دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > الدعوة بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:11 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي #فوائد_سلوكية

بسم الله الرحمن الرحيم

#فوائد_سلوكية

نرحب بمشاركاتكم في هذه الصفحة
ينشر فيها الفوائد السلوكية مما ضُبط فهمه من مواد التفسير وصحح من هيئة التصحيح
وسنبثّ فوائدكم في حسابات قناة إعداد المفسر في وسائل التواصل الاجتماعي.

نفع الله بكم جميعاً.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:17 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال تعالى {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم . غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

من الفوائد السلوكية في تلك الآيات:
- أنه لا يوفق العبد إلى ترك المنكرات، وفعل الطاعات إلا أن يوفقه الله إلى ذلك؛ لأن العبد ضعيف عاجز، لا يملك أن يجلب لنفسه نفعا، ولا أن يدفع عنها ضرا إلا أن يشاء الله تعالى، قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله}، فحري بالعبد إذا وفق لعمل صالح أن ينسب الفضل في ذلك لله وحده، وأن يشكره أن هداه ووفقه إليه، وكذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رواحة رضي الله عنه في غزوة الأحزاب: "اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا".

- إن من أعظم ما يخشاه المؤمن على نفسه هو الزلل عن طريق الهدى، وما سميت القلوب بذلك إلا لكثرة تقلبها، فكان حتما على المؤمن الصادق أن يدعو ربه في كل حين أن يثبته على دينه وطاعته سبحانه، فالهداية للطاعات ليست هي أقصى غاياته، وإنما الثبات عليها حتى الممات،
وقد كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)).

- إنما المؤمنون إخوة، والمؤمن يدعو لأخيه المؤمن ويشركه معه في دعائه الصالح، وهذا يقوى أواصر الأخوة والمحبة بينهم،
قال تعالى :{والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ..}

- ينبغى الحرص على الأدعية الجامعة الواردة في الكتاب والسنة، ومنها: (اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ووأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته لي رشدا)

- المؤمنون على يقين بصدق دينهم، لا يزعزع إيمانهم به شيء، فلا يقبلون فيه طعن طاعن، ولا إيراد شبه؛ لأنه الدين الحق البين،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( قد تركتم على البيضاء.. )).

- أعظم نعمة ينعمها الله على عبده في الحياة الدنيا هي نعمة الهداية إلى صراطه المستقيم، وهي النعمة الحقيقية، أما نعيم الدنيا الزائل، فقد يكون فيه ابتلاء وفتن.

ذكر الله تعالى في كتابه أنه أنعم على النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يمر عليه الشهران والثلاثة ولا يوقد في بيته نار، وينام على الحصير فيؤثر في جنبه الشريف عليه الصلاة والسلام، وتعرض لكثير من الأذى، وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام، ومع ذلك قال الله عنهم: {أنعم الله عليهم}، والشهداء قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، وتركوا الأهل والولد، ومع هذا قال الله عنهم: {أنعم الله عليهم}، والمؤمنون الصالحون أشد الناس ابتلاء، ومع ذلك قال الله عنهم: {أنعم الله عليهم}، فهذا يدعو إلى التأمل في النعمة الحقيقية في هذه الحياة الدنيا.

لطيفة المنصوري-برنامج إعداد المفسر-المستوى السادس

1435ه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:20 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

من الفوائد السلوكية في قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم . غير المغضوب عليهم ولا الضالين }
- عظم شأن الدعاء؛ لمّا تضمنت الفاتحة- وهي أعظم سورة في القرآن- آية في الدعاء.
- أعظم ما يُسأل الله تعالى هو الهداية إلى الصراط المستقيم.
- امتن الله على عباده أن جعل مطلق هداية التوفيق بيده سبحانه، ولم يجعلها لأحد من خلقه، فالله تعالى هو القريب المجيب العفو الكريم.
- أهل البدع وما يأتون به من البدع والمخالفات لما كان عليه سلف الأمة هؤلاء ليسوا على الصراط المستقيم، فبقدر مخالفتهم انحرفوا عن استقامة الصراط.
- المعتبر في العبادات والطاعات ليس كثرتها وإنما في موافقتها للسنة مع تحقق الإخلاص.
- عند الاختلاف في مسائل الدين فإنه يُرجع إلى سبيل من أثنى الله عليهم بسلوكهم الصراط المستقيم، فذلك ضمان من المخالفة والضلال والابتداع في الدين.

ليلى باقيس-برنامج إعداد المفسر-المستوى السادس

1435ه


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:24 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

من الفوائد السلوكية في قول الله تعالى {أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}


- في الآية بيان لأسباب الهداية والفلاح وهو الاتصاف بصفات المتقين التي وردت في الآيات السابقة.
- وفيها وعد صادق من الله بأن من اتصف بصفات هؤلاء المتقين فإنه سيكون من المهتدين ومن المفلحين.
- نسبة الهداية إلى صفة الربوبية تدل على سعة رحمة الله بعباده وتدبيره لأمورهم وتوليه لشؤونهم.
- نسبة الهداية إلى الله إرشاد إلى أنه وحده المختص بها والقادر عليها.
- وعليه فإن على العبد أن يتوجه إلى الله وحده لطلبها.
- في الآية توكيد وحصر للهداية والفلاح على الموصوفين بهذه الصفات.
- وبالتالي فإن فيها إنذار أن من لم يتصف بهذه الصفات سيكون له نقيض هذا الوصف من الضلال والخسران.
- ولفظ الهداية نكرة يدل على الشمول، فلهم جميع أنواع الهدايات، وهي الدلالة على الخير والتوفيق إليه، والتحذير من الشر والعصمة منه، سواء ما يتعلق بأمور الدنيا أو الآخرة.
- والهداية تشمل الإرشاد إلى الطريق القويم من بين جميع الطرق، فإذا اهتدى إليه الإنسان، احتاج أن يهتدي إلى تفاصيله وما هو أفضل في حقه، فإذا اهتدى إلى ذلك احتاج إلى أن يستزيد، فإذا وفق له احتاج إلى الثبات عليه، وكل ذلك يشمله لفظ الهداية.
- وفي قوله (على هدى) إشارة إلى استعلائهم ورفعتهم بالهدى، ودوام حالهم على ذلك.
- والهداية يحتاج إليها العبد في كل نفس من أنفاسه طالما يسير إلى ربه، حتى إذا انتهى به السير إلى رضوانه فاز بمقصوده وكان من المفلحين.

أمل عبد الرحمن-أستاذة برنامج إعداد المفسر
1435ه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:27 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

من الفوائد السلوكية في قوله تعالى{ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}
هذا هو سبيل أهل الباطل في نشر باطلهم
بأن يخلطوا الحق بالباطل فيزينوه للناس ويغروهم به !
ويكتموا الحق لئلا يستنير الناس به

لذا كان على أهل العلمِ أن ينشروه بين الناس ويفرقوا بين الحق والباطل
فيرفعوا الجهل عنهم
وبذلك يكونون قد أدوا ما عليهم من البلاغ .

صفية الشقيفي-أستاذة برنامج إعداد المفسر
1435هـ


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:29 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

من الفوائد السلوكية في قوله تعالى{ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}

- الحق في بعض الأحوال قد يلتبس بالباطل وقد يخفى فلا يهتدي إليه بعض الناس، فالمسلم يتحرى المذهب الحق في جميع مسائل الدين.
- من الناس من يتعمّد لبس الحق بالباطل أو كتمانه، وهذه من خصال اليهود.
- على العالم أن يحرص أن يكون كلامه واضحا بيّنا لا التباس فيه ولا اشتباه حتى يفهم الناس منه ما أراد على وجهه الصحيح.

ليلى باقيس-برنامج إعداد المفسر-المستوى السادس

1435ه

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:51 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال الله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين . فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتّقين}

من أوجه الموعظة التي ينتفع بها المتّقون في هذه القصّة العظيمة:
- أن التحايل على شرع الله ذنب عظيم، وقد ينذر بعقوبة شديدة من الله تعالى.
- المتقون - بما في قلوبهم من الإيمان بالله تعالى وخشيته - لهم في كل عبرة موعظة، وإن حال بينهم وبينها الزمان والمكان.
- يظن العاصي - بجهله - أن في المعصية منفعته، في حين أنها قد تكون سببا لهلاكه.
- إشغال القلب بحب المعصية والرغبة فيها، من أول أسباب الوقوع فيها.
- التذكير بأيام الله تعالى وعواقب العصاة الوخيمة، من أنفع وسائل الزجر عن المعاصي.
- معرفة السامع بالموعظة لا يمنع من تذكيره بها عند حاجته لذلك.
- قد تأتي عقوبة الله للعاصي بغتة وعلى وجه لم يحسب له حسابا.
- المعصية تورث الذل لفاعلها.
- قد يكون الجهر بالمعصية سببا لجعل المجاهر بها عبرة لغيره، كما كان أسوة لهم في الشر.

لطيفة المنصوري-برنامج إعداد المفسر-المستوى السادس
1435ه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 09:58 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال الله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين . فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتّقين}

من أوجه الموعظة التي ينتفع بها المتّقون في هذه القصّة العظيمة:
1- أن التحايل على أوامر الله من أسباب مقت الله وغضبه.
2- تساهل العاصي وتماديه في معصية الله مع إمهال الله له وتتابع النعم عليه، سبب لأن يأخذه الله بعقوبة شديدة مهلكة.
3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للنجاة.
4- على المؤمن الاتعاظ بما نزل في كتاب الله من عقوبات للأمم السابقة للحذر من الوقوع بما يسخط الله.
5- الله جل وعلا إذا أراد أن يعاقب من خرج عن طاعته وطغى، فلا يمنعه مانع ولا يعجزه شيء.

ريم الحربي-مشرفة بمعهد آفاق التيسير
1435ه


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 10:01 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية
قال الله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين . فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتّقين}
من أوجه الموعظة التي ينتفع بها المتّقون في هذه القصّة العظيمة:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..
- تضمنت الآية الكريمة سببا من الأسباب الموجبة للعقوبة والغضب، وهو مخالفة أمر الله.
- وفيها ضمان لمن لم يخالف أن يكون في مأمن من ذلك
- في قوله تعالى: (ولقد علمتم) بيان لعناية الله بهذه الأمة بإيصال هذه الأخبار إليها للعظة والاعتبار، ووجوب شكره تعالى على هذه النعمة.
- وبيان لمنة الله على هذه الأمة بإرسال الرسول الذي أعلمها بذلك؛ مما يستوجب حمده وشكره.
- وفيه تنبيه على فضل العلم الذي هو سبب للتقوى والنجاة.
- ويتضمن ذما للجهل وأنه سبب للهلاك والخذلان.
- التعبير بلفظ العلم حث للمؤمنين أن يعقلوا خطاب الله لهم، فليس الأمر مجرد نقل لأخبار الأمم الهالكة، إنما علم ينفع أهله، قال تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)، وقال: (ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد . وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ..)
- توكيد الخطاب (ولقد علمتم) يشعر بإقامة الحجة بعد هذا العلم.

- قوله تعالى: (الذين اعتدوا منكم) بيان للسبب الذي استوجب العقوبة وهو الاعتداء، والاعتداء تجاوز الحد، ولقد كان تجاوزا سافرا حيث تحايلوا على أمر الله، فربطوا الحيتان يوم السبت، وأخذوها يوم الأحد، وظنوا أن ذلك يروج عنده سبحانه.

- أخطر ما يزل به المرء هو الجهل بالله؛ فما هلك من هلك من السابقين، ولا تجرءوا على معصيته إلا بجهلهم به ،مثل ما حصل لأصحاب السبت، قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، وقال: (وأملي لهم إن كيدي متين)
- ولعل مما جرأهم على ذلك سعة عفوه ورحمته ببني إسرائيل، كما ذكرت الآيات التي سبقت قصة أصحاب السبت ونسوا (إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم).

- في ذكر يوم السبت ربما إشارة إلى الاعتداء الأول؛ أنهم لم يقبلوا من نبي الله موسى أن يتعبدوا يوم الجمعة، واختاروا السبت، فوكلهم الله إلى أنفسهم، وابتلاهم به.
- والمرء إذا وكله الله إلى نفسه فإنه هالك لا محالة، فلا هادي له غير الله، ولا مؤوي له ولا ناصر ولا معين.
- ولذا يتوجب على المؤمن أن يلجأ لله في كل أحواله، وأن يستعين به على جميع أموره، ولقد أرشدنا الله إلي ذلك رحمة منه وفضلا، فقال: (اهدنا الصراط المستقيم)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: (اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)
- وعليه أن يلتزم أمر الله وأن يحذر من مخالفته، والحذر كل الحذر من أن يغضب عليه، فلا يأمن المؤمن على نفسه ما دام فيه عين تطرف، وليكن مع ربه على حال من الخوف والرجاء، لا يميل أحدهما بالآخر، (نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم)

- قوله تعالى: (فقلنا لهم كونوا) الفاء تفيد سرعة الأخذ، مصداقه قوله تعالى: (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)، وقوله تعالى: (كونوا) تشعر بالعظمة وقوة البطش وأن أمر الله إذا جاء فلا راد له ولا مجير منه،
وأن قوله لشيء إذا أراده أن يقول له كن فيكون، (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)، وهذا مدعاة للمؤمن أن يخاف ويحذر.
- أصل العقوبة ظلم العبد لنفسه، والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحدا، يقول ابن كثير رحمه الله في عقوبة المسخ للقردة خاصة: (وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر، وليست بإنسان حقيقة، فكذلك أعمال هؤلاء وحيلتهم لما كانت مشابهة للحق في الظاهر، ومخالفة له في الباطن، كان جزاؤهم من جنس عملهم).
- في قوله تعالى: (خاسئين) أي مبعدين أذلاء صاغرين، فكأنهم كانوا في جواره وقربه وأمنه بالطاعة، فلما تحولوا عن الطاعة بالمعصية؛ تحولوا عن جواره إلى البعد والذل.
- وفيه وعد لمن أطاعه بولايته ونصرته وقربه.

- من الأسباب التي دعت أصحاب السبت إلى مخالفة أمر الله اتباع شهوات النفس وعدم تعويدها على الصبر، فكون الحيتان تهجم عليهم في يوم السبت، وتشتهيها أنفسهم؛ فيسارعوا في تلبية رغباتها، يشعر بأهمية الصبر والمصابرة في القيام بأمر الله، ولا حول للمرء ولا قوة إلا أن يعينه الله على ذلك، فعماد القصة كلها الافتقار إلى ربوبية الله، والالتجاء إليه، وحسن التوكل عليه.
- في قوله تعالى: (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين) توكيد لأخذ العبرة من هذه الأخبار، وأنها زاجرة ومخيفة لمن تسول له نفسه أن يفعل مثل فعلتهم، وهي أيضا تذكرة وعظة للمؤمنين؛ يعتبرون بما فيها، ويتأملون حكم الله في العباد، والسعيد من وعظ بغيره.

- أعظم فائدة من هذه القصة العظيمة هي فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فأصحاب السبت انقسموا إلى ثلاث فرق: فرقة عصت، وفرقة سكتت فلم تعص ولم تنه، وفرقة نهتهم عن هذا المنكر وذكرتهم بالله وخوفتهم عقابه، فلما حل بهم العذاب نجّى الله الذين كانوا ينهون عن السوء، وعلى اختلاف الأقوال في مصير الفرقة التي سكتت؛ فإن نجت مع الناجين فبفضله، وإن هلكت مع الهالكين فبعدله سبحانه، فنخلص إلى أن الأمة كالجسد الواحد لا ينبغي أن تهمل عضوا فيها قد فسد وإلا عم الفساد الجسد كله وهلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَثَل الواقع في حُدود الله والقائم فيها كمثل قوم استهموا سفينةً، فكان بعضهم أسفلَها وبعضهم أعلاها، فكان الذين في أسفلِها إذا استقوا فأتوا إلى مَن فوقهم فقالوا: لو خرقنا في نصيبنا خرقًا نستقي منه الماء ولم نؤذٍ من فوقنا))، قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((فإن تركوهم وما أرادوا هلَكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجَوا ونجوا جميعًا))البخاري
- الفضيلة التي رفعت بها أمة الإسلام على باقي الأمم هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فمتى استمسكت بها علت وعزت، ومتى تنازلت عنها هلكت وذلت، وهذا الحق الذي لا شك فيه اليوم.

أمل عبد الرحمن-أستاذة برنامج إعداد المفسر
1435ه


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 ذو الحجة 1438هـ/6-09-2017م, 10:04 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال الله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين . فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتّقين}

من أوجه الموعظة التي ينتفع بها المتّقون في هذه القصّة العظيمة:

- أن الله تعالى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
- أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأنه تعالى إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
- الواجب على المسلم تعظيم أوامر الله تعالى وأحكام شريعته.
- المسلم إذا وقع في الذنب عليه أن يبادر بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وأنّه إذا ذُكّر بالله تعالى فالواجب عليه تعظيم ذكر الله تعالى والإخبات له والخضوع.
- الترهيب من أساليب الدعوة والتربية التي جاء بها القرآن.
- التحايل في ارتكاب المعاصي وانتهاك المحرمات محرم مذموم، وهو من خصال اليهود التي عوقبوا عليها بالمسخ.
- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشروطه.
- المسلم مع بذله النصيحة لأهل الفساد يحرص على مجانبتهم والابتعاد عنهم ما أصرّوا على عصيانهم وفسوقهم؛ فأعظم ما يحرص المسلم على حفظه هو دينه.
- الواجب على العلماء بيان ما اشتبه من الحق على الناس، وأمرهم بطاعة الله تعالى، وتحذيرهم من معصيته تعالى.
- إقامة الحدود وإنزال العقوبات بالجناة والظالمين حفظ للمجتمعات من زيادة الفساد والمفسدين وإضعافه لدى النفوس القابلة لذلك.
- السكوت عن المنكر قد يصيّره حقّا لدى بعض الناس لطول مكثهم واعتيادهم عليه.
- من حق المسيء المذنب على أخيه المسلم أن ينصحه ويحذره عقوبة الله تعالى.
- الإخبار عما نزل بالأمم السابقة من العقوبات والعذاب زاجر ورادع لغيرهم عن فعل ما فعلوا.

ليلى باقيس-برنامج إعداد المفسر-المستوى السادس
1435ه

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 محرم 1439هـ/3-10-2017م, 10:11 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال تعالى {
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) الليل

من عرف من هذه الآية أن الله ألزم نفسه بهداية من سلك طريقه،
أوجب عليه صدق الجهاد والصبر للوصول إلى الله، فسلعة الله غالية، ولا يصل إلا الصادق، يقول تعالى:{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.

صالحة الفلاسي-إعداد المفسر-المستوى الثاني

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 محرم 1439هـ/3-10-2017م, 10:16 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

#فوائد_سلوكية

{ وَإِنَّ لَنَا
لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

- إذا كان كل ما في الآخرة وكل ما في الدنيا، بيد الله يتصرف به كيف يشاء، فحريّ بالعبد أن يوحّد ربه ولا يشرك به شيئا.
- إذا كانت الأخرة والأولى لله، فأنت ملك لله، لا يحق لك أن تعيش بمخالفة من خلقك.

صالحة الفلاسي-إعداد المفسر-المستوى الثاني


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 محرم 1439هـ/3-10-2017م, 12:05 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

#فوائد_سلوكية

قال تعالى {
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) } الليل

إن الله تعهد ببيان الهدى أحق تبيين، وأتم نعمته على خلقه بذلك، فمن أراد الهدى فليأخذ به من كتاب الله عز وجل، ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

سعود الجهوري-إعداد المفسر-المستوى الثاني


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 محرم 1439هـ/3-10-2017م, 12:06 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

#فوائد_سلوكية

{ وَإِنَّ لَنَا
لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

إذا علم العبد أن كل ما في الدنيا تحت ملك الله وتصرفه وإرادته وقهره، اطمئن قلبه بما كتبه الله عليه.

سعود الجهوري-إعداد المفسر-المستوى الثاني


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 محرم 1439هـ/4-10-2017م, 07:41 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

#فوائد_سلوكية

{ وَإِنَّ لَنَا
لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

من آمن بكلام الله حقا عمل به، ومن العمل بقوله تعالى :( وإن لنا للآخرة والأولى)، المداومة على الدعاء:( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ‏وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

إنشاد راجح-إعداد المفسر-المستوى الثاني


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 محرم 1439هـ/19-10-2017م, 11:01 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

﴿الَّذي أَطعَمَهُم مِن جوعٍ وَآمَنَهُم مِن خَوفٍ﴾

فرغدُ الرزقِ والأمنُ منَ المخاوفِ منْ أكبرِ النعمِ الدنيويةِ، الموجبةِ لشكرِ اللهِ تعالى. (السعدي)

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
رواه البخاري.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 12:36 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

#فوائد_سلوكية
من قصة أصحاب الجنة في سورة القلم.

قال تعالى : {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ - وَلَا يَسْتَثْنُونَ - فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ - فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } [القلم: 17- 20]

- يضرب الله تعالى الأمثال في القرآن الكريم؛ لمزيد بيان و إيضاح المقصود، و فهم المراد من كلامه عز وجل،
و في هذا تعليم لمن يتصدّر للدعوة، أن يقرّب المعنى للمدعوّ بضرب المثل؛ تأسّيا بربه سبحانه.

-- التفريط في الامتثال لأوامر الله تعالى موجب للعقوبة؛ فينبغي لطالب العلم أن يسارع في الاستجابة لأمر الله و اتباع أوامره؛ حتى يسلم من غضب الله تعالى و عقابه.

{فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ} [القلم: 23]

-ربنا سبحانه و تعالى من أسمائه : العليم، فعلمه سبحانه مطلق، يعلم السر و أخفى، و قد تخافت الإخوة فيما بينهم فسجل الله قولهم و جعله قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة؛ فهذا مما يستوجب الخشية و الإحساس بمراقبة الله تعالى، و يستوجب طاعته في السر و العلن.

{قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ - فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ - عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ } [القلم: 29- 32]
- الندم و التوبة و الرجوع إلى الحق سبب في رفع غضب الله و مقته و عقوبته عن عبده؛ فيجب على العبد المسلم أن يحاسب نفسه، و يجدد توبته مما علم و مما لم يعلم؛ حتى يرضى عنه خالقه سبحانه.

للا حسناء الشنتوفي - إعداد المفسر- المستوى الثالث


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ربيع الأول 1439هـ/23-11-2017م, 12:47 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

من الفوائد السلوكية في قول الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ..

{فاذكروني أذكركم}
- في الآية بيان لفضيلة ذكر الله عز وجل، والمجازاة بالمثل، والأمر بشكر النعم وعدم مقابلتها بالجحود .
- لو تمعَّنا قليلا في الآية: ( فاذكروني أذكركم ) فإن منطوق الآية: من ذكَرَ الله ذكره؛ أما المفهوم المخالف للآية: فإن من نسى الله نسيه، ويصدِّق هذا القول قول الله سبحانه وتعالى: ( نسوا الله فنسيهم ) نعوذ بالله من الخذلان .
- الذكر في القرآن تعددت معانيه؛ فأحيانا يأتي بمعنى القرآن مثل قوله تعالى : (وهذا ذكر مبارك أنزلناه )، ومرة يأتي بمعنى التذكر مثل قوله تعالى: ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ) وهكذا ؛ و هنا بمعنى الطاعة فقال سبحانه ( فاذكروني أذكركم ) أي: اذكروني بطاعتي و أطيعوني فيما أمرتكم؛ أذكركم بمغفرتي وأثبت أجركم .
- الفاء في قوله: (فاذكروني ) جاءت جواب شرط مقدر وإذا عدنا إلى سياق الآية قبلها نجد قوله تعالى: ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون ) فكأن الله يمن عليهم ويشترط عليهم ويذكرهم بنعمه بإنزال الكتاب و إرسال الرسل وتعليمهم ؛ فكما أنزلنا عليكم هذا النعيم فقابلوه بالشكر بأن تذكروا الله سبحانه وتعالى.
وفي هذا دلالة بأن النعم من الله توجب الشكر من العبد؛ فلينظر العبد في نفسه وفي حاله وليتفكر وليتأمل بالنعم من حوله ليعلم تقصيره مع ربه .
- كلما كان الذكر أكثر تواطأ للقلب كان أكثر نفعا للعبد فيذكر الله بلسانه وقلبه حاضر، كما جاء في الحديث: (واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ ) فالواجب استحضار هذا الأمر .
- تضمنت هذه الآيات رحمة من رحمات الله بنا، فدلنا على أن الذكر هو الوسيلة لذكر الله سبحانه وتعالى لنا في الملأ الأعلى، فقد جاء أيضا في الحديث القدسي: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم." فالجزاء من جنس العمل ، ومعية الله للعبد بذكره لله سبحانه .
- من أطاع الله عز وجل وعمل لمرضاة الله ورسوله؛ فإن الله يكرمه وينزل عليه من رحماته؛ فإذا رحم الله العبد وفق لعمل الصالحات حتى يدخله الجنه وكل ذلك برحمة من الله، ويصدق هذا المعنى قوله تعالى: ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ).

{واشكروا لي ولا تكفرون}
- في الآية أمر بشكر الله والنهي عن كفران النعم .
- أتى الأمر بالشكر بعد إنزال الكتب وإرسال الرسل و تعليم الناس؛ لأنه قد يغتر الإنسان حينما يوفق لعمل أو علم؛ فحتى يتذكر بأنها من نعم الله فلابد له من الشكر ، والإقرار بأن كل شيء ما كان إلا بفضل الله وتفضله عليه، فلابد أن يقر وينسب الفضل لمسبب الأسباب.
- أما في معنى الشكر؛ فقد جمع ابن القيم رحمه الله في قوله: " الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا، وعلى قلبه شهودا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادا وطاعة ".
- أتى سبحانه وتعالى بالشكر بعد الذكر لأن الذكر رأس الشكر، فناسب عطف الشكر على الذكر .
- الكفر وجحود النعم أنواع؛ فأعظمها الشرك والكفر، ثم أنواع المعاصي باختلاف دراجاتها .
- الشكور صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الحسنى، وهو: الذي يقبل القليل من العمل ويجازي عليه بعظيم الأجر، ويصدِّق ذلك قوله تعالى: " ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور " فحري بالمؤمن حينما يعلم كرم الله وكرم عطاياه أن يجعله ذلك حريصا على عمل المعروف ولا يحقر منه شيئا ولو أن يلقى أخاه بوجه طلق !
- جاء النهي بـ: "لا الناهية "عن الكفران الذي هو الجحود بعد الشكر لأنه ضده ، فقد حذر الله سبحانه وتعالى منه بقوله تعالى: (و ضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) فعوقبوا بالجوع والخوف بسبب جحودهم لنعم الله تعالى .
- بيان أن الشكر قد يكون باللسان، وقد يكون بالقلب، وقد يكون بالجوارح، فكلما كان الشكر متحققا بهذه الجوارح الثلاث كان أقرب للبسط بالرزق والإمداد بالنعم وذلك مصداقا لقوله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

نوف الدوسري-إعداد المفسر-المستوى الخامس.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ذو القعدة 1439هـ/9-08-2018م, 04:37 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

فوائد سلوكية من سورة العصر


- الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراك أسهل ما عليك يضيع .
- أقسم الله بالعصر لينتبه المؤمن أن دوام الحال من المحال وأن الليل يتلوه النهار وأن الدنيا دار زائلة متغيرة فانية .
2- كل بني آدم خاسر في الاستفادة من الوقت إلا من آمن بالله وعمل الصالحات ونشر بين الناس الخير بالتواصي بالحق والصبر عليه .



خالد العابد- إعداد المفسر- المستوى الثاني.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#فوائدسلوكية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir