دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ربيع الأول 1442هـ/28-10-2020م, 01:49 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم السادس من العقيدة الواسطية

مجلس مذاكرة القسم السادس من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
س2: كيف يكون مرور الناس على الصراط؟
س3: ما حكم منكر القدر؟ ومن أول من نفى القدر؟
س4: ما هو مذهب المعتزلة والخوارج في مرتكب الكبيرة؟
س5: عرف الفاسق لغة وشرعا.

المجموعة الثانية:
س1: صف الصراط، وبين عقيدة أهل السنة والجماعة فيه.
س2: ما معنى قوله تعالى: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}؟
س3: هل الجنة والنار موجودتان الآن؟
س4: كيف ترد على من زعم أن المحبة والمشيئة متلازمتان؟
س5:من هو الصحابي؟

المجموعة الثالثة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القدر.
س2: أيهما أول الحوض أم الصراط؟
س3: بين عقيدة الرافضة في الصحابة.
س4: دلل على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
س5: بين المراد بالفاسق الملي، وما قول أهل السنة فيه؟


المجموعة الرابعة:
س1:
بين مذهب أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة.
س2:
فسر قوله تعالى: {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره}.
س3:
بين مذهب القدرية في الإيمان بمرتبة العلم.
س4:
بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني...).
س5:
عرف الشفاعة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ربيع الأول 1442هـ/28-10-2020م, 10:13 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
الصحابي : هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك , ولو تخللته ردة .
وأهل السنة والجماعة من أصول عقائدهم هو حب الصحابة رضي الله عنهم , فهذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة , فهم يحبونهم , وقلوبهم سليمة لهم من الغل والحقد والحسد والعداوة لهم , وأيضا من أصولهم سلامة ألسنتهم للصحابة فلا يطعن فيهم , ولا يلعنونهم بل يترضون عليهم كما ترضى الله عنهم في كتابه , قال تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) , وغيرها من الآيات والأحاديث التي تبين فضلهم ورفعة مكانتهم .
ومن اعتقاد أهل السنة في الصحابة ؛ أنهم يعتقدون أن الصحابة على تفاضل ومراتب متفاوتة فلا يستوي من أنفق قبل الفتح وقاتل ومن أنفق من بعد الفتح وقاتل .
ومن اعتقاد اهل السنة في الصحابة أنهم يشهدون لمن شهد الله ورسوله بالجنة مما سمي منهم ومن لم يسم .
وأهل السنة على النقيض من اعتقاد الروافض في الصحابة , فالروافض يبغضون الصحابة ويكفرونهم إلا عدد قليل منهم , فهم يلعنون الصحابة ويكفرونهم ويبغضونه .
قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ: مَن لَعَنَ أحدًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فإنَّه يستحِقُّ العقوبةَ البالغةَ باتِّفاقِ المسلِمِينَ، وقد تَنازَعُوا هل يُعاقَبُ بالقَتلِ أوْ ما دُونَ القَتلِ، واستدلَّ بهَذَا الحديثِ على عدالةِ جميعِ الصَّحابةِ لِثَناءِ النَّبيِّ هَذَا الثَّناءَ العظيمَ الدَّالَّ على فَضلِهم وعدالَتِهم، وفيه دليلٌ على تَفضيلِ الصَّحابةِ كُلِّهم على جميعِ مَن بعدَهم، وهُوَ قولُ الجمهورِ.

س2: كيف يكون مرور الناس على الصراط؟
يكون مرور الناس على الصراط بحسب أعمالهم , وبحسب استقامتهم على دين الإسلام ؛ فمن ثبت على دين الإسلام ثبت على الصراط , ومن لم يثبت على دين الإسلام لم يثبت على الصراط , فكل بحسب عمله , فمن الناس من يمر كالبرق , ومنهم من يمر كالريح , ومنهم كالفرس الجواد , ومنهم من يمر كراكب الإبل , ومنهم من يعدو عدوا , ومنهم من يمشي مشيا , ومنهم من يزحف زحفا , ومنهم من تخطفه الكلاليب ويلقى في جهنم نسأل الله العافية , فمن مر من على الصراط دخل الجنة نسأل الله أن نكون منهم .

س3: ما حكم منكر القدر؟ ومن أول من نفى القدر؟
منكرو القدر على مرتبتين :
الأولى : الذين ينكرون مرتبة العلم , وأن الله لا يعلم بالأشياء قبل وجودها , وإنما يعلمها بعد أن تقع , فهؤلاء كفرهم الأئمة مالك والشافعي وأحمد .
الثانية : وهم المقرون بالعلم ولكنهم خالفوا السلف في أن أفعال العباد واقعة منهم على جهة الاستقلال , وهو مذهب باطل , وبدعهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : وأمَّا هؤلاء – يعني الفِرقةَ الثَّانيةَ – فإنهم مُبتدِعون ضالُّون لكنَّهم ليسوا بمنزلةِ أولئكَ، قال: وفي هؤلاء خَلْقٌ كَثيرٌ مِن العلماءِ والعُبَّادِ وكُتِبَ عنهم وأَخرجَ البخاريُّ ومُسلمٌ لِجماعةٍ منهم، لكنْ مَن كان داعيةً لم يُخَرِّجوا له، وهَذَا مذهبُ فقهاءِ الحديثِ كأحمدَ وغيرِه، ومَن كان داعيةً إلى بِدْعةٍ فإنَّه يَسْتَحقُّ العقوبةَ لدَفعِ ضررِه عن النَّاسِ وإنْ كان في الباطنِ مجتهِداً، فأقَلُّ عُقوبَتِه أنْ يُهجَرَ فلا يكونُ له رتبةٌ في الدِّينِ، فلا يُستقضَى ولا تُقبلُ شهادَته ونحوُ ذَلِكَ. اهـ.
أول من نفى القدر : هو معبد الجهني وقد ظهر في آخر عصر الصحابة , وقد تبرأ منه عبد الله بن عمر .

س4: ما هو مذهب المعتزلة والخوارج في مرتكب الكبيرة؟
أولا الخوارج : يقولون أن مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا , ومخلد في النار في الآخرة لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها .
ثانيا المعتزلة : يقولون أن مرتكب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين لا هو بالمؤمن ولا هو بالكافر , أما في الآخرة فيقولون أنه مخلد في النار كالخوارج .

س5: عرف الفاسق لغة وشرعا.
الفاسق لغة : هو كل خارج عن الاستقامة والجور , والفسوق : الخروج .
الفاسق شرعا : هو من فعل كبيرة , أو أصر على صغيرة .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ربيع الأول 1442هـ/30-10-2020م, 12:12 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: صف الصراط، وبين عقيدة أهل السنة والجماعة فيه.
الصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر بين الجنة والنار، فلا طريق للجنة إلا بعبوره، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومن يمر كالجواد، ومنهم من يعدو ومنهم من يمشي، ومنهم من يزحف زحفا، وعلى جنبتي الصراط كلاليب تجذب الناس لأسفل وهم عصاة الموحدين يكونون في الطبقة العليا من النار. ويؤمن أهل السنة والجماعة بما ورد به الدليل عن الصراط فهو أحد من السيف وأدق من الشعرة، يتحرك عليه المنافق في ظلمة أما المؤمن فمعه نور بقدر إيمانه.

س2: ما معنى قوله تعالى: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}؟
لكل إنسان كتاب هو صحيفة أعماله، ويوم القيامة ينشر ما فيها ويعلم الناس ما عملوا في هذه الحياة الدنيا، فالنشر هنا هو الإظهار.

س3: هل الجنة والنار موجودتان الآن؟
نعم، الجنة والنار موجودتان الآن فالرسول عليه الصلاة والسلام حين عرج به إلى السماء رأى الجنة ورأى النار كذلك، وقد قال تعالى عن الجنة: "أعدت للمتقين"، وعن النار: "أعدت للكافرين".

س4: كيف ترد على من زعم أن المحبة والمشيئة متلازمتان؟
لا تلازم بين المحبة والمشيئة فالعبد يفعل المعصية والله شاءها منه كونا ولكنه لا يرضاها ولا يحبه شرعا، ولو كانت المحبة والمشيئة متلازمتان لآمن الناس كلهم واختفت المعاصي والشرور من العالم، الله يحب الإيمان والطاعات من عباده ولكن يقع في الكون بمشيئته ولحكمته الكفر والمعاصي.

س5:من هو الصحابي؟
الصحابي هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك، ولو تخللت ذلك ردة على الصحيح. وقد خرج هذا التعريف الشرعي للصحابي عن المعنى اللغوي للصحبة والذي يستلزم الملازمة الطويلة، فمن حضروا خطبة الوداع في عرفة وكانوا نحو المائة ألف هم صحابة الرسول الكرام.



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 ربيع الأول 1442هـ/31-10-2020م, 06:51 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
الصحابي : هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك , ولو تخللته ردة .
وأهل السنة والجماعة من أصول عقائدهم هو حب الصحابة رضي الله عنهم , فهذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة , فهم يحبونهم , وقلوبهم سليمة لهم من الغل والحقد والحسد والعداوة لهم , وأيضا من أصولهم سلامة ألسنتهم للصحابة فلا يطعن فيهم , ولا يلعنونهم بل يترضون عليهم كما ترضى الله عنهم في كتابه , قال تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) , وغيرها من الآيات والأحاديث التي تبين فضلهم ورفعة مكانتهم .
ومن اعتقاد أهل السنة في الصحابة ؛ أنهم يعتقدون أن الصحابة على تفاضل ومراتب متفاوتة فلا يستوي من أنفق قبل الفتح وقاتل ومن أنفق من بعد الفتح وقاتل .
ومن اعتقاد اهل السنة في الصحابة أنهم يشهدون لمن شهد الله ورسوله بالجنة مما سمي منهم ومن لم يسم .
وأهل السنة على النقيض من اعتقاد الروافض في الصحابة , فالروافض يبغضون الصحابة ويكفرونهم إلا عدد قليل منهم , فهم يلعنون الصحابة ويكفرونهم ويبغضونه .
قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ: مَن لَعَنَ أحدًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فإنَّه يستحِقُّ العقوبةَ البالغةَ باتِّفاقِ المسلِمِينَ، وقد تَنازَعُوا هل يُعاقَبُ بالقَتلِ أوْ ما دُونَ القَتلِ، واستدلَّ بهَذَا الحديثِ على عدالةِ جميعِ الصَّحابةِ لِثَناءِ النَّبيِّ هَذَا الثَّناءَ العظيمَ الدَّالَّ على فَضلِهم وعدالَتِهم، وفيه دليلٌ على تَفضيلِ الصَّحابةِ كُلِّهم على جميعِ مَن بعدَهم، وهُوَ قولُ الجمهورِ.

س2: كيف يكون مرور الناس على الصراط؟
يكون مرور الناس على الصراط بحسب أعمالهم , وبحسب استقامتهم على دين الإسلام ؛ فمن ثبت على دين الإسلام ثبت على الصراط , ومن لم يثبت على دين الإسلام لم يثبت على الصراط , فكل بحسب عمله , فمن الناس من يمر كالبرق , ومنهم من يمر كالريح , ومنهم كالفرس الجواد , ومنهم من يمر كراكب الإبل , ومنهم من يعدو عدوا , ومنهم من يمشي مشيا , ومنهم من يزحف زحفا , ومنهم من تخطفه الكلاليب ويلقى في جهنم نسأل الله العافية , فمن مر من على الصراط دخل الجنة نسأل الله أن نكون منهم .

س3: ما حكم منكر القدر؟ ومن أول من نفى القدر؟
منكرو القدر على مرتبتين :
الأولى : الذين ينكرون مرتبة العلم , وأن الله لا يعلم بالأشياء قبل وجودها , وإنما يعلمها بعد أن تقع , فهؤلاء كفرهم الأئمة مالك والشافعي وأحمد .
لم يحصل اختلاف في تكفيرهم


الثانية : وهم المقرون بالعلم ولكنهم خالفوا السلف في أن أفعال العباد واقعة منهم على جهة الاستقلال , وهو مذهب باطل , وبدعهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : وأمَّا هؤلاء – يعني الفِرقةَ الثَّانيةَ – فإنهم مُبتدِعون ضالُّون لكنَّهم ليسوا بمنزلةِ أولئكَ، قال: وفي هؤلاء خَلْقٌ كَثيرٌ مِن العلماءِ والعُبَّادِ وكُتِبَ عنهم وأَخرجَ البخاريُّ ومُسلمٌ لِجماعةٍ منهم، لكنْ مَن كان داعيةً لم يُخَرِّجوا له، وهَذَا مذهبُ فقهاءِ الحديثِ كأحمدَ وغيرِه، ومَن كان داعيةً إلى بِدْعةٍ فإنَّه يَسْتَحقُّ العقوبةَ لدَفعِ ضررِه عن النَّاسِ وإنْ كان في الباطنِ مجتهِداً، فأقَلُّ عُقوبَتِه أنْ يُهجَرَ فلا يكونُ له رتبةٌ في الدِّينِ، فلا يُستقضَى ولا تُقبلُ شهادَته ونحوُ ذَلِكَ. اهـ.
أول من نفى القدر : هو معبد الجهني وقد ظهر في آخر عصر الصحابة , وقد تبرأ منه عبد الله بن عمر .

س4: ما هو مذهب المعتزلة والخوارج في مرتكب الكبيرة؟
أولا الخوارج : يقولون أن مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا , ومخلد في النار في الآخرة لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها .
ثانيا المعتزلة : يقولون أن مرتكب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين لا هو بالمؤمن ولا هو بالكافر , أما في الآخرة فيقولون أنه مخلد في النار كالخوارج .
ويجمع بين المعتزلة والخوارج قولهم بأن الإيمان لا يتبعض , إن سقط بعضه سقط كله , وقولهم مردود بالأدلة المتوافرة في نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف على مغايرة قولهم.


س5: عرف الفاسق لغة وشرعا.
الفاسق لغة : هو كل خارج عن الاستقامة والجور , والفسوق : الخروج .
الفاسق شرعا : هو من فعل كبيرة , أو أصر على صغيرة .
والفسق نوعان:
الأول: اعتقادي , كفسق الرافضة والقدرية.
الثَّاني: فِعملي , كشرب الخمر والزنا .

والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 ربيع الأول 1442هـ/31-10-2020م, 06:58 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: صف الصراط، وبين عقيدة أهل السنة والجماعة فيه.
الصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر بين الجنة والنار، فلا طريق للجنة إلا بعبوره، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومن يمر كالجواد، ومنهم من يعدو ومنهم من يمشي، ومنهم من يزحف زحفا، وعلى جنبتي الصراط كلاليب تجذب الناس لأسفل وهم عصاة الموحدين يكونون في الطبقة العليا من النار. ويؤمن أهل السنة والجماعة بما ورد به الدليل عن الصراط أي: بأنه صراط حسي فهو أحد من السيف وأدق من الشعرة، يتحرك عليه المنافق في ظلمة أما المؤمن فمعه نور بقدر إيمانه.

س2: ما معنى قوله تعالى: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}؟
لكل إنسان كتاب هو صحيفة أعماله، ويوم القيامة يُجمع له عمله كله يوم القيامة ينشر ما فيها ويعلم الناس ما عملوا في هذه الحياة الدنيا، فالنشر هنا هو الإظهار.


س3: هل الجنة والنار موجودتان الآن؟
نعم، الجنة والنار موجودتان الآن فالرسول عليه الصلاة والسلام حين عرج به إلى السماء رأى الجنة ورأى النار كذلك، وقد قال تعالى عن الجنة: "أعدت للمتقين"، وعن النار: "أعدت للكافرين".
لو ذكرت أقوال من خالف في هذه المسألة .


س4: كيف ترد على من زعم أن المحبة والمشيئة متلازمتان؟
لا تلازم بين المحبة والمشيئة فالعبد يفعل المعصية والله شاءها منه كونا ولكنه لا يرضاها ولا يحبه شرعا، ولو كانت المحبة والمشيئة متلازمتان لآمن الناس كلهم واختفت المعاصي والشرور من العالم، الله يحب الإيمان والطاعات من عباده ولكن يقع في الكون بمشيئته ولحكمته الكفر والمعاصي.
والله قد يشاء ما لا يحبه , كخلق إبليس , ويحب ما لم يشأه , كونه كمحبته توبة الفاسق وإيمان الكافر .


س5:من هو الصحابي؟
الصحابي هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك، ولو تخللت ذلك ردة على الصحيح. وقد خرج هذا التعريف الشرعي للصحابي عن المعنى اللغوي للصحبة والذي يستلزم الملازمة الطويلة، فمن حضروا خطبة الوداع في عرفة وكانوا نحو المائة ألف هم صحابة الرسول الكرام.
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الثاني 1442هـ/16-11-2020م, 11:00 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القدر.

الإيمان بالقدر خيره وشره هو أحد أركان الإيمان الستة التي دل عليها حديث جبريل عليه السلام.
إثبات الشر في القدر بالإضافة إلى العبد، وأما بالإضافة إلى الله فله في ذلك حكمة، وإن قصر عقل العبد عن معرفتها، فكل أقدار الله بهذا خير محض بالنسبة إلى الرب سبحانه.
القدر على درجتين:
الدرجة الأولى: تتضمن العلم والكتابة:

العلم: أن الله عز وجل عليم بجميع الخلق، وعلمه أزلي أبدي، ومحيط بجميع أحوال خلقه من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، وهم عاملون بعلمه الأزلي الأبدي.
الكتابة: أول ما خلق الله عز وجل القلم، وأمره أن يكتب كل ما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب مقادير جميع الخلق في اللوح المحفوظ، قالَ تَعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ في كِتابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)، وقالَ: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأرْضِ ولا في أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)
وهذا هو القلم العام الشامل وفي النصوص أدلة على كتابة تفصيلية، وهي تفصيل من التقدير السابق:
تقدير عمري، دل عليه حديثِ ابنِ مسعودٍ: ((يُجْمَعُ خَلْقُ أَحَدِكُمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يومًا نُطْفَةً، ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْمَرُ بَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وأجَلِهِ، وعَمَلِهِ، وَشَقيٌّ أَمْ سَعِيدٌ))، الحديثَ.
تقدير حولي: ما رواه عبدُ الرَّزَّاقِ وابنُ جريرٍ عن قتادةَ -رضي اللَّهُ عنه- في قولِه تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ) الآيةَ. قال: يُقضَى ما يكونُ في السَّنَةِ إلى مِثلِها.
تقدير يومي: حديثِ ابنِ عبَّاسٍ -رضي اللَّهُ عنه-: ((إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لَوْحًا مَحْفُوظًا مِن دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، دَفَّتَاهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، قَلَمُهُ نُورٌ وَكِتَابُهُ نُورٌ، عَرْضُهُ مَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، يَنْظُرُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ ويَفْعَلُ ما يَشَاءُ، فكذَلِكَ قولُه -سُبْحَانَهُ-: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) رواه عبدُ الرَّزَّاقِ، وابنُ المنذرِ، والطَّبرانيُّ، والحاكِمُ.
الدرجة الثانية: المشيئة والخلق:

المشيئة:
فلا يقع شيء في ملك الله إلا بمشيئته، والمشيئة مرادفة لإرادة الله الكونية، التي يلزم وقوعها، وإن لم يحبها الله
فيدخل فيها الطاعات والمعاصي وجميع أفعال العباد
قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
الخلق:
قال تعالى: {وخلق كل شيء فقدّره تقديره}
فكل ما سوى الله مخلوق، ومن ذلك خلقه لأفعال العباد
والعباد فاعلون على الحقيقة ولهم إرادة ولكنها لا تخالف إرادة الله، بل إرادتهم من إرادة الله عز وجل، فالله خالقهم وخالق إرادتهم.


س2: أيهما أول الحوض أم الصراط؟
روى مسلمٌ في "صحيحهِ" عن أنسٍ قال: بَيْنَا رسولُ اللَّهِ بين أظْهُرِنا إذْ أغْفَى إغفاءةً ثم رَفعَ رأسَه مُبتسِما، فقلنا: ما أَضحككَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: ((أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفاً سُورَةٌ))، فقرأ: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، ثم قال: ((أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ))؟ قلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ((فِإنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَهُوَ حَوْضِي، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ يُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَمَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)).
يستفاد من هذا الحدث أن هناك أقوام ارتدوا على أعقابهم، سيردون على الحوض، فينتزعون، ويردون عنه
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنهم من أمتي) فيقال له: ( لا تدري ما أحدثوا بعدك)
وهؤلاء الناس إذا أرادوا العبور على الصراط فلن يعبروه، بل تخطفهم الكلاليب عليه كما جاء في الحديث
فدلّ هذا على أن الحوض قبل الصراط والله أعلم.
قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((يُضْرَبُ الصِّراطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ وَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ فِرَقاً، فَمِنْهُمْ كَالْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ وَأَشَدِّ الرِّجَالِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ وَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفاً، وَفِي حَافَّتَيْهِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِأَخْذِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ))
واختار هذا القول أبو الحسن القابسي والقرطبي
غير أن القرطبي ذكر أن هناك حوضان أحدهما قبل الميزان والصراط، والآخر في الجنة.

س3: بين عقيدة الرافضة في الصحابة.

الرافضة من ناحية غلوا في آل البيت وعلى رأسهم علي رضي الله عنه، حتى أنهم ادعوا أحقيته بالخلافة وأن النبي صلى الله عليه أوصى له، وهو ما رده واقع الأمر وإجماع الصحابة بل وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه
ومن ناحية أخرى جفوا عددًا من الصحابة وعلى رأسهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعائشة رضي الله عنها
وسموا بالرافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حين طلبوا منه التبرؤ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهم فأبى وقال: (وزيرا جدي) فرفضوه.
ومن عقيدتهم سب الصحابة، لذلك خرجوا من التابعين بإحسان في قول الله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}
قال مالك بن أنس: (مَن سَبَّ السَّلَفَ فليس له منِ الفيءِ مِن نصيبٍ)


س4: دلل على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
من القرآن: قال تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
وقال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
من السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ أَخْلاقًا))،
وفي "الصَّحيحَيْنِ" مِن حديثِ أبي هريرةَ –رضي اللَّهُ عنه- أَنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عن الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ مِنَ الإيمانِ))
ففي هذه أدلة على أن الإيمان يتفاضل وبعض المؤمنين أفضل من بعض، ويتفاضل بالعمل، والعمل عمل القلب واللسان والجوارح
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح، يزيد بالطاعات وينقص بالمعصية

والإجماع:
روى اللاَّلَكائِيُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن البخاريِّ قال: لقيتُ أكثرَ مِن ألْفِ رجُلٍ مِن العلماءِ بالأمصارِ، فما رأيتُ أحدًا منهم يختلِفُ في أَنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ ويَزيدُ ويَنْقُصُ،
وقال الأوْزاعِيُّ: كان مَن مَضَى مِن السَّلَفِ لا يُفَرِّقُون بين العَملِ والإيمانِ

س5: بين المراد بالفاسق الملي، وما قول أهل السنة فيه؟
الفسق لغة: الخروج
وشرعًا: الخروج عن طاعة الله
والفاسق الملي: هو فاعل المعاصي التي قد تصل لحد الكبائر، لكن لا يخرج من ملة الإسلام
وعقيدة أهل السنة والجماعة فيه:
إثبات مطلق الإيمان له، وعدم إثبات الإيمان المطلق له
فهو مؤمن ناقص الإيمان، أو مسلم مع من الإيمان ما يثبت به على الإسلام وينجيه من النار
ولا يكفرونه مثل الخوارج
ولا يزعمون أنه مخلد في النار مثل المعتزلة والخوارج
ولا يزعمون أنه في الدنيا في منزلة بين منزلتين بين الإيمان والكفر مثل المعتزلة
بل هو موعودبالشفاعة، وهو تحت مشيئة الرحمن إن شاء عذبه بذنوبه - ما شاء الله - وإن شاء غفر له
ثم يخرج من النار ويدخل الجنة، لما ثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول: (أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)
والدليل على أن الفاسق الملي يثبت له مطلق الإيمان قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى}
مع كون إحدى الطائفتين من أهل البغي، لم يسلب عنهم مسمى الإيمان

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ربيع الثاني 1442هـ/20-11-2020م, 12:59 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القدر.

الإيمان بالقدر خيره وشره هو أحد أركان الإيمان الستة التي دل عليها حديث جبريل عليه السلام.
إثبات الشر في القدر بالإضافة إلى العبد، وأما بالإضافة إلى الله فله في ذلك حكمة، وإن قصر عقل العبد عن معرفتها، فكل أقدار الله بهذا خير محض بالنسبة إلى الرب سبحانه.
القدر على درجتين:
الدرجة الأولى: تتضمن العلم والكتابة:

العلم: أن الله عز وجل عليم بجميع الخلق، وعلمه أزلي أبدي، ومحيط بجميع أحوال خلقه من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، وهم عاملون بعلمه الأزلي الأبدي.
الكتابة: أول ما خلق الله عز وجل القلم، وأمره أن يكتب كل ما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب مقادير جميع الخلق في اللوح المحفوظ، قالَ تَعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ في كِتابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)، وقالَ: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأرْضِ ولا في أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)
وهذا هو القلم العام الشامل وفي النصوص أدلة على كتابة تفصيلية، وهي تفصيل من التقدير السابق:
تقدير عمري، دل عليه حديثِ ابنِ مسعودٍ: ((يُجْمَعُ خَلْقُ أَحَدِكُمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يومًا نُطْفَةً، ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْمَرُ بَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وأجَلِهِ، وعَمَلِهِ، وَشَقيٌّ أَمْ سَعِيدٌ))، الحديثَ.
تقدير حولي: ما رواه عبدُ الرَّزَّاقِ وابنُ جريرٍ عن قتادةَ -رضي اللَّهُ عنه- في قولِه تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ) الآيةَ. قال: يُقضَى ما يكونُ في السَّنَةِ إلى مِثلِها.
تقدير يومي: حديثِ ابنِ عبَّاسٍ -رضي اللَّهُ عنه-: ((إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لَوْحًا مَحْفُوظًا مِن دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، دَفَّتَاهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، قَلَمُهُ نُورٌ وَكِتَابُهُ نُورٌ، عَرْضُهُ مَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، يَنْظُرُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ ويَفْعَلُ ما يَشَاءُ، فكذَلِكَ قولُه -سُبْحَانَهُ-: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) رواه عبدُ الرَّزَّاقِ، وابنُ المنذرِ، والطَّبرانيُّ، والحاكِمُ.
الدرجة الثانية: المشيئة والخلق:

المشيئة:
فلا يقع شيء في ملك الله إلا بمشيئته، والمشيئة مرادفة لإرادة الله الكونية، التي يلزم وقوعها، وإن لم يحبها الله
فيدخل فيها الطاعات والمعاصي وجميع أفعال العباد
قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
الخلق:
قال تعالى: {وخلق كل شيء فقدّره تقديره}
فكل ما سوى الله مخلوق، ومن ذلك خلقه لأفعال العباد
والعباد فاعلون على الحقيقة ولهم إرادة ولكنها لا تخالف إرادة الله، بل إرادتهم من إرادة الله عز وجل، فالله خالقهم وخالق إرادتهم.
وفقك الله :
كان يكفي نقل عقيدة أهل السنة في مراتب القدر دون الخوض في مراتب الكتابة.


س2: أيهما أول الحوض أم الصراط؟
روى مسلمٌ في "صحيحهِ" عن أنسٍ قال: بَيْنَا رسولُ اللَّهِ بين أظْهُرِنا إذْ أغْفَى إغفاءةً ثم رَفعَ رأسَه مُبتسِما، فقلنا: ما أَضحككَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: ((أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفاً سُورَةٌ))، فقرأ: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، ثم قال: ((أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ))؟ قلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ((فِإنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَهُوَ حَوْضِي، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ يُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَمَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)).
يستفاد من هذا الحدث أن هناك أقوام ارتدوا على أعقابهم، سيردون على الحوض، فينتزعون، ويردون عنه
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنهم من أمتي) فيقال له: ( لا تدري ما أحدثوا بعدك)
وهؤلاء الناس إذا أرادوا العبور على الصراط فلن يعبروه، بل تخطفهم الكلاليب عليه كما جاء في الحديث
فدلّ هذا على أن الحوض قبل الصراط والله أعلم.
قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((يُضْرَبُ الصِّراطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ وَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ فِرَقاً، فَمِنْهُمْ كَالْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ وَأَشَدِّ الرِّجَالِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ وَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفاً، وَفِي حَافَّتَيْهِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِأَخْذِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ))
واختار هذا القول أبو الحسن القابسي والقرطبي
غير أن القرطبي ذكر أن هناك حوضان أحدهما قبل الميزان والصراط، والآخر في الجنة.
قال شيخ الإسلام : (وفي عرصة القيامة الحوض المورود) وظاهر كلامه كون الحوض قبل الصراط .
واختيار القابسي في مسألة الاختلاف بين الميزان والحوض , وأيهما يكون قبل الآخر.


س3: بين عقيدة الرافضة في الصحابة.

الرافضة من ناحية غلوا في آل البيت وعلى رأسهم علي رضي الله عنه، حتى أنهم ادعوا أحقيته بالخلافة وأن النبي صلى الله عليه أوصى له، وهو ما رده واقع الأمر وإجماع الصحابة بل وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه
ومن ناحية أخرى جفوا عددًا من الصحابة وعلى رأسهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعائشة رضي الله عنها
وسموا بالرافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حين طلبوا منه التبرؤ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهم فأبى وقال: (وزيرا جدي) فرفضوه.
ومن عقيدتهم سب الصحابة، لذلك خرجوا من التابعين بإحسان في قول الله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}
قال مالك بن أنس: (مَن سَبَّ السَّلَفَ فليس له منِ الفيءِ مِن نصيبٍ)
هم أشرّ من ذلك , فلعلك تراجعين كلام الشيخ في باب (التبرؤ من طريقة الروافض والنواصب ).

س4: دلل على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
من القرآن: قال تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
وقال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
من السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ أَخْلاقًا))،
وفي "الصَّحيحَيْنِ" مِن حديثِ أبي هريرةَ –رضي اللَّهُ عنه- أَنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عن الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ مِنَ الإيمانِ))
ففي هذه أدلة على أن الإيمان يتفاضل وبعض المؤمنين أفضل من بعض، ويتفاضل بالعمل، والعمل عمل القلب واللسان والجوارح
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح، يزيد بالطاعات وينقص بالمعصية

والإجماع:
روى اللاَّلَكائِيُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن البخاريِّ قال: لقيتُ أكثرَ مِن ألْفِ رجُلٍ مِن العلماءِ بالأمصارِ، فما رأيتُ أحدًا منهم يختلِفُ في أَنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ ويَزيدُ ويَنْقُصُ،
وقال الأوْزاعِيُّ: كان مَن مَضَى مِن السَّلَفِ لا يُفَرِّقُون بين العَملِ والإيمانِ
لم تبيني أدلة نقصان الإيمان !

س5: بين المراد بالفاسق الملي، وما قول أهل السنة فيه؟
الفسق لغة: الخروج
وشرعًا: الخروج عن طاعة الله
والفاسق الملي: هو فاعل المعاصي التي قد تصل لحد الكبائر، لكن لا يخرج من ملة الإسلام
وعقيدة أهل السنة والجماعة فيه:
إثبات مطلق الإيمان له، وعدم إثبات الإيمان المطلق له
فهو مؤمن ناقص الإيمان، أو مسلم مع من الإيمان ما يثبت به على الإسلام وينجيه من النار
ولا يكفرونه مثل الخوارج
ولا يزعمون أنه مخلد في النار مثل المعتزلة والخوارج
ولا يزعمون أنه في الدنيا في منزلة بين منزلتين بين الإيمان والكفر مثل المعتزلة
بل هو موعودبالشفاعة، وهو تحت مشيئة الرحمن إن شاء عذبه بذنوبه - ما شاء الله - وإن شاء غفر له
ثم يخرج من النار ويدخل الجنة، لما ثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول: (أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)
والدليل على أن الفاسق الملي يثبت له مطلق الإيمان قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى}
مع كون إحدى الطائفتين من أهل البغي، لم يسلب عنهم مسمى الإيمان
وتسميته بالفاسق فيه رد على المرجئة , وتسميته بالملي فيه رد على الوعيدية.


والله أعلم.
أحسنت نفع الله بك
ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir