دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ربيع الأول 1442هـ/29-10-2020م, 01:11 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير

القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟
س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟
س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

المجموعة الثالثة:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
س3: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
س4: لخّص مراتب وأحكام رواية الإسرائيليات المذكورة في كتب التفسير.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ربيع الأول 1442هـ/31-10-2020م, 08:41 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اجابات اسئلة المجلس الثاني

المجموعة الأولى:

س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1- سيرة التابعي الجليل أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري:

هو الإمام العابد الزاهد أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري. وهو من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فهو من التابعين نزل الكوفة وصحب عبدالله بن مسعود فاستفاد من علمه وهديه فكان من أكبر تلامذته وكانت وفاته في عام 61 للهجرة.
كان الربيع عظيم الزهد في الدنيا شديد الخشية وما أدل على ذلك من قول ابن مسعود له اذا رآه {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك) رواه ابن أبي شيبة عن بكر بن ماعز. قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد
ويُعد الربيع من العلماء الحكماء بصيراً بأمر دينه ناصحا للمسلمين وله مواعظ وحكم حرص السلف على تدوينها وروايتها قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة وكذلك ما رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها» ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود» وايضا ما رواه ابن سعد من طريق الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.
مما يؤثر عن الربيع في وصاياه النصح للمسلمين فمن ذلك ما رواه محمد بن فضيل عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه) وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه قال: ويلك يا ابن الكواء ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة
روى الربيع عن: ابن مسعود وروى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم ومما يروى عنه في التفسير:
- قال الأعمش:حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
- قال نسير بن ذعلوق: سألت الربيع بن خثيم عن الصلاة الوسطى، قال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
- منصور بن المعتمر، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
ويستفاد من دراسة سيرة الربيع بن خثيم:
- أهمية الجمع بين العلم والعمل فهذا الربيع جمع بين العلم الذي أخذه عن عبدالله بن مسعود مع الزهد في الدنيا والنصح للمسلمين.
- أهمية معرفة عيوب النفس وإصلاحها وعدم الانشغال بعيوب الآخرين فهذا الربيع لم يؤثر عنه أنه ذكر أحد بسوء.
- أهمية النصح للمسلمين والاهتمام بهدايتهم و رجاء الخير لهم.
- أهمية معرفة سير الصالحين والتأسي بهم.

2- سيرة التابعي الجليل سعيد بن المسيب
هو الفقيه العالم الثبت الثقة إمام المسلمين في زمانه سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي ولد في خلافة عمر، وسمع منه شيئاً يسيراً لصغر سنّه، وأخذ عامّة علمه عن زيد بن ثابت وأبي هريرة؛ فحمل عنهما علماً كثيراً فاجتمع له منهما علم غزير، وهو شابّ حسن الفهم قويّ الحفظ نجيباً حريصاً على العلم وتوفي سنة 94 هـ.
أفتى في حضرة الصحابة، وكان من الصحابة من يسأله لعلمه وحفظه، وكان من أعبر الناس للرؤى، وله في ذلك أخبار كثيرة. اعتنى سعيد بحفظ ما يبلغه من فقه عمر بن الخطاب وأقضيته حتى قال يحيى بن سعيد الأنصاري: كان (يقال ابن المسيب راوية عمر) وقال الليث بن سعد: (لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته)و قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين).
وكان على سعة علمه يتوقّى القول في القرآن برأيه إذا لم يكن لديه فيه علم حاضر.قال ابن وهب: حدثني الليث بن سعد ومالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن القرآن قال: (إنا لا نقول في القرآن شيئا).وقال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
قال ابن كثير: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه)
ولسعيد بن المسيب مرويات كثيرة في كتب التفسير؛ من أقواله ، ومما يرويه عن بعض الصحابة والتابعين.
رسل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومراسيله من أجود المراسيل في الجملة، وقد صححها بعض أهل العلم واحتجّوا بها، والراجح أنها تعتبر في الشواهد والمتابعات ولا يحتجّ بها وروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبيّ بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وابن عباس وأبي سعيد الخدري، وكعب الأحبار وغيرهم.
وروى عن كعب الأحبار، ولذلك يكون في تفسيره بعض الإسرائيليات؛ فمنه ما يسنده عن كعب، ومنه ما لا يسنده عنه.وأكثر ما يُروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وغيرهم وروى عنه من الضعفاء: علي بن زيد بن جدعان.
من مروياته في التفسير:
- يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
- الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالى: {والمحصنات من النساء} قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا). رواه ابن المنذر.
- سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في هذه الآية: {عتل بعد ذلك زنيم}، قال سعيد: وهو الملصق في القوم، ليس منهم). رواه ابن وهب.
- ويستفاد من دراسة سيرة سعيد بن المسيب:
- أهمية طلب العلم فهذا سعيد قد استفاد من وفرة الصحابة فتعلم منهم علما كثيرا.
- أهمية التخصص في طلب العلم فهذا سعيد يتخصص في علم عمر بن الخطاب وأقضيته حتى يُعرف به.
- أهمية الحرص عند القول في التفسير فيما لا علم لطالب العلم فيه فهذا سعيد مع علمه وفضله لا يقول في التفسير بلا علم.
- أهمية دراسة سيرالتابعين والتأسي بهم.

س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟

أوّل من أعتنى بكتابة التفسير أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما، وممَّن نصّ العلماء على أنّهم كتبوا التفسير من أصحاب ابن عباس: سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وأربدة التميمي، وأبو مالك الغفاري، وأبو صالح باذام وكانت كتابتهم للتفسير في صحف خاصة وكان من الصحابة مَن يحثّ على كتابة العلم كأبي هريرة وابن عباس وأنس بن مالك كما قال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثني أبي عن عمه ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك أنه قال لبنيه:(يا بني قيدوا العلم بالكتاب). رواه ابن سعد.
ورُوي أنّ عَبيدة بن عمرو السلماني(ت:72هـ) كانت له كتب وهو من كبار التابعين أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يره، وهو معدود من خاصة أصحاب ابن مسعود وعلي بن أبي طالب، لكنه لما حضرته الوفاة دعا بكتبه فمحاها.قال النعمان بن قيس: دعا عَبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: (أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعونها في غير موضعها).
ولا يبعد أن يكون في كتبه ما له تعلق بالتفسير.
وكان من طبقته الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف بالحارث الأعور(ت:65هـ) وكان له كتب فلما مات تزوّج أبو إسحاق السبيعي امرأته واطّلع على كتبه، لكن الحارث الأعور كان متروك الحديث لضعفه في الرواية ولغلوه في التشيّع وعبيدة السلماني والحارث الأعور متقدّمان في السن على طبقة أصحاب ابن عباس لكن لم تحفظ كتبهم ولم تُروَ عنهم حتى يعرف ما فيها ثم لما كان في أواخر القرن الأول كثرت الصحف في التفسير؛ لانتشار أصحاب ابن عباس في الأمصار وكثرة الصحف التي كتبها عنهم أصحابهم منها ما عُرف خبرها وروى منها أصحاب التفاسير المسندة مرويات، ومنها ما انقطع خبرها.

س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل لا يسوغ الرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم وذلك ان الأذن بالتحديث أذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم فما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم ويجب تكذيبه كما قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه).

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

أنواع الاسرائيليات:
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل وهذا النوع التصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.

النوع الثاني: ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم.
فيحدّثون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم، وقد دخلها التحريف؛ فكان من حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم، ومنه ما غُيّر وبدّل، ولذلك كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
1- قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
2- قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
3- قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.

النوع الثالث: ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

النوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
ولدراسة الإسرائيليات المروية عن الصحابة يُنظر أول ما ينظر في نكارة المتن؛ فإن كان المتن منكراً، نظر في الإسناد فإن كان الإسناد ضعيفاً حكم ببطلان نسبته إلى الصحابي الذي روي عنه، وإن كان الإسناد ظاهرُه الصحّة؛ وصرّحوا فيه بالأخذ عمن يروي الإسرائيليات فيكون له حكم الإسرائيليات وتردّ النكارة التي في الخبر؛ وقد يحكم بصحّة أصل القصّة دون زياداتها المنكرة، ويكون هذا هو الباعث على روايتهم للخبر.وأما إذا كان الخبر منكراً ولم يصرّحوا فيه بالرواية عمّن عرف برواية الإسرائيليات، وكان الإسناد إليهم ظاهره الصحّة فلا بد من جمع الطرق للتعرّف على العلّة، فقد يعثر على أنّ هذا الخبر أو بعضه قد روى من طريق صرّح فيها بالأخذ عمن يروي الإسرائيليات.

النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي. وأكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.

النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.

النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير، ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار.

النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري ومن هؤلاء : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وأبو الجارود زياد بن المنذر.

النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد، وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.

النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرّد به مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصاراً وينقل عن هذه التفاسير كثيراً ابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ربيع الأول 1442هـ/1-11-2020م, 11:59 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

أبو اسماعيل مرة بن شراحيل البكيلي الهمذانى
يقال له : مرة الخير ومرة الطيب وسمي طيبا لكثرة عبادته قاله ابن حبان : قال عنه الذهبي : مخضرم كبير الشأن
وقال العجلي [ كوفي تابعي ثقة]
وكان من عباد اهل الكوفة نال من العلم الكثير ولكن غلبت عليه العبادة قال عنه عطاء بن السائب رأيت مصلى مرة الهمذاني مثل مبرك البعير وقال مثله ابن حبان
قال الذهبي : ما كان هذا الولي يكاد يتفرغ لنشر العلم ولهذا لم تكثر روايته [وهل يراد من العلم إلا ثمرته ]
ومع هذا فمروياته في التفسير كثيرة ومنها :
أ‌- قال عبد الله بن وهب: أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد الإيامي، عن مرة بن شراحيل الهمداني قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: [اتقوا الله حق تقاته]، قال: فحق تقاته أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى] ورواه أيضاً ابن جرير.
ب: عمرو بن قيس الملائي عن مرة الطيب: ليتق امرؤ ألا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء. ثم قرأ هذه الآية: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}). رواه ابن أبي حاتم.
ج: قال موسى بن أبي عائشة: سألت مرة الهمداني عن قوله تعالى : [اللؤلؤ والمرجان] قال: « المرجان: جيد اللؤلؤ » رواه عبد الرزاق.
ما استفدته من سيرته :
1- أن كثرة العبادة تورث حسن الخلق والعمل الصالح
2- أهمية نشر العلم والجمع بين العلم والعبادة

سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي [ ت94 ه
أمام عصره ومن افقه أهل المدينة وأعلمهم بالقران والقضاء ، عالما ثقة ولد في خلافة عمر وسمع منه القليل ، واخذ علمه من زيد بن ثابت وأبو هريرة فكان زوج ابنته فحمل منه علما كثيرا وكان حريصا على العلم وثقة وحسن الفهم وحفظ ما بلغه من قضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ن قال عنه يحي بن سعيد الانصاري [ ابن المسيب راوية عمر ] قال الليث بن سعد : لانه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته
وروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وأبي هريرة وغيرهم
وكان الصحابة يسألونه ويفتيهم ، وكان عالما بتعبير الرؤى
قال : عنه علي ابن المديني : هو عندي أجل التابعين
وكان رضي الله عنه يتوقى القول بالرأي في القران إذا لم يكن لديه علم حاضر
قال ابن وهب : حدثنى الليث بن سعد ومالك عن يحي بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن القران قال : إنا لا نقول في القران شيئا
لكنه كانت له مروياته في التفسير فيما كان يعلمه ، وكان يروي عن كبار الصحابة وأكثر ما يروى عنه في التفسير تفسير آيات الاحكام ،كما أنه روى عن كعب الاحبار لهذا كان في تفسيره بعض الاسرائيليات ، منه ما يسنده عن كعب ومنه ما لا يسنده
وروى عنه من الضعفاء : علي بن زيد بن جدعان
من مروياته في التفسير:
أ: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
ب: الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالي [ والمحصنات من النساء ] قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا). رواه ابن المنذر.
ج: سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في هذه الآية [عتل بعد ذلك زنيم ] قال سعيد: وهو الملصق في القوم، ليس منهم). رواه ابن وهب.
ما يستفاد من سيرته :
1- حبه الشديد للعلم ونشره وعدم كتمانه العلم
2- الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وبالصحابة ونقل سيرتهم وما تعلموه من النبي عليه الصلاة والسلام
3- التوقى من القول بالقران بغير إذا لم يكن لديه علم حاضر علم فكان إذا سئل عن القران قالك إنا لا نقول في القران شيئا

س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟

تدوين التفسير في القرن الأول ثلاثة أنواع وهي :

1- تدوين أحاديث التفسير التي روية عن النبي صلى الله عليه وتدوين أقوال الصحابة في التفسير وروايتها كما فعل أصحاب ابن عباس وبعض تلاميذ أصحاب ابن مسعود وبعض أصحاب أبي هريرة.
2- تدوين اقوال المفسرين من التابعين ومروياتهم في التفسير كما فعل أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير وأصحاب عكرمة وأصحاب زيد بن اسلم وأصحاب نافع مولى بن عمر وغيرهم
3- تدوين أخبار بنى إسرائيل المتلقاة عن أهل الكتاب ومن يروى عنهم فكتب بعض ماروي عن كعب الاحبار ووهب بم منبه ومغيث بن سمي ونوف البكالي وتبيع بن عامر وغيرهم وذكر ان سعيد بن المسيب كان ممن يأخذ عن كعب الأحبار وأنه يكتب وممن دون أخبار بن إسرائيل وهب بن منبه في كتابه المبتدا

س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
معنى الإسرائيليات
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام الذي قال الله فيه [ كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين]
حكم روايتها :
في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
- وفي صحيح البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم]
- قال عبد الرزاق: وزاد معن عن القاسم بن عبد الرحمن , عن عبد الله في هذا الحديث , أنه قال: «إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه».
فالحكم في روايتها يتلخص فيما يلي :
1- أن الاذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقيد وهذه القيود منها ما نص عليه النبي عليه الصلاة والسلام ومنه ما نص عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدى النبي عليه الصلاة والسلام لهم وتعليمه إياهم
2- ما كان من أخبارهم مخالف لدليل صحيح فهو باطل لا تحل روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع وبيان تحريفهم وبيان كذبهم كما كذب ابن عباس نوفا البكالي حينما ادعى ان موسى ليس بموسى الخضر وانما هو رجل اخر اسمه موسى قال [ كذب نوفا ] كما في الصحيحين في رواية لمسلم
3- أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم مالم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى اهل الإسلام
4- أن بعض الاسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل فيبقى اصل القصة إذا كان له ما يعضده وترد الزيادات المنكرة
5- أن لا تكون اخبارهم مصدرا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل وانما يمكنه أن يستأنس ببعضها بعد أن يحكم الطالب دراسة أصول العلم على منهج صحيح وعلى هذا يحمل نهى ابن عباس وابن مسعود مع روايتهم عن اخبار بنى إسرائيل قال ابن تيميه : الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس
6- أن عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الروايات عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها، ودليل ذلك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جدا.
7- أن الصحابة الذين يروى عنهم بعض أخبار بنى إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب اهل الكتاب قلة واكثر ما يروى عنهم من ذلك لا يصح إسناده إليهم
8- ان من التابعين واتباعهم من تساهل في رواية الاسرئيليات عن الضعفاء والمجاهيل وتداولها القصاصون والاخباريون وزاد فيها الكذابون والمتهمون بالكذب فكان سبب في شهرتها حتى دونت في التفاسير
9- ان يفرق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بنى إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب الذين يرون الاسرائيليات المنكرة و روياتهم كثيرة في كتب التفسير
10- ان رواية عدد من المفسرين لتلك الاسرئيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الاقوال

س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى : طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين وهؤلاء قليلة رواياتهم ويرون الاسرئيليات كما يرون سائر مسائل التفسير ومن اصحابها: أبو بشير جعفر بن اياس اليشكري وابن ابي نجيح المكى والاعمش وأبو رجاء العطاردي ويزيد بن أبي سعيد النحوي والربيع بن أنس البكري ومعمر بن راشد الأزدي، والحسين بن واقد المروزي، وبكير بن معروف الدامغاني، وشيبان النحوي، وورقاء بن عمر ، ويزيد بن زريع العيشي، وهشيم بن بشير الواسطي وغيرهم من النقلة الاثبات في رواية التفسير
الطبقة الثانية : طبقة الرواة غير المتثبتين وهم ممن اعتنى بالتفسير وكانوا اهل صدق وصلاح إلا أنهم أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز وخلط مرويات بعضهم ببعض وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء واخذ على بعضهم التدليس ومن أصحابها : الضحاك بن مزاحم الهلالي، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية بن سعيد العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأبو معشر المدني.
والطبقة الثالثة : طبقة ضعفاء االنقلة الذين ضعفهم الأئمة النقاد في روايتهم من غير أن يتهموا بالكذب لكن يكون ضعفهم راجع لضعف ضبطهم وقلة تميزهم للمرويات والفرق بين أصحاب هذه الطبقة والتي قبلها ان أصحاب الطبقة الثانية إذا صرحوا بالتحديث عن ثقة فإن حديثهم مقبول في الجملة وأما أصحاب هذه الطبقة فإنهم لو صرحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدة ضعفهم ومن أصحابها : يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
الطبقة الرابعة : طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للاسرائليات ولا لغيرها ومن أصحاب هذه الطبقة : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون عمارة بن جوين العبدي، وعثمان بن مطر الشيباني، والحكم بن ظهير الفزاري، وإسماعيل بن يحيى التيمي، ومحمد بن مروان المعروف بالسدي الصغير، وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وعبد المنعم بن إدريس اليماني.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 01:34 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير

المجموعة الأولى:
محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

المجموعة الثانية:
مها عبد العزيز أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة للتأخير.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ربيع الثاني 1442هـ/27-11-2020م, 05:40 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

مسروق بن الأجدع الهمداني:
( تابعي كبير ثقة، من سادات التابعين وفقهائهم) .أبو عائشة الكوفي، الإمام القدوة.
قال أبو إسحاق: حج مسروق فما نام إلا ساجدا على وجهه، وقال ابن المديني: صلى خلف أبي بكر، وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله .( تفسير الثعالبي )
أحد المقرئين والمفتين.. روى عن أبي بكر وعمر وعثمان وكثير من الصحابة. (تفسير الطبري )
من رواياته:
رِوَايَة مَسْرُوق بن الأجدع الْهَمدَانِي ، عَن الْمُغيرَة قَالَ : «كنت مَعَ النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - فِي سفر فَقَالَ يَا مُغيرَة : خُذ الْإِدَاوَة . فأخذتها ثمَّ خرجت مَعَه فَانْطَلق رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - حَتَّى توارى عني حَتَّى قَضَى حَاجته ، ثمَّ جَاءَ وَعَلِيهِ جُبَّة شامية ضيقَة الكمين ، فَذهب يخرج يَده من كمها [ فضاقت ] فَأخْرج يَده من أَسْفَلهَا ، فَصَبَبْت عَلَيْهِ فَتَوَضَّأ (وضوءه للصَّلَاة) ثمَّ مسح عَلَى خفيه ثمَّ صَلَّى» اللَّفْظ لمُسلم .
(البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير (2/ 249)
قَوْله تَعَالَى: {لَيْسَ بأمانيكم وَلَا أماني أهل الْكتاب} قَالَ مَسْرُوق هُوَ أَبُو عَائِشَة مَسْرُوق بن الأجدع الْهَمدَانِي: أَرَادَ بِهِ: لَيْسَ بأمانيكم أَيهَا الْمُسلمُونَ، وَلَا أماني أهل الْكتاب، وهم الْيَهُود، وَالنَّصَارَى. تفسير السمعاني (1/ 482)
روايات عن مسروق:
روي عن مسروق أنه أتى يوم صفين، فوقف بين الصفين ثم قال:
أيها الناس، أنصتوا. ثم قال: أرأيتم لو أن مناديًا ناداكم من السماء فسمعتم كلامه ورأيتموه فقال: إن الله ينهاكم عما أنتم فيه، أكنتم مطيعيه؟ قالوا: نعم! قال: فوالله لقد نزل بذلك جبرئيل على محمد صلى الله عليه وسلم. فما زال يأتي من هذا- أي: يقول مثل هذا- ثم تلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكمْ رَحِيمًا) .
ثم انساب في الناس فذهب. (تفسير ابن جرير)
عن مسروق قال: سئل عبد الله عن الكبائر، قال: ما بين فاتحة"سورة النساء" إلى رأس الثلاثين). رواه ابن جرير.
أقوال العلماء فيه:
قال أبو إسحاق: حج مسروق فما نام إلا ساجدًا على وجهه.
وقال ابن المديني: صلى خلف أبي بكر.
وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. (تفسير الماتريدي)
عن مسروق) بن الأجدع الهمداني التابعي الثقة (أنه سئل عن بيت من الشعر فكرهه) أي كره إنشاده (فقيل له في ذلك فقال أنا أكره أن يوجد في صحيفتي شعر) إذ ليس هو من صالح الأعمال أخرجه ابن أبي الدنيا عن حمزة بن العباس أنبأنا عبدان أخبرنا عبد الله أنبأنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه سئل فذكره (وسئل بعضهم عن الشعر فقال اجعل مكان هذا ذكراً فإن ذكر الله خير من الشعر) وكأنه خاف عن التجرد له فيكون شاغلاً له عن الذكر (تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (4/ 1669).
من أقواله:
عن مسروق بن الأجدع الهمداني قال : إن « المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيتذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها » . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (1/ 121)
روى عن: علي وابن مسعود وعائشة وخباب بن الأرت،
وروى عنه: أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي فأكثر، والشعبي، وعبد الله بن مرة، وسالم بن أبي الجعد، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ويحيى بن الجزار، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، زوجته قمير، وأبو وائل، والشعبي، وخلق. وغيرهم.
وفاته:
قال ابن سعد: توفي سنة ثلاث وستين
مايستفاد من سيرة مسروق بن الأجدع:
- الهمة العالية في ملازمة الصحابة واستغلال وجودهم.
- الخوف الشديد من الذنوب.
- التقوى لله, وعدم الاتكال على العمل.
- قوة البصيرة والعمل الدؤوب الصالح.


مرة بن شراحيل:
مرَّةُ بْنُ شَرَاحِيلَ الْهَمْدَانِيُّ السَّكْسَكِيُّ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِمُرَّةَ الطَّيِّبِ ، وَمُرَّةَ الْخَيْرِ لُقِّبَ بِذَلِكَ لِعِبَادَتِهِ . رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ . وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ ، وَالشَّعْبِيُّ وَغَيْرُهُمْ . قَالَ ابْنُ حَجَرٍ : ثِقَةٌ عَابِدٌ مِنَ الثَّانِيَةِ مَرْتَبَتُهُ : الثَّانِيَةُ تَعْدِيلاً .( البدور السافرة للسيوطي)
من أقوال العلماء:
عن ابن أبي خالد قال رأيت مرة بن شراحيل يصلي على لبد وهو يمسك بوتد في الحائط وكان في قيامه يثنى على الله ويركع ويسجد. حلية الأولياء 430 (4/ 162)

وثقه ابن معين، وقال الحارث الغنوي: سجد حتى أكل التراب جبهته.
قال عطاء بن السائب: رأيت مصلى مرة الهمداني مثل مبرك البعير.
وقال ابن حبان: (كان يصلى كل يوم ستمائة ركعة، وكان مسجده مثل مبرك البعير).
قال الذهبي: (ما كان هذا الولي يكاد يتفرغ لنشر العلم، ولهذا لم تكثر روايته، وهل يراد من العلم إلا ثمرته).
من نقولاته:
عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ , قَالَ : قَالَ عُمَرُ : ثَلاَثٌ لأَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَهُنَّ لَنَا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا : الْكَلاَلَةُ , وَالْخِلاَفَةُ , وَالرِّبَا. (كتاب السنة للخلال)
عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ الْبَكِيلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، " {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} [البقرة: 177] أَيْ يُؤْتِيهِ وَهُوَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ يَأْمَلُ الْعَيْشَ وَيَخْشَى الْفَقْرَ " (تفسير الطبري )
عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً، وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً، فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ، وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ وَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ» ثُمَّ قَرَأَ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا} [البقرة: 268]( تفسير الطبري)
عنْ مُرَّةَ بْنِ شُرَاحِيلَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وَحَقُّ تُقَاتِهِ أَنْ يُطَاعَ فَلا يُعْصَى، وَيُذْكَرَ فَلا يُنْسَى، وَيُشْكَرَ فَلا يُكْفَرَ.

من رواياته:
تفسير عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ , قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ بْنَ شَرَاحِيلَ , عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19] قَالَ: «حَالًا بَعْدَ حَالٍ»
تفسير مجاهد (ص: 413)
عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، فِي قَوْلِهِ: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43] قَالَ: «مُنْحَرِفَةٌ لَا تَعِي، أَوْ تُغْنِي شَيْئًا»
عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: «لَأَنْ أَكُونَ يَوْمَئِذٍ قُتِلْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ أَحَبُّ إِلَى مِنْ كَذَا وَكَذَا» (فضائل عثمان بن عفان لعبد الله بن أحمد (ص: 76)

وفاته:
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَقِيلَ بَعْدَ ذَلِكَ .
الفوائد من سيرته:
- صفات العلماء الربانيين.
- الزهد في الدنيا.
- القدوة الصالحة والاقتداء بمعلميهم من الصحابة.
- الاهتمام بالقرآن والسنة.
- شدة الخشية من الله.
- العمل بالعلم.



س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟
تدوين التفسير في القرن الأول:
كان أكثر تدوين التفسير وروايته في النصف الثاني من القرن الأول، وكان على ثلاثة أضرب:
أحدها: تدوين أحاديث التفسير المروية عن النبي صلى الله عليه، وتدوين أقوال الصحابة في التفسير وروايتها ، كما فعل أصحاب ابن عباس، فأول من اعتنى بالتفسير أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما، وممَّن نصّ العلماء على أنّهم كتبوا التفسير من أصحاب ابن عباس: سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وأربدة التميمي، وأبو مالك الغفاري، وأبو صالح باذام.
وكانت كتابتهم للتفسير في صحف خاصة.
وكان من الصحابة مَن يحثّ على كتابة العلم كأبي هريرة وابن عباس وأنس بن مالك.
ثم لما كان في أواخر القرن الأول كثرت الصحف في التفسير؛ لانتشار أصحاب ابن عباس في الأمصار وكثرة الصحف التي كتبها عنهم أصحابهم منها ما عُرف خبرها وروى منها أصحاب التفاسير المسندة مرويات، ومنها ما انقطع خبرها.
والثاني: تدوين أقوال المفسّرين من التابعين ومروياتهم في التفسير؛ كما فعل أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير، وأصحاب عكرمة، وأصحاب زيد بن أسلم، وأصحاب نافع مولى بن عمر، وغيرهم.
والثالث: تدوين أخبار بني إسرائيل المتلقاة عن أهل الكتاب، ومن يروي عنهم، فكتب بعض ما روي عن كعب الأحبار ووهب بن منبّه ومغيث بن سميّ ونوف البكالي وتبيع بن عامر، وغيرهم، ويُذكر أن سعيد بن المسيب كان ممن يأخذ عن كعب الأحبار، وأنّه كان يكتب.
س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
حكم رواية الإسرائيليات:
يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم.
فيحدّثون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم، وقد دخلها التحريف؛ فكان من حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم، ومنه ما غُيّر وبدّل، ولذلك كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
1: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه؛ كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما في السنن الكبرى للنسائي من طريق ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم؛ كما روى عبد الرزاق وأحمد من طريق ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
2: أن الإذن بالتحديث عنهم من المطلق الذي يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
قال ابن تيمية: (الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).

3: ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم. وهذا يجب تكذيبه.

4: أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
5: أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
6: أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل وألا يطلع عليها الطالب إلا بعد ما أحكم دراسة أصول العلم على منهج صحيح.
قال ابن تيمية: (وَمَعْلُوم أَن هَذِه الاسرائيليات لَيْسَ لَهَا إسناد، وَلَا يقوم بهَا حجَّة فِي شَيْء من الدّين إلا إذا كَانَت منقولة لنا نقلا صَحِيحا، مثل مَا ثَبت عَن نَبينَا أَنه حَدثنَا بِهِ عَن بني اسرائيل).
7: أن عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الروايات عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها، ودليل ذلك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جداً.
8: أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.
9: أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فكان ذلك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير.
10: أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
11: أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
طبقات رواة الإسرائيليات:
الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين؛ وهؤلاء مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروون الإسرائيليات كما يروون سائر مسائل التفسير.
ومن هؤلاء: أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري، وابن أبي نجيح المكي، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، وغيرهم من النقلة الأثبات في رواية التفسير.

الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المتثبّتين المعروفين بالرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز وهم أهل الصدق والصلاح إلا أنهم أخذ عليهم خلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء، وأخذ على بعضهم التدليس. وأصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة.

ومن هؤلاء: الضحاك بن مزاحم الهلالي وعطية بن سعيد العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأبو معشر المدني.
والطبقة الثالثة: طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمّة النقّاد في رواياتهم من غير أن يُتّهموا بالكذب.
أصحاب هذه الطبقة فإنهم لو صرّحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدّة ضعفهم.
ومن أصحاب هذه الطبقة: يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.

والطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومن هؤلاء: محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، والسدي الصغير، وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الثاني 1442هـ/27-11-2020م, 09:56 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


سارة عبد الله ب

أطلتِ جدا في بيان حكم رواية الإسرائيليات، وذكرتِ فقرات لا يحتاج إليها في بيان الحكم، وأرجو عدم النسخ واللصق للإجابات من الدروس دون تدقيق.

بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 شعبان 1442هـ/18-03-2021م, 09:08 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما
أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري:

هو الذي قال فيه عبد الله بن مسعود إذْ رآه مقبلاً: {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك)، ومع أنه كان معاصراً للنبيّ صلى الله عليه وسلم، إلا أنّه لم يره، فكان من التّابعين، ولأنّه أدرك الجاهلية والإسلام هو من المخضرمين،
تابعي ثقة من تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه، تعلم منه سمتاً وهدياً وعلماً كثيراً،كان زاهداً كثير الخشية، إمام عابد من كبار التابعين.
وأثر عنه كثيرا من الأقوال من الوصايا والحكم، فجمعها علماء من السلف واعتنوا بها لأهميتها فرووها عنه ودوّنوها، وذلك كما فعل ابن أبي شيبة، في كتابه الزهد فأفرد لها باباً، ونقل منها ابن سعد، ومن تلك الوصايا
- عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها» ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود» رواه ابن أبي شيبة.
- وقال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.

وكان عفُّ اللسان كريم النفس، قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
-وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه!!
قال: ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة
-وعنه أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه).
-ومما يروى في خشيته وإخلاصه أنه الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ مغشيّاً عليه.
وكان حريصاً على تحقيق الإخلاص معتنياً به، قالت سرّيته: كان الربيع يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
وكان يقول: (كل ما لا يراد به وجه الله يضمحلّ). رواه ابن سعد.
- وعن سعيد الثوري، قال: كان إذا قيل للربيع بن خثيم: كيف أصبحتم؟ قال: ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.
- قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد.

وفي التفسير له آثار عدة، ومما ورد عنه في ذلك :
أ: في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
ب:وسُأل عن الصلاة الوسطى، فقال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
ج: وعنه في قوله تعال: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

روى عن: ابن مسعود
روى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.


- عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني المرادي :
أحد كبار التابعين الفقهاء، أسلم زمن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح ولم يلقه، تعلم على يد كبار الصحابة، عمر، وعلي ، وابن مسعود، قدم الكوفة وأخذ العلم من ابن مسعود، ولما جاء علي الى الكوفة أخذ العلم منه كذلك ، كما تولى القضاء بالكوفة مدة، وشهد وقعة الخوارج والنهروان
كان عالما فقيهاً ذو علم غزير وكان تقياَ ورعاَ حسن الاجتهاد والاستنباط، ومما قيل عنه:
- قال محمد بن سيرين: (سألت عبيدة عن آية فقال: عليك باتقاء الله والسداد فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل القرآن). رواه ابن سعد والخطيب البغدادي. .
- قال النعمان بن قيس: دعا عَبيدة بكتبه عند موته؛ فمحاها وقال: (أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعوها في غير موضعها). رواه ابن سعد.
- قال يحيى بن معين: (عَبيدة ثقة لا يُسأل عنه).

وكان مفسرا يكتب في التفسير لكنه محاه قبل موته، ولكن أثر عنه في التفسير مرويات عديدة منها :
- عن إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون }). رواه البخاري.
ومن تفسيره:
عن هشام بن عروة عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني في قول الله تعالى : {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..} قال: هو الرجل يذنب الذنبَ فيستسلم، ويلقي بيده إلى التهلكة، ويقول: لا توبة له!). رواه ابن جرير.
-عن ابن علية عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عَبيدة، في قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} فلبسها عندنا ابن عون، قال: ولبسها عندنا محمد، قال محمد: ولبسها عندي عبيدة؛ قال ابن عون بردائه، فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى، وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب). رواه ابن جرير.
.
س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟
ابتدأ التدوين في التفسير محضاً منذ وقت مبكر، فقد عرف عن أصحاب ابن عباس تدوينهم للتفسير في صحف خاصة، وذلك في القرن الأول الهجري، ومن أولئك الذين كتبوا في التفسير من أصحاب ابن عباس، سعيد ابن جبير، ومجاهد، وأربدة التميمي، وأبو مالك غزوان الغفاري، و أبو صالح باذام، وممن كتب في التفسير أيضاً بعض أصحاب ابن مسعود، وعلي ابن أبي طالب، وأصحاب أبي هريرة
كعبيدة بن عمرو السلماني، وكان له كتب يظن أن لها تعلق بالتفسير، لكنه محاها قبل موته،
وفي أواخر القرن الأول الهجري انتشرت صحف أصحاب ابن عباس لا نتشارهم وتفرقهم في الأمصار، فكان أكثر ماكتب في التفسير في النصف الثاني من القرن الأول،
وقد وصل إلينا بعض ما كتبوا في كتب التفاسير المسندة، ومنها ما لم يصل إلينا.
وكان التفسير في بدايته على ثلاثة أنواع:
1-تدوين أحاديث التفسير المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة في التفسير، كما فعل أصحاب ابن عباس، وبعض تلاميذ أصحاب ابن مسعود، وبعض أصحاب أبي هريرة.
2: تدوين أقوال المفسّرين من التابعين في التفسير؛ كما فعل أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير، وأصحاب عكرمة، وأصحاب زيد بن أسلم، وأصحاب نافع مولى بن عمر، وغيرهم.
3: تدوين أخبار بني إسرائيل المتلقاة عن أهل الكتاب، فكان من مدوّني التفسيرِ مَن يدخل في صحيفته من الإسرائيليات المروية عن كعب الأحبار ووهب بن منبّه وغيرهما مما له مناسبة في التفسير.
ويُذكر منهم سعيد بن المسيب كان يأخذ عن كعب الأحبار، وأنّه كان يكتب.
وكتبَ وهب بن منبّه كتابه "المبتدأ" ودوّن فيه كثيراً من أخبار بني إسرائيل ، وكيف كان بدء الخلق، وقصص الأنبياء.
س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا فإن الإذن بالتحديث مطلق لكن يدخله التقييد، ومن تلك القيود أن لا يروى عن من عرف بالكذب في نقل الخبر، وهذا ما درج عليه كبار المفسرين فإنهم تجنبوا الرواية عن الكذابين والمتروكين.
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال
أنواع ما بلغنا عن بني إسرائيل ثلاثة أنواع :
النوع الأول: ما جاء في كتاب الله تعالى من الأخبار عن بني أٍسرائيل، كقصة القتيل والبقرة، والمائدة، ونحوها، وكذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة، فهذا يجب أن يصدق وحكمه حكم ما جاء في القرآن والأحاديث النبوية.

النوع الثاني: ما حدث به أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ممن كان في المدينة أو نجران أو خيبر, وهذا على ثلاثة أقسام:
1- قسم فيه تصديق للنبي صلى الله عليه وسلم لهم، كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- وقسم فيه تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم،كما جاء عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- قسم لا يصدقهم فيه ولالا يكذبهم كما روى أبا نملة الأنصار، أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ". قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).

النوع الثالث: ما كان من أحاديث بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 شعبان 1442هـ/21-03-2021م, 03:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


آسية احمد ب

أحسنت بارك الله فيك
ج3: ويقيد أيضا بعدم رواية ما هو منكر ويخالف شرعنا، إلا على سبيل التحذير.
ج4: أين بقية الجواب؟

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 شعبان 1442هـ/22-03-2021م, 01:36 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
[color="navy"]
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال
أنواع ما بلغنا عن بني إسرائيل ثلاثة أنواع :
النوع الأول: ما جاء في كتاب الله تعالى من الأخبار عن بني أٍسرائيل، كقصة القتيل والبقرة، والمائدة، ونحوها، وكذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة، فهذا يجب أن يصدق وحكمه حكم ما جاء في القرآن والأحاديث النبوية.

النوع الثاني: ما حدث به أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ممن كان في المدينة أو نجران أو خيبر, وهذا على ثلاثة أقسام:
1- قسم فيه تصديق للنبي صلى الله عليه وسلم لهم، كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- وقسم فيه تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم،كما جاء عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- قسم لا يصدقهم فيه ولالا يكذبهم كما روى أبا نملة الأنصار، أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ". قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).

النوع الثالث: ما كان من أحاديث بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
تكملة الأنواع:
النوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغير، .ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم.
النوع الخامس: ما رواه التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.ككعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني،
النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم، سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة وغيرهم.
النوع السابع: ما يرويه بعض ممن لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف من غير تمييز، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير، ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم.
النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري، ومن هؤلاء محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق، وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد، وهؤلاء تفاسيرهم فيه أقل إنكاراً بكثير ممن بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهؤلاء يتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 شعبان 1442هـ/23-03-2021م, 01:12 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


آسية أحمد أ+
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir