واجتناب نواهيه بما يكون من عباد الله المتقين.
فلا بد أيضا أن يعلم العبد أن الشيطان له عدو مبين وأنه ما يريد له إلا الشر، فقد بين ذلك تعالى رحمة لنا فقال: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}، فنهانا ربنا تعالى عن اتباع خطوات الشيطان، وفي ذلك دليل واضح على تحريم اتباعه ووجوب اتخاذه عدوا ووجوب طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فإذا اتبع العبد هدى الله تعالى في شأنه كله؛ فإنه يُعصم من كيد الشيطان، وفي هذا دليل على أن حاجة الإنسان إلى اتباع هدى الله حاجة عظيمة متصلة دائمة ما دام حياً.

3: بيّن الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية وترتيبها على هذا الترتيب.
إن الله تعالى يرشد العبد بذكر هذه الأسماء إلى تدبر ما يتضمن من معاني الربوبية والملك والألوهية. فإذا تأمل العبد اسم "الرب" تبين له أنه محتاج دائما إلى من يرزقه ويدبر أموره كلها بالحكمة، وأن الذي يخلق ويرزق ويدبر فهو الذي بيده الملك التام الكامل فهو المتصرف في العباد كيف يشاء، وأن الذي يوصف بهذه الصفات فهو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له، بما يكون قد تعبد الله تعالى بمقتضى هذه الصفات فيفوز فوزاً عظيماً وسَعِد سعادة عظيمة في الدنيا والآخرة.
فهذه الصفات الثلاث حُجّة قاطعة على وجوب التوحيد، فأصل بلاء الناس إنما هو في الشرك بالله جل وعلا في هذه الأمور الثلاثة: الربوبية، والملك، والألوهية.

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
• رحمة الله ومحبته لعباده، حيث علمهم كيفية الاستعاذة مما يضرهم وتكفل بحفظهم.
• احتياج العبد إلى من يعصمه من شر المخلوقين، ولا يعصمه إلا الله تعالى، إذ هو رب العالمين وملكهم إلاههم.
• تدبر أسماء الله تعالى وما تضمن من الصفات العلى سبب لزيادة الإخلاص واليقين وتعطيم الله تعالى.
• قد يبتلى الإنسان بما ظاهره شر وهو خير له في الحقيقة. فقد ابتلى الله تعالى عباده المؤمنين بتسلط الشيطان ليرفع درجاتهم بما صبروا وتذكروا.
• مقارنة أوامر الله تعالى بأسمائه تدل على الترابط بينها، ما يدعو إلى التدبر والتأمل والتعبد بمقتضى هذه الأسماء المتضمنة للصفات.
• يجب على العبد معرفة أصول في دفع كيد الشيطان.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شوال 1442هـ/28-05-2021م, 01:04 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الرابعة:
1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟

لخنوس الوسواس سببان

أولاها وهو المشهور عند أهل التفسير أنه إذا ذكر الله خنس وقد روي عن ابن عباس ومجاهد وقاعدة

السبب الثاني: طاعة الشيطان والاستجابة إليه وفي قول عن ابن عباس بإسناد ضعيف ولكنه محتمل المعنى (إن الشيطان يوسوس للعبد فإذا أطيع خنس) .ولذلك يرتاح بعض الناس للمعصية.
وقال ابن جرير ما خلاصته أن الشيطان قد يوسوس بالدعاء إلى المعصية فإذا أطيع فيها خنس وقد يوسوس النهي عن طاعة الله فإذا ذكر العبد أمر ربه فأطاعه فيه وعصى الشيطان خنس فهو في كلتا الحالتين وسواس خناس وهذه صفته.

2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
الوسواس قد يكون من الجنة أي الجن ومن الناس كما قال ابن الجوزي في تفسير الآية حيث ذكر أن في معنى الآية قولان:
يوسوس في صدور الناس جنتهم وناسهم فسمى الجن هنا ناسا فيكون على هذا القول الوسواس موسوسا للجن كما يوسوس للإنس..وهذا قول الفراء

القول الثاني أن الوسواس هو من الجنة وهم من الجن ثم عطف قوله (الناس) على (الوسواس) فكأنه أمر أن يستعيذ من الجن والإنس..وهذا قول الزجاج .
وأضاف ابن تيمية قولا ثالثا أن قوله (من الجنة والناس) لبيان الوسواس أي الذي يوسوس من الجنة ومن الناس في صدور الناس

وأيضا تشمل وسوسة النفس الأمارة بالسوء قال تعالى (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه)وأيضا ما يوسوس به الإنسان لغيره

فالمقصود هو الاستعاذة من الذي يقوم بالوسوسة وهم الجن والإنس والنفس الأمارة بالسوء

أو الإستعاذة مما يوسوس به لأنه شر يضر الإنسان أيا كان مصدره
3
: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}
بيان محل الوسوسة والصدور محل القلوب التي هي أصل صلاح الجوارح وفسادها بالشيطان عدو جاسم على قلبك ينتظر لحظة الغفلة ليوسوس ويزين لك المعصية


4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
١_ عناية الله بعباده حيث عرفهم عل جميل صفاته وأسمائه معرفة تزيدهم يقينا وقلبا منه والتجاء إليه فهو الرب الخالق المنعم الملك المتصرف والإله الذي لا يستحق غيره الإنابة والخضوع والعبادة .
٢_ أن وجود الشر من حول الإنسان سواء كان شرا خارجيا كالوحوش والهوام والسحرة والحساد أو شرورا داخلية كوساوس الجن والإنس إنما هي ابتلاءات واختبارات بإيمان العباد أو عقوبات لتماديهم في المعاصي.وهو إن كانت نقطة يتمسك بها المدون لنفي وجود الإله فهي والله لأكبر دليل على وجود رب حكيم قادر.
٣_ أن الشيطان كيده ضعيف لا يعجز الإنسان أن يتخلص منه فيذكر الله فيخنس ولا يعود ولكنه في المقابل قد يتسلط على العبد بالمعاصي والاستهانة بكيده..
٤_ الشيطان مداخل دلنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فالحرية بنا أن نسدها أمام هذا العدو المتربص.
٥_ على الإنسان أن يحذر من رفاق السوء حذره من الشيطان فإنه لا يلزم للوسواس أن يكون من الجن فقط بل إنه من الإنس قد يكون أخطر لأنه قد يأتيك بثوب الناصح المخلص.
٦_ الالتجاء إلى الله واستخدام الأساليب الشرعية كالرقية في دفع أذى السحر ة والحسد والشيطان والابتعاد عن المشعوذين والكهان.
٧_ الإقبال على تعلم العلم النافع ليزيد اليقين في القلب ويكون حصنا منيعا أمام الشيطان وجنوده من الشهوات والشبهات.
٨- الإستعاذة عبادة شرعية لا تصرف إلا لله تعالى ...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 شوال 1442هـ/29-05-2021م, 06:54 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.
الحكمة من وجود الأشياء المؤذية والضارة للإنسان هي :
1- استشعار كمال الله عز وجل وقدرته وعجز الإنسان وضفعه, فالله لا يعجزه شيء ولا يضره شيء بخلاف الإنسان فهو عاجز وضعيف ويتأذي باضعف المخلوقات, ويتبين بهذا كمال الله واتصافه الأسماء الحسني.
2- استشعار أن الله مالك هذا الكون ومدبره, وبيان ذلك أنه حين يصيب الإنسان شيء فإنه يدعو الله أن يكشف عنه هذا الضر والأذي وهو لا يطلب إلا من القادر علي إزالته ورفعه والمالك له.
3- اللجوء إلي الله والافتقار إليه والتبرؤ من الحول والقوة, فلو كان للإنسان قدرة وحول وقوة لما أصابه ما يكره.
4- تحقق عبودية الاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان وغيره.

2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
المراد بالوسواس الخناس: فيها قولان مشهوران:
1- هو الشيطان وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين.
2- هو كل ما يوسوس من الشياطين والإنس والنفس الأمارة بالسوء والهوي. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. وهذا القول أشمل ويتضمن القول الأول واستشهد رحمه الله بقوله تعالي ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا) فذكر سبحانه أصناف الشياطين وأنها ليست من الجن فقط بل تشمل شياطين الإنس أيضا. ويشهد لوسوسة النفس البشرية قوله تعالي )ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)

3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.
يتدرج الشيطان في إغوائه لبني آدم فمن تبعه في خطواته وإنساق معها ولم يرجع فإنه يصير ولياً من أولياء الشيطان وجندي من جنوده, يحب ما يحبه الشيطان ويأمر بما يأمر به ويعادي من يعاديه الشيطان من أولياء الله الصالحين ويتسلط عليهم بالقول والفعل, ويتحرك بين الناس بالوسوسة والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف والصد عن سبيل الله. ومن هنا يتبين خطر اتباع خطوات الشيطان فإنه لا يرضي إلا بإهلاك بني آدم كما توعد كما قال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين). فمراد الشيطان إغواء بني آدم ووقوعهم في الشرك والكفر فإن عجز عن ذلك اوقعهم في الكبائر والصغائر بحسب درجات تسلطه عليهم وبحسب اتباع بني آدم لخطوات الشيطان.

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
1- بيان فضل المعوذتين.
2- بيان معاني كلمات السورتين.
3- بيان أنواع الشرور التي تصيب بني آدم.
4- بيان كيفية التخلص من هذه الشرور بالإستعاذة بالله عز وجل.
5- بيان رحمه الله عز وجل بعباده بإنزاله المعوذتين ليتعوذ بهما الناس.
6- بيان انواع الوساوس ومن يوسوس بها

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 شوال 1442هـ/29-05-2021م, 07:58 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.

وجود بعض الأشياء الضارة و المؤذية للإنسان دافع دائم للجوء إلى الله و اللوذ بجنابه، و التضرع و الذل بين يديه، هي سبب لما يقوم في القلب من محبة و تعظيم و خوف و رجاء، و تنبع هذه الأعمال القلبية من معرفته بأسماء الله و صفاته ،و من لا يعرفها تكون هذه الأشياء الضارة و المؤذية دافع للتعلم عن الله ، ليحقق صدق اللجوء إليه ، فكم من أذى كان سببًا لقرب العبد من ربه و الرجوع و الأوبة إليه.

2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
1- الشيطان: قاله ابن عباس مجاهد و قتادة و الحسن البصري و هو ما عليه جمهور المفسرين كما ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل.
2- الجن: ذكره ابن الجوزي و قاله الزجاج، و بين ابن الجوزي ما قاله أن الناس تعني الجن و يكون المعنى ؛ الوسواس الذي هو من الجن و يوسوس إلى الإنس.
عقب شيخ الإسلام ابن تيمية على ما ذكره ابن الجوزي بما معناه أنه أسقط قولًا ؛ أن من الجنة و الناس هي لبيان من هو الوسواس للناس ، فكما أن الجنة توسوس كذلك الإنس ؛ قال تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)
3- كل مسوس من شياطين الجن و شياطين الإنس وسوسة النفس الأمارة بالسوء، قاله ابن تيمية : ذكره عنه الشيخ الداخل.
و قول شيخ الإسلام ابن تيمية قول جامع لجميع الأقوال و هو الصحيح و الله أعلم ، قال معنى الوسواس الخناس، المقصود الجن و الإنس و النفس ، فكما أن الجن و الإنس يوسوسان ،كما ثبت في قوله تعالى: {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) ،كذلك ثبت بالسمع أن النفس توسوس ؛ كما قال تعالى ({ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).
قال ابن تيمية: (فالذي يوسوس في صدور الناس: نفوسهم وشياطين الجنّ وشياطين الإنس، و"الوسواس الخناس" يتناول وسوسة الجنة ووسوسة الإنس ، وإلا أي معنى للإستعاذة من وسوسة الجنّ فقط مع أن وسوسةَ نفسه وشياطين الإنس هي مما تضره، وقد تكون أضر عليه من وسوسة الجن)
3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.
اتباع خطوات الشيطان الذي صرح الله أنه عدو للإنسان ،قال تعالى: {إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا) فيه الخسارة و به يحدث الضلال ؛ الخسارة في الدنيا لأنه يزين للإنسان الخصال الذميمة كالشح و يزين له المعاصي و يحببها لنفسه و خسارة في الآخرة أن الشيطان و أتباعه في النار ، قال الله تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.
قال تعالى قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}.
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم)،من اتبع خطوات الشيطان كان من أوليائه و لأنهم اختاروه كان يسيرًا عليه أن يبعث في قلوبهم الخوف والفزع و القلق في الدنيا و عليها ، فحياتهم مضطربة قلقة ،لا أمان لهم فيها و لا سكينة، قال تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
اتباع خطوات الشيطان سير على طريق الضلال و الخسارة ، خسارة في الدنيا و الآخرة كما ذكرنا،و ضلال عن الحق و عن كل ما يقرب العبد لربه ، بعد عن هديه عز جل ِ،يعمل المعصية و هو لا يراها معصية ، يظلم قلبه بالمعاصي و الران ، فلا يجد للهدى سبيل ، و ذلك لأنه يعرض عن ذكر الله بوسوسة الشيطان له فلا يقبل هدى و لا يتعظ بآيات الكتاب قال تعالى( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)
{قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}. و في هذا تحذير و وعيد لمن يخالف هدي الله ( و اتباع الشيطان مخالفة لهدي الله ) أن تصيبه فتنة فيزداد ضلالا على ضلاله و تجره المعصية إلى معصية أخرى ، فيعيش في ظلام الضلال و المعاصي .

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
فوائد تفسيرية
1- ترتيب المواضيع وكتابة محاور الموضوع قبل البدء فيه مما ييسر على القارئ تحصيل ما في الموضوع الموضوع و فهمه .
2- البدء بمقدمة تشويقية و بما يبين أهمية الموضوع الذي يتناول .
3- الشمولية و الموضوعية في تناول الموضوع.
4- تحري الأقوال و صحتها و الرجوع للمصادر الأصلية لكلام المفسرين مما يبين سبب الخلاف و صحة ما استخلصه المفسر من ضعفه.
5- التفسير اللغوي و ارجاع الكلمات المشكلة لأصلها عند العرب ن ييسر فهم أقوال المفسرين و التابعين و اختيار كل منهم.
6- الاستطراد في بعض المسائل التي تتعلق بالموضوع الأصلى لبيان ما احتوت مما يُشكل ، مما يثري الموضوع و لا يجعل القارئ يحتاج اللجوء لمصدر آخر.
7- الاهتمام بكتابة المصادر و تخريج الأحاديث و بيان صحتها من ضعفها مما يقوي الاستدلال بالأقوال و يقوي الترجيح من عدمه.
8- بيان أقوال الفرق المخالفة من شمولية الموضوع و حسن بيانه.
9- الاستشهاد بالأشعار مما يقوي و يثري و يبين الأقوال التي يذكرها المفسر.
10- التعقيب على أقوال من سبق و تفنيدها ، و ذكر ما يحسنها ،و سبب هذه الأقوال مما يشير إلى دقة المفسر و إلمامه بفنون العلوم المختلفة.
11- عند وجود اختلاف ظاهري بين الأقوال ، يحتاج الأمر إلى إفراد القول الراجح كعنوان مع بيان القوال و حجج كل منها ، مع وضع خلاصة للمعنى الراجح مع ذكر سبب الترجيح.
12- الاهتمام بتطبيق علوم اللغة المختلفة على الآية و شمول كل كلمة بالعناية، و بيان ما قد يفيد فيها في التفسير و دلالته ؛ كلفظها، مفردة أم جمع، حروف المعاني ، التشكيل ، التنوين ، التقديم و التأخير ، الأسلوب البلاغي و غيرهم.

13- خطاب الله لرسوله صلى الله عليه و سلم خطاب لأتباعه ؛ قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس .

فوائد سلوكية :
1- الاستعاذة عبادة ، فمن رغب أن يعيذه الله فليلزم شروط قبول العبادة ( اخلاص و اتباع).
2- ( رب الفلق) إعاذة الله لعباده من آثار ربوبيته ،فما خلق العباد و تركهم هملا بل بين لهم ما يتعرضون له من أخطار و كيف السبيل للنجاة ، رحمة منه لعباده ، تستوجب شكر قلوبهم له و اتباع هديه.
3- قلب معرض ، قلب محروم، فاقبل بقلبك تنل جواره و يعيذك مما أصابك ( قل أعوذ برب الفلق) ( قل أعوذ برب الناس)، ففي الحديث ( لا يقبل دعاء عن قلب غافل).
4- تعرض عن هدي الله و ترجو منه أن يكون وليا لك و ناصر، ليست الولاية إلا لعمل قام في القلب و قامت به الجوارح .
5- أصاب قلبك ضيق بخذلان من حولك ، أسقط في يدك و أصابك الإحباط لتكاثر أعداء الله ، تذكر لن يفلق ما ألم بك إلا رب الفلق .
6- رب الفلق يعيذك ، فتوكل عليه ، و اغسل قلبك من مريض تعلقه بخلقه.
7- حب أخيك و ارجو له البركة ، فبعدل الله و حكمته و علمه رُزق ، و انت رُزقت ، فاغسل عن قلبك الحقد و ارضى بما قسم لك و لا تكن حسودًا.
8- الله رب الناس، ملكهم و معبودهم، فكيف يصرفون و يسعوا للخذلان بالاعراض عن هديه؟
9- الشيطان يحضر الإنسان في كل أحواله، وسواس ضعيف يخنس بذكر الله ، فاجعل لسانك رطبًا بذكره.
10- نفسك وسواسة أمارة بالسوء، أدبها بأدب القرآن، و زكها باتباع القرآن و هدي الله.
11- الإيمان بأسماء الله الحسنى سبيلك لمعرفة الله و محبته و تعظيمه ، فإذا عرفته ، علمت أنك تركن إلى ركن شديد.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 12:59 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجموعة الرابعة


▪ 1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
لهذا أسباب ، تعود لسببين اثنين كما نصّ العلماء ، هما :
▫السبب الأول :
ذِكرُالله تعالى : وهذا الأمر متقرر مشهور في كلام العلماء وأهل التفسير ، ذكر هذا ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم
* عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس
* ▫ السبب الثاني
* إذا أُطيع الشيطان واستجيب له فيما يوسوس من سوء وشر ، خنس أيضاً ، لذا يركن بعض الناس إلى المعاصي لما يلمسونه من راحة ( نعوذ بالله من هذا الحال )
* هذا المعنى يؤكده قول الإمام الطبري رحمه الله : أن وسوسة الشيطان لا تنقطع ولا تقتصر على نوع دون نوع وكذا خنوسه لا ينحصر في وجه دون وجه ، فإذا أُطيع بعد الدعوة لمعصية الله بالوسوسة خنس وإذا ذُكر الله بعد وسوسته بعدم الطاعة لله تعالى أيضاً خنس ، لأنه وسواس خنّاس لم يزل هذا وصفه وحاله.
*
* ◽ كيف يوسوس الشيطان ؟
* عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم .)
* وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس
* وإذا ذكر الله خنس
* إذن هو يقذف وساوسه الخفية المهموسة في قلب الآدامي ، فهو يتصل بالإنسان ويجد لوساوسه مكاناً في صدره ، لأنه يكون حاضراً في حياة الآدامي مشاهداً لأحواله كلها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه ) يتساوى في هذا الجميع ، وإنما يتفاوتون في مدى تجاوبهم و ادراكهم لهذه الوساوس فمن اتبع خطراته وخطواته ، ذهب به في أودية الفتن والمعاصي ،لا يألوه جهداً أن يزيده غياً و هوياً ، ومن كان عبداً ، آيباً إلى ربه ، مستعيذًا به من شر ه ، متفطناً لشديد عداوته ، عصمه ربه وأنجاه من حبائله وشروره .




▪ 2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
متعلق الجار والمجرور في هذه الآية : الوساوس ، وهي :
- وسوسة شياطين الجنّ والإنس إلينا وعلينا
- وسوسة أنفسنا لنا ولغيرنا


▪ 3: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}
جاء ذكر الصدور في الكلام عن الوسوسة في هذه الآية للدلالة على أن الصدور هي موطن القلوب وسكناها ، وهذه القلوب هي المستقبل لضروب الوساوس من الجن ومن الإنس ، من أنفسهم ومن غيرهم من الآدميين ، فصارت بذلك هي المحرك لأعمال الجوارح. وما تكتسبه من خير وشر .


▪ 4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟


📝 عند دراستنا لسورة الفاتحة ، والآن ونحن ندرس المعوذتين ، يزداد عندي الشعور بضرورة أن. نعتني كأمة بتقريب معاني هذه السور العظيمة بالذات ، ونلفت الأنظار والقلوب الي مكانتها وقيمتها في الإيمان وفي أن نعيش بها ونتمثلها في حياتنا ، ونسير وفق هديها ونهجها ، كيف يكون هذا ؟
بدايةً من الطفولة ، أن تهتم مناهج الدراسة والتعليم عندنا بتقديم هذه السور القرآنية بأسلوب
أخاذ. جذاب ، يربط المتعلم بمعانيها العميقة ، تُنتخب ثلة من المعلمين والتربويين لهذا العمل الجليل ، وتُعطى كدورات مدروسة متكاملة ، تخدمها التقنية خدمةٌ تقرب البعيد وتنادي على النائي من الأفكار والأساليب ، فيخرج عملاً عملاقاً ينحت في جذور أعماق قلوب الناشئة عطاء ورواء هذه السور العظيمة ، فيتصل* المتعلم الصغير* بربه اتصالاً وثيقاً صحيحاً يغذيه اليقين وتزرعه معاني هذه الكلمات القرآنية ،. يستهدي ربه في الفاتحة ، ليله ونهاره ، ويفزع إلى المعوذتين في خوفه وحزنه
ويلجأ إليها مستجيراً من شرور نفسه وهواه
يكبر وتكبر معانيها وعطاءاتها في حسه وكيانه ، يتعرّف بها على ربه ، فيخافه ويرجوه ويحبه
رباً عظيماً ، رحماناً رحيماً ، ملكاً حسيباً ، حافظاً ، كافياً
* وحسبك بجيل تربى يعرف ربه .




📝 جاء ت هذه الدورة تحدثنا عن المعوذتين ، بتفصيل واضح ، بعد إجمال العنواين ، مرتبة ،
، واضحة المعاني ، تُساق فيها الموضوعات سوقاً علمياً ، بعبارات جميلة لا تكلف فيها ، وكان من الهام جداً فيها ، هذا التحرير المبسوط لدرجات كيد الشيطان، وأصول مدافعة هذا الكيد
إن فئة كثيرة من المسلمين تجهل الكثير عن هذا العدو المتربص الذي لا يهادن أبداً ، وهذا يسهم إلى حد بعيد في أن يكون الواحد منهم صيداً سهلاً لحبائله ، فهو يترصد كلٌ على حاله ، وألاحظ
كثيراً أن هذا الجهل بالذات يجعل ربما ال كثيراً من الشباب والفتيات ، ييئس ويقنط بعد أن يعزم على التوبة والأوبة ، لما يلقيه الشيطان في خلده من الأحزان والتضخيم لمعاصيه ، وأنه لا فائدة ، فالله لن يقبله ولن يتجاوز عنه ، مستغلاً هذا الجهل المحزن .




📝 ل ليُسهم كل منا بما يستطيع، لمن حوله ، أسرة ، وأقارباً وأصدقاءً ، أن نتكلم عن عظمة المعوذتين ، وكبير نفعهما في دفع الضر والشر ، لا نتأخر ، فقد استشرى الشر وكشرت النفوس الشريرة عن أمراضها ، تنفتها إيذاءً وبلاءً ، وماجت فتن ، وتشعبت الهموم ، فما أحرانا أن ننادي إلى العودة إلى التوكل على الله والتمسك بحبله المتين ، والإيواء إلى كلامه ملاذاً وعياذاً ، فنكون هنا ، قد كسبنا ، إيماناً يُسكب في القلوب ، وشراً يُدفع وكشف كربة للمسلم ،
وهذا هو زكاة العلم


📝 في فن الإلقاء ، هناك بدايةً ، براعة الاستهلال وحسن التقديم. لما سيعرضه المتكلم لمخاطبيه ، تذكر ت هذا
عندما قرأت حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ، وهو يُقدم لنزول المعوذتين. ، فيقول للصحابي عقبة بن عامر : ( ألم تَر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس )
ما أروع هذا التقديم بين يدي المعوذات ، وكيف عظّم نزولهما ونبّه إلى علو مكانتهما ، درس نبوي يستفاد ، وحديثه
صلى الله عليه وسلم وسيرته كلها تربية ومنهج لا قصور فيه ولا خلل ، بل منظمومة متكاملة مبهرة ، تماشي النفس البشرية على تباين أحوالها وحالاتها .


📝 ( اللهم هذا العلم ، منةً منك وفضلاً ، اللهم أتم علينا النعمة به عملاً ، وأن يظهر نوره وبركته في شأننا كله )
دعاءٌ لا يُترك

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 شوال 1442هـ/2-06-2021م, 05:29 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟

1- ذكر الله عز وجل، وهو قول الجمهور المفسرين وممن نص على ذلك: ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وقتادة.
2- طاعته والاستجابة إليه، ولذلك يرتاح بعض الناس إلى المعصية.
ويكون هذا في كل شأن من الشؤون ؛ يوسوس الشيطان للعبد ثم يخنس إذا ذكر الله وإذا أطيع.
قال ابن جرير: (والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله -تعالى ذِكره- أَمَرَ نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ به من شر شيطان يوسوس مرة ويخنس أخرى، ولم يخصَّ وسوسته على نوع من أنواعها، ولا خنوسه على وجه دون وجه، وقد يوسوس بالدعاء إلى معصية الله؛ فإذا أطيع فيها خنس، وقد يوسوس للنهي عن طاعة الله ؛ فإذا ذكر العبد أمر ربه فأطاعه فيه وعصى الشيطانَ خنس؛ فهو في كلتا حالتيه وسواس خناس، وهذه الصفة صفته) ا.هـ.

وورد في البخاري ومسلم : ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)) -أو قال- ((شيئا)).
وفي رواية عند البخاري: ((إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)).
فهو يقذف في القلب، وهذا دليل على وجود اتصال له بقلب الآدمي ليقذف فيه، وأن القلب محلٌّ قابل لتلقّي ما يقذف به الشيطان وعَقْلِه وإدراكه، وإذا لم يعصم اللهُ العبدَ من شر ما يلقيه الشيطان ضل وشقي.


2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
لتفيد شمول فعل الوسوسة من الجنة ومن الناس، فهي شاملة لوسوسة النفس ووسوسة شياطين الجن ووسوسة شياطين الإنس
ما يوسوس به الإنسان لغيره ومن وسوسة غيره له،ومما يوسوس به عنه؛واصله وسوسة من الشياطين لغيره عنه.

***
3: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}

لأن الصدر هو محل القلب ملك الأعضاء كلها ،الذي إن صلح صلح العبد، وان فسد فسد العبد ، فكل نفثه من الشيطان انما يضعها في صدر المرء او تنتهي الى الصدر ، والله أعلم.
***

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟

1- أن القرآن الكريم أتى بمعوذات تامة شافية كافية لتحصين المسلم من الشرور الظاهرة والباطنة الحسية والمعنوية،ففيه الغنى عن البدع والمحدثات والخرافات .
2- أن الشيطان عدو ظاهر بين ، ويجب علينا اتخاذه عدوا، وعدم الاستجابة لخطواته ونزغاته .
3- أن الحسد من أخبث اعمال القلوب ، وشره متعد على النفوس، لذلك أمرنا الله بالاستعاذة منه.
4- لاسلامة مما ورد في السورتين من الحسد والوسوسة إلا بالعوذ واللجوء الى الله تعالى.
5-أن الشيطان حريص على يحضر ابن آدم في كل شأنه، وله مداخل يتسلط من خلالها على الإنسان ، فكانت حاجته لهاتين السورتن ملحة.
6- ترجى العافية للحاسد والمحسود من داء الحسد، وعلينا أن نكون وسطا في هذا الباب لا إفراط ولاتفريط.
7- الحسد مرض روحي ، ويؤثر في البدن تبعا، وإذا وقع على العبد فهو دائر بين العقوبة والابتلاء .
والله أعلم .
***

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 شوال 1442هـ/3-06-2021م, 07:57 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة سورة الناس

المجموعة الأولى:
1. إيمان جلال (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ، ج1: والإخلاص لله عز وجل أول ما تتطلبه هذه المعاني التعبدية]

المجموعة الثانية:
1. فروخ الأكبروف (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، ج1: لم تذكر إجابة الشق الثاني من السؤال، ج2: الإجابة على هذا السؤال صحيحة ولكن كانت تحتاج إلى أمرين: بيان سبب تسلط الشيطان بوجه عام دون التفصيل في درجات التسلط، وبيان سبيل النجاة بصورة منفصلة وليس في عرض الكلام، ج3: الإجابة مختصرة؛ فيجب ذكر جميع النقاط الواردة في الحكمة من هذا الترتيب، ج4: أحسنت وانظر
وانظر الإجابات الأخرى على هذا السؤال لمزيد فائدة]

المجموعة الثالثة:

1. مؤمن عجلان (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، ج1: هذه آخر مرحلة قد يصل إليها؛ فاتباع خطوات الشيطان تختلف باختلاف درجة تسلطه، ج4: أحسنت وانظر الإجابات الأخرى على هذا السؤال لمزيد فائدة]
2. رولا بدوي (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ج2: القول الثاني تابع للأول؛ فيكون في المسألة قولان، ج3: وقد يصل إلى التسلط التام فنبين ذلك]

المجموعة الرابعة:

1. هنادي الفحماوي (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ج1: لم تذكري إجابة الشق الثاني من السؤال، ج2: انظري تعليقي للأخت سعاد]

2. سعاد مختار(أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ج2: في تعلق من ثلاثة أقوال: الأول: الناس في قوله تعالى:{في صدور الناس}؛ أي الموسوس لهم، وعلى هذا القول فالناس تشمل الجن والإنس

الثاني: متعلق ب {الوسواس الخناس}؛ أي الموسوس، سواء كان الموسوس المراد به الشيطان أو كل ما يوسوس كما ورد، الثالث: متعلق بأعوذ؛ أي استعاذة من شر الجنة والناس]



وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 02:10 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟

1- ذكر الله عز وجل، وهو قول الجمهور المفسرين وممن نص على ذلك: ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وقتادة.
2- طاعته والاستجابة إليه، ولذلك يرتاح بعض الناس إلى المعصية.
ويكون هذا في كل شأن من الشؤون ؛ يوسوس الشيطان للعبد ثم يخنس إذا ذكر الله وإذا أطيع.
قال ابن جرير: (والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله -تعالى ذِكره- أَمَرَ نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ به من شر شيطان يوسوس مرة ويخنس أخرى، ولم يخصَّ وسوسته على نوع من أنواعها، ولا خنوسه على وجه دون وجه، وقد يوسوس بالدعاء إلى معصية الله؛ فإذا أطيع فيها خنس، وقد يوسوس للنهي عن طاعة الله ؛ فإذا ذكر العبد أمر ربه فأطاعه فيه وعصى الشيطانَ خنس؛ فهو في كلتا حالتيه وسواس خناس، وهذه الصفة صفته) ا.هـ.

وورد في البخاري ومسلم : ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)) -أو قال- ((شيئا)).
وفي رواية عند البخاري: ((إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)).
فهو يقذف في القلب، وهذا دليل على وجود اتصال له بقلب الآدمي ليقذف فيه، وأن القلب محلٌّ قابل لتلقّي ما يقذف به الشيطان وعَقْلِه وإدراكه، وإذا لم يعصم اللهُ العبدَ من شر ما يلقيه الشيطان ضل وشقي.


2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
لتفيد شمول فعل الوسوسة من الجنة ومن الناس، فهي شاملة لوسوسة النفس ووسوسة شياطين الجن ووسوسة شياطين الإنس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
ما يوسوس به الإنسان لغيره ومن وسوسة غيره له،ومما يوسوس به عنه؛واصله وسوسة من الشياطين لغيره عنه.
[انظري تعليقي للأخت سعاد على هذا السؤال]


***
3: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}

لأن الصدر هو محل القلب ملك الأعضاء كلها ،الذي إن صلح صلح العبد، وان فسد فسد العبد ، فكل نفثه من الشيطان انما يضعها في صدر المرء او تنتهي الى الصدر ، والله أعلم.
***

4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟

1- أن القرآن الكريم أتى بمعوذات تامة شافية كافية لتحصين المسلم من الشرور الظاهرة والباطنة الحسية والمعنوية،ففيه الغنى عن البدع والمحدثات والخرافات .
2- أن الشيطان عدو ظاهر بين ، ويجب علينا اتخاذه عدوا، وعدم الاستجابة لخطواته ونزغاته .
3- أن الحسد من أخبث اعمال القلوب ، وشره متعد على النفوس، لذلك أمرنا الله بالاستعاذة منه.
4- لاسلامة مما ورد في السورتين من الحسد والوسوسة إلا بالعوذ واللجوء الى الله تعالى.
5-أن الشيطان حريص على يحضر ابن آدم في كل شأنه، وله مداخل يتسلط من خلالها على الإنسان ، فكانت حاجته لهاتين السورتن ملحة.
6- ترجى العافية للحاسد والمحسود من داء الحسد، وعلينا أن نكون وسطا في هذا الباب لا إفراط ولاتفريط.
7- الحسد مرض روحي ، ويؤثر في البدن تبعا، وإذا وقع على العبد فهو دائر بين العقوبة والابتلاء .
والله أعلم .
***



التقدير: (أ)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir